Jump to ratings and reviews
Rate this book

الغربال

Rate this book
يقول ميخائيل نعيمة في مقدمة كتابه "إن مهنة الناقد الغربلة، لكنها ليست غربلة الناس، بل غربلة ما يدوّنه قسم من الناس من أفكار وشعور وميول، وما يدونّه الناس من الأفكار والشعور والميول هو ما تعودنا أن ندعوه أدباً، فمهنة الناقد، إذن هي غربلة الآثار الأدبية لا غربلة أصحابها صفاء في الذهن واستقامة في النقد، وغيره على الإصلاح، وفهم لوظيفة الأدب، وقبس من الفلسفة، ولذعة من التهكم، هذه ظلال واضحة تطالعك من هذا "الغربال" الذي يطل القارئ من خلاله على كثير من الطرائف البارعة والحقائق القيمة.
بجرأة وعفوية يكتب ميخائيل نعيمة المفكر الفلسفي الرائد مقالاته في "الغربال" ناعياً الشعر الرث، الذي ترك القراء بلا شعر ولم يبق في حياتهم ما ليس منظوماً سوى عواطفهم وأفكارهم، بجرأة حاول غربلة الكتاب والشعراء والمفكرين، مدلياً بآرائه محاولاً قراءة نصوصهم وأفكارهم من منظاره كأديب تجلى في أسلوبه أروع أشكال البث ومناهج التعبير

286 pages

First published January 1, 1923

35 people are currently reading
954 people want to read

About the author

Mikhail Naimy

54 books2,187 followers
Mikha'il Na'ima (also spelled Mikhail Naimy; Arabic: ميخائيل نعيمة) (b.1889 in Mount Sannine in modern day Lebanon, d. 1988) was a Lebanese author and poet of the New York Pen League.

He wrote 99 books, including drama, essays, poetry, criticism, short stories and biography.

Among his best known books is the Book of Mirdad, a mystical text first published in Lebanon in 1948, which was translated into English and published in London in 1962.

The mystic Osho had this to say about The Book of Mirdad. He said, "There are millions of books in the world, but 'The Book of Mirdad' stands out far above any book in existence."

Mr. Naimy was a biographer and longtime associate of Khalil Gibran, the Lebanese writer, artist, poet, and philosopher and he penned the first Biography about him (first published in Arabic) in 1934. The biography was later translated into English and reprinted in 1950.

He was fluent in three languages: English, Russian and Arabic.

ميخائيل نعيمة 1889 - 1988 مفكر عربي كبير وهو واحد من ذلك الجيل الذي قاد النهضة الفكرية والثقافية وأحدث اليقظة وقاد إلى التجديد واقتسمت له المكتبة العربية مكاناً كبيراً لما كتبه وما كتب حوله. فهو شاعر وقاص ومسرحي وناقد متفهم وكاتب مقال متبصر ومتفلسف في الحياة والنفس الانسانية وقد أهدى إلينا آثاره بالعربية والانجليزية والروسية وهي كتابات تشهد له بالامتياز وتحفظ له المنزلة السامية.

ميخائيل نعيمة ولد في بسكنتا في جبل صنّين في لبنان في شهر تشرين الأول من عام 1889 وأنهى دراسته المدرسية في مدرسة الجمعية الفلسطينية فيها، تبعها بخمس سنوات جامعية في بولتافيا الأوكرانية بين عامي 1905 و 1911 حيث تسنى له الاضطلاع على مؤلفات الأدب الروسي، ثم اكمل دراسة الحقوق في الولايات المتحدة الأمريكية (منذ كانون الأول عام 1911) وحصل على الجنسية الأمريكية. انضم إلى الرابطة القلمية التي أسسها أدباء عرب في المهجر وكان نائبا لجبران خليل جبران فيها.

عاد إلى بسكنتا عام 1932 واتسع نشاطه الأدبي . لقب بناسك الشخروب، توفي عام 1988 عن عمر يناهز المئة سنة. وتعود جذور ميخائل نعيمه إلى بلدة النعيمة في محافظة اربد في المملكة الاردنية الهاشميه وهذا ما ذكره ميخائيل النعيمه في حوار مع الكاتب الاردني والمؤرخ روكس بن زائد العزيزي.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
110 (29%)
4 stars
123 (33%)
3 stars
99 (26%)
2 stars
24 (6%)
1 star
11 (2%)
Displaying 1 - 30 of 49 reviews
254 reviews5 followers
April 22, 2017
اقترن اسم ميخائيل نعيمة عندي باسم جبران خليل جبران و هو من الكتاب المفضلين عندي على الاطلاق. وهذا ما زكاه عندي حتى اقتنيت "الغربال" كأول قراءة له وانا امني نفسي بمتعة قراءة العربية القحة..وكان هذا للاسف داعيا للكاتب لتحميل نفسه مهمة نقد كتاب اخرين بما هو حري به ان يراجع كتاباته. حيث ان مقالاته، فالكتاب مجموعة مقالات نقدية ادبية، ملأتني حتى الثمالة بالملل والضجر لكثرة العبارات المنمقة والمزوقة لنفس الفكرة على مدى صفحات.
والعجيب في الامر انه لم يجد في نفسه تزكية، و قد يكون في ذلك مصيبا، ما عدا للعقاد و لجبران خليل جبران، فثبت في نفسي تلقيبه بسنفور غضبان لقوله الدائم : "انا اعترض"
ولم يثقل على قلبي قراءة كتاب مثل ما ثقل علي قراءة هذا الكتاب. وحتى لا ابخسه حقه، فهو صالح للمتخصصين في الادب دون غيرهم
Profile Image for Hadeel AlDegheishem.
25 reviews8 followers
October 29, 2015
كأن ميخائيل نعيمة استل سيفًا بدلًا عن القلم!
ما لي أراه متحاملًا على الأدب العربي الأصيل، وممجدًا للعالمي؟
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات النقدية، يزعم الكاتب بأنه يغربل الأدب العربي ويزنه بالموازين الصحيحة، لكني أراه بعيد تمامًا عن الموضوعية، والتي هي أهم سمات النقد الصادق.
أضف إلى ذلك، أنه يقارن بين الأدبين العربي والعالمي، وهذا لا يخدم النقد مطلقًا، فلكل أدب محاسنه ومساوءه، لذلك يجيب على الناقد أن يتبع معايير محددة في نقده، لا أن يقارن عملًا بآخر.
لقد عرّف الأدب أيضًا، وأسهب قليلًا في ذلك، لكنه أبدع وأحسن الصنع في هذه الجزئية.

