Ilmu mengandung dua unsur, yaitu akal dan bayangan. Dengan akalnya manusia dapat memahami kekuatan yang menciptakan alam ini. Tetapi manusia tidak akan mampu menemukan wujud kekuatan penciptanya karena memang hanya Dia sendirilah yang mutlak mengetahui semua kunci kegaiban. Tapi ternyata Allah membentangkan satu benang tipis kepada hamba-Nya untuk mengetahui sedikit saja dari ilmu gaib milik-Nya. Kegaiban macam apa itu? Jika anda penasaran ingin mengetahuinya, anda tidak perlu pergi lagi kemana-mana atau mencari buku-buku tentang itu, karena buku karya penulis kondang Prof. Dr. M. Asy Syarawi yang telah diterjemahkan oleh H. A. Aziz Salim Basyarahil sudah menjawabnya. Dibagi menjadi lima bab, buku ini diawali dengan bab ilmu gaib. Bab ini menjelaskan tentang apa itu ilmu gaib, bagaimana ilmu gaib itu, dan ada apa dengan ilmu gaib. Di bab ini juga diceritakan tentang kebingungan-kebingungan manusia mengenai ilmu gaib yang tidak mungkin dijangkau oleh manusia. Bahkan ada seorang ahli filsafat yang mencoba menerobos permasalahan ini dengan mencoba menggambarkan Allah (berimajinasi terhadap Allah) dengan gambaran seolah-olah Allah itu benda (makhluk). Dengan bahan-bahan dan teori yang semuanya kosong dan hampa. Buktinya tidak ada ajaran filsafat yang cocok satu dengan lainnya. Yang jelas, hal itu adalah persoalan-persoalan yang berada diluar jangkauan manusia. Selain itu bab ini juga menjelaskan kesalahan pendapat kuno dan pendapat baru yang benar. Juga ada penjelasan mengenai penciptaan makhluk, kehidupan, dan kematiannya. Melangkah ke bab berikutnya mengenai pelanggaran dan kezaliman manusia. Di bab ini dijelaskan gambaran dan tahapan pelanggaran manusia. Didalamnya terdapat sebab-sebab musnahnya peradaban manusia zaman dahulu karena perbuatan mereka sendiri. Dijelaskan pula apa yang diperoleh orang-orang zalim yakni azab yang pedih dari Allah. Bab selanjutnya yaitu doa sebagai otaknya ibadah. Doa atau memohon kepada Allah adalah sebuah kewajiban. Jika seseorang tidak mau berdoa, berarti orang tersebut adalah orang yang sombong dan angkuh karena tidak mau memohon kepada Allah. Di bab ini juga dijelaskan doa yang diterima dan ditolak oleh Allah. Dan bab terakhir mengenai sikap dan pendirian ahlul kitab terhadap Rasulullah. Dan sebagai penutup adalah kisah mengenai datangnya nabi umat islam dan pembangkangan oleh kaum Yahudi. Buku ini menyuguhkan kita sedikit gambaran mengenai ilmu gaib. Tema yang unik yaitu mengulas tentang ilmu gaib membuat buku ini cukup menarik untuk dibaca. Sampul buku buku juga cukup menarik. Dengan menguraikan penjelasan secara terperinci dan dengan bahasa sederhana membuat buku ini mudah untuk dipelajari siapa saja. Diantara keunggulan-keunggulan tersebut rupanya buku ini juga masih ditemui kesalahan ketik pada beberapa kata. Namun secara keseluruhan buku ini tetap baik untuk dibaca. Apalagi pada zaman sekarang ini, banyak sekali fenomena-fenomena gaib yang disalahartikan oleh masyarakat. Dan semoga buku ini dapat lebih membuka wawasan masyarakat akan hal-hal gaib.
Muhammad Mutawalli Ash-Sha'raawi (Arabic: محمد متولي الشعراوي) (April 5, 1911– June 17, 1998) was an Islamic scholar and former Egyptian minister of Endowments. He has been called one of Egypt's most popular and successful Islamic preachers, and "one of the most-prominent symbols of popular Egyptian culture" in the decades of 1970, 80s and 90s. [courtesy:Wikipedia]
ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 5 ابريل عام 1911 م بقرية دقادوس مركز ميت غمر ؛ بمحافظة الدقهلية. يعد أعظم من فسر (القرآن الكريم) في العصر الحديث واتفق الكثيرون على كونه إمام هذا العصر حيث كان لديه القدرة على تفسير أى مسألة دينية بمنتهى السهولة والبساطة كما أن له مجهودات كبيرة وعظيمة في مجال الدعوة الأسلامية. عرف بأسلوبه العذب البسيط في تفسير القرآن، وكان تركيزه على النقاط الإيمانية في تفسيره جعله يقترب من قلوب الناس، وبخاصة وأن أسلوبه يناسب جميع المستويات والثقافات.
