وُلد مجيد اسحاق طوبيا ـ والذي اشتهر باسم مجيد طوبيا ـ في 25 مارس 1938، بمحافظة المنيا.
الدرجات العلمية: - بكالوريوس الرياضة والتربية، كلية المعلمين، القاهرة، عام 1960. - دبلوم معهد السيناريو، عام 1970. - دبلوم الدراسات العليا، إخراج سينمائى من معهد السينما بالقاهرة، عام 1972.
الوظائف التى تقلدها: - عمل مدرس للرياضيات. - عمل بإدارة المعلومات بوزارة الثقافة. - كاتب بجريدة "الأهرام" القاهرية.
الهيئات التى ينتمى إليها: عضو لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة سابقا.
دراسات ورسائل عن أعماله: دراسات بقلم الأساتذة: عبدالقادر القط، سهير القلماوى، صلاح فضل، أحمد كمال، على شلش، يوسف الشارونى، عبدالرحمن ابوعوف، الميلودى شغموم، إزابيللا كاميرا، وغيرهم من الكتاب المصريين والأجانب وأحمد السعدنى بكتابه: منظور مجيد طوبيا بين الحلم والواقع، ومراد عبدالرحمن مبروك بكتابه: الشخصية الغجرية.
رسائل دكتوراه عن أعماله فى جامعات: السوربون، إكس بروفانس، روما، نابولى، وارسو، المنيا، الجامعة الأمريكية، وغيرها.
وعدة أفلام مثل: "أبناء الصمت" إخراج محمد راضى، "حكاية من بلدنا" إخراج حلمى حليم، "قفص الحريم" إخراج حسين كمال.
المؤلفات والإنتاج الأدبى: الأعمال وتاريخ الطبعة الأولى: - فوستوك يصل إلى القمر (قصص)، القاهرة، عام 1967. - خمس جرائد لم تقرأ (قصص)، القاهرة، عام 1970. - الأيام التالية (قصص)، القاهرة، عام 1972. - دوائر عدم الامكان (رواية)، القاهرة، 1972. - الهؤلاء (رواية)، القاهرة، عام 1973. - غرائب الملوك ودسائس البنوك (دراسة)، القاهرة، عام 1976. - الوليف (رواية)، القاهرة، عام 1978. - غرفة المصادفة الأرضية (رواية)، القاهرة، عام 1978. - مغامرات عجيبة (رواية للأطفال)، القاهرة، عام 1980. - حنان (رواية)، القاهرة، عام 1981. - عذراء الغروب (رواية)، القاهرة، عام 1986. - الحادثة التى جرت القاهرة، عام1987. - تغريبة بنى حتحوت إلى بلاد الشمال (رواية)، القاهرة، عام 1987. - تغريبة بنى حتحوت إلى بلاد الجنوب (رواية)، القاهرة، عام 1992. - التاريخ العميق للحمير (مقالات هزلية)، القاهرة، عام 1996. - مؤتمرات الحريم وحكايات أخرى ، القاهرة، عام 1997. - عطر القناديل (عن يحيى حقى وعصره)، القاهرة، عام 1999. - بنك الضحك الدولى (مسرحية هزلية)، القاهرة، عام 2001. - تغريبة بنى حتحوت (الرواية الكاملة)، القاهرة، عام 2005.
الجوائز والأوسمة: - وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، عام 1979. - جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، عام 1979.
رواية غاية فى الإمتاع, رحلت معها فى رحلة سحرية إلي تاريخ ما قبل وأثناء الحملة الفرنسية. تغربت فيها مع بني حتحوت فى ربوع مصر المحروسة من المنيا إلي مدينة مصر - القاهرة- والفيوم وأسوان والأسكندرية , عاصرت أحداث لا تكفي ملايين الجنيهات أن تجسدها أمام عيني فى فيلم كما جسدتها كلمات مجيد طوبيا.
