ينضم الكاتب العراقي الشاب مازن رياض إلى المشهد الأدبي العراقي والعربي، بعمر ١٦ سنة، عن طريق روايته الأولى "أسود وأبيض" الصادرة عن دارَي سنا وسطور وبدعم مؤسسة بيتنا الثقافية.
عن الرواية: أتأملتَ يوماً بمفهومَي الخير والشر؟ هل هُما مُطلَقَين أم نِسبيّين يخضعان أمام القاضي على رُكبتَيهما؟ أكونُنا مخلوقٌ من أسودٍ وأبيضٍ فقط، أم هناكَ تدرّجاتٍ لا نهائية من الرمادي فيما بينهما؟ أسوَد وأبيَض رواية عن الإنسانِ والحُريّة والهُوية وفقدانهم في ظلالِ عقارب الساعة المتسارعة. إنها عن محاولةِ الإنسان في أن يستعيدَ أجنحته ليُحلّق بعيداً عن الجدرانِ الرمادية البليدة التي باتت تحلُم بغزوِ السماء كبُرجِ بابل.
رواية رائعة بحق ، تحمل في طياتها الكثير من الامثال والدروس العظيمة جدا ... محبوكة باسلوب ممتاز ، قصة واحداث الرواية ممتازة ، اختيار ممتاز للكلمات الفصيحة التي قلّ استخدام بعضها .. كانت ذات وقع مؤثر جداً ، الربط بين شخوص الرواية ممتع و أذهلني كثيراً .. لم يستخدم الكاتب ذاك الاسلوب المعقد والممل في سرده بل العكس من ذلك ، قضيت وقتاً ممتعاً في قرائتها .. لا اريد ان يقل تقييمي للرواية بسبب بعض الاخطاء الاملائية واللغوية البسيطة ! فقد غَفرتْ لها جميع الملاحظات السابقة ويمكن للكاتب تفاديها في اصداراته القادمه باذن الله .
مكتوبةٌ بإتقان..مليئة بالتشبيهات و الاستعارات اللذيذة ..كنت اتذوق الكلمات ، كل كلمة كانت لها نكهة تختلف عن سابقتها انها رواية غنية تُقرأ بسرعة لاتُفسح المجال للقاريء ان يتنفس ، انهيتها في يومين و اعلم انه يتوجب عليّ زيارة طبيب العيون بعدها !
ما بين الساعي للأنتقام والساعي لتحقيق الأحلام وبين واقع مؤلم يفرض نفسهُ بين الأول والثاني، هكذا كتب أسطر الرواية بلغة عذبة بسرد سلسل لا يمل وبخاتمة عظيمة أنهت فيها تلك قصة التي يصعب وصفها فقط بكلمة رائعة بل هي تحفةٌ أدبية بأمتياز.