في هذا الكتاب ذكرتُ بعض القصص الواقعية، والتجارب الحياتية الخاصة التي تركت أثرًا في نفسي، وأحببت أن أنقل إليك تجربتي. لطالما كان النظر للأشياء من زوايا عدة يجعلها أوضح للناظر إليها، وكذلك بالنسبة للحياة. فكلما تمعنت بها من زوايا مختلفة؛ أصبحت أوضح وأسهل كي تنجح فيها.وقد اتخذت شعار (النظر للأمور من زوايا مختلفة) منهجًا في حياتي لمعالجة كل ما أمرّ به، سواء أوافق هواي أم كان على غير ما أهوى، فأصبحت كلما واجهت مشكلة أو مسالة أرغب في معرفة إجابتها، كنت أنظر إليها من زاويا مختلفة، فتضح لي الصورة، ويسهل عليّ التعامل معها. “إعمال العقل في المعلوم للوصول إلى معرفة مجهول”؛ فإنه حريّ بكل شاب يريد أن ينجح في هذه الحياة، وأن يترك فيها أثرًا، أن يُعمل إمكاناته العقلية في المحصول الثقافي المتوافر لديه؛ بغية إيجاد بدائل، أو حل مشكلات، أو كشف العلاقات والنسب بين الأشياء.
من وقت لآخر أحب أن أقرأ كتب من نوعية تحسين الذات، وبتعدد القراءات اصبح نادرا ما أجد في هذه الكتب محتوى جديد أو فكرة جديدة، لكن الاستمرار في القراءة يكون بمثابة تذكير وإعادة ضبط لبوصلتي، لأن زحام الحياة يتطلب من الانسان ان يقتطع وقتا للتدبر حتى لا يتوه عن نفسه الأصلية...
في هذه القراءة، كان الكتاب مختصا بالربط ما بين قيم الدين والحياة، فصوله قصيرة في صورة مقالات كل منها يناقش نقطة معينة في ايجاز، مثل الاختلاط، العزلة، الصلاة، الحسد..الخ. قد يتفق أو لايتفق القارئ مع كل أو بعض ما جاء في الكتاب، وهذا حالي مع هذه النوعية من الكتب فأأخذ منها ما أريد وأترك ما لا يتفق معي، ولكن في النهاية حتى مالا أتفق معه يفيدني في فهم فكر وقناعة مختلفة عني مما يسهل علي التعامل مع الآخر.
ما يضعه الكاتب من مواضيع وأفكار في الكتاب هي قناعاته وخلاصاته الشخصية، وقد كتب هذا بوضوح في أول الكتاب داعيا القارئ للتدبر فيما سيقرأ ليختار ما يفيده، وقد احترمت هذا المدخل.
الحديث غير مناسب لفرده على كتاب. هى مقالات خفيفة تناسب سمر بين الأصدقاء أو بودكاست صباحى على حلقات. حبيت لغة الكاتب وكنت هتونس بالكتاب أكتر لو كان صوتى.
الجميل في نصوص هذا الكتاب مواضيعه الهادفة النبيلة، وكذا الاستشهاد بالآيات والأحاديث، وهذا مثلج لصدر المؤمن وسط كل هذا الفساد الأدبي، والبرود المخزي للكتاب والصحفيين تجاه الدين كتابة وقراءة. إلا أن بعض التخليط في المصادر يوقع ولاشك في التخليط في العقيدة. فالكاتب يستشهد بتفسير الرازي للقرآن ! وقد ردّ عليه شيخ الإسلام رحمه الله في كتابه "بيان تلبيس الجهمية" وبيّن انحرافاته.
ويقول الكاتب عن صلاة الفجر (ننصح بها كأطباء) وهذا ولو أنه تشجيع على صلاة الفجر، ولكن أمر الصلاة أعظم من أن نتناوله بهذه البساطة. ولم يطلب أحد رأي الأطباء ولا يهم رأيهم أصلا، ولا رأي غيرهم في هذه المواضيع. وقد ذكرني هذا بوصف العقاد للنبي صلى الله عليه وسلم بالعبقرية، والأمر أعظم مما ذهب إليه، فنحن لا نتبع النبي صلى الله عليه وسلم لأنه عبقري ولكن لأنه رسول مرسل ! عليه الصلاة والسلام.
وكذلك في كلامه عن حرية المعتقد والاختلافات المذهبية تعميم مخل، نابع إما عن سوء فهم كاتبه أو سوء تعبيره.. فالعبد (مطالب) بعبادة ربه وهو ليس حرا بمفهوم الحرية المريح الذي يفهمه البعض، أو يدلّس آخرون.. وهي مسألة دقيقة يكثر الغلط فيها، واللغط..
هناك أيضا إشارة في ثنايا الكتاب لليوغا.. وهو أمر مستغرب من أمثال هذا الكاتب الفاضل المهتم بالعقيدة، واليوغا مصدرها وحركاتها وكلامها كله شركي من أخبث ما يكون الشرك !
