Jump to ratings and reviews
Rate this book

محاوراتي مع السادات

Rate this book

198 pages, Paperback

First published January 1, 1987

24 people are currently reading
732 people want to read

About the author

أحمد بهاء الدين

27 books268 followers
أحمد بهاء الدين (1927 - 1996) صحافي مصري . رئيس تحرير مجلة صباح الخير ودار الهلال والأهرام ومجلة العربي الكويتية (1976 - 1982). وكان يكتب المقالات في العديد من الصحف المصرية والعربية
تخرج في كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا) عام 1946 وقد كان أحد أصغر رؤساء التحرير حين توليه رئاسة تحرير مجلة (صباح الخير) عام 1957
كان أول من هاجم عشوائية سياسة الإنفتاح الإقتصادي المتبعة في عهد السادات و ذلك بمقاله الأشهر السداح مداح وذلك أثناء رئاسته لتحريرالأهرام الجريدة الحكومية شبه الرسمية
توفي عام 1996 بعد صراع مع المرض حيث قضى أخر ست سنوات من عمره في غيبوبة طويلة

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
38 (25%)
4 stars
66 (44%)
3 stars
33 (22%)
2 stars
7 (4%)
1 star
5 (3%)
Displaying 1 - 26 of 26 reviews
Profile Image for معتز.
Author 10 books158 followers
March 29, 2012
يعتبر من الكتب المهمة جدًا جدًا للوقوف على طبيعة شخصية السادات والرواسب الفاشستية من بداياته إلي نهايته، وتأكيد على كلام هيكل في كتابه "خريف الغضب"، لفهم السادات للإلة الاعلامية وما يمكن أن تصنعه، ولكن من منظور أ.أحمد بهاء الدين، نجد أن السادات كما أدرك أهميتها فقد وقع في هواها وربما سال لعابه لها كثيرًا-وأعني بذلك الصحافة الغربية-.

وما يصل بنا إلي الفترة الحالية، عن الدستور وما إلي ذلك، ولعبة العسكر والأخوان، فهناك جملة قالها السادات أثناء حواره عن دستور 71 و فكرة الأحزاب والحياة السياسية المتعددة.

" يا أحمد، عبد الناصر وأنا، أخر الفراعنة! هوه عبد الناصر كان محتاج لنصوص عشان يحكم بيها، والاأنا محتاج لنصوص؟..السلطات اللى بتقول عليها أنا حاططها للي حييجوا بعدنا..حييجي بقي رؤساء عاديين..محمد وعلي وعمر، هيحتاجوا للنصوص دي علشان يمشوا شغلهم".
،،
وحديث أخر وهو الأهم -إن لم يكن بنفس أهمية حديثه عن شاه إيران-

" اسمع!..فيه حاجة الأفنديات المدنيين ما يفهموهاشي، لكن أنت قارئ تاريخ وتفهمها، الجيش يا أحمد دخل السياسة.معني كده أنه لن يخرج من السياسة قبل ثلاثين سنة.وأنا لما أفكر في طريقة التعدد السياسي والمؤسسات وغيره. عايز أعمل توازن في الحياة المدنية مع القوات المسلحة. ده الواقع اللى لازم نعرفه. إن كان عاجبنا والا مش عاجبنا.".

Profile Image for Ahmed Rashad.
37 reviews15 followers
October 29, 2014
يقلقني كثيراً ما يُجمع عليه الكثير من أصدقائي أن كل من يصل إلى مثل هذه المناصب المرموقة في الدولة (كرئاسة تحرير إحدى الجرائد القومية - والوزراء ورؤساء مجالس إدارات الهيئات الحكومية بكافة أشكالها....إلخ) ، هو بالضرورة فاسد منافق غير مُؤتمن غير موثوق في كلامة ، أو بمعنى أكثر تداولاً في مجتمعنا أنه "مَرضّىٌ عنه" ومن يرُضى عنه من سلطة فاسدة فهو بالضرورة فاسد إن لم يكن أفسد منها.

أكسبني هذا القلق نوع من التشكك المفرط أثناء قراءتي ، مما أدى إلى فقدان بعض من استمتاع القراءة ، بالإضافة إلى بعض التشويش الذي ربما جعلني أصدق الكذب وأكذب الصدق عن جهل ، ولكن عزائي الوحيد أن مثل هذه الكتابات لا تستطيع التيقن من صدق محتواها إلا بمقارنتها بغيرها مما كُتب في نفس الفترة حينها فقط سيزول الكثير من ذلك التشويش على ما أعتقد.

لم أمل قط أثناء القراءة فالسرد بسيط مسترسل والأسلوب أدبي وكأن الكاتب صديق شخصي يسر اليك ببعض الأحداث التي عايشها ، ولعل أهم المشاهد التى وُفق ، في كتابتها والتى أثرت فيّ بالغ الأثر وأظن أنها ستظل عالقة في ذهني لفترة طويلة هو وصفه لحالة النشوة والثقة التي رأى عليها السادات قبل بدء المشاورات مع إسرائيل بيومين وكانت مجلة "التايم" الأمريكية قد أختارته رجل العام وأرسلت كبار مصوريها لإلتقاط صورة الغلاف له ، ثم بعدها مباشرة حالة خيبة الأمل والذل الذي ظهر بهما في أول مؤتمر صحفي لإعلان نتائج المشاورات بعد المشهد السابق بعدة ايام فقط ، لقد أبدع الكاتب حقاً في تصوير هذين المشهدين.

لم يغب عن بالي أثناء قرائتي لهذا الكتاب كتاب "خريف الغضب" لمحمد حسنين هيكل ، فكلاهما يتحدث عن حقبة السادات وكلاهما يُعطيك نفس الإنطباعات عن الرجل مع إختلاف الأسلوب ، فغالباً بعد قراءة هذين الكتابين ستتنطبع في ذهنك صورة السادات السطحي ، المظهري ، المتسرع ، الأهوج ، الحالم ، "الودني" إن صح التعبير ، المتحذلق ، المتسلط وغيرها من الصفات القريبة من تلك المعاني ، ولكن كما ذكرت هناك فرق كبير في الأسلوب ما بين الكاتبين فهيكل كان يطعن في الرجل دون مواربة وكان يستشهد بوثائق لا مجال لها في رأيي كالوثيقة التي تثبت أن لقبه "الساداتي" بدلاً من "السادات" مما لا يعنيني كثيراً حين أشرع قي تقييمه ، أما أحمد بهاء الدين فقد ابتعد إلا قليل عن التحليل وابداء الرأي وآثر سرد الأحداث دون تجريح مباشر في شخص السادات وكان أقرب إلى الإتزان والإعتدال لا سيما الموضوعية في تناول الأحداث بصورة موفقة أكثر مما قد لمسته في كتابة هيكل حيث ينتابك شعور حينما تقرأ للأخير بأن بينهما "ثأر" قديم.

