جمع هذا الكتاب سلسلة هامة من المقالات التي كتبها توفيق الحكيم عن الإسلام والتعادلية ومذهب المؤلف في الحياة والفن، وصدرها المفكر الكبير الدكتور زكي نجيب محمود بمقدمة عميقة
Tawfiq al-Hakim or Tawfik el-Hakim (Arabic: توفيق الحكيم Tawfīq al-Ḥakīm) was a prominent Egyptian writer. He is one of the pioneers of the Arabic novel and drama. He was the son of an Egyptian wealthy judge and a Turkish mother. The triumphs and failures that are represented by the reception of his enormous output of plays are emblematic of the issues that have confronted the Egyptian drama genre as it has endeavored to adapt its complex modes of communication to Egyptian society.
عندما سئل الحكيم عن مذهبه فى الفن ونظرته للإنسان ؟ رأى أن الإجابة على هذا السؤال ليست كطوله. فنشر مجموعة من المقالات المتفرقة, التى تتحدث فى أغلب مواضعها عن فلسفة توفيق الحكية ونظرته تجاه الإنسان فى المجتمع وفى الكون.
فأخرج لنا كتابا فلسفيا رائعا يأخذ العقل إلى حقله الطبيعى....التفكير استمتعت كثيرا بالكتاب .... هل تعرفون ذلك الشعور.. عندما تقرأ كتاب ثم فجأه تنحيه بعيدا وترفع رأسك ثم تستغرق فى التفكير؟؟ .... هذا الكتاب يتنحى كثيرا :)
إذا كنت تبحث عن المتعة و التسلية كما في ( يوميات نائب في الأرياف ) أو الفكاهة في ( أشعب ملك الطفيليين ) فلن تجدها هنا . هنا فقط كتاب لمتعة العقل و الروح يفتح في عقلك أفاقا جديدة لم تك تدري أن العقل يسعها.ويفتح في القلب مسالك جديدة تعرف الله بها. في رأيي أن التعادلية لتوفيق الحكيم (قلب )كمثل النسبية لاينشتاين ( عقل ) مفهوم العالم بأثره تغير عما قبلهما. يحاول الحكيم هنا ترسيخ مبدأ التعادلية في كل مجالات الحياة بداية من الذرة التي تعادل طاقتها بالنواة و الالكترون و الفضاء الشاسع بمجراته التي تعادل دورانها في الفضاء بوجود النجم وحوله الكواكب .حتي الانسان معيشة الإنسان ككائن مادي يعيش بالتنفس شهيقا و زفيرا. وفي الجانب الروحي لا يعترف الحكيم بوحدانية أي مفهموم غير وحدانية الله هو وحده الفرد الواحد الأحد لكن علي الرغم من ذلك ترسيخا لمبدأ التعادلية خلق الله الشيطان وجعل له الله أتباع لتتستمر الحياة علي الأرض بخيرها و شرها وضرورة تعادلها. يضرب الحكيم أمثلة علي اختلال مبدأ التعادلية في بعض الفترات و كيف أن الكون كله كاد يصيبه العطب و الدمار بهذا الاختلال. فحتي بداية القرن التاسع عشر كان التعادل لا يزال قائما بين قوة العقل و قوة القلب أي بين قوة التفكير و نشاط الإيمان ولكن بدء الخلل يظهر بتوالي انتصارات العلم و جمود الجانب الديني فكان أن تعلق الناس بالجانب الأنجح ذو الخطوات الواسعة نحو الأمام و أصبح الجانب الروحي محصور شكليا فقط داخل جدران دور العبادة و غير مسموح علي الإطلاق له أن تظهر له علامات في أي نشاط إنساني سبقه العلم و رسخ قدمه فيها. نتج عن هذا الخلل أن ساد القلق فالقلق السائد في النفوس اليوم مبعثه الاضطراب في ميزان التعادل بين العقل و القلب .... الفكر والإيمان.
ماهو الإنسان؟ ما هو الله؟ هل عقل والإيمان متفقان أم متعارضان؟ هل الفكر يتعارض مع السلطة والسياسة أم لا؟ كل هذه الأسئلة التي لا توجد لها إجابات ثابتة ولا فائدة حقيقية في الواقع إلا أن تستعرض ثقافتك ومعلوماتك من كتابين قرأتهما على أصدقائك في جلسة في المقهى حتى يحتفظوا عنك بفكرة أكثر رقياً من الحوارات المعتادة الأخرى -والأكثر جدية وأهمية في رأيي- عن النساء والجنس والأفلام وألعاب الفيديو والكلية الهباب والمستقبل المظلم وما إلى ذلك، هذا الكتاب لـ"العالم الرايقة"، أولئك الذين وجدوا عندهم من صفاء النفس مايسمح لهم بإضاعة وقتهم فيه، ولكن لا تتوقع أنك ستظفر منه بعبارات رنانة تتذكرها وتقارع أقرانك بها، بل ستظفر بفكر أعمق وفهم أفضل لنفسك وللمجتمع والدين والدنيا، غير أنك غالباً لن تستطيع أن تفيد غيرك بهذا الفهم للأسف إلا لو قررت أن تنشر أنت كتابك الخاص على طريقة (تفسير فلان الفلاني لمذهب التعادلية عند الحكيم) أو ماشابه!!
