"يعروني ذهول، كلما فكرت بالدروب التي تشكلها الحياة في داخلي وفي الأكوان من حوالي. وأبدأ أول ما أبدأ بجسدي، وهو ما بان مني لناظريّ، وأنظار غيري من الكائنات الحية في الأرض، فيدهشني من هذا الهيكل العجيب أنه شبكة هائلة ومحكمة الصنع من الدروب المتواصل المتقاطعة التي لا تنفك مكتظة بسالكيها في كل لحظة من وجودي. فلكل نسمة هواء أتنشقها، ولكلّ قطرة ماء اشربها، ولكل لقمة طعام أبتلعها دروب إلى جسدي وفيه ومنه. وأما تلك الكريات التي منها يتألف دمي، سواء أحمرها وأبيضها، فلا تسل عن الدروب وللحرارة دروب. وكذلك للمرض والعافية وللتعب والراحة... ولكل فكرة وشهوة، وكل حركة وسكنة من حركاتي وسكناتي. وهل عيناي وأذناي ويداي وأنفي وفمي دروب يسلكها العالم الخارجي إلى داخلي فتنطبع في ذهني أشكاله وألوانه، وأصواته وملامسة، وروائحه وطعمه؟ فإذا بي أستأنس، وأنفر من بعضها"
Mikha'il Na'ima (also spelled Mikhail Naimy; Arabic: ميخائيل نعيمة) (b.1889 in Mount Sannine in modern day Lebanon, d. 1988) was a Lebanese author and poet of the New York Pen League.
He wrote 99 books, including drama, essays, poetry, criticism, short stories and biography.
Among his best known books is the Book of Mirdad, a mystical text first published in Lebanon in 1948, which was translated into English and published in London in 1962.
The mystic Osho had this to say about The Book of Mirdad. He said, "There are millions of books in the world, but 'The Book of Mirdad' stands out far above any book in existence."
Mr. Naimy was a biographer and longtime associate of Khalil Gibran, the Lebanese writer, artist, poet, and philosopher and he penned the first Biography about him (first published in Arabic) in 1934. The biography was later translated into English and reprinted in 1950.
He was fluent in three languages: English, Russian and Arabic.
ميخائيل نعيمة 1889 - 1988 مفكر عربي كبير وهو واحد من ذلك الجيل الذي قاد النهضة الفكرية والثقافية وأحدث اليقظة وقاد إلى التجديد واقتسمت له المكتبة العربية مكاناً كبيراً لما كتبه وما كتب حوله. فهو شاعر وقاص ومسرحي وناقد متفهم وكاتب مقال متبصر ومتفلسف في الحياة والنفس الانسانية وقد أهدى إلينا آثاره بالعربية والانجليزية والروسية وهي كتابات تشهد له بالامتياز وتحفظ له المنزلة السامية.
ميخائيل نعيمة ولد في بسكنتا في جبل صنّين في لبنان في شهر تشرين الأول من عام 1889 وأنهى دراسته المدرسية في مدرسة الجمعية الفلسطينية فيها، تبعها بخمس سنوات جامعية في بولتافيا الأوكرانية بين عامي 1905 و 1911 حيث تسنى له الاضطلاع على مؤلفات الأدب الروسي، ثم اكمل دراسة الحقوق في الولايات المتحدة الأمريكية (منذ كانون الأول عام 1911) وحصل على الجنسية الأمريكية. انضم إلى الرابطة القلمية التي أسسها أدباء عرب في المهجر وكان نائبا لجبران خليل جبران فيها.
عاد إلى بسكنتا عام 1932 واتسع نشاطه الأدبي . لقب بناسك الشخروب، توفي عام 1988 عن عمر يناهز المئة سنة. وتعود جذور ميخائل نعيمه إلى بلدة النعيمة في محافظة اربد في المملكة الاردنية الهاشميه وهذا ما ذكره ميخائيل النعيمه في حوار مع الكاتب الاردني والمؤرخ روكس بن زائد العزيزي.
