الأخدود

مدن الملح #2

by عبدالرحمن منيف

الصراع الذي بدأت بوادره في ”التيه” يتصاعد ويتسع في الأخدود، بعد أن تم تشييد مدن الحديد والاسمنت، و بعد أن أخذت السلطة تعتمد على القوة والقمع من أجل الإخضاع ثم الترويض.
وفي عالم التجاذب والاستقطاب، ولأن الناس غيبوا, تصبح الحكومات امتداداً لإرادة الأجنبي ورغباته، وتصبح الثروة وسيلة للضعف لا للقوة، من خلال الأنفاق والتبديد على المظاهر والاستهلاك، لا من أجل الاستقلال والإعداد للمستقبل، وهكذا يزداد الشرخ، ويتسع الأخدود، ويصبح المستقبل رهاناً على المجهول.

Genres: Fiction, Novels, Literature, Historical Fiction, Middle East, Classics, Satire

622 pages, Paperback

First published January 1, 1985

About the author

ولد عبد الرحمن منيف في عام 1933 في عمان، لأب من نجد وأم عراقية.
قضى المراحل الاولى مع العائلة المتنقلة بين دمشق وعمان وبعض المدن السعودية.
أنهى دراسته الثانوية في العاصمة الاردنية مع بدء نشاطه السياسي وانتمائه لصفوف حزب البعث اذي كان يتشكل حديثاً .
التحق بكلية الحقوق في بغداد عام 1952. وبعد توقيع " حلف بغداد" في عام1955 طُرد منيف مع عدد كبير من الطلاب العرب الى جمهورية مصر.
تابع دراسته في جامعة القاهرة ليحصل على الليسانس في الحقوق .
في عام 1958 اكمل دراسته العليا في جامعة بلغراد ، يوغسلافيا ، حيث حاز على درجة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية، اختصاص اقتصاديات النفط عام 1961.
عاد الى بيروت حيث انتخب عضواً في القيادة القومية لفترة اشهر قليلة .
في عام 1962 انتهت علاقته السياسية التنظيمية في حزب البعث بعد مؤتمر حمص وما لابسه من اختلافات في الممارسة والرؤيا .
في العام 1963 تم سحب جواز سفره السعودي من قبل السفارة السعودية في دمشق تذرعاً بانتماءاته السياسية ولم يعاد له حتى وفاته في 2004.
عام 1964 عاد الى دمشق ليعمل في مجال اختصاصه في الشركة السورية للنفط ،" شركة توزيع المحروقات" وفي مرحلة لاحقة عمل مديراً لتسويق النفط الخام السوري .
عام 1973 استقر في بيروت حيث عمل في الصحافة " مجلةالبلاغ " لبضعة سنوات .
غادر بيروت عام 1975 ليستقر في بغداد، حيث عمل كخبير اقتصادي ومن ثم تولى اصدار مجلة تعنى باقتصاديات النفط وهي " النفط والتنمية" التي كان لها صدى كبير. استمر حتى العام 1981 حيث اندلاع الحرب العراقية الايرانية .
انتقل الى باريس حيث تفرغ للكتابة الروائية بشكل كامل فكانت " مدن الملح " باجزائها الاولى من اهم نتاجاته حيث غادرها في بداية 1987 عائداً الى سورية .
عام 1987 استقر في مدينة دمشق ليتابع الكتابة ، متنقلاً بين دمشق وبيروت حتى وفاته في 24 كانون الثاني لعام 2004.

Reviews

[BookHunter M ُH َM َD · Rating 5 out of 5]

في هذا الجزء من مدن الملح موعدنا في سلطنة موران مع الموران و الفوران اللذان سيشكلا الأحداث في هذا الجزء ليعمقا الهوة بين الشعب و حاكمه مشكلين أخدودا عميقا لا يمكن تجاوزه علي المدى القريب و تصبح الأرض بما عليها ملكا لصاحب السلطان و خدمه و مستشاريه و أولياء نعمته من الأجانب محاطا ببعض المواطنين اللذين لا يعنيهم الوطن بقدر ما يعنيهم التقرب إلى السلطان و الأمراء لجني أرباح هذه القربى و هذا الجوار.

