«مَثَلُ الباحثِ في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، كَمَثَلِ السائح الذي يجتاز مَفَازَةً مترامية الأطرافِ، يتخللها بعض وديان ذات عيون تتفجر المياه من خلالها، وتلك الوديان تقع على مسافات في أرجاء تلك المفازة الشاسعة، ومن عيونها المتفجرة يطفئ ذلك السائح غلته ويتفيأ في ظلال واديها؛ فهو يقطع الميل تلو الميل عدة أيام، ولا يصادف في طريقة إلا الرمال القاحلة والصحاري المالحة، على أنه قد يعترضه الفينة بعد الفينة بعض الكلأ الذي تخلف عن جود السماء بمائها في فترات متباعدة، هكذا يسير هذا السائح ولا زاد معه ولا ماء إلا ما حمله من آخر عين غادرها، إلى أن يستقر به المطاف في وادٍ خصيبٍ آخر، وهناك ينعم مرة أخرى بالماء والزاد، وهذه هي حالة المؤرخ نفسه الذي يؤلف تاريخ الحضارة المصرية القديمة، فالمصادر الأصلية لديه ضئيلة سقيمة جدًّا لا تتصل حلقات حوادثها بعضها ببعض، فإذا أتيح له أن يعرف شيئًا عن ناحية من عصر معين من مجاهل ذلك التاريخ؛ فإن النواحي الأخرى لذلك العصر نفسه قد تستعصي عليه، وقد تكون أبوابها موصدة في وجهه؛ لأن أخبار تلك النواحي قد اختفت للأبد، أو لأن أسرارها ما تزال دفينة تحت تربة مصر لم يكشف عنها بعد.»
د/سليم حسن عالم أثار مصرى ولد بقرية ميت ناجي التابعة لمركز ميت غمر محافظة الدقهلية بمصر"1887-1961" درس اللغه المصريه القديمه وعدة لغات أخري بالسوربون عُين أميناً للمتحف المصري له عدة أكتشافات أثريه في العام 1929م بدأ سليم حسن أعمال التنقيب الأثرية في منطقة الهرم لحساب جامعة القاهرة لتكون المرة الأولى التي تقوم فيها هيئة علمية منظمة أعمال التنقيب بأيد مصرية، وكان من أهم الأكتشافات التي نتجت عن أعمال التنقيب مقبرة (رع ور) وهى مقبرة كبيرة وضخمة وجد بها العديد من الآثار. أشهر مؤلفاته : مصر القديمه في16 مجلد
مصر وطننا العزيز، تعد بلا نزاع أقدم أمم العالم.. كان يطلق عليها قديمًا إسم «كمي» ومعناها الأرض السوداء وقد بقي محفوظًا إلى أن جاء الإغريق فأسموها أجبتوس...
موسوعة مصر القديمة...هي موسوعة تاريخية ضخمة من تأليف عالم الآثار المصري الدكتور سليم حسن وهي تعتبر الموسوعة الوحيدة المتكاملة في التاريخ المصري القديم التي وضعها و ألفها عالم واحد بمفرده و قد تناول فيها شرحاً دقيقاً عن مراحل الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل الأسرات إلى قرب نهاية العصر البطلمي وهي مكونة من ١٨ جزء...
يبدأ الكاتب هذا الجزء بمقدمة طويلة ومهمة عن مصر ما قبل التاريخ وهي الفترة التي أطلق عليها عصر ما قبل الأسرات و إتكلم فيها عن العصر الحجري القديم والحديث وعصر إكتشاف المعادن والأثار التي أكتشفت في أماكن عديدة من كل هذه العصور و التي لا تختلف كثيراً عن ما أكتشف في أوروبا...
إتكلم أيضاً في فصل مهم عن اللغة المصرية القديمة و كيف بقيت سراً من الأسرار لمدة ١٤٠٠ عام إلي أن أُكتشف حجر رشيد بالصدفة أثناء الحملة الفرنسية عام ١٧٩٩ و إستطاع شمبليون العالم الفرنسي -الذي كان مغرماً بالتاريخ المصري منذ نعومة أظافره -أن يفك رموز الكتابة الهيروغليفية عام ١٨٢٢ ثم بدأ من بعده الكثير من العلماء من جنسيات مختلفة بدراسة اللغة القديمة وأثارها ومن أشهرهم العالم الإنجليزي برستد الذي جمع كل المتون التاريخية، واستخلص منها تاريخًا لمصر، يعتبر رغم قدمه من أكبر المراجع في التاريخ المصري القديم إلى الفتح الفارسي.