تجمّل بالحِلم، عزيزي القارئ، إن أردت قراءة هذا الكتاب.
Profile Image for أحمد.
Author 1 book404 followers
November 5, 2012

كتابٌ ممتعٌ ندمت على تفويته على نفسي من قبل، قال ميخائيل نعيمة أن من حق الكاتب أن يكتب أو يخطب كما يشاء، ولكنه متى فعل هذا، فمن حقي أنا أن أضع أفكاره في غربالي لأفصل قمحه عن أحساكه، ومن حقي أن أحكّ فكره بمحكِّ فكري، وأن النقد عذاب، لأنه عندما تقول على قصيدة بأنها تافهة، فإن ما سيسمعه الناس منك هو قولك عن صاحبها: هذا رجل تافه!

ومن جميل ما قاله:

لقد يسأل البعض: وأي فضل للناقد إذا كانت مهمته لا تتعدى الغربلة؟ فهو لا ينظم قصيدة، بل يقول لك عن القصيدة الحسنة إنّها حسنة، وعن القبيحة إنّها قبيحة ولا يؤلّف رواية، بل ينظر في رواية ألّفها سواه ويقول:أعجبني منها كذا،ولم يعجبني كذا؟


فأجيبهم: وأي فضل للصائغ الّذي تعرض عليه قطعتين من المعدن متشابهتين فيقول في الواحدة إنّها ذهب وفي الأخرى إنّها نحاس؟ أو تعطيه قبضة من الحجارة البلّورية البرّاقة،فينتقي بعضها قائلا: هذا ألماس ويقول في ما بقي :هذا زجاج؟

إنّ الصّائغ لم يخلق الذّهب ولا أوجد الألماس، لم يخلقهما كما خلق الله العالم من لاشئ، لكنّه خلقهما لكل من يجهل قيمتهما.ولولاه لظلّ الذهب نحاسا والألماس زجاجا أو العكس بالعكس.وكم هم الّذين يميزون بين الألماس وتقليد الألماس؟

إذا لم يكن للناقد من فضل سوى ردّ الأمور إلى مصادرها وتسميتها بأسمائها لكفاه ذاك ثوابًا


وسأله أمريكيّ ما سؤالا صحفيًا:

مَن هو أشهر كتّابكم في سوريا؟


ليعصف هذا السؤال بنفسه، ويصف لنا:

شعرت كلقيط سأله أحد المارة عن أبيه وأمه وكان سابقًا يظن أن كل رجل في العالم أباه، وكل امرأةٍ أمه، ولكن لماأعاد عليه الغريب السؤال وأدرك معنى كلمتي الأب والأم، انقبض فؤاده واغرورقت عيناه بالدموع وأجاب بصوت يقطعه الانتحاب: لا أب لي ولا أم!



وكان كذلك ..

كمَن دخل محل الصاغة ليشتري حجرًا من الألماس الحقيقي، ولكثرة ما رأى من الحجارة التي يفوق لمعان واحدها الآخر، أُسقط في يده واستحال عليه الانتخاب، ولكن هنا وقع نظره على فص من الماس الحقيقي في خاتم بعض الزائرين، فرأى الفرق بيه وبين تلك الحجارة اللماعة، فأدرك أنها لم تكن إلا زجاجًا


.
.


ليس البلاء يا قوم بأن عندنا كثيرًا من الحجارة الزجاجية، بل أننا ندعوها ماسًا ونعتبرها اعتبار الماس



ويخلص من ذلك أنه لا خالدٌ لدينا، وهنا سمعَ ميخائيل نعيمة أصواتًا تنادي وأياديَ تشير وتصيح:

أوَ أنت جاهل أسماء أمرئ القيس، والنابغة الذبياني، ولبيد، وعلقمة الفحل، وعنترة، والمهلهل، والتنبي، والهمذاني، والأخطل، وجرير، وابن رشد، وابن سينا .. إلى آخر هذا، وشوقي وحافظ ومطران وكثيرين سواهم من المحدثين؟



فيقول لهم:

كلا يا سادتي، أنا لم أنس هؤلاء كلهم بل لا أتجاسر أن أزعج سكينة قبور الراقدين منهم ولا أن أرفع عينيّ الخاطئتين إلى أكاليل الغار وأهلّة النور فوق رؤوس الباقين في قيد الحياة، إنما أهمس لكم همسًا كي لا نثير غضبهم: إن غثّهم أكثر من سمينهم، وعلى كلّ لا أظنكم ظالكمين إلى حد أن ترفعوا أحدًا منهم إلى مصاف هوميروس وفيرجيل، ودانت، وشكسبير، وملتون، وبيرُن، وهيكو، وزولا،وغوتي، وهَينه، وتولوستوي ..


إلى آخر هذا، فإننا إذا فاخرنا بعظمائنا (العرب) فنحن - كما قال - كزنجية تفاخر بجمال ابنها


حسنًا، والحل؟


فلنترجم!



.
.


وعن اللغة، كان جرجي زيدان في كتابه (اللغة العربية كائن حي) ينحو منحى البحث التاريخي في إيراد الأسماء والمصطلحات والتركيبات التي دخلت إلى اللغة العربية من اللغات الأخرى خلال مختلف عصورها، ليبين لنا أن اللغة كائن حي لم تعارض قط هذه الكلمات الأجنبية عنها، بل ما ارتضاه الذوق السائد كان هو الباقي!


بينما ميخائيل نعيمة (وجرجي زيدان أسبق بكثير منه) رأى نفس الرأي، ولكن من ناحية أخرى غلبت عليها العاطفة أحيانًا، ولكنه توسع بدرجة مخيفة، فلما قال جبران خليل جبران:


هل تحممتِ بعطرٍ
وتنشفتِ بنور
؟


قال: أن ناقد ما قال أنه ليس في اللغة (تحمم) بل (استحم)، فيا للجريمة!


ويجيب نعيمة فيما أجاب:

لماذا جاز لبدوي لا أعرفه ولا تعرفونه أن يدخل على لغتكم كلمة (استحم) ولا يجوز لشاعر أعرفه وتعرفونه أن يجعلها (تحمم)، وأنتم تفهمون قصده بل وتفهمون (تحمم) قبل أن تفهموا (استحم)، وما هي الشريعة السرمدية التي تربط ألسنتكم بلسان أعرابيّ عاش قبلكم بألوف السنين ولا تربطها بلسان شاعر معاصر لكم
؟


وعندما أحب أن يبرر هذا قال أن عدد الكتّاب والبلغاء الذي أخطأوا وارتكبوا بدل الهفوة هفوات، أكثر من عدد الكتّاب الذين لم يخطأوا ولم يهفوا، ومع ذلك لا تزال لغتنا حيةّ ولم تعبث بدولتها الفوضى، فالمحكّ هو الذوق السائد!



