لتجربة إبراهيم نصر الله الروائية مذاق جديد في الكتابة العربية المعاصرة على أكثر من مستوى، فهو القادم من أرض الشعر الذي استطاع أن يقدم اقتراحات إبداعية بارزة في كتابة الرواية، بحيث غدا كل إصدار روائي له مساهمة عميقة فيما بات يطلق عليه اليوم (ديوان العرب الجديد)، إلى تلك الدرجة التي نعتقد معها أنه قد كرس عمره كله للإبداع الروائي وحده، لكن ذلك السر في الحقيقة يعود إلى أن نصر الله يجيء الرواية مُعززاً بتجربة شعرية عريضة، أهلته للفوز بعدد من أهم الجوائز، من بينها جائزة سلطان العويس للشعر العربي لعام 98 وهي أرفع جائزة عربية؛ كما يجيء الرواية معززاً بخبرة في مجالي الفن التشكيلي والتصوير الفوتغرافي، إضافة إلى علاقته الخاصة بالسينما في أبرز تجلياتها، والتي تركت أثراً عميقاً في أعماله. في روايات نصر الله، تتجلى واضحة حرية الفنان، وتلك العلاقة الضرورية التي تربط الفنون، وتوحّدها؛ كما يتداخل الأسطوري بالواقعي، والواقعي بالسريالي، والسريالي بالكوميديا السوداء، والسردي مع الشعري مع المرئي.
ورواية نصر الله هذه (حارس المدينة الضائعة) رواية مدهشة بانفتاحها الجريء على الروح العارية لهذا العالم في أقصى حالات غربتها في نهايات القرن على المستويين: العربي والإنساني العام، في أجواء تلامس أدب الخيال العلمي، والسخرية السوداء المدفوعة إلى حدود الرعب
Ibrahim Nasrallah (Arabic: إبراهيم نصرالله), the winner of the Arabic Booker Prize (2018), was born in 1954 to Palestinian parents who were forcibly displaced from their land in Al-Burayj, Palestine in 1948. He spent his childhood and youth in a refugee camp in Jordan, and began his career as a teacher in Saudi Arabia. After returning to Amman, he worked in the media and cultural sectors till 2006 when he dedicated his life to writing. To date, he has published 15 poetry collections, 22 novels, and several other books. In 1985, he started writing the Palestinian Comedy covering 250 years of modern Palestinian history in a series of novels in which each novel is an independent one; to date 13 novels have been published in the framework of this project. Five of his novels and a volume of poetry have been published in English, nine in Persian, four works in Italian, two in Spanish, and one novel in Danish and Turkish.
Nasrallah is also an artist and photographer and has had four solo exhibitions of his photography. He won nine prizes, and his novel Prairies of Fever was chosen by the Guardian newspaper as one of the most important ten novels written by Arabs or non-Arabs about the Arab world. Three of his novels were listed on the International Prize for Arabic Fiction for the years 2009, 2013, and 2014. In 2012 he won the inaugural Jerusalem Award for Culture and Creativity for his literary work. His books are considered one of the most influential and best seller Arabic books, as new editions are released frequently and many young readers are attracted to his books.
In January 2014, he succeeded in summiting Mount Kilimanjaro in a venture that involved two Palestinian adolescents, a boy and a girl, who have lost their legs. The climb was in support to a nongovernmental organization dedicated to providing medical services to Palestinian and Arab children. Nasrallah wrote about this journey in a novel entitled The Spirits of Kilimanjaro (2015). In 2016, Nasrallah was awarded the Katara Prize for Arabic Novels for this work.
His novel The Second Dog War was awarded the International Prize for Arabic Fiction (Arabic Booker) for 2018. In 2020 he became the first Arabic writer to be awarded the "Katara Prize" for Arabic Novels for the second time for his novel "A Tank Under the Christmas Tree".
إنهـا المسيـرة الأطـول والأغـرب فى التاريخ الإنسانى .. المسيرة الزمكانية الرباعية الأبعاد .. المسيرة التى استمرت لـ عشرات السنين، ومثلها المُدن، مارةً بآلاف الذكريـات والومضـات ..
رواية قادمـة من عالم "ساراماجو" الساحـر، وأقصـد هنا "الأفكار الغريبة الصادمة" .. ربما يكون الأمر كذلك، وربما كان "ساراماجو" قد صبغ كل شئ بصبغته .. لست متأكدًا ..
استيقظ يومًا فلم يجـد أحدًا .. مدينةُ أشباح .. تجمّد الزمن .. العربات متوقفة على جانب الطريق .. المطاعم لا تجد من يرتادها .. المصالح الحكومية خلت من الموظفين .. والشوارع نظيفة من طوابير البشر .. وحـده فقـط يحـرس المدينة، ويحميهـا من الضيـاع ..