في الجزء الثاني من الكتاب بيتكلم عن أصل المصريين وكيف كانت البلاد مقسمة إلي مقطاعات كثيرة لكل منها رمز وآله معين و أعطي نظرة إجمالية عن أصول الديانة المصرية و الالهة المتعددة مثل رع ،أوزير وحتحور وغيرهم كتير... والجزء ده الصراحة كان في العديد من الأساطير و التطويل و كان ممل شوية بالنسبة لي..
الجزء الثالث وهو دة الجزء اللي بسببه بدأت هذه الموسوعة بيبدأ يتكلم عن بداية الدولة القديمة المكونة من عشر أسر و بيستعرض فيه تفاصيل عن ملوك كل أسرة وإنجازتهم بداية من مينا أول ملك أسس الوحدة المصرية ،الملك زوسر مؤسس هرم سقارة المدرج مروراً بملوك الأسرة الرابعة خوفو،خفرع ومنكاورع وهم بناة الأهرامات إحدي عجائب الدنيا السبع ومنها يتضح كيف أن أجدادنا المصريين كانوا قد وصلوا إلى مدى عظيم في فن البناء... ألقي الضوء علي حكم الملك بيبي الثاني الذي حكم البلاد لمدة ٩٣ عاماً و هو من ملوك الأسرة السادسة الذي مع نهاية حكمه بدأت الفوضي و التدهور في البلاد ويعد العصر الذي تلا الأسرة السادسة إلي ظهور الأسرة الحادية عشر من أظلم العصور في تاريخ مصر وبدأت الغزوات الأجنبية عليها من كل الجهات وعادت البلاد إلي سيرتها الاولي من الفوضي والإنقسام!
كتاب مهم جداً جداً لكل من هو مهتم بتاريخ مصر القديمة..إسلوب الكاتب سلس وممتع ..يوجد بعض التطويل والأجزاء المملة ودة شئ طبيعي في موسوعة بهذا الحجم و لكنه أكيد يستحق القراءة..
(شكر واجب لصديقي العزيز إسلام المرجع بتاعي في كل الكتب التاريخية :)وهو اللي رشح لي هذه الموسوعة المهمة🌹)
كتاب جبار من عدة جوانب - أسلوب علمي دقيق ومحايد إلى حد كبير. - إعتماد على مصادر أصلية محترمة، وتنبيه للقاريء حول مدى مصداقية المصدر أو عدمه، وما إذا كان هنا احتمال للخطأ أو لظهور أدلة أو آثار جديدة . كما أنه يوضح دائما الفرق بين المعلومات الأكيدة أو حتى المرجحة وبين ميل العلماء أو أحدهم لرأي شخصي معين. - أكثر من مئة صفحة يتحدث فيها عن عصر ما قبل التاريخ بمصر - أي قبل ظهور الكتابة والتدوين. وبالرغم من صعوبة وجفاف هذا الجزء إلا أنه يعطي صورة رائعة حول التطور البطيء والتدريجي والمستمر لبناء الحضارة في مصر، ولفت نظري إهتمام المؤلف بالجهد الذي بذله سكان وادي النيل في فترة ما قبل التاريخ في تجفيف المستنقعات وتمهيد الأراضي المحيطة بضفتي النيل وتسوية الأرض من المرتفعات والمنخفضات حتى تصبح ممهدة للزاعة، وهو جهد يثبت أن مصر ليست فقط هبة النيل وإنما هي هبة المصريين أيضا. - إهتمام بالتاريخ كله وبشخصيات مصر القديمة كلها وليس بالملوك المشهورين فقط ولا بفترات الإزدهار فقط، ويظهر ذلك بصفة خاصة في الأجزاء الأخيرة من الكتاب التي يتحدث فيها المؤلف عن العصر الوسيط الأول بعد انهيار الدولة القديمة إثر حدوث الثورة الاجتماعية الكبيرة التي قلبت النظام الطبقي والاجتماعي واستمرت آثارها لمدة قرنين من الزمان. - المصادر المهمة لكل عصر من العصور التي تحدث عنها مذكورة في نهاية كل فصل بالتفصيل مع اهتمام ببيان أيها يمكن الاعتماد عليه أكثر من غيره - أجزاء شيقة جدا تحدث فيها عن الموظفين المصريين الكبار و"إنجازاتهم" وتفاخرهم المبالغ فيه بثناء الفراعنة على ما قدموه لهم من خدمات. وفي أحد هذه الحكايات كانت المرة الوحيدة في الكتاب التي فقد فيها سليم حسن حياده وأسلوبه الرصين في الكتابة وانطلق في وصلة ذم للموظفين المصريين عبر كل عصور التاريخ، اتهمهم فيها بأشنع الاتهامات !!
