«وأخذتُ نفسي بجديةٍ شديدة فأخضعتُ كلَّ دقيقة في اليوم لهدف الكتابة؛ التذكُّر، القراءة، العلاقات الشخصية والإصغاء إلى الآخَرين. كنتُ قد قرَّرتُ أن أصبح كاتبًا، وكنتُ أنتهز فرصةَ الهدوء الذي يَسُود العنبرَ في الصباح عندما يغادره العاملون في المزرعة، فألجأ إلى فَرشتي، وأسند الورقة والقلم إلى رُكبتي، وأَنهمِك في تسجيلِ كل ما يَعِن لي من خواطر.»
يروي «صنع الله إبراهيم» ومضاتٍ من سِيرته الذاتية، مُركِّزًا على مرحلةِ الطفولة وتكوين شخصيته، والبواكيرِ الأولى في القراءة والكتابة، ثم مرحلةِ الجامعة، وبداية انخراطه في العمل الثوري، وخروجِه في المظاهرات، وبدايةِ تشكيلِ وعيه السياسي وتكوينه الأيديولوجي، ثم يُفرِد مساحةً واسعة ليَحكي عن تجرِبته في سجن الواحات أثناء الحِقبة الناصرية، تلك التجرِبة التي مرَّ بها بسبب انتمائه إلى الحركة الشيوعية وتَبنِّي أفكارها. وفي السجن عاش الكثيرَ من الأحداث، والْتَقى بالكثير من أعلام الفكر والأدب آنذاك، كما كانت فترةً مهمة للتأمُّل والتفكير جعلَته يحرص على أن يكون كاتبًا، وبدأ في كتابة كل ما شاهَده وعاشه، وكانت أوراقُ عُلب السجائر هي المادةَ الورقية الثمينة التي مكَّنَته من تدوين أفكاره، فتَمخَّضت عن هذه التجرِبة المريرة يومياتٌ في غاية الثراء، هي شهادةٌ عن سجون الستينيات، وتأريخٌ مُفصَّل لليسار المصري.
Sonallah Ibrahim (Arabic: صنع الله إبراهيم) was an Egyptian novelist and short story writer. Ibrahim was one of the "sixties Generation" who was known for his leftist and nationalist views which are expressed rather directly in his work. His novels, especially the last ones, incorporate many excerpts from newspapers, magazines and other political sources as a way to enlighten the people about a certain political or social issue. Because of his political opinions he was imprisoned in the 1960s. His imprisonment is featured in his first book, a collection of short stories called "That smell" تلك الرائحة, is one of the first writings in Egyptian literature to adopt a modernist style. His latest book, Memoirs of the Oasis Prison, returns to the same theme. In harmony with his political ideas, he recently refused to accept a prestigious literary award worth 100,000 Egyptian pounds from Egypt's ministry of culture.
عن النشأة والتكوين سنوات السجن وعذاباته العلاقة الغرائبية الملتبسة بين الشيوعيين والنظام الناصرى في خمسينيات وستينيات القرن الماضى يدور محتوى هذا الكتاب...
صنع الله إبراهيم روائى متميز ومختلف لا جدال نزعته التوثيقية منذ بواكيره ﻷهم اﻷحداث الشخصية والعامة ميزت الكثير من أعماله الروائية وهنا فى هذا الكتاب ومن خلال شذرات غامضة دونها إبان فترات إعتقاله تتضح لنا جذور هذه النزعة،والعوامل والكتابات التى ساهمت ف تكوين ذائقة وفكر الكاتب ومن ثم دواعى إتخاذه ﻷهم وأخطر قرارات حياته،أن يكون كاتبا،،،
وهو قرار فى عالمنا العربى لو تعلمون عظيم وجالب لشتى أنواع المتاعب والمآسى لصاحبه فحال الكتابة والقراءة لدينا كما تعلمون...
