"هل بقيت للصراخ قيمة؟ لا أدري. مريم أيتها الحبيبة المنسية وسط ضجيج المدن الهاربة واختلالات الرجال الغامضين، لا تقنطي، فالمدينة التي تعارفنا فيها لأول مرة لم تتخل عن وجهينا ولن تخون الحليب المر الذي رضعته من صدرك في ذلك اليوم المظلم الذي صممنا فيه أن نخون كل شيء إلا حبنا. مريم، يا آخر السلالات التي قاسمت القديس أغستين ظلمة قبره، لو يقدر لي أن أبعث ثانية من مدافن الطفولة وأعود إلى سماء هذه المدن الحجرية الهرمة، سأقدم بفرح السامواي على ارتكاب نفس الحماقة وسأكتب عنك أجمل أناشيد المطر وأدخلك أعراس الغيمة البنفسجية التي حلمنا بها، وسأطالب بالطفل الشقي الذي نسيته في رحمك قبل أن أغادرك للمرة الأخيرة، مرغماً، تحت قسوة العيون الهمجية".
جامعي وروائي يشغل اليوم منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس، يعتبر أحد أهم الأصوات الروائية في الوطن العربي على خلاف الجيل التأسيسي الذي سبقه تنتمي أعمال واسيني الذي يكتب باللغتين العربية والفرنسية إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائما عن سبلها التعبيرية الجديدة والحية بالعمل الجاد على اللغة وهز يقينياتها، اللغة بهذا المعنى، ليست معطى جاهزا ومستقرا ولكنها بحث دائم ومستمر.
إن قوة واسيني التجريبية التجديدية تجلت بشكل واضح في روايته التي أثارت جدلا نقديا كبيرا، والمبرمجة اليوم في العديد من الجامعات في العالم: الليلة السابعة بعد الألف بجزأيها: رمل الماية والمخطوطة الشرقية، فقد حاور فيها ألف ليلة وليلة، لا من موقع ترديد التاريخ واستعادة النص، ولكن من هاجس الرغبة في استرداد التقاليد السردية الضائعة وفهم نظمها الداخلية التي صنعت المخيلة العربية في غناها وعظمة انفتاحها ، ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها : الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الإنجليزية، الدنماركية، الأسبانية، الكردية، والعبرية وغيرها
حصل في سنة ٢٠٠١ على جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله، حصل في سنة ٢٠٠٥ على جائزة قطر العالمية للرواية على روايته : سراب الشرق، حصل في سنة ٢٠٠٧ على جائزة الشيخ زايد للآداب، على روايته كتاب الأمير، حصل في سنة ٢٠٠٨ على جائزة الكتاب الذهبي على روايته: أشباح القدس
اولًا قرأت الرواية في فترة طويلة جدًا بسبب اني كنت بلهي نفسي في حاجات تانية و اغلب الايام لم اكن اقرا فيها علي الاطلاق و لكن ذلك لم يؤثر علي تحصيلي علي الاطلاق
كلهم يفكرون ، يفكرون للناس ولا أحد يفكر لنفسه
الرواية العبقرية بكل معني الكلمة عيبها الوحيد انها مرهقة في قراءتها لعدم تعودي علي تيار الوعي و علي اسلوب واسيني الفريد في الرواية و اللي علي حسب جميع قراء واسيني يعتبر المرة الاولي والاخيرة اللي يستخدم فيها الاسلوب و المدرسة دي في رواية هي في الغالب افضل ما كتب علي الاطلاق الرواية بتتكلم عن دولة الجزائر البوليسية في فترة زمانية معينة عاني فيها بطل الرواية و اصدقاءه من قمع الشرطة لنشاطتهم السياسية و حبسهم العديد من المرات (الحفر السوداء)