استخدم نصر الله اسلوب "الفلاش باك" لاستعادة ذكريات البطل مع المدينة والمواقف المختلفة، وهى نفس التقنية التى استعملها "دانى بويل" مخرج الفيلم الشهير Slumdog millionaire .. يظهر الأسلوب الساخر جليًا فى الرواية ويتمثّل فى النظريات الغريبة التى يختلقها البطل عن الفضائيين وسكان الكواكب الأخـرى، وفى نظرته الغريبة إلى الممثلات والسينما عمومًا ..
دائمًا ما أرى فى روايات نصر الله شيئًا جديدًا لم أره من قبل .. مقولة آسرة يستخدمها طوال الرواية، أو مشهد يكرره كثيـرًا، أو حتى تقنية سرد مختلفة، مما يعطى الرواية نكهة ساحرة ومختلفة .. هذه المرة استخدم تقنية لم أرها من قبل، وهى الحوار بين الراوية والبطل، أو الحوار الذى يتشاركه الراوية والبطل، فهما مختلفان هنا ..
رواية "عَمّانية" كما قال أحد القرّاء الكرام هنا في أحد مراجعات الكتاب. سيحبّها كل من يحبّ عمّان؛ المدينة الجميلة، بمعالمها القديمة الأليفة. لا تملّ عندما تقرأ لـ (إبراهيم نصرالله) عملًا جديدًا حتى وإن لم يعجبك. وذلك لسببين؛ أوّلهما: قدرته على الرواية، وعلى سرد القصّة بتلقائية وجمال. وثانيهما: تجريبيته المستمرة، فلا تكاد تشبه رواية أخرى بالأسلوب. ففي كلّ رواية -تقريبًا- هناك تقنية روائية جديدة، تدهشك وتُمتعك في تتبعها وملاحقة تطوّراتها وإمكانياتها. لا شكّ أنّ الرواية رمزية؛ غير أنّها لم تكن مغرقة بها. قرأتها على أنّ "الدنيا سينما" كما أشار بطلها مرارًا، كلنا يُراقَبُ فيها ويُراقِب. ولكلّ دور مرسوم ربما يموت في أوّله وإن واصل العيش بعده. ربما هذا ما قصد الكاتب وربّما غيره! فالنص الجميل يحتمل الكثير من التأويل.
رواية عمانية بامتياز ... وعمل مميز جدا جدا لابراهيم نصر الله ممتعة ومشوقة
ي هذا العرض لرواية ابراهيم نصر الله لن استطيع عرضها تفصيليا لان حبكتها بسيطة في غاية البساطة ولكنها ذكية ومبدعة جدا يجب ان يستمتع بها من يقرأها لتشده وتؤثر فيه
هذه الرواية تلخص الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للمواطن في عمان (والمواطن العربي عموما) لكنها خلدت عمان باهم معالمها بالتفصيل فهي وراية عمانية بامتياز .. البطل حاضر غائب يعيش موقفه الغريب في عمان الخالية ويستذكر كل مواقف حياته الهامه مثل صديقه امريكي وسيارته البلايموث وقتله هو في بدايه مسلسل اردني وهوايته في البحث عن الجمال في الفتيات وان قاده هذا ان يصل الى سوريا دون ان يدري وتجربته الحزبية وعلاقته وثقته بالحكومة التي لايجب ان تأمن جانب المواطن . فالمواطن لا يؤمن جانبه وان كتب عن نفسه تقارير للحكومة …
الرواية تنتمي الى عالم سردي غريب مليئة بالغموض و مرحة الى اخر حد , يذهلنا بطلها بذكائه وتحليلاته لكل الاسباب و لكل الاشياء اضافة الى انهزامه على جميع المستويات وتبهرك فيها براعة الكاتب في ابداع النص وتحميله بالافكار الرائعة …
من الروايات الفريدة جدا والتي تشكل قرائتها متعة بلاحد واثراء هائلا للفكر وخصوصا لابن مدينة عمان
هذه مغامرتي الثانية في نصوص ابراهيم نصر الله والاغرب ان الكاتب انتج نصين مختلفين تماما ولكن الاثنين في غاية الروعة اعترف بهذا في سياق المقارنة بين زمن الخيول البيضاء و حارس المدينة الضائعة
المؤسسة العربية للدراسات والنشر – الطبعة الاولى 1998 والثانية 2006 عدد الصفحات 309
سأقول إن الكاتب مبدع وبجدارة لأنه على الرغم من اني تهت بين احداث الرواية وزحف لي الملل من كثرة السرد والتفاصيل إلا أنني لم أتمكن من ركن الرواية وإهمالها أجبرني على القراءة حتى الحرف الأخير ..
