يتناول الكتاب تاريخ الطغاة من الأباطرة والملوك والباباوات وكيف كان الاستبداد والطغيان فى ذلك العصر، وذلك من خلال قصص اغتيال بن المقفع الذى استبد الدولة وكان ينشر الفساد فى مؤسساتها الإدارية والمالية والقضائية والعسكرية ونكبة البرامكة ومحنة رشيد الدين مؤرخ المغول ونكبة الأفشين وغيرها من الأحداث التى تؤكد استبداد وطغيان الحكام فى تلك العصور
كاتب و مؤرخ مصرى ، من أشهر المؤرخين في العصر الحديث. لقب بشيخ الصحافة المتحرر. شارك عام 1984 شارك في تأسيس صحيفة الوفد مع الراحل مصطفى شردى وعمل مديرا للتحرير، ثم رئيسا للتحرير. قدم أكثر من برنامج تاريخي بالتلفيزون المصرى، هذا إلى جانب عمله الصحفى. نال العديد من الجوائز و الأوسمة : نال على عطائه الغزير وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1995 حصل على الجائزة الأولى من جريدة "الشرق الأوسط" عن أفضل مقال نشر عام 1996 حاز كتابه "أنا المصرى" على أوسكار أفضل كتاب في المعرض الدولى للكتاب عام 2004
ولد محمد جمال الدين إسماعيل بدوى بمدينة بسيون بمحافظة الغربية عام 1934 ونشأ وتعلم في كتاتيبها ومدارسها الأولى، وتخرج في كلية الاداب جامعة القاهرة - قسم الصحافة عام 1961، وأثناء دراسته اختاره مصطفى أمين للعمل في أخبار اليوم. وانتدب عام 1972 - مع اخرين - إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لاصدار صحيفة "الاتحاد" وعاد عام 1981 إلى أخبار اليوم، وشارك عام 1984 شارك في تأسيس صحيفة الوفد مع الراحل مصطفى شردى وعمل مديرا للتحرير، ثم رئيسا للتحرير عام 1989،إلى ان استقال وعاد إلى "أخبار اليوم" وتخصص في كتابة الدراسات التاريخية في صحف مؤسسة أخبار اليوم ومجلة "المصور" بدار الهلال أسبوعيا والجمهورية والاتحاد الإماراتية والشرق القطرية. أسس الراحل جمال بدوى جريدة "صوت الأزهر" عام 1999، وحاضر في التليفزيون، وكانت له برامج كل يوم اثنين على القناة الأولى، وبرنامج اخر في القناة الثقافية. أصدر بدوى حوالي عشرين كتابا في الفكر والتاريخ، منها "في محراب الفكر"، الهيئة المصية العامة للكتاب 1998، و"محمد على وأولاده" الهيئة المصرية العامة للكتاب 1999، و"مسرور والسياف.. واخوانه" دار الشروق 1996، و"مسلمون وأقباط من المهد إلى المجد" دار الشروق 2000. كما أصدر الراحل "في دهاليز الصحافة" الهيئة المصرية العامة للكتاب 2002، و"الطغاة والبغاة" دار الشروق 1996، و"مصر من ناقة التاريخ"، و"مسافرون إلى الله بلا متاع" و"الوحدة الوطنية بديلا عن الفتنة الطائفية" و"حدث في مصر"، و"معارك صحفية"، و"المماليك على عرش فرعون"، و"حكايات مصرية"، و"أنا المصري"، و"من عيون التراث". والراحل عضو في الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس لجنة الثقافة والفكر، وشارك في عدد من الندوات والمؤتمرات الثقافية والسياسية وله بحث عن حوار الحضارات ضمن فعاليات ندوة أقامتها مكتبة الملك عبد العزيز بالرياض في مارس عام 2002.
