في هذه الأرضين السبع قد أُعطيت كل مرة سُؤلي، وعشت كل أملي، لكن جِبِلَّةَ روحي لا تزال تعوم بي نحوهم في كل مرة… أمضيت عشر سنين وهذه السطور تمتطي روحي، حتى قَرَّرَت أخيرًا أن تترجل… أنا لا أحاول أن أتكسب مالًا من هذه الموشح، ولا أن أبتدع لنفسي شهرة وسمعة… أنا هنا أسرد سيرتي لذاتي، حتى تصير يائسة مما ليس عندها… حتى تتذكر ذاتي أنها حصّلت كل ما تضرعت وابتغت، ثم ندمت وآبت، فلا تَكِر تستجدي ما استغفرت لأجله… فأنا إن أَعطَيتُها ذَكَّيتُها، وإِن حَرَمتُها زَكَّيتُها…
"قيل لي أن الإنسان يترك جزءاً من روحه في كل مكان يرحل عنه، ولذلك نشتاق ونفتقد... ما أعتقده هو أن أرواحنا مبعثرة أصلاً لكننا نمر بالأماكن والأشخاص لنجمع شتاتنا"
تمنيت الحقيقة لو أن الكاتب تمادى في كتابته وأطال.. وأضاف قليلاً من التفاصيل والأحداث.. لأن هناك مستع كبير لذلك. هي رواية تبدو مختصرة، ولو لم تكن أول رواية للكاتب لخمّنت أنها مجتزأة من رواية سابقة. وعلى كل حال، فالروايات التي تتجلى فيها روح الصوفية لطالما حازت على غرامي، فأنا أقرؤها بجدية وبإحساس عالي، مثل "موت صغير" و"قواعد العشق الأربعون"، لا أدري ماسر هذا الانجذاب، لعل روحي صوفية مثل أبا صهيب = فنسنت = عمر..
أجزم يامن تفكر في قراءة الرواية، أنك لن تصاحب الملل في القراءة، أو اليأس من أحداثها وشخصوها.. فالإثارة، والمعاني العميقة والجميلة، وسرعة إيقاع الأحداث هي من تجعل هذه الرواية في غاية الجمال. أعترف أن الرواية جعلتني إعيد النظر في ما قد فهمته من بعض الآيات القرآنية، مثل(ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين () بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون).
فصل "مذهب القبلي" كان أحبُّ فصول الرواية إلى قلبي.
حسمت نجمة واحدة بسبب الاختصار! وكأن بالكاتب كان مستعجلاً لا يسعفه الوقت أو يخاف نفاد الأوراق! لازلت منزعج من ذلك.
اقتباسات: - " لا أدري لِم لا نسلم أمرنا لله طوعاً كما أتت السماء والأرض طوعاً، فدبّر الله أمرهما وأوحى إليهما وزينهما.." - "كلانا عبيد، لكنني عبد لما يحررني، وأنت عبد لما سيغرقك..". - "أعط من يستحق ومن لا يستحق، يعطك الله ماتستحق وما لا تستحق.." - الأجل لا يؤجّل، لو أنه حان، ما رمت بالسؤال.."
على الرغم من أنها روايةٌ قصيرةٌ جاءت في اثنتين وسبعين صفحةً، وعلى الرغم من أنها باكورة أعمال صاحبها، إلا أنها غنيةٌ حقًّا، وهي تُذْكِرُكَ شيئًا من روح سابقاتها من روايات العشق الصوفي كـ"قواعد العشق الأربعون" ففيها مشاهد وملامح تبرز معاني ومفاهيم مثل: الرحلة والتجرد والصحبة والكرامات والتوكل على الله والرفق بالآخر وعدم التعلق بظواهر الأشياء وغير ذلك.
إنها تورث رغبةً جامحةً للخير.. وتشعل أضواء في أقبية النفس المظلمة.
تُذَكِّر بأن الدنيا رحلة وأن الأحياء في سفر.. وقد وجدتني أقرؤها في كثير من الأحيان بنَفَس المريد أكثر من نَفَس القارئ العادي.
قَصَصُ الرواية بعضها يهيم بك في وديان الخيال.. أقول الخيال عندما لا يتسع عقلي الصغير لبعضها وإن اتسع قلبي.. ويَشِفُّ بعضها الآخر عن الواقع، فتظهر قويةً جليةً ملؤها معانٍ فيها من نسغ الحياة ما يبعثها في نفسك بعثًا.