إن آخر ما جال بخاطري بعد قراءة الكتاب ، أنه لا فرق كبير بين ما طُبع في ذهني عن بطل المحاورات من خصال وبين الخصال الذي يتمتع بها شعبه الأن فلعله بذر ونحن زرعنا أو لعله زرع ونحن حصدنا..

أحمد رشاد
29/10/2014
Profile Image for محمد على عطية.
660 reviews450 followers
March 6, 2022
على تنوع الكتب التي قرأتها عن السادات، بدايةً مما كتبه السادات عن نفسه في (البحث عن الذات)، مروراً بما كتبه المؤيدين والمصاحبين له والمنتفعين (كعثمان أحمد عثمان)، والمنافقين (كموسى صبري)، والمختلفين له والمعارضين لبعض سياساته (كإسماعيل فهمي وإبراهيم كامل)، أو حتى الموتورين (كالشاذلي وهيكل ومجموعة 15 مايو)، بل وحتى ما كتبه عنه اليهود والأمركيان من وجهة نظرهم، من بين ذلك كله، يأتي هذا الكتاب برؤية على قدر كبير من الاعتدال والموضوعية، لتكمل صورة السادات، وتكمل لنا رسم شخصيته.

فصاحب هذا الكتاب، على قدر ما يتضح من كتابه من اختلافه الكبير مع الكثير من مواقف السادات السياسية، إلا أنه يتميز عن غيره من المعارضين بأن رؤيته - في رأيي - لم تتأثر بالمواقف الشخصية، لأنه لم يكتبها بنفسية الموتور، فلم تحمل هذه المذكرات ما حملته كتابات الموتورين من بعض المبالغات، المفهوم دوافعها.

وهنا لابد أن أستطرد قليلاً قبل أن أعود إلى صلب الموضوع، كي أتكلم عن أهمية قراءة مذكرات الموتورين وعدم إغفال الكثير مما تحمله من تفاصيل، لأن الكثير من الحقائق لم تكن لتظهر على السطح لو لم يكن صاحبها موتوراً قد أصابه أذى مباشر من صاحب السلطة، وأضرب هنا مثلاً كي أدلل على رأيي: لو لم يحدث مع الشاذلي ما حدث من إقصاء عن موقعه في رئاسة اركان القوات المسلحة، والخلاف الكبير مع السادات، هل كان ليكتب على رؤوس الأشهاد أن السادات عمد إلى خداع السوريين وأوهمهم أن خطة الهجوم المصري في الحرب تتضمن الوصول إلى الممرات، وليس الوقوف في مدى شبكة حائط الصواريخ؟

لا أظن.

المهم، نعود لموضوعنا الأصلي، وهو هذا الكتاب الذي بين أيدينا، والذي أعده من أفضل وأهم ما كُتب عن السادات، لتعدد ما يعرضه من مواقف وحوارات خاصة بين السادات وصاحب الكتاب، ومجرد عرض بعض هذه المواقف بدون تعليق، يكفي ليس فقط لتوضيح حقيقة رؤية السادات تجاه بعض السياسات والشخصيات والدول، بل ويكفي أيضاً لتسليط الضوء على جوانب في شخصية السادات وفكره، تبين بشكل جلي أسباب وخلفيات تصرفاته ومواقفه، سواء داخلياً أو خارجياً. تلك المواقف التي كان وما زال لها أثرها الكبير على ماضينا، وحاضرنا، ومستقبلنا كذلك..للأسف.

كانت بداية معرفة بهاء الدين بالسادات - كغيره من المصريين - هو قرءة اسمه في قضية اغتيال أمين عثمان، ثم التعرف عليه كأحد أعضاء مجلس قيادة الثورة، وملقي بيانها الأول.

بحكم طبيعة عمله الصحافي، احتك به بهاء الدين عن قرب، ونشأت بينهما علاقة طيبة، وأعتقد من سرد المواقف المتعددة على مدار السنوات حتى بعد أن أصبح السادات رئيساً للجمهورية، وحتى بعد تصاعد الخلاف بين الرجلين، أن السادات طول عمره كان ينظر لبهاء الدين بنظرة الاحترام والتقدير، لصراحته معه، وعدم نفاقه.

من أهم ما لفت نظري في الكتاب هو التفاصيل التي توضح أسلوب السادات في إدارة الدولة، والقرارات التي كان يتخذها بناءً على خلوته بنفسه وقناعاته الخاصة، ليس معنى هذا أنه لم يكن يأخذ بآراء من حوله أو يستشيرهم، لكني أعتقد أنه في قضايا بعينها لم يتخذ القرار إلا بناءً على قناعاته الخاصة المسبقة، وكان نقاشاته مع من حوله فقط ليرى من يؤيد هذه الرؤية، وبالأخص خطوة السلام مع إسرائيل، لنقرأ هذه الفقرة مثلاً:

يقول بهاء الدين: "ذكرت الرئيس بموضوع سبق أن تناقشنا فيه، وهو خلو رجال الرئاسة إلا من رجال الأمن، ورجال البروتوكول، فلا توجد مكاتب فنية ولا موظف فني واحد، وضربت مثلاً بزيارة الرئيس الأخيرة لبلغاريا وما جرى فيها من تخبط، فقبل أن يسافر رئيس الدولة لبلدٍ آخر، يجب أن يُعد له دوسيه ولو من ورقة واحدة فيها خلاصة علاقتنا معها: سياسياً واقتصادياً، والاتفاقات المبرمة بيننا، وعدد طلابنا الذين يدرسون فيها...إلخ.