شهدت معيشة أهل بر مصر فى هذة الحقبة ورأيت ظلم وتجبر الغز الأخساء -المماليك- وبطش الروم -الأتراك- ومناوشات الإنجليز و عاصرت هجوم الفرنسيس واحتلالهم المحروسة وهروب المماليك الى الصعيد, رأيت شجاعة الفلاحين الفقراء فى ثورة المنيا وتجولت وسط أهالي القاهرة البواسل فى ثورة القاهرة التى ضرب فيها نابليون الجامع الأزهر بالمدافع, تحصنت معهم فى الحارات بالمتاريس وتسلحت بالشوم وأخيراً انكسرت فى أسى لقلة علمي وتنظيمي , بكيت يوم قتل محمد كريم , وفرحت يوم قتل سليمان الحلبي كليبر ويوم خرج الفرنسيس , وثرت مع المشايخ على الوالى العثماني وأخيراً تعيين محمد علي الثعلب المكير.
أحب الحكايات ، هكذا أنا ، أحبها بكل بساطتها وصدقها بعيدا عن التعقيدات ففي النهاية ما نحن إلا حكاية سيأتي زمان نُروى فيه .
التغريبة ربما هي لفظ نحتار في معناه خصوصا مع اطلاقها الأعم على سيرة بني هلال فهل هي جاءت من كونهم نزحوا للغرب ؟ أم لكونهم " تغربوا" عن أوطانهم؟ أميل عموما إلى المعنى الثاني وهو النزوح عن الوطن في إجبار لهم فليس بيدهم البقاء في موطنهم وإنما يحول طاريء إلى ذلك خصوصا مع ملاحظة التركيب الأعم لسير التغريبات المختلفة .
تتكون التغريبة عموما - أي تغريبة - من عدة مراحل زمانية تطول أو تقصر حسب الراوي ، في المرحلة الأولي يذكر لك الوطن والعيش فيه وتلك المرحلة تمثل دائما مرحلة الحنين التالية في باقي اجزاء التغريبة ، بعد ذلك تبدأ مرحلة المشاكل أو سبب القيام بالتغريبة ، سبب الرحيل . ثم تأتي الرحلة وتكون في الأغلب هي الجزء الأطول ومقابلة الأهوال والمصاعب ، ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهي السكون في المنطقة الجديدة أو العودة إلى الوطن مرة أخرى بعد غياب سبب التغريبة .
في التغريبات الأشهر في الأدب العربي كتغريبة بني هلال أو ها هنا أو التغريبة السرسية " في ملحمة السراسوة لأحمد صبرى أبوالفتوح " نجد طول تلك المراحل يختلف طولا وقصرا حسب كل تغريبة فبينما يزيد جانب الرحلة في السيرة الهلالية يزيد جانب التوطن والسكون في ملحمة السراسوة وها هنا الأمر يختلف تماما ؛ فها هنا سبب الرحيل ربما يكون ليس بالسبب الكافى للتغرب فها هنا يعتبر الأمر أقرب لرحلة منه لتغريبة .
في تلك الرواية زمن الحدث هو زمن المماليك أيام ما قبل الحملة الفرنسية ومن ثم أحداث الحملة الفرنسية - حتى نهاية هذا الجزء من التغريبة - وهو زمن ملحمة السراسوة ولكن اتخذت تلك التغريبة الصعيد مسرحا للأحداث وهو شيء نادر الحدوث في الأدب المصري عموما.
الاعتماد التاريخي على كتابات الجبرتي لزمن تأريخ الحملة ، اللغة قوية ومحكمة وفي ذات الوقت هي لغة ذلك العصر الذي يتحدث عنه فالكاتب يعتبر أنه يروى التغريبة ولا يكتبها فتجد التزامه بمصطلحات العصر شديدا جدا فتجده يتحدث عن الوجاقلية والغليونجية والساري عسكر بونابرته ومعاونه فرط الرمان كما في كتابات الجبرتي ، كما أن النسيج التاريخي مع النسيج الروائي قوي ومتماسك جدا فتجد الحدثين يتماشيان سويا صعب أن تجد الجانب التاريخي يملي عليه الجانب الروائي أو العكس وهو شيء صعب جدا في مسايرته، الوصف والحكاية قريب جدا من لغة خيري شلبي السهلة الممتنعة وإحاطته بالموضوع قوية جدا خصوصا ظروف ذلك العصر الشديد التعقيد ، في أجزاء عديدة تجده يفسر لك بعض العبارات المنتشرة حاليا والموروثة من ذلك العصر من خلال سياق الحديث كبعض الأمثلة العامية مثل " ايش تاخد يا برديسي من تفليسي " وهكذا قريب جدا من كتاب تراث العبيد في حكم مصر .