فيكما من العفوية ما يصعب قتله
و عن قصة حب محمد بمريم اللي هي متجوزة ظابط كبير في أمن الدولة كان صديق لهم و كان هو سبب ان المجموعة كلها تتحبس و عشان يطلع نفسه برئ أجر واحد يضربه و يورمله وشه عشان يبان انه هو كمان الحكومة اذته زيه زيهم و من ضمن الرواية العديد من الهذايانات و الخيالات اللي بتدور في رأس الراوي بسبب إضطرابه نفسيًا من وقت حبسه فهو الشاعر الذي لا يستطيع ان يكتب الشعر بعد الآن بعد انتهاء فترة سجنه و احتلال السرجان سفيان الجزويتي لرأسه و الذي يدفعه لتمزيق جميع أوراقه كما يتخيل الكاتب انه أحد أسلاف العملاق دون كيشوت بنفسه و يتخيل أيضًا انه أحد أسلاف الملك خازوق و ما الي ذلك من خيالات عديدة و لكنها لذيذة و أضافت متعة للنص حيث كان هناك العديد من الحكايات المتشعبة مثل حكاية الملك خازوق حكاية فاطنة الهجالة أم بطل الرواية حكاية اخوات مريم السبعة الذين ماتوا في الحرب ، حكاية الساموراي الاخير والد مريم الذي انتحر علي طريقة الساموراي بان دخل في زجاجة الخمر و اقفل علي نفسه حكاية جده قدور و الذي تزوج من امرأه اكبر منه و هو طفل و حكاية أخت مريم التي حولت فرجها لمركز للجوسسة
راح نعلمه الزنباع وين ينباع
الرواية بإضافة جميع هذه الحكايات وغيرها ان تكون مسلية للغاية كألف ليلة و ليلة ولكن للاسف الاسلوب الجديد لي والمدرسة التي اقرا رواية تنتمي لها لأول مرة جعل من قراءتي متعبة وبطيئة و لكن الصبر و يجب دائمًا في القراءة ان نعرض نفسنا للجديد و الي ما هو اقوي لكي يتحسن مستوانا لتحصيل مثل هذه الروايات المعقده
هل هو حظي الذي جعلني أقرأ ثلاثة كتب لواسيني كلها تتحدث عن علاقة امرأة متزوجة قانونياً من رجل سياسي وعلاقتها برجل آخر؟
هذا الكتاب كان أسوأ ما قرأت لواسيني، الرواية حقيقة مزعجة وفيها من الألفاظ ما لا يُتقبل. أتفهم، هي البيئة الروائية المعنية قد تفرض ذلك لكني لم أستسغها فحسب.
ما يغفر لواسيني ويشدني لإكمال الكتاب لغته البديعة فحسب، لكني حقيقة لا أنصح بهذا الكتاب.
على الرغم من الجمل الرائعة والكلمات المؤثرة إلا أن العنوان الرئيسي هنا هو:الرمزية المفرطة...الكثير من الرموز التي تشغل القارئ بتحليلها فتنتشله من السياق ثم تقذفه من جديد الى موضوع آخر...شخصيا لم أتعاطف مع أي من أطراف الرواية بل على العكس استفزتني معظم شخصياتها...
قرأت الرواية لكنها لم تعجبني و السبب عائد الى الرمزية الطاغية في الرواية و الخيالات التي تشتت الذهن، يحتاج قارئ هذه الرواية ان يكون رمزيا الى درجة كبيرة و متفلسفا. زد على ذلك انها رواية مليئة بالحزن طغت عليها الظلامية الشديدة في الطرح..
تجربتي الثالثة مع واسيني الأعرج, من أقدم كتاباته, كتبها عام 1984.. .. الرواية سيئة للغاية, , توقيت صدورها في ثمانينات القرن الماضي هو الشيء الأوحد الذي قد يشفع لها..ربما كانت هذه الأفكار و هذا الأسلوب جديدين علي الخطاب الروائي العربي. في ذلك الحين.و لكني قرأتها عام 2020 و ربما يكون من عدم الإنصاف تقييمها بمعايير مغايرة لعصرها , غير إني سأفعل علي أية حال ...
