يخاطب المؤلف دعاة الإسلام، من المتصلين المعتزين بدينهم، المتحلين بأخلاق المؤمنين، دون الغافلين فضلاً عن المنحرفين. ذلك أن العالم الإسلامي اليوم لا يحتاج اليوم لا يحتاج لحل مشكلته إلى انتقال جمهور جديد من المنحرفين والغافلين إلى التمسك بالإسلام، بمقدار ما هو بحاجة سريعة إلى توعية المتمسكين به، وبعث همهم، وتعريفهم طريق العمل وفقه الدعوة. ولا تزال هناك بقية باقية من المؤمنين كثير عددها. تكفي لقيام الخير الذي يحتاجه المجتمع الإسلامي، إذا عرفت التجرد وتقللت من الدنيا، وبعدت عن الفتن، وصبرت في المحن، وأجادت في قيادة الأمة. ولذا، فإن هذه المواعظ سوف لا تورد كلاماً فكرياً في الموازنة بين الإسلام والمذاهب الاجتماعية والاقتصادية الحديثة، ولا تحاور المخلصين الذين يجمعون مع الإسلام وغيره، بل اقتصرت على مخاطبة مسلم، صادق الإيمان، نقي العقيدة، يتألم لواقع المسلمين الحاضر، ويحزن، فتدله على طريق العمل الممتد وسبل الخلاص، وما يلزمه من الارتقاء بتربية نفسه إلى مستوى متطلبات هذا الطريق، أو تخاطب مواعظه المؤلف في هذا الكتاب داعية عرف طريق العمل، وانخلع عن المحاولات الفردية، وآثر العمل الجماعي مع ميامين نفروا لمقارعة الجاهلية والرجوع بالأمة إلى إسلامها، لكنه بحاجة إلى تثبيت، وزيادة بذل، وترقيق قلب القلب. فمن غفل عن هذه المقاصد، أخطأ التعرف على أهمية هذا الكتاب وبالتالي أهمية السلسلة التي أتى ضمنها، واضطرب في الاستفادة منها. والتي غايتها تربية دعاة المسلمين وبث الوعي فيهم، من خلال الحديث عن تجارب العمل الإسلامي.
هو عبد المنعم صالح العلي العزي داعية إسلامي وأحد أبرز قيادات الإخوان المسلمين في العراق ، تتلمذ على يد الكثير من علماء بغداد ومنهم الشيخ أمجد الزهاوي والشيخ العلامة محمد القزلجي، وهاجر بعد حرب الخليج الثانية إلى أوروبا، ويعتبر الراشد من أهم منظري و مؤلفي الحركة الإسلامية فهو مؤلف العديد من الكتب التي تحاول أن تجمع روح الحركة مع العلم الإسلامي ونوع من الروحانيات والتأكيد على الأخلاق الإسلامية
يكفي أن يقع بين يديك إحدى مؤلفات تحمل اسم هذا الراشد الملهم ! هذا ثاني المؤلفات التي أقرأها له ، الأول كان صناعة الحياة الذي كان مهداً للانطلاقة وباعثاً قوياً على المضي لما بعده ! في المنطلق ستجدُ أبجديات منتقاة بعناية ، لكل داعية يسعى في الأرض ، تأصيل جميل لأحكام الدعوة وشروطها ومواصفات الداعية الحق ، إنك حين تقرأ المنطلق تارة تحسب أنك تُطالعُ مسألة فقهية وتارة تجدُ نفسَك في تسابيح الذات وإيقاظ العزائم ، إنك حين تقرأ المنطلق ستدرك خبايا كثيرة وتتعلم أصولاً مهمة في حياة الدعوة ! إنها الدعوة التي تتطلب بذل الغالي والنفيس ، أجمل عبارة خرجتُ بها أن من يريد المنزلة العليا القصوى من الجنة فعليه ببلوغ المنزلة القصوى العليا من الدنيا ! حين تقرأ المنطلق فإن حماسَك الملتهب سيكون أكثر اتزانا ، ستوظف طاقاتِك ضمن ماتستطيع ، ستتعلم أنه مهما كان مداد الشر وأمده طويلاً وذو شأن فإننا لا نستعجل بل نتريث ونبدأ نعمل بانتظام حتى نصل نبلغ بالعلم مانبلغ من قوة ثم ننطلق ! وكما يقول : "إن الداعية الفقيه لايستفزه تغلب الملحد القوي إن كان هو ضعيفاً ، بل يكظم غيظه ، ويصبر ، ويبدأ يعمل في انتظام ، ويطلب لرجله قبل الخطو موضعها من الأرضِ الصلبة."
