القارئ لهذا الكتاب "قصة الديانات" يستطيع أن يجد أنه حصيلة قراءة متأنية في مقارنة الأديان... من خلال المراجع و الكتب المتخصصة في مجال العقائد و الديانات.. بالإضافة إلى أنه يجد فيه معايشة على أرض الواقع من خلال رحلات الكاتب إلى الشرق، منبت الحضارات و موطن العقائد التي ماتزال حية يؤمن بها مئات الملايين من سكان هذا العالم.
ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة..تلك التي توخت أن تضم بين دفتيها معلومات و حقائق جديدة، كما توخت الاعتدال و البعد عن التحيز مما جعلها تحمل طابعا متميزا اتسم بالموضوعية كما التزم بالامانة العلمية، من خلال استعراض العقائد و الديانات التي عاشت عى هذه الأرض طوال الاف من السنين .. و من خلال حياة البشر الذين طالما حاولوا التطلع إلى معرفة الخلق و الحالق، و حقيقة الصراع بين الخير و الشر.
و من أجل أن تهدي السماء الناس .. أرسلت بعضا منهم برسالات محددة إلى أهل الأرض..
ومع تغيرالناس في العالم وتناسلهم راحت تلك الديانات تتغير، و راح كل جديد يمحو بعض القديم .. حتى غابت عن الوجود بعض هذه العقائد و الديانات التي كانت موجودة فيما مضى من الايام .. تماما كما انمحت أمم كانت موجودة من قبل ..
هذه العقائد و الديانات التي مازالت حية .. من الهندوكية و البوذية و الجانتية و الكونفوشية و الداوية و الشنتوية و الزرادشتية .. إلى اليهودية و المسيحية و الإسلام .. هي في الواقع موضوع هذا الكتاب.
هناك مقولة تقول (أنا أصدق كل رجال الدين .. عندما يتحدثون عن الأديان الأخرى) .. هذا بالضبط هو ما ينطبق على هذا الكتاب، الكاتب سليمان مظهر - الذى بحثت عن أى معلومات عنه فلم أجد للأسف - تناول تطور الدين منذ عصور تقديس الإنسان للحيوان والطبيعة، مروراً بعقائد مصر القديمة وعقائد أهل العراق (السومريون والبابليون والآشريون) والبوذية والجانتية والهندوسية والكونفوشيوسة والداوية والشنتو والزارادشتية، وصولاً إلى الأديان الإبراهيمية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام، وانتهاءًا بالبهائية.
الكتاب تناول بشكل جيد كل الأديان والعقائد السالف ذكرها، أقرب للحيادية، حتى وصلنا للجزء الأخير الخاص بالإسلام، تناول الكاتب الإسلام تناولاً مدرسيا (كما يتناوله كتاب المدرسة)، الذى يتناول الإسلام بثقافة الأكلاشيهات، كل شئ جميل، ولم تخل صفحة من صفحات الجزء الخاص بالإسلام من المؤامرة اليهودية الصهيونية الأمريكية التى يحيكها أعداء الإسلام للإسلام ! لذلك كان التراجع فى تقييم الكتاب تقييم عالى ..
العجيب أن الكاتب يُبرئ الإسلام من الإنتشار بحد السيف ثم يقول :
1- دعوة الملوك للإسلام، وعندما لم يستجيبوا لم يكن هناك مفراً من إعلان الحرب عليهم !
2- قتال المرتدين الذين تركوا الإسلام بإرادتهم، تمت إبادتهم وسبى نسائهم !
3- كان يُستتاب المرتد ثلاثة أيام، إما العودة لحظيرة الإسلام، أو القتل !