الإنشاء لا يصنع أدب جيد العبث و التخريف عند ذكر كلمة الله لا يندرج تحت باب حرية التعبير عن الرأي
الحبكة غير مترابطة, الشخصيتان الرئيستان تمارسان الجنس و كأنهم منعزلين عن العالم بينما تقرأ المرأة كتاب لزولا , و في الأوقات التيي يسترحون فيها من ذلك يطاردون من قبل جهات سيادية لا نعرف كثير عنها...إقحام الجنس كثيرا أفقد الرمزية منه و السبب ورائه
- لماذا دائما يظن أكثر الكتاب العرب الذي يزعمون أن كتاباتهم "إبداعية" بأن الحديث عن الجنس و "حليب نهديك" أو "حلمات صدرك النافرة" يجعلهم مميزين؟ الكتابة عن الجنس لا تجعلك أفضل ممن ينتج أفلام إباحية, مخرج الفيلم يصور البطلة بكاميرا , و أنت يا عزيزي الكاتب توثقها بقلمك, كأن الكتاب العرب أمثال شكري عياد, زيان و الأعرج يكتبون لإرضاء ذائقة جمهور غربي. يهدهدونهم لكسب ودهم, و ربما جوائزهم أيضا.
-هل لا يزال الأدباء العرب يتبنون خطاب فوقي و إقصائي عند معالجة قضايا الأرهاب؟ يكتفون فقط بشيطنة الآخر و تهميشه و تصويره و كأنه شخصية كارتونية ذات بعد واحد, أشرار لا يهم لماذا أو كيف و لكنهم أشرار سيئون , و نحن ملائكة بأجنحة
و أخيرا ربما أكون أنا أسؤا قاريء لمثل هذه الروايات
بعد ظهر الثلاثاء وانتهاء الامتحانات، نويت ان أبدأ بقراءة هذه الرواية ،المنتظرة منذ معرض الكتاب الماضي على الرف، وان انهيها في نفس اليوم، انقطاع الكهرباء جعلني اتأخر في تحقيق الهدف لساعات الليل المتأخرة
هذه أول رواية جزائرية أقرأها واول رواية لواسيني الاعرج ايضا اطالعها.
قوية وجريئة، عذابات المعارضين للنظم السياسية والالام الغربة التي لجأوا اليها بعد التعذيب، من بقي منهم حيا، وخيانة الرفاق ليبيعوا رفاقهم لقاء منصب او مال، ومحور الرواية وسبب نهايتها الحب بين "محمد " "ومريم" المتزوجة رغما عنها بالرفيق الخائن والذي اشرف على تعذيبها وتعذيبب رفاقهما وقتلهم
الاحداث المؤلمة، اكثرها بعد "طعنة السكين في ظهر محمد" مشهد تعذيب وقتل احدى الشخصيات، بشاعة ووحشية بلا حدود
طبعا واسيني الاعرج ظاهر انه عبقرى في استخدام اللغة والتشبيهات.
