تبدأ محروسة عبد الحي الحلواني رحلتها بعد ظهر يوم الإثنين الثاني عشر من أكتوبر سنة 1992 من أجل الاطمئنان على أبنائها البعة الذين يعيشون في مصر بعد أن هز الزلزال أم الدنيا. نجيبة العانس بدلا من أن يأتي العريس المستحيل تفقد بيت العيلة. و نادر سمكري السيارات متزوج من راقصة لا حول له ولا قوة. و زوجة ابنها القاضي المتغرب و الحامل في أيامها الأخيرة تعاني من ارتباط زوجها بامرأة أخرى. أما ابنتها نادرة فإن زوجها يؤجر غرف نومها بالساعة. و ناجح رجل الأعمال الصغيريحول شقته إلى قلعة خوفا من عصابة الرجل الكبير. أما نادي فهو معلق في الهواء مع البنت التي خطفها من النادي بعد أن سقط نصف بيته. تتساءل محروسة:هل فات أوان إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟
يوسف القعيد : اديب وقصاص مصري معاصر ولد بالبحيرة. اهتم بالتعبير عن المحيط القروي المصري وما يتصل به من قضايا وعرف بنبرته السياسية الناقدة عرضت بعض أعماله للمصادرة. يعتبر يوسف القعيد من رواد الرواية في مرحلة ما بعد نجيب محفوظ الذي ربطته به علاقة متينة . حازت روايته الحرب في بر مصر على المرتبة الرابعة ضمن أفضل مائة رواية عربية.
تحكي عن العجوز محروسة عبد الحي التي نزلت الى القاهرة للبحث عن اولادها ال7 بعد معرفتها بحدوث زلزال 92 ... هناك نجيبة ابنتها الكبرى العانس ونجيب القاضي المعار الذي اخفى عنها زواجه من فتاة شابة غير زوجته الفاضلة عايدة .. ونادي الحبيس في شرفة منزله مع الفتاة التي خطفها وقد انهار المنزل واصبح على وشك الموت .. ونادر الذي يسكن في كوخ خشبي في احدى العشوائيات ومتزوج من راقصة ...ونادرة التي يؤجر زوجها غرف منزلهم بالساعة و ناجح الغير ناجح الهارب من عصابة الرجل الكبير ....
الرواية مغرقة في التفاصيل وهو كما عرفت اسلوب يوسف القعيد في اغلب رواياته وان كنت مللت في المنتصف قليلا الا انك تريد ان تعرف ما الذي سوف يحدث في الصفحة التالية والفصل التالي ...النهاية جاءت مبتور وتشعر ان هناك شئ ناقص !!
أرملة تعيش وحدها ببلدتها الريفية تسمع بوقوع الزلزال (زلزال 1992 الشهير بمصر) فتهرع للهاتف للإطمئنان على أبنائها السبعة القاطنين بالقاهرة ... لكنها تفاجئ بالهاتف جثة هامدة فتقرر السفر لتفقّد أحوال أبنائها واحد واحد ! وأسلحتها في تلك الرحلة كانت (نوتة) تحمل عناوينهم ، و (بُكّ) به بعض النقود ، وقلب يفيض بالذعر ... ماذا عساها أن تجد ؟ ما المستجدات التي طرأت عليهم ماديا وفكريا بل وأخلاقيا ؟!
الفكرة ذاتها تستحق خمس نجوم دون تفكير ..
******* وبهذا ينتهي الجزء من الريفيو الذي يثبت وداعتي وطيبتي ، وأن القراء بجودريدز قد حصروني داخل الريفيوهات الشريرة مثل ذلك الخاص بـ "نيران صديقة" ، ولكني - لو تعلمون - إنسانة طيبة مثل ماجدة زكي و كريمة مختار .. *******
والآن يبدأ الجزء الآخر : تناول الفكرة ذاته كان مملا إلى حد بعيد ... اهتم الكاتب بتفاصيل لا قيمة لها .. كرر بعض الكلمات بطريقة تثير الضيق ! النهاية كانت مبتورة بشكل مفجع ! وهي ليست نهاية مفتوحة بالمعني المعروف ، إنما هي نهاية غير مفهومة أو ناقصة إذا شئنا الدقة .. بعض تصرفات الأم كانت غريبة ولا يقبلها عقل كموقفها تجاه ابنها الذي ذهبت إليه فوجدت نصف بيته قد وقع جراء الزلزال وأنه محتجر بالدور السابع بالنصف الآخر بانتظار النجدة ، ومع ذلك تقرر أن تمضي وتتركه لإنه ليس بمقدورها أن تفعل له شيئا !