للرواية وجه باطني، تتبعه الكاتب.. إن ملاحقة حياة إنسان، بما فيها من الظاهر والباطن.. لعبقرية كاملة، الرواية قائمة على التعرية الواضحة، لمجتمع/ لذات تقوم مقام المجتمع والنهاية.. تثير التساؤل، والدهشة! "ماذا !!؟"
رواية ليست للملولين حتماً، وحتى ليست لمن يبحث عن فكرة بسيطة جميلة في سياق سلس، ولا عظيمة هائلة أو عميقة ليخلص من خلالها إلى منظور جديد كما أي كتاب، فيها رمزية بطريقةٍ ما، فيها سخرية وعبارات مسلية إلى حد بعيد، وفيها من الطاقة السلبية الكثير الكثير الكثير. فيما يلي بعض التفاصيل التي لايجدر بمن يود قراءة الرواية أن يطلع عليها لئلا تفسد متعتها . . . . . . . . . أقل ما يقال على طريقة عنونة الفصول أنها مثيرة للاهتمام، بحيث تجعلك دائم البحث عن المزيد، مع أن الحدث الرئيس في الرواية لا علاقة له بالعناوين، وإنما ترسم صوراً معززة لفهم أعمق شخصية البطل من خلال ذكريات الماضي. تتعاطف مع البطل في بداية الرواية ولا تحكم عليه لأنك تقول " أيُّ منا عرضةً لظروف مشابهة وليس بالأكيد أن نتصرف بطريقة مغايرة"، ولكن مع كل صفحة تقلبها، يزداد استيائك من سلبيته وخنوعه بالرغم من محاولاته لتفسير تصرفاته. قريباً تدرك أن هذه الرواية ليست كغيرها من الروايات، لا بوادر أبداً تدل أنها ستتبع الخط البياني المعتاد*، ليست هذه الرواية من ذلك في شيء، وهذا ما يزيدك فضولاً لتعرف: ترى إلام يود الكاتب أن يصل وماذا يريد أن يقول؟ وفي الوقت نفسه تقريباً يزداد فضولك تجاه الحدث الرئيس ومغزاه أو رمزيته. لكن النهاية التي تعود للبداية تكون صادمة بشكل مؤسف، بشكل يدعو للشفقة، بشكل غريب وتود معه القول: لا بد من أن هناك شيئاً قد فاتني. قرأت في سبيل مزيد من الفهم تعليقات الكثير فما وجدت ضالتي، وإن أردت أن أعتمد على شيء من تفاصيل الفصول القليلة الأخيرة أقول: فهمنا أن البطل يحلم كثيراً، حتى ذكرياته التي استعرضناها في وسط الرواية من المحتمل أن تكون حلماً، إذاً هل كانت المدينة الضائعة حلماً؟ ربما، فهذا أقرب للمنطق. وبالتالي هل هو في آخر فصل مستيقظ؟! ليس بالضرورة لأنه يرتدي ربطة عنق من حلم سابق، حسناً إذاً، كل شيء كان حلم ( على الأقل نحن متأكدين من أن ضياع المدينة واليومين في الفصل الأخير كذلك) وهذا احتماله عال. إذاً ما المقصود بهذه الرموز؟! بدايةً المدينة الضائعة، مدينة الأشباح، لربما أقرب رمزية أعجبتني هو رأيٌ قرأته للدكتورة سناء الشعلان ** "نجح نصر الله في تمثيل الفراغ والغربة التي يعيشها المواطنون البسطاء وتحوّلهم إلى مجرد دواب تكدح لتحصل على لقمة العيش المغموسة بالذل والإهانة، وفي النهاية يصبح الإنسان كأّنه يعيش في عالم قد هجره كلّ سكانه ؛ لشدة عزلته فيه، أي أصبح نكرة لا يدركها أحدٌ في عالم معزول ومغلق دون البسطاء والكادحين.". حسناً إذاً، الكل سلبيين معزولين مهمشين وبطلنا له الصدارة بذلك. ولكن في نهاية الحدث الرئيس نجده يقول "يلزمني أن أكون مقداماً أكثر مما كنت قليلاً" ثم نام بعدها واثقاً أن غداً ي.و.م،ج.د.ي.د وأنه في اليوم التالي أقدم متجاوزاً طوابير الناس واستهجانهم بعد أن عدل ربطة العنق وهز رأسه بما يتوافق مع هذا التعديل، بعد أن نظر في المرآة وأدرك أنه ضخم الحجم وله شارب مهيب والناس تخافه: كل ذلك يعني أنه وأخيراً أعطى نفسه حقها وحدث تقديره لذاته الذي لطالما انتظرناه منذ بداية الرواية. لكن لأي غرض كل هذا ؟! ليتلقى صفعة ويذهب إلى عمله !!! ليتلقى صفعة بدون قفاز وكأن ذلك امتياز ويذهب إلى عمله !!! لكي يكون وحده السباق الذي لن يتأخر على عمله !!! ما هذه الرمزية المقيتة؟!! أهذا ما يريد الكاتب أن يقوله حقاً "إحذر اعتيادك السلبية لأن يوماً ما سيأتي وتصبح فيك أعظم انتصاراتك الإيجابية هي لا شيء، بل أقل من اللاشيء!! بل سلبية أكثر والفرق فيها أنك راض عنها؟!"
