الخير والشر قضية تثير جدلا كثيرا، وسبب هذا الجدل هو عدم فهم المعنى الحقيقي للحياة، ذلك أن الناس - إلا القليل منهم - قد ركزوا مقاييسهم على أن الحياة الدنيا هي الغاية، ولذلك تعبوا وأتعبوا غيرهم. وكل من أخذ الدنيا على أنها غاية أتعبه الله سبحانه وتعالى فيها، ثم لم يأخذ شيئا.
Muhammad Mutawalli Ash-Sha'raawi (Arabic: محمد متولي الشعراوي) (April 5, 1911– June 17, 1998) was an Islamic scholar and former Egyptian minister of Endowments. He has been called one of Egypt's most popular and successful Islamic preachers, and "one of the most-prominent symbols of popular Egyptian culture" in the decades of 1970, 80s and 90s. [courtesy:Wikipedia]
ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 5 ابريل عام 1911 م بقرية دقادوس مركز ميت غمر ؛ بمحافظة الدقهلية. يعد أعظم من فسر (القرآن الكريم) في العصر الحديث واتفق الكثيرون على كونه إمام هذا العصر حيث كان لديه القدرة على تفسير أى مسألة دينية بمنتهى السهولة والبساطة كما أن له مجهودات كبيرة وعظيمة في مجال الدعوة الأسلامية. عرف بأسلوبه العذب البسيط في تفسير القرآن، وكان تركيزه على النقاط الإيمانية في تفسيره جعله يقترب من قلوب الناس، وبخاصة وأن أسلوبه يناسب جميع المستويات والثقافات.
يعتبر من أكثر الشخصيات الأسلامية حبا واحتراما وتقديرا فى مصر والعالم العربى و يلقب (بإمام الدعاة تخرج الشيخ عام 1940 م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م. بعد تخرجه عين الشعراوي في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذًا للشريعة بجامعة أم القرى. وبعد أن ترك بصمة طيبة على جبين الحياة الاقتصادية في مصر، فهو أول من أصدر قرارًا وزاريًا بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو (بنك فيصل) حيث إن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية (حامد السايح في هذه الفترة)، الذي فوضه، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.
تزوج الشيخ الشعراوي وهو في الابتدائية بناء على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، وكان اختيارًا طيبًا لم يتعبه في حياته، وأنجب الشعراوي ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة. وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين. وعن تربية أولاده يقول: أهم شيء في التربية هو القدوة، فإن وجدت القدوة الصالحة سيأخذها الطفل تقليدًا، وأي حركة عن سلوك سيئ يمكن أن تهدم الكثير.
عشق الشيخ الشعراوي اللغة العربية، وعرف ببلاغة كلماته مع بساطة في الأسلوب، وجمال في التعبير، ولقد كان للشيخ باع طويل مع الشعر، فكان شاعرا يجيد التعبير بالشعر في المواقف المختلفة، وخاصة في التعبير عن آمال الأمة أيام شبابه، عندما كان يشارك في العمل الوطني بالكلمات القوية المعبرة، وكان الشيخ يستخدم الشعر أيضاً في تفسير القرآن الكريم، وتوضيح معاني الآيات، وعندما يتذكر الشيخ الشعر كان يقول عرفوني شاعراً وعن منهجه في الشعر يقول: حرصت على أن أتجه في قصائدي إلى المعنى المباشر من أقصر طريق.. بغير أن أحوم حوله طويلا لأن هذا يكون الأقرب في الوصول إلى أعماق القلوب.
