ولد علي أمين في 21 فبراير عام 1914، ووالدته هي ابنة شقيقة زعيم الأمة سعد زغلول، وقضي علي أمين وشقيقه مصطفى أمين طفولتهما وصباهما في بيت الأمة في كنف الزعيم سعد زغلول. عاشا فترة من صباهما في مدينة دمياط لظروف عمل والدهما، وهناك تعرفا على جلال الدين الحمامصي وامتدت صداقتهم إلى آخر العمر.
بدأ علي أمين حياته الصحفية في عام 1922م، حيث كان عمره ثمان سنوات، وأصدر مع شقيقه مجلة اسمها "الحقوق" مكتوبة بالقلم الرصاص وتحتوي على أخبار البيت، الضيوف والزوار والأم والبيت والطباخ والشغالة، وعام 1924م أصدرا مجلة "سنة ثالثة ثالث" ثم أصدرا مجلة "عمارة البالي" لأولاد الحي الذي يقيمان فيه.
وعام 1928م فصل علي أمين من المدرسة لأنه صفع حكمدار الغربية الذي حاول الاعتداء على مصطفى النحاس باشا في مدينة طنطا. وكان عمر علي وقت ذاك أربعة عشر عاما فاكتفوا بفصله من المدرسة، وعام 1930 صدر عفو عنه ودخل المدرسة الخديوية، ثم شارك في إضراب احتجاجا على تعطيل دستور 1923 ثم التحق بالجامعة الأمريكية وحصل على البكالوريا وسافر عام 1931 إلى إنجلترا وحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1936. وإنضم هناك إلى فريق الملاكمة وأصبح من لاعبيها المشهورين، وعاد إلى مصر وعين مهندسا باليومية في مصلحة الميكانيكا والكهرباء، وأختير عام 1941 مديرا لمكتب وزير التموين، ثم مديرا لمكتب وزير المواصلات ومديرا لمكتب وزير المالية عام 1942. وعام 1943 مديرا عاما للمستخدمين والمعاشات، وعام 1944 في نوفمبر تفرغ مع مصطفى أمين لإصدار جريدة أخبار اليوم. وعام 1945 اشتريا مجلة آخر ساعة من محمد التابعي. وفي مؤسسة أخبار اليوم أصدرا مجلة "آخر لحظة" عام 1948 ومجلة الجيل الجديد عام 1951 وفي 18 يونيو عين نائبا لرئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم. وفي 7 أغسطس عام 1961 تولى رئاسة تحرير صحف دار الهلال، و30 مارس عام 1962 رئيسا لمجلس إدارة دار الهلال، وفي 18 إبريل عام 1964 تولى رئاسة تحرير أخبار اليوم وأصدر مجلة "هي" وفي 2 مايو عام 1965 أصبح رئيس تحرير.
لو كان على امين فى دولة اخرى غير مصر لكانوا اقاموا له التماثيل واحتفوا به حق قدره ...المجتهدون كثيرون ولكن المبدعين الموهوبين قليلون ...رغم ان الاحداث معروفة لجميع بنى ادم الا ان الاديب الرائع ابدع فى حوار جميل وضع فيه كل مشكلات الحياة من طمع وحب وحقد وكراهية وضعف وخوف ..هو من قال ان السلطة المطلقة تحول الانسان العاقل الى مجنون ...وهو من قال على لسان حواء ان منطقها دائما لايقنع الرجل ولكن دموعها تكفى لتنال ماتريد ...هو من قال ان من اجل الحياة الكريمة يجب ان نعطى الانسان الحرية قبل الغذاء...
آخر يوم فى الجنة كتاب يثير الجدل الكتاب لـ ( على أمين ) فكرته : أنا عن نفسى حبيته جداً حسيت إن الكاتب يقصد يوضح الفروق بين الجنسين الذكر والأنثى كفروق فسيولوجية و نفسية وحبيت تقديمه للفكرة عن طريق الحوار، السرد فى الكتاب قليل جداً حسيت إنى بتقرج على مسرحية ما بين ذكر وأنثى وهما بيعبروا عن نفسهم النقطة بقى المثيرة للجدل هو إنه استخدم آدم وحواء فى التعبير عن فكرته كان ممكن يعبر عنها بإستخدامه لأى أشخاص وإن كانت وهمية لكن بشكل عام الكتاب مُثمر لو بصينا للجوهر بتاعه
اول عمل أقرأه للكاتب وجذبني اسلوبه السريع في ايصال الفكرة بدون الارهاق في التفاصيل ومكنتش اعرف الكاتب مسبقا .. لكن ظننت انه له اعمال كثيرة اخرى لكن صفحة الجود ريدز توضح ابداعاته القليلة
● افتكرت قصة اولاد حارتنا لنجيب محفوظ حسيت ان دي اتكتبت في وقتها لكن اكتشفت بعد الانتهاء من القراءة ان بينهم مسافة فحارتنا في ١٩٥٩ اما الحالية ١٩٩٧ لكن التناقض الغريب اننا لم نسمع اي ضجة واي انفعالات اجتماعية ولا خطب ولا تكفير للكاتب علي امين .. إلا لو كان حدث لكن على مستوى ضيق لم يشتهر ولم نسمع به ..