ولكن وهي الاهم، والذي صدمني، هذا الكم من سب الذات الالهية، والحديث عن الله وكأنه انسان عادي متصف باوصاف العجز والخوف والغياب، واستغفر الله العظيم
اما الاستغراق في وصف اللحظات الحميمية فهو المشترك بين كثير من الروائيين
رواية تثير فضولك لمعرفة تاريخ الدولة البوليسية وقمعها لأتباع الفكر الاشتراكي في الثمانينيات تحديدا منتصف الثمانينيات.. الرواية تُروى على لسان البطل الذي يحتضر إثر طعنه من الخلف من قبل من يلاحقونه اسلوب السرد جديد ومشوق رغم أنه يحكي بطريقة الفلاش باك الرواية تعكس طبيعة المجتمع الجزائري وتطوره من مرحلة إلى أخرى .. ولكنه تطور لا يرضى عنه الكاتب ويهاجمه بشراسة ويهاجمك نظرة الرجل للمرأة .. يهاجم التخلف والرجعية .. ربما افرط في وصفه للمجتمع بأنه اكثر ما يشغله ما يتعلق بالجنس والرغبات المكبوتة التي تتخفى تحت أقنعة شفافة وفاضحة !!! البطل شاعر ضد السلطة المستبدة له راي مستقل .. بالإضافة لكونه يعشق امرأة هي زوجة أحد اقطاب السلطة الفاسدة الفاجرة لذا فلابد أن يطارد .. لا يغفل الروائي ان يوضح وحشية هذه السلطة لقمع معارضيها ربما ليس أقوى روايات واسيني الأعرج لكنها أعجبتني
تسأل عني الان؟ رجل. مجرد وحيد. متمرس وسط شارع فظ وغبي. يتأمل ذرات الضباب الذي يكفن المدينة بنوع من الحنين. وجرح مم��د من المحيط إلى الخليج. نزفه يزداد أكثر ومعه تفتح أبواب جهنم. أحاول أن أتكئ على حائط الاعلانات الهرم. بدأ يأخذه الوهن. بيني وبينك يا حبيبتي هذا الجرح العملاق والأسوار الباردة التي وقفت فجأة بيننا. بيننا تمزقات الجروح وليلة حب وحيدة قتلها القاصرون. وجهك في القلب. وأنت في بؤبؤ العين. سأحرق نفسي حين أحزن حفاظاً على صورتك وأكتب شيء بقلمك. هديتك الثمينة. سأسمع لشريط كارمينا بورانا وأطلب في وصيتي أن يدفن معي.
الرمزية حين تصبغ طاغية فتضيع بين الصفحات وتفقد الترابط المطلوب !
لا أنكر الوصوفات الدقيقة والعالية للكاتب التي يتمتع بها ولكنها تفقد بريقها أمام الكلام المرصوف والمصفوف وكأنه كتب لأنه كلام فلا تدري ما الهدف أو أين المعنى الأصلى .. تنتفل بين الصفحات والعناوين تحاول أن تجد نقطة الوصل.
لم أجد متعة أو لذة بها كرواية أبداً .. بل تعدية لصفحات .. ذلك غير الشبق الجنسي الغريب الذي يعيشه الكاتب بفظاظة لا داعي لها أبداً .. فمن المقام الأول لا تدري الهدف المراد.
النجمة الثانية ليست إلا لبعض الجمل والتراكيب الجميلة .. لوحدها !
واسيني واسم مريم ارتباطا معي وعشقتهما ، خلال قرأتي لأحلام مريم بحثت كثيراً عن روح واسيني التي اعشقها لم استطع التقاطها لم اشعر انني اقرأ لواسيني ، ربما هي الاسوء بالنسبة على الاقل ولأسباب منها التكرار كثيرا ماكرر انه الباب مفتوح والظل والنافذه والطفل صاحب العادة السريه وكثير من المشاهد كررها لدرجة الإشمئزاز وكأنه يريد فقط الاطاله ليست إلا ، النهايه بالنسبة لي مقنعة بنسبة ٤٠٪ ، اتمنى ان لا يصدمني واسيني برواياته القادمه .
تنفتح أشياؤك الثمينة و جروحك عن آخرها, ويدخلها ذلك الشيء الحار الذي نحسه بالقلب و لا نراه والذي يعيد إلى السماء زرقتها وإلى الوجوه الحزينة حتى العظم صفاءها .
لغة واسيني الأعرج رائعة، آسرة من الفقرات الأولي، لغته خيالية، تعبيراته جميلة وعذبة. عانيت مع هذه الرواية كثيرا بسبب رتابة الأحداث، الأحاديث الداخلية مع النفس ممطوطة بشكل كبير، والأحداث شبه منعدمة. خلال القراءة صنفت هذه الرواية تلقائيا مع رواية( حرب الكلب الثانية) ل إبراهيم نصر الله، و رواية( في ممر الفئران) ل د. أحمد خالد توفيق، مع تقدير اختلاف روح كتابة واسيني الحالمة حتي في الصراع السياسي الدائر في الرواية. راقت لي رمزية الرواية، ولم ترق لي أحداثها، أحببت مريم الوديعة، أو بالأحري أحببت تصوير الكاتب لها.
