" ... أن الحروب الصليبية" التى نبعت فكرتها الأعم فى شبه الجزيرة الأيبيرية بمحاولات طرد المسلمين منها بتحريض من البابوية كان «لها» تأثير كبير فى فكر البابا أوربان الثانى فى تطوير فكرة الحروب الصليبية للهجوم على الأراضى المقدسة فى بلاد الشام إذن فالارتباط بين الحروب الصليبية فى الأندلس وفى الشرق هو ارتباط وثيق. (انظر مقدمة الكتاب) والدراسة تنقسم إلى خمسة مباحث (فى الفترة من النصف الثانى من القرن الحادى عشر- النصف الثانى من القرن الثانى عشر الميلاديين) تتضم : - البابوية وفرنسا على مسرح الحروب الصليبية فى الأندلس. - نشأة جماعتى الرهبان الفرسان الاسبتارية والداوية فى الممالك المسيحية الأسبانية والبرتغالية ودورهما فى الصراع الصليبى الإسلامى. - نشأة جماعات الرهبان الفرسان الأيبيرية . - مدينة شلب بين البرتغاليين والصليبيين والموحدين (1189-1191)م . - المصادرر والمراجع الأسبانية عن تاريخ الرهبان الفرسان الاسبتارية والداوية فى أسبانيا والبرتغال .
مشكلتي مع المؤلف دائما انه يتتبع تاريخ الملوك ولا يذكر أي تفاصيل عن الظروف الاجتماعية او الاقتصادية , يذكر المعارك و القادة ولا يحلل الاسباب و الدوافع ونقاط القوة و الضعف , وهذه للأسف مشكلة اغلب المؤرخين و الكتاب العرب , ينقلون ابعد الاخبار عن الظروف الحقيقية , على كل حال الكتاب لا بأس به ففيه معلومات افادتني وان قلت , وهو يتحدث عن تاريخ الحروب الصليبية في الاندلس و تاريخ جماعات الرهبان فيها , ولنا ان نقول أن ما يطلق عليه " الاسترداد" لم يتبلور حقيقة إلا في بوتقة الحروب الصليبية بل وهناك إختلافات حقيقية بين فلسفة المحاربين الصليبيين و ملوك قشتالة و البرتغال في التعامل في حروبهم , ويحتاج الامر للكثير من النظر و التحليل .