ولد في الرياض .. خريج إدارة مالية ، عمل في القطاع المصرفي محليا ودوليا لمدة ثمانية عشر عام يشغل حاليا منصب نائب رئيس بأحد البنوك المحلية. عمل كمتعاون في الصحافة الثقافية لمدة ثلاثة أعوام نشر مقالاته ونصوصه وقراءاته النقدية بصحف ومطبوعات عربية ومحلية منذ عام 1996 ميلادي عمل مديرا لجماعة السرد بالنادي الأدبي بالرياض. المطبوعات: - كتاب عسس (رسائل سردية) صدر مطلع عام 2009 - مشاركة في كتاب (قصص من السعودية) الصادر عن وزارة الثقافة والسياحة اليمنية عام 2005 -مشاركة في كتاب Sand Birds الصادر باللغة الإنجليزية عام 2004
*\ , بأرديتنا لاتوجد مخابئ للفرح , لقد أخطأ خياط الحيّ . * سعيد الأحمد
هذه الحياةُ المهترئةُ تثقلنا بدواماتٍ سوداء حول كل العيون في المدينة ويزداد- داكناً- بحجم خطايا الغياب من قال أن الليل يمررُ الظلام إلى نفوسنا من قال أن الليل خطيئةُ الزمان ؟ علينا أن ننسى أكواب القهوةِ التي نرتشفها صباحً ومساء وأن نركل الأحلام إلى الأمام!, أن نرمي ما تبقى من أعواد ثقاب على كومة الحكمة التي ورثناها , علينا ان نرسل التراث الحياتيّ إلى المقبرة متأبطاً برقية سريّة مكتوب عليها بحبر سريّ : ( إدفنوه حياً ), لا يقراءها إلاّ معالي رئيس المقبرة علينا أن ندير رؤوسُ عسَـسُ النهار بإتجاهات مقفلة وأن ننسى أكثر وأن نحبَ الليلَ أكثر .
عسَـسْ : *\ , يا صديقي الطاعن في أشياء لا تذكر , إن بطولات المعركة هي آخر ما يعني أمزجتنا المضطربة بالفطرة .
*\ ,ليس الماضي بأرق من الحاضرِ في شيء , فترهلات اليوم ليست سوى نتاج قاطع لــ ( ريجيم الماضي الرديء , فالحاضر شيخ هرم كلما إزداد تقدماً بالسن أصابه الخرف وتورط في أفعال أكثر هوساً .
*\, الجدات : أيةُ الطهر وتراتيل العِفةِ , بياض الثلج ورقةُ الماء , هنّ من يستحلبن السماء ويردعن المحن , من الذي دشن أقدم مهن التاريخ إذا ؟
*\ , المرأة ليست نص آخر , كما تردد سذاجة الفنانين بجوار صور المجلات الملوّنة , ودعاة المساواة في الصحف الليبراليّة أو المحافظين في نشرات الدينية لا تصدق أحداً منهم فأنت لستَ بنصف ولا ينبغي أن تبحث عن إمراءة نص.
*\ , بكل الأحوال ما يجعلك تنتصر في لعةِ الورق : فرغك , حظك وفشل الآخرين .
*\ , تفائل : العالم لا يحترف الكآبةِ بمهارةٍ تقصل لنا التوابيت , فإن بدى لك هذا العالم أضيّق من حذاء التخرج , تذكر بأنك لازلت قادراً على إنتعاله . *\ , هزيمة : ما المانع في أن نجرب شيءً جديداً ؟ نحن شعوب تجرعت الهزيمة قبل أن تخلق , فهل ستضيرنا هزيمة أخرى
*\ , المسافةُ ليست شاسعةً بينما نجد أنفسنا متورطين في فعلٍ وبين مانود أن نكون عليه هي خطوة واحدة ممعنةٌ في الجرأة . . *\ , أنت لاتكذب للتجمل في أعين الآخرين بل لردم هوةٍ سحيقةٍ من الفشل داخل صدرك , الكذب داعٍ أمنيّ لا أكثر .
مسكت قلم اثناء القراءة بقتبس وجدتني في النهاية اقتبست الكتاب كاملًا، من افضل وأروع الكتب التي تصف وضعنا الحالي بمصطلحات بسيطة ودارجة لكن اسلوب خارق، الأستاذ سعيد يكتب الأشياء المألوفة بطريقة غير مألوفة، لا أستطيع أن أبدي رأيي أكثر لأنه أستاذي وصديقي بالطبع شهادتي فيه مجروحة... الآن ننتظر كتابه القادم -رواية- بشغف..
ذهلني وصف الكاتب للحكمة حيث وصمها بالجبن والكسل و.. إلخ من الأوصاف المنافية لمعناها العظيم، وتذكرت قول الله تعالى : { ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا}، وكان هذا كفيلاً بأن أكتفي بنجمتين.