***************
الكتاب جيد،ممل أحيانا،مفيد أحيانا كاشف لكثير من المهازل التاريخية فى واقع تاريخنا السياسى الحديث وموثق لكثير مما وقع وسيقع من مساوئ وخطايا نظام الحكم المستبد وعقلية الحاكم الفرعونى الفرد الذى عانينا ومازلنا من تسيدها للمشهد السياسى العربى دون أن يكون على الساحة من اﻷقزام الحاليين-ورغم سيل التحفظات واﻹنتقادات له ولعصره-أحد بقيمة وأهمية عبد الناصر مثلا،،،
على أى حال تلك اﻷيام نداولها بين الناس لكن لا أحد يستقرئ دروس التاريخ،وقليلون هم من يتعلمون......
..شديد النُبل هذا هو الوصف الأمثل لهذا الكتاب .. كدت أبكي في المفدمة قبل اليوميات .. يا لشدة قبح عصري عبدالناصر ثم السادات على كل ما فيهما , كيف يتأتى لهؤلاء سجن رموز الأدب و الثقافة أعمدة جمال ذلك العصر , صنع الله ابراهيم , فؤاد حداد , لويس عوض و غيرهم الكثير , تعذيب و ظلم و قهر يصاحبهم إبداع و إبداع و إبداع , هؤلاء الذين يكتبون قصصاً و يقرضون قصائدَ و يبنون مسرحاً داخل السجن لا تصمهم أبداً "تهمة" كالشيوعية أو الإخوانية فضلاً عن إدخالهم السجن النجمتان الناقصتان بسبب بعض الملل الذي شعرت به في غمار اليوميات و لإغراقه في بعض التفاصيل عن الشيوعية لم أفهم كثير منها , إلا أن موضوع هذه اليوميات الأول هو الأدب و الأدباء و كتابات صنع الله الخاصة
بحثت عن الكتاب بعد قراءة رواية حكاية تو لفتحي غانم بدافع معرفة المزيد عن حادث مقتل شهدي عطيه الشافعي.
لم أستطع قراءة اليوميات للنهاية لما وجدته فيها من ملل لانها لم تكن يوميات يشرح فيها الكاتب الأحداث اليومية له ولكنها كانت ملاحظات وخواطر كتبها خلال فترة سجنه لم تكن مترابطة ولا فيها من المتعة او الفائدة علي الأقل بالنسبة لي لكي أكملها لذلك توقفت عن القراءة في منتصفها.
هناك عيب يزيد من الملل عند قراءة الكتاب هو وجود الهوامش في نهاية الكتاب لذلك عند الرغبة في قراءتها يجيب أن تقطع القراءة وتذهب إلى نهاية الكتاب للبحث عن الرقم ثم تعود مره أخرى مما يفقد القراءة متعتها.
الجزء الأول من الكتاب "مدخل"جيد الي حد ما وأيضاً بعض الموضوعات الموجودة في الهوامش والخاتمة.
يتناول ابراهيم نصر الله فى كتاب "يوميات الواحات" تجربة الشيوعيين المصريين في المعتقلات بعد 23 يوليو ، بالإضافة لاستعراض بدايات تجارب الكتابة لديه بتلك الفترة من حياته ، يتحدث عن نشأته وأسرته بشكل مختصر ومركز مبينا ً دور والده فى زرع بذرة التمرد على الواقع بمصر فى عقد الأربعينات ، ثم عن دخوله الجامعة ، والمشاركات الأولى فى الأنشطة الثقافية والسياسة الحزبية ، بالإضافة للمرات الأولى لاعتقالات بمراكز الشرطة قبل أن ينتمى الى الحركة الديموقراطية للتحرر الوطني (حدتو)، احد الأحزاب الشيوعية قبل أن يدخل معقل الواحات فى العام 1959م ، إذ بدأ نظام الحكم فى تلك الاعوام بحل التنظيمات للأبقاء على تنظيم واحد يسهل السيطرة عليه ، لهذا دخل ابراهيم صنع الله مع الكثير من المثقفين والأكاديميين والنشطاء و زعماء النقابات العمالية ، و الشخصيات الحزبية الى ذلك المعتقل سىء السمعة ، وذلك لاجبارهم على حل تنظيماتهم ، و الحاقهم بالعمل فى الاتحاد الأشتراكى ، والتنظيم الطليعى ، وهما من تنظيمات النظام الخاضعات لمراقبته وسيطرته عليها.