ويتهم الكاتب الموالى / الأعاجم - وهم أبناء الأمم والممالك التى غزاها العرب واحتلوها وسبوا أبناءها - بأنهم كانوا يحقدون على الإسلام، فيقول :
((كان هناك من يعيشون بين العرب أنفسهم ممن دخلوا الإسلام من الفرس. جاءوا كأسرى حرب أو كصناع وتجار رقيق. وإذا كان بعض هؤلاء قد دخل الإسلام عن إيمان حقيقى، إلا أن الإسلام لم يبلغ قلوب البعض الآخر مبلغاً كبيراً .. بل ربما انطوت القلوب على غير قليل من الحقد والموجدة على هؤلاء العرب الذين مزقوا أوصال بلادهم ووطأوا بأقدامهم أسيادهم. ))
فى الحقيقة ماذا يتنظر الكاتب من هؤلاء الذين قتل العرب آباءهم، وسبوا نسائهم، واستعبدوهم ؟! هل ينتظر منهم أن يحترموا العرب والمسلمين ؟! طبيعى جداً أن تكون نظرتهم للإسلام نظرة سيئة !
الكاتب مثلاً يتحدث عن مؤامرة على الخليفة عثمان بن عفان ! أى مؤامرة هذه ! ألم تقل السيدة عائشة (اقتلوا نعثلاً فقد كفر) ونعثلاً هذا يهودياً من أهل المدينة، وكان (القلب) فى اللغة العربية لإمعان تحقير الموصوف، قلبت حروف اسم عثمان وشبهته باليهودى لتحقيره، وطالبت من المسلمين الثائرين على فساده السلطوى والمالى قتله !، ألم يتوجه وفد من كبار الصحابة لعثمان طالبين منه التنازل والتنحى عن الخلافة فرفض قائلاً لهم (والله لا أنزعن قيمصاً سربلنيه / ألبسنيه الله)، ألم يقل عبد الرحمن بن عوف لعلى بن أبى طالب وهو على فراش الموت (إذا شئت فخذ سيفك وآخذ سيفي، إنه قد خالف ما أعطاني.) بعدما ضرب عثمان أبى ذر الغفارى، فمات أبا ذر من أثر الضرب !.. ألم تحدث موقة الجمل عام 35 هجرية بين جيش على بن أبى طالب من جهة، وجيش السيدة عائشة من جهة ومعها الصحابيان المبشران بالجنة طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام فمات فى هذه المعركة 13 ألف من الصحابة من جيش السيدة عائشة على رأسهم طلحة والزبير، ومن جيش على 7 آلاف من الصحابة ! ألم تحدث موقعة صفين فى العام 37 هجرية وانتهت بمقتل 70 ألف من الصحابة والتابعين ! نحن نتحدث فقط فى فترة الثلاثين عاماً الهجرية التالية لوفاة الرسول ! اخترع المسلمون شخصية وهمية أسموها عبد الله بن سبأ أرجعوا إليه كل هذه الحروب وكل هؤلاء القتلى ! فهل يُعقل أن أصحاب رسول الله النجوم التى بأيهااقتيدنا اهتدينا يتنافسون هذا التنافس البشرى ! شئ مُضحك أن يقوم شخص وهمى لا وجود له بكل هذه المكائد والذى يتواجد فى كل الأماكن والمسؤول عن كل مصيبة يفعلها الصحابة ! متى يعترف المسلمون بأخطائهم !
سأقرأ كتاب أديان العالم and Huston Smith .. أتوقع أن يكون البروفيسور هوستين سميث أمينا وحيادياً فى عرضه، فالبحث العلمى قائم على التجرد من المشاعر والأمانة والحيادية، والحق أن أغلب العرب والمسلمين يفتقدون للحياد والأمانة العلمية !