الرواية عظيمة جدا وهي نموذج للروائع ؛ للكتابة التاريخية والكتابة الشعبية وروعة الحكاية وتستحق مكانتها بالتاكيد في قائمة أفضل 100 رواية عربية على الرغم من قدم تلك اللائحة .
رواية رائعة اعجبتنى كثيرا وطريقة السرد وكأنها ملحمة شعبية او من التراث واعتقد انها من افضل ماكتب الروائي مجيد طوبيا الرواية على ما اعتقد من ٤ اجزاء وهذا هو الجزء الاول منها وزمن هذا الجزء فترة حكم المماليك وغزو الفرنسيين لمصر بقيادة نابليون حتى رحيلهم منها لكن الذى لم يعجبنى النهاية لهذا الجزء فلماذا عند بحث حتحوت الصغير عن اخيه لم يسأل عنه فى المدن التى مر بها قبل ان يستمر فى الترحال جنوبا فى نهاية الرواية ربما اراد الكاتب ان تستمر الرحلة لكن هذا غير منطقى اجمالا الرواية جيدة وان شاء الله اكمل قراءة بقية اجزائها وارشحها بشدة للجميع
اول مرة اقرأ لمجيد طوبيا وكل ما استطيع قوله انه رائع حابك للاحداث بشكل جميل ممتاز من اول فصل حكاية الغلمان مع الغزلان في بدايات صيف 1802 ونتعرف علي الشاطر و حتحوت و ادريس و رحلتهم الغريبة الطائشة المرهقة عبر البلدان و التاريخ و الفصل الثاني مباغتة الفرسان للغلمان ووصف دقيق لبعض دويلات السودان في تلك الفترة و الفصل الثالث قصة هادي مع أخيه زيادى ثم انتقالهم في الفصل الرابع ركوب الجمال ف بحر الرمال ومزيد من الوصف وحبك الاحداث و العلاقات و الفصل الخامس ما فعله ثعلب الالبان - يقصد محمد على- في ذلك الزمان ووصف جديد لتولي محمد على عرش مصر في ذلك الزمان ثم فصول تالية تحكي قصة التونسي مع ملك بلاد الفور ثم عودتهم لمصر في الفصل الخامس عشر ثم خدمتهم في جيش محمد على ووصف مذابح ما فعله ابنه اسماعيل ثم ابراهيم في فتح بلاد السودان بتفاصيل انا كتاريخي لم استطع الدنو منها . مجيد طوبيا قرأ ووصف كان كمؤرخ يصف ما قد استطاع التاريخ ان يوجد به عليه
امتع ما عرفت ان لمجيد طوبيا كتاب اخر بنفس الاسم مع اختلاف ان رحلتهم هذه المرة الي بلاد الشمال لا الجنوب
من أجمل الروايات التاريخية التي قرأت على الإطلاق - هي وسمرقند وليون الأفريقي لأمين معلوف- قدمتني لتفاصيل الحملة الفرنسية وآخر أيام المماليك بمصر بشكل مدهش وآخاذ.
-رواية تاريخية وملحمية عظيمة أعدها من أجمل ما قرأت ؛التاريخ في قالب روائي وحكايات دون ملل .
–البداية في قرية تلة غرب مدينة المنيا ١٧٥٤ حيث تبدأ أحداث التغريبة ..مصر تحت الحكم العثماني تدفع الضرائب والجزية للملتزمين المماليك ومنهم لأمانة الباشا العثماني ومنه للسلطان العثماني.
–في أحداث سريعة وبإيجاز شديد تبدأ بمولد رضوان ابن حتحوت ثم زواج رضوان من أم الخير ثم مولد مرسي وحتحوت ( يسمي علي اسم جده حتحوت ) ونبؤة الغجرية لثلاث إشارات تتحكم في مصير حتحوت الابن إن ظهرت ولد بسلام وعاش لكنه سيتغرب في بلاد بعيدة عدة أعوام شمالاً يري الأهوال وانقلاب الأحوال ثم يصعد جنوباً فيعاشر السباع ويسبح بين التماسيح.