فى القسم الخاص باليوميات المدونة على أوراق أكياس الاسمنت ، والأرز ، وورق لف السجائر ، على ذلك الورق المكتوب بحبر الميكركروم سنتعرف على تجربته الكتابية ، واعماله الروائية وقصصه القصيرة ، و ملاحظاته على كتب ومؤلفين قرأ اعمالهم بتلك الفترة الصعبة من حياة صنع الله بداخل المعتقل ، عن طريق تهريب تلك الكتب وتبادلها مع رفقاء السجن .
هذه اليوميات تضم أسماء الكثير من الاعمال الروائية المولودة بالسجن كرواية الشمندورة للروائى النوبى "محمود قاسم" أو قصائد الشاعر فؤاد حداد ، أو رواية المتمردون للكاتب صلاح حافظ والتى تحولت لفيلم من أخراج توفيق صالح . كما سنقرأ حول الكثير من الاسماء الثقافية والأدبية والفكرية من تيارات مختلفة ، وسنتعرف على أساليب المعتقلين فى تهريب أوراقهم وكتاباتهم خارج السجن ، عن ايصال الأخبار والرسائل لأهاليهم ، عن تفاصيل المعيشة والحياة وسط بيئة صحراوية صعبة ، وظروف شديدة القسوة ، لاتضاهيها سوى شراسة وقساوة القائمين على ذلك المكان من سجانين و ضباط وموظفين .
هذه الكتاب شهادة تاريخية مهمة على وحشية الأنظمة القمعية فى الدول العربية ، بالإضافة لرصدها لتطورات الأساليب البوليسية فهو أى نصر الله يشير لحقوق المعتقلين فى الحصول على راديو وكتب وأوراق واقلام فى السجن ايام المملكة المصرية ، فى حين حُرموا من أبسط الحقوق أى تناول طعام نظيف ، ومكان نظيف و ايصال الرسائل والاخبار لأسرهم .
كتاب لا يقُرأ للتسلية ، بل لتعرف على ماوراء الشعارات الرنانة التى ترفعها الأنظمة العربية منذ حوالى ستة عقود .
سجن او معتقل الواحات من أشهر معتقلات الحقبة الناصرية للسياسين و تخرج من الكتاب بالآتي: 1- الشيوعيين يتفقون مع ناصر في كثير من النقاط مثل تجنيب الدين لذا تجد اغلبيتهم يحبونه و لا يهجمونه مباشرة. 2- ضمت المعتقلات الشيوعى و الإسلامى المسيحى و المسلم و اليهودى، إلا أن الاحترام و الثقافة العالية طغت على كل الاختلافات. يمكن اعتبار الكتاب قصة نشاءة المذاهب الشيوعية في مصر بداية بهنرى كورييل و انتهاءة بشهدي عطية الذى جاءت ملابسات قتلة بالتفصيل في الكتاب أما باقى الأحداث فهى يوميات صنع لله في المعتقل.
أصبحت لا اتفاجأ من رأي هذا الجيل من عظماء المفكرين عن عبد الناصر و نظامه....نفس السذاجة في تقسيم النظام إلي عبد الناصر الثوري صاحب القضية و المبدأ من جهة ونظامه الفاسد الذي لا يعلم عنه شيئاً من جهة أخري والذي يقوم بسجن أصحاب الرأي وتعذيبهم حتى الموت. أرجو من قارئ هذا النقد أن لا يخطئ فهمي فهؤلاء هم كتابي المفضلين ولكن لم يعد باستطاعتي تبرير هذا الطرح ولا فهمه ولا تفسيره ما عدا أنهم كان يطمحون ويحلمون بيوتوبيا إجتماعية وعدهم بها زعيمهم الخالد فأصبح من المستحيل تخيل أن هذا الزعيم قد ضل طريقه في صراعات وهمية ونرجسية زائفة وجهل مطبق وأنانية مطلقة مازلنا ندفع ثمنها إلى الأن .... يوميات كلها حزن وألم
بدا لي من العنوان أن الكتاب سيتطرق إلى مذكرات صنع الله إبراهيم في سجن الواحات ، إلا أنه جاء تدويناً للأفكار التي انتابته في ذلك السجن ، مجموعة من الأفكار و الجمل غير المترابطة و التي وثقها الكاتب كما هي ، تماماً مثلما عنّت على باله وقتها دون أي تنقيح أو تعديل .