فكرة الكتاب جيدة لكن المعالجة كانت أقل من المتوقع، أعتقد أن محاولة جمال بدوي لتبسيط المعلومة التاريخية التي يقدمها في كتابه قد جاءت على حساب العمق، فخرج الكتاب سطحياً في بعض أقسامه، عميقاً في أقسام أخرى
جمال بدوي عاشق للتاريخ, كتاباته عن الأحداث والشخصيات التاريخية ممتعة يتحقق من الأحداث ويستعرض وجهات النظر المختلفة, ويحفظ ذاكرة تاريخ مصر بكل عصوره أما عن كتاب مسرور السياف فهو عن ظلم واستبداد الحاكم, وسلطته على حياة الناس ورقابهم
كتاب رائع يتناول التاريخ من زاوية مختلفة ورؤية جديدة . يتحدث جمال بدوى بتحليله الرائع عن بعض ممن ظلمهم الحكام فى العصرين الأموى والعباسى عملاً بمبدأ اقتل من تتهمه . الغريب فى قراءة التاريخ الخاص بهذه البقعة فى العالم ان الحاكم لا ينجو من بطشه إلا كل افاق اثيم . كتاب يستحق القراءة .
وكعادة جمال بدوي في رحلاته التاريخية نحو مواقف وقصص في عصور مختلفة أن يجعلك ترى التاريخ من منظور أخر
اليوم يأخدنا بجولة تاريخية ليعرفنا بمسرور السياف وكما قال في بداية كتابه :
"أنا لا أتناول هنا مسرورا السياف كشخص فنحن لا نعرفه، ولا نحمل له في نفوسنا ضغينة .. ولكني أقدمه في هذه الفصول كظاهرة ملازمة لنظم الحكم الاستبدادية"
مسرور في كل العصور الأداة التي تُستخدم لتأكيد نظام الحكم الاستبدادي للحاكم فيكون الجميع تحت رحمة كلمة تخرج من لسان الحاكم لتُنهي حياتهم ووجودهم ربما بدون ذنب يُذكر سوى أنها رغبة الحاكم أو بسبب الدسائس والمؤامرات التي أُحكيت ضدهم فيتم تنفيذ الحكم بدون تبين لحقيقة الأمر
وكان للدولة العباسية النصيب الأكبر في هذا الكتاب إن لم يكن كله إذا استثنينا منها حكاية المؤرخ المغولي رشيد الدين
6 قصص أساسية داخلها الكثير من القصص الجانبية يحكي جمال بدوي الاسباب وكالعادة من وجهات نظر مختلفة يأتيك بتاريخ الاشخاص من بدايتهم وحتى النهاية يتركك في حالة من التفكير في كل جزئية مرت عليك منهم ما تجبر فكان جزاءه من عمله ومنهم من لا يستحق ماحدث له تساووا في النهاية أمام الإستبداد والجبروت !!
لازلنا نقرأ عن الطغاة والمتجبرين ولايزال التاريخ يستقبل منهم الكثير !!
وكما أقول دائماً التاريخ بصحبة جمال بدوي متعة وإفادة لا تنتهي :)
**************
تساؤل من وحي القراءة للعودة له يوماً ما :)
تاريخياً معروف ان الحجاج بن يوسف الثقفي مات موته عادية "على سريره" على عكس ما يمكن أن تتوقعه لما تقرأ عنه بس فيه سؤال غريب شويتين بيدور في دماغي حالياً لو كان موته إتأخر حبتين لحد عهد "سليمان بن عبد الملك" ياترى كانت طريقة موته إتغيرت ؟؟ او كان إنتقم "سليمان" منه بدل ما انتقم من ابن اخو الحجاج وجوز بنته"محمد بن القاسم" فاتح السند ؟؟ لان معروف ان "سليمان" كان كاره الحجاج لانه من ضمن الولاة اللي أيدوا إن "الوليد بن عبد الملك" يولي ابنه بعده بدل أخوه "سليمان" ولكن الحجاج مات قبل الوليد وتولى سليمان وطلع انتقامه في محمد بن القاسم ياترى فعلاً كان ممكن تكون نهاية الحجاج مختلفة ؟! #مجرد_سؤال #هلوسة_قراءة #من_أثر_متعة_قراءة_التاريخ_مع_جمال_بدوي
تختلف الأزمان ولكن تبقى مراره الظلم واحده و وجع سياط الأستبداد واحد ... ينتقل بنا جمال بدوي في ذلك الكتاب بين مختلف العصور والازمان راويا حكايات عن أناس وقع عليهم الظلم وذاقوا مراره الاستبداد, بعضهم نال بعض الذي أستحق بعد أن عاث في الأرض فسادا. و بعضهم لم يقترف أي ذنب بل كانت خطيئته الوحيده أنه عاش في عصر حاكم ظالم ..ويالها من خطيئه
أزعم ان في كل عصر يوجد مؤرخ فذ يستطيع ان يغوص في أعماق التاريخ الغير مشهور و يستقي لنا الأحداث ذات العبرة و العظة. جمال بدوي هو أحد اكثر الموهبين في هذا المجال.