–تتم نبؤة الغجرية وتبدأ تغريبة حتحوت باصراره مرافقة أخيه الريس مرسي علي مركبه إحدي رحلاته إلي القاهرة حيث يضيع هناك في ربوع المحروسة ، ويتعرف علي الشاطر وإدريس ثم رحلتهم إلي السودان وأثيوبيا وحتي منابع النيل ظناً منهم أنهم مطاردون من الفرنسيين فالعودة إلي الديار بعد تغريبة ١٤ عام وبسبب تلك التغريبة ومعرفتهم دروب الجنوب يفاجئوا بوصول محمد علي الحكم وطلبه لهم معاونة جيش ابنه إسماعيل في فتحه السودان وما بعد السودان ليتغربا حتحوت والشاطر مرة أخري إلي بلاد الجنوب وبذلك يكونا شاهدا عين علي جرائم وتعذيب ارتكبها إسماعيل في طريقه فتحه للسودان تتنهي بحرقه ووفاته .
-التغريبة بأجزائها ورحلاتها هي عيون ورصد لأحوال المجتمع المصري بداية من دفع الجزية والضرائب وويلات المغالاة في دفع الجزية والعمل بالسخرة ونهب خيرات مصر وأهلها تحت الحكم العثماني مرورا بأحداث أخري كانتشار وباء الطاعون ثم الحملة الفرنسية علي مصر فالصراع بين طائفتي المماليك والترك علي الحكم بعد رحيل الفرنسيين ثم تولي محمد علي الحكم وعودة مصر تحت الحكم العثماني ,بنائه مصر الحديثة ,نقل الحكم بين ورثته ,انتشار الكوليرا, حفر قناة السويس ,وصولا إلي ثورة عرابي وما بعدها حتي الإحتلال البريطاني لمصر.
-في رحلة حتحوت وتغريبته من المنيا إلي الشمال في القاهرة يتعرف علي الشاطر ، الشاطر شخصية محورية تأخذ الرواية لمنحني أخر في الجزء التالت والرابع للتغريبة فبزواج الشاطر من وصيفة الأميرة زوجة الباشا تجعلنا نري وندخل سراي الحكم حيث المؤامرات الدائرة للسيطره علي الحكم بين سلالة محمد علي وكواليس السياسة وتسجل عن كثب مظاهر البزخ والحفلات والولائم في حياة القصور بعيدا عن حياة الشعب حيث ضيق الحال والفقر.
-ذكرت الرواية وأشارت إلي شخصيات تاريخية مهمه أمثال محمد كريم , رفاعة الطهطاوي ,جمال الدين الأفغاني , عبدالله النديم ,أحمد عرابي.
-سخطت كثيرا وتألمت لمشاهد ووصف الكاتب عمل المصريين بالسخرة في حفر القناة كما تألمت كثيرا وصفه نزع المسلة الفرعونية من أرضها ورحيلها إلي نيويورك ولعنت الخديو إسماعيل تساهله وتخليه عنها للقنصل الأمريكي مثلما لعنه صديقه ثروت (ابن الشاطر ) في الرواية.
-جعل الكاتب قرية تله بالصعيد هي بؤرة الإنطلاق والعودة دائما وتنتهي التغريبة بعودة الأبناء إليها بعد دخول الإنجليز مصر . -أسلوب الكاتب سلس ولغته قوية والسرد جميل وممتع معتمد علي تسارع الأحداث وزخمها والرواية متماسكة والحبكة جيدة . -عبقرية مجيد طوبيا تظهر في رسم شخوص الرواية فهي دائما قريبة وعن كثب للأحداث التاريخية سواء كانت تشارك أو عين تراقب أو تتأثر بها.
