نسبه: بكر بن عبد الله بن محمد بن عبدالله(الملقب بأبو زيد) بن أبوبكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد, ينتهي نسبه إلى (بني زيد) الأعلى, وهو زيد بن سويد بن زيد بن سويد بن زيد بن حرام بن سويد بن زيد القضاعي, من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم, وعالية نجد,ولد في مدينة الدوادمي عام 1365 هـ.
حياته العلمية : درس في الكتاب حتى السنة الثانية الابتدائي, ثم انتقل إلى الرياض عام 1375 هـ, وفيه واصل دراسته الابتدائية, ثم المعهد العلمي, ثم كلية الشريعة, حتى تخرج عام 87 هـ/ 88 هـ من كلية الشريعة بالرياض منتسبا, وكان ترتيبه الأول. وفي عام 1384 هـ انتقل إلى المدينة المنورة فعمل أمينا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية. وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حلق عدد من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة. ففي الرياض أخذ علم الميقات من الشيخ القاضي صالح بن مطلق, وقرأ عليه خمسا وعشرين مقامة من مقامات الحريري, وكان- رحمه الله- يحفظها, وفي الفقه: زاد المستقنع للحجاوي, كتاب البيوع فقط. وفي مكة قرأ على سماحة شيخه, الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز كتاب الحج, من (المنتقى) للمجد ابن تيمية, في حج عام 1385 هـ بالمسجد الحرام. واستجاز المدرس بالمسجد الحرام الشيخ: سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان, فأجازه إجازة مكتوبة بخطه لجميع كتب السنة, وإجازة في المد النبوي. في المدينة قرأ على سماحة شيخه الشيخ ابن باز في (فتح الباري) و (بلوغ المرام) وعددا من الرسائل في الفقه والتوحيد والحديث في بيته, إذ لازمه نحو سنتين وأجازه. ولازم سماحة شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نحو عشر سنين, منذ انتقل إلى المدينة المنورة, حتى توفي الشيخ في حج عام 1393 هـ- رحمه الله تعالى- فقرأ عليه في تفسيره ( أضواء البيان), ورسالته ( آداب البحث والمناظرة), وانفرد بأخذ علم النسب عنه, فقرأ عليه ( القصد والأمم) لابن عبد البر, وبعض ( الإنباه) لابن عبد البر أيضا, وقرأ عليه بعض الرسائل, وله معه مباحثات واستفادات, ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا وغيرها, وقد جمعها في ثبت مستقل. وفي عام 1399 هـ / 1400 هـ, درس في المعهد العالي للقضاء منتسبا, فنال شهادة العالمية (الماجستير), وفي عام 1403 هـ تحصل على شهادة العالمية العالية (الدكتوراه). وفي عام 87 هـ / 88 هـ لما تخرج من كلية الشريعة اختير للقضاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فصدر أمر ملكي كريم بتعيينه في القضاء في المدينة المنورة, فاستمر في قضائها حتى عام 1400 هـ. وفي عام 1390 هـ عين مدرسا في المسجد النبوي الشريف, فاستمر حتى عام 1400 هـ. وفي عام 1391 هـ صدر أمر ملكي بتعيينه إماما وخطيبا في ال
مسألة الحجاب والنقاب مسألة فيها خلاف واختلاف بين العلماء .. فمنهم من يرى أن المرأة وجب عليها تغطية سائر بدنها إلا عين واحدة ومنهم من يقول عينان .. وهناك من يرى جواز إظهار الوجه والكفين .. المهم هذه مسألة معروفة مهضومة وألفت حولها الكتب والرسائل ولكن ..
تفأجأت واندهشت .. لأنني منذ فترة أحاول قراءة هذا الكتاب والإطلاع على محتواه (بعد قراءة مراجعة أحد الأصدقاء هنا على الجودريدز ) .. ولكن ما هكذا تورد الإبل يا شيخ .. ولا هكذا يخاطب المختلف عنك .
مترجلة، سافرة، حاسرة، كاشفة، متبرجة، غير عفيفة، تتلذذ بمعاكسة الرجال، تستمتع بجلب الأنظار، غير نقية، غير شريفة، غير تقية، أتدرون لمن هذه الأوصاف ؟؟ هذه الأوصاف يا سادة لكل مرأة متحجبة لم تغطي وجهها .. هذه الأوصاف لنساء المسلمين .. في بلاد المسلمين والتي ذكرها الشيخ بالإسم .. وهي مصر، تركيا، الشام، العراق، المغرب الإسلامي، وبلاد العجم
أما رجال هذه البلدان فلا غيرة لهم وحمية دينية تثبتهم ولا حول ولا قوة إلا بالله .
بالنسبة لي .. لا أتحسس من أن يأتي كتاب يشرح تفضيل الرجل وبماذا يكون ذلك. ولأن جانب الشريعة فوق المشاعر الخاصة فلا يقنعني إلا إذا كان يتكلم من حق ودليل. أما أن أغضب لنفسي وتثور ثائرتي لأنه ذكر من باب التفضيل عدم المساواة رغم كفاءة كل جنس في مجاله وجانبه. فهذا لا يستفزني لخسف التقييم إلى نجمة واحدة. المهم أين السند مما قلت وهل يتفق مع خلفيتي الذي بحثت فيها وتأكدت من سلامتها .. ومع استنتاجاتي طبعاً.
/ حقيقةً. لو كان المجتمع أطهر .. لقبل مثل هذه الرسائل. ولكن لأن الواقع كما نرى .. نحن ننفر من مثل هذا القلم، ونرى أنه يبالغ, يتشدد, يتكلم من عالم خيالي مثالي يصعب ملاقاته. نحن ضحايا الأفكار المتراكمة، والهدم المستمر في القيم، والإعلام الذي لا يملّ من التكرار. ولسنا ضحايا فحسب بل فاعلين .. ولكل منا دوره في الاستسلام. لو تجردنا وعدنا لصوت الفطرة، صوت الحق القديم .. لوجدنا أنه ليس ببعيد من أصحاب هذه الأصوات. كلٌ له صوته ولكن إلى ماذا يدعو ! لو تأملنا عرفنا إلى أين.
وهذا الكلام أبدأ به على نفسي أولاً. وكون أني مقصرة لا يعني أن الشيخ بكر _ رحمه الله لا يقول الحق أو يتكلم بالدليل.