يعتبر من أكثر الشخصيات الأسلامية حبا واحتراما وتقديرا فى مصر والعالم العربى و يلقب (بإمام الدعاة تخرج الشيخ عام 1940 م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م. بعد تخرجه عين الشعراوي في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذًا للشريعة بجامعة أم القرى. وبعد أن ترك بصمة طيبة على جبين الحياة الاقتصادية في مصر، فهو أول من أصدر قرارًا وزاريًا بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو (بنك فيصل) حيث إن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية (حامد السايح في هذه الفترة)، الذي فوضه، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.
تزوج الشيخ الشعراوي وهو في الابتدائية بناء على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، وكان اختيارًا طيبًا لم يتعبه في حياته، وأنجب الشعراوي ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة. وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين. وعن تربية أولاده يقول: أهم شيء في التربية هو القدوة، فإن وجدت القدوة الصالحة سيأخذها الطفل تقليدًا، وأي حركة عن سلوك سيئ يمكن أن تهدم الكثير.
عشق الشيخ الشعراوي اللغة العربية، وعرف ببلاغة كلماته مع بساطة في الأسلوب، وجمال في التعبير، ولقد كان للشيخ باع طويل مع الشعر، فكان شاعرا يجيد التعبير بالشعر في المواقف المختلفة، وخاصة في التعبير عن آمال الأمة أيام شبابه، عندما كان يشارك في العمل الوطني بالكلمات القوية المعبرة، وكان الشيخ يستخدم الشعر أيضاً في تفسير القرآن الكريم، وتوضيح معاني الآيات، وعندما يتذكر الشيخ الشعر كان يقول عرفوني شاعراً وعن منهجه في الشعر يقول: حرصت على أن أتجه في قصائدي إلى المعنى المباشر من أقصر طريق.. بغير أن أحوم حوله طويلا لأن هذا يكون الأقرب في الوصول إلى أعماق القلوب.
قد نجلس مع اشخاص نتحدث معهم ويكونون مشهودين لنا ..لكن يغيب عنا ما في عقولهم وصدورهم....
ان كل حركات الاصلاح البعيدة عن فهم الله هي افساد في الارض لانها بعدت عن الخالق الذي يعلم..الى المخلوق الذي لا يعلم الا قليلاً... وما من شيئ خلقه الله الا حدث منه صلاح في الكون..ومحال ان يترتب عليه الفساد....
الحقيقة انهم لا يعرفون غيباً انما هي احداث وقعت فعلاً ولكنها غيب عمن يسأل عنها ..أما الغيب المطلق فلا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى....
ولا بد ان نلاحظ ان كلمة زوج ..ليست معناها اثنين كما يتبادر الى اذهان بعض الناس... بل ان معناها فرد من شيئين متشابهين في الخلق مختلفين في الوظيفة.....
ان الذي يعطينا الأمل في الحياة ويعطينا قدرة التحمل والسعي والمشقة وغير ذلك مما تحتويه الحياة الدينا من تعب هو أننا نأمل أن المستقبل سيكون أحسن من اليوم... وان ما هو قادم سيزيل متاعبنا ويفتح امامنا الابواب المغلقة ....ويظل هذا الأمل يملأ قلوبنا ...وأحداث الحياة تمضي بخيرها وشرها بحلوها ومرها ...... ......
غير تفسير الايات بشكل رائع دفعني للقراءة عن تفسير القران اكثر ....
توضيح الشعراوي للأيات القرأنية لما هو غيب عنا كان في غاية البساطة ... في كتابته إلتماس لعظمة الخالق ...جزء من أيه تم تفسيره أولا بالمفهوم اللغوي و من ثم ما فحوها في الأصل... كتاب جدا رائع و الكاتب أروع ...
كتاب بسيط يوضح مفهوم الغيب بشكل موجز ويضرب أمثلة عنه ليستوعيها العقل البشري وقد أتى ببعض الامثلة عن الغيب من القرءان الكريم وشرحها وهو كتاب قصير وموجز ويستحق القراءة 💙
من أروع الكتب الدينيه التى قرأتها ... هذا الرجل كان علمه واسع جداااااا ولا يبخل به على احد ... واتعجب دائما من فهمه النادر للقرآن بطريقه لا تخطر على بال الاغلبيه منا .. كنت اتمنى ان التقى به فى الدنيا ... والان اتمنى ان التقى به فى الآخره ... وبإذن الله سابحث عن باقى كتبه حتى اتعلم من هذا الرجل الذى لا يمكن ان يعوض الآن..