مقالات عن موضوعات مختلفة لا تتغير بمرور الزمن عن الحياة والشباب, الأدب والنقد وحرية الكلمة النفس الانسانية والجمال والذوق, الحق والقوة فكر متميز وصياغة أدبية جميلة
كتاب رائع ومتكامل بحق. أول قراءة لمخائيل نعيمة وجدتها خير انطلاقة للتعمّق من بعدها في فكر هادئ متفرد وذكي. مجموعة مقالات تمت صياغتها بأسلوب بديع، لغة سهلة يقابلها طرح عميق. هو السهل الممتنع بالفعل. ما إن تقرأ عناوين المقالات حتى تشعر بحسه المرهف الذي مكّنه من انتقاء هذه المواضيع التي تتكرر يوميًا في حياتنا ولكن زاوية النظر عنده اختلفت. هذا الكتب أراه من الكتب الذي يجب أن تُدرّس في المدارس وتُفهَم جيدًا ومن ثم تُطبّق. فإن فعلنا ذلك فسنجد أنفسنا في مكان غير الذي نعيش فيه الآن. سنسموا عندها بفكرنا وعملنا. هذا الكتاب كان يفاجئني بحق في كل صفحة وكل مقالة جديدة حيث أجد ما هو شيق وقريب من النفس. كثيرًا ما وقفت على مقالات وجُمل معينة كانت تجبرني أن أتأمل وابتسم وأذهب بفكري لأماكن مختلفة. "عالم يشكو" "الشباب ثروة وثورة" " عامًا سعيدًا" "قليلًا من الصمت والتأمل" هذه كلها عناوين لغيض من فيض. يمتلك نعيمة بحر هائل مليئ بالأمواج، غير أن أمواجه تنساب وكأنها ماء في نهر رقراق. فلا تخبط ولا ضياع! من أفضل من قرأت كتاب تعود إليه كي تُهذب نفسك بين الحين والآخر
أول قرائاتي لميخائيل نعيمة. أسرني أسلوب الكاتب و فكره و كذلك صياغته الأدبية الرائعة. الكتاب يتضمن مقالات مختلفة عن الحياة, الانسان، الادب ... و يعالج بشكل كبير مختلف جوانب الروح الإنسانية. كتاب ممتع جداً و يستحق القراءة.
راقت لي مقالة الناجحون والراسبون، وحديثه عن نظام التعليم المُؤرق للطالب والمعلم والذي لا طائل منه...ولكن أين المسؤولون من هذا الحديث..! ومثله اختبارات التوظيف ... :( التي أيضاً لا طائل لها في نهاية الأمر "وليس كالحرية غذاءً للشباب وحافزاً له على الخلق والإبداع والسير بالقافلة إلى الواحات المطمئنة والمراعي الخصبة"
"ليس يُجدي العرب فتيلاً في هذه الفترة الحرجة من تاريخهم أن يتغزلوا بأمجادهم السافلة، أو أن يسلقوا الاستعمار بألسنتهم واقلامهم.فمذلة اليوم لن تمحوها جميع أمجاد الأمس.وشتم الاستعمار والمستعمرين لن يعز ذليلاً،ولن يغني فقيراً،ولن يعلم جاهلاً"
"القوة هي أن تغالب نفسك فتغلبها ومغالبة النفس إنما تعني تنقية الفكر والقلب من كل شهوة ونيّة فتضعفك وتؤذيك فتضعف بالتالي سواك وتؤذيه"
كتاب مؤنس ، مقالات متنوعة كتبت بقلم هادئ، مبدع و عذب و لغة ساحرة .. أول قراءة لميخائيل نعيمة تبشر بقراءات عديدة قادمة بإذن الله.