حسنا قد أتقبل من يقل لى أن للذكر دور و للأنثى دور و أنه لا يستطيع أحد منهما أن يحل محل الأخر و أن العلاقة بينهما تكاملية و لا تسير الحياة دونه ولا دونها. لكن أن يقول الكاتب " ففى الذكورة كمال خلقى و قوة طبيعية و الأنثى أنقص منه خلقة و جبلة و طبيعة لما يعتريها من الحيض و الحمل و المخاض و الإرضاع و شؤون الرضيع و تربية جيل الأمة المقبل و لهذا خلقت الانثى من ضلع آدم فهى جزء منه و تابع له و متاع له " فهذا لا أقبله أبدا و لن أقبله ، لا أقبل أن يقول لى أحدا أن هناك مخلوقا آخر أيا كانت ماهيته أفضل منى حتى ولو كنت أنا أغزر منه علما و أنضج عقلا ، ثم إن الكاتب يهين الأنثى و يصفها بالنقص لما كرمها الخالق عز و جل لأجله ، الحيض و الحمل و المخاض كل هذه آلام تحتملها المرأة لإنجاب بشر يكونون خلفاء الله فى الأرض و لذلك أوصى الله بها و أوصى برعايتها و الإقامة على شؤونها ليس لنقص فيها بل للتخفيف عنها ، ثم أتربية جيل الأمة المقبل و إعداده منقصة فى حق الأنثى ؟! أيضع الله مثل تلك الأمانة و المسؤولية العظيمة فى يد مخلوق ناقص ؟ و الله إنى لأحزن على كل أم تربى و تسهر الليالى على ولدها حتى يكبر و يصير إنسانا و يقول الأنثى ناقصة عقل و دين ، ألم تسال نفسك عقلك من أين اكتمل ؟
" متاع له " اكثر جملة استفزازا فى الكتاب كله ، نعم أيتها الأنثى أنتى خلقتى لإمتاع الرجل و إعفافه ، إحدى وظائفك الأساسية أن تكونى جسد لإعفاف و خدمة الرجل ، أنتى خلقتى لإعفافه و خدمته و تربية صغاره فقط.
" فالمرأة لا تساوى بالرجل و لا تعلو فوقه أبدا " عن رسول الله (ص) قال : (( النساء شقائق الرجال ، ما أكرمهن الا كريم ، و ما أهانهن الا لئيم )) و الشقيق فى اللغة هو النظير و المثيل فرسول الله سيد الخلق يقول عن الأنثى أنها مماثلة للرجل و يأتى هذا فيقول أنها لا ترقى لمنزلته ، ثم ما هذا التحقير من شأن الأنثى يقول ( ص ) عنا قوارير و يأتى هذا و يتهمها بالنقص و الدونية !
أما آيات مثل (( الرجال قوامون على النساء.....)) و (( للرجال عليهن درجة )) أعتقد أن الأن الكل بات يعلم التفسير الصحيح لها ألا و هو أن الرجل مكلف برعاية المرأة و السعى من أجلها و خدمتها الى كل ما تفرضه القوامة من تكليفات ، و لو أراد الله أن يقول أن الرجال مفضلون على النساء لقال (( بما فضل الله الرجال على النساء )) أو (( بما فضلهم الله عليهن )) فأتى ببعض مبهمة هنا و هناك و هذا يعنى أن هناك مهمة محددة لكل منهما لا يقدر عليها الاخر ، فهو مفضل عليها فى أشياء و هى مفضلة عليه فى أشياء ، فالرجل ليس أحق الناس بالصحبة و مهما بلغ من التقوى لا يفتح لأبيه بابا للجنة كالبنت لأبيها و الجنة ليست تحت قدميه ، و أيضا قول الله (( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض )) ، الأية واضحة وضوح الشمس فى السماء ، الرجل فضل على المرأة فى أشياء و هى مفضلة عليه فى أشياء ، لم يقل الله و لا تتمنن ما فضلوا به عليكن ، لا أدرى والله كيف يقول بعض المعوقين أن الرجل مفضل على المرأة !!!! ، أهو عمى أم تأخر عقلى ؟؟
والله لو هناك جنس مفضل على الأخر ، فأنا أرى ان الأنثى هى المفضلة على الذكر ، فهى تحمل و تضع و تربى و فى نفس ذات الوقت تعمل و خارج و داخل البيت و كم من أنثى تعيش دون رجل و تربى أولادها خير تربية ، و لكن كم رجل يستطيع القيام بأعمال الأنثى ؟؟؟ هل هناك رجل يستطيع تعويض أبناءه عن وجود أم ؟؟؟
أما عن اختصاص الرجال بالنبوة دون النساء : قال الله تعالى (( و ما أرسلنا من قبلك إالا رجالا نوحى إليهم )) ، كلمة نبوة تنحدر من كلمة نبأ أى أن النبى هو من يشهر دعوة الله بالحق و يناظر أهل الباطل ، أما الرسالة فهى المحصورة فى الرجال لأن الرسالة تستلزم جهاد و قتال للكافرين و هو ما يكون فيه الرجل أقدر من المرأة لقوة بنيته و لرقة المرأة .
أما عن اختصاص الله الرجال ببعض العبادات دون النساء كالأذان و الجهاد و الإقامة و الجمعة : أقول و ما وجه التفضيل فى هذا ؟ المرأة تؤذن و تقيم فى جماعة النساء ، فلو كان الأذان و الإقامة شرفين لا يجوز للمرأة أن تنالهما لكان حراما عليها القيام بهما و لكن لما كان من طبع المرأة من الرقة و النعومة لم يجز تكليفها بما لا تطيق ، فلكى تؤذن و تقيم يجب عليها الذهاب الى المسجد و مزاحمة الرجال خمس مرات يوميا و بالطبع هذا لا يجوز ، فإختصاص الرجل بهذه العبادات ليس تكريما له و رفع منزلته فوق الانثى إنما لإختلاف طبيعة الخلقة بينهما ، و رغم ذلك نجد أمثال نسيبة بنت كعب الملقبة بأم عمارة فى إحدى المعارك لما رأت الرسول ( ص ) فى أرض المعركة تكالب عليه الأعداء رمت القراب التى تسقى بها المسلمين و وشقت الصفوف حتى وصلت إلى رسول الله تقاتل بين يديه وتضرب بالسيف يميناً وشمالاً حتى هابها الرجال وأثنى عليها النبي وقال: (ما ألتفت يميناً ولا شمالا يوم أحد إلا وجدت نسيبة بنت كعب تقاتل دونى )، و الصحابية الجليلة سمية بنت خياط التى ماتت موتة شنيعة و لاقت ألوانا من العذاب لثبوتها على الإسلام. و عن الإمامة: نعم لا يجوز للمرأة أن تؤم رجلا و لكن أعلى إمامة فى هرم الدين هى الإفتاء و يجوز للمرأة إفتاء الرجل .
للرجل ضعف ما للأنثى فى الميراث : نعم بالتأكيد ، فالرجل فى الإسلام هو المكلف بالشئون المالية ، فالرجل يأتى عليه يوما يجب عليه تأمين مسكن و مأكل و ملبس و الإنفاق على أسرة بأكملها و هذا لا تلزم به الأنثى و لذلك جعل الله له ضعف الميراث ، أما الشهادة فهذا لأن الرجل يكون اكثر دراية بالاحوال المالية من الأنثى لذلك شهادته ضعف شهادتها فى الأحوال المالية أما فى مواضع أخرى نرى على سبيل المثال قول الله تعالى (( و الذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء....)) نجد هنا الله لا يخصص و لا يفرق بين أنثى و ذكر .