.
.


ما يهم .. نقدَ قصيدة قالها شوقي بعد عودته من منفاه، وقال أنها خالية من الشعور الحقيقي وممتلئة بالوصف السطحي، وبها حسنات نعم، ولكنها قليلة كوردة نبتت وسط حقل العوسج، والتفت في فصل خاص إلى كتاب الديوان للعقاد والمازني، فكأنه حقًا وجد توأمه في الفكر متمثلاً في العقاد، وقال ميخائيل نعيمة في إثر عرضه لمآخذ العقاد على شوقي، وهي تلك المآخذ الخالدة على جبين النقد، من التفكك الشائع في شعر شوقي، والإحالة، والتقليد، والولوع بالأعراض دون الجواهر، قال نعيمة، أنه عندما كان يقرأ في كتاب الديوان، استشعر نزقًا قريبا من التشفي وكأن للعقاد ثأرًا عند شوقي، بل واتهم العقاد في نفسه بأنه شبه متحامل ومغرق في التنديد، وأنه كان يكفي أن يترك شوقي للتاريخ وشأنه بدلا من إجهاد نفسه، فلا شك بأن التاريخ سيسقط شأن أحمد شوقي، لأن الزبد يذهب جفاء، فما ضره لو صبر ليرى بنفسه – أي العقاد يرى شوقي – فعل الأيام به وإدارجها هذا "الجبار" في كهوف منسياتها، ولكن ميخائيل نعيمة قال أنه بعد قراءة قصيدة لشوقي في تقريظ ريشة خطّاط، قال أنه بعد قراءته للقصيدة (وبعد معرفته أن الألوف يدعون هذا "الجبار" بأمير الشعراء والشاعر الكبير) استغفر حينئذٍ للعقاد في سره مثنى وثلاث ورباع، فالحق كان معه في كلامه عن شوقي، وأن شاعر يجهد قريحته ويجلدها لتحبك له القوافي في أمثال تلك التوافه، لشاعر يتبرأ منه الشعر وتتبرم منه القوافي، ولذا فهو لا يلوم العقاد


.

.


وأنا لا ألومك أيضًا!
Profile Image for ابوشريف  محمد  عبدالله.
338 reviews85 followers
December 17, 2022
تحفة فنية ونقد بناء بأسلوب راقي لكثير من أعمال كبار الأدباء والشعراء المعاصرين لصاحب الغربال،
من أمثال العقاد وأحمد شوقي وجبران ومي زيادة ونسيب عريضة وخليل مطران وأمين الريحاني وغيرهم من قمم الادب والشعر،
★أقتباسات :
- ولو أنصرف ابو العلاء إلى الضروريات فمن أين كانت لنا
"غير مجد في ملتي واعتقادي نوح باك أو ترنم شاد "
لقد دالت الدول العربية بأسرها، أما دولة ابي العلاء فلا تزال اليوم أعز منها بالأمس.
Profile Image for Sebah Al-Ali.
477 reviews4 followers
September 20, 2010
راقت لي المقدمة كثيرا كثيرا. باقي فصول الكتاب كانت ممتعة و لغتها تزيد من جمالها، لكني حاولت أن أتجنب تفصيله في الأدب و الكتابة.

--


مما اقتبسته:


"مهنة الناقد الغربلة. لكنها ليست غربلة الناس. بل غربلة ما يدونه قسم من الناس من أفكار و شعور و ميول. و ما يدونه الناس من الأفكار و الشعور و الميول هو ما تعودنا أن ندعوه أدبًا. فمهنة الناقد، إذن، هي غربلة الآثار الأدبية. لا غربلة أصحابها. و إذا كان من الكتاب أو الشعراء من لا يفصل بين آثاره الأدبية التي يجعلها تراثا للجميع و بين فرديته التي لا تتعداه و دائرة محصورة من أقربائه و أصحابه فذاك الكاتب أو ذاك الشاعر لم ينضح بعد. و ليس أهلًا لأن يسمى كاتبًا أو شاعرًا. كذلك الناقد الذي لا يميز بين شخصية المنقود و بين آثاره الكتابية ليس أهلًا لأن يكون من حاملي الغربال أو الدائنين بدينه."

**

أضحكني جوابه على مسألة طرحها، و هي قول بعض الناس أن الناقد في فن ما يحتاج أن يكون نفسه فنانا في ��لك المجال، أي مثلا: ناقد الشعر لا صلاحية لنقده إلا إن كان شاعرا، و ناقد الكتاب كاتبا و هلمّ جرا.

جاوب ردًا على المسألة: "أعليّ أن أبيض البيضة، إذن، لأعرف ما إذا كانت صالحة أو فاسدة؟" ؛

-جواب ��فحم يصلح في الكثير من المواقف! ؛

**

"إن حظ الناقدين من دهرهم قليل. فهم لا يرضون فريقا من الناس إلا بإغضاب فريق آخر. غير أن القويّ بينهم -و القوي من أخلص النية- لا يحفل بمن يُرضي و بمن يُغضب. لأنه يخدم غاية أكبر من رضى الناس و سخطهم، و يتمم وظيفة هي من أهم وظائف الحياة. فالغربلة سنة من السنن التي تقوم بها الطبيعة. و الطبيعة أكبر مغربل."

**

"ولادة و موت، موت و ولادة، و بين الولادة و الموت أشواق لا تنطفئ حتى تلتهب، و آلام لا تكن حتى تهيج، و سعادة لا تورق حتى تذوي، و عطش لا يرتوي حتى يعود، و جوع لا يطمئن حتى يثور."

**

"إن في كل ما نفعل و كل ما نقول و كل ما نكتب إنما نفتش عن أنفشنا."

**

"قد يخطئ الإنسان اليوم في حكمه على أثر من الآثار، فيستكبر الصغير و يستصغر الكبير. قد يخطئ جيلًا، لكنه لا يخطئ دهرًا. فالأثر الخالد لا يموت. و الميت لا يعيش. و لا يخلد من الآثار إلا ما كان فيه بعض من الروح الخالدة."

