حصريا من كتب العالم ، شاهد متجرنا لمزيد من الكتب العربية وأحدث الإصدارات في مختلف المجالات ، تصفح الصور لمعرفة المزيد عن الكتاب ، نوفر الكتب الأصلية للحفاظ على حق المؤلف والناشر والقارئ ، هدايا مجانية مع كل كتاب ، ابحث عن كتابتك باللغة العربية ، الرابط المباشر للمتجر
أحد الكتاب المصريين المشهورين وفارس الرومانسية عرف السباعي ككاتب وضابط ووزير فعلى الرغم من انضمامه إلى كلية حربية صقلت شخصيته بالصارمة في عمله العسكري إلا أنه كان يمتلك قلباً رقيقاً تمكن من أن يصيغ به أروع القصص الاجتماعية والرومانسية وينسج خيوط شخصياتها لتصبح في النهاية رواية عظيمة تقدم للجمهور سواء كان قارئاً أو مشاهداً للأعمال السينمائية، وبالإضافة لهذا كله كان دبلوماسياً ووزيراً متميزاً. لقب بفارس الرومانسية نظراً لأعماله الأدبية العديدة التي نكتشف من خلالها عشقه للحب والرومانسية فجسد من خلال أعماله العديد من الشخصيات والأحداث مما جعل الجمهور يتفاعل معها ويتعاطف لها، ونظراً للتميز العالي لأعماله فقد تم تقديم العديد منها في شكل أعمال سينمائية حظيت بإقبال جماهيري عالي.
تولى السباعي العديد من المناصب والتي تدرج بها حتى وصل لأعلاها ونذكر من هذه المناصب: عمل كمدرس في الكلية الحربية، وفي عام1952م عمل كمديراً للمتحف الحربي، وتدرج في المناصب حتى وصل لرتبة عميد، وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية تقلد عدد من المناصب منها: سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروأسيوية وذلك في عام1959م، ثم عمل كرئيس تحرير مجلة "أخر ساعة" في عام1965م، وعضوا في نادي القصة، ورئيساً لتحرير مجلة "الرسالة الجديدة"، وفي عام 1966م انتخب سكرتيراً عاماً لمؤتمر شعوب أسيا وأفريقيا اللاتينية، وعين عضواً متفرغاً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير، ورئيساً لمجلس إدارة دار الهلال في عام 1971م، ثم اختير للعمل كوزير للثقافة في مارس 1973م في عهد الرئيس السادات، وأصبح عضواً في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976م، وفي عام1977 تم انتخاب السباعي نقيب الصحافيين المصريين.
حصل السباعي على عدد من التكريمات والجوائز منها : جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وسام الاستحقاق الإيطالي من طبقة فارس، وفي عام 1970 حصل على جائزة لينين للسلام، ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولي من جمهورية مصر العربية، وفي عام 1976 فاز بجائزة وزارة الثقافة والإرشاد القومي عن أحسن قصة لفيلمي " رد قلبي" و"جميلة الجزائرية"، وأحسن حوار لفيلم رد قلبي وأحسن سيناريو لفيلم "الليلة الأخيرة" مما قاله السباعي " بيني وبين الموت خطوة سأخطوها إليه أو سيخطوها إلي .. فما أظن جسدي الواهن بقادر على أن يخطو إليه .. أيها الموت العزيز اقترب .. فقد طالت إليك لهفتي وطال إليك اشتياقي". تم اغتياله على أيدي رجلين فلسطينيين بالعاصمة القبرصية نيقوسيا أثناء ذهابه على رأس وفد مصري لحضور مؤتمر.
من أجمل ما قرأت ومن أعمق الكتب التي تتحدث عن الحياه وعن النفوس البشرية بكل مميزاتها وعيوبها
ينقسم الكتاب الي جزئين الجزء الاول مكون من بعض النفوس المدمرة والكريمة والشقية والجميلة والضائعة وغيرها من تلك النفوس التي تعاني في الدنيا والنفوس الاخري المقبلة عليها بنفس راضية وسعيدة
الجزء الثاني ايضا يتحدث عن حياة راضية وموهوبة ومقلوبة وضائعة وفاسدة وغيرها .. تلك الحياة التي رسمها البعض لأنفسهم وبإختيارهم الحر ولا يريدون ان يتحملوا عواقب اختياراتهم وافعالهم
كتاب فلسفي عميق جدا ومييز كعادة يوسف السباعي وأعتبرة من أجمل ما قرأت له
هذه النفوس هي المجموعة القصصية الاولى التي قراتها في حياتي ولعل لها الفضل الكبير في عشقي للقصص القصيرة عامة وللسباعي خاصة .. في كل قصة حياة ومراحلها والنفس التي عاشت هذي الحياة .. السباعي فارس رومانسي لا شك ولكنه ايضا واقعي وسمة التسامح هي سمته الاولى فهو لايجد حرجا من اخطاء النفس او خطيئاتها طالما عادت وندمت فعلينا التسامح
اسلوب السباعي سهل ممتنع , اجتماعي راقي بسيط فهذي المجموعه الماسية تستطيع ان تخترق عقل واحساس قراء كثر مهما اختلفت ثقافاتهم بل من السهل ان تصل افكارها الى ابسط العقول والثقافات
علمني السباعي كثيرا ومازال ولعل له خير الجزاء على ذلك ولعل ابسط ما املك عندما اذكر هذه النفوس ان ادعو الله ان يرحمه رحمة واسعة ويجعل هذا في ميزان حسناته
إذا تاقت نفسك إلى أمنية أباها عليك القدر فجاوزها إلى سواها مما قد يجود بها عليك.. لا تكن صلبآ في أمانيك و عنيدآ في رغباتك.. فأنت تعاند القدر.. و القدر قاس غشوم.. لا تجعل من أمانيك مبعثآ لشقائك و موردآ لتعاستك.. بل الفظها إذا ما أحسست منها بوادر حرمان.. تمن لتنال و تسعد و لا تتمن لتحرم و تشقى. كن مرناً في أمانيك.. و دع للقدر ما يأباه عليك.. و أقبل على ما يمنحك.