وكنت أحدث السادات في هذا المعنى كثيراً، ولكنه كان يضيق ذرعاً بالورق، وبالعمل المنظم، وكل محادثاته الدولية شفوية لا محاضر بها، محتفظاً بأسرارها لنفسه، ولا يعمل إلا بالتليفون"!

وفي موضعٍ آخر يروي بهاء الدين أن عقب مناقشة بينهما عندما أعلن السادات عن النية للسماح بعمل أحزاب، وأن هذا القرار يحتاج لتعديل دستوري، قال له السادات " يا أحمد، لازم تكون عرفت طريقتي! طريقتي أن أعلن قراري وبعد كدة نشوف إذا كان عايز تعديل، نعمل تعديل، وإذا كان عايز قانون نعمل قانون، لأني لو قعدت أدرس في كل قرار علشان يطلع ما يخرش الميه، يبقى عمري ما حطلع قرارات!!

وقال: كفاية أعلن في الخطاب قيام الأحزاب، وبعد كدة نشوف إيه اللي حيحتاجه الموقف"

ثم نرى ملامح أخرى من خلال حديث السادات عن عبد الناصر، والفارق بينهما في الشخصية وأسلوب الإدارة، لنقرأ الفقرات التالية:

تحدث بهاء الدين عن هجوم بعض الصحف اللبنانية عندما صرح السادات بأنه لم يقرأ صحيفة لبنانية منذ ستة أشهر، فلما أبدى بهاء الدين اندهاشه قال السادات أنه لم يقصد إغاظتهم ولكنه فعلاً لم يقرأ صحيفة لبنانية منذ ستة أشهر، ثم ابتسم واستطرد قائلاً:

"أمال إيه اللي موت عبد الناصر؟ كان بعد ما يشتغل 18 ساعة في اليوم ويييجي ينام، مش يسمع موسيقى، أو ياخد حاجة مهدئة، كان منبه إنهم يحطوا له جنب السرير كل الجرايد العربية المليانة شتيمة فيه، كان يقرأ السم الهاري ده قبل ما ينام، وطبعاً ده مش نوم، وتاني حاجة موتته، المدعوق ده"، وأشار بيده إلى الراديو، واستطرد قائلاً "كان حافظ مواعيد نشرات الأخبار بتاعة العالم كله، وكل شوية يفتح الراديو ويقول: لما نسمع أخبار موسكو، لما نسمع صوت أمريكا! أنا بقى عكسه تماماً. لما يقولوا لي إن جرائد بيروت بتهاجمك أقول لهم مش عايز أشوفها، طيب منا عارف أنا بعمل إيه وهما بيقولوا علي إيه! إيه الفائدة بقى إني أضيع وقتي وأحرق دمي وأقرأ الكلام الفارغ اللي بيقولوه؟!".

وفي موضع آخر، عرض بهاء الدين تعليقاً من ال��ادات على الفرق بينه وبين عبد الناصر، فقال:

"واستطرد السادات قائلا : انا لما قلت مرة ان عبد الناصر كان زي الوتر المشدود متوترا دائما وينشر التوتر حوله . افتكروني بهاجم عبد الناصر . لكن هو كان كده صحيح . لازم يتابع اهيف حاجة تحصل . اذا قامت حريقة في كام كيس قطن في شونة بنك التسليف في قرية كذا . لازم يصحوه من النوم وسط الليل ! وينزل من حجرة نومه الى مكتبه في الدور اللي تحت ويبتدي يضرب تليفونات , تليفون للمحافظ !! وتليفون للمطافي ! وتليفون للعمدة وتليفون للشرطة , وبعدين ما يصدقهمش فيضرب تليفون لمصطفى امين في اخبار اليوم وهيكل في الاهرام عشان يشوف معلومات الجرائد زي الصحافة ولا لأ ! ويفضل كده كأنه بيقود معركة ستالنجراد لحد وش الصبح ! لما يقولوا له الحريقة انطفت ..هو ده شغل رئيس جمهورية عنده مسئوليات محلية وعربية ودولية؟!. انا طريقتي غير كدة، أنا عامل مؤسسات، وكل واحد يشيل مسئوليته، وفيه رئيس وزارة وفيه وزراء ومحافظين، وفي يوم محدد كل أسبوع يجيء لي فيه رئيس الوزراء يعطيني تقرير عن الحالة العامة في البلد، وأنا مسمعتش عن حكاية دمياط وحكاية الاسكندرية إلا لما جالي رئيس الوزراء في موعده الأسبوعي وحكي لي ضمن التقرير، لأنها حوادث مش مهمة وتدخل في اختصاصه".

وهنا عقب بهاء الدين قائلاً:

"كانت مقارنة صريحة للغاية، ولا أقارن هنا بين طريقة الرئيسين، ولكن المؤكد في تقديري أن المبالغة في كل طريقة خطأ. مبالغة أي رئيس جمهورية في تتبع التفاصيل بالطريقة الكاريكاتورية التي رسمها السادات، أو المبالغة في عدم متابعة المشاكل الداخلية بالطريقة الكافية.

لكنها كما قلت مقارنة صريحة جداً من الرئيس السادات، فلا أكاد أذكر أني رأيته يوماً جالساً في مكتبه، ولا أكاد أذكر أنني رأيته يوماً وأمامه أي أوراق أو ملفات، إنما كان يدير الدولة كلها بالتليفون فقط، وكنت ذاهباً إليه مرة في استراحة المعمورة، واستبقاني سكرتيره فوزي عبد الحافظ، وطلب مني أن أنبه الرئيس إلى بعض الأحداث العربية التي تهم مصر، فسألته دهشاً: هل توقفت عن إعداد النشرة التي تُقدم للرئيس من أيام عبد الناصر صباح كل يوم وبها أهم الأنباء؟! وقال لي فوزي عبد الحافظ: إزاي؟ إحنا بنعمل النشرة كل يوم وأحسن من الأول، لكن أنت عارف الرئيس من زمان (ملوش خُلق على القراية) ودلوقتي بقت مشاغله كتيرة جداً، أنا بحطله التقرير على الكمودينو جنب السرير كل يوم، لكن يفضلوا يزيدوا لحد ما يبقوا عشرين تقرير الرئيس مفتحهمش فيقول لي: شيلهم بقى، لازم الحاجات اللي فيهم بقت قديمة. فآخد النشرات وأبدأ من اليوم التالي في وضع النشرات اليومية الجديدة".