.... يتحدث الكتاب كما هو واضح عن حقيقة الغيب بحسب المفهوم الإسلامي.... أسلوب المؤلف الشعرواي رحمه الله بسيط للغاية....وبعض الحجج كان من الممكن تقديمه بشكل أفضل وأعتقد أن الشيخ رحمه الله وطيب ثراه لو أعاد كتابة الكتاب لعدل فيه وأضاف... ربما لو قرأت الكتاب في بدايات التزامي لوجدته رائعاً جباراً.....لكني حينما قرأته تجاوزت تك المرحلة فكانت فائدته لي قليلة
كتاب لطيف جداً وأنصح بقراءته... يوصل لك مفاهيم عميقة بأسلوب بسيط وسلس جداً عن الغيب وما يتعلق به في الإسلام .. تعلمت الفرق بين الملك والملكوت والغيب النسبي وحواجز الغيب الثلاثة ومعجزات القرآن في تمزيق حجب الغيب، وحجاب النفس البشرية والمغيبات الخمس التي ذكرها الله عز وجل في قرآنه الكريم والكثير من الأمور والإعجازات الأخرى التي ستعلق في ذهنك بمجرد مرورك عليها، جزى الله الشيخ الشعراوي عنا الخير
ستبحر مع الشيخ الجليل متولي الشعراوي باسلوبه البسيط القريب من القلب الذي يأخذك وكأنك تجلس تستمع له في جلسة ودودة لتعلم ماهية الغيب .. وتدرك ما يعنيه الغيب في القرآن و ماذا يعني الغيب النسبي .. والنعمة التي من الله علينا بها من جهلنا بغيب الامور في المستقبل حتي لا نعيش في قلق لعلمنا ما سيحدث لنا بعد وقت .. فالله يعلم الغيب و يعلم ما في الارحام ويعلم كل ما تخفيه نفوسنا .. فهو بنا ارحم الراحمين وشرح الشيخ عظمة القرآن الكريم في الكشف عن غيبيات المستقبل ..
عَالِمُ الغيب والشهاده الله سبحانه وتعالى هو عالم الغيب ليس الغيب فحسب ولكن العالم المشهود كذالك فلا يقتصر علمه على علم الغيب محمد متولي الشعراوي امام الأمه شرح الله صدره بتفسير كتابه فأحسن العمل والقول فالكتاب غايه في الروعه والبساطه لا تمل قراءته بل وتجد نفسك ترجوه ألا ينتهي وعندما تقرر أن تضع تلخيصاً للكتاب تجد الكتاب نفسه هو التلخيص الأشمل فلا يوجد مابين السطور ماهو بحاجه الى الحذف العلوم القرآنيه هي من أفضل العلوم التي يتسنى لك الاستمتاع بها والتحليق الى عالم آخر عالم الحق لتعرف أكثر لترى الحقيقه ولتؤمن أن الوصول للحق يحتاج الى البحث فنحن نؤمن بوجود الاِلــه بالفطره ولكن حين تريد أن تعرف من هو الاِله ماهي الحقيقه هنا يأتي دورك فلو أن القرآن اقتصر على الاعجاز اللغوي فقط لَكَان هَدْيه للعرب فقط ولكنه جاء ليتحدى العالم أجمع فمزق حجب الغيب في كل زمان ومكان ومازالت معجزاته تتوالى وستتوالى حتى قيام الساعه تناول قضايا مهمه تدور في أذهاننا غالبا وأجاب فأحسن فما الخلل في ماجاء به الله ولكن الخلل في طريقه صياغتنا وتفكيرنا بالأمور والحقائق القرآنيه التي يرى البعض أنها تتعارض مع العلم وهي ليست كذالك فابحث عن الحقيقه يزددُ اليقين .