كانت أحداث أربع وعشرين ساعة قرأتها في أربعة عشر يوما !!!
هذه الرواية لم يطقها الكثيرون بسبب سوداويتها الشديدةفهى تصور مجتمعنا بأسواء شكل و بدون تزويقات ولا تبريرات فهى تعرض أمامنا مآل الطبقة البرجوازية الصغيرة بعد أن أكل عليها دهر الطفيلية و الفساد و شرب. أما الشخصيات التى تتكلم عنهم الرواية فماهم إلا تجسيدات حية لهذه الأحوال و الأزمنة خيرة كانت أو شريرة تستيقظ الست محروسة فى منزلها الريفى من عالم النسيان, فتلتفت الى دورها الأمومى المنسى و المنتمى الى زمن قديم فتذهب الى العاصمة للأطمئنان على أولادها بعد أن أنقطع الأتصال بهم فتواجه بالزمن الحديث المنتصر و تجد أن أولادها أصبحوا تروسا من تروس هذا الزمن . الأبنة الكبرى تظهر أستعدادا لتضيع شقتها التى تركها لها أبواها بسبب الطمع الذى أصيبت به من المجتمع , ابنها الفاشل دراسيا و الذى خرج مبكرا للعمل تحت مباركة أعلام عصر لم يكف عن الكلام عن أرباح أصحاب الصنائع يجد نفسه معدما و تحت رحمة أصحاب العمل, و قد باع روحه للشيطان . أبنها الآخر الذى قرر أن يخوض الأعمال التجارية ,الماركة المميزة لكل الناجحين فى عصرنا كان نصيبه الخسارة فالمافيا تتحكم بمصائر السذج من أمثاله الذين لا فائدة منهم سوى أن يضعوا أموالهم فى السوق ليفقدوه كى يكبر الأشرار و يزدادو ثراء . أما المتعلم , القاضى فهو معار للخارج فى خدمة مجتمعات أخرى و أول ثمرة لصعوده المادى هو الزواج بأمرأة جديدة أنيقة و عصرية و أهمال زوجته الحامل أما مدللة أبيها التى كان أباها متمثلا فى الزمن القديم يعقد عليها الآمال كى تكون أستاذة باحثة فتتحول بمباركة زمننا الحالى الى عاهرة بمساعدة زوجها الديوث كذلك الأبن الأصغر الفاسد الذى يغوى الفاسدات مثله تجده فى حالة فضيحة مخجلة فتتركه بدون كلمة بعد أن بح صوتها و جفت دموعها من حال أخوته و تقفل عائدة الى قريتها بصحبة زوجة أبنها الحامل و أحفادها أولاد الراقصة و الداعرة و كأن الكاتب يقول أنها بهذا تحاول أن تنقذ ما يمكن أنقاذه من المجتمع الذى أصبح فيه القاضى مزواج يهمل عائلته و الصانع بائس يعمل بقوت يومه و التاجر فأر تحت رحمة العصابات و المتعلمة تعليما عاليا بغى و مدرب الرياضة غاويا و فاسقا
من الروايات اللي بعتبرها أثرت في و اللي بتبقى في ذاكرتي بالرغم من المدة الطويلة اللي مرت ع قرايتي ليها. أنا ما اتأثرتش بالقدرة اللغوية للقعيد ولا بالحبكة الروائية و أنا ما اعتبرش ان القعيد أحكم غزل الحبكة في لبقصة دي بس اللي أثر في بجد هو اني مش عارفة ليه حسيت كويس اوي بالأم في القصة.. مش عارفة ليه طول ما انا بقرا و انا نفسي تلاقي عيل واحد من عيالها كويس و يستقبلها و تحس فعلا ان حياتها مش زلزال أقوى من الزلزال اللي هد البيوت !!!! حزنت عليها ٌوي أوي ووصف القعيد لحالة المراة الجسدية و النفسية رائع جدا جدا . بحب الرواية دي مع اني ما عمريش جربت اني ارجع اقراها تاني يمكن لاني خايفة اني ما احسش الاحساس الرهيب اللي حسيته اول مرة
