تدور أحداث الرواية في الكويت، يوم الأحد 3 يناير 1965م، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، وما بينهما تاريخ وحكايات. بطل الرواية الحقيقي موستيك، قائد العصابات والعامل بشركة النفط حاضر ومختفي في أحداث الرواية، موجود وغائب في الحدث الرئيسي، وأحداث الثلاث ساعات وما بعدها بسنوات هي بحث عنه
كاتب وروائي كويتي، نشر عدد من المجموعات القصصية، كما نشر رواية بدرية التي نالت شهرة كبيرة في الساحة الأدبية العربية منذ عام 1989م، وكتب عنها الكثير من النقاد العرب نشر كتابين عن فن وعلم التنويم، والعلاج بالطاقة الكونية "ريكي"، حيث يعمل استشاري نفسي واجتماعي، وأستاذ دولي بالتنويم وممثل الجمعية الأمريكية للمنومين وعضو البورد فيها، إضافة إلى تخصصات أخرى في العلاج والتنمية الذاتية حاصل على جائزتين في الأدب، الأولى من مؤسسة التقدم العلمي في الكويت عام 1994م، والثانية جائزة الدولة التشجيعية من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت عام 1997م
لم أوفق بإختياري لقراءة هذه الرواية أبداً لأختم بها عامي الحافل بالروايات الجميلة المتنوعة، كانت مخيبة للآمال كثيراً عكس ما قرأت له من قبل.
هذه قراءتي الرابعة لـ وليد الرجيب يعجبني أسلوبه في سرد أحداث رواياته ولغته محببه وبسيطة تعجبني كثيراً، لكن هنا -في هذي الرواية- لم تكن كذلك بل كانت لغة ومحتوى غلب عليها الفجور والبذاءة في زمن الستينات من القرن الماضي.
أحداث هذه الرواية حدثت في يوم واحد فقط في سنة ١٩٦٥ وصاحبها ذكريات سنوات قبلها سردتها لنا الأم عن ولدها مصطفى الكويتي ذو أصل عجمي والملقب بـ موستيك، وبالرغم من عدم ظهورة بهذه الرواية إلا أنها كانت تدور حوله وعنه لتنتهي نهاية كانت ولازالت تحدث ليومنا هذا وهذه النهاية هي فقط وللأسف صالحة بالرغم من مرور عشرون عاماً على كتابة الرواية. . . . . . . 31-12-2021
شدّتني هذه الرواية ولا أعرف حقًا السبب الحقيقي الذي جعلني أقلّب صفحاتها بسرعة لأصل إلى النهاية دون إحساس بالوقت. ربما لأنها تتحدث عن الكويت التي طالما تعلقت بها بفضل فنانيها، وربما لأنها تتحدث عن سرّ يجعل القارئ يلهث حتى يعرفه في نهاية الرواية، وربما لسلاسة السرد وجماله، وربما لأن الرواية تتحدث عن حقبة الستينيات المثيرة والتي يصفها السارد بأنها "مرحلة سحرية بالنسبة لي، فهي مرحلة ألفيس برسلي والبيتلز والبيتش بويز، ومرحلة بعض الموظفين الكبار الذي يحضرون معهم ظهرًا الجريدة الرسمية "كويت اليوم" وثلاجة يدوية مليئة بالبيرة من شركة "كري مكانزي"، كانت مرحلة دوي المكيفات، ومرحلة غناء عوض الدوخي بعد أخبار الواحدة ظهرًا، مرحلة أمير الكويت عبدالله السالم الصباح عندما كان يمر بسيارته الكاديلاك على الدوار الذي يفصل بين منطقة العديلية والفيحاء والروضة والنزهة، ونحييه تحية عسكرية ونحن صغار..أيام شوربة العد في المدارس". (ص14-15).
بطل الرواية مصطفى الملقّب بـ"موستيك" شخصية جميلة أجاد المؤلف في صياغتها، ومنذ البداية يريد (وليد الرجيب) منا أن نعرف أنه "ليس إنسانًا عاديًا، بل كان أشبه بالأسطورة منذ يوم ولادته" (ص12). وُلد (موستيك) استجابة لدعاء والدته عند ضريح الإمام الرضا، وكان منذ صغره غير عادي. كان يفكك كل الأشياء ويحاول إعادة تركيبها، وكان شجاعًا يحب ركوب الخطر. ومثل أبطال "الحرافيش" كان (موستيك) قويًا شجاعًا لا يُغلب في المعارك، وكان جميع "الفتوّات" في الحارات المحيطة يهابونه. ومع ذلك نجده نبيلا ذا أخلاق فروسية، فلا يعتدي على أحد، ولا يبطش بضعيف، بل ونجده رقيقًا رومانسيًا في علاقته مع "خيجوه" (تدليل خديجة) يحبها ويكتب اسمها على جدران غرفته، رغم معرفته بعلاقاتها مع صبيان الحارة، فهو يعتبرها ضحية.