الكتاب مكوّن من مجموعتين قصصيتين: الأولى: هذه النفوس وفيها يستعرض قصص قصيرة عن النفوس بمختلف أنواعها, إما نفس كريمة, نفس شقية, نفس مهجورة, نفس ضائعة وهكذا بأسلوب سلس وعبارات مسترسلة وكلمات عذبة قريبة المعنى والفهم. الثانية: هذه الحياة وفيها يسرد قصص لحياة أناس سواء حياة هانئة بسيطة أو حياة شقية متعبه. القصص ممتعة. أرشحّه بقوة :)
الأستاذ السباعي صاحب المكانة العظمي في قلبي فهو أول من قرأت له في حياتي وكان مع رواية رُد قلبي،
ولكنني أحاول محاولة جادة علي طول الخط ان أحكم بموضوعية شديدة علي أستاذي فيم قرأته له ..
الكتاب يتكون من مجموعتين قصصتين الاولي وهي اسمها " هذه النفوس " وفيها النفوس تخرج من أعطاف الأجساد وتتحدث عمّا حدث لها من أحداث جسمية جعلها منوطة بالكآبة مُلاصة لها، ويرفل في أسمالها الشقاء والموجدة وفيها من أكثر ما راق لي الاهداء الذي فيه يقول :
إلي النفس المثلي. إلي النفس التي تبدو كسراب خُلب لا أستطيع الوصول إليه. إلي النفس الجميلة الطيبة الهادئة الحنون. الكريمة الرحيمة. إلي النفس التي أبغي لديها حبًا بلا أنانية. إلي النفس التي تقبل أن تمنحني دون ان تأخذ مني. إلي النفس التي بحثت في هذه الأرض عبثًا : أهدي كتابي هذا لو كان لها وجود .
وراق لي العبارة التي قالها وهي : " أشقي الناس في هذه الحياة إنسان تباينت فيه النفس والجسد. إن الجسد مطية النفس تسوقه للوصول إلي بغيتها ونيل مُرادها وأمانيها "
أو العبارة : " لقد طهر الحب نفسي وعلمني شيئًا لم أكن أصدقه، وهو ان الانسان قد يضحي من أجل غيره راضيًا مسرورًا ""
اما في المجموعة الثانية هذه الحياة فهنالك قصتين عظيمتين الأثر وهنا هذه القصة الذي جعل إحدي الشخصيات في القصة نفسها تخرج منها وتقص عليها ما يحدث لها بسببه
أو القصة التي جعل الزمن إنسانا يتحدث وينفعل وفي النهاية القصة نكتشف انه كان حلمًا
أو القصة التي جعل كلاً من القضاء والقدر أشخاص يتحدثون ويتسامرا فيم فعلاه في البشر والمصائب التي وقعت علي الرءوس والحروب التي دارت والسياسة التي جلبت ما لم يُحمد عُقباه
ومن أكثر العبارات التي راقت لي هنا :
" وإذا تاقت نفسك إلي أُمنية أباها عليك القدر فجاوزها إلي سواها مما قد يجود بها عليك, لا تكن صلباً في أمانيك وعنيدًا في رغباتك. فأنت تُعاند القدر والقدر قاس غشوم. لا تجعل من أمانيك مبعثًا لشقائك وموردًا لتعاستك بل ألفظها إذا ما أحسست منها بوادر حرمان. تمن لتنال وتسعد ولا تتمن لتحرم وتشقي. كن مرنًا في أمانيك، ودع للقدر ما يأباه عليك وأقبل علي ما يمنحك "...
هي مجموعة قصصية محورها النفوس البشرية والتي تمتاز بالأنانية وحب الذات فما هو ضدها محرم واذا كان بيدها فهو مستساغ وحلال ويسكت عنه.
نفس مدمرة:
حكاية امرأة في المستشفى رمت نفسها أمام العربة في محاولة انتحار. اثناء نومها تذهي باشياء وكأنها ترزح تحت عبء ثقيل جدا. يستدعون لها طبيبا نفسيا عله يساعدها. ويبدأ الطبيب كسب ثقتها وودها الى ان تبوح له بقصتها وتخبره أنها ممرضة تم انتدابها بتوصية الدكتور الذي تعمل معه لأسرة أحد الكبراء للعناية بابنتهم المشلولة والنائمة في السرير بعد أن كانت ضحية حادث طرق كان سببه خطيب ابنتهم. كانت وظفيتها ليست ممرضة لابنتهم بل وصيفة وصديقة وسميرة لها. سيطرة ابنتهم ببراعة على من في الدار وكأن الحادثة جرت قبل أيام رغم مرور السنة وجعلتهم تحت وقع المأساة كل الوقت. فهي كانت تكره ان يعتادوا رقدتها في السرير. وكانت تستغلهم بضعفها وبالذات خطيبها الذي كان يشعر بالذنب ويعتقد أن الجميع يكرهونه ويلومونه على الحادث وبمن فيه الممرضة. لكن الممرضة تعمدت ان تزيل هذا الشعور منه. كانت المشلولة تمثل دور الضعف باتقان في حضور الاخرين لكنها كانت على سجيتها مع الممرضة وتظهر قوتها وتسلطها وحدتها. وذات ليلة حضر خطيبها واحضر لها أسطوانات وقبل دخوله اهداني أسطوانة سمع اني احبها. ودخل عليها فمثلت دورها المخادع وزادته باقوالها حول متعة الانسان ان يسير ويقضي يومه خارج المنزل. حاولت الممرضة ان تخرجها مما هي فيه وتبني لها للأمل لكن اجابتها كانت صادمة بقولها انها مستعدة للموت لكن ليس وحدها. أخبرت الممرضة الطبيب بفحوى الحديث لكنها لم تجد ما يفيد. وذات يوم جاء خطيبها ودخل الحجرة وهو يضحك مع الممرضة. فأثار ذلك عاصفة لدى خطيبته وبدأت تهاجمهم كلاميا مما جعل الخطيب يستأذن ويذهب. وارادت الممرضة ان تذهب فقالت لها انها تعلم انها ستلحقه وانها لن تسمح لهم بتحطيمها دون ان