اربع وعشرون ساعة فقط ! احتجت لقرائتها اثنان وسبعون ساعة !! رواية زاخرة بالاحداث والمفاجاءات الصادمة للام محروسة والتي كان وقعها عليها اشد من الزلزال فما اكتشفته عن حياة ابنائها هو الزلزال الحقيقي .. كيف ان تغير البيئة والسعي وراء الماديات قادر تمام القدرة ع طمس كل القيم ومبادئ التربية القويمة. ان كانت رواية مؤلفة من 300 صفحة الى انها تحوي بين طياتها سيرة حياة 9 من الاشخاص _ ان لم اخطئ _رواية
يبدو أن القعيد نشأ نشأة صعبة أو أنه عاصر أواسط مضطربة في البداية وعلى مدار الفصول يؤكد على لسان البطلة أنهم أسرة فقيرة لم تجد قوت يومها وبالرغم من ذلك يؤكد كذلك أن "الست محروسة" من أوائل من أدخلت خط تليفون ومن أوائل من اشترى تلفاز ولهم منزل خاص بهم في البلدة واشتروا مقابر خاصة بهم ولهم شقة في القاهرة وكل ولد من أولادهم السبعة "متزوج كان أو لا" لديه شقة يعيش فيها !!يال الفقر ثم يأت ويبرر كل سلوكياتهم المشسبوهة الشاذة بمبرر الفقر
بحب هذه الرواية و شايف انها تصلح لفيلم سينمائى لدرجة انى كنت بفكر اكلم يوسف القعيد استأذنه في تحويلها لفيلم على ان اقوم بكتابة السيناريو ولازالت تلوح في ذهنى حتى الان رغم انى قرأتها من سنوات
رواية تحكي عن زلزالين، زلزال يصيب مصر سنة ٩٢ وزلزال يصيب حياة الأم محروسة.
حين تقرر الأم السفر للقاهرة للإطمئنان على أبنائها السبعة الذين يعيشون بعيداً ولا يسألون عنها أو يزوروها. أحب أسلوب يوسف القعيد، لأنه أسلوب واقعي، يصور حياة المصريين كما هي، بقصص بسيطة وتعبيرات جميلة.
انطلاقاً من قرار ان سنة 2016 ستكون متعلقة بالتاريخ من حيث الروايات او نوع الكتب ولما حبيت اشرك البائع ف القرار ده رشح لى كتابين ل القعيد ع اساس تاريخى وكده ..... مش عارف كان نيته للبيع والسلام ولا فعلا فيهم نفحة من التاريخ مش متأكد من وجه نظره فعلا ..... لكن الحقيقة لما تكتب عن حدث ف عام 1992 وتعكس عدة نواحي اجتماعية وثقافية فى الوقت ده عشان جيل تاني يقراه بعد حوال24 سنة .....اظن ان ده التاريخ بعينه ايه اللى عاجبنى تحليل الطبقة الاجتماعية اظن من وجهة نظرى .. ان الكاتب طول الرواية بيعقد مقارنات بين الحال ف الستينات والتسعينات ما بين طموح الاب المتفائل وواقع الابناء المؤلم وبالتالى انت كمان هتعمل مقارنة بين الفترة التسعينات وما بعد ثورة يناير.... يعنى مثلا مقياس الاسرة المتوسطة كان شكلها عامل ازاى ؟ والاسرة الفقيرة بين الان و الماضي رصد موضوع مستهلك مثل جحود الابناء وقسوة قلبوهم تجاه الاباء بطريقة درامية جديدة حلوة ..... من خلال احداث ساخنة ع مدار يومين من الصراعات المتتالية ف احراج الاوقات التى مرت ع مصر .... ف وقت الازمات تظهر المعادن , اقدر اشبهه بفيلم ليلة ساخنة جدا الحوار قليل لكن فى مكانه الصحيح ومتوازان ما بين حديث الام ف مخيلتها او مع ابنائها اللى لم يعجينى اسهب ف وصف الطبيعة والجو بعكس المتوقع انه يصف الحالة الاجتماعية ف الوقت ده اكتر يمكن ده اسلوب الكاتب وطريقته ف معظم روايته !! يمكن ... دى اول مرة اقرا له ردود افعال الست محروسة لم تكن على مستوى المواقف المتصاعدة فى الاحداث فى المجمل رواية جيدة تستحق الاشادة