... يقول الشعراوي في كتابه "الغيب": "قد نكون في مكان واحد ولكن في غرف منعزلة، فيغيب عنا ما في الغرف المجاورة لنا، وقد نجلس مع أشخاص نتحدث معهم، ويكونون مشهودين لنا ولكن يغيب عنا ما يدور في عقولهم وصدورهم."، إن الشعراوي يحدثنا في هذا الكتاب صغير الحجم بسيط اللغة عن الغيب بادئا من معناه، متعمقا في بواطنه، ناظرا إليه في كل أبعاده، يحدثنا عن تلك الكلمة التي نعرفها، ولكنه يرينا إياها رؤية مختلفة، رؤية شعراوية، ينبهر الغافل عنها برؤيتها، ويعجب العالم بها بصياغتها. ... ويبدأ الشعراوي في كتابه بإيضاح نوعي الغيب، وهما الغيب المطلق، وهو ما في علم الله وحده حتى يظهره لأحد عباده، كما أوحى به تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، وكما يهدي عباده إليه بعلم يظهر لهم مثقالا هو إلى ما لديهم كبير، وإلى ما يجهلونه مثقال ذرة. والغيب النسبي، ذلك الغيب الذي تجهله ويعرفه غيرك، مما حال بينك وبينه من زمن أو مكان أو حواجز طبيعية وروحية، يقول الشعراوي: "وفي ذلك يقول الحق تبارك وتعالى: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ" إن كل حركات الإصلاح البعيدة عن منهج الله هي إفساد في الأرض لأنها بعدت عن الخالق الذي يعلم إلى المخلوق الذي لا يعلم إلا قليلا"، فقد تقوم بفعل تحسبه خيرا ولكن ما هو إلا فساد ستره الغيب، سواء كان الغيب النسبي لجهل، أو الغيب المطلق لعجز، وربما كان أحد حواجز ذلك الغيب. ... ومن هذه النقطة ينتقل بنا الشعراوي إلى أعماق الغيب النسبي، ليظهر لنا حواجزه فيتضح لنا كيف أنه غيب؟ وأنه في الوقت ذاته ليس بغيب، وأول حاجز من حواجز الغيب هو الماضي، إن الماضي حدث بالفعل، وشهده الناس، بل كانوا جزءا منه، ولكنه بمرو الوقت يصبح غيبا بما يصبه من تحريف، وتبديل، وإهمال، أو حتى هجر، فمهما كانت الشواهد من التاريخ على حدث معين متوفرة وظاهرة لا يمكنك الجزم مئة بالمئة أن ذلك الحدث قد تم كما تقول الشواهد، بل لا يمكنك الجزم أنه حدث بالفعل. وأريد أن أضيف هنا على كلام الشعراوي وأتحدث عن التاريخ الأقصر _عمر الفرد الواحد_ إن الذاكرة الإنسانية رغم كبرها واتساعها إلا إنها تحوي القليل مما مررنا به منذ أن جئنا إلى هذه الدنيا وحتى نغادرها، إن المرء لا يمكنه أن يجزم على حدث وقع عليه شخصيا ولم يصبه أي تحريف أو تبديل أو... أو، ولكنه حدث له منذ عدة سنوات، بل ربما منذ عدة أيام. ... إن مفهوم الغيب يتسع ليشمل حتى ما عرفناه ومحاه الزمن، وما سنعرفه ولكن يحجبه الزمن، وهذا هو الحاجز الثاني للغيب _المستقبل_، ويقول فيه الشعراوي ويضرب مثالا من أهم الأمثلة لإيضاح مضمون الغيب، فيقول: "فأخبر أن هناك من سيأتون ليقولوا إن الإنسان قرد!! وأن أصل الحياة كذا وكذا، وسيأتون بنظريات كاذبة فلا تستمعوا إليهم _لأن هؤلاء مضلون_ يريدون لكم الضلال، وفي هذا يقول الحق تبارك وتعالى: "مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا"، وتحققت نبوءة المستقبل، وجاء من يضل ويقول إن أصل الخلق كذا ويفترون على الله الكذب، ونقول إن هؤلاء جميعا جاءوا ليثبتوا صدق القرآن الكريم"، فالغيب حتى وإن أظهر الله جزءا منه في كتابه أو في وحيه إلى رسوله صلى الله عليه وسلم، يظل غيبا، مع علمنا به لا يمكننا تغييره، فهو غيب حتى ونحن نعلمه. ... ويتضح ذلك المعنى أكثر في الحاجز الثالث من حواجز الغيب وهو المكان، والمكان هنا قد يكون الإنسان نفسه، يقول الشعراوي: "ثم يأتي التحدي من الله تبارك وتعالى في كل ما يخفيه المنافقون ويعتبر غيبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، فيقول الحق جل جلاله: "يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ"، وهكذا كشف الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم لرسوله عليه الصلاة والسلام ما في صدور المنافقين، دون أن يجرؤ واحد منهم على أن يكذب ما أخبر به الله، وأنزله