**

"فالأدب الذي هو أدب، ليس إلا رسولًا بين نفس الكاتب و نفس سواه. و الأديب الذي يستحق أن يدعى أديبًا هو من يزود رسوله من قلبه و لبه."

**

"ليس البلاء يا قوم بأن عندنا كثيرا من الحجارة الزجاجية، بل بأننا ندعوها ألماسًا و نعتبرها اعتبار الألماس.
ليس المصاب بأننا فقراء حقيقة، بل بأننا فقراء و لا نزال ندّعي غنى قارون."

**

"نحن قوم لا يدفعنا إلى العمل إلا سوط الحاجة و لا نطلب من هذه الدنيا سوى بقائنا في قيد الحياة كأنّ الحياة أكل و شرب و نوم فقط."

**

دع التقادير تجري في أعنّتها
و لا تبيتنّ إلا خاليَ البال

ما بين طرفة عين و انتباهتها
يغير الله من حال إلى حال

**

Profile Image for Somayya Tabsho.
244 reviews41 followers
May 5, 2022
القراءة الأولى لميخائيل نعيمة الكاتب الناقد الشاعر من جمال نظرته للشعر
والذي أفضّل أن أصفه كما يحب ان يصف من يروقه قلمهم: كاتب له قلب يخبر، وعقل يفكر، وقلم يسطر.. وأزيد من عندي: نبيل في نقده السلبي للفئات أو للشخوص أو للأنواع الأدبية لكن مبالغ في تبجيل بعض الأسماء.
وك سيرة كتب النقد، الغربال ليس للقراءة فقط وإنما لمشاهدة حوار كأنه أمامك وأنت تقرأه، ولإعمال العقل في أفكار يأتي لها الناقد بأدلة ربما تحتاج لتقييم أو إعادة تقييم حسب مقياس القارئ للأدب
نعيمة في الغربال غربل أسماء وكتبا وآراء ومن يقرأه حتما سينخل كلامه ويصنفه بين حق وباطل ولكن سيبقى في غربال القارئ بقية لا ينكرها عليه ذو عقل رشيد وفكر مستقل، فقد عمل على تصحيح كثير من مقاييس الأدب فأفلح وأفاد.
أما عناوين الكتاب لمن يحب ان يختار أحدها:
بدأ ب "الغربلة" فأعطى معنى للكتاب كله ولفكره وأنضج نظرة الناقد في عقل من يقرأ
ثم عن "نهضة الرواية التمثيلية"
ثم بدأ حربه على كل كلام فارغ في مقالته "الحباحب" فقال "دعوا الحباحب تبرق بأذنابها في دياجير الحياة فتخدع من لم يرَ بعد نور الشمس"
ثم في "المقاييس الأدبية" عرفها وأبرز أهميتها ثوابتا كانت أم قابلة للتغير "نحتاج لناقدين ممحصين يميزون بين غث الأدب وسمينه، فلا يحسبون الأصداف درراً، ولا الحباحب كواكباً"
ثم استفاض في "الشعر والشاعر" وأغلب المقالات التي تلتها عن ماهية الشعر، غرضه، شكله أدواته، والفرق المهم بين الشاعر و"الشعرور" أو "النظّام"
واستهل في "نقيق الضفادع" نقده الراقي جداً لمن يقدسون اللغة تقديساً يسيئ لها ولهم على حد سواء
ليقول شيئاً واحداً: "ويل لكاتب لا يقرأ الناس بين سطوره سطوراً، وويل لقارئ لا يقرأ من الكلام إلا حروفه"
ثم انهال بالنقد الغزير على "الزحافات والعلل" في مقالة باسمهم مبيناً سبب كرهه للعروض بأسلوب مقنع
"فلنترجم" أقصر مقالة في الكتاب عن اهمية الترجمة
"الأرواح الحائرة" نقد لكتاب الشاعر نسيب عريضه
"الدرة الشرقية" نقد قصيدة لشوقي
"القرويات" عن كتاب لرشيد سليم الخوري ومقارنته مع كتاب سابق له "الرشيديات"
"الريحاني في عالم الشعر" عن أمين الريحاني
"السابق" "عواصف العواصف" عن جبران خليل جبران مدحاً أكثر منه نقداً
"ابتسامات ودموع" "غاية الحياة" عن مي زيادة وترجمتها
Profile Image for جِراح علاونة.
32 reviews3 followers
April 28, 2019
عن ميخائيل نُعيمة وغرباله:-

يقول نُعيمة في بداية كتابه: «إنّ حظّ النقّاد من الدنيا قليل، فلا يرضون فئةً إلّا إذا أغضبوا الأخرى».

يجعل نُعيمة هذا القول منطلقًا لسياطه التي يوجهها على الأدب العربي دون أن يرحم أميرًا للشعر أو كاتبًا للنثر أو مترجمًا للأدب! فنراه في حديثه عن كتاب الديوان يبارك عمل العقاد ويشدّ على يده حين جرّد شعر أحمد شوقي من الزخارف اللفظية والتنميق الفارغ؛ ليهوي به من عرش الشعر إلى قاع الزحات والعلل!

ولا يألُ جهدًا في انتقاده للشاعر القروي الذي يرى أنّه «لم يستطع نطق ما لديه من كلام»، ويتجاوزه حتى يصل إلى مي زيادة وترجمتها الفرنسية الجسورة، فتحار فيمَ إذا كان نُعيمة معها أم عليها!

هذا ما كان من شأن القدح والتحامل الزائد على الآداب العربية التي حاول مقارنتها بآداب الغرب مع كون المقارنة مجحفةٌ بعض الشيء، أما ما كان من شأن المدح -أو لنقل الإنصاف- أو الصورة المثالية للشاعر أو الكاتب بالنسبة لنُعيمة فنراها في امتداحه لشعر نسيب عريضة حيث أفكاره تصب في قوالب فريدة من المعاني والبناء المتناسق في قصائده التي تغوص في عمق النفس الإنسانية متجلّية في "الأراوح الحائرة".

في حين نرى صورة الناثر أو الكاتب المثالية لدى نعيمة تتجلي في جبران خليل جبران مقدمًا لنا استفاضة في كتاب "المجنون" حيث المعاني تتوارد تباعًا مثيرة في النفس الشجون، ومُعملةً الفكر، ومؤثرة في الروح ما شاء لها الأدب البقاء.