قرأت -التعادلية مع التعادليه والاسلام - بتقديم زكي نجيب محمود . كتب الحكيم التعادليه عام 1955 ردا -كما قيل -على قارىء شكره الحكيم كثيرا في النهايه خيل لي أن هذا القارىء هو الحكيم نفسه -لا أجزم بهذا- أظهر الحكيم نظريته ولا أقول فلسفته البسيطه المحكمه المشبعه بالتفكير العميق في الامور الذي وقف عندها سريعا ولكن ما اشد انتباهي هو الجزء الخاص بالادب والعمل الادبي هنا استرسل الحكيم واوضح اشد الايضاح أمور كثيره عن منهجه في الكتابه . في عام 1982 أضاف الحكيم فصل أخر على كتابه -التعادليه والاسلام- يقول ان الاسلام أبو التعادليه تفكر الحكيم كثيرا وأنتج هذا الفصل في نظري هو الاقوى في الكتاب اللهم الجزء الخاص بالادب لان في النهاية الحكيم أديب وبارع فيه . كنت قوي في تقصي صحة الاحاديث الذي أوردها كالعاده مع اي كاتب غير متخصص في الدين وجدت الحكيم لا يغلوا ولا يعطي لنفسه حق الاجتهاد المفرط كتب عن تجمد الفكر الديني كان كلامه شبيه بكلام محمد عبده والافغاني وشكيب ارسلان ! نقده كان قوي والعجيب أن المقال الافتتاحي لمجلة الازهر شهر شوال كان عن تجميد الفكر الديني افرده زقزوق في 10 صفحات ولم يعطي الموضوع حقه كما فعل الحكيم فالحكيم أحاط بالامر كمفكر ومتدبر أعطى لعقله فرصه التفكير والاختيار فيما يفكر فأنتج هذه الكتاب القيم جدا في نظري .
كتاب مهم للغاية في سرد مجموعة من الاراء والافكار التي تبين مذهب توفيق الحكيم ومنهجه في الحياة القائم علي مايسمى التعادلية بدء الامر بسؤال وجهه احد القراء الي الحكيم سائلاً اياه عن مذهبه في الحياة والفن وضع الحكيم في البداية سؤالين
ماهية وضع الانسان في الكون ماهية وضع الانسان في المجتمع
وفي مستهل اجابته علي السال الاول
شرح في مثال بسيط ماهية التعادلية والتعادل كصفة اولية لوجود كوكب الارض وعلاقته بالشمس ووجود الانسان واتصاله وعلاقته بالارض فالانسان تباعاً للقواعد الموجودة في الكون متحلي بالتعادلية في اساسه تعادل بين الشهيق والزفير تعادل بين العقل والقلب تعادل بين الفكر والشعور
لكن هل الاسنان وحده في هذا الكون؟ بحسب العلم الذي يري ان الانسان هو اله كل موجد فلايوجد غير الانسان في الكون ويري الحكيم ان هذه النظرة المادية البحتة للكون قائمة علي حدوث سقوط تاريخي في القرن التاسع عشر فمع وجود تعادلية بين الايمان والعقل واختلال هذا التعادل وتطور العلم مع قصور الجانب الروحاني الديني نتجت مثل هذه السلبيات التي اخلت بموازين الإنسان
ويري الحكيم ان الانسان ليس وحده في الكون بل يوجد قوى ارقي ذهنياً وروحانياً وهذه الرؤية ايمانية بحتة والشق الايماني لايحتاج لتعليل او دليل فهو مختلف عن الجانب العقلي
ثم ينتقل لنقطة اخرى هل الانسان حر في هذا الكون؟
يسوق الحكيم مقارنك بين الحيوانت التي تولد مجبولكرعلي صنع اعشاش او اوكار لها او حياة بطريقة معينك يتبعها باقي جنسها مثل النحل وعمله وشكل خلاساه وانتاجه للعسل فكل الكائنات الحية الاخرى تولد في فطرتها نظام حياتها لكن الاناسن فهو لايملم برمجة مسبقة بل هو حر في نموه وتطوير مهاراته وقدراته وفي اتجاهه حر في مواجهة مصيره
وحسب الحكيم فأن الانسان حر في اتجاهه حتي يصطدم بقوة اخرى ارقي وهي القوة الالهية وهي التدخل العلوى
بهذا يجيب الحكيم عن السؤال الاول