تأتى تغريبة بنى حتحوت فى اربعة اجزاء و التى كتبها مجيد طوبيا على مدار ست سنوات انهيت الجزء الاول منها و الذي استمتعت جدا به و الذي يؤرخ الفترة ما قبل الحملة الفرنسية و فترة الحملة الفرنسية و فترة بعدها من بعد تولى محمد على للحكم السرد سلس سهل متصل حتى مع الوقفات لحكاية حياة عائلة مرسي و رضوان و حتحوت ثم العودة لسرد الاحداث لا تشعرك بأن هناك اى خلل بالحكاية , كل تلك التفاصيل الساحرة عن تلة قرية حتحوت و علاقة حتحوت و صديقه الشاطر و تغريبته فى مدينة مصر و بعده عن مرسي اخيه و اهله و حكاية الغجرية و ام الخير و كل تلك التفاصيل من سرد لاحداث تاريخية بشكل جميل مع ادراج المعلومات بهوامش الصفحات احببتها
واحدة من الروايات التاريخية القليلة التي استمعت بها ، ملحمة حقيقة تتضافر فيها الأحداث والشخوص لترسم صورة للمجتمع المصري آنذاك .. مرة أخرى يثبت التاريخ أن الشعب المصري " حمال أسية " ، تعاقب عليه الطغاة واحدا بعد الأخر ينهبونه ويمتصون دمه وهو على حاله لا يرجو سوى لقمة العيش !
وجبة تاريخية دسمة دون مط أو تطويل أو معلومات تحيد عن خط الرواية الأساسي ؛ كانت لتحصل على الخمس نجوم لولا النهاية المختصرة التي لم تف تغريبة حتحوت الثانية حقها
من كتبي المفضلة تلك التي تسرد التاريخ بهذه الصيغة وتدخلك في عالم من الشخصيات المختلفة التي عاشت في تلك الحقبة تأخذك في رحلة على متن حروفها حتى تصل الى بر النهاية ذلك البر الذي تشعر فيه انك فارقت عزيزاً احببتها جداً
بدايه جيده للغايه مع قلم مميز لمجيد طوبيا وجدت اسلوب سردي سلس وروايه هادئه لا تحمل كلكعات الترميز او هواجس التلوي او المعقد من مرادفات اللغه محاوله رويحه طيبه لتلاوة التاريخ بتعقب اثر عائله مصريه بقريه تله فى محافظة المنيا وتغريب اولادها شمالا وجنوبا اثناء حكم مراد بك وابراهيم بك أخر المماليك الحكام وعربدتهم وسفههم بحكمهم ثم احتلال البلاد بالفرنسيس يقسوة قلوبهم على محكوميهم وظلم الناس بأيديهم وسلبهم ارواحهم او مالهم ايهما يشتاهون ثم نهايتهم بمن ظنوا بهم الوهن والضعف مع نزول ذئب من الشمال بأرض الاسكندريه يطلقوا عليه محمد على مع انتظار اكتمال الرحله مع عائلة حتحوت بقلم مجيد طوبيا وحتما لن تكون الاخير
على المستوى السردي واللغوي أقيمها كرواية شيقة لكن على المستوى الايدولوجي فهي رواية ذات مغزي تبريري خبيث للمحتل الغربي ولمن تعاونوا معه الرواية تغطى حقبة تاريخية من قبل الحملة الفرنسية على مصر الى ما بعد الحملة مرورا بتفاصيل مجريات الاحداث اثناء تلك الحملة الغاشمة أعجبتني لغة السرد للغاية فقد كان السرد شيقا وحيويا ومتدفقا ينقل القارئ بسلاسة من قصة الى اخرى اعجبني تقاطع الحكايات وتشابكها وتباعدها ثم تشابكها مجددا وكأنما السارد تمكن من خياله وخيال القارئ في آن واحد في هذه الرواية تمكن مجيد طوبيا من نقل صورة واقعية لطبيعة الشعب المصري الميال للخضوع والاستكانة امام القوة والسلاح والمال كما نجح المؤلف ايضا في نقلنا الى تلك الحقبة المهمة فعشناها مع شخصيات الرواية وتعرفنا على تفاصيل حياتهم اليومية