تحطمهما. في الخارج ولا شعوريا كان الخطيب والممرضة في حالة نفسية سيئة فاحتضنا بعضهم. وقد رأت امها الامر وسمعت صراخ ابنتها فذهبت اليها واخبرتها انهما يريدان يجعلاها تموت. طلبت اخذ دوائها المنوم وقالت لامها ان تفحصه فلربما تقتلها الممرضة ففعلت. في الصباح استيقظت العائلة على مصيبة وهي ان ابنتهم ماتت. لا شيء يدل على انه انتحار ولا جريمة. لكن الممرضة كانت تستعيد كلماتها الأخيرة انها لن تتركهم يحطمونها قبل ان تحطمهم هي. بعد أيام زارها الخطيب وارتمت في حضنه باكية فقبلها في شفتيها لكن كان بينهما حاجز خطيبته فغادر. وبقي الحاجز الى اليوم وهي تحاول ان تخلص منه فالمريضة تتهمها في عقلها بانها قتلتها. حاول الطبيب ان يسعى لمعرفة كيفية وفاة الميتة فعلم انها ماتت مسمومة لكن من اين اتى السم. في جنح الظلام يأخذها الطبيب الى بيت الميتة ويبحث في غرفتها ويكسر درج الميتة الذي بجانبها ويجد حبوب منومة. تتعب الممرضة فيأخذها الطبيب الى المشفى وهناك ��خبرها ان الميتة كانت تتناول دوائها باقل مما تعطيه لها وابقت حبوبا منومة فيالدرج الى ان قررت ليلة وفاتها ان تأخذ غالبية الأقراص وانتحرت بهذه الطريقة. وجاء الخطيب لزيارتها وطلب ان يبقى بجانبها الى ان تشفى فقالت له بل تبقى معي كل العمر فقد برأت نفسها من عذابات الفتاة المدمرة.
أُمنية نفس:
قصة محمود ابن الحلواني، فتى سمين يعمل في محل أبيه الحلواني. كان مبتلى برهافة الحس ونفسه تميل الى الفن. وقد كانت أمنيته ان يمثل على المسرح. ذهب الى المسرح وطلب مقابلة الممثل الكبير الذي يقدره جدا ومعجب به لكي يقبله ليمثل. قابل الكثير وأخبروه انه لا يصلح للتمثيل وعليه ان يكمل في عمله مع ابيه. لكن حضر الممثل الكبير وقبله من باب المسخرة والهزل ليعمل في المسرح. ترك محمود العمل لدى ابيه الذي ظن بداية انه معجب بالممثلة فاطمة ولذلك التحق بالمسرح لكنها تخبره الحقيقة ولا يجد الاب أي وسيلة لاعادة ابنه اليه. بقي محمود يعمل كل شيء في المسرح الا التمثيل. وذات ليلة كان هناك مشهد نهائي للمسرحية يلقيه ممثل من بين اللهب. عندما جاء وقت المشهد حدث حريق حقيقي فهرب الممثل. فاستغل محمود هذا الموقف ومثل مكان الهارب وكان موقفا رائعا إلا ان الحريق اشتد فهرب الجميع الا محمود وزميلته فاطمة التي احبته وحاولت أن تنقذه بدفعه خارج الحريق. انتهى الحريق وعاد الفريق للتمثيل سوى اثنين فاطمة التي ماتت ومحمود الذي عاد للعمل عند ابيه. رغم الفرحة بتحقيقه حلمه الا ان حسرة خسارة فاطمة التي احبها كان اعظم.
نفس كريمة:
دعته هدى هانم لتسر له شكاتها عن زوجها صديقه عمر. وهو كان يعرف مشكلة صديقه فكل الصفات الزوجية والابوية رائعة لكن كانت له علاقة بامرأة خاطئة. وكان الصديق تحيره هذه العلاقة وحاول نصحه فالمرأة لا تستحق ان يهدم بيته لاجلها. وعندما اثقل عليه طلب منه ان لا يتدخل في الموضوع. فامتثل لذلك الى هذا اليوم الذي دعته زوجه ليتدخل في موضوع زوجها. قرر الصديق ان يذهب ويتفاهم مع هذه العجوز الفاجرة اما بالنصيحة واما بالمال وما اليه. وفعلا ذهب اليها في موعد عمل صديقه. وحدثها عن المشكلة ففهمت الأمور وكادت تبكي وقالت انها ستفعل ما يأمرها به لكنها تطلب منه ان يسمعها ويسمع قصتها ومن ثم ليقرر ما يفعل. وبدات القصة عن فتى غر منذ 20 عام دخل غرفتها وهي راقصة مشهورة. ولم يهمها هذا الفتى. لكن الفتى كان يثابر الحضور ويهديها الزهور أحيانا. ومع الوقت رقت له فحدثته. وباح لها بمشاعره فأحبته لانه اصر على حبه لها. كان الامر موضع سخرية من الجميع لاني احب تلميذ. وسمع اهل الفتى بما يفعل ابنهم فهددوه وطلبوا ان يرتدع. ولكن الامراة استمرت معه ولم يهمها مستقبله فالمدرسة طردته وكذلك عائلته. احست المرأة بجرمها في حق هذا الفتى ولأول مرة جعلت حبها يتغلب على حبها لنفسها. قست عليه وطردته وطلبت منه ان يذهب الى اهله. لكنه لم يرتدع واصر على حبه لها ووصلها. تطور حبها للفتى واصبح حبا ساميا. تملكتها رغبة ان تعيد له مستقبله وأصبحت كأم له فصرفت عليه ليتعلم ويتخرج ولم تبخل عليه وصرفت على بعثته. عاد اليها ورغب أن يسدد دينه لها بالزواج منها. لكنها رفضت ذلك فلا تريد ان تدمر مستقبله وتريد له ان يبني مستقبلا واولادا. واكتفيت ان أكون له اما. فهو بمثابة ابن لي. وهو يتواصل معي كابن لي. فسألت الصديق هل تستكثر علي هذه اللحظات من سداد دينه لي بتواصله معي كامه وماذا تشير علي ان افعل. فقال معتذرا منها لا شيء واسف على حديثي الذي قلته لك.