لا أنكر أن مثل هذه الأفكار هي من تعين السجين على تحمل عزلته و إثبات أنه ما زال إنساناً ينبض بالحياة ، لكنها غير صالحة للجمع في كتاب يطلق عليه اسم "يوميات" .. هي ليست بيوميات ، قد تكون قصاصات ، لكنها بالتأكيد ليست مذكرات ..
الكتاب كله كان مكوناً من هذه الأفكار باستثناء الجزء الأول منه إذ سرد الكاتب قصة اعتقاله ،و الجزء الأخير حين أخبرنا عن إطلاق سراحه . في الحقيقة كان الكتاب مخيباً للأمل ولا يمكن تصنيفه بأي حال ضمن مؤلفات أدب السجون ..
لا أعلم هي ميزة أم عيب لا أستطيع أكمال قراءة أي كتاب أن لم تكن المتعة هي القوة الدافعة لذلك. فمن وجهة نظرى ان غياب المتعة في هذا الكتاب لة أسباب عديدة: أسلوب صنع اللة جاف وخشن ويفتقد الى الناحية الأدبية في الصياغة. الجزء الأول من الكتاب وبالتحديد المقدمة وهو الجزء المفهوم الى حد ما كان من الممكن ان يخرج بشكل افضل لو كتب الكاتب عن شخصيات المعتقل على طريقة محفوظ في المرايا فكل شخصية داخل المعتقل تستحق الدراسة وهى اهم عندى من أي شيء أخر. لم أقتنع بوجهة نظر الكاتب في اليوميات التي كانت تضم أحداث شتى متفرقة البعض منها مفهوم والأخر غير مفهوم ومبهم. الكتاب مرهق جدا وطريقة كتابة الهوامش في نهاية الكتاب في ما يزيد عن 100 صفحة جعلت الكتاب أقرب الى الكتب الاكاديمية. أجزاء حديث الكاتب عن تكوينة الفكرى والادبى كانت جيدة ولكنها تاهت في ظل رداءة المحتوى بصفة عامة.
في المكتبة أبحث عن كتاب صغير نسبة للإمتحانات تذكرت أن أحد الأصدقاء نصحني بصنع الله إبراهيم عندما وجدت هذا الكتاب أمامي , أخذت الكتاب و مشيت ... وحضرة الأستاذ (أنا ) مفتكر الكتاب رواية ... في الطريق إلى البيت قلبت الكتاب كعادتي مقتطفات هنا وهناك ... ويطلع الكتاب مذكرات .. حتى أنها مذكرات غير مرتبة ... لم أبالي لذلك كثيراً في الحقيقة لأن هذا الأمر حدث لي قبل مع كتاب وكانت النتيجة جيدة حيث أني بدأت بقراءة كامو في الإنسان المتمرد ظاناً أنها رواية لكن ما أستفدته منها لم أستفده من غيره في الفكر الغربي في زمانه ومنها تعرفت على ديستويفسكي وهنا أيضاً يحدث الشئ الجميل وأتعرف على كم كبير من المعلومات , الكتاب ,المؤلفات ونظرة الكاتب لها ... إلخ إلخ
الأجزاء الكويسة ف الكتاب وممكن تتقري فعلا هي المقدمة والخاتمة والهوامش، وفعلا كان فيها حاجات كتير مكنتش اعرف عنها حاجة فعرفت حتي لو بشكل مبدئي. انما بقي اليوميات نفسها فهي مملة بشدة عشان هي مش يوميات حتي بمعني عملنا كذا انهاردة لا هي مجرد تجميعة لتأملات صنع الله في المعتقل واغلب التأملات ديه يا اما مقتطعات من كتب قراها يا اما افكار روايات ناوي يعملها، فكأنك وقعت فجأة في دماغه ، هو كاتب الحاجات ديه لنفسه فمحدش يعرف يفهمها غير نفسه برضه وانت عشان تفهمها لازم كل شوية ارجع للهوامش فده كان ممل جدا الحقيقة.