يفسر معنى الخير و الشر بعيدا عن النظريات الفلسفية ...هناك كتاب ل نيتشه اسمه ما وراء الخير و الشر ربما اقرؤه لاحقا
الكتاب الحالى قرات قبله منذ فترة قريبة كتاب اخر للشيخ الجليل هو كتاب الرزق
ربما يجد القارىء ترابطا بين الكتابين بصورة ما "انصح بقرائتهم معا" الخير وا لشر ...الرزق الحلال و الرزق الحرام ...عطاء الالوهية و عطاء الربوبية .... توزيع الرزق جغرافيا ...و توزيعه لنفس الشخص على مر عمره ... هناك من يغتنى لسنين من عمره ثم يفتقر بقية حياته ...او يعيش حياته فقيرا و يغتنى لسنين معدودة قبل موته ...او يعيش مستورا طوال سنين حياته و ليس بالضرورة فائق الثراء
اولا ..الخير وا لشر ...هما وجهات نظرنا نحن البشرية فيما يقع من احداث ..هما محاولات فلسفتنا نحن للاحداث.... إقالة وزارة ... هو شر للوزير الحالى و خير للمرشح بمنصب الوزارة قرب موت قريب لك ثرى ..... هو شر لمن اقترب اجله و هو على فراش الموت ... و هو خير لك لقرب ورثك اياه لا يوجد ما يعرف ب الخير المطلق و لاا ما يوجد بالشر المطلق اذن كيف يمكن تقييم حدث او فعل ما خير او شر ؟ ببساطة بالنسبة للنهاية الثابتة الموقنة و بالنسبة لميزان الجمال فى الكون فى الحياة الدنيا و هنا ينتقل لشرح مفهوم المظنون و المتيقن .... حياتنا طول مدتها هى مظنونة ... كم سنجنى و كم سننفق مظنون ...المتيقن هو اننا سنموت و ان الاخرة خالدة ...سواء جنة او نار فهى خالدة ..نعيم خالد او عذاب خالد و خلود لمن ينعم او يعذب
"لا خير فى خير يؤدى بك الى النار , و لاا شر فى شر يؤدى بك الى الجنة" ما معنى هذا الكلام ...قد تسرق..لتعطى للفقراء ..هو من وجهة نظرك خير و لكنها سرقة و ستؤدى بك للنار قد تتحمل التعذيب من كفار ..او قد تعانى الجوع و الفقر فى سبيل دينك...هو من وجهة نظرك شر و لكنه سيؤدى بك للجنة
حينها فقط حينما تدرك ان مرجعية ايا من افعالك هى الجنة او النار و الخلود و الذين كلهم متيقن لا مظنون حينما ستراجع افعالك و تفكر فيها "و تختارها" قبل ان تفعلها و هذا امر اخر "الاختيار" قدرة الانسان على الاختيار هى ما تسببت فى ظهور الخير وا لشر
كان الاصل فى الحياة منذ نزلنا - ابناء آدم - على الارض الفطرة السوية ..الخير ... انزل الله مع آدم الى الارض المنهج الذى إن اتبعناه نعيش فى جنة على الارض مظنونة حتى نصل الى جنة الخلد المتيقنة ... ما حدث ان ابناء ادم استغنوا عن المنهج الالهى ليستعملوا العقل و الاختيار فى وضع قوانين وضعية ..ف بدل قطع يد السارق اصبحت هناك عدة قوانين للسرقة و كلها لا تمنعها استغنوا عن الفطرة السوية فى الزواج وا لعلاقة الجنسية بين الرجل و المرأة ليخرجوا ب حرية و اباحية و شذوذ و سحاق و زواج مثليين لتظهر امراض جنسية فتاكة لم تكن لتظهر لولا ما تخمض عنه اختيار و عقل الانسان من ابتكارات جنسية
مثال من عندى جزيرة هايتى حينما وطئها المستكشف الاوربى و المستعمر كان سكانها على الفطرة فى الجنس ...حينما ادخل المستعمر الخمر و الزواج و الحرية الجنسية وا لخيانة الزوجية و الدعارة و الملابس ...تسبب ذلك كله فى ظهور امراض جنسية فتكت ب اغلب سكان الجزيرة
باختصار .... الدواب "الحيوانات" تاكل ما يكفيها و تمارس الجنس الكافى ..بينما الانسان باختياره و بشهوة تفوق الحيوانية ...ياكل ما يزيد عن حاجته و يرمى الفائض ف يتسبب فى امراض للجهاز الهضمى و سمنة مفرطة و مجاعات فى اماكن اخرى ...... يتسبب لنفسه بقوانينه الوضعية و عادته المجتمعية فى كبت جنسى فى اماكن يسبب اغتصاب و امراض نفسية و يتسبب بافراطه الجنسي و حريته الجنسية فى اماكن اخرى فى امراض نفسية و جنسية و تعقيدات مجتمعية
الدول ..هناك دول لديها ما يكفيها من القمح و يزيد فلكى تصدره بسعر يرضيها فتتعمد القاء ما يزيد فى البحر حتى لا يكثر القمح فيهبط سعره هذا ليس من الفطرة و لاا من منهج الله و لاا من الاختيار السليم ابتغاء الجنة الخالدة بل هو ابتغاء متعة الدنيا "المظنونة"