فقط كان ينقص الكتاب مزيد من الصور للآثار المذكورة في المتن ومزيد من الخرائط التوضيحية لتسهيل عملية القراءة أرشح الكتاب بشدة لكل المهتمين بالتاريخ القديم لمصر، ولكل المصريين بدون استثناء
بذلك الكتاب العظيم أنهي تحدي القراءة لعام ٢٠٢١ ويكون الكتاب رقم ٩٠٠ لي علي موقع الجودريدز منذ انضمامي سنة 2016
لانهي تحدي السنة بهذا الكتاب الثري وهو الجزء الأول من موسوعة مصر القديمة الموسوعة التاريخية الضخمة التي تناولت شرحا دقيقا عن مراحل الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل الأسرات إلي قرب نهاية العصر البطلمي سلسة عظيمة فليقرأها كل مصري بكل فخر ... فهذه حضارتنا وهذا تراثنا ..
كل ما بإمكاني قوله هو أن العالم سليم حسن كان شغوفا بتاريخ مصر...ليت لي مثل شغفه، رحمه الله ❤️
"والمصري في كل أطوار حياته عبد لعاداته"
عن ديانة عصر المعادن، يجزم الكاتب بأن وجود الحيوانات المحنطة في الجبانات هو دليل لا شك فيه على أن الناس كانت تعبدها وتقدسها.
وأتساءل، لماذا هذا الجزم؟
وفيما يلي بعض المعلومات المثيرة للاهتمام:
تتكون الهيروغليفية من حروف صوتية، وأخرى مركبة ذات معنى، وثالثة تمثل اسم بعض المقدسات كحورس مثلا، وقد قام بفك شفرتها العالم الفرنسي شامپليون
مصر كان اسمها قديما "كمي" بمعنى الأرض السوداء نسبة لوادي النيل الخصب، أما الإغريق فقد أسموها "إيجيبتوس"، ولكن لا يعرف أصل اشتقاق هذا الاسم حسب الكاتب
مينا موحد القطرين هو نفسه الملك نارمر، وبنى عاصمة جديدة بجانب عين شمس سماها "من-نفر" أي الميناء الجميل، وسماها الإغريق "منفيس" (memphis)
يذكر الكاتب أن السلطة كانت في يد "إله العاصمة، ص ١٣٨"، ويحمل لقب "رب" (نب) المدينة، ويدير شؤون الحكومة هذا الإله الفرعون...
سؤال، لماذا تنسب الإلوهية للفرعون؟ من الوارد جدا أن يكون الفرعون يحكم بسلطة الإله الذي في السماء كسائر الممالك القديمة، حيث كانت السلطان يحصل على الحكم بالمشيئة الإلهية وهو ما يضفي عليه شيئا من القدسية، فلماذا إذا اعتبر الفرعون إلها من قبل المؤرخين؟ أللأمر علاقة بمعنى كلمة "فرعون" أم أن ما فعله فرعون موسى تم تعميمه على سائر الفراعنة؟
يذكر الكاتب خلال حديثه عن الآلهة المصرية الإله رع على أنه إله الكون، فيبدو لي هنا أنه ربما كانوا يوحدون في بعض الوقت ويشركون في بعض الوقت الآخر.
يبدو أن الكهنة لم يتركوا كائنا حيا إلا وأوهموا العامة بوجوب عبادته 🤦🏻♀️🤦🏻♀️
الذي استنتجه المؤلف بالنسبة للديانات عامة في مصر القديمة هو أن المصريين اختلفوا بين التوحيد والشرك على مر الزمن، مثلهم في ذلك مثل سائر البشر.
عصر بناة الأهرام يبدأ مع الأسرة الرابعة.