المنطلق يدعو إلى توحيد الطاقات ، والانطلاقة في مجموعات مصطفاة ، فكل قائد يختار له صفوة ويعمل على تربيتهم وزرع القيم بهم حتى يؤدوا مهمتم في عمارة الأرض ، لامزيد حال نقص العدّة ، وكلما كان هنالِك قواد متمكنون كانت حاجة انتقاء الصفوة في مزيد ! أهم نقطة أحببتها وأجدها تزرع أملاً عميقاً هي حين قال : إننا إذا لم نصل إلى مانبغي ونريد ، فحسب عملنا أن يشجع الجيل اللاحق على مواصلة السير ، فإن النجاح في الابتداء دليل على إمكان الانتهاء . أو كما يقول الرافعي: البدء في تحقيق الشيئ العسير حسبه أن يثيت معنى الامكان فيه. لن يُعدم الخير والنور من وقع في يديه أحد مؤلفات الراشد ، لكن ينبغي القول أيضاً بأن بعضها عميق للغاية قد يحتاج إلى صفاء بالِ وذهن ، المنطلق أجده وسطاً ممتعاً ثم إنني في شوق لمؤلفه الذي يليه من هذه السلسة إحياء فقه الدعوة ألا هوَ كتاب الرقائق () اللطيف في الأمر أني أنهيت قراءته في قاعة الدراسة وقت الفسحة ، أطبقتُ الكتاب قبلته ووضعته على جبيني ثم احتضنته ، شعرتُ معها بأني حلقت عااااليا في سماء الدعوة ، تلك بذرة ابتذرتها في قلبي والله يرعاها وينميها . فنحن يوسف هذه الأحلام وبدوننا يبقى هذا الفقه أحلاما، ونحن نحن الذين لدينا تأويلها العملي وتطبيقها ، فلنمضي على بركة الله متوكلين محلقين وإن غداً لناظرهـ لقريب :")
تحدث كثيرا عن الدعوة و أهميتها و ما النتائج المترتبة عن التخلي عنها
نعم هناك صعوبات في التعامل مع الناس لكنه واجب و أحيانا فرض نفع الناس هنا يقول " الزهاد في مقام الخفافيش قد دفنوا أنفسهم بالعزلة عن نفع الناس "
لابد من الاتصال بالناس لابد من مخالطتهم لابد من ترك الزوجة و الاولاد و التجارة ساعات يوميا و الذهاب للدعوة لله
و من سورة العصر ... من لم يأخذ نفسه بحمل الناس علي الحق الصحيح بعد أن يعرفه و يتبعه فهو من الخاسرين
يتحدث عن تشابه زمان الرسول بزماننا بالاتي " الموقف هو الموقف و العقبات هي العقبات و الناس هم الناس و لابد من بلاغ و لابد من أداء ، بلاغ بالبيان و بلاغ بالعمل .....
الرجيل تشبع نفسه بعمل اليسير أما هو رجل الاسلام ..همته عالية فقد رصد لنفسه ضخام الأعمال و يأنف من صغارها ...