----------- *ما اقصده هو البدء بمقدمة تحب فيها البطل، تواجهه المشكلة فيضعف، يتماوج الوضع بين تحسن وسوء ومعه يزداد إعجابك بشخص البطل وإصراره، وفي النهاية يظفر بالنصر أو يحدث التغيير الجذري الذي معه لن يعود البطل كما كان مهما زادت عليه المشاكل، أو تتحلحل المشكلة ويبتسم الحظ له، أوتنتهي الأزمة والبطل ما زال واقفاً ويعد ذلك بحد ذاته إنجاز، أو نهاية درامية مفاجئة حاسمة صادمة.
صدرت هذه الرواية لأول ��رة عام 1998 وهي السابعة في ترتيب صدور الأعمال الروائية لنصر الله في مشروعه الروائي الغزير بالفعل. وهي تتحدث عن حكاية البطل سعيد مع مدينة عمان "الخاوية" ليوم واحد.
هذه الرواية هي ثاني تجربة لي مع نصر الله بعد براري الحمى وهي أول أعماله الروائية وكنت قد تحدثت عن كونها تجريبية "في أسلوبها" وعلى ما يبدو أن هذا ليس أمراً مرتبطاً برواية واحدة لنصر، إنما هي سمة مميزة لمشروعه الروائي ككل. وكنت أعتقد بأنها "حداثية" في بنيتها. وفي الحقيقة، إنها تنتمي لفئة "الرواية الجديدة".
الرواية الجديدة هي شكل أو مدرسة يهدف لأن يقدم تعبير فني عن حدة الأزمات المصيرية التي تواجه الإنسان، فالذات المبدعة تحس غموضاً يعتري حركة الواقع ومجراها، كما تشعر بأن الذات الإنسانية مهددة بالذوبان أو التلاشي. وهي على النقيض تماماً من الرواية "الحديثة" تتميز بنقض ما يكون الرواية تماماً؛ فهي تهدم مبدأ الإيهام بالواقعية، ولا تتمسك ببنية الرواية المعروفة، كما أنها حريصة كل الحرص على تشظي السرد الروائي فلا تسلسل ولا حبكة. وكما هو واضح تماماً في هذه الرواية التي تمتد على 355 صفحة ومقسمة على 33 فصلاً.. فهي أشبه ما تكون بعدة مشاهد يسردها البطل سعيد -رغم عدم تحقيقه لشخصية البطل بالمفهوم التقليدي للكلمة- بصيغة المتكلم تارة، وصيغة الغائب تارة أخرى، بما يوحي أننا أمام شخصيتين؛ السارد وسعيد، رغم أنهما في واقع الحال، شخصية واحدة !
لم تكن هناك شخصية أخرى لها اسم عدا ابن أخ سعيد الذي كان له نفس الاسم، وكان شبيهاً بالبطل.. وحقق له حلمه بأن مثّل في أحد أفلام هوليوود. صحيح أنه مات في الفيلم، كما مات البطل في المسلسل الأردني الذي مثل فيه. وكما هو الحال مع الرواية الجديدة، فالمكان شديد التميز، وكثير التفاصيل، حتى أنه يمكن للبعض أن يطلق عليه بطل الرواية الحقيقي ! فهو مدينة عمان بجبالها، وشوارعها، وكافة تفاصيلها. ها هو سعيد يجد نفسه وحيداً في المدينة، فيما يبدو كحارس لها، بينما كل شيء يبدو على حاله، كما تركه أصحابه؛ فالمحلات مفتوحة، والسيارات مصفوفة في أماكنها في الشوارع كما لو أن الناس اختفوا على عجالة. وقد قام سعيد بواجبه كما يجب.
على هامش حراسة سعيد للمدينة الخاوية، سرد لنا حكاياته عن أبويه، أخته وزواجها من صديقه "أمريكي" وزواجها الثاني، وحكايه صديقه أمريكي مع سيارته "البلايموث" العزيزة، وحكاية سعيد في ملاحقته للفتيات الجميلات ورحلته إلى دمشق في إثر واحدة منهن، والتي كانت سبباً لفتح ملف له في المخابرات، وحكايته مع طائر الفري والندوة الإفتتاحية لحزب جديد لنكتشف أخيراً في نهاية الرواية، أنه كان يحلم. وما كان هذا السرد سوى خليطاً ما بين الحقيقة والحلم.
أحببتها ؟ بالطبع، لا. فكما تحدثت في السابق، الرواية التي لا تحكي شيئاً ما.. لا يمكن لها أن تعجبني. فلا يكفيني أن تكون الرواية مغرقة في المكان العماني كي تعجبني، ولا أن يكون كاتبها أردنياً/فلسطينياً كذلك. ما يهمني هو الرواية التي تروى. أما التصنيفات الأكاديمية والأشكال الفنية للرواية الجديدة، فيمكنني التعرف إليها، ووصفها وتقديمها، لكن ذلك لن يمنعني من التثاؤب أثناء القراءة.