تزداد مدن الملح و تتسع السلطنة و يبتلع خريبط و أولاده و زوجاته الأحداث و الثروات و يبتلع الأمريكان النفط و الخيرات و يبتلع المواطنين الطعم فيسقطون في هوة حداثة مزيفة قوامها الشركة و السلطان لا الحرية و العدالة الاجتماعية ليصبح صراع أكل العيش و الفردية و الثروات الفقاعية الناتجة عن استغلال الآخر بديلا عن الحياة القبلية الجماعية التي لا يجوع فيها أحد و لا يعرى .

حياة كانت قائمة على التكافل و التراحم و النخوة و المصير المشترك تصير حياة يراد لها العصرية و الفردية مع الإحتفاظ بقيم الدين الشعائرية لا الأخلاقية و اتساع الهوة المادية بين المحكوم و الحاكم دون تغير البنية الثقافية للإثنين مما صب في مصلحة المستعمر الذي غطى على استعماره بقناع اقتصادي تميز به الأمريكان دونا عن باقي المستعمرين القدامى.
01
أشياء كثيرة يتعلمها الإنسان في وقت مبكر ويتصورها يقينًا لا يقبلُ الشك لكن الحياة تعلمه أن ذلك اليقين مجرد وهم.
02
الرّهان بيننا وبين الآخرين ليس أننا قادرون أو غير قادرين الرّهان هو الزمن
03
وإذا كان لكل قرية ولكل مكان ذاكرة وقلب فإن المدن الكبيرة خاصة التي تتكون وتتغير بسرعة تفقد ذاكرتها وتتعلم القسوة بإتقان

[Issa Deerbany · Rating 5 out of 5]

وتستمر الملحمة.....
بعد التيه في الجزء الاول من هذه الخماسية وتخبط الناس حكومتا وشعبا من خلال البحث عن البترول ولكن لم يكن احد يعرف ماذا سيكون شكل المستقبل. فبعد حل المشاكل عن طريق الإرضاء وتقبل النقد البدوي الساذج اصبح الان هناك حكومتا تريد فرض السيطرة واللجوء الى الإعتقال والتعذيب مع المعارضين.
اصبح هناك أخدودا بين الشعب والحكومة او بالأحرى العائلة المالكة والتي لولا وقوف القبائل معها اما تمكنت من الحكم.
بأسلوب رائع سهل وشفاف ينقلنا منيف من حران مدينة النفط في الجزء الاول الى موران العاصمة والتغيرات التي حدثت بعد النفط بأسلوب مشوق.
كيف تم تأسيس المخابرات والبعثات والدورات الخارجية في أمريكا تحديدا واستشارتهم بكل شأن من شؤون السلطنة . واعتماد الاغراق بالاموال لضمان سكوت باقي أفراد العائلة وشراء الذمم والسكوت والخاء الشعب بالاستهلاك الكبير والغير مبرر.

ملحمة رائعة متشوق لقراءة الجزء الثالث

[Ahmed · Rating 4 out of 5]

(مدن الملح2)

الرجال هم الذين يخلقون الأماكن , وهم الذين يتركون بصماتهم عليها , إذا اشتعلت عقولهم و قلوبهم بهمّ عظيم ,أما إذا أصبحوا يبحثون عن الماء و الظل والحياة السهلة فإنهم سيمضون مثل الحشرات دون أن يخلفوا أثرًا.

الشعوب الغنية نوعان , منها من اكتفى بالمال السهل الذي يتدفق بين يديه ويسرف منه كيفما يشاء , ومنهم من لم تغنه الأموال عن الحس الوطني والدراية الكاملة لخدمة وطنه , منهم من رأى في المال غاية كبرى وصلت إليه , ومنهم من رأى فيه وسيلة مهة للمعرفة , لذلك الصنف الأول يقدم المُنيف ملحمته , لتلك الشريحة البسيطة المستكينة للدعة الفاقدة لأي هدف مهم أو غاية عظيمة , فهم قد اكتفوا بالمال السهل والمسكن الفاقد لأي قيمة والمعيشة التي لا تمت بصلة لتراثهم إلا في ظواهره فقط. تلك الشريحة التي تستحق التوبيخ , فوجه لها عبدالرحمن مُنيف سهام نقده اللاذعة.