سؤالٌ واحدٌ راودني طيلة قراءتي للكتاب ألا وهو: أي نقدٍ لاذعٍ وأيّةُ سياط كان سيضرب بها ميخائيل لو عاش في عصرنا هذا؟! وكم كتابًا سيقدم لنا على منوال الغربال؟!
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for زاهي رستم.
Author 16 books206 followers
April 19, 2010
ينبغي على من يود أن يصبح كاتباً أن يقرأ هذا الكتاب، ليصبح كاتباً جيداً.. في عصر يمتاز بكثرة الكتاب، وقلة القراء...
Profile Image for Safa Dalal.
533 reviews87 followers
July 20, 2016
موضوعي وعقلاني في اجزاء .. والعكس في اجزاء ثانية
بس بشكل عام فكر جميل وقدرة ع التعبير رائعة مشكلتها الاسهاب الزائد
Profile Image for i__muna.
64 reviews7 followers
October 3, 2016
كتاب جميل ويناقش الكثير من القضايا الأدبية بأسلوب ناقد ..غير أني رأيت فيه بعض التحامل من قبل نعيمة والعقاد على كل من احمد شوقي والمنفلوطي ..
Profile Image for فاروق الفرشيشي.
Author 2 books746 followers
February 23, 2015
حاول ميخائيل نعيمة أن يقدم نفسه ناقدا من خلال هذا الكتاب، فنظّر في فن النقد و نبه إلى أن فيه أصولا و قواعد، و انه ضروري للادب العربي كي يعرف الغث فيه من السمين، و يبيّن للأدباء ما حسن من كتاباتهم و ما ساء. و لكن الكاتب لم يحدثنا عن طرق النقد و قواعده و أصوله الا شذرات عامة لا تصلح عمليّا، و اكتفى بالفكرة الجوهرية التي تنبني عليها نظرته للأدب :
ينقسم العمل الادبي إلى شكل و إلى مضمون، فأما الشكل فهو اللغة و هو البلاغة، و هو البديع و زخرف الكلام.
و أما المضمون، فهو مجموعة الافكار التي صرّحت بها اللغة.

استحوذت هذه الفكرة على أغلب صفحات الكتاب تقريبا، و كان كل حديثه، و كل نقده لأحمد شوقي، و جبران خليل جبران و عباس محمود العقاد و غيرهم من الكتاب و الشعراء الذين تناول أعمالهم بالبحث، منصبا لتبيين هذه الفكرة.

قد أتفهم استفحالة ظاهرة الفن من اجل الفن، و الزخرفة السخيفة المبتذلة، لكن الاطناب في الحديث عنها و الاقتصار عليها، بدا لي قصورا كبيرا من الكاتب، كما انه بدا متطرفا الى حد اهمال حق اللغة و أهميتها.

في الواقع، بشيء من التأمل، كان يمكن أن يدرك ميخائيل نعيمة أنه انما ينتقد الشكل أيضا، فمن الجلي تلك اللمسة الرومانطيقية مثلا في اشعار نسيبة التي امتدحها، و من الجلي ايضا أن لا فكر فيها، و انا الابتذال جلي فيها أيضا، فهو يشكو حرقته، و يكاد يشهد العالم ان لا غريب في الدنيا مثله، و ان لا دموع مدرارة كدموعه، مع ذلك، لا يعرف القارئ الكريم سببا لها، فذلك غير مهم بنظر نعيمة.

أعتبر الكتاب ثوريا في زمنه الذي خطّ فيه، لكنه لا نفع فيه في زمننا اليوم، او على الاقل، ربما وجب لناقد حقيقي أن يخط للنقد قواعد حقيقية و جديدة.
Profile Image for Khadijeh Mazloum.
89 reviews17 followers
Read
August 4, 2017
مقتطفات مما كتب ميخائيل نعيمة عن النقد:ان مهنة الناقد الغربلة لبست غربلة الناس بل ما يكتبه ويدونه قسم من الناس من افكار وشعور وميول وهو ما نسميه ادبا،واذا كان الكاتب او الشاعر لا يفصل بين اثاره الادبية التي يجعلها تراثا للجميع وبين فرديته التي لا تتعداه ودائرة محصورة من اقربائه واصحابه فذاك الكاتب لم ينضج بعد وليس اهلا ان يسمى كاتبا كذلك الناقد الذي لا يميز بين شخصية المنقود وبين اثاره الادبية ليس اهلا لان يكون من حاملي الغربال تو الدائنين بدينه.
ان شخصية الكاتب او الشاعر هي قدسه الاقدس له ان باكل ويشرب وبلبس ما شاء ومتى ما شاء له ان يعيش شيطانا او ان يعيش ملاكا هو اولى بنفسه من سواه غير ان ساعة ياخذ القلم ويكتب او يعتلي المنبر ويخطب يكون ساعتئذ كمن سلخ جزاء من نفسه وعرضه امام الناس،اذ ذاك يسوغ لي ان احك ما كتبه بمحك فكري.

بمقال اخر تحت عنوان المقاييس الادبية يقول ميخائيل نعيمة ان مقاييس الادب ثابتة تتجاوز المكان والزمان ولا تعبث بها امواج الحياة المتقلبة واذواق العالم المتضاربة
ماهي هذه المقاييس؟
1اولا
حاجتنا الى الافصاح عن ما ينتابنا من العوامل النفسية،من رجاء وياس ،فوز واخفاق،ايمان وشك ،حب وكره،حزن وفرح،خوف وطمانينة،وكل ما يترواح بينها من اقصاها الى ادناها
2
ثانيا:حاجتنا الى نور نهتدي به الى الحياة وليس من نور الا نور الحقيقة ،حقيقة ما في انفسنا وحقيقة ما من حولنا
3ثالثا:
حاجتنا الى الجميل في كل شيء ففي الروح عطش لا ينطفئ الى الجمال وكل مظهر يظهر الجمال

