شغل الدين الإنسان منذ الأزل، فكان الدين وكان الإيمان ذات ارتباط عميق بوجوده على الأرض، وتساءل من أين أتى هذا الوجود، وكيف خلقت الموجودات جميعها، وإلى أين هي سائرة. كانت تساؤلاته قنطرة اليقين، حملته من مخترع لآلهة وثنية عبدها إلى مؤمن بخالق عجز عن تشخيصه أو وصفه أو رسم صورة له. هذا الكتاب كان أساسا مجموعة كتب وضعها "فاروق الدملوجي" في خمسينيات القرن العشرين، وقد قمنا بجمعها في مجلد واحد مترابط يرسم الطريق الطويل الذي سار عليه الانسان في تفتيشه عن الذي أوجده وأعطاه القدرة على الوجود والاستمرار والتقدم. يعالج كتابنا الديانات كلها، قديمها وجديدها، بلغة سهلة بسيطة، يفند عقائدها، يقارن بينها ويرسم طريق تطورها منذ حضارة السومريين والبابليين والمصريين القدامى المكتشفين الأوائل للديانات الأرضية إلى أن تجلت للإنسان الديانات السماوية التي صححت خطاه وقادته إلى المعرفة الحقة وملأت الفراغ الوجودي الذي طالما صبا إليه عندما تعرف الى الايمان المطلق بالواحد الاحد.
عمل المؤلّف كطبيب ضابط في الجيش العثماني حتى نهاية الحرب العالمية الأولى.
في أواخر الثلاثينيات خرج إلى المعاش وقرّر أن يتفرّغ في دراسة الأديان التي كان يشغله موضوعها. وصل عمره 60 سنة وبدأ يقرأ ويبحث أكثر ويدوّن ملاحظاته في أوراق إلى أن تكدّست وجمعت في مجلّدين. وما لاحظته في هذا الكتاب هو ابتعاد الكاتب عن إبداء رأيه في الكتاب مما جعله يقدّم الأديان بموضوعية.
ينقسم الكتاب إلى 10 كتب وكل كتاب منها ينقسم إلى أبواب كثيرة.
الكتاب الأول يتناول الآلهة والروح والحياة. وتحدّث الكاتب في هذا الكتاب عن الآلهة والروح والحياة وعن الآلهة المعبودة من طرف شعوب كثيرة وبداية فكرة التألّيه وماهية الروح وكيف كان الفلاسفة ينظرون إلى مكمن الروح هل هو في القلب أم في الجسد؟ وما علاقة الروح بالدين ونظريات الديانات المختلفة عن مصير الروح بعد موت الجسد.
واستشهد بأقوال الكثير من الفلاسفة حول الأديان.
أمّا في الكتاب الثاني فتحدّث عن الإنسان نشأة الإنسان والكره الأرضية والكواكب الأخرى من ناحية علمية بحثة.
في الكتاب الثالث تناول السحر والمعتقدات وتحدّث الكاتب عن تاريخ السحر وأنواعه والمعتقدات الروحية والوثنية.
أمّا في الفصل الثالث تحدّث عن الإرادة وهل الإنسان مسيّر أم مخيّر؟ وفي الفصل الرابع تحدّث عن مشاعر الأديان وكيف أنّ لكل طائفة شعائرها ومشاعرها بخصوص دينها وتعلّقها بمعتقداتها.
الكتاب الرابع: المعتقدات الوثنية.
تحدّث عن معتقدات بعض الحضارات منها السومرية والكالدانية.
الكتاب الخامس وهو المعتقدات الوثنية الثانية.
في هذا الجزء تحدّث عن عبادة الأصنام في قريش وأصولها وتحدّث عن المعتقدات الفينيقية والمعتقدات الأفريقية التي تبجّل التمائم. وفي الفصل الرابع تحدّث عن الإبراهيمية وعن الديانة الهندية ومعتقداتهم وعن نظرية الاستنساخ والبيضة الذهبية التي خلق منها الكون.
وفي الفصل السادس تناول بعض الديانات الآسيوية مثل الصينية واليابانية.
في الكتاب السادس تحدّث عن الزرادشتية وبعض المعتقدات الأخرى والديانات المنبثقة من الزرادشتية التي هي المانوية والكيو ميرتية والمزدكية. أمّا في الكتاب السابع فتحدّث بإسهاب عن إله بني إسرائيل وتناول الكثير من الإسرائيليات. في الكتاب الثامن والتاسع تحدّث عن المسيحية وعن الطوائف الكثيرة المنبثقة من المسيحية. أمّا في الكتاب التاسع فتحدّث عن الإسلام وعن الطوائف الإسلامية المتعددة وكذلك بداية الإسلام وقصّته.
في البداية لفت انتباهي عنوان الكتاب وسنة كتابته وقرأته من غلاف الى غلاف رغم ضخامته لربما اجد فيه شيئًا .. توقعت ان الكتاب ذو قيمة،، ولكني وجدته للاسف كتاب فاشل لا يستحق القراءة، وضياع للوقت .. معلومات ناقصة وبنظري تعمد في اخفائها او اظهار فقط للسلبيات وتجاهل الايجابيات ،، مقارنة فاشلة ، هجوم على كل من لا يتفق معه ،، تحليل غير علمي.. تكرار للمعلومات المذكوره بشكل كبير بين الصفحات