أما أهل الحذر و الهلع من الصدام و عقباته فليس فيهم الا رويجل فعند الرجال لا يكون الخوف الا من الغفلة كما قال العمري الزاهد :" إن من غفلتك عن نفسك و اعراضك عن الله أن تري ما يسخط الله فتتجاوزه و لا تأمر فيه و لا تنهي عنه خوفا ممن لا يملك لنفسه ضرا و لا نفعا
المسلم يقتدي بمن قبله و هو إمام لمن بعده
من لم تسعفه ظروفه أو كفاءته أو مقدار علمه ظان يكون داخل الصف المجاهد بأنه لا يغادر بالقعود بل عليه أن يعين من يأمر بالمعروف و ينهي و يجاهد و يكون مساندا معاونا مؤيدا مشجعا و يدفعه دفعا
المراحل الثلاثة التي يمر بها الداعية 1- استعداد نفسي لبذل الروح و قطرة الدم عند الحاج فليست الدعوي جمعية خيرية تقنع بالقليل 2- استعداد للتعب اليومي دون غاية الدعوة رحلة طويلة و ليست مجرد تصفيق في احتفال / استحسان لمنال 3- استعداد باتفاق السرور و تحمل مصائب الأمة ابتداء يقضية فلسطين و انتهاء بمآسي التنصير في اندونسيا و مذابح المسلمين في البنغال و الفلبين ا إن حماسة الدعاة في استدراك التقصير ، و الربأ بأنفسهم أن يسبقهم الأرضيون و المنحرفون و الملاحدة و الحرص علي شمول ميادين العمل الثقافي و السياسي يتم فيها توجيه الناس ، كل ذلك يدعوهم و ينقلهم إلي تقليد الأحزاب الارضية في خطط عملها بلا مراجعة للرصيد ،و يقذفهم الي مواجهة أهل الضلال في جميع الميادين و الجهات قبل الاستعداد الكافي فيحصل " تشعب العمل " و " توزيع جهود ذوي الكفاية ، فيقل التأثير في كل الميادين و يكون التعب و الارهاق المستنفد للطاقة كالذي يحدث في المعارك الحربية " و هذا ما حدث في مصر 2012 و 2013
ن عو لتقدير واقعي لطاقتنا تركيز جهودنا تجزئة الاستدراك حمل المجالات حسب أهميتها و تركيز جهودنا
من واجب التربية الاسلامية الحركية في مراحل الابتداء و التأسيس غرس استعداد نفسي للانتظار الذي تكمل خلالها صناعة الاختصاصات التي تتولي الانتشار ثم ما يتطلبه هذا الانتظار من الاقلال في ولوج السياسة ... نتقبل أنتصارات هذه الاحزاب ... ستعصف بها يوما جهودنا التربوية كتي ما صدق عليها وصف التربية
المجتمع الذي أمامك هو مجموع هذه الغرائز "حب البقاء ، حب التكاثر ، الثراء و اشباع الشهوات .." و النزاعات " الثأر/ الحذر / الدفاع عن عقيدتخا ، حب شيوعها " و الميول و الرغبات فإن لم تعرف المداخل و الأبواب التي تدخل منها إلي مجموع هذه الغرائز و النزعات المسمي مجتمعا فإن الفشل سيصيبك حتما و إذا غالطت نفسك و تجاهلت هذه الغرائز و النزعات فلن يضر وجودها شيء و أنت تضار إن النفس البشرية هي ميدان كل هذه الانقلابات الاجتماعية و السياسية الكثيرة المتواصلة التي يحدثنا عنها التاريخ القديم و الحديث من وجد في نفسه مقدرة علي توجيه الآخرين نحو قسم من هذه التصرفات التي تساعد عليها الغرائز و الفطرة سمينا عمله " تربية "
هناك نفوس لينة " هجر السيئات مع القعود و نفوس قوية " جهاد دون هجر السيئات " و علي الداعية الجمع بين الصفتين و تمكين القضية الاسلامية من استثمار حسنات الطائفتين مهمتنان اساسيتنان لتربيتنا الحركية