"ولم يكن لأحد الحق في أن يسكن في مساكن الحجر إلا الموتى لأنهم كانوا يعدون كالآلهة"...عجيب اهتمامهم بالموت وما بعده 🧐
وصلنا الآن إلى أبو الهول، وعنه يذكر الكاتب أن ما استخلصه هو أن أبا الهول كان يعبد في جملة المعبودات. شخصيا أعتقد أنه بني بجانب القبور ليحمي الموتى 😅
يحكي المؤلف عن موظف أرخ لفترة حياته الطويلة والمسمى "فتاح شبسس" فيقول: "والظاهر أنه كان موظفا حكوميا بالمعنى الذي تتطلبه هذه المهنة في مصر؛ إذ كان لا يحسب للمبادئ أي حساب، بل كان بطبيعة الحال يميل عند تأدية عمله إلى ما يجر له المنفعة الشخصية أولا..."، ويستدل على ذلك بخدمة فتاح شبسس هذا لملوك الأسرة الخامسة الذين اغتصبوا الحكم من مخدوميه السابقين ملوك الأسرة الرابعة (الذين هم في نفس الوقت أنسباؤه وذوو رحمه) 😂😂
ويستطرد الكاتب قائلا: "أن الوظائف الحكومية كانت الهدف الذي يرمي إليه كل عظيم مهما بلغت درجته، ولقد بقي هذا الداء العضال يتوارثه المصريون إلى يومنا هذا، نعم إن المصري كان بطبعه يتمسك بالعادات والأخلاق التي نشأ عليها أجداده، وكان الابن يرثها عن الأب، ولكن سنن الرقي كان من شأنها أن تجعله يتخلى عن بعض هذه العادات الموروثة، إلا حب الوظائف الحكومية، فإنه لا ينفك يطلبها..."
🤦🏻��️🤦🏻♀️
وعن أحد المتون المنقوشة على قبر أحد قضاة الأسرة القديمة: "فإن هذا المتن يدل دلالة واضحة عن مبلغ تخوف المصري مدة حياته وما عساه أن يلحق بقبره بعد مماته، لأنه كان يرى بعينه ما يحدث لقبور الغير، وما كان عليه الخلق المصري من هذه الناحية، ولقد بقي هذا الداء الدفين أهم ما يشكو منه المصريون طوال تاريخ حياتهم، وقد تفننوا في الوصول إلى استئصال هذا الداء، ولكنه كان يزداد كلما ازدادت ثروة البلاد."
أنا منبهرة بمدى تنظيم الدولة المصرية رغم قدم الزمن...الأسرة الخامسة عاشت بالتقريب في السنوات ال٢٥٠٠ قبل الميلاد، ولكن ما قرأته عنها ختى الآن يذكرني بمدى تنظيم أمم أخرى في القرون المتأخرة بعد الميلاد. في عهدهم، قام الفرعون بحملة بحرية جهة "الكرمل"...يقول أحد الموظفين الكبار عنها:" أبحرت في سفن البحر ومعي فصائل جنود"....
لا أعرف ما الذي حدّني أن أقرأ كتابا في التاريخ المصري القديم _الذي لم يكن من اهتماماتي قط_ ولكنني تخيّلته على غرار أفلام ناشيونال جيو جرافيك: بناء الأهرام، الدفن والتحنيط،أسرار الأسر والمعتقدات الغريبة ونحوها. نعم وجدت كل هذا لكن ليس كما تصورته غير أنه قد فاتني شيء مهم آخر، لقد وقعت في جزء الموسوعة الأول، في عصر ماقبل التاريخ، عصر المعلومات الشحيحة والتوقعات.
يبدأ الكتاب بمقدمة طويلة لابد منها ثم يستعرض لنا ذاك العصر بعاداته ومعتقداته ومعبوداته وتقسيم مقاطعاته ثم يستعرض الأسر الحاكمة ووجوهها من الأسرة الأولى وصولا إلى العاشرة.
الكتاب ضخم في حجمه ومحتواه، مدعّم ببعض الصور ومستند إلى الكثير من المصادر، كما يتميز بتعقيبه على كل مصدر إذ يذكر ما يميزه ومايعيبه...
كتاب فريد مهم يجب ألا يفوته مهتم بالتاريخ المصري. رحم الله مؤلفه الدكتور سليم حسن فقد خلف كنزا عظيما.