ثم ينتقل للسؤال الثاني عن وضع الانسان في المجتمع كيف يسير الانسان والي اين يتجه؟ يري ان النموذج الامثل له هو ادراكه للارقى وان الادراك للارقي هو الذي يقوده في الحياة الانسانية وادراك الارقى ليس مجرد عقيدة انسانية بل ضرورة انسانية شأنها في ذلك شأن الغريزة الحيوانية التي تدرك الأقوى والي يحمله علي اكتشاف مواطن قوته الذاتية وتنميتها وتطويرها استعداداً لساعة المواجهة فالشعور بالارقي عند الانسان يعمل علي حمله علي تطوير مهاراته الذهنية والروحانية للقاه او الوصول اليه
وينتقل الحكيم الي الحديث عن الخير والشر وانهم قائمين علي المجتمع 'ليس الانسان الفرد فالانسان قيمة ثابتة تلحق بها احوال متغيره
ويتتقل لنظرته للثواب والعقاب فهو يري ان حبس الانسان وتقييد حريته خطأ فحرية الانسان يجب ان تبقى له وثمن الخطأ يجب ان يدفع لا من حرية الانسان بل من عمل ايجابي خير يعادل العمل الشرير الذي قام به ويستثني من ذلك الحكيم القتل وير ان عقوبته المثالية الاعدام لان في رأيه ان قتل النفس البشرية لايقابله الا نفس اخرى
وانا اخالفه في هذا فطبقاً لمبدئه ورأيه فقتل نفس بشرية لايقابلها الا احياء اخرى والاحياء صوره متعددة كالكفالة او الرعاية المادية او العاطفية او التربوية
وجوهر التعادلية كما يرى هو التعادلية تعني التقابل الواحد الصحيح =صفر فالحياة الإيجابية تبدأ من العدد 2 بوجود شيئين توجد العلاقك بينهم وان الله هو وحده ال��احد الاحد الكامل بذاته ومع هذا اوجد بارادته قوى اخري مقابلة وهي قوة الشيطان كي تبدأ الحياة البشرية في التلون والتحرك الواحد الصحيح هو وجود سلبي هو وجود بعد العدم لايقاوم غيره ولا يجد غيره يقاومه وبإنعدام المقاومة تقف الحركة الواحد الصحيح هو السكون وحتي التعادلية فهي نظير ومقابل الابتلاعية التي تعني الذوبان والتلاشي يتبحر الكتاب بعد هذا في عالم السياسك والفن والاسلام وتطبيقات التعادلية فيهم باستفاضة كتاب رائع اتمني من الجميع قرأته
انتهيت من قراءة كتاب بعنوان ( التعادلية مع الاسلام ) وهو للكاتب والمفكر الكبير والعبقري توفيق الحكيم .
وفي الحقيقة لم اكن اعتقد أني بإستطاعتي ان اتطرق لأي موضوع من مواضيعه ، هذا لمعرفتي التامة بعبقريتة وفلسفتة التي غزت العالم وحيرت العقول . فكيف لي أنا صاحب هذا العقل الغير عاقل أن أدخل نفسي في هذا العالم وتلك الكلمات التي ربما لا أخرج منها إلا وأنا أكثر جنونا مما أنا فيه .
ولكن للأسف ما حدث أني ندمت على أني تأخرت كثيرا إلى أن انتبهت لمدى روعة ومدى بساطة وسهولة وجمال تلك الكلمات وتلك المواضيع .
فمع أن الموضوع هو في الفلسفة والفكر من الدرجة الأولى . ويحتاج إلى تركيز في كل حرف وكل كلمة للوصول للنتيجة المراد الوصول إليها . إلا أن بساطتة وروعتة لا تجعل القاريء يبتعد عن الموضوع الأساسي أو حتى الفرعي . وعبقرية الكاتب تجعل كل من يتذوق تلك الكلمات أن يعرف مدى حلاوتها .
الكتاب مش مجرد رأي الكاتب في شيء بعينة أو فلسفتة الخاصة ورؤيتة للحياه . بل هو بكل ما فيه حياه . فمنذ أبن بدأت وأنا أجد في كل قطعة فلسفة خاصه بها . لكل كلمه النغمه الخاصة التي تخصها ولا تخص غيرها . وكعادتي لم أقدر أن أكون ذاك المار مرور الكرام على أيا من تلك الكلمات . وجب عليا أن أقتبس وأن أضيف مكررا بعضا من تلك الكلمات .
في البداية هو كحوار بين أديب وناقد . حيث أن الأديب يقوم بإيضاح والرد على تساؤلات الناقد . بعد أن قد بدأ الكتاب برأي الناقد وتساؤلاتة .