أعجبتني التقنية السردية التي اتبعها المؤلف والتي تذكرنا بفيلم "المليونير المتشرد"، حيث تأخذنا لحظة ما في مشهد معين إلى مشهد أو مشاهد عديدة في الماضي. أحداث الرواية كلها تدور في سويعات في يومٍ واحد إثر حريق شبّ في بئر نفط يُعتقد أن موستيك هو المتسبب به، ولكن الانتقالات من الحاضر إلى الماضي وإلى المستقبل أيضًا هي التي تملأ الرواية. والجميل أن الانتقالات كانت سلسة مُريحة، لا تنفّر القارئ أو تشعره بثقل.
هناك الكثير من الرسائل أو الثيمات الفرعية التي يتناولها المؤلف في هذه الرواية، ومن أبرزها الاعتراف بالتعددية في المجتمع الكويتي، فموستيك وعائلته من "العجم" أي ذوي الأصول الإيرانية، وكذلك خيجوه وعائلتها، ولكن الرواية لم تعاملهم كـ"آخرين" بل ككويتيين رغم اختلاف اللغة والمذهب الديني. ولا نجد في السرد أي تحرّج من استخدام اللغة الفارسية، أو استخدام الأسماء ذات الصبغة الفارسية مثل "دي علي" (أم علي) و "دي زارو" (أم زهرة)، و "فاتي" (فاطمة)، إلى جانب ذكر بعض الطقوس الدينية "الشيعية" فهي جزء من المجتمع الكويتي. وربما أراد المؤلف أن يؤكد على رسالة التعددية هذه في حوار بين موستيك والبدويّ (مانع نهار) حيث يسأل موستيك: "أليس من المفروض أن البدو والعجم أعداء؟" فيردّ مانع: "البشر واحد كلهم مواطنين، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، أنت كويتي وأنا كويتي، وش هالخرابيط! في الكويت ناس نزحوا من كل مكان من تركيا إلى العراق إلى إيران إلى نجد إلى فلسطين إلى الهند إلى مختلف الأصول، كلهم عندهم جنسية كويتية وكلهم مواطنين يحبون الكويت" (ص163).
لديّ ملاحظة أخذتها على المؤلف تتعلق بالحواشي، فقد كان المؤلف يورد أحيانًا جملا بالفارسية على لسان بعض الشخصيات "العجمية" ويضع بجانبها الترجمة العربية بين قوسين، إلا أنه كان يكرر هذه الترجمة في الحاشية، وهذا تصرف غريب أو خطأ لم ينتبه إليه في المراجعة النهائية للرواية قبل الطباعة.
الرواية بشكل عام جميلة في تسليطها الضوء على عالم الستينيات في الكويت، حيث نشهد دخول الأجهزة الحديثة كالراديو والتلفزيون والغسّالة الكهربائية، ونعيش في الحارة الكويتية في منطقة "حولّي" بصبيانها ورجالها ونسائها. والرواية جميلة في خلقها شخصية مثيرة مثل موستيك (والذي بالمناسبة لا يحضر بشكل مباشر كثيرا في الرواية)، رغم أن النهاية كانت محبطة بعض الشيء إذ يشعر القارئ أنها صيغت على عجل لإنهاء الرواية. برأيي أنّ المؤلف لديه مهارة واضحة في خلق الشخصيات بشكلٍ يسهّل على القارئ تخيّلها والعيش معها، ولغة سلسة فصيحة سليمة واقعية حين يحتاج الموقف، وقدرة على الإمساك بخيوط السرد بشكل جميل، إلا أنه (في هذه الرواية على الأقل) لا يمتك نفسًا روائيًا طويلا. أتطلع إلى قراءة رواية أخرى لهذا الكاتب، وقد تكون رواية "بدرية" التي يبدو أنها نالت على إعجاب الكثيرين.
انهيت العمل في جلسة واحدة. رواية سلسة ممتعة. تعاطفت مع شخصية "دي علي" من مرحلة ما قبل الزواج وبعده إلى هجران زوجها وشقائها . قدم لنا وليد الرحيب تفاصيل كثيرة عن المكان؛ منطقة حولي، البيوت، الجيران وشقاوة ومعارك الشباب في فترة الستينات، عرض كذلك فكرة النزوح الى الوطن، ودور النقابة في الدفاع عن الموظفين. لكن يبقى السؤال. ماذا حدث لموستيك؟ لا أحد يعرف!