ضرب المُنيف معوله الأول في (التيه) , فقدم تلخيص مميز لبداية معرفة البدو بثرواتهم الخفية , وكيف اندس العجم في وسطهم ليستولوا على مقدرات الشعب , ليس فقط مجرد سيطرة على رأس مال ولكن لتغيير ثقافة أمة بكاملها , ونتيجة لصلادة العُرب و قِدم عاداتهم وتقاليدهم التي اصطدمت بإبهار زائف لتكنولوجيا طاغية , فخرجت ثقافتهم ممسوخة مشوهة ظلت تتراوح بين الصلادة والتأثير فخرجوا بشر منسلخين عن أصولهم فاقدين لجذورهم الحقيقية.

في الأخدود : يقدم الكاتب تسلسل منطقي لقيام الدولة معتمدة على تدفق هائل لرؤوس أموال النفط , فأصبحت الأموال كثيرة تُصرف ببذخ , مما جذب لها الطامعين وطالبي الثروة لينهلوا من ذلك المورد الجديد , وعبر طبيب لبناني ذكي متملق يتناول المُنيف خطوات تكوين لدولة مهمِلة لمواطنيها , تبني القصور الباذخة و المباني العامرة وتهمل راحة الإنسان , دولة تضغط على سكانها لتخرجهم عن طبيعتهم وتحولهم بطريقة قلقة تثير الشفقة .

دولة كا(ن الناس فيها يعيشون حياة متواضعة , أقرب إلى الخشونة. يتوارثون أبًا عن جد نظرة بسيطة إلى الحياة و الموت, ولأنهم لا يؤملون كثيرًا من الحياة , ولا يخافون الموت , فإنهم خلال السنين التي يقضونها على الأرض يكدحون لانتزاع اللقمة , ومع أن اللقمة صعبة أو بعيدة أغلب الأحيان , فقد كانوا , مع ذلك , يجدون وقتًا طويلًا يصرفونه لتأمل ما حولهم , ويلهون أنفسهم بحفظ الشعر و آيات القرآن و قصص الأقدمين . وفي ليالي الصيف الطويلة يجدون أرواحهم ترحل إلى ما وراء الحياة و الموت , وعيونهم تجوب السماء تحدد مواقع النجوم و مسارها ,أو تقرأ في الرياح علائم الغبار و المصائب و الجراد. ) فأتت الموارد المالية الهائلة مع غزو عميق لظاهر الحضارة فأصبحوا معقدين بعد أن جاءتهم الثورة بشكل مفاجئ و دون استحقاق . كل واحد منهم يتصور نفسه ربًا من الأرباب , ويفهم كل شئ ,لذلك من العبث مناقشتهم أو التفاهم معهم حول أية قضية , و أصبح عنادهم الصلد موجه في الطريق الخطأ.

في الجزء الثاني من الخماسية الملحمية للمُنيف يشق الكاتب تاريخ الدولة بقلمه , فكأنها نهر جارف يكتسح في طريقه كل العادات والتقاليد ممهدة لتقدم وسائل الحياة لا الحياة نفسها فتولد الضغائن والبغضاء بين أبناء الأب الواحد وليس فقط أبناء الشعب الواحد.

عمل في غاية الأهمية , يستكشف دواخل النفس وتأثير المؤثرات المختلفة عليها فتخرجها من طورها المعتاد لنرى في الشخصيات أطوار مختلفة لم نكن لنتوقع وجودها .