هكذا وجدت قسطًا كبيرًا من هذه الرواية مذكرًا منبهًا موقظًا للنفس والضمير، ومنعشًا للحلم والخيال معًا.
الوجود غيبٌ وشهادة، وربما انمحى ما بينهما بقدر الله حتى لكأنهما شيء واحد عند أهل الله.
وقد جاءت الخاتمة موافقةً لما وجدت في نفسي من أثرها المذكر الواعظ حقًّا، ففيها تقرأ: "فأنا إن أعطيتها ذكيتها وإن حرمتها زكيتها" والكلام عن النفس.
ان تاخذ العلم من الرواية فتلك مَلكَة ٌٌ لا يحسنها ايّ كاتب..
مقصود الرواية جميل جداً ومؤثر في نفس الوقت خصوصا في قفلتها.. حيث يتضح لك كامل الصورة في "الخرجة"
تعطيك هذه الرواية معاني قد غابت عنّا في زماننا الممتلئ بكل ما هو مادّي او قل معاني قد فُرّغت من محتواها كالتوكّل والتجرّد والانقطاع إلى المولى تبارك وتعالى.. مع تميّز بمسحة صوفية رقيقة تضفي على الفصول.
كلمات الرواية مميزة حيث استخدم الكاتب مفردات غابت عنا او اننا نقرؤها في قرآننا الكريم و لا نفقه معناها.. وان دلّ هذا فهو يدل على سعة اطّلاع الكاتب ومعرفته باللغة.
أحييك يا أسامة على قوة الرواية من حيث عنصر التشويق والتسلسل والحبكة. صدقا من غير مجاملة مستحيل أعتقد واحد بالمليون انه هذه الرواية الأولى لمؤلف من درجة تماسكها وقوة لغتها وحبكتها بالتوفيق وأعتقد ان شاء الله ولادة روائي جديد
الرواية رائعة والفكرة التي تطرح اروع مع ان لي تعليقا على سرعة المرور على شخوصها وقلة التفصيل في احداثها مما يشتت العقل في بعضها ... الحبكة او الحبكات جيدة جدا وتوصل للنهاية بسلاسة بارعة .... برأيي قد مثلت حديث ابي الضحى عن ابن عباس بشكل رائع وفهم جديد.
توقعت من العقد أن تكون أعمق لكن سلاسة العقد كانت انعكاساً لصوفية البطل
البنية البلاغية لا بأس بها الشخوص تبدو غامضة وباهتة بعض الشيء تحتاج وصفاً تفصيلياً أكبر لتشبع فضول القاريء وشغفه .. قد يشفع بذلك كونها رواية قصيرة تقرأ بجلسة واحدة فتكون زاد خواطر في زحام الحياة.
الكاتب متأثر بشكل كبير بفكرة العوالم المتوازية الدارجة حالياً في الأدب والسينما
والتنقلات المكانية تشبه إلى حد ما تنقلات منذر قباني في سلسلته المعروفة
عنصر التشويق جميل الشخوص تحتاج إلى مجهود أكبر
السرد غلب على الحوار مع أن الحوار كان مفصلياً وهو شيء جميل على أية حال
اسلوب جميل جدا، احييك يا صديق أستمتع جدا بهذا النوق من الروايات،، أرى تشابهات مع كتّاب آخرين،، دان براون مثلا في وصف الأماكن،، أحمد خيري العمري في طرح زمانين مختلفين بعصرين مختلفين بالروايه الواحده..
لا يمكن توقع أكير من هذا في 75 صفحة، جميع الأحداث والأشخاص تحتاج إلى تقديم وسرد أعمق لربما في رواية أخرى من لا تقل عن 300 صفحة، جميل جدا استخدام المصطلحات القرآنيه في الروايه،، بداية جدا جدا موفقه
فتح الله عليك أيها المؤلف الكريم أبا محيي الدين وأحيا بك الدين في قلوب العباد والبلاد ... أبدعت وأوجزت ...