هذه الرواية عالمٌ غامض ، في عمّان الأردنية ، اختفاء مفاجئ للناس فيها ، عالمٌ جديد وغريب على البطل " الذي بلا اسم " ، رأيتني تارة في صويلح وتارة في عمّان ، تارة في ذكرياته مع عائلته ، تارة مع ذكرياته في الصحافة ، وتارة مع مغامرات مع صديقه الأمريكي .. كل هذه الذكريات كانت جميلة ، لكني لم استطع أن أمسك حبكة الرواية ، استعمل إبراهيم كلمتان بشكلٍ متكرر في الرواية " جدًا جدًا" ، وأنا جدًا جدًا لا أعرف ما حصل حقًا ، يُمكن أن أقول بأن الأمر هو أسلوبٌ أدبي محبب لقلبي جدًا جدًا ولكن في هيكلٍ سردي لم أحبه ، وهذا شيءٌ نادر أن يمكنني أن أحب كتاب لا أفهمه ، لكن " إبراهيم نصر الله " يمتلك ذلك القلم الذي يكتب نجومًا في الذاكرة على ما أعتقد ، وأجزاء عفوية تلمس القلب و تُضحكه كما يمكن أن تُحزنه .
نجمتان ونصف ⭐️⭐️
"ثم إن العمل في صحيفة ، شيء ساحر ، خاص ، عميق ، مؤثر ، ومرهوب، ويكفي أن يجرِّب المرء دخول عتبة إحدى الصحف ، ليكتشف بنفسه هذه الأحاسيس ! هنا مستودع الأسرار ، هنا ما وراء الكواليس ، هنا ... "
" وهل على القصائد أن تمشي على الأرض ، ونحن نقول عندما نُعجب بشاعر : لقد حلَّق ؟! "
لقد سببت لي هذه الرواية الكثير من الحيرة، بفكرتها وبأسلوب كتابتها الذي لم أقرأه من قبل، لماذا اتبع الكاتب هذه الطريقة الغريبة؟ (كأنها محادثة مستمرة بين الرواي والبطل) لم أفهم ما الذي حدث أو ما هو التفسير لظاهرة اختفاء أهل المدينة جاهدت نفسي للانتهاء منها إعجابي بأعمال الكاتب إبراهيم نصر الله الأخرى سبّب لي شعورا بالإحباط مع هذه الرواية أنا بحاجة لمشاهدة الكاتب أوسماعه ليشرح أو يوضح ما الذي أراد أن يقوله من خلالها، لأنني ببساطة، لم أفهم!
أحب نصرالله و أحب أسلوبه الجذاب الذي يجبر القارئ على إكمال أي نص له ، ولكن للأسف أعلن عن عدم قدرتي على التلذذ في هذه الرواية ، بالرغم من وجود فكرة عظيمة وهي إختفاء سكان عمّان بالإضافة إلى أحلامه أو خيالاته كما فهمت وعلاقته مع النساء الجميلات جدًا ، ووفائه الذي دفعه إلى كتابة تقرير بنفسه ! إلا أن فكرة العودة بالزمن جعلتني أشعر بالقليل من الملل والإرتباك .
الرواية بلا ملامح واضحة ولا تصنيف صريح يصلح لها أحداث قليلة (.. جدا جدا..) الحبكة غير واضحة بعد ما يزيد عن ٥٠ صفحة وصلت أخيرا إلى ... لا شيء راحت فلوسك يا صابر
رواية ساخرة بأمتياز ، لعل نصر الله ابدع في وصف مدينة عمان وسرد أحداث غريبة في منتهي السخرية مع بطل الرواية . اسلوب الكتابة كان جيد للغاية واعجبني فكرة منظور البطل للاشخاص والمدينة المحيطة .
الكتاب 11\2021 الكتاب : حارس المدينة الضائعة الكاتب: ابراهيم نصر ا��له التصنيف : رواية
"في حوار هو الأول من نوعه مع حارس المدينة الضائعة يقول: كنت أفكر بالعبء الـملقى على أكتاف أمثالي من حراس العواصم والـمدن الكبرى كالقاهرة ودمشق والرباط وباريس ولندن ومدريد وروما وبرلين ونيودلهي وبكين... أكثر مما أفكر في نفسي!...".
ابراهيم نصر الله هو كاتب فلسطيني مقيم بالاردن له العديد من المؤلفات اهمها الملهاة الفلسطينية والشرفات وارواح كلمنجارو
زمن الرواية والزمن الحاضر زمن الرواية زمن مستقبلي وحاضر بنفس الوقت صدرت في زمن مضى عام1998 بعدد صفحات 350 عن الدار العربية والطبعة التي بين يدي اصدار 2016 لكن عام 1998لم تكن عمان كما هي الان ربما كانت بنياتها بسيطة شوارعها صغيرة اناسها بسطاء ومع ذلك ارادها الكاتب ساخرة وناقدة للواقع العام في عمان نحن الان في عام 2021 فهل اختلفت عمان 1998 عن عمان 2021 بزمن الكورونا حيث تعاني ما تعاني فسعيد بطل الرواية تخيل عمان 2020 بشوارع فارغة ومطاعم مقفلة وناس خائفون ارادها ابراهيم نصرالله سخرية فإذا بها تصبح واقعية أرادها ان تبرز فاجعة الانسان بنفسه فإذا بها تتحول الى فاجعة الانسان بما حوله فنحن الان ربما نقول اللهم نفسي وعائلتي أصبحنا نلهث فقط كي نحمي أنفسنا ان استطعنا ان نحميها لا نعرف الى اين نحن ذاهبون او هل وصلنا الى البداية وما شكل البداية او النهاية وما هو نمط هذه النهاية فهل أراد ابراهيم اعادة ترتيب هذا العالم وما هي وسيلته وهل كانت حارس المدينة تجسيدا لواقع فلسطيني بدأ منذ عام 1948 ام كانت بداية ربيع ورقي قبل بدء الربيع العربي بثورته التي جلبت ما جلبت .