لن أطيل الحديث فى فرضه للنقاب ، فجميع الفتاوى تقول أن علماء الإسلام اختلفوا فى هذه المسالة ، فيأتى هو و يفرضه و يفسر قول الله تعالى (( و لا يبدين من زينتهن الا ما ظهر منها )) تفسيرا عجيبا فى حياتى ما سمعت به و هو أن هذه الزينة الظاهرة هى العباءة أو الجلباب الذى ترتديه المرأة
قرار المرأة فى بيتها : (( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )) الأمر واضح و صريح أنه موجه لنساء النبى ( ص) بقوله تعالى (( لستن كأحد من النساء )) و تلك إذن خصوصية لزوجات النبى (ص) ، هل رأينا زوجة بوش أو زوجة كلينتون تعمل ؟ بالطبع لا ، إن كل واحدة منهن عملها هو زوجها و هؤلاء رؤساء علمانيين ، فما بال زوجات سيد الخلق و صاحب الرسالة الكبرى ، ثم إنه لا يوجد فى القرآن نص أكثر تحديدا من نص (( و السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما )) و مع ذلك فقد اجتهد ( ص ) فى فهم النص فلم يطبقه فى الحروب و اجتهد فيه عمر رضى الله عنه فلم يطبقه فى عام المجاعة ، إذا فالدين لا يتعارض مع الدنيا ، إ ن الدين يناسب كل زمان و مكان و لكن تختلف طريقة تطبيق الأحكام ، فإن كنا سندعى الاقتداء بسنة النبى ( ص) و زوجاته بهذا السخف إذا فلنعود إلى ركوب البعير بدلا من السيارات و القتال على الخيول بدلا من الدبابات و المدافع. أما عمل المرأة فهو أساسى و ضرورى ، فمن يعالج النساء و يكشف عليهن ؟ ، أيأمر الإسلام بقرار المرأة ��ى بيتها لكن تنكشف عورتها على الرجال الأجانب ! ، و فى تاريخ الإسلام نجد أم المؤمنين خديجة رضى الله عنها كانت تعمل بالتجارة ، ألم تكن باستطاعتها توكيل أحد أقربائها بتولى امور تجارتها ؟ ، و لكن كانت هى الت�� تديرها و تتعامل مع الرجال و التجار ، و فى الصحيحين أن أم مبشر الأنصارية كانت تعمل فى نخل لها فأيدها ( ص ) قائلا (( مَا مِن مُسلمٍ يَغرِسُ غَرْسًا إلا كان ما أُكِلَ منهُ لهُ صَدَقةٌ وما سُرِقَ مِنهُ لهُ صَدَقةٌ وما أَكَلَ السّبُعُ فهوَ له صدَقةٌ وما أَكلَتِ الطّيرُ فهوَ له صدَقةٌ ولا يَرْزَؤه أحدٌ إلا كانَ لهُ صَدقةٌ )) و نجد مهنة الطب فى زمن الحبيب ( ص) نادرا ما كان يزاولها الرجال ، فكانت رفيدة الأنصارية جعلت لها خيمة فى مسجد الرسول (ص) ، كل هؤلاء الصاحبيات الجليلات عشن فى زمن صاحب الرسالة و لو يقل لهم قروا فى بيوتكن و يأتى هذا و يحرم عمل المرأة !
و فى جزئية القصار من النساء يستشهد على كلامه كله بأشعار ، صراحة فى حياتى لم أر كتابا دينيا يستشهد بأشعار !
و يأتى فى فصل الغيرة على المحارم فيستشهد بأعرابى الذى طلق زوجته لأن رجل آخر نظر اليها ، و يكأن الذنب ذنبها ليس ذنب الرجل ، إن اتبعنا هذا النهج إذن سنصحو غدا على عويل نساء العالم كله .
:ثم فى الجزء الأخير من الكتاب يوضح بعض النقاط من وجهة نظره التى يخطط الفاسقين القيام بها لإفساد المرأة فيقول : 3) الدعوة الى مشاركتها فى الاحتفالات و الاجتماعات و اللجان و الندوات و النوادى و فى هذا دعوة الى الخضوع بالقول و الملاينة بالكلام و مصافحة الرجال
5) الدعوة الى فتح النوادى و الامسيات الشعرية لهن
أستغفر الله أنسيتى ايتها الانثى أنكى حبيسة البيت اذهبى دلكى أرجل زوجك أو قومى بتغيير حفاضات أطفالك
13) الدعوة الى فتح أبواب الرياضة للمرأة
25) الدعوة الى ادخال الرياضة فى مدارس البنات
أنسيتى عزيزتى الأنثى أن من علامة المرأة الفاضلة الجسد المترهل و تراكم الدهون ، أتريدين الحصول على جسد متناسق ! تأدبى يا فتاة
الكارثة أن هناك الكثير من الفتيات يتقبلن هذا الهراء بصدر رحب دون حتى المحاولة فى البحث عن تفسير اخر ، حقا إن السبب فى إهانة الأنثى هى الأنثى نفسها.
.......................................................... تحديث واجب: الريفيو المدرج اعلاه لا يعبر عن كاتبته حاليا بتاتا ...
15 أوت 2022 أعيد القراءة بالصدفة لأنني وجدته أمامي ونسيت أنني قراته. والإنطباع حول الكتاب تغير.بعد قراءة متواضعة ل أسلوب ابن القيم أول تقييم كان 3 توا أصبح 2 كفاية عليه كدة
#مكتبة المستشفى on my shift
الموضوع حول الحجاب و من باب الامانة.رغم انني اتبنى الموقف خاصة بحجاب دون النقاب لكن الادلة التي ذكرها كانت قوية وبحجة منطقية.خاطبت العقل و الو جدان. و اشد ما اعجبني الجزء الثاني من كتاب الذي يعتبر تأريخ لاول حركات نزع الحجاب في مختلف دول عربية من بينها تونس.. بعد اطلاع على ظروف نشر هذا الكتاب التي هي حملة صحفية . اتفهم اسلوب خطاب الشيخ و اغير تقييم الكتاب. لان "اهل مكة اعلم بشعابها"
بسم الله حين رأيت التقارير الماضية عن هذا الكتاب نعتوا الشيخ بكر أبو زيد بالوهابية لا أدري هل الوهابيون هم فقط من يظلمون المرأة ثم من قال انهم ظلموها !؟ هو الدين وقد قدم أدلة ولا أظنهم قد قرؤوا حتى يقولون أنهم ظلموا المرأة على كل الكتاب رااائع والبيان الأخير من الصفحات يستحق القراءة و المعاودة لأنه تاريخ النداء بتحرير المرأة من الحجاب ومن كان له دخل في ذلك والحمد لله رب العالمين
قرأته المرة الأولى في 25/3/2011 من أجل الاشتراك بمسابقة فقط لا غير .. به معلومات مغلوطة .. ومبالغة شديدة ..
وقرأته المرة الثانية في 22/6/2016 .. لم تعجبني بعض المقاطع التي تقلل من قيمة المرأة وتصفها بالنقص لما يعتريها من أمور النساء والحمل والإرضاع !! وقد وصى الله تعالى بالأم وأعلى مكانتها لما يصيبها من تعب الحمل والولادة والإرضاع فكيف يكون ذلك منقصة لها ؟؟ والمقطع الآخر المنقول على لسان القرافي الذي يقول أن المرأة عورة لأنه يتوقع من رؤيتها أو سماع كلامها خلل في الدين أو العرض !!!!
لذلك سوف أبقى عند رأيي في تقييمي للكتاب لأنه يبالغ في وصف فتنة المرأة ويقلل من دور المرأة في المجتمع ويقصره على البيت ورعاية الأولاد وإمتاع الزوج !!
