What do you think?
Rate this book


256 pages, Paperback
First published November 1, 2018
إن محاربة دين الشرك عندما يكون جليا وعاريا ومكشوفا يعدّ أمرا سهلا، لكن محاربته ستزداد صعوبة عندما يختفي وراء ستار من "دين التوحيد" ويكون آلة في يد الملأ والمترفين...ليظهر دين الطاغوت باسم دين التوحيد ليقضي عليه
إن محاربة هذا الشكل من دين الشرك الذي يتستر بلباس التقوى والتوحيد أصعب بكثير من محاربة الشكل الآخر "المكشوف" ويصعب الانتصار عليه
الدين لم يقف بوجه الالحاد بقدر وقوفه بوجه الدين. بلى كان الدين على مر العصور في صراع دائم مع الدين نفسه لقد وقف دين التوحيد الذي يرتكز على وعي الانسان،بصيرته،عشقه وحاجته الفلسفية الفطرية بوجه دين الشرك المنبثق من جهل الناس وخوفهم ولهذا نرى دين التوحيد ديناً ثورياً على مر التاريخ فكلما نجح دين الشرك التبريري في تحريف الدين الاصلي و التلاعب بعقائد الناس ظهر نبي ابراهيمي جديد ليدعو الناس الى اتباع القوانين الالهية العامة التي تعكس ارادة الله تعالى ولذلك نرى دين التوحيد يتسم دائماً بنزعة التمرد و الانكار و الرفض و المواجهة
الدين الثوري هو الدين الذي يغذي اتباعه و معتنقيهبرؤية نقدية حيال كل ما يحيط بهم من بيئة مادية أو معنوية و يكسبهم شعورا بالمسئولية تجاه الوضع القائم يجعلهم يفكرون بتغيره و يسعون لذلك فيما لم يكن مناسبا. ان السمه الاساسية لهذا الدين انه يتفادى تبرير الوضع القائم تبريرا دينيا ولا يؤمن بمبدأ الرضوخ للأمر الواقع أو اتخاذ موقف لامبالاه حيال ما يحيط به