التصدق ب الاموال فى ظاهره -ا لدنيوى - هو امر ينقص اموالك ... و لكن من ادراك ان ما تنفق هو ما يذهب و ما تدخره هو ما يبقى ؟ قوانين الدنيا ؟ مرة اخرى هذه القوانين هى ليست ما ستحاسب بناءا عليه و انما قوانين الاخرة اليقينية لا المظنونة هناك ما انفقت هو ما استبقيت لنفسك او ما ارسلته لنفسك ليسبقك الى الاخرة بينما ما ادخرته فى الدنيا او اكتنزته هو ما قد ضيعته فلم تستفد بيه فى الاخرة فنعود للاختيار ... فقد تختار "و الذى ياتى لك بالشر دنيا و اخرة" ان تكنز النقود فى البنك فتاتيك فائدة ربوية ... ادخار الاموال فتنمو دونما ان تستغلها فى عمل انتاجى تجارى او صناعى او زراعى او صناعى هو ليس من المنهج او الفطرة السوية...
او الاختيار "و الذى يأتى لك ب الخير ف الدنيا و الاخرة" ان تتصدق ب جزء منها ..صدقة او زكاة ... و ب الباقى تتسبب فى حركة اعمار فى الكون تبيع تشترى تبنى عمارة تنشىء مصنع ينتج سلعة فتكون مفضل و مفضل عليه ...تعطى عمال مرتبات...تفيد المجتمع يدور مالك بما ينفعك دنيا و اخرة
الاموال ...السكين ...التلفزيون ...العلم ... ثروات و خيرات الارض .... هى كلها ادوات تستخدمها بعقلك و باختيارك الحر ... تصنع بها ما تظنه - دنيويا - خيرا ليتضح انه الشر - دنيا و اخرة - ما دام منافى لمنهج الله و للفطرة السوية و لقانون جمال الله فى الكون ...
المشكلة فى تقييم هذا الكتاب ولعلها مشكلة مشتركة فى بعض الكتب الاخرى ان التقييم يحصل عن المعرفة الجديدة المحصلة ولا يحصل عن المعرفة القديمة المؤصلة بمعنى اننى انظر الى الكتاب قبله وبعده ومدى احتياجى له على المستوى الشخصى ومدى تغير افكارى به ولا انظر انه قد يزيد معرفتى القديمة تاكيدا وتاصيلا من جوانب اخرى كما لا انظر ايضا مدى احتياج الاخرين له ومدى عوز المجتمع لتلك المعارف الغائبة لاننى رايت فيه ومن خلال هذا الكتاب ان موازين الناس بالفعل وطرق قياسهم ووزنهم للامور تحتاج لتغيير منهجى على منهج هذا الكتاب فالتقييم العام والمجتمعى له (والذى يتحدد بمدى استفادة المجتمع منه لو حصل معارفه )كبير جدا يصل الى 5:5 اما بالنسبة لى على النطاق الشخصى فقد تحصلت معارف ومعلومات تلك الكتاب من مكان اخر غيره فكان هو بمثابة المؤكد على المعلومة ولذلك فاننى ان اعطيته 3:5 فقد بخسته وان اعطيته 5:5 فقد بخست مصدر المعرفة والتطبيق الاولى الا ان 4:5 اراها مناسبة جدا
كتاب جيد ينورنا لحقيقة موقفنا في الدنيا حيث يتحدث الشيخ الشعراوي في الكتاب عن المفهوم الحقيقي للخير والشر وهو مفهوم مرتبط بالاخرة وليس كما يعتقد البشر مرتبط بالدنيا فالخير هو ما يقربك من الجنة حتى لو كان بأعتقادك وبأعتقاد الناس شرا في الدنيا مثل الاستشهاد في سبيل الله والزكاة والصدقة التي يراها الناس تنقص المال بينما هي تبارك فيه والشر هو ما يقربك من النار حتى لو كان خيرا بمقاييس الدنيا مثل الرشوة مثلا التي في ظاهرها زيادة للاموال وفي حقيقتها وبال في الدنيا والاخرة وهو ما تعبر عنه مقولة "لا خير في خير يؤدي الى النار ولا شر في شر يؤدي الى الجنة " كما يلفت الشيخ نظرنا ان الشر من الانسان والخير من الله فكل ما عند الله خير ويقصد به صالح المسلم فقد يكون فيما تراه ابتلاءا وشراً في الدنيا تكفيرا عن ذنوبك وبالتالي يتسبب في ادخالك الجنة كما ان الابتلاء ليس في المنع فقط بل في المنع والعطاء فقد تكون الاموال سبباً في نكسة الانسان وقد يكون الاولاد طريقه الى النار وغيرها من النعم التي قد يكون في ظاهرها خير لكن اثرها كان شراً والشر من الانسان لأن الشر ناتج دائما من مخالفة الانسان لمنهج الله في الكون ليفسد في الارض وهو يظن انه مصلح سواء بالقوانين الوضعية التي لا تحل ولا تربط الى الدول التي ترمي القمح والبن وغيرها من الاغذية في البحر حتى لا ينخفض سعرها !! ولكنه الانسان الذي وصفه الله بالظلوم الجهول .