4رابعا:حاجتنا الى الموسيقى ففي الروح ميل عجيب الى الالحان والاصوات لا ندرك كنهه فهي تهتز لقصف الرعد ولخرير الماء ولحفيف الاوراق لكنها تنكمش للاصوات النافرة وتتالف مع ما يالف معها
308 reviews32 followers
January 6, 2021
جُرأة رائعة في النقد والوقوف أمام أعلام الأدب المعاصر وإنتاجاتهم وقفة الواثق، فلا يتردد نعيمة من إبداء رأيهِ ومخالفة السائد، وفي غرباله رأينا عجائبَ الانتقاد، وإن بدت بعض المقالات لاذعة بشكل صادم، إلا أنني أتفق مع ميخائيل لأنه يهدف إلى نشر الوعي من خلال الصراحة والاستفزاز وتسليط الضوء على قضايا تُلامس الشعر الحديث ولغته وأساليبه، كي يعي شعراء الغد الأخطاء التي وقع فيها شعراء العصر الحديث.
مقال نقيق الضفادع كان أروعهم.. وأفظعهم جلداً.
3 reviews
April 13, 2017
رغم المقدمة التي ادعى فيها نعيمة انه سيكون حيادياً في طرحه، إلا أنه لم يكن.
الكتاب فيه بعض الأمور التي اتفق معه فيها، وظللت أتخيل لو أنه عاش لعصرنا هذا فماذا سيكتب؟
لكن تحامله على الأدب العربي وأهله وتمجيده للأدب الغربي بكافة أشكاله جعلني أنفر من أسلوبه الفج
كتاب يحتاج إلى مراجعة حقة.
Profile Image for رنا.
299 reviews85 followers
Read
June 7, 2012
كتاب ابن حلال بس الراجل دا بيرغي رغي السنين :D
Profile Image for Mohamed Yehia.
926 reviews41 followers
February 17, 2016
المجد لمن سبق عصره و تمرد علي القديم و بحث عن معايير جديدة للآداب و الشعر بعضها لا يزال صالحا لليوم
Profile Image for مشاري.
235 reviews49 followers
April 2, 2017
لو ما تخرج منه إلا بمعرفتك لحقيقة النقد وسبله .. لكفى
Profile Image for قدموسة كتب.
132 reviews15 followers
September 26, 2019
للتو انهيت جميع فصول الكتاب ، ومن يحب أن يقترب لفكر ميخائيل الأديب عليه أن يقترب بهذا الكتاب ، يعد الكتاب من صنوف النقد الأدبي ، وكان نقده مستفز للعقول التي دأبت ترصيع الأوزان وزخرفت الألفاظ دون الفكر والعواطف، ومحطم للتابو الأعمى الذي عكف عليه أدبنا عقود طويلة ...
الكتاب دسم في المادة الأدبية .
■الأديب برأي ميخائيل نعيمة هو رسول : ((إذن فالأدب الذي هو أدب ، ليس إلا رسولا " بين نفس الكاتب و نفس سواه . والأديب الذي يستحق أن يدعى أديبا مو من يزود رسوله من قلبه ولبه ))
■ويحذركم من تابو الكتّاب : (( فويل لكاتب لا يقرأ الناس بين سطوره سطوراً . وويل لقارىء لا يقرأ من الكلام إلا حروفه .))
■ويحذركم من زخرفة الأوزان والمعابد والمشاعر:((فلا الأوزان ولا القوافي من ضرورة الشعر كما أن المعابد والطقوس ليست من ضرورة الصلاة والعبادة . فرب عبارة منشورة ، جميلة التنسيق ، موسيقية الرثة كان فيها من الشعر أكثر مما في قصيدة من مائة بيت بمائة قافية . ورب صلاة خارجة من قلب منكسر فوق رمال الصحراء أدركت غايتها ، وذهبت صرخة في واد صلوات خارجة من مئات الأفواه بين مئات القناديل والشموع تحت سقوف مرصعة وقبب مزركشة .
------------------------
والنفس التي تلد عواطف جميلة وأفكاراً حية ناضجة هي النفس المستيقظة . النفس الشاعرة . وما تلده مثل هذه النفس هو الفن . والفن إذا اتخذ الكلام ثوبا كان شعرا . أما النفس التي لا تلد إلا أوزاناً صحيحة وقوافي رنانة فهي النفس المصابة بالعقم . ولا بد لهذه النفس من أن تتلقح يوماً بجرثومة الحياة . فتجد في داخلها عواطف وأفكاراً لا أوزاناً وقوافي فقط .))
■اللغة والأدب عند ميخائيل : (( إن اللغة التي هي مظهر من مظاهر الحياة لا تخضع ، إلا القوانين الحياة . فهي تنتقي المناسب وتحتفظ من المناسب بالأنسب في كل حالة من حالاتها . وكالشجرة تبدل أغصانها اليابسة بأغصان خضراء وأوراقها الميتة بأوراق حية . وحين لا يبقى لها في تربتها من غذاء تموت بفروعها وجذورها . ولو تجمهرت كل البشرية لما استطاعت إرجاع الحياة إليها . هكذا ماتت البابلية والآشورية والفينيقية والمصرية وكثير سواها
---------------‐-------------
أما السر في تقلب لغات البشر فليس في اللغات بل في البشر أنفسهم . لأن الإنسان أوجد اللغة ولم توجد اللغة الانسان . فهي تحيا به لا هو بها ، وتتغير بتغير أطواره ولا يتغير بتغير أطوارها . هي آلة في يده وليس آلة في يدها . أما ضفادع الأدب فيعكسون هذه الآية ويجعلون الأديب ، أو من يدعونه أديباً ، آلة في يد اللغة يتكيف بها ولا يكيفها . فهو عبدها الذليل وهي سيدته المعززة المكرمة . فإذا قام يوماً من أراد أن يدير هذه الآلة))
Profile Image for Musaadalhamidi.
1,605 reviews50 followers
October 3, 2024
الغربال هو أحد المؤلفات النقدية المعروفة لميخائيل نعيمة، وهو مقالات نقدية كتبها بجرأة وعفوية ناعياً الشعر الرث. وقد حاول بجرأة أيضا غربلة الكتّاب والشعراء والمفكرين مدليّا بآرائه، وذلك بقراءة نصوصهم وافكارهم من منظاره كأديب. صدرت أول طبعة من الكتاب عام 1923، في المطبعة العصرية.

تحدث في الجزء الأول عن نقده للأدب والشعر أما في الجزء الثاني تحدث عن انتقاده لبعض الأعمال الأدبية لكتّاب عصره.

لم يؤلّف ميخائيل نعيمة كتاب الغربال دفعة واحدة، وإنما تمّت كتابته كمجموعة من المقالات النقدية التي نُشرت في الصحف، أو كمقدمات لبعض مؤلفاته مثل مقالته عن (الرواية التمثيلية العربية) التي كان عبارة عن مقدمة مسرحية( الآباء والبنون).
يتضمن الكتاب اثنتينِ وعشرين مقالة، كتب مقدمته عباس محمود العقاد، ينقسم الكتاب إلى قسمين: نظري وتطبيقي. في القسم النظري حدّد نعيمة مفهومه للنقد والأدب، أما القسم التطبيقي فانتقد فيه بعض الأعمال الأدبية لكتّاب عصره.