أعيب على الروائي مجيد طوبيا تصديه لتبرير حيثيات خيانة يعقوب, كما لم يعجبني تبريره لقتل الزعيم محمد كريم بحجة تعاونه مع مراد بك, كما كرهت تصويره الايجابي لـ(ديوان القاهرة) الذي كان شرابة خرج بأيدي الفرنسيين كما كرهت مزاعم المؤلف عن حق الفرنسيين بغزو مصر لحماية تجارهم وأيضا أعيب على طوبيا أنه قدم لنا المقامة المصرية كمرتزقة اغواهم مراد بك بينما في واقع الأمر انهم كانوا يقاومون المحتل انطلاقا من قناعتهم بفرضية الجهاد ضد الغزاة المغتصبين تغريبة بني حتحوت رواية مسلية لكنها للأسف تحمل السم في العسل على المستوى الروائي السردي جيدة وعلى المستوى الفكري فضررها لا حد له من تشوية متعمد لحق مقاومة الإحتلال وهو ما يعتبر جريمة فكرية لا تغتفر برغم براعة المؤلف على المستوى السردي الا انها رواية سيئة المغزي نجمة واحدة ولا انصح بقراءتها الا لمن كان مطعمًا فكريا ضد الفكر الانهزامي الخاضع للغرب
تبدأ أحداث التغريبة من بعد منتصف القرن الثامن عشر تقريبا إلى بداية القرن التاسع عشر (1760_1801) أي قبل دخول الحملة الفرنسية لمصر اثناء فترة حكم دولة المماليك إلى بدايات عصر محمد علي وحكمه . تفتتح الرواية بسرد قصير لعائلة من صعيد مصر في المنيا ، قرية تلة ، القرية دائمة الإزعاج للماليك ودولتهم. ثم يبدأ السرد التاريخي لأحداث هذه الفترة على جميع الأصعدة إجتماعيا وسياسيا ، فتجد الكاتب استعان بتاريخ الجبرتي في معظم أوقات الرواية ، حتىبعض الأحداث الروائية ستجد لها تأصيل تاريخي (ميلاد حتحوت الصغير مثلا وما قالته الغجرية عن تغريبته والأحداث التي تقع في حياته) فتداخل ما هو روائي بالتاريخي _بالمعنى الإيجابي للتداخل_ كان سببا في الإمتاع مخففا من حدة السرد التاريخي الرتيب.الرواية مليئة بمصطلحات هذا العصر بالإضافة لذلك ، مثل (الغز،الروم،كتخدا ، مستحفظان، وغيرها ) وتنتهي أحداث التغريبة الشمالية لبني حتحوت بخروج الحملة الفرنسية من بر مصر ووصول حتحوت الصغير إلى بلاد الجنوب بحثا عن أخيه مكملا لأحداث التغريبة .
حسنا..... ربما أعترف بعد هذا الكتاب أن حكاءين التاريخ يملكون زمام اهتمامي تماما فور حديثهم عن حقبة المماليك. ربما هي فترة مليئة بالتفاصيل بما يكفي لتكشف الصالح من الطالح، الصالح لكتابة التاريخ و سرده علي مسامعك كأفضل ما يكون ... و الطالح من مدعي الأدب الذي يحشو الكتب حشوا بحكايات مبتورة أو مباشرة و سطحية. و طوبيا يا قوم ... رجل و حكاء صالح. تبدأ الحكاية بنسل حتحوت الكبير في زمن المماليك و صراعاتهم . سلطات تتناطح و الشعب هو الضحية، ضحية ترفع رأسها أحيانا تناطح السلطة قدر المستطاع أو تستسلم و تجاري التيار رحمة بالبيوت و العيال. و في خضم المعمعة يتغرب حتحوت، بلاد تشيله و بلاد تحطه، يحقق رغبة و قدر الله فيه و نسير نحن مصاحبينه علي ضفاف نيل القاهرة أو في أعالي جبال الصعيد. اللغة فخيمة جدا و عتيقة.تناسب الزمان المحكي عنه و خصوصا الحكاوي و الأساطير القصيرة التي تتخلل الأحداث. ما بين التماسيح و الغجر و بنادق البارود و تغريبة حتحوت الملحمية، تجد كتاب جميل و حكاء صالح.