والحقيقة أن السطور الكاشفة السابقة والتي توضح الفارق بين أسلوب الإدارة بين الرجلين، هي في الأساس نمط إداري يكاد لا يختلف تبعاً لمستوى الإدارة، وبشكل شخصي، ففي عملي الهندسي واحتكاكي بمديري المشاريع عن قرب، فقد تعاملت مع النمطين، ولن أبالغ إذا ما قلت أني تعاملت مع نسختين بالكربون من شخصيتي عبد الناصر والسادات، بل وإن موقف السادات مع التقارير قد حدث مثله أمامي بحذافيره! وكما قال بهاء الدين، فإن عيب كل منهما هو في المبالغة في المتابعة، وبالتالي الغرق في التفاصيل، أو على العكس تماماً، المبالغة في عدم المتابعة، ولهذا أعود وأكرر أن هذا النوع من سوء الإدارة يكاد يكون نمطاً لا يختلف، سواء كان في إدارة مشروع، أو إدارة شركة، أو إدارة دولة!

لهذا أعشق قراءة السير الذاتية، لأني أجد في ثناياها من المواقف والخبرات الحياتية ما أربطه بما أقابل في حياتي العملية، وتضيف إلى خبرتي خبرات، وإلى عمري أعمار.

والحقيقة أن الموضوعية تقتضي منا أن نضع كل قرار في سياقه، وأن نقيم كل طريقة في الإدارة لا بشكلٍ عام، ولكن بقدر ما يحتاجه الموقف، وعلى قدر الانتقاد لأساليب الإدارة المذكورة، إلا أن بعض المواقف قد تحتاج التعامل معها بهذا الشكل، والعاقل هو من يضع كل أمرٍ في موضعه.

أعود من هذا الاستطراد لعرض مقطتفات أخرى تلقي الضوء على شخصية السادات، فأحد مفاتيح شخصية السادات هو في نظرته الشخصية للغرب، وبالأخص أمريكا، وانبهاره بالنموذج الأمريكي منذ شبابه، هذا الانبهار كان له ثمنه في المواقف السياسية التي اتخذها، وعلاقاته بأمريكا مقابل علاقاته بالاتحاد السوفييتي مثلاً.

وعلى جانبٍ آخر، فقد فهم ساسة الغرب تركيبة السادات النفسية جيداً، ولعبوا على هذا الوتر بشكلٍ فعال فيما يخدم مصالحهم، فالسادات الذي أبرزته مجلة تايم كرجل العام عقب مبادرة السلام، عرض على بهاء الدين رسالة بخط يد جيمي كارتر، في إطار الاستعدادات للمباحثات بين مصر وإسرائيل، وأنهى الخطاب بعبارة:

(I plead to you Mr. President)
والتي من الممكن ترجمتها حرفياً ل(أنني أناشدك) أو (أنني أستعطفك).

فقال السادات لبهاء الدين "أرأيت! الرئيس الأمريكي يناشدني ويستعطفني، إنه يعرف مدى شعبيتي في أمريكا! ولعلك قرأت في الصحف الأمريكية أنني لو رشحت نفسي للانتخابات في أمريكا لنجحت في الانتخابات"!!!

وفي موضعٍ آخر، قص بهاء الدين أنه أثناء مباحثات مينا هاوس، طلب الوفد الاسرائيلي أن يذهب في رحلة لميت أبو الكوم ل(يزور البيت الصغير الذي كان مسقط رأس الرجل العظيم أنور السادات)، وفي حين أن عصمت عبد المجيد رئيس الوفد المصري قد شعر إزاء هذا الطلب أن الإسرائليين يستخفون بعقولنا، فأهمل طلبهم وتجاهله، إلا أن السادات حين وصله الخبر، أمر بعمل كل الاستعدادات لترتيب رحلة الإسرائليين إلى ميت أبو الكوم، واهتم بكل التفاصيل بدايةً من حشد الجماهير، إلى الفطير المشلتت!

وللأسف، فإن أمثال هذه الاشتغالات كانت تسيطر على عقلية السادات كثيراً، وقد رأيت في مجال عملي مثل هذه النماذج أيضاً في المشاريع التي نتعامل فيها مع عميل أجنبي، فوجدت من مديري المشاريع من يطرب لأي مدح وتعظيم من قٍبل الأجانب، وحينما يصل له الشعور أنه لا يمكن لأي شأن أن يُبت فيه أو أن يُحسم إلا بتدخله الشخصي، لذلك فإنهم يلجأون له مباشرةً، فإنه بدلاً من أن يحيلهم إلى المسئول الحقيقي المنوط به مثل هذه التفاصيل، فإنه بدلاً من ذلك يسمح لهم أن يغرقوه في التفاصيل، ليغفل عن رؤية الصورة الكاملة. هذا غير خلق الحاجز النفسي بين الرئيس وبين رجاله، فيسمع للأجانب مصدقاً لهم، ويصم أذنيه عن نصح من خلفه، والهزيمة النفسية أمام الأجانب تفعل مثل هذا وأكثر.

من الفقرات الكاشفة أيضاً هذا الحوار بين السادات وبهاء الدين:

قال السادات "أتعرف أن شاه إيران منذ زمن هو مثلي الأعلى بين كل زعماء العالم؟"

ثم استطرد قائلاً: "زعماء عدم الانحياز بتوعك الذين ملئوا الدنيا ضجيجاً منذ سنوات، نهرو، ونكروما، وسوكارنو، وتيتو ، وحتى عبد الناصر، أين هم الآن؟ اللي انهزم، واللي راح في انقلاب، واللي انكمش جوة حدوده. لكن واحد فقط من هذا الجيل لسة باقي على مقعده، بكل سلطانه وهيلمانه، والدنيا تسعى إليه، هو شاه إيران.