"إن كثرة الكلام ملهاة للفكر والقلب وتهلكة للروح. إنها غربة للنفس عن النفس. والغريب عن نفسه غريب عن كل شئ وكل إنسان. ونحن لن نعرف أنفسنا مادمنا نهرب منها ونقيم بيننا وبينها حاجزا من الثرثرة التي تتخم الأذن وتترك القلب والفكر في جوع ممض وعطش قتال. ألا قليلا من الصمت والتأمل ! "
"أما ابتليت ولو مرة في حياتك بجماعة من الناس يقتلون الساعة تلو الساعه في التشكي من الناس ومن الطبيعة ومن رب الطبيعة ؟ أما أحسست نفسك كالمصاب بالجرب، أو كمن أباح جسده لجيوش جرارة من القمل والبق والبراغيث؟ أما تمنيت أن تهرب من أولئك الناس إلى حيث تلقى بشرا يفكرون ولا يشكون، ويعملون ولا يتذمرون، ويسيرون في طريقهم ولا يتأففون ؟"
"ولأن القديم يكتسب شيئا من الروعة والقدسية لمجرد قدمه، ولأن المألوف يتحصن في قلوب الناس وأفكارهم لمجرد أنه مألوف، لذلك كان التجدد أي تجدد ضربا من الثورة ،ولذلك كانت الثورة في دم الشباب الذي يأبى إلا التجدد... " " أي دين قام على الأرض ولم يكن ثورة على دين قبله؟ أي علم ترعرع بين الناس ولم يكن ثورة على جهل ألفه الناس فأحبوه واستسلموا له؟ كل اختراع ثورة..كل اكتشاف ثورة. كل فكرة جديدة ثورة. والشباب هو الذي يرفع ألويتها.."
جرعة عالية من السلام والحكمة والإيجابية، مجموعة مقالات جميلة تشعرك برغبة في حفظها واستذكارها وكأنها قوانين للعيش بحياة صافية، سلام نريد أن نعيشه، مهارة ميخائيل نعيمة في استخدام قواعد بلاغة اللغة العربية -كالتشبيهات والسجع- مذهلة وأعطت لوناً جميلاً للكتاب، وإضافةً لروعة هذا الكتاب، إنه يحفز القارئ للتأمل بالطبيعة وجمالها والابتعاد عن توافه الأمور.
اقتباسات: "...وأن المكر لا يفتك إلا بالماكرين، والدسائس لا تلد إلا الدسائس، وأن البغض لا يجمع، والمحبة لا تفرق، وأن التنابذ تهلكة للمتنابذين، والتعاون حياة للمتعاونين." "الأرض هي ميراث الكل، ويجب أن تستغل لخير الكل."
مجموعة مقالات بقلم ميخائيل مختلفة بعدة أفكار لميخائيل يجمع الكاتب المقالات في هذا الكتاب " دروب " فيه الحب ، والفرح ، والحزن والنقد ، والأمل ، فيه التجارب الإنسانية فيه دروب الحياة بكل أشكالها بصيغة أدبية جميلة وبسيطة ...
رحلة تأمل فلسفية في شتى جوانب الحياة اليومية مع الأديب والمفكر ميخائيل نعيمة . يلقي الضوء على تفاصيل تمر معنا بشكل يوميّ ، والتي نادرا ما نعيرها انتباهنا . يتناولها ميخائيل بطريقة جميلة بإسلوبه الفريد ، الذي يجعله قادرًا على استحضار أعمق المعاني من خلال كلمات بسيطة .
كتاب دروب جُمعت فيه عدة مقالات لميخائيل مما كتبه في الجرائد و غيرها .. وجميعها تتأقلم مع واقع الإنسانية تتلون بألوانها ما بين تأجج دموع البؤساء .. وحتى بذر البتلات في قلوب الكُل كي تُنبت في قلوبنا حسنـات
من الكتاب :
الشكوى تكون صارخة أحيانًا وأحيانًا صامته ، فالتعب مثلًا ، هو الشكوى الصامتة ترفعها العضلات المكدودة إلى الجسد
بأسره طالبة إليه الكفّ عن العمل والحزن شكوى صامته يبثها القلب الحزين من كل ناحية .