وعموما.. ينقص الكاتب بعض العمق وتجاوز (العاديات)، فثمة مقاطع فيها ذاك الحماس البريء الذي يسم كتابات الشباب الأولى - ولم أسلم منه أنا أيضا - بحيث يصف بالتدقيق حوارات عادية له مع أبيه على شاكلة من يحكي قصة خارقة أو نكتة في غاية الطرافة، في حين أن الأمر بسيط ومعتاد، بحيث يمكن المرور عليه كمرور الكرام أو عدم ذكره من الأساس.
كانت هذه خلاصة تذوقي لهذا الكتاب التأملي الذي نحتاج أمثاله حتى لا ينقطع الشباب عن القيم والأخلاق النبيلة، وحتى يتذكروا أن لهم هوية كما للقوم هوية، وهويتنا أصح وأسلم. وحتى لا ينصهروا في فلسفات الغرب المسمومة التي تقلب الحقائق كل منقلب.
ولكن على الكاتب - وعلينا جميعا - تصفية عقيدتنا من الشوائب والخلائط الضارة، بأن نصفي مصادرها، فلا نقرأ لكل مفسر ولا نأخذ أصول عقيدتنا من كل متكلم وكاتب، فنكون كحاطب ليل لا يدري ما يحمل تحت إبطه !
لم أكن أعلم بكل تأكيد ان " الكاتب" من مشاهير جيله و لو كنت أعلم ما كنت قرأته بكل تأكيد ما دفعني لقراءته هو التقييمات المرتفعة للغاية على منصة ابجد ، و لكني أدركت عندما انتهيت من قراءة " الكتاب" أنها لم تكن تقييمات و لكنها كانت " تصفيقا " من جمهور محب لمشهور ما يرى أن أي ما يقوله او يكتبه يستحق الاحتفاء حتى لو كان محض تكرار لجملة سطحية منقولة من ورق الرزنامة او بعض خطب الجمعة. و كأنما بلينا بجيل من " المشاهير" الصغار يرى كل منهم ان في مشوار حياته القصير للغاية ما يستحق الكتابة عنه و ان ينشر ، لمجرد أن يتفاخر وسط أقرانه ان له كتاب منشور . نسأل الله الهداية..
اعتقد (ورأي شخصى تماما) ومع كامل الاحترام ان هذا الكتاب -يناسب شباب صغار بالعمر و ليس من هم من ٣٠ عاما فأكبر... اسلوبه توجيهي و تعليمي كمعلم فى مدرسة.. المواضيع شخصية و هذا ما حدده الكاتب فى بداية الكتاب و لكن طريقة سرد و كتابة المواقف ليست بعمق كافى او بأسلوب يجعلك تغوص و تتخيل المواقف معه ... و بصراحة شديدة لم اتوقع هذا قبل قراءة الكتاب .اعجبني كثيرا الايات و الاحاديث المستعان بها من قبل الكاتب... ولكن هل هذا الكتاب موجه فقط للمسلمين؟ حيث يوجه الكاتب اغلب قصص هذا الكتاب للشباب المسلم فقط... و هذا لم يوضحه الكاتب فى ملخص الرواية
اول شي خلينا متفقين أنو العنوان ماله علاقة في المحتوى ابدأ بس مع ذلك هاد الشي ما بلغي حقيقة انو الكتاب خفيف ومفيد وممتع لانو بتحس حالك عم تحضر فيديو يوتيوب الكتاب مقسم لعدة أقسام وكل قسم بحكي بموضوع معين بس بشكل سطحي يعني القشور والمواضيع مترابطة في بعض نوعا ما وهي أمور فعلا مفيدة ولطيف نقرأ عنها وتشعر بأنها توصفك وتلمسك والكتاب قصير وجميل وانصح فيه خصوصي للمبتدئين ، هو مو باين عليه كتاب ديني بس فيها كتير أمور دينية واظن مش رح ينفع لحدا مو مسلم
::انطباع عام وكفى:: ============ الكتاب فكرته جيدة وإن كان تطبيقها لم يكن على الحد المرجو. لا يختلف الكتاب في مجمله عن الأسلوب العام في فيديوهات الكاتب على قناته باليوتيوب، وبالتالي لو كان الكتاب عبارة عن بلاي ليست على يوتيوب لأصبح أفضل من كونه كتابًا. لكن الإخراج الفني للكتاب ممتاز ومع الكتاب بوك مارك عليه غلاف الكتاب أيضًا. دار ملهمون متميزة في الإخراج الفني للكتب بطريقة مبدعة! *.*.*.*.*
كتاب سمعته علي استوري تل الكتاب عبارة عن مقالات موضوعات مختلفه يطرحها الكاتب بأسلوب بسيط مثل الغربة وبر الوالدين والصلاة والدعاء وغير ذلك من موضوعات تهم الشاب المسلم ❤️ كتاب خفيف سمعته علي مدار ثلاث ساعات متواصلة 👏
This entire review has been hidden because of spoilers.
يا ليت شبابنا كله يقرأ هذا الكتاب و يقتدي بالدكتور محمد فوالله لقد استمتعت واستفدت ولم أشعر بالملل قط وأنا أقرأ الكتاب، جمال و فصاحة وأمثلة ترينا حكمة الكاتب و موقفه الإصلاحي تجاه مشاكل و نقائص مجتمعنا الإسلامي الحالي.
و في الأخير اللهم انصر اخواننا المستضعفين في فلسطين و في باقي أرجاء العالم.