نفس هاوية:
يكتب للكاتب رسالة لا يريد إلا ان يلقي عن كاهله ثقل قصته ويريد من الكاتب ان يقرأها فقط ولا يريد منه حلول. في ال 18 من عمره وكان يحلم ان يكون لاعب كرة قدم لكنه لم يوفق في ذلك وفشل في الهوكي فصرف النظر عن الألعاب فاتجه نحو الناحية الأدبية وفشل فيها فهو شخص بلا مواهب او ميزات. فقنع بالسير مع القطيع غير انه كانت له أحلام يقظة يرضي بها نفسه بها. وبذلك يعطي نفسه بالوهم ما فقده في الواقع. وادخل كذلك الحب في أحلام اليقظة. واستمر هكذا الى ان أصابه الحب الحقيقي. فبالقرب منهم كانت تسكن فتاة من بنات الذوات. كانت مشهورة ومدللة وتنشر الصحف صورها. وقد كانت هي البادئة بالتعبير عن الحب والمبادرة فيه بنظرة او ابتسامة وما اليها. وهذا جعله يبحث عن أي شيء مميز فيه جعلها تنجذب اليه. وذات يوم رأها تخرج فتوهم انها تنتظره ان يلحقها فلحقها وتوقفت عربة فدخلت وسلمت على من فيها ونظرا اليه وضحكا عليه. وقالت له الفتاة روح يا شاطر ذاكر احسنلك. هذه الكلمات جعلتني شخصا جديدا. ذهب الى مكان واختفى فيه يبكي فغسل همه وعاد الى البيت. وبسبب كلماتها انقلب حبه لها الى بغض. فقرر الانتقام منها بنصيحتها. فمنحه الهوان قوة دافعة وجعله مخلوقا اخر. وانكب على الدروس والمذاكرة. وكان المه وسيلة للوصول الى هدفه وفي نهاية العام نجح. وانتقل لكلية الهندسة وكان الكل ينظر اليه انه فوق مستواهم. فهي كانت الدفعة الأولى التي دفعته الى الأعلى وتخرج ووصل الى مناصب عليا لم يحلم بها. والكل ينظر اليه كرجل المستقبل واصبح شهيرا وتزوج ولديه أولاد. ام صاحبته التي اهانته فقد جمعتهم الظروف ذات مرة فهي ممثلة مشهورة. فقص عليها ما حدث من عشرين عاما. فضحكا وكانت لا تذكره. وتكررت اللقاءات مرة أخرى. فانزلق بحمقه في حبها. فماذا كانت نتيجة الحب هذه المرة؟ فهي بادلته الحب ولكنها كانت قوة ساحبة الى الأسفل والى الهاوية وتردى الى الحضيض. علم الجميع بعلاقته فهجرته زوجته وولده وبدأ يعاقر الخمر ويلعب القمار. ففي هذا الحب اوصله الى الحضيض والانهيار. وانهى خطابه بدعوة ان يهبه قوة دافعة الى الأعلى.
انهى الكاتب قراءة الخطاب ولم يملك الا ان يدعو له بما انهى خطابه به.
بعد مدة وصله خطاب من نفس الشخص يخبره ان دعوته قد استجيبت واتته قوة دافعة الى الأعلى فقد أصيب ابنه بمرض التيفود فعاد اليه وجلس يطببه ويبكي عليه. وشفي ولده وبشفائه خرج من الهاوية. فشكر الله على نعمته.
نفس شقية:
كان الصديقان يتناقشان عن السعادة فقال الصديق للراوي السعادة لدى الكل ولكلهم نفس عدد الوحدات من السعادة. فأجابه الراوي اتفق معك ان السعادة لدى الجميع وهي كامنة فيهم. ولكن اختلف معك بالنسبة لتساويهم في عدد الوحدات. فهناك المتبرم والساخط والذي يشك في كل شيء ودائما يتوجس خيفة. والبعض الاخر هم من النوع الراضي الباسم للحياة الحامد للسراء الصابر على الضراء. وبينهما نوع اخر يقف بين بين عابس للدنيا اذا عبست ضاحك اذا ضحكت. وبدا للرلوي ان صديقه ما زال متشككا فقص عليه قصة شخص من النوع الأول وهوالساخط ابدا. ففي المدرسة كان يتوهم اضطهاد المدرسين له ويتوجس خيفة من الطلاب وعندما تخرج بدأ يشكو الظلم وانه لم ينل ما يستحقه وكلما حصل احد على خير أحس انه هو الأولى به دائم التسخط والشكاية والحنق كثير الشك والارتياب. وتزوج الرجل فحاولت زوجته ان تشاركه حياته وكآبته لكنها لم تتحتمل فصارت تزور صديقاتها وتخرج من البيت. فصار يتشكك فيها ويراقبها ويمني النفس ان تكون خائنة فبذلك يكون ضحية كما يتوهم دائما. لكنه لم يمسكها بشيء اما لانها بريئة او انها ماهرة جدا فزاد حنقه وغيظه عليه وصار يتخيل انه يزهق روحها ويميتها لكنه في الواقع لا يستطيع ان يفعل شيئا ولم يثبت عليها أمر سوء. وبدأ الرجل يتوتر وبدأت زوجه تشعر بالرعب والخوف منه. وبدأ يخطط لقتلها دون أن يترك دليلا على قتله إياها كما انها تخونه دون ان تترك دليلا على ذلك. وذات مساء ذهب وزوجه الى السينما فرأى فيلما حول امرأة تزوجت ثريا عجوزا فرمته من النافذة في مكان نائي وكانت قبل مقتله اخبرت الجميع ان زوجها يسير نائما وهي تخشى عليه من السقوط. فصادفت الخطة هوى في نفسه. وبدأ المخطط فرؤسائه نقلوه الى العمل في مكان بعيد. وعثر على بيت يقع في مكان عال على الصخور. وابتاع دواءا منوما مدعيا لزوجته ان به أرق والدواء سيساعده على النوم. وبدأ يشيع فيا لمقهى انه انتقل الى بسبب زوجته التي تسير نائمة. فأشار عليه رواد المقهى الذهاب الى طبيب لاستشارته. وبعد أيام ذهب وبدأ يحكي للطبيب فاذا بالطبيب يخبره ان زوجته جاءت تخبره انه يسير نائما وهي خائفة عليه. ففهم ان زوجه تخطط لقتله بنفس الأسلوب وعليه ان يسبقها وينفذ بسرعة. وفي المساء عاد للبيت ينوي على تنفيذ مخططه لكنه كان يخشاها. وبدأ يشعر بخدر في جسمه فقد سبقته الزوجة ووضعت مخدرا في الماء وفي الصباح كانت الزوجة تولول فقد سقط زوجها من على الشرفة ومات.