يحكي بدوي عن تاريخ القمع و القتل السياسي في بلاط الدولة عبر تاريخ الدول الاسلامية. اتفق في بداية الكتاب على تلقيب الجلاد بمسرور. ولسوف تدهش بكمية "المسرورين" في تاريخنا و مدي بشاعة و قبح عنفهم.
من المفاجات التي تعرفت عليها بين دفتي هذا الكتاب هو التاريخ السياسي لابن المقفع, الذي انتهت معرفتي به عند أثره الثقافي البالغ الأثر من ترجمته البديعة للرائعة الخالدة : كليلة و دمنة, الا ان جمال بدوي يكشف مدي سوءة النهاية لمجرد انه نصح الحاكم بالعدل في الحكم و الرعية. و صدقت بنبوءة ابن المقفع في آخر كلامه حيث فال:
اذا ما مات مثلي مات بموته خلق كثير ... و أنت تموت ليس يدري بموتك لا الصغير و الكبير
Merged review:
أزعم ان في كل عصر يوجد مؤرخ فذ يستطيع ان يغوص في أعماق التاريخ الغير مشهور و يستقي لنا الأحداث ذات العبرة و العظة. جمال بدوي هو أحد اكثر الموهبين في هذا المجال.
يحكي بدوي عن تاريخ القمع و القتل السياسي في بلاط الدولة عبر تاريخ الدول الاسلامية. اتفق في بداية الكتاب على تلقيب الجلاد بمسرور. ولسوف تدهش بكمية "المسرورين" في تاريخنا و مدي بشاعة و قبح عنفهم.
من المفاجات التي تعرفت عليها بين دفتي هذا الكتاب هو التاريخ السياسي لابن المقفع, الذي انتهت معرفتي به عند أثره الثقافي البالغ الأثر من ترجمته البديعة للرائعة الخالدة : كليلة و دمنة, الا ان جمال بدوي يكشف مدي سوءة النهاية لمجرد انه نصح الحاكم بالعدل في الحكم و الرعية. و صدقت بنبوءة ابن المقفع في آخر كلامه حيث فال:
اذا ما مات مثلي مات بموته خلق كثير ... و أنت تموت ليس يدري بموتك لا الصغير و الكبير
أنا اشتريت الكتاب ده زى ما بيقولوا "تخليص حق" كان ليا باقى فلوس و مكانش فيه فكة و لحسن الحظ انى اكتشف بعد كدة ان الكتاب ده أفضل من الكتاب اللى كنت رايح و عاقد النيه على شرائه !
ابن المقفع ، و الأشفين ، و الزيات ، و البرامكة أغلبهم مكنتش اعرف عنهم حاجة و مكنتش أعرف نهايتهم كانت ازاى
السيافون و قاطعوا الرؤوس أو عبد المأمور زى ما بنقول و ازاى بيقتلوا و يدبحوا من غير رحمة و من غير تفكير لمجرد انهم جالهم أمر بكدة ، و زى ما قال ممدوح عدوان فى " حيونة الانسان " فيما معناه ان الانسان بطبعه وحش أكتر من الحيوان لكن ده مبيظهرش فى الأحوال العادية خوفا من العقاب لكن لو أصبح الأمر شرعى و العقاب يقع على الآمر فمفيش مانع من تنفيذ الأمر حتى و لو كان اثما ..
