مجموعة من الحكايات سمعتها الكاتبة أثناء دراستها الجامعية من سيدات يشكلن الجيل الأخير من سيدات القصر العثماني.. «خلال سنوات دراستي الجامعية كنت كثيراً ما أتردد على سيدات اسطنبول الطاعنات بالسن. وكانت غالبية تلك السيدات قريبات جدتي لأمي، وكانت لهن علاقة بالقصر قبل الجمهورية. وكن يعشن في قصور ودور تظهر أمامكم بشكل غير متوقع في أزقة اسطنبول التي تتغير ملامحها بسرعة». تنقلنا هذه النصوص إلى أجواء الحكاية التي بدأت اليوم تبتعد عن أدبنا، وتتخذ أشكالاً أخرى، أو تندمج في أشكال أدبية أخرى.. والحكاية الشعبية التركية مثلها مثل نظيرتها العربية تعتمد في أغلب الأحيان على قول مأثور، أو مثل شعبي، أو لتقديم عبرة ما منها.. ولكن الأجواء الخيالية تبقى هي الباعث الأساسي على متعة القراءة حين نتجول بين ثنايا الحكاية.. حكايات تشكل المرأة عمودها الفقري، وتبعث فينا الحنين النوستالجي لماضِ يبعث على المتعة
قصص من نسج الخيال ومشاهد متكررة , كنت أود أن أرى صور أكثر من مجتمع الأستانة العثماني ولكن نفس الصور تكررت ولم تكن الحكايات نفسها تحمل التشويق المتوقع من قصص شعبية وكأن الحكايات تتكرر وكأن اسنطبول لم يسكنها إلا السلطان والوزير والتاجر والفقير والفتاة التي هي أجمل نساء العالم كل مرة. أعجبني ورود مناطق بعيدة تحديداً مصر واليمن في قصص العجائز الشيء المتوقع في عاصمة عالمية مثل اسطنبول في ذلك الحين. أساطير الأستانة مشابه لكتاب مقهى الباب العالي إلا أن الأخير أفضل منه في التنويع ونوعية القصص.
القصص طفولية ولكن لا يمكن ان تحكيه لطفل بسبب افتتان الرجال بالنساء في اغلب القصص.
الامران الذان تكررا في كل قصة تقريبا واضحكاني كثيرا ولا تسألوا عن السبب: -ان في كل قصة تلك الفتاة الجميلة التي لم يخلق الله اجمل منها وكل من رآها يفغر فاه ويسهر ليله من شدة جمالها. - ختام كل قصة ( نال كل منهم مراده) حتى لو لم تكن مناسبة للقصة. اعتقد انها مثل توتة توتة خلصت الحدوتة ولكن النسخة التركية.
حكايات شعبية سمعتها الكاتبة أثناء دراستها الجامعية من سيددات يشكل الجيل الأخير من سيدات القصر العثماني، حكايات لطيفة، مثل تلك التي نتوارثها عن أمّهاتنا وجدّاتنا، تخفي معاني جميلة ولاتخلو بالطبع من الطرافة
أساطير الأستانة مجموعة من الحكايات الشعبية التركية التي تتشابه مع نظائرها من قصص الشعوب في مزج الخرافة و الذكاء والرمزية لنقل الحكمة الشعبية التي يراد إيصالها لمن هم أصغر سنا ، مع مركزية المرأة دوما ، تمنيت فقط لو كانت الترجمة أفضل رغم تميز دار كلمة عادة بترجماتها
لا بأس به، حكايا شعبية سمعتها الكاتبة من عجائز أدركن العثمانية، عن خرافات كانت تشيع وتُقصّ في حينهم. والحكايا تدور حول الجمال والافتتان بالجميلات وخداع النساء للرجال والرجال المحتالين، والوظائف العالية التي ينالها أغبياء يخدعهم من العامّة أذكياء دهاة :) وكلها غالبًا تدور حول امرأة جميلة جدًا، أو شاب جميل جدًا، وبهذا يمكن أن تعرف مكانة الجمال عندهم في ذلك الزمن :) والمقصد منها معرفة بعض العادات في ذلك الحين وتصوّر الأحوال؛ وقد نلت حظًا من ذلك. منها أن حي الفاتح في اسطنبول -وهو حي المتدينيين الآن- كان حيًا للأثرياء، وكذا أن نساء اسطنبول كنّ يعرفن بالدهاء، وأن النساء كنّ يضعن الخمار على وجوههن كما هو متكرر في عدد من القصص، وكذا كانت عندهم عادة إرسال الطعام للجار الجديد -كما هي موجودة عندنا في بلادنا الآن-، وفي أحد القصص تعريض بعبد الحميد الثاني ووصفه بالبلاهة والغباء، وهذا شائع في ذلك الزمن، ثم آل الأمر في المتأخرين وبعد عهده إلى تعظيمه والندم على التقصير في حقه في زمنه. يعيب القصص أن المترجم -رحمه الله- يترجم بالحرفية لا بالمعنى؛ لذا أفقد بعض الحكايا معناها ونكتتها.