يوضح الناقد الاختلاف بين الأديب والناقد ورؤيتهما . وأنهما مكملان لبعضهما البعض . ثم يبدأ في تحليلة وإيضاح رؤية توفيق الحكيم ونظرتة للأشياء . يقول الناقد عن رؤية الحكيم للخير أنه لا يكون إلا فعلا اراديا يؤدي إلى نفع الغير ، والشر هو الفعل الارادي الذي يؤدي إلى ضرر الغير . وأن الحكيم يرى في فكرة العقاب رأيا طريفا هو أن فعل الضرر بالناس لا ينبغي أن يقابلة سجن يحرم صاحبة من حريتة ، إذ التعادل لا يكون بين الشر والحرية ، وإنما يكون بين الشر والخير ، ومؤدَّى ذلك هو أن أجعل الشرير الذي فعل فعلا ضارا يؤدي فعلا نافعا ليتعادل نفعة للناس مع ضررة . أيضا أضاف تعريف الحكيم للضمير وأنه شعور الذات بشر لحق الغير لم يقدَّم عنه حساب . وأن العدل هو المظهر الأخلاقي للتعادل ، والضمير اذن هو الشعور بالعدل ، وكما يقال إن للفرد الواحد ضميرا كذلك يقال إن للمجتمع بأسره ضميرا ، يؤدي المهمة نفسها ، أعني أنه يؤرق المجتمع إذا ما أحس أنه أوقع الضرَّ بغيره ، أو أحس بأن طائفة منه أضرت بطائفة أخرى من أبنائه .
بعد ان انتهى القاريء الناقد من كلماتة ورسالتة التي أخذت عددا من الصفحات ، من رأي وسؤال وتوضيح وتقدير وكل تلك الأشياء التي لم ينسى منها شيء إلا وتكلم عنه . يأتي الحكيم ليضيف بأن هذة الصفحات القادمة والكتاب بأكملة ما هو إلا اجابة عن سؤال . وأنها اجابة موجزة عن سؤال مهم وجهة إليه قاريء جاد . وأنه جعل تلك الاجابة للنشر لأنها قد تلقي ضوءا على كتبه التي نشرت ، وان اجابتة تصف وضع يمكن وصفه بأنه مذهبة في الحياه والفن .
من هنا بدأ الكاتب في الرد على السؤال والتساؤلات . ويبدو بأن الاجابة لن تكون بتلك البساطة والسهولة ، بل السؤال خلق أسئلة أخرى . والاجابة وجبت أن تبدأ من البداية . مع توضيح أن التعادلية هي قاعدة الحياه . ويبدأ في إثبات ذلك من خلال تحليلة للأشياء وربطها معا ليصل لنتيجة واحدة وهي التعادلية .
أزمة الإنسان اليوم هى حربه ضد نفسه . ......................................... من إصدارات الشروق كتاب التعادلية مع الإسلام لتوفيق الحكيم . .............................................. فكرة الكتاب والتى جاءت رداً عن سؤال من قارىء لإيجا مذهب للكاتب وفلسفة خاصة به وعلى مايبدوا أنه قام بكتابته الاولى التعادلية والتى لا تشير إلى المساوة ولكن إلى القابلية أو بمعنى القوة المقابلة ثم أضاف التعادلية مع الإسلام . ................................................... الخير يقابل الشر العقل يقابل القلب قوة العمل مقابل قوة الفكر قوة التعبير مقابلة قوة التفسير تلك أبرز المتقابلات التى تعرض لها ولكن ماكان يعنينى أكثر : - هو رؤيته لحرية الأديب وومدى حدوده فى تناوله لأعماله - الفلسفة وإشكالياتها مع الدين وبالتحديد مع الإسلام ففى الأولى معضلة الحرية مقابل القيود على اختلافها وفى الثانية اختلاف العقل ومحوره الحركة مع القلب وجوهره الثبات . ...................................................................... فكرة الكتاب ذكية ولكن تناوله مختصراً وبطرقة معلقة وليست حاسمة وفى النهاية انقل عن الكاتب : "القلق السائد فى النفوس اليوم مبعثه هذا الاضطراب فى ميزان التعادل بين العقل والقلب ، بين الفكر والإيمان ".
يتطرق الحكيم إلي مجالات متعددة يوضح من خلالها فكرته التعادلية لكي يُقد الي قارئه اجابة شاملة
ويقول بأن التعادلية هي القوة المناهضة وهي التي تقاوم القوي الإبتلاعية وان الفكر لابد ان يكون بعيدا عن العمل خاصة في المجالات السياسية ويتحدث في اول كتابه عن فكرة الاله الأرقي وهل حرية الانسان مُطلقة أم مقيدة؟ وهل الإنسان حر في هذا الكون ام لا ؟
اعترف بأن هذا الكتاب قام بتعديل بعض المفاهيم لدي
" تعادلية الحكيم ما هو الا كتاب لتعدليل بعض المفاهيم الخاطئة السائدة في المجتمع "
يستفيض الحكيم ويسترسل في تفسيره وشرحة لنظريته التعادلية على اساس فلسفي عميق .. فيقول بأن التعادلية هي القوة المناهضة والمقاومة للقوة الموجودة .. حتى تستقيم الحياة . يقول بأن الشمس بمفردها قوة سلبية ولكنها انقسمت الي كواكب اخري لتتعادل وتتوازن ايضا قوة السلطان هي قوة سلبية لابد لها من قوة المحكوم .