بصراحة فيها حشو كثير وهوامش وواضح انه واضع ععدة احداث بس تتبع الهوامش متعبه. الكاتب انتقل من ادب السجون الي تاريخ مصر في الاربعينات والستينيات تكلم عن الاحزاب .تكلم عن الروائيين بكثرة وعن الرويات بس بشكل حشو لو انه فصل كل موضوع بكتاب كان اريح بكثير من التشتت اللي صار لي ماقدرت اكمل الكتاب. اعتذر لكن هذا رايي
كنت متحمس جدا لقراءة الكتاب لأن كنت متخيل قراءة يوميات مكنتش مكتوبة لغرض النشر هتكون شيء مثير للاهتمام بجانب بعض الفضول، بس للاسف التجربة كانت محبطة لحد كبير، اليوميات شخصية جدا وبالتالي معظمها مكنش مفهوم (حتى مع محاولة تفسير الكاتب) بس ده منطقي الحقيقة، تحمسي هو اللي مكنتش في محله اوي.
من ناحية اكتر إيجابية، استمتعت جدا بالهوامش اللي فيها صنع الله ابراهيم اتكلم فيها بشكل تقليدي اكتر عن الاحداث في سجن ابو زعبل او حتى حكاياته عن بعض الشخصيات زي هنري كورييل، أحد مؤسسي حركة حدتو والحزب الشيوعي المصري وإللي للاسف التوثيق عنه قليل جدا.
علي الرغم من تكون اليوميات من جمل ومواضيع غير مترابطة أحيانا الا أن هوامش صنع الله ابراهيم بالاضافة للمقدمة الجميلة التي لخصت تكوينه وتكوين اليسار في مصر جعلا الكتاب متصلا ومضيفا حالة تفاعلية مع يوميات الاعتقال
الكتاب لا يختلف عن رواية شرف فالقارئ يجد عسراً في متابعة قراءتها ويضطر في النهاية إلى التوقف عن الزحف إلى نهايتها. إنه كاتب ممل ولا يشعرالقارئ بتعاطف معه.
كان درسى الأول : الا اكتب عن شىء الا اذا كنت أعرفه جيدًا . ...................................................... من اصدارات دار المستقبل العربى كتاب يوميات الوحات صنع الله ابراهيم . .............................................. الكتاب على اربعة اقسم 1- مدخل فهم الظروف المحيطة بالكتاب وكاتبه 2- اليوميات بالاشارات من 1962 حتى 1964 3- فذلكة ختامية لشرح مااستجد من احداث بعد السجن 4 - هوامش لشرح كل ماكتب بالرموز او الاشارات العابرة . ................................................. للسجون والمعتقلات الجانب الابرز والاهم لدى الكتاب فى الكشف عن دوافع النفس البشرية ورؤيتها مجردة عن كل قيمة او معنى مطلقة من كل قيد وخالية من اى تحفظات مجال خصب وبيئة مثالية للابداع الادبى ولكن ضريبتها التعذيب الجسدى واحتمالية الانهيار النفسى . ................................................ الكتاب نوعا ما سيرة ذذاتية للكاتب ولكن بشكل غير مباشر وبيان للفترة التى ساد فيها التعذيب وكثر الاعتقال للفكرة التى انتشرت وقتها وهى الشيوعية اعتناق لا يبرر كم الاعتقالات وعدد القتلى فى سبيل حرية الرأى كثير من الشخصيات النضالية التى كان من مفاجآتها لى شخصيا الممثل على الشريف رؤية للكاتب فى كثير من الاعمال الدبية والفلسفية الاوربية وبذور افكار للكاتب رايت واحدة منها فى الوقت الحالى فى كتاب الحياة والموت فى بحر ملون ............................................................. كتاب شيق وممتع جدا وفى النهاية أقتبس : " الادب الذى لا يزيد من حرية الانسان او ينقص منها لا يؤدى مهمته على الوجه الصحيح بل هو أدب سىء " .
الكتاب ينقسم الى ثلاثة أجزاء، المدخل، المذكرات، ثم فذلكات تاريخية.