فأنا إن أعَطيَتهُا ذكّيتها وإنِ حرمَتَهُا زكَيتَّهُا
والموشح أكثر من رائع: قيل لي: إن الإنسان يترك جزءا من روحه في كل مكان يرحل عنه ولذلك نشتاق و نفتقد ما أعتقده أن أرواحنا مبعثرى أصلا لكننا نمر بالأماكن والأشخاص لنجمع شتاتها لا فض فوك أخي وصديقي
"أنا عقرب ثالث تائه بين الدقائق والساعات٬ ضللتُ لدرجة أن مركزي أصلاً لا يتقاطع مع بقية العقارب٬ فلا عجلتي تؤهلني للحاق بالثواني، ولا أناتي تمكنني من مجاراة الساعات" أبدعت يا أسامة 👏🏻👏🏻👏🏻
رواية جميلة و ذات معاني و مدلولات عميقة. تشدك لقراءتها محاولا فهم كيف ستلتقي المسارات المتفرقة في النهاية. و بغض النظر عن الاغراق في المصطلحات و المعاني الصوفية التي قد نتفق او نختلف حولها الا ان الحبكة و المعاني و البنية اللغوية لا شك انها تثير الإعجاب. اهنئك أسامة على هذا النتاج الأدبي الجميل و ارجو الا تتوقف عنده فلقد ادخرت النجوم الخمسة للعمل القادم بإذن الله.
🔹 مُوَشَّح حَيوَات 🔹 إسم الكاتب/ة : أسامة أبو حواس عدد الصفحات : ٩٣ دار النشر : دار ميلاد
👇عن الكتاب 👇 -يسألني عُمر : -هل حان أجلي ؟ -الأجل لا يُؤجل ، لو أنه حان ، ما رُمت السؤال ، بقي لك شعرة. -من أنا ؟ -أنت الآن عُمر ، لكني فتحت بصيرتك علي حيواتك الأخري. -وهل كنت غير عُمر ؟ -نعم
👇رأيي👇
بالنسبة لي ، القصة ممتعه ، لكن هل نُصنفُها كقصه ؟ أم كرواية ؟ كما صنفها كاتِبُها ! بصراحة ٩٢ صفحة هي أكبر من أن تكون قصة قصيرة وأصغر من تكون رواية ! الرواية صوفية تتحدث عن الصدق والتجرد ودهاليز النفس ومخابئها وبعض التفاصيل عن بعض الطُرق الصوفية ، ببدايةٍ لا تدلُ علي هذا أبداً لغة الرواية أنيقة جداً ومُتقنه بدرجة كبيره ، ومصطلحات الكاتب تنُم عن ثقافة ودراية بالطرق الصوفية ودروبها القفزات في الرواية مُلفته ، تجعلك لا تترك الرواية حتي تُنهيها لتفهم ما المقصود من كل قفزه وحركة بين الأحداث استمتعت بالرواية علي عكس ما توقعت ، فعادةً ما تكون باكورة اعمال الكتاب ممله وبها من مواطن الضعف ما يُزعج القارئ لأنها البداية ، ولكن الأمر هنا كان مُختلف بصراحة بداية موفقه جداً للكاتب تجعلنا ننتظر منه المزيد .
✨إقتباس يُلخص فكرة القصة ✨
" إنَّ الذي يُحرم المعرفة يكون أكثر إلحاحاً في السؤال "
" الزم عتبة الباب فإنه يوشك أن يفتح لك " " إن كنا افترقنا في هذه الدنيا بأمر الله، فلقاؤنا عند الله بوعد الله " " نُصِرُّ على امتحان القدر ، و كأنّ أمرنا إلينا ، ثم لا يكون إلا كن " " يا موسى ، أعطِ من يستحق و من لا يستحق ، يعطك الله ما تستحق و ما لا تستحق " " أهل الطريق .. كالطريق " " في الصباح أذّنت في أذُني الرضيع و سميته على اسم جدي موسى الذي كان بعد الله سبباً في مجيئه للدنيا .. " في الصباح أذنت في أذني الرضيع و سميته على اسم جدي موسى الدذي كان بعد الله سبباً في مجيئه للدنيا .. في المساء كبرت على جثة أختي الكبرى هند أربعاً قبل أن أواريها الثرى و كبُرتُ بعدها في يوم واحد ألف سنة " " أقدام البشر تعمل في التراب و أقدام الأنبياء والأولياء تعمل في الصخر "
بين المدينة و القدس تشرق شمس موسى آتياً من القدس مع شيخه أبي صهيب الذي صيّره الله تلميذاً له. بداية موفقة و عمل فني فريد ، أظنه الأول و لن يكون الأخير بإذن الله تمنيت لو أضيفت بعض التفاصيل حول المكان مثل قبة الصخرة مثلاً ربما أجمل ما في قراءة كتاب ، أن تقرأ مسودته و أنز قرأتها مرتين و في كل مرة كنت أشعر برغبتي في الاستمرار بالتوفيق للكاتب العظيم