صراحة لا أصدق كيفية وجود كتاب كهذا في قاموس الحركة الإسلامية منذ الثمانينات يرسي أسس العمل الجماعي والدعوي بعد تفنيد وبحث و فهم رائع من كاتبه للتاريخ و الواقع فقد قرات الكتاب بعد ما يقارب العشرين عاماً وأشعر بتحدثه عن اليوم وليس أمس ويعرض المبادئ التي يجب البناء عليها و اتباعها مع مايحدث في العالم الإسلامي اليوم من مهازل ناتجة عن قلة وعي الحركة الإسلامية في المنطقة وجهل بما يمكن أن يتاح لها من الأنظمة وما لا يمكن السماح بهتحت أي ظروف وضمانات يؤكد الكاتب على أهمية تأسيس الفرد و إعداده إعداد يتناسب لمواجهة أعباء الدعوة وسوءات الأنظمة العربية ويجب توافر القوة والتمكين بل السعي والعمل لتحقيقهما ويفصل مايجب عمله منذ ميلاد الدعوة على الأرض إلى أن تنتشر و هذا الكتاب هو بداية سلسلة لفقه إحياء الدعوة كما أطلق عليها مؤلفها وهي كذلك بالفعل وهذه السلسلة في حد ذاتها دليل على ذخر المكتبة بما يتطلبه الواقع وكما يمتدح هو القديم في كتابته ويؤكد على وفرة الناتج فربما يجب علينا الانتباه بما في أيدينا والعمل بما لدينا فأظن أنه كاف على الأقل كبداية و انطلاق
الكتاب بنفسه مليءٌ بالفوائد، ويضعُ النشء الملتزمَ بدينه في حلقةٍ تربويةٍ مكثَّفة، مع التأكيد على مواجهة الجاهلية وتغيير الواقع. لكن وكعادة التربويين دائماً ينزِعُ الكاتب إلى التربية والتربية والتربية وفقط. والتربية هي مكوِّنٌ إيمانيٌّ في الأصل: {وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}، فهي من أعمال النبوَّة، وورثة الأنبياء من بعدهم. لكنها بنفسها ليست أداةً تغييريةً، والتربويون على اختلافهم (الألبانية صاحبة التصفية والتربية، أو أصحاب المحاضن، أو طريقة فريد الأنصاري) يقعون في نفس المغالطات، فيجعلون التربية بذاتها أداة تغيير، وقد نبَّه أحدهم أنَّ أصل دخول هذه البدعة هو ما قرره غوستاف لوبون عن أهمية «العلم» ونشره بين العامّة ثم يحصل التغيير، فأخذ هذه النظرية محمد عبده ثم أخذها مَن بعده وشكَّلوها كلٌّ حسبَ اجتهاده (أو هواه). لكنَّ النكايةَ فالتمكينَ، لا تكون إلا بالمواجهة الشاملة. ونحن عندما نقول أنَّ الخير في الأمة، والأمة تريد الدين، فلا ندَّعي دعوةً بلا دليل، فهذه حقيقةٌ، لكن الفساد السِلطّوي المنظَّم المقنن يظهرُ كبيراً وكثيراً لأنه كذلك، أي لأنه سلطويٌّ منظمٌ مقننٌ. فصارَ الظاهر أنَّ الفاسد هو عنوان هذه المجتمعات وهو إرادتها، وانزوَى الخير وأهله. فالتغيير يقومُ على الصراع والقوة، وضرب الجذور، أمَّا الخلاص الفردي فما كان في تاريخ كل الأمم لوحده سبيلاً للمواجهة الحضارية. فحتى النصارى الدين يقول دينهم بإعطاء الخدِّ الأيسَر تجاوزوا ذلك لأنَّ الفطرةَ والواقع لا يتّسقان مع ذلك. ودين الرافضة يمنع القتال إلا تحت إمامهم الغائب، فابتدعوا «ولاية الفقيه» ليُمكِّنوا لدينهم، إذ وجدوا أنَّ الفطرة والواقع يقولان ذلك. فما بالُ أقوامهم دلَّهم كتاب ربِّهم وسُنَّة نبيِّهم إلى السنن القدَرية التي لا تنخرم والسنن الشرعيّة التي لا تَنثَلِم، يبحثون عن كل طريقٍ ليس فيه دمٌ وبذل؟!
كان الأخ محمد بن أحمد السالم قد نصح بهذه السلسة الني ضمَّت هذا الكتاب والعوائق والرقائق، في قائمته التي وسمها بـ(٣٩ وسيلة لخدمة الجهاد والمجاهدين في سبيل الله)، وقد نُشرت على المنبر حينها في صفحة أبو سعد العوشن تقبَّله الله.