موسوعة مصر القديمة _ 1 سليم حسن ............................ لا أعتقد أن هناك شخصا يحب القراءة والكتب ولا يعرف من هو سليم حسن وموسوعته العظيمة عن تاريخ مصر القديم. فالموسوعة تعتبر حجة ومرجع لكل محبي الاطلاع علي التاريخ المصري، كما أنها لبساطتها وإحاطتها بكل التاريخ القديم تعتبر هدف لكل قارئ. في الجزء الأول من الموسوعة يتحدث المؤلف عن بداية نشأة المجتمع المصري القديم جدا، من فترة لم يكن فيها تاريخ مسجل، الفترة التي سبقت الكتابة، وبالتالي سبقت كل معلومة مسجلة عن عقائد الناس وأنظمة الحكم والاجتماع. في هذه الفترة كان هناك حضارة مصرية، صحيح أنها لم تكن تشمل مجتمع مصر كله، وإنما كانت حضارات مدن متفرقة بدون وحدة تحت حكم مركزي واحد، إلا أن ما كان يفعله المصريون وقتها كان نواة نشأة مصر العظيمة فيما بعد. تحدث الكاتب عن العصر الحجري القديم في مصر، والعصر الحجري الحديث، وفي العصر الحجري الحديث تحديدا نشأت العديد من المدن المصرية المتفرقة التي أنشأت حضارات سميت هذه الحضارات فيما بعد بأسماء المدن التي اكتشفت هذه الحضارات الصغيرة بالقرب منها في العصر الحديث، من هذه المدن: البداري ونقادة. تحدث أيضا في هذا الفصل عن عصر المعادن والدين والفن والحياة المدنية في هذا العصر، ثم نشأة التقويم الشمسي فيما يبدو أنه تطور مهم وواضح للنظام والحياة الاجتماعية والعلمية في مصر القديمة، وتلا ذلك توحيد مملكتي الشمال والجنوب وبدا أن وحدة البلاد قد تمت أكثر من مرة آخرها في عهد الملك الشهير مينا نعرمر، وهو الموحد الأخير للقطرين. تحدث عن الدولة القديمة والسرة الأولي والثانية وملوكها، ذكر ملوكا لا نعرف عنهم أي شيء، وغير مشهورين أبدا، لكن أثرهم واضح وقوي في بناء الدولة المصرية القديمة وبقي أثرهم قويا حتي الآن. ثم تحدث عن ملوك السرات التالية منهم ملوك الأسرة الرابعة بناة الأهرامات العظيمة، منهم ملوكا بنوا أهرامات ولا نعرف عنهم أي شيء وشهرتهم تكاد تكون معدومة منهم: الملك شبسكاف، والملكة خنتكاوس ويعتقد أنها ابنة منكاورع صاحب الهرم الثالث ويعتقد كذلك أنهام أتمت مجموعته الهرمية بعد وفاته، كما أنها صاحبة الهرم الرابع، كذلك ظهور عبادة الإله رع، ونشأة ديانات وعبادات أخري في مصر. * من طرائف المصريين القدماء أن ذكري انقسام مصر إلي دولتين ظلت باقية وحاضرة في الأذهان طوال العصور القديمة، حتي أن ملوكهم كانوا يسمون أنفسهم (ملك الجنوب وملك الشمال)، أو (سيد القطرين)، أو غير ذلك من الألقاب الدالة علي سيادة الملك علي مملكتين، ويبدو أن ذات الأمر مازال قائما، فالمصريين في عصرنا ينقسمون إلي فلاحين وصعايدة، وهي علامة علي بقاء ذلك الإرث القديم. *من طرائف مصر القديمة أن البلاد لم تعرف في تاريخها تقسيم البلاد إلي قبائل، وإنما عرفت التقسيم إلي مقاطعات. والفرق بين القبائل والمقاطعات هو أن القبائل عبارة عن مجموعة بشرية بينهم صلة قرابة تنتمي لجد أكبر هو محل احترام وتقديس أي أن معيار الانتماء عندهم إلي الجماعة العرقية أو جماعة النسب، بينما المقاطعات هي قسم من الأرض تربط المقيمين فيه روابط الانتماء للأرض والمصالح المشتركة، فالانتماء للأرض هو أول معاني الوطنية في التاريخ. *من