والسبب بسيط، كل هؤلاء تصوروا أن في العالم قوتين عظميين هما روسيا وأمريكا، وحاولوا التعامل معهما على قدم المساواة، والحقيقة غير ذلك تماماً، فهناك دولة عظمى واحدة هي أمريكا، وروسيا ليست حتى دولة عظمى ثانية، إنها تأتي بعد أمريكا بعشر ,بعشرين درجة، وبعدهما دول أوروبا واليابان إلى آخره، وقد كان شاه إيران هو الوحيد الذي أدرك هذه الحقيقة، قام عمل إيه؟ قعد على حجر أمريكا، ومسك في هدومها، وأديك شايف، كل صحابك راحوا، والشاه عملت له أمريكا كل اللي هو عايزه، قامت ثورة وهرب إلى إيطاليا - يقصد فترة مصدق بالطبع - الأمريكان جابوه ورجعوه وقعدوه على العرش لحد دلوقتي، عشان كدة بقول لك إني بعتقد إنه راجل خارق الذكاء وغير عادي".

طبعاً هذا الكلام لا يحتاج لتعليق، لكن هذا الحوار المبكر بين بهاء الدين وبين السادات الذي كان يؤمن أن 99% من أوراق اللعبة بيد أمريكا، كانت مؤشراً لاتجاهات السادات، والانقلاب الذي ينويه في سياسة مصر، وعلاقاتها بالغرب، بل وبالعرب أيضاً.

استعرض الكتاب الكثير من القضايا، مثل علاقة السلطة بالمثقفين وبالصحفيين، من خلال عرض رأي السادات في الأخوين مصطفى وعلي أمين، وعلاقته بهيكل، وإيقاف البعض عن الكتابة إذا تجاوز السقف، مثلما حصل مع بهاء الدين نفسه، رغم أنه تولى إدارة الأهرام في عهد السادات.

استعرض الكتاب أيضاً انتفاضة الخبز، والمرارة التي حملها السادات إزاءها، وتكلم كذلك عن الانفتاح، وغضب السادات الشديد من مقال بهاء الدين عنه ووصفه بأنه (سداح مداح).

والحقيقة أن هذا الكتاب على صغر حجمه، إلا أنه مليء بالتفاصيل وبالحوارات الكاشفة، ويحتار من يفكر في عرضه، ماذا يعرض، وماذا يترك. وهو كتابٌ مهم يستحق القراءة مرات، ولا غنى عنه لمن يريد أن يدرك الجوانب النفسية والفكرية لأحد أهم أصحاب القرار، والذي كان لقراراته أثراً لا ينمحي، ليس فقط في هذا البلد، ولكن على الأمة كلها!
Profile Image for Mohamed El-Attar.
297 reviews514 followers
May 24, 2015
.

أخيراً جبت الكتاب ده وقريته ..
من حدود معلوماتي عن أحمد بهاء الدين انه كان واحد من الناقدين لسياسات السادات الداخلية، والخارجية .. واللى عارضوا بشدة سياسة الإنفتاح وقتها، وكتب مقال خطير، وشهير جدا اسمه "الانفتاح وعصر السداح مداح" واللى اتوقف بسببه عن الكتابة بعدها، وأحمد بهاء الدين للى ميعرفش هو تاني أهم الصحفيين اللى تولوا رئاسة تحرير الأهرام بعد محمد حسنين هيكل .. وكتابه محاوراتي مع السادات شهادة حقيقية، ومنصفة، وعادلة عن كل الحوارات اللى دارت بين السادات واحمد بهاء الدين .. ومن خلال الحوارات دي لما تقرا الكتاب، هتعرف السادات، واهم ملامح شخصيته، والعوامل اللى كانت بتأثر فى سياساته وطريقة إدارته لمصر .. سواء كانت عوامل ومؤثرات داخلية، أو خارجية

الكتاب رائع جدا
ويستحق القراءة والاقتناء

.
Profile Image for Mina Habib.
278 reviews29 followers
May 11, 2022
* الكتاب بيتكلم عن بعض اللقاءات و المواقف اللي كانت بين أنور السادات- رئيس مصر- و بين الكاتب. الكاتب مش شخص غير معروف و إن كان مش معروف لجيلنا أو الأجيال اللي بعدها و لكنه كان صحفي وصل لأنه يكون رئيس تحرير جريدة الأهرام - طبعاً فيه أجيال ما تسمعش عنها ويمكن ما تسمعش عن الصحافة المطبوعة أصلاً - و ده منصب مش قليل خالص، خاصة في الفترة اللي كانت الدولة فيها مسيطرة علي وسائل الإعلام سواء بشكل معلن أو غيرمعلن و من تحت لتحت.

* الكتاب لوحده قد لا يكون كافي لتكوين وجهة نظر عن السادات - اللي هو محور الكتاب - و لكنه بيساعد في إنه بيعطي منظور مختلف علي شخصية السادات، منظور قد لا يكون موجود في كتب تانية لأن الكتاب تجربة شخصية ما بين الكاتب و السادات، و لكنه أكيد بيتعرض لجانب غيرجانب السادات العظيم بطل الحرب و السلم، و غير السادات الثعلب السياسي، و بالتالي هو بيساعد علي إضافة بعد آخر لشخصية السادات للوصول لأكثر تخيل حقيقي للشخصية دي.

* الكتاب الحقيقة بيهدم شوية من أسطورة السادات و بيحكي مواقف تبين مزاجيته، تقلبه، عنده، تسرعه، و تفاؤله. صفات قد لا تكون سيئة، أو حتي لر سيئة لا تجعل من صاحبها شرير و لكنها بتهدم الصورة المثالية اللي مرسوم في ذهن المصريين عن السادات.

* الكتاب في إشادة كبيرة بالسيدة جيهان السادات و محاولة نفي و تبرير الاتهامات التي كانت توجه إليها في ذلك الوقت سواء محاولة تدخلها في الحكم أو سيطرتها علي السادات أو استغلالها لكونها زوجة رئيس الجمهورية للحصول علي مكاسب أكاديمية و إجتماعية.