اخيرا يري الحكيم ان الحباة الحقيقة لاتبدأ الا من العدد اثنبن لكي يظل العدد اثنين موجودا لابد لكل واحد منهم ان يحافظ علي قوتة الخاصة ..
البداية مقدمة للرائع الراحل الدكتور زكى نجيب محمود ثم ندخل أجواء الكتاب حيث يتحدث توفيق الحكيم عن التعادل بين الأشياء كالليل و النهار و الخير و الشر و هكذا ثم ينتقل إلى الحديث عن التعادلية فى الإسلام و الفلسفة الإسلامية ... كتاب رائع أنصح بقراءته
فكرة طرحها الكاتب توفيق الحكيم في كتابه التعادلية مع الإسلام وفي هذا الكتاب يعرض لفكرة التعادلية التي هي ببساطة الوسطية. وأيضا يتكلم في هذا الكتاب عن أن هذه الفكرة هي فكرة الإسلام.
و”التعادليَّة” كتاب فكر فلسفيّ أنشأه الحكيم ردًّا على سؤال أرسله قارئ جادّ؛ يستفسر فيه عن فلسفته ومذهبه في الحياة. فكتب هذا الكتاب ليعرض مذهبه في الحياة. والكتاب يقع فيما يربو على مائة وثمانين صفحة من القطع المتوسط، يسبقه مقال د/ زكي نجيب محمود عن الكتاب. وهو في الأصل كتابان؛ “التعادليَّة” وهذا كتبه عام 1955م، وكتاب “الإسلام والتعادليَّة” وهذا أضافه للكتاب عام 1982م. وقد اعتبرتهما في التركيب كتابًا واحدًا؛ لأنَّ الأستاذ المؤلف أقرَّهما وحدةً كاملةً.
بصراحة الكتاب عميق ويحمل افكارا فاسفية وادبية ودينية عميقة ويجب قراءته عدة مرات وتكرار القراءة ليس لعدم الفهم ولكن لوجود العديد من الافكار التي يجب ان تقف عندها وتراجعها وتقرا عنها منفردة الكتاب يحمل في طياته الكثير من الامور الفلسفية العميقة بالطريقة التي لا يمكنني كغير متخصص من الخوض فيها الا بقراءة متأنية وهادئة ومتمكنة حتى اسنطيع الاحاطة بما يقصده اديبنا الكبير
النسخة التي قرأتها لهذا الكتاب تحمل عنوان "التعادلية" فقط . وليس التعادلية والإسلام .. نسخة قديمة جداََ، أوراقها صفراء خفيفة جداََ، وهيئتها الخارجية تحكي قصة محاولتها للحياة عبر مر الزمان .. لا أعلم سنة طبعتها لذا فضلت القول بأنها كانت لشخص يعلم جيداََ كيف يحافظ على مظهر مكتبته، شخص لا أستطيع القول عنه مثقفاََ لأن الصفحات كانت مازالت لم تُفصل عن بعضها من قبل ..
يعود السبب وراء كتابة توفيق الحكيم لهذا الكتاب؛ للإجابة على أسئلة أحد القراء عن مذهب توفيق في الحياة والفن. تحدّث فيه عن اساس فكرة القارئ من حيث وضع الانسان في الكون، ووضعه في المجتمع. لم أقرا لهذا الأديب كثيرا لذا أظن أن قارئيه سيفهمونه بشكل أعمق مما فعلت. وافقته في كثيرر من الأمور،وأحببت جدا طريقة تفسيره واستدلالاته، وايضا فتح أبوابا جديدة للتفكير في أمور لم أتطرق للتفكير بها من قبل. جل ما كان مني، تحديد كل جملة وكلمة خطفت بصري حتى أصبح الكتاب ملوناََ بأقلام التحديد التي سأعود إليها مرة أخرى لقراءتها مجددا.
................................ لتوفيق أسلوبه الخاص وتأثيره الخاص أيضاً في عقلي ,يثير في عقلي علامة استفهام قد لا أتفق معه كثيراً,تحفيزه لعقلي يكفي أن اقرأ له ................................
كتابه كان إجابة عن سؤال من قارئ جاد يسأله عن مذهبه في الحياة والفن
يقول في عام 1955كتبت التعادلية لأوضح أن كل شيء في الكون يقوم عليها وفي عام 1982 وجدت الأهم وهو أن ديني قائم على التعادلية ,ولذلك أضفت القسم الأخير الخاص بالإسلام ورأيت أن مايمكن جعله أساساً لفلسفة عربية إسلامية هو مانشأ من عقيدتنا التي تقول للإنسان إن عليه أن يعيش في عالمين ,أي أن "يعيش في الدنيا كأنه يعيش أبداً ,ويعيش للاّخرة كأنه يموت غداً"
من الكتاب:
ماهو التنفس؟ هوحركة تعادل بين الشهيق والزفير فإذا اختل هذا التعادل ،بأن طال الشهيق أكثر مماينبغي ،طاغياً على الزفير ،أو امتد الزفير أكثر مماينبغي جائراً على الشهيق وقفت حياة الإنسان ...فإذا تركنا التركيب المادي إلى التركيب الروحي ، وجدنا عين القانون .فالتركيب الروحي للإنسان له هو أيضاً شهيقه وزفيره فيما يمكن أن نسميه الفكر والشعور
التعادل الذي كان قائماً حتى مطلع القرن التاسع عشر بين قوة القلب وقوة العقل ,أي بين نشاط التفكير ونشاط الإيمان ,قد اختل منذ ذلك الوقت بتوالي انتصارات العلم العقلي,واستمرار جمود الجانب الديني ..فالعلم وليد العقل قد ضاعف قوته ,في حين أن الدين وليد القلب بقي محصوراً في أفقه,لم يكتشف منابع جديدة في أعماق القلب الإنساني,تتعادل مع تلك العوالم الجديدة التي اكتشفها العقل البشري.