لغة : في غاية السلاسة , ذلك السهل الممتنع الذي اشتقنا إليه , اللغة الحيّة الحبيبة لنفوسنا , المتمسكة بقوتها وصلابتها ولم تخل من سهولة ممتعة بسيطة لأي قارئ.
الشخصيات وتوصيفها كان من العظمة بمكان , تتغير بتغير الظروف والأحوال , مع تقديم كامل لأبعاد الشخصية بلا أي نقص لتعيش مع الشخصيات كأنك تعيش مع فرد من عائلتك , فإن بدر من شخصية فعل ما توقعته وتوقعت أسبابه.

في المجمل : عمل مباشر وصريح , يقدم لك تاريخ أمة انسلخت عن تراثها ومورثاتها حتى المقدسة منها , لتواكب تقدم لم تنجح من الاستفادة منه بالصورة اللائقة , عمل صادم عن مجتمع يشبه الكثير من المجتمعات , فخرج يناسبهم كلهم.

[Mohammed · Rating 4 out of 5]

دولة ناشئة، ثروة طارئة وثمة مواقع شاغرة في الحيز الحكومي والتجاري، ترى من الأجدر بها؟

في الجزء الثاني من الخماسية، ينتقل بنا السرد من هموم البدو والعمال البسطاء الذي شغلوا القسط الأكبر من الجزء الأول إلى طموحات المغامرين والوصوليين ومحترفي الطرق الملتوية. منافسة وتحالفات، طمع وغدر ومشاعر متأججة. نعيش إرهاصات التطور في البلد وأثرها على الأغنياء والفقراء. المال يتدفق ويفيض والكل يريد أن يغترف في سباق محموم ينسيهم إرث الآباء والأجداد.

أَسِفت في البداية أنه لم ينتقل من شخصيات الجزء الأول للثاني سوى الحكيم تقريباً، كنت أجدها شخصية ثقيلة الظل. في الأخدود أصبح الطبيب الوافد في بؤرة العدسة، ومع منعطفات النص انبهرت ببراعة منيف في رسم شخصية متعددة الطبقات، لها مواطن ضعف وقوة، ويستطيع القارئ أن يلمس تطورها عبر الأحداث. أعجبني تصوير النص للشخص غير الجدير الذي يجد فرصة ممتازة بضربة حظ فتصيبه أوهام العظمة ويمضي في التنظير والتفلسف ومعاملة الجميع وكأنهم تلاميذه. قد يذكرك ذلك بمديرك في العمل، أو وزير من الوزراء، ذلك النوع الذي يكذب الكذبة ويصدقها ويظن أن القدر قد أعدّه لأمر جلل، قد لا يدري هو نفسه ما هو.

إلى جانب الحكيم ثمة شخصيات ممتعة مثل زوجته وداد ووالدة الأخوين سعيد وحسني، وأخرى عادية مثل السلطان خزعل وحماد. كذلك تتراوح الأحداث ما بين التشويق والروتينية.

كما جاء الأمريكان في الجزء الأول في عباءة شركات النفط فقد عادوا في الجزء الثاني كموردين للأسلحة وقد تكون لهم بصمة أكبر في قادم الأجزاء.
الرواية متقنة وثرية، إلا أنها أقل إمتاعاً من التيه، ربما هي ذائقتي الشخصية التي لا تستهويها أجواء المؤامرات والصراع على المناصب بشكل عام. أجد نفسي راضياً عن مستوى الخماسية حتى الآن لذا أنتقل للجزء التالي دون إبطاء.

[mai ahmd · Rating 3 out of 5]

حاز "منيف" جائزة القاهرة للإبداع الروائي العربي عن مدن الملح في أعقاب المؤتمر الأول للرواية العربية، المعقود بالقاهرة عام 1998 وذلك لخماسيته "مدن الملح". حيث أشارت لجنة تحكيم مؤتمر الإبداع برئاسة الدكتور "إحسان عباس" في سبب منحه الجائزة: لإعادتها قراءة التاريخ العربي بمفهومه الإنساني بعيداً عن تاريخ المؤسسات الرسمية وإدانة لها وهي تفتح أبواباً واسعةً أمام الرواية العربية وتعد تجربته فيها التجربة الروائية الأوسع والأجرأ بين التجارب الروائية العربية في التعبير عن قهر السلطة واستبدادها والأكثر تطوراً في التعبير عن الواقع العربي وهي الرواية الوحيدة بين الروايات العربية التي تتناول موضوع النفط بشكل ملحمي أقرب إلى موضوعها الأساسي*