هذا الكتاب مضيعة للوقت، رمزية فجّة ومقيتة تشغلك عن الحكاية، لغة وأسلوب غريبان، الكتاب بالعربية إلا أن النهج الروائي انجليزي، اسفاف وابتذال عجيبان، لغة سوقية وألفاظ نابية لا تمت للأدب بصلة، فلنقبل جميع ما سبق على مضض لأجل الحكاية لتتفاجئ بقصة حب على الطريقة الغربية لا قيم ولا أخلاق.
الحوارات والحكاية والشخصيات والوصف واللغة والرمزيّة مخلوطة بطريقة مشتتة، لا أجد وصفاً لهذا الكتاب إلا أنّه قيء، ولو كان يوجد تقييم أقل من نجمة لنالها هذا الكتاب بسهولة.
محاولة إكمال قراءة هذا الكتاب هو درس قاسٍ في الصبر والتصبر! أسوأ ما قرأت على الإطلاق ، شعرت بأنّ كاتب الرواية -إن صح تسميتها بذلك - طفلٌ على أعتاب مرحلة المراهقة لم يتقن بعد السرد واللغة. القصة سخيفة واللغة ضعيفة والحبكة أضعف ، ولا تسلسل للأحداث، الرواية كلها عبارة عن حدث واحد يكرر نفسه بغباء وضجر.
يتهم اتهامي أحيانا بأني لا أقرأ لكاتب جزائري معروف ، وحينما قرأت شعرت كما تشعر الراقصة التي تدور بمكان واحد مدة طويلة لتسقط مغشيا عليها، ، هل كان هذا هو الأسلوب الأدبي الحداثي ، نفس الصيغة ونفس القصة تتكرر ،اشعر فعلا بإحباط شديد ، كأن عقلي يرفض أي فكرة لمواصلة القراءة
This entire review has been hidden because of spoilers.
مقتطفات من رواية احلام مريم الوديعة للكاتب واسيني الأعرج ---------------- حين تنزل المقصلة لن تجد الرقبة المهيأة للموت وقتاً للإعتذار ------ عندما يفاجئنا الموت في اقل الزوايا انتظاراً .. تمر الاشياء التي نحب بسرعة , يصبح من الصعب التوقف طويلاً عند مشتهياتنا الصغيرة و الضائعة ------ اشعر بالرغبة القصوى للعودة .. لا شيء أجلب للألم مثل غياب التربة التي كبرنا عليها وصنعنا العابنا منها ------ هل من حقنا ان نشتاق الى مدينة تقتلنا .. وتحاول اليوم ان تنسانا ؟ ماذا تساوي مدينة ترفضك وتستقبل في فراش العز قاتليها ؟ ------ لست ادري ما جدوى ذكر مفاخر الاسلاف الذين انقرضوا وانقطعت اخبارهم منذ الازمنة الغابرة .. الواقع انا لا اشعر بالعطف تجاه اي واحد منهم ------- اننا قادرون بالرغم من كل شيء على بعض الحياة وعيشها بامتلاء .. لنحلم فقط لنحلم ------ هزيمة السلطة تبدأ من التفاصيل الصغيرة ------- أجمل شيء نمارسه هو أن نستكين للفرحة الضامرة .. وان نفكر في تفاصيل الدنيا الصعبة -------- عندما نصمم على الانتهاء من شيء .. من الافضل ان لا نلتفت الى الوراء -------- السياسة تفقد الواحد عقله وقدراته على التمييز بين الخير والشر --------- يجب ان يظل قلبك متسعاً لكل الهموم --------- رجالنا لا يعرفون كيف يحبون .. يجدون دائما الفرصة لتنغيص الحياة عليهم و على من يدعون حبه ---------- اننا يوميا نصنع أقداراً لا تختلف كثيراً عن الأساطير ---------- نحتاج أحياناً لنكون أطفال حتى ندرك الأخطار المحدقة بنا ----------- يبدو لي أن القاصرين في لحظة كآبتهم القصوى يصبحون قادرين على القتل .. انها ذروة