لا أفهم أبداً اللذين يقرأون الكتاب ويلاقي على إعجابهم خاصة النساء! هل لهم عقول يفهمون بها ويدركون بها مايقرأون أم أنهم يبتلعون الأحرف ابتلاعاً ويهزون رؤسهم خضوعاً واتباعاً بلا فهم وتمحيص، وأكبر خطأ في الكتاب هو أن الكاتب لا يعرف [ الحجاب، الجلباب، الخمار] تعريفات صحيحة لذا يقع في الخلط، وأن المؤلف لا يذكر أقوال العلماء واختلافاتهم فقط يذكر أيه على أنه الرأي الوحيد والصحيح وأن من يخالفه هو فاسد فاجر فاسق يريد إفساد النساء ...إلخ . أقول وباله التوفيق مآخذي على الكتاب كالآتي: 1- في ص16 يقول: "الذكورة كمال خلقي ... والأنثى أنقص"! ما دليله على هذا الكلام الساقط؟ هل يوجد نص ديني يصرح بأن الأنثى مخلوق ناقص والرجل مخلوق كامل، ثم يبرر نقصان المرأة " لما يعتريها من الحيض والحمل والمخاض والإرضاع وتربية جيل الأمة المقبل" !! هل يقول بهذا الكلام عاقل؟ وما علاقة التربية بالنقصان ألا يربي الرجل ابنه، لم لا يصبح مخلوقاً ناقصاً إذاً؟ 2- ص27 يقول الحجاب شرعاً " هو ستر المراة جميع بدنها وزينتها" ويكمل في الصفحة اللاحقة أن مراد الله من قوله {ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها} ظاهر الجلباب والعباءة! وهو يخالف هنا قول أئمة وفقهاء معتبرين فسروا الزينة بغير ما فسرها هو، ليس الغريب أنه لا يأخذ برأيهم بل الغريب أن يخفي تلك الآراء ولا يلقي لها بالاً ويكتب تفسيراته هو، وهذا فيه تدليس على الناس. والخلاف ثابت مستقر وهو على أقوال: 1- من قال أن الزينة التي يجوز إبداؤها الوجه والكفين أو زينتهما: عبدالله بن عباس، عبدالله ابن عمر، أم المؤمنين عائشة، أبو هريرة. ومن التابعين عطاء بن أبي رباج، قتادة، الأوزاعي، عبدالرحمن بن زيد، الحسن البصري، الشعبي، عكرمة، مكحول. 3- ص29: يعرف الحجاب بأنه " ستر المرأة جميع بدنها ومنه الوجه والكفان والقدمان وستر زينتها ..." ويعرف الخمار بأنه " ما تغطي به المرأة رأسها ووجهها وعنقها وجيبها" وأنا لا أفهم من أين استقى هذا التعريفات، ثم يستدل على هذا التعريف بأبيات شعرية! في حديث لرسول الله يقول: (لا صلاة لحائض إلا بخمار) إذا كان المقصود من الخمار هو مايغطي الوجه فهل كان الرسول يقصد أن من حاضت يجب أن تصلي مغطية وجهها؟ لم يقل أحد بهذا لإن الخمار ليس من لوازمه تغطية الوجه بل الخمار هو مايغطي الرأس، وجاء نص القرآن بتغطية الصدر، ويستدل المؤلف بـ( ولا تخمروا رأسه ولا وجهه) وهذا القول يرد عليه بأن الخمار قد يغطي الوجه وقد لا يغطيه، ثم في ص32: يعرف الجلباب بأنه "كساء كثيف تشتمل به المرأة من رأسها إلى قدميها ساتر لجميع بدنها" بينما الجلباب في اللغة لا يقصد منه تغطية الوجه. ثم يشترط في الجلباب أن يكون لبسه من أعلى الرأس لا على الكتفين؛ لإن لبسه على الكتغين يخالف مسمى الجلباب!! 4- يستدل بـ { ولا تبرجن تبرج الجاهلية} وهنا أيضاً يفترض أن التبرج هو كشف الوجه دون أي استدلال على ذلك، ويستدل بآية {وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب} ولا يوضح مالمقصود بالحجاب هنا لإنه يفترض أساساً أن لفظة الحجاب تعني تغطية الوجه وهذا خطأ، ويستدل بآية {يدنين عليهم من جلابيبهن} ويقع في نفس الخطأ السابق المترتب على كونه يعرف الحجاب والجلباب والخمار تعريفات خاطئة، ويورد حديثاً عن عائشة لتأكيد رأيه بأن الجلباب يشمل تغطية الوجه، تقول عائشة: رحم الله نساء الأنصار لما نزلت { يا أيها النبي قل ....} شققن مروطهن فاعتجرن بها. وهذا الحديث لا يدل على أن الجلباب يشمل تغطية الوجه لإني قد أشق بنطالي وأغطي وجهي به فهل هذا يدل على أن البنطال يشمل الوجه؟ بالتأكيد لا. وهو هنا يتجاهل قوله تعالى {ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} فكيف سيعرفن إن كن سيغطين جميع بدنهن ولا يظهر منهن إلا ظاهر العباءة!! في ص45 يقول: بأن الرخصة للقواعد من النساء بوضع الثياب المقصود بها وضع الجلباب والخمار فيجوز لهن أن يكشفهن عن وجوههن وأيديهن فقط! نعود مرة أخرى لا فتراضه الخاطئ بأن الجلباب يعني تغطية الوجه. 5- ص68 يقول محذراً: لا تغتروا ببعض الأقاويل [الشاذة] التي تخترق النصوص وتهدم الأصول ...إلخ، وهو هنا يوحي بأن المخالفين لرأيه ليسوا مجموعة فقهاء وعلماء بل هم أشخاص يخترقون النوص ويهدمون الأصول وأقوالهم هي أقوال شاذة! وفي هذا تدليس واضح للقارئ. 6- ص70: يكتب موضوعاً إنشائياً عن فضائل الحجاب، ذاكراً أن الحجاب (مشتملاً على تغطية الوجه) علامة للعفيفات، حفظ الحياء، حصانة ضد الزنا والإباحية والمرأة عورة! 7- ص82: يكتب "كما علم تاريخياً أن التبذل والاختلاط من أعظم أسباب انهيار الحضارات وزوال الدول" وأنا أفترض أنه وضع ذلك على سبيل الدعابة لا على سبيل الجد :) ثم يكتب نكتة أخرى يقول فيها: واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا وهو من أسباب الموت العام والطواعين المتصلة، ما علاقة الموت بالاختلاط ؟ :) 8- ثم يعود في الأصل الثامن ص88 الذي عنونه بالتبرج والسفور محرمان شرعاً لخطأه الأول باعتبار أن التبرج المنهي عنه يدخل فيه كشف الوجه واليد، ثم يقول كلاماً لا معنى له: النسوة المتبرجات هن المترجلات والمتشبهات بالرجال والنساء الكافرات، ويسميهن بعض الأوروبيين بالجنس الثالث!! 9- في ص 112 يعتبر أن تغيير حذاء المرأة لحذاء رياضي تمهيداً لبداية العمل الرياضي!! 10- ص 114 وفي الموضوع الذي يتحدث فيه عن الغيرة ينقل قصة منكرة مستقبحة للأعرابي الذي طلق زوجته لإن رجل نظر لها من باب المدح لغيرة الرجل، فيقول قبل ذكر القصة: "وأين هؤلاء الأزواج من أعرابي ..." ! 