بسم الله الرحمن الرحيم الدعوة إلى الله من عمُد هذا الدين وركائزه التي لا يقوم بدونها، ولم تزل أساليبها تتطور وممثلوها يتبدلون على مر الزمان لكن الحبل الذي يحاول كلٌّ منهم أن يعتصم به واحد، والراية التي يتتابعون على تداولها واحداً بعد واحد هي نفسها، وهي وراثة الأنبياء وانتهاج منهاجهم والسعي لِلَّحاق بركبهم. هذا الكتاب جمرة أُلقيت في ركام الكتب أوقدها فؤاد متحرِّق يبغي نصرة هذا الدين وإعلاء كلمة الله ودفع الدعاة في طريق الدعوة، يتلمس من يقرؤه حرقة المؤلف على أبناء هذا العصر الذين نكص أكثرهم عن هدي المولى الجليل، وسعوا في طرق الغواية واتباع الشهوات والإصغاء إلى الشبهات، فانحلت العُرى التي كانت تربط المسلمين، وغدا هذا الدين وأتباعه كالغرباء يدورون في الصحراء حول نفس النقطة التي ضاعوا عندها، فتلهَّفت نفسه لإعادة المجد التليد للمسلمين وللعودة إلى قيادة ركب الحضارة واستلام زمام الأمم كما كانوا سابقاً، فجاء كتابه هذا نفثةً من رجل مخلص عاش حياته في الدعوة ولها وبها، فانكشفت أمام بصره الثغرات التي تصيب الدعاة والجماعات العاملة في هذا الحقل، فانطلق صريخاً للدعاة يحذرهم مكامن الخطر ويضع أصابعهم على مواطن الداء عسى أن يجد آذاناً صاغية وعقولاً واعية وقلوباً مخلصة ترمي خلف ظهرها المصالح والأهواء والنزاعات والحماقات لتنطلق في طريق الدعوة إلى رب الأرباب سبحانه. مما يميز هذا الكتاب انتقاؤه أطايب العبارات وروائع الأفكار من بطون كتب المعاصرين والقدماء فجاء الكتاب روضة غَنَّاء تبهج الداخل إليها وتشد انتباهه إلى ما يفيده ويعينه في دعوته، فترى شذرات من كلام النبي عليه الصلاة والسلام وكلام أصحابه وتابعيهم وكلام ابن تيمية وابن القيم والغزالي وسيد قطب وعبد الوهاب عزام وغيرهم ممن سلكوا طريق الدعوة وعبَّدوه لمن وراءهم، ومما يُلاحظ في الكتاب أيضاً لغة المؤلف القوية في مواطن والحانية في مواطن أخر، يستحث الهمم ويُشعل فتيل العزائم وينصح المخطئين ويرد الشاردين ويربِّت على أكتاف المحزونين واليائسين. ختاماً: واجبٌ على داعية بل على كل مسلم قراءة هذا الكتاب ومدارسته والنَّهل من حماسته وحكمته، حتى لا يقع في أوحال اليأس أو التهور أو التخاذل أو الهروب.. والحمد لله رب العالمين تم في 8/1/2019م
كان لهذا الكتاب الفضل في حبي للقراءة و عشقي لفكر الراشد ، فلقد كنت ابحث عن طرح منهجي مؤصل تأصيلا شرعيا و قد و جدت ضالتي في هذا الكتاب و في هذه السلسلة التي ابدعها الراشد و احسن فيها
عجيب من يمكنه أن يقيم هذا الكتاب بأقل من 5 نجوم كاملتان تامتان.. سأعطي تعليقا واحدا فقط حول محتواه: لو أمسكت بقلم لتضع تحت مهم الكلام خطا، لأنهيت الكتاب كله مخططا من أوله لآخره ما تركت فيه سطرا ولا فقرة.
كثيرٌ من الحماس ، و قرابة نهاية الكتاب أتت الفائدة مركزة.. و لكن.. (إن ميدان العمل غير ميدان القول، و ميدات الجهاد غير ميدان العمل، و ميدان جهاد الحق غير ميدات الجهاد الخاطئ) من يتعظ!!
إحياء فقه الدعوة وهو ما انشغلت عنه بعض التيارات اﻹسلامية لصالح السياسة، فكتاب المنطلق كعنوانه إنطلاقة وشحنة قوية محشوة بقصص الدعاة والصالحين لتكون نبراسا لمن اختار سبيل الدعوة، فلا أعجب كونه في مناهج اﻹخوان المسلمين لصرامة المؤلف وإحكام القصص واﻷمثال بما يتناسب مع الموضوعات. * لدي فقط بعض المآخذ على بعض طروحات المؤلف التي اتسمت بالحدة والتعبير القوي، مما قد يفتح باب التأويل لبعض ما احتواه الكتاب.
هذا أول كتاب أقرؤه للكاتب لم ألمس أسلوب الكاتب بين ثنايا الكتاب وذلك لكثرة اقتباساته من مصادر أخرى .. لا أدرى أيُحسب ذلك للكاتب أم عليه .. فكثرة قراءته واطلاعه واستشهاداته طغت على أسلوبه هو لكن الكتاب به كثير من الاقتباسات والاستشهادات الثمينة
"ان نشر الدعوة توفيق من الله ،يوفق له من يعلم صلاح قلبه ،فهو تشريف ، وليس بتكليف ،يسلم اليه تغير الباطل واظهار الحق" كتاب اخر قيم من سلسة كتب فقه الدعوة بعد كتابي سر الحياة والعوائق للدكتور محمد الراشد رابط الكتاب :http://waqfeya.com/book.php?bid=8502