الممارسة العلنية للجبن ----------- الناس عندما يخسرون فرحتهم لا يبحثون في البقية ----------- انهم جبناء .. يحنون الى البؤس .. سيتحول شعرك الجميل وكلماتك الدافئة الى رصيد لتمويل قاموس من الكذب و الموت والرياء .. حولوا كل شيء حتى وجه الله و جماله ورحمته --------- جميل ان نخوض الحروب دفاعاً عن النفس واجمل من ذلك كله ان نخوض حربا نحن ادرى الناس انها خاسرة ولكننا نملك على الاقل شجاعة خوضها ---------- مصلحة الوطن فوق النزعات الذاتيى -----------
شعرت بإنزعاج وانا أقرأ هذه الرواية السخبفة المملة المبتذلة.. كانت مزعجة جداً، كانت مشبعة بالأمور الجنسية ويحشرها الكاتب في كل سطر بلا داعي، كان مشتتا جداً تداخل الذكريات مع الحاضر ومع افكار الذات المروية سبب لي ازعاجاً وحيرة ومللاً، هذا عدا عن تداخل حديث الشخصيات احياناً بنفس جزئية السرد دون فصلها في أسطر مرتبة توضح الحوار. ( الرواية التي أملكها من دار الحداثة الطبعة الأولى 1984 فأتمنى أن تكون نقحت بشكل أفضل في الطبعات الجديدة ). لم اجد لغة واسيني العذبة والجميلة إلا نادراً فلقد غلبت على لغته السطحية والتكرار الخانق والألفاظ غير لائقة بشكل مكثف شوهت الرواية وما تبقى من جمال في اللغة. فلقد شعرت انها تتكرر اكثر مما يحتملها النص!.. كانت الرواية ثقيلة على نفسي جداً.. جداً..
واسينى لا يخذلنى.. أعتبر هذا الكتاب من أكثر الكتب التى عبرت عن ذكاء واسينى الذهنى والأدبى، الإسقاطات السياسة التى تجعل عقلم لا يتوقف، التاريخ والرومانسية تحت وابل الطلقات النارية، الخوف والحرب والحب فى داخل الغصص.. يؤخذ عليه تكرار بعض التفاصيل لأكثر من مرة وإعادتها بنفس الألفاظ، كالأب الميت فى قنينة الخمر، وأخت مريم وزوجها المشلول وعدم عذريتها.. إلخ.. شعرت وكأن واسينى يراقبنى، فاوست ومريم، اجد بداخلى مريم ضد فاوست الواقعى وهى وليدك لحظة الجنون، الحب بين الجنون والواقعية البحتة.. كم يصعب هذا. الكتاب ليس هو قصة وأحداث متوالية بقد ما هو إسقاط سياسى وأدبى. أحببته.
أحلام مريم الوديعة من بين أشهر روايات واسيني الأعرج لكنها رواية تأرج لحقبة سوداء من تارخ الجزائر ،فترة التيار الشيوعي الماركسي في البلاد،حيث زعزعت القيم و التمرد عليها و تبني أفكار جديدة دخلية على الثقافة الام كان الكاتب فيها ثائرا على التراث بمعنى الكلمة نويأسس فيها لخطاب فكري حداثي جديد حيث البحث عن الهوية الذاتية بعيدا عن الهوية الأجتماعية لكن العلاقات المحرمة تطل في هذه الرواية بتحقيق رغبة الوجود في الأخر
"لم يكن لديّ حتى حظ فاوست" فاوست الذي أُطلق على الراوي ويأتي بمعنى الميمون أو المحظوظ في أسطورة ألمانية قديمة. الرمزية في هذه الرواية شتتني, لكنني أظن أنني فهمتها بالشكل المطلوب: تكلم فيها واسيني عن شخص يدعى محمد يحب مريم المتزوجة من رجل كبير في أمن الدولة. كيف تدور عليهما الأيام ومحاولات زوج مريم في تدميرهم إلى أين تصل. لم يكن واسيني المعتاد هنا..