* الكاتب كمان بيوضح بعض المواقف و الظروف و الحكايات الجانبية بس اللي من وجهة نظره متعلقة بالموضوع اللي بيتكلم فيه و يحكي عنه، و ده كان من باب الشيء بالشيء يذكر أو من باب محاولة إيضاح الظروف المحيطة اللي أثرت - من وجهة نظره - علي الحكاية الرئيسية اللي بيحكيها.
Profile Image for Ibtesam  Abu Khalaf.
476 reviews27 followers
October 1, 2019
صراع السلطة رئاسة تحرير كبرى الجرائد ودور النشر المصرية هو محور كتابات أحمد بهاء الدين. من دار الهلال إلى الأهرام من عمله من رئيس تحرير إلى كاتب خطابات السادات. لعرضه وعصابته بالحاجة بتركه رئاسة التحرير لرئاسة تحرير مجلة العربي في الكويت. هذه الكتاب ليس بمحاورات بمقدار ما هو تأملات في علامة احمد بهاء الدين بالسادات بكل ما فيها شد و جذب . يفرغ ذاكرته واحساسيه المراكز والمناصب اكثر من التحليل لمشكلة او تحديد رأي او فكرة . لم تجد له أي قيمة فكرية أو أدبية أو صحفية سوى أن احمد بهاء الدين يعبر عن سخطه او رضاه عن علاقة مع فرد أو صحفي . حتى مستوى اللغة والعبارات عادي جدا فيها من الاسهاب ما يسبب الملل.
Profile Image for جابر طاحون.
418 reviews218 followers
March 1, 2015
أحمد بهاء الدين قامة صحفية كبري ،و رأس تحري ر أهم الصحف و الدوريات المعروفة . تأتي أهمية الكتاب من كونه شاهد علي مرحلة تضاف لأسوأ مراحل تاريخنا ، و ما زلنا ندفع ثمنه ، من بهاء و زهو السادات بنفسه، و غطرسته . و عدم امتلاكه لأي رؤية أو مشروع سوي مشروع بقاءه علي عرش مصر
Profile Image for Mahmoud Taher.
77 reviews46 followers
March 21, 2012
معنى محاورة السلطان بلا تملق و بلا نفاق يتلخص فى محاورات أحمد بهاء الدين رحمه الله مع السادات ...الكتاب رائع جدا .
Profile Image for Mohamed Magdy.
7 reviews7 followers
Read
March 4, 2013
كتاب رائع كما عهدنا من احمد بهاء الدين ويخليك قريب من شخصية السادات ويعرفك كان بيفكر ازاى
Profile Image for Ahmed.
39 reviews2 followers
July 11, 2022

هناك عده اسباب فى اعتقادي تجعل هذا الكتاب واحد من اهم ما كُتب عن انور السادات و سنوات حكمه :
اولا : لان صاحب هذه المحاورات هو احمد بهاء الدين، واحد من المع و اهم الصحفيين المصريين و العرب فى القرن العشرين دون اي مبالغه، فقد كان بهاء الدين مثالا لما يجب ان يكون عليه الصحفي المهني الذي يحترم نفسه و يحترم مهنته، فلم يكن الرجل صحفي سلطه او اداه فى يد حاكم بل انه كان دائما يبقي علي مسافه امنه من الحاكم لا يتعداها، يقول رايه بكل صراحه اياكانت عواقب ذلك و لذلك فشهاده احمد بهاء الدين لها من المصادقيه الكثير، كما ان الرجل كان من المقربين من الرئيس السادات لسنوات طويله خلال فترة حكمه
ثانيا ان شخصية الرئيس السادات كانت شخصية مركبه و معقده تعقيدا شديدا، ليس من السهل فهمها او تحليلها، كما انه وصل الى الحكم فى مصر فى ظرف صعب احاط بمصر و بالرجل و بالعالم العربي كله، كانت سنوات السادات حاسمه و مليئه بالمنعطفات و المتغيرات التي مازالت حتي اليوم ( فيما اعتقد ) تلقي بظلالها علي العالم العربي كله و ليس مصر وحدها .
هذا الكتاب ليس تأريخا لعصر انور السادات و لا دراسه عن حياته كما انه ليس مذكرات لكاتبه، هي فقط محاورات جرت بين السادات و بهاء الدين فى موضوعات مختلفه علي امتداد سنوات حكمه و لكنها تعكس بدقه شديدة ملامح تفكير السادات فى مختلف الموضوعات التي عرفها عصره.
كان السادات شديد الاهتمام بالصحافه و كان يعرف رجالها معرفه قريبة و يلتقي الكثير من اقطابها قبل الحكم و بعد ان وصل الي الحكم، و كان بهاء الدين واحدا من اكثر الذين قابلهم انور السادات و استمع اليهم و كان كثيرا جدا ما يكتب له بهاء الدين خطاباته فى المناسبات المختلفه، رغم اهتمام السادات بالصحافه و اهلها و تركيز الشديد علي تنظيم امورها و التحكم فى مؤسساتها الا انه لم يكن يحب القراءة !! و لم يكن يعكف الساعات لقراءة التقارير و متابعه الصحف المصرية و العربية، و لكن اهتمامه بالصحافه كانت له اغراض اخري تماما ليس من بينها عشق بلاط صاحبه الجلاله !!
من خلال احاديث السادات مع بهاء الدين تعرف الكثير من خطوط تفكير الرجل فى كل مراحل حكمه، كان السادات بارعا فى اخفاء ما يعتمل فى صدره و لا يظهر ابدا ما بداخله و لا يستطع من يحدثه ان يعرف كثيرا مما ينوي فعله، كان يجيد استخدام الرجال و المواقف فى الاغراض التي يريدها و لا يكتشف من استخدمه انه تم استخدامه الا بعد ان ينتهي السادات من استخدامه بالفعل !!
مثلما حدث مع علي امين حين اسند اليه رئاسه تحرير الاهرام بعد اخراجه هيكل من قلعته الحصينه، لم يكن السادات يحب علي امين و لكنه استخدمه لانه يعرف ان الاخوان امين لا يحبان هيكل و ان اظهرا غير ذلك، استعمل علي امين كصدمه لكل العاملين فى الاهرام الذين كان السادات يطلق عليهم " الهيكليون " ثم تخلص من علي امين بعد ذلك.
اعتقاد السادات الراسخ ان ٩٩ % من اوراق اللعبه فى يد امريكا و هرولته خلف هذا الاعتقاد، الرئيس الامريكي و علاقته به و ظن السادات ان الرئيس فى امريكا اذا اراد فعل و انه يأمر جارتنا الغير عزيزة فتطيع اوامره، و لم يكن ذلك صحيحا طبعا .
اراءه فى شاه ايران و زعماء عدم الانحياز، ضيقه من معمر القذافي و اراءه فى الخليج و رجاله، عصبيته الشديدة فى نهاية فترة حكمه و خروجه عن المالوف فى خطاباته الاخيرة، الكثير من الاحداث يرويها الكتاب اعتقد اهمها هو حوار دار بين السادات و احمد بهاء الدين يعبر عن شكل السلطه فى مصر ليس فى عصر السادات وحده بل فى كل العصور تقريبا، حيث كان السادات يتحدث عن الدستور و تجربة ديجول الشبه رئاسيه و تفكيره فى التعدديه السياسية، قال بهاء الدين ان الدستور المصري تخطي ديجول بكثير و ان ما فيه من صلاحيات لرئيس الدوله هائلة