قراءتي الأولى للشيخ الشعراوي، وإنني لأجدها ممتعة وتمس روحي أكثر.
يبتدأ بتصوير الجمال في الكون، الفطرة، التطور، الخلافـه، ثم يأخذك إلى حيث بدأ الشر حين ظل الناس عن المنهج الصحيح واهتز توازن الكون.
الشعرواي في كتابه ينقلك من موضوع إلى آخر دون أن تشعر بانفصالها عن بعضها، بل إن كل منها يؤكد ماقبله وستفهم كل مايعنيه ومايريد أن يصل إليه. وأعلم أن أغلب ماذكر في الكتاب ليس بالشيء الجديد ولكنه يملك معنى أعمق يسري بداخلك ويستقر حيث لاأظنه قد يغيب مرةأخرى.
هذا الكتاب أكثر من أن أقول عنه رائـع ، خفيف جداً ولن تمل قراءته
- بعض الاقتباسات •إن كل ما يقابلك في الدنيا إذا أخضعته لمنهج الله كان خيراً، وإن أخرجته عن منهج الله كان شراً.
•إنك حين ترفع يدك إلى السماء وتدعو بشيء وتلح في الدعاء أن يحققه الله لك، لابد أن تضع في ذهنك أنه إذا استجيب دعاؤك فهو خير. وإذا لم يستجب فهو أيضاً خير. لأن الله يكون بذلك قد منع عنك شراً كبيراً.
•فكل أحدث الدنيا لاتدوم، إن كان اليوم مظلماً، فغداً يأتي النور. وإذا كان اليوم معسراً فغداً يأتي اليسر
- لا خير في خير يؤدي إلى النار ولا شر في شر يؤدي إلى الجنة.
- الإنسان يجب أن يرضى بقضاء الله وقدره لأنه لا يستطيع أن يحكم على ما هو خير وما هو شر بعقله المحدود القاصر .. لأنه يحكم بناء على واقعه الحالي ولا يعلم ما يخفيه له المستقبل .. و لعل ما ظنه خيراً اليوم يصير شراً في الغد أو العكس. وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
- خلق الله الكون وأوجد فيه الجماد والنبات والحيوان وسخرهم لخدمة الإنسان في الخير ، ولكن الإنسان بتدخلاته بعيداً عن شرع الله حولها إلى شر.
كتاب جميل ومريح. كعهده رحمه الله. بسيط وعميق يصل الي قلبك وعقلك بسلاسة واقتناع. تناول مفهوم الخير والشر في عين المؤمن بقضاء الله والآخرة وكذلك في عين قصير النظر الذي يري من خلال الدنيا ما يريده وما يحبه وما لا يحبه كخير وشر.