لكن الرواية بالفعل لو واحد من جماعة التكفير والمشايخ مسكها هيقول كافر مرتد بلا مبالغة ههخههههههههه
فتجد علي أمين بجراءة يصف جبريل على أنه عامل مكتبي كموظف حكومي غارق في أوراقه وملفاته التي لا نهاية لها قابع يسترق السمع للزائران ادم وحواء في الجنة .. انا اشهد ان هذا العمل لو كان مشهور زيادة كان تم تكفيره، امر مضحك وساخر الحقيقة هههههههه
كذلك مع بعض الاسئلة الذهنية التي لا تلقى ذائقة رجل مؤمن شويتين او بالطبع اي شيخ مهوي، ياعني السؤالين اللي في الرواية يتقالك عليهم كفر والحاد وازاي يتكتبوا كدا .. لكن مع ذلك محدش اتكلم ودا الغريبة .
● وكما قرأت في أحد التعليقات يقول كأنك تقرأ مسرحية ودي حقيقة اتفق عليها جدا .. لأن انا كنت بقول لنفسي نفس الجملة بقول كإنها تنفع مسرحية ، بل وكثير جداً تخيلت ان دي مسرحية وبتتمثل اصلا واتخيل اختيار الشخصيات حقيقي فعلا هي طابع لمسرحية بشدة
● طريقة الحوار البينج بونج الخفيفة السريعة بدون الارهاق في تفاصيل ولا تعقيدات .. سطر لحواء وسطر لادم وهكذا حتى نهاية الرواية .. بينج بونج كلامي مافيش سرد كتير ولا اي اخبار ولا رواة، فكرتني بكتاب حوار مع صديقي الملحد معرفش ليه، بس يمكن لتشابه فكرة البينج بونج في الكتابين والرد اللي رايح جاي
بس فيه نقطة ساخرة فكرت فيها قبل نهاية الرواية او في منتصفها كمان .. عمال اقول المفروض ادم يقولها ما تقعدي بقى يا ولية او يقولها صدعتيني بأسئلتك اللي مبتخلصش دي خههههههههههه حواء دي رغاية اوي زايي .. انا كمان بسأل كتير زاي حواء في روايتنا هذه وبسأل في تفاصيل وبرغي يامة وأحب حد يستحملني كدا زاي ادم بل يكون شريك في متعة التفكير ومتعة السؤال في التفاصيل مش فقط مجرد رادد على اسئلتي وخلاص .. علشان احس ان الطرف الاخر مستمتع وميتضايقش
▪ نقطة اخرى قبل انهاء الريفيو، والنقطة دي اتذكرت في المقدمة برضه وكويس انه اتنوه عنها .. وهي فكرة ان القصة دي تلخيص لمجمل افكار المرأة والرجل او البشرية في صورة الحوار القائم بين ادم وحواء .. أي أن آدم ينسب لعقلية الرجل، اما حواء تنسب لعقلية المرأة، وعلى الرغم من اختلافي عن بعض الافكار التي وردت عن الرجل والمرأة في مجمل حوارهما وعقليتهما كما بالرواية .. ولكن الفكرة جميلة ولا مشكلة فيها.
رواية جميلة ومنمدتش اني اشتريتها من معرض الكتاب السكندري الاخير ٢٠٢٢ ب ٥ او ١٠ جنيهات (مش فاكر بالظبط).
____________________
-----
المشكلة هنا في السردية .. قال ياعني لما يهنزلوا الارض الملايكة هتختفي .. كذلك لما هينزلوا من الجنة هيقدروا يشوفوا كل شيء ويسمعوا كل شيء فدا ربما نعتبره خطأ، الا لو مشينا بالعالم بتاع الكاتب وغضينا النظر عن السردية الدينية الاصلية في النقطة.
اما بخصوص كلمة اعطاء الحق في كلمة "لا" فهي نقطة مهمة تشير الى حرية الارادة المعدومة في جنة الاله الابراهيمي
لماذا لا يكون العقاب على قدر الخطأ ؟ طرد نهائي من الجنة (علشان مجرد تفاحة هاههههااها)