أول كتاب أقراه لجمال بدوى و غالبا مش هيكون الأخير :)
مسرور السياف واخوانه كتاب آخر ممتع لكاتبي المفضل في مجال التاريخ جمال بدوي الكتاب يتحدث عن مسرور السياف الذي يشبه عشماوي في أيامنا هذه ولكن بينما عشماوي ينفذ القانون كان مسرور السياف ينفذ إرادة الخليفة هارون الرشيد والذي جعله يقطع رأس صديقه المقرب جفعر بن يحيى البرمكي ومسرور السياف يتم استعماله في الكتاب كرمز للطغيان والبطش والاستبداد فهو اليد التي يستخدمها الحاكم لقطع رؤوس المعارضين او حتى المؤيدين الذين يخاف منهم ويريد أن يأمن شرهم يتحدث الكتاب عن عدة موضوعات تخص العصر العباسي والفساد والاستبداد الذي كان سائدا فيه ويفرد فصلا للحديث عن اغتيال الاديب الكبير ابن المقفع بطريقة وحشية كما يتحدث بشكل مطوع عن نكبة البرامكة وهي الأسرة التي كانت تعمل في بلاط العباسيين وكان لهم الفضل الرئيسي في قيام الدولة العباسية ولكن نهايتهم كانت مأساوية ورغم صعوبة الموضوعات التي يتحدث عنها جمال بدوي إلا انني استمتعت واستفدت كثيرا من هذا الكتاب لأن جمال بدوي يمتلك أسلوبا سهلا سلسا ولديه المقدرة على تقريب الموضوعات إلى القارىء وتسهيل قراءة التاريخ على عكس المؤرخين المتخصصين الذين يستعملون مفردات اكاديمية ينفر منها القارىء العادي انصح بقراءة هذا الكتاب لكل شخص يعتقد أن الخلافة الاسلامية هي الحل فلعله يرى ما فيها من استبداد وفساد شديد
للمرة الثانية اقرأ للمبدع والرائع جمال بدوى لاتذوق معه التاريخ بكل سلاسة ويسر وهو الذى دائما يفتح عيناى وذهنى عل اشياء لم اكن اراها ابدا ولم اكن حتى اسمع عنها وهو حكاء ماهر حتى انك تستطيع القراءة دون الشعور باى ملل مع انة يحكى احداثا ضخمة فى هذا الكتاب يتناول مسرور السياف ليس كشخص وانما كرمز للظلم والبطش وانتهاء حياة الفرد بكلمة من من قم حاكم لمجرد شك او هوى فى نفسة اعتقد ان مسرور لا زال فى ايامنا يتجسد مسرور ملازم لكل دولة استبدادية وماكثر الاستبدادية فى عصرنا هذا
تناول الكاتب ايضا الكثير من الوقائعت فى الدولة العباسية خاصة هارون الرشيد وخلفائة وكانت اعتقد دراسة جيدة لهم
ايضا جدير بالذكرة ذكرة هنا لتاريخ الاسرة البرمكية وهى من الاسر العريقة التى اثرت فى العلم والادب فى الدولة العباسية
يعجبنى كثيرا فى جمال بدوى رصدة لاراء كثيرة متضاربة ويقول لك اكثر من رواية من المؤرخين ويترك لك انت فى النهاية القرار لتحكم واعتقد هذا من امانتة العلمية الشديدة وهذا يدعو للاحترام الشديد
تجربتى الاولى مع الكاتب و المؤرخ القدير و اظن انها لن تكون الاخيرة ان شاء الله ,الكاتب ممتع و يحقق فائدة عظمى فى تلخيص فصول من التاريخ لمن لا يملكون الوقت او الصبر لقراءة التاريخ بشكل مفصل , اذا اردت ان الخص لك الكتاب فى سطر واحد فسيكون " السلطة المطلقة مفسدة مطلقة " , اما اذا اردت ان تبحر بنفسك فى الكتاب فالكتاب مقسم ل سبع فصول يستحق الستة الاوائل منهم اربع نجوم عن جدارة اما الفصل السابع و يمثل نصف الكتاب فيكفية نجمتين لأن الكاتب انزلق الى الاسترسال بلا داعى و الوصف الادبى البليغ مما اطال الكتاب بلا فائدة تذكر , فى المحصلة ثلاث نجمات و انصح بقراءة الفصول الستة الاولى منه على الأقل
أنا من أشد المعجبين بجمال بدوي وكل كتاباته التاريخية، فهو يملك القدرة علي أن يستخرج من التاريخ الأحداث المغبرة وينفض عنها ما اكتنفها من غموض بأن يلقي عليها الضوء من مختلف الزوايا ويطرح الأراء ويستخلص منها العبر والدروس بشكل منهجي غير ممل ولا مخل. الكتاب عبارة عن مجموعة حوادث تاريخية في عهد الدولة العباسية تشترك جميعها في الخسة والغدر بأفراد وجماعات كانت نماذج سياسية وعسكرية ناجحة.