كتاب بسيط سلس وبسيط الاسلوب وسهل الفهم والحقيقه على المستوى الشخصى اجاب هذا الكتاب على العديد من الاسئله التى كانت تجول فى ذهنى يتحدث الكتاب عن الخير والشر ومايظنه الناس حول مفهوم الخير والشر وهل الخير والشر الحقيقى فى الدنيا ام الآخرة ؟ ومن اين جاء الشر ؟ لكل من جال فى ذهنه ان الحياه غير عادلة ، لكل من جال فى ذهنه مافائدة خلق هذه الحشرة او هذا الحيوان او هذا النبات ، لكل من ياخد ان هذا شر وهذا خير قياساً على المستوى الشخصى بالنسبه لى كتاب اكثر من رائع انصح بقراءته . رحم الله الشيخ الشعراوي هو وجميع موتانا وموتى المسلمين .
مستحيل أن أقرأ كتاب للشعراوي بدون أن يوضح لي أشياء كثيرة ربما رأيتها في مرة أو قرأتها لكني دعتها تمر علي مرور الكرام، ليأتي الشعراوي بأسلوبه المميز في كتبه ويوضح ما كان أمامي -ولم اعره أى اهتمام- بدون فلسفة زائدة لكن بكل بساطة وجمال.
كتاب الخير و الشر لشيخ محمد متولى الشعراوي هذا الكتاب عبارة عن رحلة قصيرة لتعرُفِ على المَفاهيم الصحيحَ للخير والشر .و في بداية الرحلة يقول لنا الكاتب بأن الإنسان يولد و هو على فطرة سليمة و مع مرور الايام و من خلال الأحتكاك و التربية يبتعدُ الإنسان عن هذه الفطرة و من خلال ابتعاده يتعرف على مفهوم الشر ،و يقول الكاتب بأن الخير منهج من عندِ الله و بأن الشر هو اختيار و ابتعاد عن هذا المنهج ...و ايضا يقول بأن الخير الذي نعتبره خيراً هو في كثير من الأحيان الشر بعينه و بأن الشر الذي نخاف منه هو الخيرُ الذي نبحث عنه ،او بمعنى ادق في كثير من الأوقات الخير يكون في المنع و يكون الشر في العطاء ...... و في نهاية الراحلة قال الشيخ بأن الخير من وجه نظر الدين هو كل عمل صالح يقصد به وجه الله و بأن الشر الموجود في الكون قد جاء من اختيارات الإنسان الذي افسد الكون ظناً منه انه يصلحه... وبأن الله أوجد لنا الأشياء النافعة و نعم كثيرة ولكننا افسدناها بتحويلها الى أدوات لشقاء الإنسان و بأن الإنسان يعاني من اختيارات الإنسان ....و ان في الكون ما يكفي لكل خلق الله منذ ادم الى قيام الساعة و لكن الأنانية هي التي أفسدت كل شيء.....
نصف البشر اخيار والنصف الاخر اشرار...الاخيار اخوة تجمعهم المبادئ ...اما الاشرار حتى لو رايتهم اصحاب فهم اعداء لان همهم في بطونهم وكروشهم وانت نفسك نصفك خير ونصفك شرير فقط هناك من زكى نفسه فغلب خيره شره وهناك من دنس نفسه فغلب شره خيره...
لذا لا تقترب من الخنازير ولا تتعارك معهم ولا تختلط بهم تجنبهم ...التجاهل سر القوة تجاهل تجاهل تجاهل ماذا لو عيقوا عليك ههههه هنا تجد طريقة عقلانية هادئة تتخلص بها منهم عين ما شافت قلب ما وجع متجبدش العيب معاهم... الخنازير ستستفزك بانك خواف ههههههه...الخوف من الله اما الشيطان مثير للشفقة ...ليست الشديد بالسرعة الشديد من يمسك نفسه عند الغضب ويستخدم عقله ويلتجا الى الله والقانون واخيه الانسان...
كن انسان هذا افضل بكثير من الجنة ...انت بالفطرة تعرف الصح من الغلط وفعلك للصح سيعطيك الجمال والقوة والراحة والطمانينة والسعادة وسيرقيك لاعلى الدرجات وفعلك للغلط ستعاقب عليه بضنك العيش وانت وسط قصورك وستنزلك لاحط الدرجات...الانسان دائما امره خير لانه انسان عابر للمكان والزمان والظروف مهما تقلبت ظروفه من فقر لمرض لغنى لصحة فهو دائما انسان...هذه هي قيمتك هي فيك وانت من تحددها...