لما تلاقي حاجة صدفة وتقرر تقرأها وبعدين تنبسط لما تلاقيها حاجة حلوة من اللي ممكن تقرأها. ومتقفش غير لما تخلصها حاجة من التراث وبتحكي تاريخ حاجة زي السيرة الهلالية بس على صغير وقمة الانفعال لما تكون عن بلدك اللي متخيلتش انها موجودة في رواية فما بالك لما تكون موجودة سيرة تاريخية أفتخر أنني من المنيا كما أفتخر أنني قرأت هذه التغريبة
تاريخ حكاية المصريين بأعينهم لا بأعين حكامهم. تاريخ المصريين بلغتهم الخاصة بألسنتهم الدارجة، ليست بلغة السياسة والحكم والحروب وانما بعين ولسان المصري العادي/ الريس مرسي وحتحوت والشاطر/ من عانى من جشع الغز (المماليك) والروم (الاتراك) و الفر��سيس كلهم اشتركوا في نهب وسرقة المصريين! صحيح أن مصر وقت حملة بونابرته كانت تعيش خلف أسوار الجهل والتخلف التي تحجب عنها الحضارة إلا أن الفرنسيين كغيرهم كان لديهم غرض استعماري وعانى المصريين منهم كما عانوا مع سابقيهم وثاروا عليهم بدل المرة مرتين و تلاتة.
هناك بعض الكتابات التي تقف عاجزًا عن وصفها، من فرط جمالها ونعومتها، سهل ممتنع حقيقي. لا ينشد سوى المتعة في المقام الأول، والعبرة الآثرة من قراءة التاريخ. لذا من أراد معرفة تاريخ مصر في القرن الثامن عشر، بشكل بسيط ولطيف دون تعقيد كتب التاريخ الجامدة. يقرأ هذه الرو��ية، فكأنه قرأ بعض من تاريخ الجبرتي وكذلك الرافعي.
اول روايه اقرءها لمجيد طوبيا وكانت قراءه ممتعه جدا كتاب رائع مع حبكه ممتازه للأحداث بعيده عن الملل،سرد لطيف شيق من البدايه للنهايه وفي كل الفصول فنتعرف علي قصه الشاطر وحتحوت ورحلاتهم حتي وصول محمد علي لحكم مصر مع الوصف الممتاز للاحداث والاماكن المختلفه في مصر.
عدت إلى قراءة الروايات بهذه الرواية الجميلة. ستعجب كل من له اهتمام بتاريخ الحملة الفرنسية، مع التحفظ على بعض ما جاء فيها عمن تعاون مع الحملة من المصريين.
استمتعت بالكتاب جدا ، رائع ، فهمت منه حقائق كتير عن الحملة الفرنسية والفترة التي تسبقها ، بيحكي التاريخ بطريقة ممتعه عن طريق تغريبة حتحوت الذي تغرب شمالا للقاهرة (مدينة مصر) و شاهد الكثير من الاحداث عن الحملة الفرنسية
..
اكتر ما عجبني في الكتاب انه بيحكي التاريخ بصورة ممتعه ، ده غير انه يجعل القارئ يعيش هذه الفترة من الزمن ، حتى الاسماء التي كان يطقلها المصريين على نابليون وديزيه ، وطريقة تفكيرهم ، جعلني اشعر كأن هذه التغريبة قصه حقيقية ، وخصوصا الهوامش التي تشرح اجزاء غير مفهومة ، او تضع تواريخ للاحداث ، كل هذا جعل الصوره تكتمل في ذهني عن فتره المماليك الى انتهاء الحملة الفرنسية في مصر ...
وان شاء الله سوف اقرأ تغريبة بني حتحوت الى الجنوب والتي تحكي ما يلي من حكم محمد على وبناء مصر الحديثة .. :)
من أجمل الروايات التاريخية التي قرأتها على الإطلاق قدم فيها الكاتب صورة حية لتاريخ مصر وأحوال أهلها في فترة الحكم العثماني ووصول الحملة الفرنسية مصر حتى رحليها في قالب روائي, لكن سردالوقائع التاريخية للرواية تفوق على الجانب الروائي الدرامي لأبطال الرواية الخياليين, لكن هذا لا ينقص من قدر الرواية بما قدمته من معلومات تاريخية موثقة بهوامش مؤرخة أضافها الكاتب في عديد الصفحات.