11- ص124: وهذا أحد أعجب المواضيع التي قد تقرأها في الكتاب إذ أنه يورد عدة مداخل لدعاة ��حرير المرأة الفجار الأشرار الذي يتمنون فساد المرأة، وسأنقل لكم نصاً بعض المحرمات التي يريد التغريبون أن تفعلها المرأة: 1- الدعوة إلى دمج المرأة في جميع مجالات الحياة ... وهذا دعوة إلى ظهور المرأة في الطرقات والأماكن العامة متبرجة سافرة!! ما علاقة التبرج بالدمج؟ 2- الدعوة إلى مشاركتها في الاجتماعات واللجان والمؤتمرات والندوات ... وفي هذا دعوتها إلى الخضوع بالقول والملاينة ومصافحة الأجنبي؟ ماعلاقة المشارمة في الندوات بالخضوع والملاينة والمصافحة؟ خيال الرجل واسع جداً. 3- الدعوة إلى فتح النوادي لهن والأمسيات الشعرية. 4- الدعوة إلى فتح مقاهي الإنترنت النسائية. 5- الدعوة إلى قيادتها السيارة والآلات الأخرى. - الدعوة إلى مشاركتها في صناعة الأزياء الغربية! - الدعوة إلى فتح أبواب الرياضة للمرأة ومنه: المطالبة بإنشاء فريق كرة قدم نسائي، وركوب النساء الخيل للسباق! ورياضة النساء على الدراجات! وفتح المسابح والمراكز والنوادي لهن! وفتح بيوت الكوافير لهن! - الدعوة إلى فتح مدرسة فنون جميلة للنساء!! - الدعوة إلى عمل المرأة في المهن الحرفية كالسباكة والكهرباء. - الدعوة إلى جعل المرأة مندوبة مبيعات. - الدعوة إلى إدخالها نظام الجندية والشرط - الدعوة إلى توظيفهن في التوثيق الشرعي وفتح أقسام نسائية في المحاكم! أنا أقترح أن يرفع مؤلف الكتاب أمراً للملك يطلب فيه بأن يبنى سجن كبير للنساء ليعشن فيه؛ لإن الحياة التي يرسمها للنساء المسلمات ليست حياة طبيعية بل هو يريد أن تعيش النساء في سجن كبير، بل إن السجون الآن تعطي نزلائها حقوقاً يرفضها المؤلف للنساء العاديات! أي قاريء للكتاب سيظهر له جلياً بأن المؤلف متأثر بدعوات تحرير المرأة وهو يعاديها بشدة لذا تشدد وتمنع في مسائل المرأة، وهذا ديدن الكثير من جماعته حيث يحرمون الحلال ويضيقون على الناس فقط لإن هناك [فساق] يطالبون بالعكس، ومن يقرأ التعداد الذي نقلته بالأعلى سيتبين له أن هذا الكلام لا يصدر إلا من شخص واقع تحت رعب التغيير وكره المخالف ليس إلا.
--------
اللواتي قرأن هذا الكاتب لإنه مقرر عليهن في مسابقة ما، ضموني معكن إلى كل مخدوعة بهذا الكتاب، افتحي الكتاب وابدأي القراءة من صفحة 132 لتعرفي ما هي نظرة الكاتب لك! فالكاتب يعتقد أن دمج المرأة في كافة مجالات الحياة دعوة سافرة للتبرج والسفور في الأماكن العامة! ويرفض مشاركة المرأة في الاجتماعات واللجان والندوات!! بل وحتى فتح النوادي النسائية والأمسيات الشعرية والمقاهي النسائية والدعوة لمشاركتها في صناعة الأزياء وفتح المسابح لهن، والدعوة إلى إدخالها في المجالس النيابية والانتخابات وفتح الأقسام النسائية في المحاكم، كل هذه الحقوق المشروعة يعتقد الكاتب أنها شر ووبال وبلاء، وأنها ستهدم الإسلام وتمحق المسلمين، وكأن هذه هي مشكلة الإسلام والمسلمين، من قراءتي للكتاب تيبن لي أن الكاتب ينادي بأن يكون المجتمع ذكورياً فقط (وهو ما كرره مرتين في كتابه) فالمرأة مكانها الأوحد البيت، وإن خرجت فيجب أن تخرج بحاجة ولقدرها ثم تعود للبيت سريعاً لإنها عورة، ولا يحق للمرأة الترفيه والذهاب للأندية والمناسبات الثقافية والمشاركة في التجارة وغيرها، بل هذا عمل الرجال الذين يحق لهم كل شيء كونهم أفضل من المرأة والذي سيناقش في هذا فهو جاهل أو فاجر.
كيف أصف هذا الكتاب؟! وهو الكتاب الذي أحببته دائماً، ومع أني قرأته في العام الماضي إلا أنني لا أزال أنصح صديقاتي بقراءته، ربما يكون بالنسبة لي أفضل كتابٍ قرأته بسبب تلك المعلومات التي أضافها لمعلوماتي، وخاصّة في الجزء الأخير من الكتاب.. إن السر وراء حبي الكبير جداً - ولا أبالغ - لهذا الكتاب هو أني عندما قرأته مع بداية العام الدراسي 2009 - 2010 مرت علي العديد من اللحظات التي لولا قراءتي لهذا الكتاب لما عرفت العديد من الأشياء فيها، كـ دعاة التحرير الذين ذكروا ومُدحوا في مناهجنا المدرسيّة، وكـ الأدلة القاطعة التي تثبت وجوب تغطية المرأة لوجهها واستطاعتك بها إقناع الناس، و المعلومات التي عرفتها لأول مرة عن هدى شعراوي التي جعلتني أستطيع أن أحدث الناس بهذه المعلومات الجديدة، أما الآن ف العديد من الكتب التي أقرؤها تتحدث عن دعاة التحرير وعلى رأسهم قاسم أمين وهدى شعراوي، فكان هذا الكتاب بداية ملخصة لمعرفتي بهم.
جزا الله الشيخ بكر بن عبد الله أبوزيد خير الجزاء .. ورحمه رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جنّاته، وأثابه على هذا الكتاب القيّم.
هذا كتاب شائك خطير، وليس موافق لهوى عصرنا الحديث، عصر الفساد والانحلال المُشرعن، الذي غرق فيه الجميع لكن منذ متى كان الحق حلو المذاق عند إذاعته! .. دائماً ما يكون الحق مُراً ولا ينبغي أن يمنع امرءاً خوفُ الناس أن يقول بالحق متى علمه
قرر الشيخ في هذا الكتاب عدة أصول في القضايا المتعلقة بالمرأة، وذكر الأدلة على وجوب الإيمان بوجود فوارق بين الرجل والمرأة من ثلاث نواحي : جسدية ، ومعنوية ، وشرعية .. وفصل في هذه الثلاثة ، وذكر الحكم الشرعي في من يدعون إلى إنكار تلك الفوارق وإزالتها .. ثم دخل إلى قضية الحجاب وذكر أدلته الشرعية الواضحة ورد على دعاة السفور والتبرج وإشاعة الانحلال في بلاد الإسلام .. ثم ختم الكتاب بلمحة تاريخية عن تاريخ خلع الحجاب في بلاد المسلمين في بداية القرن الماضي وذكر أسماء رؤوس تلك الدعوة ومنفذيها في كل بلد ، والذين تسببوا فيما وصلنا إليه الآن في تلك القضية .
على الرغم من إن أنا مع رأي فرضية النقاب إلا إن الكتاب ده صدمني بجد، وغير فكرتي حتى في شكل النقاب اللي أنا كنت مؤمن بفرضيته..