يحكي جمال بدوي عن "مسرور"؛ سياف كل العصور، وعن سفك الطغاة لدماء الأبرياء، فالسلطة المطلقة هي مفسدة مطلقة.
"عندما تصبح كلمة الحاكم هى القانون وهى الشريعة وهى القضاء ، وعندما تصبح مصائر الناس مرهونة بإشارة من إصبعه ، فيهوى سيف ( مسرور) على الرقاب ليفصلها عن أجسادها دون سؤال أو تحقيق."
ندخل معه قصور الأمويين والعباسيين لنرى كيف تحاك المكائد وتنتشر الوشايات، وكيف تُدبر المؤامرات لقتل من لا ذنب له حتى لو كان ناصحاً ، وكيف تُرتكب جرائم تناقض مباديء الحق والعدل، وتكتشف أن خدمته في إعلاء سلطان أو قيام دولة أو فتح بلدان لا يشفع له، طالما انه ضد (أو هكذا يتصور) الخلافة.
"لأن كتاب التاريخ لا يحبون لقرائهم أن يتألموا ، فيبحثون عما يدخل البهجة والمسرة إلى قلوهم ، فتراهم يتحدثون عن بطولات الأباطرة والملوك والسلاطين ويتابعون انتصاراتهم فى ساحات الوغى، ولكنهم نادرا ما يتطرقون إلى ما يجرى فى دهاليز القصور من جرائم تناقض مبادىء العدل والحق والخير .."
ويعلن جمال بدوي غايته من ذكر تلك الحوادث وقصده من سرد قصص هؤلاء.
"إننا نقرأ فى الكتب المقدسة عن النهايات المأساوية للطغاة والجبابرة الذين أذلوا قومهم وظنوا أنهم ظل الله على الأرض . . ومع ذلك فلا تزال الأرض تنبت فى كل يوم طغاة وجبابرة ومستبدين .. وثبت بالتقصى أن أعتى الحكام هم أكثر النأس قراءة للتاريخ .. أى أنهم لا يعتبرون ولا يتعظون .. والقرآن الكريم لم يسرد لنا قصص هؤلاء العتاة بقصد التسلية ورواية الحواديت للأطفال قبل النوم ، إنما يهدف إلى إيقاظ الأمم الغافلة من سباتها حتى تعرف حقوقها وتستخلصها من براثن الطغاة كي يعيش الناس أحرارا .."
وفي النهاية يؤكد جمال بدوي أن سلطان الظلم سينكسر لا محالة وتزول معه دولة القهر والفساد والطغيان.
"كى تؤمن إيمانا لاشك فيه بأن محراك الشر لابد أن يندحر وينكسر - مهما زين له شيطانه أنه الغالب . . وبذلك يتحقق العدل الإلهى فى الظالمين والجبارين . ."
قرأت مسرور السياف وأخوانه ل"جمال بدوي" كتاب بسيط في فكرته لكن تطبيقها ما اعجبني.
الفكرة هي عرض حوادث تاريخية عن خلفاء وقادة وأعدموا وزراء وموظفين دولة كفء والهدف كيف ان السلطة الموحدة في شخص تؤدي للإستبداد والظلم بأبسط لغة مافيها فن وسطحية شرح لدرجة تحسسك انه مشروع مقرر قراء.
المشكلة الثانية هي النص الثاني من الكتاب اللي تحول تركيزها على نكبة البرامكة بعد ما كان رتم الكتاب قبلها احسن واخف.
ما انصح فيه ولو انه خفيف حق جلسة جلستين لكن النص الثاني يقتل الرتم وخلاني اطول فيه.