فسأل صديقه هل كان له وحدات سعادة؟ فأجابه الصديق نعم لكنه لم يستهلكها.
نفس ظمأى:
كان مسافرا رفقة زوجته وابنته من طنطا الى الإسكندرية. فدعته عمته التي ربته ان يبيت لديهم فوافق ان يتغدا لديهم. لكن زوجته تبرمت من ذلك وخاصة مع قصة حب ابنتها عائدة له وانها مجنونة به. وصلوا وعائدة في المدرسة تعلم. وعادت فرأته فبهتت ومن ثم شعت الفرحة في قلبها. تناولوا الغداء وتكلموا في الذكريات بعد الغداء. ولكن أمها سألتها متى ستتزوج وقد تجاوزت الثلاثين فطلبت من أمها ان تغير الموضوع. وفي الليل ناموا لكن ابنتهم اراددت ان تشرب وتقضي حاجتها فاخذتها أمها فسمعت صوت نحيب من غرفة عائدة فعادت بابنتها واخبرت زوجها. فتأثر كثيرا لكنه عاد لينام. في الصباح افطروا وغادروا لكنها كانت متلهفة عليه. في الطريق سألته الم يكن بينكم حب لا تكذب. فأخبرها الحقيقة لانها هي من رفضت الزواج منه لانها مريضة بصدرها. فطلبت من زوجها أن يعود لبيت عمته وان يودعها بطريقة افضل ففعل. وماتت بعد اشهر من هذه الحادثة لكنها اكانت راضية؟
نفس وصدى:
طلبت آنسة منه ان يكتب قصة يكون فيها العزاء ولربما الشفاء. كتب عن فتاة التقت اول مرة به وهي تقود أمها في عيادته. وفي تكرار الزيارات زالت الرهبة. ولربما استراحت لمرض أمها أو لطول برئها منه. وللفتاة العذر في ذلك. كانت الفتاة تقرأ عن الحب وقد رسمت له صورة في خيالها. وتسلل الحب اليها. وابقت الحب بينها وبين نفسها. ومرت بمراحل الحب من السر الى الخروج والبوح بحبها. وجاء الفرصة صدفة فقد جاءت اليه تستشيره بأمر أزمة إصابة أمها وكانا لوحدهما فباحت الاعين بالحب ومن ثم الحديث وتلامس الايدي وبعدها ودعته وطلب ان تعطيه شيئا للذكرى فاعطت بعض اغصان المشمش عليها الزهر وضعتها في زهريته ووعدته بتجديده في السنة القادمة. ولم تطول هذه المرحلة كثيرا فبدأت المرحلة الثانية وهي اللمس والقبل. ومع الوقت بدأت اللهفة تخفت وجاءت سنة الذكرى الثانية فلم يدعها لزيارته فقررت مفاجأته فأخذت الاغصان المشمش فدخلت ووجدت في الانية زهور ففهمت أنه لا مكان لها. ولم تعد إليه لكنه في ذكراهما الثالثة كان يهم بالمغادرة لمقابلة حبيبته الجديدة فاذا بالخادمة تاتي اليه تنبؤه بمرض حبيبته الأول فأخذ اغصان المشمش وتذكر الحب وبدايته فازداد شوقا لها فزارها وانتهت القصة فأوضح لطالبة القصة ان لا تحيا على الصدى كما في القصة بل ان لا تحصر نفسه فيه فالقصة كتبها لتكون عزاء لها وارضاء للقراء أما في الواقع فليس الأمر كذلك.