وكان لهذا الاختلال نتيجته الطبيعية التي لابد أن تلازم كل اختلال ..وهو القلق.فالقلق السائد في النفوس اليوم مبعثه هذا الاضطراب بين الفكر والإيمان.
نعم ..الحيوان يولد مكبلاً بالمعرفة المتحجرة ..أي الغريزة .والإنسان سولد مجرداً ..أي حراً وعليه أن يكتشف المعرفة من جديد ,في كل مرة يولد.
ومادام الإنسان حر الإرادة ,ولو بعض الحرية فهو مسؤول ..لأن المسؤولية تنبع من الحرية ..فالنحلة والنملة ليست مسؤولة عن عملها ,لأنها خلقت به..أما الإنسان لم يخلق بعمله ..فهو إذن مسؤول عنه
أعترف بالعقل والعلم وحرية الإنسان ..ولكن لايمكن أن أنكر القلب والإيمان..إني لا أعيب على العقل أن يشك..لأن وظيفة العقل هي الشك..أي الحركة ..فإذا انقطع عن الشك في بحوثه وقوانينه ,ووقف عن الحركة في تقليب في تقليب الحقائق والنتائج فقد شل عمله وانتهى أجله أما القلب فوظيفته الإيمان:أي الثبات
أيهما ولد قبل الاّخر ؟ الخير أم الشر؟
في رأيي أن الشر والخير,كالليل والنهار ,يتعادلان ولاندري أيهما أسبق .وقد يكون الشر هو الأصل في الإنسان,لأنه متصل بالوعي للإنسان وهو الشعور بالذات وحبها . يجب على المجتمع أن يقف من مرتكب الشر-لاموقف المنتقم-بل موقف المطالب بحالة التعادل ,أي بفعل الخير وعلى هذا الأساس يجب أن تتغير فكرة العقاب ..فمعاقبة مرتكب الشر بحبسه,هي فكرة خاطئة فحرية الإنسان يجب أن تحفظ له وثمن الجريمة يجب أن يدفع لا من حرية الإنسان بل من عمل إيجابي يوازن ويعادل العمل الذي ارتكبه.
والتكلف في الأسلوب قبح كما هو في الحياة..لأن شرط الجمال الفني أن يثير في النفس إحساساً بأنه منبثق من نبع طبيعي .
في حياة الأرض والكواكب ,هي لاتسير في خط مستقيم على نحو مباشر,بل تدور حول نفسها أولاً ثم حول الشمس ولكنها مع ذلك تسير في الفضاء إلى الأمام في إطار المجموعة الشمسية بأكملها ..كذلك الحال أيضاً ي الإنسانية ,فإن الحضارة فيها يتقاذفها الفعل ورد الفعل ,فتقع حيناً في الظلام ,ثم تعود إلى النور ,في حركة كحركة الليل والنهار ,ولكنها تسير ..فكلمة التطور إذن لا تعني عن الطبيعة والبشر والفكر والفن السير إلى الأمام سيراً مطرداً مباشراً ..ولكنه التقدم خلال اختبارات وعقبات الفعل ورد الفعل فنحن جميعاً نسير ونحن ندور ,ونصل إلى الغد عن طريق دورة الليل والنهار وتعاقب الظلام والنور .
الالتزام طويل الأمد برأي معين يؤدي إلى الإيمان ..والإيمان يؤدي إلى تعطيل الفكر ..والفكر يجب أن يتحرك ليوجد المفكر ..والمفكر إذا فكر ناقش الالتزام,وقد تؤدي مناقشة الالتزام إلى التحلل منه . ولكن الإيمان في الديانات فقط هو المقبول لإن الأمر كله متعلق بموضوع علوي بعيد عن متناول الفكر فنحن عندما نؤمن قد رضينا مختارين بتعطيل الفكر لعلمنا أن فكرنا البشري لايصلح أداة لإدراك قوانين من هو فوق البشر.