" .كلما قرأت لـ"جمال بدوي" أقع في حبه أكثر مسرور السياف وإخوانه" هو كتاب فريد من نوعه، يتتبع بعض الحوادث التي أشتعلت في العصر العباسي وراح ضحيتها رجال أبرياء منهم العالم والفيهه والأديب ربما كان أبرزهم وأشهرهم هو الأديب العربي الكبير "ابن المقفع" الذي مات ميتة بشعة دون رحمة أو عرفان بما قدمه الرجل من تعاليم في كل مذهب. باقي الحوادث والجرائم المذكورة لا تقل بشاعة أو تنكيل، إجتمعت كلها في الظلم وعدم الإلتزام بأدني مراتب العدل والإنصاف، وإتباع العاطفة والأهواء، وبريق السلطة الذي يخطف الأبصار أكثر ما نال إعجابي كانت فكرة الكتاب، دائمًا ما يحاول المؤرخين ومدونّي التاريخ الكتابة عن الملوك والأباطرة، وكذلك الحروب العظيمة والإنتصارات الساحقة، وقلما نجد كاتب أو مؤرخ يكتب عن جرائم تدور داخل قصور السلاطين، أو الدماء التي تُسفك كل يوم بإسم الدين مرة وأوامر السطان مرةٌ آُخري. ما الذي يجعل كاتب يبحث عن مباديء الحق والخير والجمال، في عصور ماتت وإنتهت منذ مئات السنين؟ .جمال بدوي هو مثال جيد للباحث المدقق والمؤرخ العظيم الذي قضي حياته في سبيل إعلاء قيم العدالة والحق والإنسانية
كم أحب الكتب التاريخية من هذا النوع الذي يكشف حقائق لانجدها في عموم كتب التاريخ. يحكي عن عوامل بناء الطاغية العربي وكيف يستخدم قوّته لإسكات صوت الحق و طمسه. بدءا من نهاية ابن المقفع على يد أبي جعفر المنصور وصولا إلى نكبة البرامكة. مرورا بمحمد بن القائم فاتح االسند ومحمد بن عبد الله الزيات و الأفشين ومحنة رشيد الدين فضل الله مؤرخ المغول. الفصل الأخير المخصص للبرامكة كان الأطول. تحدث فيه الكاتب عن العوامل التي ساعدت على نكبتهم خاصة دور الوشاية والحقد والدسائس برعاية الوزير الفصل بن الربيع، حيث روى سيرة هذا الأخيرة إذ أوغر صدر الرشيد على وزيره جعفر البرمكي بعد زواجه من العباسة. وبعد أن أشعل نار الفتنة بين الأمين والمأمون عقب وفاة الرشيد. كما روى المؤلف سيرة أبا الفضل وهو الربيع بن يونس في خلافة المهدي وماكان له خلالها من مؤامرات ضد الوزراء مثل معاوية بن يسار. يختم المؤلف كتابه بدراسة نفسية عن الظروف المصاحبة لنشأة الطغاة والمستبدين من الحكام العرب.
لم يعجبني كثيراً مثل مصر من نافذة التاريخ وأنا المصري وتحديداً عندما بدأ في حكاية قصة البرامكة مع هارون الرشيد حيث كانت مملة وظل يعيد ويكرر حتى يوجه القاريء لوجهة نظره في البرامكة والغريب انه لم يقر خطأ واحد علهم! ولا ختى انهم كانوا اقرب اعوان الرشيد الذي يراه مستبد وكأنهم لم يعاونه على الإستبداد!!!، ولكن الكتاب يستحق القراءة.
كتيب صغير مسلى يتناول ستة قصص فى التاريخ الاسلامى، تدور هذه القصص حول الطغاه والظلم والاستبداد، وكيف أن الاستبداد يقضى على الدول ويذل أعناق الرجال!! ... سمى الكاتب الكتاب بأسم (مسرور السياف) وهو الجلاد الذى كان يتولى قتل الناس وتعذيبهم فى عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، وفى هذا دلاله على الظلم والإستبداد الذى يتناوله موضوع الكتاب. الكتاب بشكل عام مسلى شيق فى موضوعه ولكن يؤخذ على الكاتب أنه اسهب فى قصة (نكبة البرامكة) اسهاباً أخل بالموضوع وجعل القارئ يمل من كثرة تكرار الكلام .