لو يعلم الشيخ ما آل إليه الحال الآن، بعدما نزل البلاء وحلَّ والوباء، وأصبحت الدعوة إلى الحجاب بمعناه المنتشر بين العامة "دون تغطية الوجه" ويف أنها أصبحت دعوة غير مستساغة وغير مقبولة ورجعية = لتألم كثيراً على حالنا..
حتى والله في الحجاب بالمعنى الذي أشار إليه الشيخ "مع تغطية الوجه" أصبحت هذه الدعوة تحتاج إلى تجديد حتى مع لابسي الحجاب "الشرعي" ..
أظن هذا الكتاب مفيد حتى لأصحاب رأي فرضية النقاب فهو يجدد الدعوة إلى العودة إلى أصل الحجاب والتذكير بما كان عليه الحال وما آل إليه..
لا يمكن الحديث عن الكتاب ككتاب فقهي صرف..بل هو جزء من التدافع بين التيار الليبرالي والتيار الإسلامي، في الساحة السعودية.
قبل ظهور منتدى الساحات كساحة معركة فكرية بين التيارات السعودية كلها..كانت الصحافة بمقصات الرقيب وبمقصات المحرر الليبرالي؛ محل التدافع بين التيارين الإسلامي والليبرالي.
سبب ظهور هذا الكتاب هو حملة صحافية مطالبة بحقوق المرأة في عام 1998 أو 1999.لم تكن الحملة إلا تردادا لتصريحات شخصية سعودية مسؤولة تحدثت عن حقوق المرأة. التصريحات كانت عامة..أما الحملة فكانت تتحدث عن مواضيع أكثر حساسية كقيادة المرأة..وكشف الوجه للمرأة..والعمل المختلط..إلخ.
الحقيقة أن الحديث في هذه المواضيع شائك في السعودية. فأنت تستطيع أن تقول بمثل هذا في الكتب الفقهية المتخصصة..أما أن تقول مثل هذا في الصحافة فإنه يجر عليك الويلات واللعنة والثبور..والاتهامات بالدياثة. فكون السعوديين يتبنون اختيارات معينة؛ يجعل المطالبة بما يخالف ذلك محل اتهام من العامة قبل الخاصة. ومن يطالع إحصاءات الجرائم الأخلاقية؛ سيعذر المؤيدين للتحريم في آرائهم..لأن المؤيدين ما هم إلا أبناء بيئتهم..وهم أدرى بظروف مجتمعهم الذي قد ينفلت أكثر مما هو عليه في حال جرى التساهل في بعض المسائل.
ميزة الكتيب هو أنه ينفي ما يزعمه بعض مقلدي قاسم أمين..من أن النقاب عادة تركية. فرد عليهم الشيخ الفاضل من الأدب الجاهلي ومن الأحاديث النبوية ما يدل على وجود النقاب في تلك الحقبتين.
هناك فائدة اعتبرها جديدة علي..وهي أن بعض الفقهاء يعتبرون العباءة الساترة ما كانت تلبس على رأس المرأة. أما ما يلبس على الكتف ففيه تشبه من النساء بالرجال.
يمكن القول بأن هذا الرأي بحاجة إلى تدقيق..فليس كل النساء اللواتي يلبسن جلبابا على الكتفين متشبهات بالرجال..ولم يكن هذا ليخفى على السلف، لو كان محرما.
ولكن يمكن للقارئ أن ينظر لظروف صدور الكتاب،كي يتفهم أسباب إطلاق مثل هذه الأقوال. فالغاية هي إلجام بعض الألسنة عن القول ببعض المباحات لغاية في نفوسهم؛ وهي الوقوع في المحرمات حتما. فبعض كلام الخصوم كان حقا؛ يراد به باطل.
كل هذه المقدمة قد سقتها كي أقول: إن الفائدة الفقهية للكتاب ليست بمقدار الفائدة الاجتماعية للكتاب.فقد كان الكتيب مرجعا بعض الكتاب والباحثين لما دخلوا في هذا التدافع بين التيارين. وإلا فإن جواز كشف الوجه هو رأي معتبر فقهيا..لا يسمى القائل به بأنه ديوث أو معدوم الغيرة على الحرمات!..إلا في حال قد شعر بكثرة المبحلقين في وجوه نسائه..فإن الغيرة لا بد أن تدفعه لأن يجبر نساءه على تغطية الوجه..أو أن يتعارك مع أولئك الرجال.
قرأت هنا وهناك بين من يُجيز الكشف مع استحباب التغطية وبين من يوجب التغطية..
بحثت عن تفسير الآي ليس لعلمائنا المتهمين (بالتشدد)، بل لمن سبقهم من الصحابة والسلف والتابعين ومن تبعهم - رضي الله عنهم ورحمهم أجمعين-، وحرصت على البحث عما كتبه المؤرخون في زمانهم لهيئة حجاب النساء وشكله، وكذلك شُراح أحاديث الحجاب... صحيح أني نشأت في بيئة كانت وما زالت -ولله الحمد- ترى التغطية واجبة وتتمسك بها بيد أني لم أرى مانعًا في القراءة لمن كتبوا في جواز الكشف لأعرف أسباب الخلاف ودواعيه وحتى أعرف أبواب الإنكار في هذه المسألة ومن هي السافرة..
وماذا وجدت؟ زادت قناعتي أن التغطية هي الأولى، ولست من ركب المجتهدين لأدلي بقولي مع أقوالهم، ولكني من ثُلة المُتبعين بعد بحث -أزعم- لا بأس به..
وتكفيني فكرتان ضمن عدة أفكار وأمور مقنعة: الأولى: موضع الجمال في الوجه وبه يُقاس وبه يتغزل المادحون، ويهيم به المحبون. الثانية: جاءت الرؤية الشرعية للمخطوبة ليرى وجهها، فإن كانت كاشفةً له فما الداعي للرؤية الشرعية؟
أخيرًا معلومٌ أن المسلم الفطن يهرب مما اشتبه فيه، وموضع السلامة تغطية الوجه للخروج من الخلاف لأن من أجاز الكشف جعل التغطية في موضع (الاستحباب)
والله أسأل أن يهدينا للحق وينور بصيرتنا، ويثبتنا على الحق حتى نلقاه
يفتح بصيرتك ويقوي إيمانك بوجوب الحجاب الشرعي بأدلة خالية من هوى بشر أو زيغ فتنة..أدلة تشد بعضها بعضا تنزيلاً من لدن حكيم خبير ووحيا نبويا..مع اليقظة والوعظ ستقرأ تاريخاً كانفراط العقد في ركض المجتمعات الإسلامية في نزع الحجاب والسفور واصطدامها بجداريات الغرب والعلمانية ..اللهم توفنا غير مفوتنين بشّر..
كتاب رائع وقيّم ويحث على التزام المرآة المسلمة بعفتها وطهارتها وحياءها والمحافظة على نفسها كونها جوهرة ثمينة .. ولكن في بعض المواضع كان هناك تكرار بالفكرة ذاتها وكأنه يدور في حلقة مفرغة ويعود لنقطة الاساس وخصوصا بالفقرة التي تحدث بها عن النقاب وممّا لاشك فيه أن الكتاب فيه مبالغة ويثبط همّة المرآة في التفقه وطلب العلم وكان عبارة عن فتاوى شرعية لا أكثر لم أظفر من خلاله بأي جديد ..