بغير الغير,لايوجد وجود
لايوجد إنسان ضعيف ولكن يوجد إنسان يجهل في نفسه موطن القوة المعوضة
الواحد الصحيح =صفر الحياة الإيجابية تبدأ من العدد اثنين إذ بوجود شيئين توجد العلاقة بينهما أي الحركة والحياة . كل حركة يجب أن تقابلهاو تعادلها حركة
ونحن اليوم بصدد تقنين الفقه الإسلامي وجعل الشريعة الإسلامية أساساً للتشريع ,فمن الواجب أن نعرف منشأ هذه الشريعة في المجتمع الذي ظهرت فيه لأول مرة والمسار الذي سلكته من مبدأ العمل بها إلى ما انتهت إليه اليوم وهل زالت هذه الأحكام تماماً في مجتمعنا الحاضر أم بقى منها شئ .
ولهذا عندما نقول إن الفلسفة الإسلامية عندنا تستقر في بنيان أقامه المفكرون من المسلمين ,لأن كل فلسفة لايمكن أن تقام إلا ككل بنيان :حجر فوق حجر ومجهودات فوق مجهودات ..فإن هذا البناء لهذه الفلسفة الإسلامية لابد أن يقوم على أساس الحياة في عالمين : الدنيا والاّخرة
القليل من العلم يورث الإلحاد والكثير منه يورث الإيمان قال ألفريد كاستلر : مؤلف المادة هذا المجهول إننا كلما أوغلنا في دراسة المادة أدركنا أننا لم نعرف عنها شيئاً ..فهناك دائماً وسوف يكون إلى الأبد ماهو مخفي عنا ولما سئل مخفي بمن قال : بالله
لماذا لم تظهر عندنا فلسفة؟ وجوابي هو أن الفلسفة موجودة عندنا ,مادة تدرس في المعاهد والجامعات ونحشو بهارؤوسنا شأن الكثير مما نأتي به من خارج بلادنا ونرتديه مصنوعاً كالملابس الجاهزة,واللسفة التي نرتديها ولدت في بلادها نتيجة وضع حدث في بطن أمة,فجعلها تفكر وتبلور تفكيرها في قضية فكرية ..فإذا سألنا أنفسنا :أولم يحدث في بطن أمتنا العربية هزة من الأحداث تجعلنا نفكر ونبلور تفكيرنا في سؤال أو قضية؟ وعندما نسأل كيف نفكر؟ وأين أدوات التفكير؟ هنا يأخذنا العجب فديننا الإسلامي يزخر بالدعوة دائما إلى التفكير.ولقد أنتج الإسلام في عصوره الزاهرة من المفكرين والفلاسفة مايفخر به العقل الإنساني,فأين ذهبت اليوم أدوات التفكير عندنا؟ ربما كان السبب طول أمد الإحتلال الأوروبي لبلادنا الإسلامية مما حول التفكير عندنا إلى أدوات حفظ وترديد لافكر وتفكير حتى لاتحدث اليقظة الفكرية التي تزلزل احتلالهم .
التعادلية (توفيق الحكيم): تبسيط زينب العسال الهيئة العامة لقصور الثقافة (1998) عدد الصفحات: 45 من أجمل الكتب الفكرية التي قرأتها. "الوجود هو التعادل مع الغير. فبغير الغير لا يوجد وجود" "الفكر يجب أن يكون معادلا للعمل". "الخير والشر وضعان للإنسان, والخير يجب أن يعادل الشر". "العقل يجب أن يعادل ويوازن القلب". "الشر والضعف والنقص والقبح, حالات في الكائنات لا يمكن أن تقوم بنفسها دون وجود أضداد تعادلها." " متى دخل رجل الفكر في الأمور السياسية فإنه يفقد قدرته على النقد والتوجيه ويصبح منضما إلى نظام معين"
مع كل قراءة جديدة ينكشف لي عالم الحكيم، واليوم يتكشف لي أنه فيلسوف بحق، لا مردد للعبارات ولا جامع للآراء؛ بل متبحر ذو رأى وحكمة وموقف من الحياة، الفكرة أن العالم يسير وفق قانون يقوم على تنافر المتضادات، وتوازن ما بين الخير والشر وما بين النقيضين، طرح عملي لفكرته بأمثلة لا غبار عليه، رزين الكلمة، والفكرة والعبارة والأسلوب، سلس معبر لأقصى درجة، ذلك ما يحلم به أي قارئ، أن يجتمع في الأديب الفنان والمفكر والفيلسوف
اسم الكتاب التعادلية لكنني لم أجده بين خيارات الكتب. الكاتب العظيم يتحدث عن التعادل في الحياة و ناقشها على عدة أصعدة وجودية و فكرية و فنية و مذهبية و مجتمعية بأسلوب رائع و أفكار مقنعة. و المذهب الذي اعتنقه الكاتب في هذا الكتاب هو وجود الشيء هو وجود المقابل له و إلا فلن يكون له معنى و لن يتحقق من دونه . انصح الجميع بقرائته فهو يزيد من بصيرتنا و تبصرنا.