أحب هذا الكتاب كثيراً لأنه يركز على ثقافة العجم. يصور المؤلف بدقة مجتمع العجم في الستينيات. للأسف، في العقود الأخيرة، أصبحت هويتهم الثقافية مقموعة ومهمشة أو تم تجاهلها تمامًا بسبب العنصرية والطائفية المسيسة. لقد استمتعت قراءة الأجزاء اللى فيها فارسي
ناهيك انى فى كلام كتير وقع منى لانى مش فهمت اللغه الكويتيه على مااظن بدليل انى فين وفين لما فهمت ان الريال يقصد بيه الرجال طبعا بطل القصه الغائب الحاضر مصطفى او موستيك البلطجى مايتقلش عليه غير كدا الشهم الشجاع اللى كل الناس بتخاف منه اكيد مش احترام وخديجة العاهره اللى لم يمر من تحت ايديها احد المثال للظلم والقهر بصراحه استفزتنى اوى موضوع انها تبص لشرخ فى السقف دا وكأن الكاتب بلتمش ليها المبرر انها فعلا مقهوره وشخصيه على الهامشيه والرجوله اللى انعدمت ماشاء الله فكرتنى الروايه بأغنيه كنت فين ياعلى امك بدور عليك بس
موستيك … اسم البطل في الروايه، شخصيته تحير بين ان تستنكر منها او تصفق لها. و لكن ما لاأستطيع نكرانه ان لها كاريزما تفرض نفسها أينما كان مع الاهل. و الفريح و العمل. و غيره .
الروايه عباره عن ٢٠٠ صفحه تقريبا تتكلم عن احداث يوم واحد ، ، و كما عودنا الكاتب في الروايات السابقه. انك لاأستطيع ترك. الكتاب و تتشوق لترى ما هي النهايه ، اجمل مافي وصف المجتمع الكويت في زمن الستينات .
لم افهم المغزى من الروايه بالضبط فالكاتب ركز عَل بعض ضحايا المجتمع من النساء و الشباب و ركز عَل. الوحده الوطنيه تاره و عَل حكم القوي عَل الضعيف تاره اخرى .
روايه جميله
This entire review has been hidden because of spoilers.
على الرغم من قصر الرواية الا ان احداثها متسارعة جداً وذات فحوى مؤقرة على مجرى الرواية . اعجبني ذكر الكاتب لتفاصيل شخوص الرواية وصافتهم واحياناً تصل لتفاصيل ولادتهم . الحوارات الفارسية كانت جميلة في الرواية وكذلك تفاصيل زيارات الاضرحة وقديم القرابين للأئمة ، ورسالة واضحة لعدم التفرقة بين الكويتيين العجم والبدو . بساطة اللغة و سحر فترة الستينات والذي يظهر وضوح تأثر الكاتب بها اعطت جمالاً للرواية .
تتحدث عن كويتي من اصول فارسية يتورط في حادثة في النفط. ما اعجبني بالرواية تناوله للثقافة الفارسية بتفاصيلها والتي يحاول االبعض تجاهلها و عزلها عن المجتمع الكويتي. الرواية مشابه لروايته السابقة بدرية حتى في النهاية مما اصابنتي بالاحباط و ايضا كنت افضل لو كتبت باللغة العربية بدلا من العامية و استخدام الترجمة المتكررة ضمن النص و بالحاشية ايضا مما وجدت انه لا داع لهذا التكرار.
جميل رواية جيدة فعلاً، وشيء فيها وفي لغة سرد وليد الرجيب يجعلك تنهيها بسرعة، قد تبدو "الحادثة" التي تدور حولها الرواية عادية، ولكن العالم الذي تدور حوله منسوج بدقة وذكاء من البداية إلى النهاية ... أول تجاربي مع وليد .. وبالتأكيد لن تكون الأخيرة . شكرًا ليلى :)
،كعادة وليد الرجيب بسيط في اسلوبه وشيق وهذا اجمل ما يمتاز به، صفحاته خفيفة جداً ولا تمل، تمنيت اضافة مزيد من التفاصيل في بعض الاجزاء التي تصف ام علي والدة موستيك، وربما بعض الوثائق التي تجسد حادثة الحريق واختفاء موستيك البطل.
لم أفهم جيداً اللهجة الكويتية في الحوارات و لكن فهمتها من السياق العام و أعجبني تناوله لشئ من الثقافة الإيرانية دفعني ذلك للبحث عن كتب تتناول الحديث عن إيران و ثقافتها .