يقول احمد بهاء الدين
و لا انسي رد السادات فقد قال لى :
يا احمد ... عبد الناصر و انا، اخر الفراعنة، هو عبد الناصر كان محتاج نصوص يحكم بيها، و الا انا محتاج لنصوص ؟ ...
السلطات اللي بتقول عليها انا حاططها للي حييجوا بعدنا .. حييجي بقي رؤساء عاديين ... محمد و علي و عمر .. حيحتاجوا للنصوص دي عشان يمشوا شغلهم .

( لم يكن السادات يعرف وقتها ان كل من سيحكمون من بعده فراعنه ايضا، و ليسوا فى حاجه الي نصوص عشان يمشوا شغلهم !! )

احاديث كثيرة، بالغه المتعه و التشويق لكل من ينجذب الي تاريخ هذا البلد، قراءة رائعه فى عقل انور السادات و سنوات حكمه و اراءه المختلفه فى الاشخاص و المواقف و المعتقدات و سنوات التحول الكبري التي شهدتها مصر وقتها .


Profile Image for Megooz Moatamed.
36 reviews1 follower
August 26, 2016
يتضح من الكتاب معالم شخصية السادات
١- الطموح السياسي
★حيث كان يسكثر على السوريين في جمهورية الوحدة وجود أمين عام للاتحاد الاشتراكي سوري او نائب لرئيس لجمهورية الوحدة .
★كان يرى نفسه الأحق برئاسة مجلس الشعب المصري السوري.

٢- الحرية و الدستور
★كان يرى أن الثورة لها قائد واحد ولابد ان يكون منفردا بكافة القرارات.
★في أحد حواراته لأحمد بهاء الدين عن الدستور يقول : " يا أحمد انا و عبد الناصر آخر الفراعنة هو ولا عبد الناصر محتاجين نصوص عشان نحكم "
★ عزل هيكل وتولية عدوه اللدود و عدو السادات أيضا (علي أمين)
★ الصحافيين او كتاب المعارضة كان يطلق علهم ألقاب مهينة مثل
توفيق الحكيم اسم العجوز المخرف
علي الجمال اسم ميمي بيه.

٣- أنواع الوزراء في حكوماته
★إسماعيل فهمي كان يطلب من بلغاريا تسهيلات ائتمانية و قروض فوجئ بالبلغاريين يقولون له لديكم تسهيلات ائتمانية بمبلغ كذا و ستسقط لأنكم لم تستخدموها.

٤- انفتاح السداح مداح
★السادات كان معدوم الرؤية الاقتصادية وتعتمد تقديراته علي تبسيط مخل للأمور.
" أنا عايز اعمل اشتراكية زي اشتراكية النمسا "

★السادات و الدكتور حجازي كانا في غياب تام عن وجود رؤية اقتصادية
فالدكتور حجازي كان يرى ضرورة استيراد المواد الأساسية اللازمة والتي لا تقوم الصناعات الوطنية الا بها فوجئ بوجود اجنحة داخل السلطة تدفع إلى انفتاح استهلاكي فقط.
تمت إقالة الدكتور حجازي بطريقة مهينة حيث انه بعد الاتفاق معه على تعديلات وزارية وجد ممدوح سالم يحلف اليمين امام الرئيس.
★ نتائج فوضى الانفتاح الاقتصادي
سباحة السوق المصري على بحر من العملات الصعبة لم يكن لها سابق ولم يتم تحويلها الى قنوات استثمارية منتجة.
مما أدى الى حدوث انغلاق ثاني في مواجهة الديون و الفوائد و تكوين عقد ومركبات نقص اتجاه كل ماهو مستورد.

٥- السادات و عبد الناصر
★كان دائم المقارنة في إدارة الحكم بينه وبين عبد الناصر.
★اتهامات لعبد الناصر باختلاس عشرة مليون دولار.