في هذا الجزء من ملحمة منيف مرحلة أخرى من مراحل تأسيس الدولة من حران إلى موران .. ينطلق منيف من خلال الحكيم صبحي النموذج المثالي للشخصية الاستغلالية المليئة بالطموح واستغلال بدائية وجهل أهل الصحراء وتدفق الثروة إلى أياديهم في فترة زمنية بسيطة ومتلاحقة كانت أشبه باللهاث ينتقل إلى مدينة موران التي بدأت تظهر معالمها شيئا فشيئا ويتقاطر عليها نماذج مختلفة من العمالة والوافدين لموران بحثا عن فرص عديدة للثراء وبأسهل الطرق والذكي من يستغل الفرص !
وهكذا كان هذا الجزء جزء الانتهازيين والمستغلين والمتسلقين على الأكتاف بل تجاوزوها للرؤوس ولم يقتصر الأمر على ذلك بل بدأ الحكيم رحلة أخرى بعد أن ثبت دعائم الصلة بأهل السلطة لذلك تأتي مرحلة استيراد أكبر عدد من الأقارب لأجل الانتفاع دون أن نعرف ما هي مؤهلاتهم ولكن ذلك لا يصبح مهما يكفي أن يكون مربوطا بحبل مشدودا للحكيم وهكذا تبدأ بذور الفساد تنمو وتمد أذرعها في كل مكان وتبدو الفرصة سانحة لنقل الثقافة الأمنية فيما يعرف بجهاز الأمن والسلامة ويبدأ بذلك عهدا من التجسس والرقابة والتضييق ويمتد حتى السيطرة على أهم أجهزة الدولة وهو جهاز الإعلام كما تستمر العلاقة بين الولايات المتحدة وموران من خلال صفقات جديدة ومشاريع ممثلة في صفقات الأسلحة وتجديد الجيش لإبقاء المنطقة في ظل النفوذ الأمريكي ..

يخفت صوت المعارضة في هذا الجزء فالثروة ابتلعت كل الأشياء الحقيقية والصادقة البريئة تتذكر حياة العمال في المعسكر وقصة الراديو في يد السلطان وتلك الدهشة الأولى للأشياء والتي اختفت وحل محلها مشاعر تجمدت ونشرت رائحة الفساد في ظل انشغال السلطان ..

ظهرت شخصية فنر العائد من الخارج والذي كما يبدو كان يرتب فرصة ما للوصول إلى السلطة وجاءته في لحظة انشغال الملك بزواجه الجديد وسفره للخارج ليحدث الانقلاب ويتغير وجه السلطة ومؤيديها والقريبين منها ..

هذا التكرار في نوعية الشخصيات مسبب للإحباط فالحكيم أو سمير أو سعيد أو حتى زوجة الحكيم هي شخصيات تتشابه في نوعيتها فالجشع والتخلي عن الأخلاق والانجراف نحو الرغبات سواء كانت جسدية أو مطامع مادية جعلت هذه الشخصيات مكررة في النمط وتشعرك بأن هذا العالم ملىء بالوحوش أما الحكيم فهذه الشخصية التي لا تثير لديك سوى الرغبة في التقيؤ مع نظريته العجيبة المربع والتي تظهر الطريقة الغريبة التي يفكر بها والأولويات التي وضعها على جدوله في الوقت التي تنتقل زوجته فيه من رجل لآخر !