كتاب دسم بالاراء الفكرية والفلسفية، يطرح فهم جديد تحول معه إلي مذهب في علاقة الإنسان بالوجود ثم اصبح أكثر تحديدا بالعلاقة مع الإسلام ، عمق في التحليل و بساطة في السرد، أومن بالتعادل والتعادلية التي طرحها و اتمني ظهور أشخاص تأخذ علي عاتقها الفلسفة الاسلامية، واشعر ان توفيق الحكيم هو ذاته قد وصل الي التعادلية مع الإسلام مع هذا الكتاب وليس قبله.
ما أشد حاجتنا اليوم إلي التعادلية وعناصرها: العدل و التعادل و الإعتدال. الكتاب جميل و يعبر فيه الحكيم بفلسفة إغريقية و جوهره الإسلامي و العربي عن مذهبه في الحياة والفن أنصح جداً بقرائته و اتباع نهجه وفلسفته واخيرا دعاء التعادلية « يا من بيده نفسي اللهم اجعل عقلي يفهم حكمتك واجعل قلبي يصل إلى نورك»
كتاب فلسفي يحدث العقل عن معني التعادلية و إثبات مبدأ التعادلية في الكون و الخلق و الحيوان و الإنسان. و استنتاج الضرر بحدوث خلل التعادلية بين العقل و القلب و كذلك العلم و الإيمان. ثم انتهى بالكلام عن جمود الفكر الإسلامي و كأنه يعيش بيننا الان. ليت القائمين على الخطاب الديني يقرأون هذا الكتاب لعلنا نجد مجدد القرن. كل هذا في سهولة و بساطة و أسلوب شيق رغم عمق و دسامة الموضوع
فالإسلام إذن تعادلية: لا يطغى فيه العقل فيحجب نور الإيمان، ولا يطغى الإيمان فيشل حركة العقل. والعقل سلم يصعد عليه بالمنطق البشري، والإيمان شعاع يضيء يغير دليل أرضي.
أن تقرأ لتوفيق الحكيم هو أن تتجرد عن المادة وتنفصل عن الوجود، هو أن تترك قلبك يشعر وتطلق نطاق عقلك ، لتأخذك حروفه إلى ما هو أبعد من الأرض، بجولة فكرية يغلبها الشعور، وأن تحس من خلال كتاباته وكأنك تستمع لترنيمة موسيقية تدخل الفرح لنفسك،فرحةً ظاهرة على وجنتيك. كأنها نغمة شجية يلحنها فنان في عصر قديم لا تميزه، يحيطه أفراداً مثلك، أفراداً مجتمعون كالعلب المتناقضة، ً قدموا بوابل من الأسئلة . لكن وسط عجقة الآراء، واجتماع القروسطية والاتجاهات، وتداخل الإيقاع واختلاف التحليلات وتنازع الأديان... وجدوا مدخلاً آخر للسعادة والراحة، كان بعيداً جداً عن الأفق المنظور، ألا وهو التعادلية.
في كتاب التعادلية مع الإسلام، يقدم توفيق الحكيم بحثه في شكل أجوبة شافية لأسئلة القارئ النهم عن مذهبه في الفن والحياة، القارئ المهتم بدراسة شخصية توفيق الحكيم فكراً وعملاً. وموجزا أيضاً الأسباب خلف اختياره شخصيات معينة في كتبه السابقة، وتحليل بسيط لبعضها. عظيم أنت يا حكيم!
لم اقرأ كثيراً لتوفيق الحكيم حتي استشعر فلسفته في رواياته ومسرحياته التي اسماها التعادلية. هي فلسفة سهلة وبسيطة مبنية علي تعادل المتقابلات. اسردها الحكيم في اسلوب سهل وسلس بعيدا عن تعقيدات كتب الفلسفة المعتادة. استوقفني في الكتاب جملة واحدة الا وهي "النساء رمز المادة" في صفحة 115 والتي جاءت تعليقا علي حديث الرسول صلي الله عليه وسلم "حبب إليّ من دنياكم ثلاث: النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة" .. كيف تكون النساء رمزاً للمادة ؟! هل يعتبر توفيق الحكيم النساء مجرد شيئا للمتعة او شيئا مادياً ؟! لا اظن اديب كبير في ثقل الحكيم ان يكون له تلك النظرة الدونية للنساء !! .. علي العموم سيتضح ذلك عند استكمالي لقراءة ادبه .. هناك شيئا آخر لفت اليه نظري د. ذكي نجيب محمود في المقدمة هو ان توفيق الحكيم ممن يروا ان الافعال لا تحمل الخير او الشر في ذاتها وانما في اثرها علي المجتمع، لذلك يري الحكيم انه لا يوجد خير او شر اذا ما وجد الانسان وحده بدون آخر يتفاعل معه .. لم افكر في تلك الفكرة من قبل ولكني اميل الي الرأي اللآخر وهو ان الافعال تحمل الخير والشر في ذاتها .. اريد ان اقرأ المزيد في ذلك الموضوع !