طرائف التاريخ أن الملك (بيبي الثاني) تولي الحكم وهو في سن السادسة، وبقي في الحكم إلي أن جاوز المائة، وهو بذلك صاحب أطول مدة حكم في التاريخ بمدة حكم حوالي 94 سنة، ومما يحكي عنه وهو صغير أن إحدي حملات الجنوب التي تمت في عهده تحت قيادة "حرخوف" عادت إلي الوطن ومعها قزم صغير، فاهتم الملك الطفل بهذا القزم بشدة وأوصي قبل وصول الحملة إلي مصر بحسن معاملته والحرص عليه وحراسته، ووعد القائد إذا عاد به سالما بمكافأة كبيرة. *في نهاية عهد (بيبي الثاني) وكنتيجة لطول مدة حكمه المفرط، جرت ثورة هائلة في البلاد استمرت أحداثها قرابة قرنين من الزمان، انحطت فيها أحوال البلاد، وساد الفساد والانحلال الخلقي، وانحرف الفكر، وسقطت مصر في الظلام. *في صراعه مع أمراء الجنوب انتهك (خيتي الأول) حرمة المقابر، وكان لها قداسة لدي الناس، وخرب جنوده المنطقة ونهبوها، وكانت منطقة حج، فظل يحمل ذنبها طوال حياته، فانقلبت شخصيته تماما نحو التقوي والورع، وفي عهده كانت واحدة من جمل قصص التاريخ، وهي قصة الفلاح الفصيح.
كتاب رائع موسوعي عن تاريخ مصر القديمة و بالأخص في هذا الجزء في عصور ما قبل التاريخ الى نهاية المملكة القديمة. كتاب جميل مرتب غزير المعلومات و الإيضاحات عن هذه الفترة من تاريخ مصر القديمة
وأخيرا، بدأت رحلتي مع الموسوعة ، لا يهم متى ستنتهي ، بحسبي أنها بدأت. ملاحظة مهمة ومؤلمة في آنٍ وواحد: كُتبت هذه الموسوعة في منتصف القرن العشرين ، وتضمنت الكثير والكثير من الأمور التي تحتاج للمراجعة أو إعادة التناول بناءً على الاكتشافات التي تمت بعد زمن كتابتها. فهل يتصدى لها باحث للدكتوراه يأخذ على عاتقه تلك المهمة وتكون رسالته العلمية ؟؟؟!!
الجزء الأول من موسوعة "مصر القديمة" للراحل العظيم سليم حسن. يقع في 445 صفحة من الحجم فوق المتوسط. بداية لابد أن نشكر مكتبة الأسرة على طباعة هذه الموسوعة وبيعها بسعر رمزي عام 2000 لتعريف المصريين بتاريخهم وحضارتهم العريقة.
مصر هي أقدم أمة عرفها التاريخ، وحضارتها امتدت لأكثر من ثلاثة آلاف عام، وقدم المصريون للإنسانية العديد من الإنجازات الحضارية، كالكتابة، والفلك والطب والعمارة والهندسة والرياضيات.. وكان لابد لنا أن نفهم ونعرف وندرك حضارة أجدادنا العظماء وسلفنا الصالح الذين تركوا لنا آلاف وآلاف الشواهد، ما تزال قائمة تشهد بعظمتهم وتفوقهم.
الجزء الأول من الموسوعة يتناول عصور ما قبل التاريخ وتشكل مصر جغرافيا وجيولوجيا، ونشأة الحياة على ضفاف النهر المتشكل، ثم تشكل الدلتا، وتشكل المجموعات، التي شكلت مجتمعات صغيرة أخذت تتنامى لتكون القرى والمدن. كما يتناول نشأة الدين وتقديس الإنسان لظواهر الطبيعة والبيئة، والحيوانات من حوله.
ثم يتحدث سليم حسن عن نشأة الوجه البحري والوجه البحري السياسية، ومحاولات توحيد الوجهين بالحروب بين الشمال والجنوب، حتى التوحيد النهائي على يد الملك مينا ناعرمر عام 3400 قبل الميلاد تقريبا.
يتناول الكتاب بعد ذلك الأسرات التي حكمت من الأسرة الأولى حتى الأسرة العاشرة.
ويتناول الثورة الاجتماعية التي حدثت في مصر بنهاية عصر الأسرة السادسة والفوضى والاضطرابات التي سادت حتى نهاية عهد الأسرة العاشرة.