هذا كتاب يفيض غيرةً وحرصاً على نساء المسلمين، وأنصح كل فتاة وامرأة بقراءته، وهو كتاب صغير خفيف لطيف أنهيته في جلسة واحدة.
افتقدنا مثل هذه الغيرة والحرص الموجودة في الكتب القديمة في مقابل الميوعة الحاصلة الآن ببعض المتصدّرين للأسف، وعرفنا قيمة مثل هذه الكتب وهذه المواعظ والدعوات بعدما تفاجئنا بالانسلاخ والتهتك يمنةً و يُسرة مما لم نتوقعه ولا بنسبة ضئيلة .
ابتدأ المؤلف بذكر عشرة أصول للفضيلة وهي:
* وجوب الإيمان بالفوارق بين الرجل والمرأة * الحجاب العام * الحجاب الخاص * القرار في البيت * الاختلاط محرم شرعاً * التبرج والسفور محرمان شرعاً * لمَّا حرم الله الزنى حرَّم الأسباب المُفضية إليه * الزواج تاج الفضيلة * وجوب حفظ الأولاد عن البدايات المُضلّة * وجوب الغيرة على المحارم وعلى نساء المؤمنين
….
مما ورد في الكتاب :
- " الرجل قوّام على المرأة ومن مظاهر ذلك قوله تعالى (كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين) فقوله سبحانه تحت إعلامٌ بأنه لا سلطان لهما على زوجيهما، فالمرأة لا تُساوى بالرجل ولا تعلو فوقه أبداً .. وأيضاً كون النبوة في الرجال دون النساء … فهذه الأحكام التي اختص بها الله سبحانه كل جنس تفيد أموراً منها الإيمان والتسليم والرضا بما قدّره الله وكتبه .. وعدم جواز تمنّي ما خص الله به الفريق الآخر (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض)"
- جعل المؤلف فصلاً في أحكام الحجاب والرد على المُخطئين فيه .
- أسقط النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد عن النساء ولم يعقد لامرأة رايةً قط، وكذلك الخلفاء بعده، ولا اُنتدبت امرأة لقتال ولا لمهمة حربية، بل إن الاستنصار بالنساء والتكثر بهن في الحروب دال على ضعف الأمة واختلال تصوراتها .. (وأقول شخصياً: يكفي أن موّال تمكين المرأة وإدخالها للجيوش العربية ما تمّ عندنا إلا في أضعف حالات الأمة.. مجرد استعراض بالنساء).
- إن أهل الإسلام لا عهد لهم باختلاط نسائهم بالرجال الأجانب، وإنما حصلت أول شرارة قدحت للاختلاط على أرض الإسلام من خلال المدارس الاستعمارية الأجنبية العالمية التي فتحت أول ما فتحت في لبنان .
- على ولي الأمر أن يمنع اختلاط الرجال بالنساء في الأسواق والمجامع ويجب عليه منع النساء من الخروج متبرجات، وإن رأى أن يُفسد على المرأة المتبرجة ثيابها بحبر أو نحوه فقد رخّص في ذلك بعض الفقهاء، وهذا من أدنى عقوبتهن المالية .. وله أن يحبس المرأة إذا أكثرت الخروج من منزلها ولا سيّما إذا خرجت متجمّلة .
- ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة، وسبب لكثرة الفواحش والزنا والعلاقات المحرمة، ولما اختلط البغايا بعسكر موسى وفشت فيهم الفاحشة أرسل الله عليهم الطاعون فمات في يومٍ واحد ٧٠ ألفاً .
- ذكر المؤلف التحذير من الاختلاط في رياض الأطفال وأنه سيكون ذريعة للاختلاط في الصفوف الأولى، وقد تم هذا فعلاً قبل سنوات قليلة !
الكتاب يتكون من فصلين: أصول الفضيلة وهم تسعة، كشف دعاة المرأة إلى الرذيلة.
بناء الكتاب جميل جدًّا، لغته جزلة، ليس طويلًا جدًّا فيمل قارئه، وليس قصيرًا جدًّا فيخل بالمعاني.
أشار إلى كتب كثيرة جدًّا، وأنا أحب هذا النوع من الكتب. أعجبني في الفصل الثاني طريقة عرضه ونقده لدعاوى تحرير المرأة في الدول الإسلامية. 4 نجمات ونصف، يُقرأ في جلسة أو جلستين.
أكتفي عادة بتقييم الكتاب من خلال إعطائه عدد النجوم الذي أرى أنّه يستحقّها خاصّة إن وجدت في مراجعات القرّاء السابقين ما يمثّلني.. وهذا ما لم أجده في مراجعات حراسة الفضيلة.. تطرّق الشيخ رحمه الله في الفصل الأوّل من الكتاب إلى عشرة أصول للفضيلة، ذكرها وفصّلها معتمدا على أدلّة متنوّعة لا يجحدها إلّا صاحب فطرة منتكسة.. شخصيّا، لا أعتقد وجوب النقاب ولعلّني لو قرأت الكتاب قبل بحثي المتعمّق في المسألة لاقتنعتُ برأي الشيخ.. هناك بعض المسائل الأخرى التي أراها خاصّة ببلد الشيخ وبيئته ككلّ كحكم لبس العباءة الكتفيّة وقيادة المرأة للسيارة.. الفصل الثاني كان الأمتع بالنسبة لي لما فيه من نبذة تاريخيّة عن حركات الدعوة إلى سفور الوجه وخلع الحجاب في بلاد الإسلام بدء من مصر مرورا بتركيا وتونس إلخ.. لاحظت تأثّر الشيخ بالمحدّث أحمد شاكر رحمه الله إذ استشهد بأقواله في في الكثير من المواضع.. جذبني كذلك مدى ترابط أفكاره وتسلسلها ولم ينتابني الملل بتاتا.. وطبعًا أضفت لقاموسي كلمات وعبارات جديدة لم تعترضني سابقا.. الخلاصة: حراسة الفضيلة نصيحة عالم مشفق غيور على أعراض المسلمين
يجب ألا نعتمد صيغة واحدة في الدعوة وتبيان الأحكام الشرعية يجب أن نناقش الاختلافات والفروقات، اختلافي مع الكتاب هنا ليس في حكم فقهي أو جواب فصلي على مسألة الحجاب ، فأنا لست بعالمة دين ولا أحب أن أناقش ما ليس لي به علم ولم اقرأ فيه الكثير ولم أصل فيه لمستوى يؤهلني لخوض النقاشات ولكنني لا أحب لهجة التعميم والتحريم المطلق ووضع الخطاب الديني في إطار جامد لا يتناسب وواقع الحياة العصرية للدرجة التي يلفت فيها الكاتب للحذاء الرياضي والبعثات العلمية والرياضة للنساء ! ومن ثم التعميم المطلق على المرأة بوصفها بخطاب جامد بأنها أقل من الرجل شيء لم أجد له حتى الآن أصلا في الدين وغيرها من النقاط التي اختلف مع الكاتب فيها ولي تحفظ على تسمية من مات من المسلمين ونحن نختلف معه في مسألة فقهيه بالهالك والامتناع حتى عن الترحم عليه !