الاستانه والدار العاليه ومقام العرش هي اسماء عاصمه اسلام بول والتي يطلق عليها حاليا اسطنبول عندما فتحها محمد الثاني الفاتح في عام ١٤٥٣. الكتاب يتكلم عن حكايات الاستانه الشعبيه التي تحكي في ذلك الوقت جمعت وسردت في هذا الكتاب للمحافظه علي الادب الشعبي لهذه الحقبه ؛ هي قريبه من الف ليله وليله لكن بشكل مبسط الكتاب بسيط وقصصه بسيطه لتلك الحقبه من الزمن كأنها قصص ما قبل النوم الكتاب كان ممتع..
مؤلفة هذا الكتاب وهي من مواليد عام ١٩٣٦م لأسرة اسطنبولية عريقة كانت تتردد كثيرا خلال سنوات دراستها الجامعية - كما ذكرت في تقديمها للكتاب - على سيدات اسطنبول الطاعنات في السن وقد كان لهن علاقة بالقصر قبل عهد الجمهورية. من خلال تلك الزيارات تعرفت المؤلفة على الحياة في المرحلة الأخيرة العثمانية, وعلى حياة تلك السيدات وكيف كن يقضينها, وحديثهن عن الماضي وذكرياته. ومع مرور السنين وذهاب تلك السيدات الواحدة تلو الأخرى, أرادت المؤلفة المحافظة على فلكلور اسطنبول القديمة من خلال تأليف هذا الكتاب بناء على ما دونته خلال تلك الزيارات, ومن ثم نقل طراز حياة اسطنبول القديمة إلى الأجيال الجديدة. القصص في مجموعها 23 قصة بعضها لا يخلو من الطرافة أو بعض الإثارة الخيالية حيث أنه رغم ورود بعض الأسماء الحقيقية في بعض القصص إلا أن القصص يظهر أنها من وحي الفلكلور آنذاك والثقافة المنتشرة في تلك الأزمان و الأنحاء. الكتاب في مجمله لا بأس به كمادة قصصية للتسلية واستيحاء الفلكلور والثقافة في اسطنبول القديمة العثمانية.
ما أحب القصص الشعبية :\ اعطاني فكرة عن حياة الأتراك في تلك الفترة! بس لاحظت تكرار نفس الافكار مثل : الإنسان الجميل الي عنده شعر اشقر وكل الناس مفتونين بيه! هوا الي يفوز ويعيش في سعادة في النهاية -.- بالرغم من وجود اشياء تعارض الدين إلا أن الطابع الديني طاغي! واحد يرفع الأذان قبل ما يسلم على الانسان عشان يبغا يشوف بنت جميلة ! ب ب واخر شي! يحبو محشي ورق العنب واغلب اللقاءات تسير في الحمام :p
بعد تجربتي السيئة مع المجموعتين القصصيتين "اسطنبول بيت الخيال" و "مقهى الباب العالي"، جاء الختام مسكا مع هذه المجموعة رغم أن بعض القصص كانت بلا مغزى أو ذات خاتمة غير مفهومة، إلا أن الأغلبية كانت جميلة وممتعة وذات بعد أسطوري... وتدور معظمها حول الحيلة والمكر وحسن التخلص
ذكرتني بقصص ألف ليلة وليلة لكن على الطريقة الإسطنبولية .. توقعتها أجمل مما وجدتها عليه ولكن لابأس بها .. خفيفة ولطيفة ولكنها لم ترضي عطشي للتعرف على الحياة الإسطنبولية .. لكونها خيالية خصوصا في رواية رستم وميهريماه ..