المقالات التي تضمنها القسم النظري هي:

الغربلة، محور الأدب ،الرواية التمثيلية العربية، المقاييس الأدبية، الشعر والشاعر، فلنترجم.

أما المقالات القسم التطبيقي فهي:

مقالة الحباحب.

نقيق الضفادع.

الزحافات والعلل.

مقالة القرويات وهو ديوان الشاعر (رشيد سليم الخوري)، مقالة الريحاني في عالم الشعر، مقالة عن ديوان السابق الذي نشره جبران خليل جبران.

مقالة عن ابتسامات ودموع، وهي القصة التي عرَّبتها الآنسة مي عن كتاب (الحب الألماني) لماكس مولر.

مقالة عن المحاضرة التي قدمتها الآنسة مي في الجامعة المصرية الأهلية عنوانها(غايةُ الحياةِ)

مقالة عن ديوان(أغاني الصبا)الذي نشره محمد الشريقي سنة 1921.

مقالة عن كتاب (النبوغ) الذي صدر لمؤلفه لبيب الرياشي.

مقالة عنوانها(شكسبير) عن ترجمة خليل مطران لمسرحية شكسبير تاجر البندقية.

مقالة عن الجزأين اللذين صدرا من كتاب (الديوان) للعقاد والمازني،

مقالة عنوانها (عواصف العواصف) لجبران خليل جبران.

مقالة عن (الفصول) للعقاد.

مقالة عن ديوان(الأرواح الحائرة) لنسيب عريضة.

مقالة انتقد فيها قصيدة (الدرة الشوقية) لأحمد شوقي.

هدف الكتاب
هدف نعيمة من تأليف كتاب "الغربال" إلى تأسيس تصور نقدي جديد والدعوة لأدب مغاير، من خلال إعادة النظر في وظيفة الأدب وطرق نقده بعقلية متفتحة. وقد انطلقت هذه الفكرة لدى أدباء المهجر من دوافع سياسية مثل تصدع الأنظمة في العالم العربي وهيمنة الاستعمار، إضافة إلى دوافع ذاتية.
Profile Image for Youcef Hamidi.
126 reviews10 followers
August 6, 2020
📕 الكتاب : الغربال.
✍ المؤلف : ميخائيل نعيمة.
📚 الفئة : أدبي_نقدي.
📒 عدد الصفحات : 254 صفحة.

"إنّ مهنة الناقد الغربلة، لكنها ليس غربلة الناس، بل غربلة ما يدوّنه قسم من الناس من أفكار وشعور وميول، وما يدوّنه الناس من الأفكار والشعور والميول هو ما تعوّدنا أن ندعوه أدبا، فمهنة الناقد إذن هي غربلة الآثار الأدبيّة".

وقد كان غربال نعيمة يُنخِّلُ من جانب، ويُقمِّحُ من الجانب الآخر، فهو غربال بآلية عجيبة في يد من يحركه، غير كلّ غربال آخر صادفناه في حياتنا، فغربلة الأدب في فكرّ نعيمة هي عملية: تحريك الغربال من جانب الأدب العربي وإسقاطه، وتثبيته من جانب الأدب الغربي ورفعه وتمجيده..

فالشخص المنبهر بالمدنيّة الغربية، وحضارتها وأدبها، المبجل لشعرائها وكتابها، المعظم لروائيّيها ومسرحيّيها، المفتون بحدائقها وطرق العيش فيها، لا يمكن بمجال أن يكون مفتونا برمال الصحراء الحارة، وطريقة عيش محورها الرعي والإبل والعروبة..

والمبجل لدانتي المفتون بشكسبير ومولير وتولستوي، المقدس للشعر الحر الحانق على العروض، لا يمكن أن يعجب بالأدب العربي، ولا بشعره، ولا بالخليل الفراهيدي.. إن الأدب الذي لا يُنخّل في غربال الكاتب هو الأدب الأجنبي، والشعر كلّ الشعر هو الشعر الأجنبي الحرّ، وكلّ ما وزن بقافية وان��ظم تحت بحر ورَويّ هو من سَقَط الشعر وركيكه، وكلّ من سار على هذا الدرب وحفظ للشعر العربيّ تراكيبه، وللغة رونقها وجمالها، هو مقلّد متألٍّ الشعرُ والكتابة منه براء..!!

ولو اكتفى الكاتب بهذا لاكتفينا، لكنه زاد إلى الشخصنة فنزيد معه، فالشاعر العربيّ عنده هو نسيب عريضة لأنّه مجدد متلحفٌ برداء غربيّ في نظمه ولفظه، والكاتب عنده هو جبران الّذي رفعه لمقام الإله في الأدب لأنّه صديقه وشريكه في الفكرّ والتوجه والإنتماء، والناقد عنده هو العقاد لأنّه نقد أحمد شوقي -والّذي نفى عنه نعيمة كلّ رابطة بالشعر من قريب أو بعيد، فقط لأنّه لقب بأمير الشعراء، ولأنّه يلتزم العروض-، والمازني لأنّه نقد شكري والمنفلوطي..!!

الكتاب عبارة عن مجموع مقالات نقدية متنوعة، في بعضها كثيرٌ من الحقيقة، بلغة فنية جميلة، وتصاوير بيانيّة معروف بها نعيمة، لكنه بقلم حاقد على كلّ ما يرمز إلى الأدب العربي وشعره، وكأنّ استقلاليته التي هي مصدر تفرّده وروعته باتت عيبه، وأنّه يجب أن يحشرُ نفسه تحت جناح الأدب الغربي حتى يرضى نعيمة صاحب النزعة التجديديّة الطافحة، فيسميه أدبا، ويسميه شعرا..!!