ولأن هناك مسائل دينيه فقهيه بحته لن أقيم الكتاب لان معرفتي في هذا المجال لا تتعدى الأساسيات البسيطة للأمانة
قرأت الكتاب لأنه من ضمن الكتب للمشاركة في مسابقة للقراءة ، لم يضف الكتاب لي شيئاًجديداً بل استفزني في بعض العبارات التي تنتقص من مكانة المرأة ، أسلوبه منفر جدا ً ، استخدم الأيات والأحاديث كأدلة شرعية وإن دل هذا فهو يدل على طريقة فهم الكاتب فقط ، لو لم يكن من ضمن الكتب المقررة لتركت قراءته من أول صفحتين .
قلمٌ به غيرة على أعراض المسلمين عالمٌ عارفٌ حريصٌ على دين الناس وتلك أمانةٌ من أجلها كتب ما كنت لأفهم كتاب الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تعالى لولا أنني أعايش واقع ما بعد تحرر المرأة الأوروبي واتيحت لي الفرصة لأقارنه بواقع العبور والتحول التي تعيشه مجتمعتنا الاسلامية اليوم وبالواقع المشرف الذي سادت فيه العفة حتى وقت ليس ببعيد في عالمنا الاسلامي كفى بالمرء نباهةً أن يعي من تجارب الغير لا من تجربته هو لو شئت أن أطيل لكتبت عشرات القصص التى رأيتها بعين وجهي و سمعتها من أفواه نساء بلاد أوروبا على اختلاف جنسياتهن وقد تناقشت مع كثيرات منهن تمنين لو أن لهن ما لنسائنا و لو لم أذكر سوى فضيلة الزواج في مجتمعاتنا التي لم تحرم النساء من حقهن بالانجاب والامومة لكفت وكنت قد رأيت بكاء الباكيات بعد أن عشن ما يقارب نصف قرنٍ يتقلبن من حضن لحضن ومن خدين إلى خدين فما أغنى عنهن قضاء وطرهن شيئأً فلا أنجبن ولا بيتاً أسسن, ولكن هيهات أسمع بناتنا وشباننا من دعاة الحريات والمقلدين الصخَّابين وكل جعظري جواظ.
أتفهم وجهة نظر الكاتب وحماسه في الكتابة عن المرأة وكثير مما يتعلق بها شرعًا. الكتاب كان مشوشًا، وأعتقد أن السبب فيه كثرة الإعادة. بالغ الكاتب في بعض النقاط بطريقة مزعجة. من وجهة نظري الشخصية أن هدف الكاتب رائع، لكنه على الأغلب لا يناسب أبناء هذا الجيل وأنا ضمنهم. الكاتب حاول أن يبين شروط الحجاب، وضوابط عمل المرأة والإنحطاط والوضع المزري للمرأة المسلمة بسبب البعد عن تعاليم الدين الصحيحة.
محور الكتاب عن المرأة وماتفعله الدعوات التغريبية من أجل تحريرها من ظل العبودية "المفترضة" في أذهان أصحاب هذه الدعوات عليها ومايجب علينا فعله لمحاربتها والإبقاء على شرف ونزاهة المرأة مصونة ومحفوظة .
لا بالطويل ولا بالمتقعّر، إلا أنه كتابٌ أحاط بموضوعه من كل جانب، ودرس حيثياته دراسة مختصرة لا بأس بها.. وبخاصة ما ساقه بالفصل الأخير من بدايات التآمر على حجاب المرأة المسلمة.. ونتيجة هذا التآمر نشهدها اليوم ونراها رأي العين، فهل ترون خيرا ؟ أم أن الشيخ - رحمة الله عليه - تكلّم عن مؤامرة وهمية غير حاصلة ؟
وقد رأيتُ بعض عُشّاق الحضارة الغربية والذين مازالت تنطلي عليهم خُدعة (التطوّر) قد وجدوا في الكتاب شدّة وقسوة .. وإن تكن به شِدّة فشدة الحق، وإن يكن قاسيا مريرا، فمرارة الدواء الناجع إذ يلسعُ اللسان الذي اعتاد الحلوى!
أقول لهؤلاء المعلّقين والمعلّقات، الغاضبين منهم والغاضبات.. أصحاب النجمة والنجمتين: على رسلكم أيها المسلمون.. ألم تقرؤوا (وليس الذكر كالأنثى) ؟ ألم تمر على أسماعكم (الرجال قوّامون على النساء) ؟ ألم تعرفوا (وللرجال عليهنّ درجة) ؟ وفي تفسير السعدي رحمه الله لهذه الآية الأخيرة: (... رِفعة ورياسة وزيادة حقّ عليها، ومنصب النبوة والقضاء والإمامة الصغرى والكبرى وسائر الولايات مختصة بالرجال، وله ضعفا ما لها في كثير من الأمور، كالميراث ونحوه). أتنكرون هذا كله ؟ ألا يرضيكم خلق الله وقسمته ؟ فأين أخطأ الشيخ رحمه الله إذن ؟ لا نقول هو معصوم لا يخطئ، ولكن لو وجدتم أنه أخطأ في هذا الباب بدلائل من الكتاب والسنة وعمل الرسول صلى الله عليه وسلّم وأصحابه الأوفياء رضي الله عنهم، وأمّهات المؤمنين الأطهار العابدات.. فأرونا ذلكم الخطأ وعلمونا صوابه زادنا الله وإياكم علما نافعا وعملا صالحا.
أعرفُ أن هناك أمورا من الدين صارت في زماننا صعبة جدا على المسلمة، كالتعدّد والنّقاب، وقد ترعرعت ونما عودها في قوم صار عندهم - إلا المرحوم منهم - لحم الرجل كلحم المرأة سواء بسواء.. فما عادوا يسألون البنت أين ذهبت ولا من أين عادت ولا بأي بيت باتت ! وما عادوا يفرقون بين الولد والبنت في التعليم، فالشاب يذهب لروسيا ليطلب ما يطلب من العلم، والبنت كذلك تذهب وتُسافر لهناك وحدها ! لا فارق بينهما.. وكأن الله ما قال (وقرن في بيوتكن)، وكأنه قال عز وجل ( إنما الذكر كالأنثى) وما قال سبحانه وتعالى.
أعرف حجم الجهاد الذي على عاتق بنات اليوم من المسلمات، وكذلك رجال اليوم لو أخبرتهم أن يحملوا أسلحتهم للجهاد في سبيل الله جهادا شرعيا تحت راية ولي الأمر، لكانت مفهومة ردود أفعالهم، وأصناف الجبن والخوار والهزيمة النفسية التي سترى في قوم اعتادوا الهمبرغر والآيفون !
أعرف هذا كله وأعترف به.. ولكن الصعوبة لا تغير من الحق شيئا، فلنلم أنفسنا إن عجزنا، ولنسأل ربنا التوفيق والتيسير.. فإن من همّ بحسنة ولم يأتها أو حال ببينه وبينها حائل كتبها الله له - إن شاء - كاملة غير منقوصة. أما أن نسقط الشرع فقط لأننا ضعفنا وتكاسلنا فإنها الخيانة برجليها..
كُن رجلا وفيّا لدينك واعترف بالحق، وكوني امرأة نزيهة وفيّة لدينك واعترفي بالحق غير مبالية.. أم أنكم تلتذّون بكتب نيتشه و(قواعد العشق) الصوفية الشّركية.. فإذا ما سمعتم الدين الحقيقي: قال الله، قال رسوله اشمأزّت قلوبكم ؟!