...
الشكوى مهما يكن نوعها هي اعتراف علني بضعف الشاكي وجهله تجاه ما يشكوه
وباستسلامه الباطني للإنخذال والقنوط ولو أنه كانت له الثقة بالتغلب على ما يشكوه ولو في المستقبل البعيد لما شكا
...
إنما الشكوى ضعف لا يليق بالإنسان الواثق من نفسه والمؤمن بمقدرته على الانتفاع إلى أقصى حد بما وُهب من قوة العقل والإرادة والخيال والوجدان .
...
من أراد أن يبني للإنسان عالمًا يسوده العدل وتضلله الحرية عليه أن يبنيه أولًا وآخرًا في قلب الإنسان وفكره .
...
ليس من المعقول أن يجني من الحب من لا يوزع إلا البغض والسعادة من لا يجلب إلا الشقاء .
لغة هذا الكتاب بديعة بديعة، وعلى الرغم ان افكاره لا تحمل معرفة ولكنها تدعوا للتأمل، ونصف المعرفة في التأمل. كنت محتارا بين 3 نجوم او 4 ولكن الفصول الأخيرة لامست قلبي، ومغزى مثل هذه الكتب ملامسة القلوب. ذكرني هذا الكتاب بكتابات المنفلوطي في النظرات والذي قرأته قبل سنوات، ولعلني لو قرأت هذا الكتاب في ذلك الزمن لطرت به فرحا وطربا، ولكن الوقت غير الوقت والمشاعر غير المشاعر ولم يبقى لنا إلا القبر. تجربة اولى جيدة، وعودة لهذه اللغة الساحرة بعد فترة طويلة بين جفاف لغة الابحاث العلمية وتعقيد الكتب الفلسفية
كتاب (دروب) هو عبارة عن مجموعة من المقالات تتناول موضوعات إنسانية متنوعة وموقف نعيمة موقف إنساني تجاوز فيه النظرة الفردية والعنصرية وهو ما يُميّز الكاتب في مجمل أعماله. رغم قراءتي للكتاب مرةً ثانية لا أملُّ من أعمال ميخائيل نعيمة. أسلوبه سهلٌ بليغٌ، يجمع العمق إلى البساطة، والمتعة إلى الفائدة وهو صاحب رؤية واضحة وجوهر إنسانيّ قلّما نجد مثيلًا له.
يأخذنا الكاتب في جولة من دروس الحياة بأسلوب ممتع وسلسل لا يخلو من الإثارة والفكر المنير الذي يصف واقعنا الان أيضا.. جميل ما يطرحه من اثارة لبعض المواضيع ومناقشتها باسلوب رائع واضافة اليها نوعا اخر من المعاني من جميل قراءتك لكتاب تجد فيه الكثير من المشاكل التي في عصرنا الان.