كتاب جيد بشكل عام ..يمتاز دائما اسلوب جمال بدوى بالتبسيط والوصول المباشر للمعلومة وهذا له ميزة عدم الملل وعيب السطحية فى احيان اخرى ..الاستثناء الوحيد كان فى الحديث عن نكبة البرامكة كان فيه استطراد واسهاب كبير
كتاب رائع يتحدث عن الحكام المستبدين الذين لا يتورعون عن التخلص ممن ساندهم وعاونهم من قادة جيوش ووزراء. وإن كان يعيبه في نظري التكرار خاصة عند الحديث عن نكبة البرامكة والفضل بن الربيع.
حكايات تاريخية ترصد ظلم الحكام و طباع الطغاة بدءا من الظلم الذي تعرض له المقفع الى ماساة البرامكة . كواب صغير لطيف ، و ان كنت شعرت بالملل و التكرار في الحزء الخاص بالبرامكة.
القراءة لجمال بدوي تجمع بين الثراء والمتعة والفائدة... كتاب قيم وممتع يحكي عن بعض الشخصيات السياسية المهمة في تاريخ الدولة العباسية والتي شاء القدَر أن تموت بسيف الظلم والخيانة. وقد كان لنكبة البرامكة النصيب الأكبر من هذا الكتاب نظرا لقوة سلطانهم وجميل صفاتهم وعظيم دورهم في إقامة الدولة العباسية وتثبيت أركانها.
أنا لا أتناول هنا مسرورا السياف كشخص فنحن لا نعرفه، ولا نحمل له في نفوسنا ضغينة .. ولكني أقدمه في هذه الفصول كظاهرة ملازمة لنظم الحكم الاستبدادية
نظم الحكم الاستبدادية و دور "مسرور" في كل العصور :) من ابن المقفع لنكبة البرامكة. كتاب تاريخ بيعرض فيه الجزء دا من تاريخ الحكام المسلمين على الاقل، الجزء المنسي دايما لما تحكي عن تاريخ المسلمين و فترة الفتوحات و دولة الاسلام العظمى ... كل دا بيكون الحاجات الجميلة و اللي تستحق الفخر لكن الدنيا مش حرب و فتوح ... فين الناس ؟ فين الخليفة؟ الحياة عاملة ازاي ؟ مع الفتوحات دي كلها العدل و مبادئ الاسلام كانت شغالة يعني ؟ الناس كانت مبسوطة و لاقية تاكل ؟ الخلفاء مكنوش ظلمة و مستبدين ؟ -_-
المهم الكتاب حلو عجبنتني جدا الفصول لغاية ما موصلنا لنكبة البرامكة اللي واخدة الجزء الاكبر في الكتاب و البداية حلوة لغاية قصة العباسة و جعفر كل دا حلو... لغاية ما نوصل للوزير التاني "الربيع" وهنا عندي انا مشكلة ان من أول هنا بيرمي المشاكل كلها على فرد واحد "الافعى" رأس الفتن ان هو اللي عمل كل حاجة وحشة و لبس الناس في بعض -_- زي ما بالضبط لما بتحكي عن "ابن سبأ" -_- و كأن الاخوة اللي حاربوا بعض و لا التاني اللي قضى على أسرة بكاملة عمل كدا بس عشان فرد كان بيفتن و لا عشان قاعد يزن على ودنة و اننا نرمي بالمسئولية الكبير و الحدث الجلل اللي حصل على "الأفعى" :/ :/ :/
في كل عصر و مع كل خليفة في الشخصية دي موجودة و بتكرر بحيث انها متلازمة :) كدا لكن ان يبقى رأس كل الشرور و أي مصيبة يبقى هو ليه يد فيها وان الخليفة أو أي يكون الرئيس طرطور بيسمع و ينفذ على طول -_-
بعيدا عن النقطة دي، الكتاب في المجمل جميل جدا و مفيد :)