في زمن التريقة والتقليل من شيوخ وعلماء زي الشعراوي، حسيت ان اقل حاجة نعملها هي قراءة وزيادة المعرفة بالناس دي وعن الناس دي. وما هو الا نقطة في بحر.
"الخير والشر" لا اعتقد أن هناك اثنين قد يتفقوا علي نفس التعريف للخير والشر بسبب كثرة التشويش عن طريق social media او أفكار سامة من بعض الجهلاء ولا استطيع وصفهم بغير ذلك .. ولكن الشعراوي -كعادته- أنهى الجدال بكلماته المنطقية والمنمقة الجميلة مستعينًا ببعض آيات القرآن الكريم والسنة. حاولت أن أختار أفضل اقتباس او أكثرهم تأثيرًا ولكن القائمة طالت من عذوبة وجمال حديثه. فمنهم: "لا خير في خير يؤدي إلى النار، ولا شر في شر يؤدي إلى الجنّة". "… وذلك ان مفهومهما مختلط فى أذهان الكثير، فالخير هو ما يوصلك لغاية ليس بعدَها بَعدْ". والكثير أيضًا. لكل من يبحث عن بوصلة لحياته و عن مقاييس الحياة الصحيحة.
الكتاب رائع للغاية ،، سهل و مبسط كما تعودنا في أسلوب الشيخ الشعراوي رحمه الله . الفصول و المقاﻻت قصيرة و مرتبة و مصاغة بطريقة سلسة و ممتعة و مترابطة. اﻷفكار التي يناقشها الكتاب مهمة للغاية و يضاف إليها حقائق كونية موجودة من مولنا و لكن ﻻ نلتفت إليها ، الكتاب يلفتنا إليها و يؤكد على جمال خلقة الله في كونه و كيفية تخيير الإنسان في اتباع منهج الله في كل شيء أو الضﻻل عنه و الإفساد في الكون و خلق الله ابتداء من الإنسان نفسه و السند القرآني على ذلك.
الخير والشر عند الانسان نسبي ماتراه خيراً يمكن أن يكون شراً وأنت لا تدري النعم ليست دليلا على الرخاء والراحه دوما كذلك المحن والمصائب فالعبر تأتي من التجارب والمصاعب في الحياة فكل احداث الدنيا لاتدوم إن كان اليوم مظلما فقد يأتي النورغداً وإن كان معسراً فقد تاتي اليسر هذه هي معاني الاحداث أن الخير هو امتحان للناس كالشر تماماً لأن الحياة الدنيا كلها أبتلاءات للبشر وامتحانات كتاب رائع يحمل الكثير من المعاني العميقة والمفيده
الشرح من منظور إسلامي بحت، لا فلسفة ولا غموض. 1+1=2 القواعد الإسلامية تعني أن الخير في الجنة (وما يتعلق بها من عمل في الدنيا) وأن الشر هي الدنيا (ومايتعلق بتصرفات الإنسان الذاتية بها) توجد بعض الأمثلة اللطيفة، وجمل تنبيهية تحث المسلم على إعادة التفكير في كونه مسلمًا ملتزمًا. ولكنني أظن أن للشعراوي تأثيرٌ أكبر عندما يُسمع وليس عندما يُقرأ له علمًا بأنني لم أكن(و لستُ) من متابعيه.
عندما يبدع الشيخ الشعراوي الله يرحمه في وصف الجمال في الكون تصل الكلمات إلى الروح مباشره كتاب رائع فعلا يستحق أكثر من 5نجوم يجيب عن كثير من الأسئلة التي قد تدور في ذهنك عن الخير والفطره والنفس البشريه والخلافه
كتاب جميل ويستحق القراءه وبرغم وجود العديد من التكرارات مع كتب سابقه الا انه يكفيه ان اجاب على السؤال الازلى اللى حير ملايين من البشر ما هو جزاء من يقوموا بافعال الخير وبناء المستشفيات والتبرع لاغاثة الفقراء واللاجئين وهم من غير المسلمين وكيف يثابوا على اعمالهم
الكتاب استمرار لعرض الشيخ الشعراوي لآراؤه التي تضمنتها خواطره القرآنية، وهو يقدم فيه رؤية جيدة للخير والشر في هذه الدنيا ونظرة الانسان القاصرة لكل منها.