٦-السادات و انتفاضة الخبز
★ كان في احد جلسات الاتحاد الاشتراكي قاطع العضو الذي يتحدث وأخذ يسأله عن المظاهرات كانت انتفاضة خبز ام انتفاضة حرامية.
★ سعى لاستصدار قانون يعمل لمحاكمة الملحدين و الكفار و الشيوعيين (فكرة محاكم التفتيش) ولكنه تراجع عن هذه الفكرة
★الغاء فكرة العفو الشامل التي كانت مكتوبة في خطاب الثورة الخامس و العشرين.
Profile Image for Samy seddiq.
368 reviews37 followers
June 21, 2020
تكمُن ميزة هذا الكتاب أنه بقلم أحد افضل واشهر الكتاب الصحفيين فى مصر، احمد بهاء الدين علم من اعلام الصحافة وهو أحد المقربين من الرئيس السادات بحكم مهنته ومنصبه كرئيس تحرير الاهرام وايضاً لصلته القديمة بالسادات من قبل ان يصبح رئيساً للجمهورية.
الانطباع الاول الذي خرجت به من الكتاب هو ترسيخ صورة الرئيس السادات التي ذكرها كثيرون من أهمهم طبعاً هيكل فى كتابه خريف الغصب، وقتها قيل ان هجوم هيكل بسبب خلافه مع الرئيس السادات واقالته من قلعته العتيدة الاهرام. لكن بهاء الدين يقدم صورة مقاربة جداً لما ذكره هيكل خاصة فى الفترة من بعد حرب اكتوبر وتعاظم ثقة أو غرور السادات بنفسه وصولاً للمرحلة الكارثية، مرحلة رحلته الي القدس واتفاقية السلام مع اسرائيل.
في الجزء الخاص برحلة السادات الي اسرائيل كتب بهاء الدين ما معناه أنه أصيب بالذهول وهو يستمع الي خيالات الرئيس التي لا تستند الي اي حقائق وتوهمه ان اسرائيل ستعيد بسهولة (كل) الأراضي التي احتلتها فى عام 1967 ضارباً بعرض الحائط اي تحيليل منطقي وموضوعي لكيفية ادارة اسرائيل للمباحثات والمفاوضات.
أيضاً اكشف بهاء الدين ان السادات كان مسحوراً بصورته عند الاعلام الغربي والأمريكي تحديداً وهو فخ ربما نسجته له وسائل الاعلام بعد دراسة شخصيته وفهمهم لمفاتيح شخصيته وكيفية السيطرةعليها، ومما هو معلوم ان السادات كان دائماً يستخدم عبارات مثل (قال لي صديقي كارتر أو صديقي كسينجر..آلخ) مأن مجرد الاشارة باتلك الصفات الي قادة امريكا دلالة على كونه زعيم عالمي لا يجب ان يكون اسمه بجوار حكام الدول العربية التي كان يكيل لها السباب بطريقة تخلو من اصول الدبلوماسية.
السادات منذ اللحظة الاولي له وهو يضع نصب عينيه الغرب ولهذا قدم كل ما يمكن ان يقدمه فى سبيل ارضاءهم من تنكره للحليف السوفيتي وكل حلفاء مصر القدامي ويبدو ان الغرب تركه يمشي اليهم مسافة طويلة حتي أيقنوا ان الطريق خلفه قد انقطع وانه ياتي وحيداً الي متاهتهم وعندها استطاعوا ان يجعلوه يقبل باتفاقية اقل ما توصف انها مجحفة لحقوق القايا المصرية والعربية، ولأنه أحرق مراكبة ولا يمكنه الرجوع ... فقد أوغل .
قدم احمد بهاء الدين شهادة للتاريخ، وقرر أنه لن يكتب إلا ما هو شاهداً عليه بنفسه ولذا كانت شهادته تلك احد أفضل ما كتب بنزاهة وتجرد لتلك الفترة الزمنية العصيبة من تاريخ مصر.
Profile Image for Dr.Momen Elsayed.
7 reviews1 follower
Want to read
August 13, 2019
كتاب ممتع يستحق اربعة نجوم على الاقل. اسلوب سهل وبسيط وصادق من كاتب صحفى كبير ... ينصح به كثيرا لفهم شخصية السادات الغامضة.

دوما كان السادات يجعل الرجل الاول والثانى على خلاف لكى يسيطر على المؤسسة فعلها فى الجيش والاهرام

السادات ماهر جدا فى اخفاء ما يريد واخفاء مشاعره تجاه قضية او موضوع

لو كان باستطاعة السادات اعدام الفريق محمد صادق لفعل

الكتاب موضوعى لابعد الحدود وتستطيع ان تكون صورة اقرب للحقيقة عن السادلت عكس كتب هيكب والناصريين التى تفتقد لادنى درجات المنطق فى الحكم على الرجل.


Profile Image for Sherif Hazem.
248 reviews16 followers
March 12, 2014
هذا الكتاب به بعض المحاورات بين أحمد بهاء الدين والسادات، بالإضافة إلى قيامه بشرح بعض أحداث المرحلة ،،،

ومن أهم الموضوعات التي ركز عليها الكتاب هي: الإنفتاح الإقتصادي، والعلاقات مع الدول العربية وبخاصة ليبيا، وعلاقة السادات بالصحافة وسيطرته على التعيينات بالمؤسسات الصحفية، ومظاهرات 17 و18 يناير 1977، والمفاوضات مع إسرائيل ،،،
Profile Image for د.إبراهيم مصطفى.
84 reviews
September 23, 2021
يعتبر هذا الكتاب وثيقة تاريخية نفسية للهالك أنور الساداتي يسلط الضوء على عقلية ذلك المهرج ويبين للقارئ العربي الاختلال النفسي والعقد التي سيطرت عليه ووجهته خلال حياته البائسة.
كما يوضح بصورة خاطفة الطريقة التي تدار بها الدول المبتلاة بالاستبداد.
أعطي هذا الكتاب خمس نجمات.
Profile Image for Kerelos Philip.
43 reviews5 followers
May 28, 2014
كتاب رائع واكثر مصداقية من خريف الغضب لكن يعيبه انه مش مرتب زي خريف الغضب
Profile Image for Eslam.
6 reviews2 followers
August 9, 2015
دراسةحالةلانور السادات وكيف كان يدير الدولة بمنطقالعزبة
Profile Image for Koke.
300 reviews30 followers
April 23, 2015
كلما قرأت عن السادات زادي كرهي له
Profile Image for يحيى عمر.
Author 6 books104 followers
August 28, 2015
كتاب جيد، لكنه إفتقد للإنصاف قليلًا
Profile Image for أحمد  عمر.
10 reviews
March 14, 2022
الكتاب مهم و مفيد و يعبر عن جانب مهم من حياة انور السادات و جزء من شخصيته و كيفية اتخاذه لبعض القرارات
Profile Image for MOUDY.
6 reviews
July 3, 2025
اقتباس من الكتاب
"انهم يا ريس لا يريدون لمصر أن تغرق وهم أيضا لا يريدون لها أن تقف علي قدميها! فهم يريدونها طافية علي سطح الماء فقط لا هي غارقة ولا هي تتنفس بحرية."
من أروع الكتب و أصدقها التى تتحدث عن فترة السادات.
Profile Image for محمود المسلمي.
188 reviews20 followers
April 18, 2023
الكتاب باختصار عبارة عن منحنيات الصعود و الهبوط في علاقة الكاتب مع السادت
Profile Image for Amir Atef.
Author 7 books796 followers
December 25, 2016
كتاب لا يساوي قيمة الحبر الذي استخدم في طباعته
وفعلا ... لكل زمن ولكل نظام العـ الخاص به
Displaying 1 - 26 of 26 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.