مدينة عمان وحارس المدينة : الرواية تصنف على انها عمانية بامتياز لانها وصفت عمان بالكامل بشوارعها وبنياتها ومحلاتها ومطاعمها عمان النتناقضة بين واقع المدينة الضائعة ، والمدينة الفاضلة كحلم تظهر عمان الماضي والحاضر ، ويمثل حالة من عدم الانتماء فهل هي محاكمة روائية للنظام العام في عمان ، وما جدوى الغياب الفعلي المادي للناس، أي كأشخاص حقيقيين فاعلين في حسابات الساسة والحياة وبـما يعنيه من غياب رمزي، ويطرح الكاتب أسئلة قلقة ومصيرية ما تزال الهاجس الأول لسكان عمان تلك المدينة التي كبرت واختلفت وعلت ناطحات السحاب بها وتطورت شوارعها وزادت أزمة السكن والمواصلات بها "لأن الإنسان لا يضيع إلا في المدن الضائعة، فهو هنا أراد ان يتحدث عن عمان بلغة العواصم العربية ربما ولا يمكن أن يوجد فردياً في ظلّ الغياب الأكبر..."، فهل أراد إبراهيم نصر الله القول أن الدائرة ما تزال مُقفَلّة علينا، وأن ليس ثمة من خرم إبرة بالامكان التسلل منها، أو الحديث من خلالها في زمن اصبحت فيه عمان والمدن العربية والعالمية محاصرة بفيروس صغير يفعل بها ما لم يفعله الساسة والجيوش
البطل هو الراوي . تبدأ الرواية وتستمر على شكل حوار ذاتي داخلي نفسي في ذات بطل فسعيد هو بطل الرواية وهو الراوي في رواية( حارس المدينة الضائعة) يستيقظ سعيد الذي لم نعرف اسمه إلا عندما عرفنا فيما بعد أنّ ابن أخته سمي سعيداً على اسمه، والذي يعمل مدققًا بسيطًا في إحدى الصحف اليومية (الرأي)، ويتجه إلى عمله كدأبه في كل يوم،لكنّه يتفاجأ عندما يجدّ عمان فارغة من سكّانها،يبدأ في البحث عنهم،ولكنّه يعجز عن إيجادهم،فيعود إلى بيته كسيراً حزيناً،وينام،وفي الصّباح عندما يستيقظ يجد نفسه في عمان الصّاخبة التي تهصره دون رحمة،ويتفاجأ أنّ الصفع هو حظّ كلّ إنسان في المدينة،ويقبل ذليلاً بهذا الصّفع شأنه شأن غيره من المواطنين،ويتعامل بكلّ أريحية مع ذلك، وينسى أمر اختفاء سكان عمّان لمدة يوم بعد أن قرر قائلاً :"إن لم يتحدثوا فيه، فلن أتحدّث". من الجائز أن يتردّد القارئ أمام هذا السرد، وهل اختفاء سكان المدينة حقيقي أم لا ؟ أم هو مجرد تعبير عن "عمق إحساس البطل بالعزلة،فقد يكون الناس موجودين فعلاً،لكن البطل لا يراهم، وهنا يصبح الاختفاء رمزاً أو مؤشراً لشدّة العزلة التي يعانيها الإنسان المعاصر في المدينة وضياعه. أم هو حلم، وكلّ الصور السردية والحوارية المتخيلة والواقعية عبارة عن ومضات ولقطات حلمية.ها. منذ البدء نحن أمام استحالة واقعية. شاب يستيقظ متأخرا ليذهب إلى عمله بروتين يومي محدد، سيفاجأ انه امام مدينته الخالية، كان شيئا حصل او وباء ضرب المدينة الجميع ذعمل في بيته الجميع يشتري ديلفري ماذا حصل في عمان لماذا اختفى الناس من الشوارعهي عمران دون بشر، سنسير معه نحمل تعجبه، نسمع صوته الداخلي. هو من عمّان، من اسرة فقيرة. سنعيش معه في ذكرياته عن والده ووالدته وحبيبته وكذلك عمله وسفره واصطدامه مع السلطة كلها احاديث وذكريات تعبر عن العزلة الداخلية ونفسية الراوي الذي يشعر يمختلف انواع الكبت والقهر والظلم الاجتماعي ربما فلا نستطيع الا ان نقول: نحن أمام رواية القهر وتبعاته النفسية والحياتية على حياة المقهور. تتحدث الرواية عن الأفكار المسبقة والعلاقات الخطأ، عن السلطة المحتلة للواقع والوجدان وذاتية الإنسان. انها رواية الانسان العربي المهدور، يصرخ بكيانه كلّه مطالبا بالحرية والعدالة والكرامة والأمان والحياة الأفضل. رواية مليئة بالمرارة والسخرية السوداء والبيضاء.؟ !!.
