حكاية تنتهي "تولد الحكايات القديمة ولادة جديدة، لتثبت لنا أنها جزء من التذكارات" حيث تمتزج الأوهام بالواقع لتضيع بين سطورها باحثًا عن مخرج. تحكي عن باتريك الكاتب الذي توقف سرد قلمه منذ ثلاث سنوات رغم محاولاته المستمرة، تبدأ الأحداث باختفاء طليقته لورا وإيجاده مسودة (حكاية تنتهي) في بيت لورا؛ يتركها ليتفاجأ بوجودها في سيارته اليوم التالي، وما إن ينتهي من جزء منها حتى يجد التفاصيل التي قرأها تحدث مع عائلته يتجاهل الأمر إلى أن يختفي طفله أوليفر فيتذكر آخر جزء قرأه من المسودة المشابه تمامًا للحدث، ليتبع ذلك اختفاء المسودة من بيته بشكل كامل يجن جنونه وخاصة بعد اختفاء زوجته أيضًا يستعين بالشرطة ليجد أن أصابع الاتهام تُشير إليه. يتخبط بين أوهامه و واقعه، ذكرياته و مخاوفه لتخرج له شخصية من مسودة (حكاية تنتهي) تطالبه بالمسودة الضائعة أو إعادة كتابتها لتعود هي إلى الخيال، وتعود زوجته وطفله لواقعه.
أسلوب الكاتب جميل، السرد كان على لسان الشخصية باتريك وكانت واضحه شخصيته من حديثه عن نفسه وعن حياته والمواقف التي اتخذها، وحبيت وجود مذكرات لورا بداية كل فصل فكنت اتابع الأحداث من زاويتين زاوية كبيرة من سرد باتريك وصغيرة من مذكرات لورا.
عائله محطمة يسيطر عليها الأخرون وتتفرق ويكون الحدث المجمل هو الخيانة بعد التفرق واللوعة بعد الحب هذا ماحدث لكاتب الروايات وزوجته التي ترغب أن تكون كاتبة رواية رغم فشلها في ذلك. العقل والاتزان في التفكير وحتى في تحقيق الأهداف والاحلام شي جيد ، والارتباط العائلي شي لطيف جميل مهما بلغ في العائلة من مرض أو سقم . تم استغلال حياة أبطال الرواية من خلال ضعفهم وعدم تمسكهم ببعض التمسك الجيد .
هل من الممكن أن يدفعنا الشك للخلط بين الواقع والخيال؟ هل ممكن للأوهام أن تسيطر على عقلنا وتدفعنا للتشكيك بكل شيء؟ كل الذكريات؟ كل الأحداث؟ هل من الممكن أن تختلط أحداث رواية تكتب، بواقع نعيشه؟
باتريك كاتب يعاني من الحبس الكتابي، في تلك الأثناء تختفي زوجته السابقة وتبدأ الأحداث الغريبة بالتطور من غريبٍ لأغرب. فهل مايحدث، يحدث فعلاً؟ أم أنه كله من نسج مخيلته؟ أم أن هنالك شخصٌ ما، يتلاعب به؟
الرواية لا بأس بها ولكن تبدأ الأحداث على رتيبة بطيئة جداً ومملة، إلى أن تصل إلى ٣٠٪ من الرواية. الحبكة الدرامية جميلة ولكن الرواية تحتوي على الكثير من الأخطاء الإملائية. على الرغم من صحة شكوكي حول من كان يتلاعب بـ "باتريك" إلى أن الرواية كانت مملة نوعاً ما بالنسبة لي.
لا أعلم لماذا استغرقت وقتاً طويلاً لـإنهاء هذه الرواية بالأول ظننتها مملة لكن الحمدلله أنني اعطيتها فرصه اخرى ! رواية جميلة كما أن السرد سهل والكلمات سهلة و واضحة