نفس جميلة: يتحاور رجل وامرأة حول ان الانسان لا يتعظ الا بعد ان نكون دفعنا ثمن العظة حياتنا ونحن لا نملك الا حياة واحدة فماذا نفعل بالعظة اذا ولت الحياة؟ ماذا نفعل بها بعد ان أدبر العمر؟ فتسترجع ذكرياتها وتخبره انها كانت وحيدة أهلها وكان لها ابن عمها الذي جميل النفس حلو الباطن. فاحست باستقرار نفسي معه لكنها لم تحبه. وجاء الحب من شخص صديق لابن عمها هو رسام. ففي اول لقاء بينهما شعرا وكأنهما يحبان بعضهما منذ سنوات. فطلب من والدها ان يسمح له برسم ابنته التي تمثل الجمال المصري فسمح لها. وبدأ ابن عمها يأخذها ومن ثم صارت تذهب لوحدها. وقد بدا عليها علامات الحب. فنصحها ابن عمها بعد ان باح لها بحبه ان تحذر من صديقه فهو افعوان ولن تحتمل لدغته. لكنها لم تستمع لنصحه ولم تعبأ بكلامته. فكان من ابن عمها ان يخبر والدها فمنعها من الخروج. فهربت من البيت وذهبت الى الرسام في احد البنسيونات وعاشا معا ومع الحاحها عليه بالزواج كان يسوف ويتملص. واصبحت هي مع الوقت عبء عليه فهجرها. فسارت في طريق الرذيلة. واصبحت امرأة سوء ووسيلة في يد عصبة من الرجال يسلبون الاخرين اموالهم. وتندمت على وصلت اليه. طلب منها من تحاوره ان تعود لابن عمها فانه سيغفر لها فلم تصدقه. وكان هذا الرجل هو ضحية لعملية نصب فحذرته وطلبت منه ان يهرب قبل ان تاتي عصابة السوء. في الصباح قرأ خبر جريمة في شقتها. وعندما قابلها مرة اخرى صدفة سالها عن الجريمة فاخبرته انه ابن عمها جاء غافرا لها ليأخذها معه فحضرت عصابة السوء فظنوه صيد الليلة فنشب صراع عنيف انتهى بموته. وتساءلت لقد غفر لي خطيئتي فهل يغفر لي اني كنت سبب موته؟ فاجابها هامسا اصحاب النفوس الجميلة لا تمل الغفران.
نفس ضائعة: هذه قصة شرف رفيع اريق الدم على جوانبه كي يسلم من الاذى. قصة لم يعرف من هو فيها الظالم ومن المظلوم. رجل من الاعيان اصطحب الراوي معه الى بيته. فتحدثا عن جرائم الشرف. كان الرواي يتكلم ان جرائم الشرف لن تحدث لو كان هناك تهذيب وتثقيف. فرد الرجل عليه بحدة واخبره ان اكثر الناس ثقافة لن تمنعه ثقافته من ارتكاب جريمة اذا احس ان شرفه تصدع.. كما ان ثورو الانسان لشرفه لن تكبح جماحها ثقافة ولا تهذيب. ولكي يثبت رايه اخبر قصة حدثت لصاحبه. تزوج صاحبه من فتاة جميلة لكن ابها مخادع وغارق بالديون. كان خير زوجة له لكنها لم تبادله الحب. وذات ليلة التقى بابيها ومعه طبيب شاب كان تغرب مدة وعاد للوطن وهو صديق عائلة الزوجة كما اخبرته زوجته. وتوطدت علاقة الرجل بالطبيب. وحدثت زيارات. وفي حفلة سالت امرأة الم يكن هذا الطبيب خطيب زوجتك. عادا الزوجين للبيت فسالها عن ذلك فلم تنكر. فطلب منها الا تتواصل معه مجددا. فانصاعت له ورفضت ان تذهب لاي مكان يكون فيه. فسالها هل ما زلت تحبينه فقالت نعم وقد تزوجتك لانه كان مسافرا ولطلب منها والدها ذلك. ذهب الرجل لحفلة مدعو اليها مع زوجته. فلم تذهب وكذلك لم يحضر الطبيب رغم دعوته للحفل. فصمت الجميع في دليل على ان الطبيب مع زوجته. ولدى خروجه من الغرفة سال تلك المرأة هل يتكلم القوم انه عشيق زوجته. لم تجب لكن صمتها كان كافيا. فهرع الى بيته. ووجده زوجته صاحية فتحدث معها عن ذلك وقال انه سيحل هذه المشكلة. وفي اليوم التالي وصدفة سمع من خلف الباب حديثا بين الطبيب ورجل فساله عن سبب عدم حضوره الحفل فاخبره ان والدته كانت مريضة فضحك وقال نحن نعرف من التي كانت مريضة. لم يدخل الزوج الغرفة. في اليوم التالي وجدوا الطبيب صريعا اصابته رصاصة ولم يعلم من قاتله الا اثنين القاتل وزوجة الرجل لكنها اثرت الصمت. ففهم الراوي ان محدثه هو القاتل.
نفس مهجورة: هذه قصة تتكلم عن امراة مهجورة كما جاء في رسالتها. احبت شابا من اقربائها وهو كذلك لكن اهلها لم يروه مناسبا لها فلم يكن اتم تعليمه ولا كان ذا مركز او مال. لكن الامور تغيرت حيث توفي عمه الموسر فورثه وبذلك زالت العقبة. فتزوجا. ومر العام الاول هنيئاً وانجبوا طفلاً. انشغلت بالطفل وبدأ الفتور من جانب زوجها. وبدأ يضيق بالدار ذرعاً. وتعودت هي على هذه الحالة قانعة وراضية. وذات يوم عاد للبيت مقبلاً اليها معانقاً لها مقبلاً لها فشمت عطراً نسائيا عالقا به ويوما اخر وجدت في جيبه منديلاً نسائياً. وهو في كل مرة يبرر وهي تصدق. وبدات صديقاتها يحدثنها عن مغامراته. بكت في سرها وفكرت بالذهاب، لبيت والديها غضبى فخشيت الشماتة والرثاء. فجابهته لكنه انكر. فضيقت الخناق حوله وبدأت تدقق وتحقق. فدفعه ذلك الى الضيق فباح لها بافعاله واخبرها انه لم يعد يجد لديها ما يشبع رغبته ولم تعد ترضيه كامرأة فهو يحاول ان يجد المتعة في الخارج. فدفعها كبريائها الى الخناق وطلب الطلاق. بعد ذلك هجر امرأته وصار عيانا يرافق امرأة ولا يتخفى. لم تتحمل ذلك فخيرته بينها وبين عشيقته. فاختار عشيقته وتركها مهجورة. وبعد مدة مل الاخرى وعاد الى زوجته وعاشا الى مات وتركها مهجورة الى الابد. وكان عزاءها في ولديها.