راي قارئ 1. استثمر نصر الله في روايته الواقع والخيال من خلال ضياع مدينة 2. استخدم الكتاب اُسلوب سردي خلفي فبداية الرواية تبدأ بالعودة الى الخلف ونهايتها ربما من البداية 3. ربما من الصدف. او تنبؤات كاتب. ان ما حصل في المدينة. الضائعة عشناه كواقع حزين ولا نزال. نعاني منه في رواية ارواح كلمنجارو كان ابراهيم هو الراوي والمشارك في الصعود فهل سعيد في المدينة هو ابراهيم الذي يبحث عن عمان الفاضلة تلك المدينة التي تتغير ولا يكاد المرء يعرفها 4. لا حديث. عن اُسلوب نصر الله السردي المبدع
#review يبدو أن 2018 عام منهك فمنذ بدايته لا يقع في يدي سوي الأعمال التي ترهق الروح وتعبث باستقرارها... إنه لمفهوم جديد هذا الذي يظهرهه نصر الله للمواطن العربي الصالح _طبعاً للحاكم_أو ما يعرف بالمواطنين الشرفاء _طبعاً للحكومة_ويتجلي واضحا في قول أم بطل روايتنا في قولها " كل الناس بتعرف هادا الشي بس بدنا نعيش" رواية عبثية جدا للملولين أمثالي تلك التي تخلو إلا من الراوي والبطل وشخصيات الذاكرة!... لم أحب شخصية ذلك التعيس المسمي بسعيد الذي ترك دفة قيادة حياته في يد أمه وأبيه والحكومة وصديقه وحتي زميله في العمل! نعم كرهي شديد للشخصيات السلبية التي لا تحارب وتنتزع ما هو حق لها من حب ومعيشة جيدة وحرية! يستيقظ سعيدنا التعيس في يوم عمل عادي ولكنه يتأكد بعد دقائق أن هناك غرابة في اليوم وإذ باليوم غريب تماما حيث أختفي كل سكان عمان وكل كائناتهاوبقي وحده في المدينة مع طيور الفري خاصته..يجوب المدينة سيرا لكي يصل لعمله " لو كان أحد منا لسوى الهوايل كما يقولون " لكن سعيد مواطن صالح قرر أن يرعي المدينة في غياب أهلها ولم يخالف أي قانون ولم يأكل ويشبع بطنه في ذلك اليوم خوفاً أن يظهر سكان المدينة فجأة فيقولون:" الناس في إيش وهو في إيش" وهذا حال الشعوب العربية جميعاً فنحن نقع تحت سطوة المجتمع والحكام ونتربي علي "المشي جنب الحيط " لأننا بطبيعة الحال "بدنا نعيش" لذلك صدقت وكالة الأنباء الفرنسية عندما أطلقت علي الرواية " فانتازيا التيه في الذات العربية" وأي تيه.. ربما(التيه) أو "بدنا نعيش "كان ليليق بالرواية أكثر كاسم! قالب الرواية حديث وعبقري رغم حالة الملل السائدة لقلة الأحداث والتشويق بالرواية.. اللغة الأدبية للكاتب عميقة ويوجد الكثير من الاقتباسات المحببة.. رغم كرهي لسلبية البطل إلا أنني أحببت تفانيه في عمله وحبه لللغة العربية والتدقيق في مفرادتها .. لا أعرف الآن في هذه التناقضات هل أحببت الرواية أم لا؟
اقتباسات: " وعاوده الأمل في أن يطل طيف الفتاة الجميلة جدا جدا من بين الجموع، ليستر قلبه " "لا أحد يمكنه أن يأمن جانب المواطن" "أنا لا أفعل شيئا غير التدقيق في كلامي،وكأنني لم أكتف بهذا فها أنا أدقق كلام الآخريين" "الدنيا سيما " التقييم: 3/5 لكرهي لآولئك الذين لا يمسكون بدفة حياتهم 4/5 لحبي للغة الرواية العظيمة جداً جداً...