هذه المراجعة هزل لا يمُت للواقع بصلة و اي تشابه بينها و بين الواقع لهو مشكلة الواقع وليس مشكلتي العود الابدي خرافة غامضة وقد اربك نيتشة بها العديد من الفلاسفة -ميلان كونديرا اثناء قراءة الكتاب عثرت علي فرعون مصري قديم ؟ يا فرحتي الكتاب يُعني بالفراعنة في الاساس " الفرعون اسمه إسيسي , ولكن ليست تلك هي المشكلة , المشكلة الحقيقية ان لا صلة قرابة معلومة بين الفرعون و من سبقه , منكا وحر أي انه ربما يكون معتصب للعرش أولي أعمال إسيسي و انا اقصد زد كا رع ان قام بحفر بحيرة كبيرة و احتسب له عملاً جليلاً مسم يا ما شاء الله , ليست تلك هي المصادفة المجنونة الوحيدة فقد عُثر علي نقوش للملك في جزيرة سينا تثبت انه ارسل البعثات لمحاربة القبائل العاصية هناك لا لشئ إلا لتثبيت قدمه في الحكم قادني الفضول قاتله الله لأن اتابع القراءة بشغف عن إسيسي فوجدت انه حكم من الاعوام ثمانية و عشرين ولم يرحل إلا عندما قامت ثورات في الاسرة الخامسة ..... الكتاب مرجع في حد ذاته لكن في مجمله اسهاب ممل و اطناب غير مخل
تاريخ عظيم بدأه المصريين القدماء منذ الانسانية الاولي وقبل التاريخ نفسه، بتمهيد الارض وبسطها وتنظيم الري والزراعة
المصريين امنوا بوجود اله، لكن هناك فرق شاسع بين ما وصلنا من تعريف للاله الواحد وبين ماعرفوه، لا تقارن..فالزمن و التفكير و العقل كلها اشياء مختلفة تماما عما وجدته انا وانت بعد اكثر من ٧٠٠٠ سنة.. اشياء مهمه: - المصريين لم يشركوا بالله.. - تصورك عن الله في الوقت الحالي يختلف عما اجتهدوا فيه وتوصلوا اليه.. -ظهر في الحضارة المصرية القديمه النبي ادريس..الحكيم بتاح حتب..الحكيم لقمان (ايوا الحكيم لقمان مصري ومن النوبة)..اخناتون الموحد..وغيرهم الكثير.. - تم توحيد الوجه البحري و القبلي بواسطة الملك نارمر قبل ثلاثة الاف سنه قبل الميلاد.. المصريين اهتموا بالعبادة بدءا من الحيوانات حتي الاله الواحد ( تدرج العباده والتوحيد كما تحدث عنها العقاد)..وقدسوا الموت فبنوا المقابر و الأهرامات واحتفظوا بلبسهم وحليهم اعتقادا بحياه اخري بعد الموت مصر ليست هبة النيل لكنها هبة النيل و المصريين الذين أضاءوا الدنيا بمجدهم وعلمهم، ارضنا كانت المهد الأول للدين والحضارة والعلم والانسانية و الضمير قبل ظهور الدول والامم كلها
الكتاب الأول من موسوعة الأستاذ سليم حسن، كتاب ممتاز في عرضه لوقائع نشأة الدولة المصرية من عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الأهناسي، ربما يجب أن يتبع الكتاب بتحقيق جديد نظراً لقدم بعض المعلومات فيه خاصة المعروضة في عصور ما قبل التاريخ وبعض الأسرات، بالإضافة إلي ضرورة قراءة بعض الكتب الإضافية الاستزادة مثل كتاب الموتى ومتون الأهرام وحكاية رادوبيس، لكنه كتاب ضروري للباحث عن المعرفة في تاريخ مصر وان كان غير كافي نظرا لقدمه وضخامة المبحث.