في القرآن الكريم". ... إن هذا الكتاب الذي تتم قراءته في عدة ساعات، يشرح لنا ذلك المفهوم _الغيب_ شرحا وافيا بأبسط طريقة يمكن أن يشرح بها، وإن رأى أولو العلم فيه تقصيرا فذلك لأن الكتاب ليس موجها لمن أراد تحصيل علم، وإنما هو موجه إلى تلك الحلقة التي رأيناها ملتفة بالشيخ في دروسه المسجلة، فالكتاب ما هو إلا اتساع لتلك الحلقة. ... والمأخذ الوحيد، والذي نحسبه من حسن النية أو السهو، هو المثال الذي ضربه الشعراوي في الصفحة رقم اثنين وخمسين، حيث يقول: "واقرأ قول الحق جل جلاله: "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ" هذه السورة نزلت في أبي لهب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم لتقول أنه سيموت كافرا ويدخل النار، ونزلت كما قلنا في قضية اختيارية، هي قضية الإيمان. .... ماذا كان يمكن أن يحدث لو أن أبا لهب جمع القبائل وقال لهم إن محمدا قال في قرآن يدعي أنه ينزل من السماء أنني سأموت كافرا وسأدخل النار، وأنا أعلن أمامكم إسلامي، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.... لو قال أبو لهب هذا نفاقا أو رياء أو كذبا لهدم قضية الدين من أساسها ...."، والمثال هنا ضعيف لأن أبا لهب إن فعل ذلك نفاقا، فالمنافقون في الدرك الأسفل من النار، إذا النتيجة واحدة. وإن المثال الآخر الذي ضربه الشعراوي عن المنافقين والذي ذكرته سابقا عن إظهار ما في قلوب المنافقين، كان كافيا لتوضيح المعنى، فكان بمقدور المنافقين أن ينكروا ما في قلوبهم وأخبر الله به، ولكنهم لم يجرؤا على ذلك. ... وأختتم بالقول أن الكتاب لا يحدثنا فقط عن الغيب، وإنما هو جلسة تدبرية في الكثير من آيات القرآن الكريم، وإيضاح لبعض الشبهات التي أطلقها رواد العلم الحديث عن جهل بمعناي القرآن ومعنى الغيب، شبهات حول ما في الأرحام وحول الرزق وغيرها، ولا يسعنا المقال هنا لذكرها، وإن الكتاب لخير من يعبر عن نفسه.
بأسلوبٍ بليغ و بسيط في آن و ترتيب منطقي سلس في عرض الأفكار يناقش فضيلة الإمام في هذا الكتاب كل ما يتعلق بالغيب ابتداءًا من تعريفه وأنواعه مرورًا بحجبه الثلاث : الماضي / المستقبل / المكان ، ثم يتطرق لحديثٍ تفصيلي عن المغيبات الخمس التي لا يعلمها إلا الله ، ما هي ؟! ولماذا اختص بها نفسه دون خلقه -سبحانه- ؟! ، ونهايةً يشير إلى علم الله اللامحدود بشرح قوله "عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ" فسبحان من لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء .. كتاب صغير الحجم نوعًا ما لكنني لم أحتاج معه إلى بحثٍ أكبر فيما يخص موضوع النقاش -الغيب- وهذا أكثر ما أعجبني ، 5 نجمات وبجدارة
اول كتاب لي في العلوم الإسلامية سعيدة جدا أن يكون اول من اقرا له في العلوم الإسلامية يكون الشعرواي الكتاب يشرح بصورة تفصيلية علم الغيب استشهادا بآيات من القرآن الكريم مع تفسيرها بصورة مبسطة وجميلة يسهل فهمها راحة مطلقة تشعر بها وانت تقرأ كيف أن كل ما في هذا الكون تحت مشيئة الله اعتقد اننا بحاجة لقراءة مثل هذه الكتب بين الحين والآخر لنستطيع العيش بصورة أخف لا نحمل كل هذه الأثقال وكأننا سنعيش للأبد...
الكتاب شرحه مبسط ومناسب لحد اول مرة يقرأ في علوم الإسلام
في أول تجربة لي مع كتب الشيخ الشعراوي رحمه الله تمنيت لو أن هذا الكتاب لا ينتهي ظننت أن كتبه ستفتقد الرونق الروحاني الذي تشعر به عند حديثه بالتسجيلات وغيرها من المرئيات التي حفظت له يتكلم رحمه الله وتصغي إليه بكل حواسك ، الفصل مابين المواضيع وتبسيط الأفكار وشرحها وتقريبها بأمثلة حية ، مفرادته سهلة وبسيطة لأن هدفه ليس استعراضاً للعضلات اللغوية بل أسمى من ذلك... ينصح به
كتاب يشرح الغيب وأنواعه ومفاهيمه مع الآيات والاحاديث الدالة عليه وتفسيرها بأسلوب الشيخ الشعراوي المُبهر، مع الرد على من يطعن أو يشكك في هذه الغيبيات ويعتبر ��ن العلم توصل إلى بعض منها.