بادئ ذي بدء يفترض بالكاتب أن يكون محايد اذا أراد أن يقدم بحثاً علمياً حقيقياً لا أن يتبنى وجهة نظر معينة الكتاب جيد بالفعل و يتعرض سريعاً لأشهر الديانات و العقائد فى الشرق فقط فهو لا يتعرض للعقائد اليونانية و لا الرومانية على الاطلاق و كنت على وشك أن أعطي الكتاب أربع أو خمس نجوم لولا الفصل الخاص بالاسلام و الذي جاء سلبياً الي أقصى حد! فالكاتب يتبنى وجهة النظر الاسلامية( أهل السنة و الجماعة ) فهو يهاجم الشيعة بشدة و يعرض نقاط ضعف عقيدتهم فقط بل و يتهمهم بالكفرو المروق و يتبنى وجهة النظر التي تقول أن مشعل الفتنة الكبرى هو عبد الله بن سبأ دون التطرق الي تفاصيل تلك الفتنة و يعتبر كل ما في الاسلام من غرائب هي أشياء مدسوسة على الاسلام و العقيدة
الكتاب جيد كبداية و مدخل للقراءة في الأديان و المذاهب باستثناء الفصل الأخير و تجاهله للعديد من العقائد المهمة
قرأت هذا الكتاب قديما عندما كنت في سن الرابعة عشر أو الخامسة عشر ولكني لم أكمله لأنه اختفى فجأة وظللتُ أبحث عنه واكتشفت بعد سنوات أن أمي خبأته مني فوق دولابها لما رأت استغراقي في قراءته لساعات ظنتْ أني سألحد أو أضل لاطلاعي عن الديانات الأخرى هههههههههههههههههههههه ذكريات والله
الكتاب مهم وتجب قرائته لما يحويه من غنا في محاولة التطرق للكثير من المعتقدات القديمة منذ بدء تسجيل التاريخ بشكل بسيط مفهوم لولا افتقاده للموضوعية و الحيادية في الجزء الأخير
في الواقع تفتقر حصيلتي التاريخية الاسلامية تحديداالى الشواهد لذلك لن آخذ على الكاتب ماذكر في فصله الخاص بالاسلام اما فيما يتعلق بيقية الكتاب فإني انوي اعادة قراءته مجدداً فهو كتاب متنوع وكتب باسلوب سهل ورشيق برغم قدم و ضخامة كل ديانة الا انه استطاع ان يستعرض اهم ما جاء في كل ديانة دون المساس بجوهرها او الانتقاص منها اعني كانت هناك امانة في النقل الى حد ماا دائماً اعطي نجمة للمجهود الذي بذله المؤلف والناشر والموزع وباقي النجمات لجوهر العمل ذاته لا اعرف الكثير عن المؤلف لكني اتمنى له التوفيق
جميل جداً إن كتاب لا يتجاوز ال ٦٠٠ صفحه يقدر يختصرلك تاريخ ديانات الشرق بالإسلوب الجميل والممتع ده الكتاب جميل جداً ��كن يعيبه عدم وجود المرجع ف الهوامش وتحديد مراجع لكل فكره أو فقره تم تناولها ف الكتاب للتأكد منها أو الإستزاده إذا تطلب الأمر أول قراءه بالنسبه لي عن تاريخ الأديان لذلك صعب الواحد يقدر يأكد أو ينفي المعلومات التي ذكرها الكاتب ولكن تسلسله وإسلوبه رائعين
كتاب قيم وممتع جدا. كان أسلوب السرد رائعا ولا يبعث على الملل إطلاقا.
تجاوزت بدايات فصل "الإسلام" و حتى ظهور الفرق فيه كون ماكتب معروف لي من قبل. لكني لاحظت أنه أطال كثيرا في السرد عن الإسلام مقارنة ببقية الأديان، وفصل في الحديث عن العهد النبوي حتى أحسست أني أطالع أحد كتب السيرة النبوية لا كتاب عن الأديان فيما عدا ذلك، الكتاب مبهر و أنصح به بشدة للمهتمين بالأديان
الأمر الذي استغربته كثيرا هو عدم وجود أي معلومات إطلاقا في الانترنت عن المؤلف "سليمان مظهر" رغم أن له تقريبا 5 كتب؟!!
كتاب جميل جدا محايد لدرجة كبيرة وكلامه منسق ساعدني كتير إن افهم البشرية دي كلها بتفكر ازاي وإن الأديان كلها حتى الديانات المبتدعة وليست الابراهيمية فقط تشبه بعضها من مبادئ معاده القليل منها وإن الانسان حيفضل في الصراع الديني لحد يوم النهاية مع إن في الاخر هو احتياج بشري قائم وليست فروض ... الكتاب يفضل إنك تقراه كله وحتى لو تركت بعض التفاصيل