برغم انى قريت الجزء دة قبل كده ايام الكلية لكن لما باجى اقره تانى بعرف حاجات جديدة مش عارفة ازاى استاذ سليم حسن بيعرض في الفترة دى كل حاجة تقريبا ومتصورش ان ممكن حد غيره يعرف يستعرض العهد الهناسى زيو كده قريته وهقراه تاني كتير
انتهيت للتو من قراءة موسوعة مصر القديمة الجزء الأول و الني تحدث فيها العلامة الأستاذ سليم حسن عن تاريخ مصر منذ أقدم العصور حتي الأسرة العاشرة. لا يتناول الكتاب التاريخ العام فقط بل يتناول العديد من الجوانب في كل فصل أو فصول محددة عن موضوع معين. تناول الكتاب العديد من الجوانب اهمها الدين و المقاطعات ( اقاليم مصر القديمة ). من أفضل ما احتوي عليه هذا الكتاب مراجع تاريخ مصر في عصر ما قبل التاريخ و الدولة القديمة و مقاطعات الوجه البحري و القبلي و عواصمها. تتنوع المراجع ما بين كتب كتبت بلغات مختلفة اهمهم في اللغة الإنجليزية أعمال الاستاذان برستد الأمريكي و بتري الانجليزي و في اللغة الفرنسية الأستاذ ماسبيرو و في اللغة الألمانية الأستاذ زيته. لم يحتوي الكتاب علي مراجع باللغة العربية لأن الأستاذ سليم حسن كان الرائد في هذا المجال و حرص طوال عمره أن يعرف المصريون تاريخ بلدهم و يفخروا به. رحم الله الأستاذ سليم حسن و جزاه خيرا علي تاليفه لهذه الموسوعة العظيمة التي تعد من اهم المراجع المكتوبة باللغة العربية في علم المصريات.
ما أجمل التاريخ عندما يكتبه مثل الراحل العظيم سليم حسن لأنها موسوعه فلم يبخل علينا الكاتب بسرد أدق التفاصيل وكل مانتمنى معرفته عن الحياه السياسية والإجتماعيه والدينية عن مصر منذ عصور ماقبل التاريخ حتى عصر الإضمحلال الأول الذي ينتهي معه الجزء الأول كتاب أكثر من رائع وأتمنى أن يتم تحقيق الموسوعة ككل وإعاده طباعتها محدثه بما طرأ من كشوفات أثريه جديده لأنها بالفعل عمل كبير وشاق ويحترم ويجب المحافظة عليه
This entire review has been hidden because of spoilers.
كتاب جميل ومدخل رائع للتاريخ المصري باسلوب واضح مع ذكر المراجع ومدي الدقة او الشك في معلوماتها الكتاب بيبدأ بمقدمة مميزة عن عصر ما قبل التاريخ والكتابة مع ذكر ملامح الحياة في مصر في هذا العهد السحيق وبيلخص باسلوب جذاب تاريخ الدولة القديمة من الاسرة الاولي الي الاسرة العاشرة فترة حوالي ١٠٠٠ عام ، ملفت للنظر جدا استمرار عبادة نفس الالهة (مع كثرتهم) والايمان بالبعث والحياة الاخرة ، امر غريب ان الفترة الكبيرة دي بدون ذكر اي ديانة سماوية !
في البداية وبالأخص الكلام عن عصور ما قبل التاريخ كان فيه بعض الإطالة والملل لكن ببداية الكلام عن الأسرات كانت بداية استمتاعي الحقيقي بالكتاب الكتاب رائع للمتخصصين وغير المتخصصين بلغة سرد مميزة وممتعة
الكتاب جيد ، لم أقرأ في هذا الأمر من قبل فكان كل شيء جديد بالنسبة لي ، أيضا لست متخصصا فكثير من التفاصيل لا تعنيني ، كنت أقرأ من باب العلم بالشيء و البحث عن قصة جيدة ربما هنا أو هناك ، أو سياق يمكن ربطه ببعضه . كتاب جيد
عظمة التاريخ المصرى من عصر ما قبل التاريخ حتى الأسرة العاشرة حتى انهيارات فى الاسر التى سيعود قوتها فيما بعد قد يكون هناك اكتشافات اكبر و معرفة أعمق حاليا عن تاريخ مصر لكن لا إنكار ان سليم حسن اول تجربة لكتابه مجمعة عن ما وصل له فى الأربعينات عن التاريخ المصرى
من الكتب الممتازة التى تتناول عصر ما قبل الأسرات بشكل شيق ورائع وعصر الدولة القديمة بكل تقدمة وحضارته . وأيضا عصر السقوط وإضمحلال الدولة القديمة وإستقلال المقاطعات عن الدولة ومحاربة بعضها بعضا والغزو الخارجى والدولة الإهناسية الى الأسرة العاشرة .