نفس هائمة:
يرى الراوي امرأة متسولة معها صبيها فيصف حالها وما يستشف من هيئتها من ماض. فيأتي صديقه ويأخذ، بيده ويقول، دعك منها ومن التبحر فيها ومحاولة سبر اغوارها واعطها دريهمات تعيلها فهي ابنة الفقر والعوز. فأنكر عليه الراوي وقال: لا اظنها عاشت بين الالام بل هناك قصة في ماضيها. ليتدخل عجوز اشيب ويقول وأية قصة!. دعاهما العجوز ليدخلا واشترط على الكاتب ان يغير الاسماء اذا اراد سماع قصتها وكتابتها فوافق. روى العجوز قصة فتى كان في ميدان السباق يبحث عن غواية فتاة وقد راها في احدى المقصورات فعرف انها متزوجة وام وهو يمتنع عن غواية المتزوجات. فنسي موضوعها. وصادفها على الشاطئ فوقف متسمراً الى ان جذبه صديقه من يده فاخبره انها ليست كالنساء فقال صديقه هي عادية وقد جربتها فلم يصدق. فيخبره انه تعرف اليها بداية في حفلة راقصة ورقصا معاً وتطورت العلاقة الى ناما سوية وبعدها تراجعت عنه وقاطعته واخبرته انها لا تكون بعلاقة لاكثر من ثلاثة اشهر. لم يصدق وقاحة صديقه لكنه مع الايام علم انها في ال 17 هربت مع زوجها وتزوجته رغم اعتراض اهلها. وتاكد مما قال صديقه. وعلى هذا الشاطئ اخذ يحوم حولها وهو خائف. وذات يوم بدأت هي بالحديث اليه وبعدها تكرر اللقاء ذهبا في قارب في جوف البحر وبدأت تحاول معه وهو ينفر منها رغم حبه لها فسالته عن السبب فقال انت بلا قلب والامر عبث بالنسبة اليك فلما لم تجد تجاوب رمت نفسها في البحر لتغرق فظنها هازلة ولكنه لما تاكد من جدها انقذها. فاعترفت له انها وجدت فيه الحب الحقيقي فتجاوب معها فذهبت لزوجها وفارقته وعاشت مع الفتى الذي فيما بعد اصابته حمى فمات. فحاولت ان تعود لطليقها لاجل الصبي لكنه كان هاجر. ولو كان ما اظنه سيسامحها. فيخبره الكاتب انه لو كان مكان طليقها لسامحها فهي لم تحبه فخانته وعندما احبت لم تخن. وبعد مدة عاد الكاتب لنفس المنطقة فلم يجد المتسولة فذهب للعجوز وساله عنها فقال هي معي وقد سامحتها.
ريفيو المجموعة القصصية (هذه النفوس هذه الحياة ) للكاتب الراحل : يوسف السباعي . أول تجربتى القرائية مع القلم الأنيق، القلم الذى فى يد حامله، كالمشرط في يد الطبيب، يستطيع ببراعة فائقة، أن يرسم صورة حية للمكنونات النفس البشرية، فيبصرك بخطراتها وخباياها، كأنه صوفي عاشق ماكث فى كهفه، فرزقه الله نعمة الشعور ورزقه الله نعمة البصيرة كاتبنا الجميل صال وجال فى ماهية النفوس وطبيعتها، ففسر وأبان عنها ساردًاوكاشفًا أسقامها ومرشدًا لأدويتها، بدأ بشرح أنواعها مبتدئًا بالنفس المدمرة ثم النفس الكريمة ثم عرج بخفة ورشاقة إلى النفس الهاوية إلى آخر الكتاب، كل قصة من قصصه، تعد أنموذجًا فريدًا، تحتاج دراسةً منفصلةً من واقع الحياة المرير، انتقى كاتبُنا حكاياته، حكايًة تلو الحكايةٍ، وقصةً تلو الأخرى، بقلم ينم عن حالةٍ وجدانيةٍ فريدةٍ وعقلٍ مرَّ صاحبُه بتجارب كثيرة وخبرة حياتية، اكتفى بهذا الإطراء، لولا مخافة الإطالة، لأطالتُ، فمها بالغت الوصف، فلن يكف . يكفينى إن طالت بيَ حياة سأقرء جلّ أعماله بمشيئة الله، التقييم بالنسبة لي، يضعه فى فردوس القراء ،الذى لا يدخله إلا القلائل .
قلت لصاحبي: اذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه الي ما تستطيع واذا طاقت نفسك الي أمنية أباها عليك القدر فجاوزها الي سواها مما قد يجود بها عليك .. لا تكن صلبا في أمانيك وعنيدا في رغباتك .. فأنت تعاند القدر ... والقدر قاس غشوم ... لا تجعل من أمانيك مبعثاً لشقائك وموردا لتعاستك .. بل الفظها اذا ما أحسست منها بوادر حرمان ... تمن لتنال وتسعد ولا تتمن لتحرم وتشقي كن مرنا في أمانيك .. ودع للقدر ما يأباه عليك ... وأقبل علي ما يمنحك.