الجزء الأوسط الخاص بالمذكرات نفسها، الأوراق التي كتبها في المحبس، هو مجموعة من الألغاز والوقائع والأسماء المشفرة، نقلها الكاتب كما هي وكما كتبت في وقتها وظروفها. وتنحصر قيمته فقط في ملاحظة ارهاصات تكون كاتب كبير، كيف بدأ بسيطًا محدود المعارف والخبرات وكيف ازدادت معارفه واكتسب عمق كبير في افكاره وتصوراته عن الأدب والفكر والفن وعن الأدباء والتحولات النظرية والتاريخية التي كانت تحدث في العالم فيما بعد الحرب العالمية الثانية. يلفت النظر في هذا الجزء كيف أن السجن كان تجربة شديدة الثراء والأهمية بالنسبة له، وللآخرين بالطبع، وكيف اتيحت له فرصة ربما ما كان لها أن تتاح في غير ظروف السجن هذه، يزيد من ثراء التجربة وقيمتها رفقاء السجن عمالقة الفكر والفن والأدب والذين ترك كل منهم أثر لا يمكن تجاهله في الحياة الثقافية بعد خروجه وعلى مدى سنوات طويلة.
الجزئين الأول والثالث هما الأكثر ثراءًا وكثافة واعتناءًا بكثير من التفصيلات والأحداث، تُسرد من منظور عين طائر؛ فمن يسردها هو شخص غير متورط في الأحداث بشكل يحتمل أن يكون مشين أو معيب -بحسب المتوافر من معلومات وبحسب مواقفه وآراؤه التي يسكبها عبر كتاباته- وهو ما لا يتوفر لكثيرين من رواة وكتاب هذه الحقبة سواء كانوا صحافيين مشاركين أو ضباط أحرار أو موظفين في موقع ما في الدولة، ومن هذا المنظور تكتسب قيمتها ومصداقيتها.
في الجزء الثالث "فذلكات تاريخية" يقوم بتفسير ما استشكل من ألغاز أوراق الجزء الأوسط ويدعمها بسرد توثيقي لما اتصل بها من وقائع وخلفيات، على مستويات عدة.
الجزء الاول من هذه اليوميات وربما الجزء الاخير منها ممكن أن تخرج منه بنتيجة أو بأمكان القارئ أعتباره مذكرات الكاتب عن فترة شديدة التأثير في حياة الكاتب أما ما بقي منها فهي عبارة عن قصصاصات أو مجموعة من أفكار الكاتب الغير مترابطة التي لايستطيع القارئ أن يفهم منها أي شيئ مفيد ، ربما هي أفادة الكاتب وبالتأكيد خلال فترة سجنه في الواحات لكي تجعله يتحمل عزلته تلك ولتثبت له أنه لازال أنسانا" ... خاصة أن الكاتب أنتمى للحركة الشوعية المصرية في فترة مبكرة من حياته وبقى طوال حياته ملتزما" للفكر اليساري وعلى العموم هذه المذكرات يمكن أن تكون جزء من توثيق للحركة الشوعية المصرية في خلال فترة المد الناصري ، عموما" أعتبرت قرأة اليوميات مفيدة على الاقل أستفدت منها أنني تعرفت أكثر على الحركة الشوعية والشوعيين المصريين المخضرمين وبعض تناقضاتهم ربما وذلك من خلال تعليقات الكاتب عن بعض هذه الشخصيات والتي كان لها دور في الحركة الثقافية خلال الفترة من الخمسينات حتى التسعينات من القرن الماضي ومنهم من كنا من متابعيهم وربما من المبهورين بهم
لما عبدالناصر كان حابس خيره مفكرى مصر وعلمائها وكان الانقلاب العسكرى بتاعه كان قائم على بناء حياه ديمقراطيه سليمه !! لا عجب ان خسر سيناء كلها فى كام ساعه ! واحد حابس مفكرى مصرى وخيره رجالها وسايب قيادات جيشها مشيها بطال واعلن الحرب وكسر الجيش ودمر امال اجيال كامله فى الوطن العربى ... منهم لله البعدا
الصراع الذى تتعرض له الشخصية بين اهدافها الخاصة والهدف المشترك للجماعة ، يمكن ان يكون منشأ العبقرية كما انه يمكن ان يكون منشأ الجنون او منشأ أية ظاهرة تدل على سوء التكيف.