•التقيّيم: 3/5
Profile Image for ناي .
36 reviews3 followers
October 7, 2019
هذا كتاب قادرٌ على دَلع لسان الحنق لقارئه، وانتزاع المِبرد من يد كاتبه، ليباشر فوراً بتوجيهه إليه ليغربله ويبرد صدفته..فيجدها، كما يبغضُ صاحبها، ملساء براقة ليست أكثر من لؤلؤة تسر النظر، دون أن تعلق لها صورة في الذاكرة.
كما أن لميخائيل نعيمة قدرة التطبيل، والتعرية، والحكم المنصف وغير المنصف في آن..فلا أظنّ الإنصاف المطلق بمصاحبٍ لشخص مفتون بالحدائق الغنّاء الأوروبية، وغابات الألب اليانعة، أثناء تجواله في الصحراء الحارّة برمالها المتشوّحة تحت لهيب الشمس، ولا أظنه قادراً على رؤية الجمال الفعليّ لها، ولا حتى قادراً على استيعاب آلامها والتغني برواياتها.
كذلك..فإن ميزانه الذي يرجّح كفّة دانتي وشكسبير وهوميروس، ليس ذاته الذي سينصف روعة الأدب العربي ويرى فيه تفرده الذي يميّزه عن سواه في بحور الأدب والشعر.
Profile Image for Shahed.
86 reviews13 followers
December 31, 2018
اخذت الكتاب تلقائيا وأنا لا أدري عن ماذا يتكلم -وهذا نادر-لكنه ميخائيل نعيمة
تجربتي السابقة معه كانت جميلة لكن ليست أسطورية للحد الذي يجعلني أطرب حين أشاهد اسمه على الغلاف
شئ قال لي إنه ميخائيل نعيمة!وكنت على حق !
إذا لم تقرأ للقامات فاعلم أنك لم تقرأ أبدا
بعض المقالات تستحق الخمس نجوم بجدارة واخرى مررت عليها لأنهي الكتاب بصعوبة فلم يكن كله على نفس المستوى أما الفكرة العامة فهي جريئة حيث يضع الأدب والأدباء في غربال فيسقط الردئ ويبقى القيم والأدب بحاجة لنقاد أفذاذ في كل زمن
شعرت معه بلمسة تشاؤم وسأم وحنق على الواقع
أمن الثمانينات وقبلها وإلى الآن ما زلنا نندب
!!!لو يعلم ذلك الأب أن تلك المواعظ لا تزال صالحة إلى الآن ؟أيعقل أننا لم نتغير
Profile Image for Happy Queen.
7 reviews
May 7, 2019
كتاب الغربال للكاتب اللبناني ميخائيل نعيمه و هو عبارة عن كتاب نقدي يقوم ببيان مواطن الخلل في بعض الشعراء أبرزهم أحمد شوقي الذي كان صارما نوعا ما في نقده لكن للأمانة كان معه الحق و كذلك نقد الكتاب. .تناول العديد من الفصول أقل ما يقول عنه رائع لأنه فتح أعيننا على أساسيات الكتابة الروائية و المسرحية و الشعرية إذ بدا لي كاتبا واسع الثقافة مما جعلني أعجب به. .ما لاحظته انه بدا شديد الانحياز للكاتب اللبناني جبران خليل جبران حيث نزهه لمرتبة النبي و لعل الصداقة_حسب وجهة نظري_لعبت دورا في ذلك ..أنصح بقرائته 😍
Profile Image for Zaina.
156 reviews15 followers
December 16, 2018
كتاب جميل جدا أسلوبه رشيق ادبي ورغم أنه كتاب مختص بالنقد الادبي الاانه يعطي قارئه رغبه في إكماله لما فيه من جمال وجاذبيه في اللغه لكن يؤخذ عليه انبهاره اللامتناهي بالادب الغربي ونقده اللاذع للأدب العربي لكن قد نجد له عذرا أن تذكرنا الحقبه التي ظهر فيها ... لفت نظري جدا نقده لامير الشعراء و المقاله التي كتبها مبديا رأيه في كتاب العواصف لجبران ... كتاب يستحق القراءة جدا ربما هو هديه مناسبه لعشاق القراءه هذا الشتاء وفي موسم الأعياد...
Profile Image for مَرْيَمْ..
12 reviews1 follower
July 25, 2020
كتاب ممتع.
اتفقت معه في مواضع واختلفت في مواضع، وتساءلت أكثر من مرة إن كان لدي العلم الكافي فاتخذت الحياد.
أدركت بعد الصفحة المئة بإن هذا الكتاب ليس لي ولكن تذكرت قول العقاد "لا تقرأ ماينفعك بل إنتفع بما تقرأ" فأكملت القراءة. وقفت كثيراً لإعجابي بإسلوب ميخائيل وهنا أدركت أنه سيكون من الكتّاب المفضلين لدي إن لم يكن كذلك من قبل.
ذهلت عندما تحدث عن كتاب المجنون والعواصف لجبران خليل جبران! حروف خليل جبران وميخائيل يجتمعان في صفحة واحدة
أي نعيم هذا!
52 reviews3 followers
June 26, 2021
كتاب جيِّد، ولكن لا أنصح به
الأفكار التي طرحها ميخائيل في هذا الكتاب، قد تكون صادمة في وقت نشرها.. ولكنَّها الآن بديهية، وأغلب الشعراء يقولون بها
ربَّما تكون تجربة قراءة الكتاب تجربة مثمرة، لو قرئِ الكتاب كـ"كتابٍ من تاريخ الأدب العربي" لا "كتابٍ في الأدب العربي".
89 reviews3 followers
July 24, 2022
مجموعة مقالات نقدية حول الأدب والشعر والشعراء وكتّاب عصره والعصر القديم، سلّط الكاتب سوطه على بعض الأعلام وشعرت من شدة النقد أنه سينحرف عن المواضيع التي ينتقدها ويلتفت لشخوصهم، كما أثنى على من يراه جديراً بالثناء، الكتاب قيّم ويستحق القراءة.
Profile Image for Fatima A. Alsaif.
307 reviews14 followers
February 27, 2025
قراءة نقدية ذكية بأسلوب سردي جميل وتحليل عميق ونقد بناء بدون مجاملة لمواضيع أدبية تنوعت بين الرواية والشعر والترجمة.
وللأمانة استمتعت بقراءة بعض المقالات أكثر من غيرها نظراً لاهتمامي بالكتّاب أو الكتب المذكورة.
Profile Image for Choukri AOUSSAR.
256 reviews26 followers
April 16, 2018
مهنة الناقد الغربلة. لكنها ليست غربلة الناس. بل غربلة ما يدونه قسم من الناس من أفكار و شعور و ميول. و ما يدونه الناس من الأفكار و الشعور و الميول هو ما تعودنا أن ندعوه أدبًا. فمهنة الناقد، إذن، هي غربلة الآثار الأدبية. لا غربلة أصحابها
Displaying 1 - 30 of 49 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.