أخيرا أستطيع أن أشبع نهمى للتاريخ دون ملل و بخبرة حكاءو مؤرخ عظيم مثل جمال بدوى يفرد جميع الآراء بما فيها رأيه الشخصي و يتركك و قرارك أيضا هو يدعم بحثه بكافة دعائم البحث من مراجع لأشهر المؤرخين و الأهم أن معلوماته دائما صحيحة و موثقة و مصادره ذات ثقة و غير مغلوطة أحببت الجزء الأخير الخاص بتاريخ و مآساة البرامكة به كثير من إسهاب و إعادة لهذا نقص التقييم النجمة الخامسة و هذا كرأى محايد أما عنى أنا فقد أحببت هذا الجزء المسهب دون أدنى شكوى فالإعادة أكدت على معلوماتى و على التصاقها بذاكرتى و توضيح الأنساب قطعا ليس كتابى الأخير مع الاستاذ جمال بدوى بل هو بداية طريقى للوصول إلى أعماله الكاملة إن شاء الله
قال جمال بدوي - رحمه الله- في المقدمة: وأنا لا أتناول هنا مسرورا السياف كشخص فنحن لا نعرفه، ولا نحمل له في نفوسنا ضغينة .. ولكني أقدمه في هذه الفصول كظاهرة ملازمة لنظم الحكم الاستبدادية
من هذا المبدأ انطلق د.جمال بدوي ليسرد بأسلوبه الممتع قصص الظلم والقهر والاستبداد وفكرة السلطة المطلقة للخليفة التي لا تجد لها معارضا
وأيضا عرض للمكائد والوشايات التي تحاك في قصور السلاطين وأسبابها
ستقرأ أيضا عن البارمكة الفارسيين الطيبين بدايتهم ونهايتهم وحياتهم بجوار الخلفاء
لا شك أنك ستستمع بالأسلوب القصصي الجميل وستعجب لكثير من صفحات التاريخ التي ربما لا نعرف عنها شيئا
يعيب الكتاب انحصاره في العصر العباسي وتمنيت لو ناقش تلك القضية في أزمنة مختلفة فهي باقية في مجتمعاتنا إلى الآن
جمال بدوى اسلوبه رائع.. حبيت جدا فكره الكتاب.. حبيت عنوانه لانه معبر جدا.. ولانه بيدل على موضوع الكتاب بشكل لطيف -وانا من الناس اللى بتهتم بعناوين الكتب -.. عجبنى توضيحه لنقطه ان دراسه او قراءة التاريخ ليس للتسليه اوالتندر.. ولكن للتعلم من اخطاء السابقين..واستخدم موضوع الكتاب كتطبيق لايضاح الفكره..واجاد ايضاحها.
اعيب على الكاتب.. انه ما استخدمش امثله اكتر.. خصوصا انها متوافره جدا فى تاريخنا.. ولانها هتضيف تنوع تاريخى فى الكتاب.. وهتوضح الفكره بشكل اكبر.
الكتاب بشكل عام رائع اسلوبه سهل ومباشر.. ببساطه جميل
لا تصدق من يقول لك ان تاريخ المسلمين كله فتوحات وجهاد ودعوة الي اللة تاريخ المسلمين كاي تاريخ بشري بعد حكم الخلفاء الراشدين لم يكن الحكم الا ملك عضوض به من الدسائس والمؤامرات والقتل والصراع علي الحكم ويكفينا هنا مقولة الامام ابراهيم مؤسس دولة بني العباس لاخيه المنصور من اتهمته فاقتله اي اقتل بالشبهة يجب علينا اخضاع كل وقائع التاريخ للبحث العلمي ولانتركه للتفكير العاطفي او الاخذ عن الثقات هذا يجعل تاريخنا مراة لحاضرنا.
الكتاب ذخر تاريخي بالفعل ... يعتبر ملخص لأحوال الخلافة الاسلامية في قرونها الأولى ... فيه بعض العيوب لدى السرد أهمها في نظري .. عدم ترتيب الأحداث و ذكرها كقصص متفرقة مما أدى الى بعض التشتت ... و كثرة التكرار للكثير من الجمل و المقتطفات من القصص ...