مجموعة قصصية تتكون من جزئين هذه النفوس، وهذه الحياة * هذه النفوس أخذت تتناول صفات النفس الإنسانية الإيجابية منها والسلبية... كما تناولت حالات النفس في أصعب مواقفها بعضها مكرر وأفكاره مشابهة -أكثر ما أعجبني : نفس كريمة، نفس مهجورة * هذه الحياة بالنسبة لي هي أجمل وأكثر تعبيرًا عن الواقع وكان ليوسف السباعي مساحة أكبر للإبداع والامتاع - أكثر ما أعجبني منها : حياتي من أجلك، حياة مقلوبة، حياة حمقاء، الحياة حب، حياتكم الباقية، حياة فاسدة، حياة ضائعة. اربع نجوم لهذه الحياة، ونجمتان فقط لهذه النفوس
هذه النفوس هذه الحياة مجموعة متنوعة من الحكايات يحلل فيها الكاتب ويظهر لنا مجموعة من النفوس الإنسانية ويجعلنا نعيش حكايتها لنحكم عليها ونراها كأننا نعيشها بعضها نفوس هزيلة وبعضها نفوس عظيمة فلما فرغ من النفوس استعرض لنا مجموعة من المواقف الحياتية التي نعيش فيها في هذه الدنيا ونسمع قصصها على لسان أبطالها
"لا تجعل من أمانيك مبعثا لشقائك وموردا لتعاستك ... بل الفظها اذا ما احسست منها بوادر حرمان تمن لتنال وتسعد، ولا تمن لتحرم وتشقى ... واذا تاقت نفسك الى امنية أباها عليك القدر فجاوزها الى سواها مما قد يجود بها عليك .. لا تكن صلبا في امانيك وعنيدا في رغباتك"
من أجمل ماقرأت في عالم القصص القصيره .أهداني هذا الكتاب أحد طلابي الأعزاء عشت مع كل قصة بجميع جوارحي بكيت وضحكت ..والآن وبعد مرور أكثر من خمس سنوات أجدد اللقاء مع هذا الكتاب مرة أخري......
من المستحيل ان تنتهي من قراءة قصة قصيرة ليوسف السباعي دون ان تجد اكثر من سؤال تدور في ذهنك! هذه المجموعة تحمل الكثير من الأسئلة عن نفوسنا وعن ماهية الحياة التي نعيشها.
مقبول و خفيف لكنه مش مفيد .. محدش يختلف على اسلوب كتابة يوسف السباعي .. لكن تقريبا مشكلتي كانت مع فن القصة القصيرة اكتر من مشكلتي مع الكتاب ... الجزء بتاع هذه الحياة افضل بكتير من الجزء الاول .. يعيبه بس انه ركز جدا ع الخيانة .. اللي هو هتستغرب لو جت قصة و في طرف مخانش التاني .. تاملاته كدة و تصويره للاشخاص كان مميز ف الجزئين .. في قصص كانت جميلة جدا زي : حياتي من اجلك ، حياة راضية ، حياة فاسدة (اجمل قصة ف الكتاب).. الكتاب عموما حلو و يشجع اي حد انه يكمله بس مظنش هقرا قصص قصيرة تاني قريب ..
هي مجموعة قصص قصيرة، بسيطة و تقليدية الحبكة جداً،اللغة سهلة جداً ، و الأسلوب به إسهاب في وصف المشاعر و التعبيرات البلاغية نوعاً ما ، خلاصة المجموعة هي أننا خلقنا في هذه الدنيا نفوس حائرة ، لا تملك من أمرها شيئاً أمام قوى الطبيعة و قوى ظروف الحياة ، و لا تملك أمام هذه النفوس إلا أن تشفق عليها و تتعاطف معها كما فعل الكاتب ، حتى النفوس الشريرة منها ، أيضاً تستحق الشفقة ، فهي نفوس مريضة شقية بما فيها ، و قارب النجاة الوحيد وسط كل هذا الشقاء الذي يطحن البشر ، هو التمسك بالحب و الخير و المثل العليا ، يوسف السباعي غارق في الرومانسية و مثالية العواطف من رأسه حتى أخمص قدميه ، و إن كانت تيمة الحب الذي تحول دونه الفروق الطبقية مكررة بإلحاح في هذا الكتاب و في غيره من مؤلفات السباعي ، ربما لطبيعة تلك الفترة و تناولها المفرط لهذه الموضوعات بعد ثورة يوليو ، و ربما أيضاً لمرور الكاتب بهذه الخبرة في حياته الفعلية فظلت في روحه و انعكست في كتاباته ، هي من أعمال يوسف السباعي الغير متميزة ، و لا تصلح للحكم عليه على كل حال ، المرحلة العمرية التي أرشح لها الكتاب ، ربما مرحلة المراهقة ، أعجبني في المجموعة : نفس ضائعة ، و السؤال الذي تطرحه ، و حياة مقلوبة ، و حياة ضائعة ، و أضحكتني : الحياة حب
حدفي قصة النفوس المدمرة احيانا بنعيش في دور الضحية ونتشربه ونخلى نقطة تثوير الدور ده جوانا
عشانا نكتسب مكاسب ثانوية من التعاطف من الاخرين لكن الاهم ان ممكن تكون شخصيات حواينا بتعيش بدور الضحية وتمشي بدايرة تدمير لينا وللي حواليهااول مرة اقراله ولكن استشعر اني بقرا لدكتور نفساني يظل الانسان ساكن او متحرك مالم يكن هناك قوة دافعه تجذبه لاسفل او ترفعه لاعلى كان الحب دافعا لللامام وكان خافضا ايضا هوهو نفس العلاقة احيانا عند الرفض يود فينا طاقة تنتج من الم الرفض لتخرج لنا حب للقبول فماكان الا ان بعض ان وصل لطاقة القبول الذي كان يريده مجتمعيا وبالاخص على يد التى انكرته بدأ يتدهور الا ان جاء الحب الغريزي حب الابن الذي اعاده لجادة الصواب وهكذا العلاقات اما ان تكون علاقة خافضة او رافعةولذلك جعلنا الله بعضنا لبعض فتنة كما قال بالقران حياتك من غير معني كبير وهو العيش في ظلال الله عبث وهباء هذا مافهمتمه من قصة حياتكم الباقية
الكتاب دا يكفي اني اقول فيه انو بتاع يوسف السباعي .. فعلا رائع زعلني وفرحني ف وقت واحد وخلاني اعيش ف الجو بتاعو ودا ببساطة شديدة زي ماتكون بتشد خيط ف يتجر معاك بهدوء شديدة ... كتاب عارفة اني هقراه تاني ... رحمة الله على عظيم زيك يا يوسف يا سباعي ♥
I don’t know whether I had high expectations that this book failed to meet or this book is that one of the books that can only be read at the era when it was published.. The style of writing is good, but most of the stories are clichè so clichè ... that I was kind of bored while reading some ...