قدمت لي الرواية القدر الكبير من الإفادة والمعلومات التاريخية القيمة عن مصر وأحوال أهلها المساكين في كل العصور.
إستمتعت بالقصة و طريقة سرد التفاصيل التاريخية بسلاسة و دون تعقيد .. حقاً لم أتمكن من معرفة هل الأمر مجرد مزج بين شخوص خيالية و احداث تاريخية .. أم انها تغريبة حقيقية لأشخاص مروا على هذه الأرض .. لو كنها ممتعة على كل الأحوال
جاءت النهاية على العكس من بقية الرواية مخيبة للآمال، حيث جاءت مبتسرة و متسرعة .. كنت أود لو أطال في سدر تفاصيل التغريبة جنوباً و رحلة العودة للديار
تغريبة بني حتحوت رواية ل مجيد طوبيا الرواية من النوع الادبي المفضل جدا عندي الأدب التأريخي يعني حكاية او رواية بتأرخ فترة معينة من تاريخ ما . اللقصة عن آل حتحوت سكان قرية تلة تابعة لمدينة المنيا عروس الصعيد. الأبطال كثر جدا الرواية تعتبر جزء أول من اربع أجزاء الجزء دا بيتكلم عن مصر في عصر المماليك والاستعمار الفرنسي بقيادة نابوليون بونابرت ومن بعده عودة الحكم العثماني ومن بعده انفصال مصر بقيادة الوالي الالباني محمد علي الكبير وتنتهى عند هنا. مرسي رمضان حتحوت واخوه حتحوت رمضان حتحوت قصتهم ومغامراتهم في نواحي مصر من الدليتا لاسوان في كلام كتير مش هعرف اعمله ملخص الرواية فانتازية شوية وان كانت مستمدة من كتب تأريخية موثقة زي تاريخ الجبرت الكاتب قام بدمج الاحداث التاريخية المؤرخة بأحداث تخيلية والنتيجة رواية غاية في المتعة الرواية بمثابة نافذة على مصر في الفترة دي فيها كمية معلومات صادمة واعتقد انها لا تشوه صورة أحد لحساب أحد بل كانت واقعية جدا .
يولد حتحوت ولكن قبل أن يولد تقول الغجرية أن هذا المولود سيشهد أهوالا وسيلاقي صعابا وسيتغرب تغريبة طويلة ثم يعود سالما إلى أحضان عائلته في محافظة المنيا عروس النيل. تحكي الرواية مازجة بين ما حدث فعلا في تاريخ مصر أثناء حكم المماليك لمصر ودخول الحملة الفرنسية إلى مصر ثم خروجها منها وبين تغريبة حتحوت وما لاقاه من أحداث أثناء حدوث ذلك التاريخ الحقيقي فالكاتب يوظف أحداث التاريخ توظيفا دقيقا ليخدم بها قصته الخيالية عن حتحوت وما جرى له في تلك الأيام.
بدايه تحكي حياة الشعب المصري في كل بساطه ضمن الحياه البسيطه وبالاضافه لحياة الفلاحين الصعيد الذين هم كانوا ابطال هذه الروايه حيث واجهوا الهجوم الفرنسي بكل قوه وذكاء الريس مرسي بن رضوان والذي يعد احد ابطال الروايه ، ومن ثم يولد البطل حتحوت اخ مرسي وتبدا التغريبه لبني حتحوت ليواجهوا التحديات والمغامرات . انها روايه تاريخيه وخياليه وتعيشك تفاصيل غزو نابليون لمصر
روايه اجتماعيه رائعة بخلفيه تاريخيه نهاية عصر المماليك و عصر مراد و ابراهيم بيك و الحملة الفرنسية و محمد علي.. بصراحه اتفاجأت بجمال الروايه و كم المعلومات الي بتكسبه بطريقة سلسة .. في انتظار قراءة الجزء الثاني
الرواية مصر زمن المماليك والأتراك الظلمة والضرائب المجحفة والطاعون والحملة الفرنسية وحكاية عائلة من المنيا من قرية تله تغرب أحد ابنائها ويدعى حتحوت تغريبته الأولى في الشمال ...