ميخائيل نعيمة اسميه حكيم الزمان, سحرتني هذه الافكار التي صدرت عن انسان عاش مئة عام قضاها بالقراءة والفكر والتأمل. ياليت استطيع ان اقضي ما تبقى لي من عمر ووقت كما فعل هذا الحكيم
الجزل ، جوامع اللفظ ، المصطلحات المخملية ، الفصاحة اللغوية و النصية بكافة أشكاله مهمين بنسبة خمس و تسعون بالمئة لكن الخمسة الباقية تتوقف على المرامي حسب ميخائيل فإنك لست من الذويقين في حال كنت تملك بيتاً أنيقاً مفروشاً بأجمل الرياش مزيناً بأندر التحف ما دمت تشتم زوجتك أو تصفع ابنك و تخاصم زوجك و لست منهم في حال كنت تحسن الكلام المعسول و الحركات الأنيقة بلى كذلك أن القوة ليست في الجسد المفتول أو في الأموال الطائلة و السلطات الواسعة بل في بلوغك أقداس المحبة و الإيمان ؛ كلام نظري ماسخ دعى إليه نعيمة بالتزامن مع ظهور سلامة موسى و خليل جبران و أوشو أن كثرة الكلام تلهّي و من حوائل الفكر و كل من يدردش مع الخلق يطلق عليه " الهواء الأصفر " الذي يتباعد عنه الناس لا ، فنحن بعد نصف قرن على صدور هذا الكتاب نجد في الثرثرة لساعات طويلة فائدة ، في شحذ الأفكار صقل للمبادئ و في التواصل وجهاً لوجه أمس حاجاتنا لخلوه من التأليف و التزويق المزيفان اللذان نحسنهما إلكترونياً ينظر ميخائيل من برجه العاجي حلولاً يجزم بنجعيتها لو تقلدها العرب موظفينها في قتالهم الاحتلال و مجابهتهم الاستعمارات الغربية و يرى أنهم مذلولون و لوما هذه الذلّة لتمكنوا من الاستقلال و طيّ الهيمنة منذ أمد بعيد شامتاً في الأمة العربية التي عجباً - هو منها كذلك - ناصحاً بالتوقف عن ذكر الأمجاد السابقة و التشدق بتاريخهم المفضل لكن يبدو أن الحرب الأهلية اللبنانية لم تدع نعيمه يستأنف اختياله . ملحوظة : النصوص لو قرأت في الأربعينات و على أكثر تقدير الخمسينات لكانت صلاحيتها ما تزال مستمرة و لو قرأت في الثمانينات و التسعينات لقلنا أنها رائعة ببعض التعديلات و لو قرأت في بداية الألفية لاعتبرناها كلاسيكية مخلدة متعذرة التطبيق لكن لو قرأناها في العشرينات من الألفية الثالثة لضحكنا على السرعة التي يتصرم فيها الزمان فمن هذه الضفة تبدو انطباعات و مقالات نعيمه مغبرة ، لا توائم عصرنا و لدينا لو حيا برفقتنا الكثير من التحديثات كي ننقلها له .
سلحت الطبيعة الحيوان بالغريزة وسلحت الإنسان علاوة على الغريزة بالعقل والإرادة والخيال والضمير وبقوة التعبير عن كل ماتثيره فيه عوامل الحياة من أحاسيس وأفكار وتخيلات فشكواه إذ ذاك من أي شيء أو أي حال هي في الواقع شكوى من ضعف عقله وإرادته وخياله وضميره أو قل من جهله لكيفية استعمال تلك القوى الهائلة التي ما زودته بها الحياة إلا ليتقن استعمالها فلا تستعصي عليه عقدة ولا ترتفع له شكوى. إذن فالشكوى مهما يكن نوعها هي اعتراف علني بضعف الشاكي وجهله تجاه مايشكوه وباستسلامه الباطني للانخذال والقنوط ولو أنه كانت له الثقة بالتغلب على ما يشكوه ولو في المستقبل البعيد لما شكا. إنما الشكوى ضعف لا يليق بالإنسان الواثق من نفسه والمؤمن بمقدرته على الانتفاع إلى أقصى حد بما وهبته الحياة من قوة العقل والإرادة والخيال والوجدان تلك الأنوار الكاشفة التي لو أحسن استعمالها ثم صوبها على الظلام من حوله مهما اشتد لبدده. فما نفعه من الشكوى مادام لا يفعل شيئاً في سبيل التغلب على ما يشكو منه؟ وإذا هو انصب بكل قواه على دك العقبات التي في طريقه وكان له الإيمان بأنه متغلب عليها في النهاية فأي مبرر إذ ذاك لأي شكوى؟
"فحسبي صلة بالأدب أنه قد تغلغل في لحمي ودمي، وأنه خادنني وخادنته، وعايشني وعايشته، وأكلني وشربني، وأكلته وشربته منذ أن دخلت هيكله وصليّت في محرابه وأنا من شبابي في مثل ما يكون العود وقد توّرمت اكمامه وتفتحت رؤوسها عن خضرة نديّة، حييّة."