حارس المدينة الضائعة للكاتب ابراهيم نصر الله وتجربتي الأولى لهذا المبدع أول ما تعرفت على الرواية كان في كتاب للهيئة العامة السورية. تنويعات سردية في الرواية العربية الحديثة.. وفيها ذكر كاتبها عن التنوع السردي بالاسلوب الحديث بروايتي نصر الله . براري الحمى وحارس المدينة... وبالأخيرة ابتدأت الرواية فعلا مبدعة . تنويع سردي . استخدم الكاتب لرواية قصته صوتين صوت الرواي وصوت الشخصية نفسها .. وهي طريقة مبدعة ومميزة فعلا. القصة ممتعة بسردها تفاصيلها والسخرية فيها.. تحدث عن الفن والسينما عن الكتاابة والتدقيق .. دخل بادق خلجات النفس وما تفكر فيه مع نفسك بصوت لا يسمعه غيرك .. الكاتب شاركه مع القارئ ه... تحدث عن السياسة واوضاع حكوماتنا العربية بطريقة ذكية وعن عالم الفانتازيا والفضائيين.... بالرواية تجد نفسك في مواقف تضحك واخرى تهز راسك موافقا اذا بدأت بالرواية لا بد من ان تنهيها وهذا من ابداع كاتبها. انصح بالرواية وسأقرا المزيد لهذا المبدع
أُحمّل الملهاة الفلسطينية بأجزائها الباهرة توقعاتي عن ' المدينة الضائعة ' بلغ بي الاطمئنان بأن أقطف روايات نصر الله عن رفوف المكتبات كقطف الفلاح الثمار الناضجة .. و لكن خابت التوقعات .. تقع هذه الرواية تحت تصنيف الأدب الساخر / الفانتازي ، و إلا ما حاجة المدينة الضائعة لحارس ؟ - هكذا أرادها ابراهيم - يحاول في الرواية أن يبحث عن جوهر الإنسان ، المتمثل في التواصل و الحوار مع الآخرين ، عبر تصوير العاصمة عمّان و كأنها خالية من البشر إلا من بطل الرواية الغارق في ذكرياته و خيالاته . غير أني لم أستطع تخيل الزمكان و لا أمكنني تخيل الشخصيات التي ظهرت بلا أسماء ، و بلا حبكة و بلا حوار يذكر .. و كأنني أشاهد فيلم أبيض و أسود لمجموعة من الكومبارس ..
لقد كتبها إبراهيم نصر الله بطريقة جميلة للغاية وابقى التشويق طوال الاحداث لمعرفة ما هي حقيقية هذا الاختفاء الغامض لكل السكان عداه.
ان طريقته في دمج الماضي بالحاضر ووصفه للاماكن والسكان والسياسة وتطرقه لكل الامور الحياتية بطريقة السخرية والنقد كانت اجمل ما في الرواية، وعندما دمج للقصة ما حدث معه شخصياً اتحدث هنا عن "سعيد" ومع والداته ووالده ومع شقيقته وتفاصيل حياتهم كانت ميزة اضافية للرواية وجعلتها اكثر جمالاً.
ربما كان بامكان اختصار بعض التفاصيل التي كان ينقذ نفسه باللحظات الاخيرة ويختصرها رغم انه كرر طويلاً ان "لن يطيل" رغم انه اطال في بعض الاماكن ولكن بالمجمل هي تجربة جميلة جدا.
أفكار عشوائية، أحببت عشوائيتها واحترمتها، لم أنزعج من التغيير المفاجئ للمشهد قط، وودت لو أن الكاتب احترم أفكاره أيضا، الموضوعات قوية أضعفها الرابط بينها، مقالات متفرقة نعم، ولكن لكي تضعها في هيئة رواية ما عليم سوى سردها جميعا متلاحقة ويربطها شخص هائم في شوارع مدينة خاوية! قرأت الكثير، هذا أسذج رابط مرّ عليّ حتى الآن. ثم ولأن كل هذه الأفكار المتفرقة يجمعها شخص هائم، فمن الطبيعي أيضًا أن يكررها مرارا، ولانعبأ بملل القارئ، سئمته من المنتصف. سئمت التكرار. أول كتاب أقرأه لإبراهيم نصر الله، النجمتان لثراء اللغة، يستحق أن أقرأ له المزيد إكرامًا لأسلوبه الكتابيّ، قد يكون خانه فكره فقط في تلك الرواية.
اسم الرواية: حارس المدينة الضائعة اسم المؤلف: إبراهيم نصر الله عدد الصفحات: 351 دار النشر: الدار العربية للعوم ناشرون
هي رواية لشخص يدعى سعيد يسكن عمَّان بالأردن، يصحو ذات يوم للذهاب إلى عمله لينصدم بأن الشارع يخلو من السكان، فيعتبر نفسه حارسا للمدينة ويواصل مسيره وخلال مسيره يتذكر حياته ويسخر من أشياء عديدة يتحدث عنها برموز وعلى القارئ أن يفكها.
مقتبسات من الرواية: -" إنّ الذي اخترع الرمزيّة عذَّبنا" - "إن الأمر الأكثر سوءا من قيام شخص بوضع الطعام في فمك، هو قيامه بوضع الكلام فيه" - " لا يحقق الإنسان حلم حياته كي يعيره للآخرين" - " الدنيا سينما"