مجموعة مقالات يمواضيع مختلفة من قضايا الانسان والأدب والحياة، الشباب، النقد ودرورب الحياة
فيه مقالات اعجبتني مثل (رسالة الشرق المتجدد)، (الشباب ثروة وثورة)، (دفاع عن الظلمة) وغيرها.
"كثرة الكلام ملهاة للفكر والقلب، وتهلكه للروح،إنها غربة للنفس عن النفس،والغريب عن نفسة غريب عن كلّ شيء وكل إنسان، ونحن لن نعرف أنفسنا مادمنا نهرب منها ونقيم بيننا وبينها حاجزاً من الثرثرة التي تتخم الأذن وتترك القلب والفكر في جوع ممض وعطش قتّال.والتي تقتل الوقت فتقتلنا مع الوقت ألا قليلًا من الصمت والتأمل !" أسلوب ميخائيل نعيمة الساحر وطريقة طرحه للمواضيع وكيفية سبره لأغوار النفس البشريه إنه لشيء عظيم فعلًا.
حياتنا عبارة عن دروب نسير فيها ونصادف فيها الطرق السهلة ومع الوعرة، الخضراء والجافة، المثمرة والقاحلة، الأمل واليأس؛ ومع كل تلك الدروب وتنوعها يكون البحث عن أنفسنا وذواتنا هي الشمس التي تضيء لنا تلك الدروب. وفي كتاب دروب للحكيم نعيمه نبراس يرشدنا لتفهم طبيعة تلك الدروب مع نصائح مُجرب لكي يكون المشي في تلك الدروب مغامرة ملهمة لنا وسعيدة ومفيدة.
yes, it took me a long while to finish this book (primarily because it's in arabic) BUT i immensly loved it. the way mikhail naimy tackled and critiqued so many flaws and weaknesses in society's structure made me realize how much we're lacking morals and good ethics that no one can be bothered to accept or integrate in oneself.
نعيمة أيها الإنسان الواحد ، إن روح القداسة التي تنبعث من ��لماتك لتخترق أسقف السماء قد بزغت شمسها فوق النفس الضائعة و أعادتها إلى الطريق آمنة و واثقة ، إن ما يربط انسانا بآخر أو بأي مظهر من مظاهر الوجود لهو أسمى بكثير من أن يتم حصره و وصفه ، ذلك أننا سنقع في فخ النقصان لو حاولنا الحديث أمام الهمس الخافت .
دروب لميخائيل نعيمة ويا لها من دروب، يأخذك الأديب عبر مجموعة من المقالات القصيرة في رحلة فلسفية يحاول فيها أعادت الإنسانية للإنسان بأسلوبه الرقيق المشاعر ، البليغ بدون تكلف و السلس سلاسة منقطعة النظير اول لميخائيل ولن تكون الاخيرة
الكتاب عباره عن مقالات متنوعه باسلوب جميل اول كتاب أقرأه لميخائيل نعيمة ولن يكون الاخير انتهيت من قرائته في يوم واحد ١٩٣ صفحه "إنك في حاجه الى هدف يتبدل كل ما في الارض ولا يتبدل بل تزول الارض ولا يزول وهذا الهدف لن تجده في غير الدين اذا أنت استطعت ان تستقيه من منابعه الصافيه"
《ما بالنا نغالي في العناية بالبدن الذي ليس أكثر من مسكن ولا نلقي بالآ إلى سكانه؟ وهل سكان البدن غير الأحاسيس والمشاعر والميول والأحلام والأفكار والشهوات التي لاتنفك تتوالد في كل لحظة من وجودنا،،،وهذه بعضها نقيّ وطاهر وجميل فعلينا أن نصونه نقيآ وطاهرآ وجميل إذا نحن شئنا أن نحيا حياة نقية وطاهرة》