في الرواية عن المرأة فهناك الأم التي جاءت خلف أبنيها سعيد وأخوه وهي نموذج لما ممكن أن تحدثه الغربة والطمع والاختلاف لأجل المال من تأثير في نسيج الأسرة وهذا الأمر ينطبق أيضا على وداد زوجة الحكيم كما ينطبق أيضا على زوجة السلطان الصغيرة سلمى ابنة الحكيم فهذه النسوة التي تغربت ودفنت أحلامها كانوا ضحايا يعكسن الصورة البشعة لمطامح الرجال حين تمضي دون أي اعتبار على ماذا تدوس ومن أجل ماذا !

كان واضحا الإسقاطات التي أسقطها منيف في النص على شخصيات حقيقية وعلى جزء هام من تاريخ المملكة مما جعلها أكثر إقناعا تركيزه على فترة السلطان خزعل لكننا لم نحظى بالكثير عنه سوى الصفات الجسمية وتطيره من العرافين حبه للهدايا وللحريم فبدت الشخصية غامضة لم يظهر جانبها الإنساني سوى في زيارته للحكيم ..
وإلى جانب الشخصيات التي تميل للشر لم تظهر شخصيات موازية لها في القوة على النقيض وكان حضورها باهتا مقابل نظيرتها ولعل في ذلك إشارة على تسيد الفساد في الجو العام .. على الجانب الآخر تسببت هذه
الإسقاطات بمنع الرواية وسحب الجنسية من الروائي السعودي

لم تكن قراءة هذا الجزء سهلة بالنسبة لي داهمني الملل أحيانا ولعل ذلك
بسبب تشابه الأحداث والتكرار والتطويل وربما منيف أسقطنا بمهارة في أخدوده العميق وكان من الصعب الخروج منه !

[سارة سمير · Rating 5 out of 5]

دي مش حكاية شبة الجزيرة العربية دي حكاية الوطن العربي كله
والنهاية اقوى من نهاية الجزء الأول كمان
والاسلوب واللغة طبعا مش محتاجين تعريف
جزء الاخدود مليان احداث كتير اوي وتغييرات جذرية كبيرة

[Mohamed Shady · Rating 5 out of 5]

بعد أن كانت التغيرات الاقتصادية محورًا للجزء الأول من خماسية مدن الملح، يتحدث"منيف" فى هذا الجزء عن التغيّرات السياسية التى نتجت عن اكتشاف النفط فى مملكته الخيالية.. عن ظهور مراكز قوى جديدة فى المملكة تتمثّل فى شخصيات جديدة مثل الطبيب اللبنانى "صبحى المحملجى" الملقّب ب "الحكيم" و "حمّاد" مدير المخابرات وغيرهم..

تحكى الرواية تفاصيل بدء العلاقة بين "الحكيم" والسلطان" وتأثير الحكيم على اتخاذ القرار فى المملكة..

شخصية الحكيم هو أهم شخصيات هذه السلسلة بلا منازع، ولها أثر عميق فى نشأة المملكة من بدايتها وحتى احتلالها تلك المكانة الكبيرة بين دول العالم.
هذه "الشخصية" الغامضة التى لم استطع أن أقرّ، تحديدًا، أهدافها ودوافعها.. هل يفعل الحكيم كل ما يفعله من أجل مجده الخاص ؟ أم ينصح الحكيم السلطان لإقامة دولة حقيقية بالفعل ؟
الحكيم صاحب النظرة الثاقبة وبُعد النظر، والذى يبدو حريصًا للغاية على إنشاء دولة حديثة تسير على خطى الدول المتقدمة، ويحاول مدّ جسور العلاقات بين المملكة الجديدة وهذه الدول..

نعم، فى هذا الجزء، تبدأ النشأة الحقيقية للدولة بمفهومها الحديث.. مراكز الشرطة والمخابرات والوزارات الشهيرة وإقامة العلاقات الجادة بالدول المختلفة والسفارات والقناصل وغيرها من المؤسسات..

انتهى الجزء بمفاجأة من العيار الثقيل.. مفاجأة فتحت أبوابًا جديدة لصراعات قد لا تنتهى قريبًا.

[Fatema Hassan , bahrain · Rating 3 out of 5]

إنّهُ الأخدود يا أصحاب الأخدود ، و ذاك الساحر لا زال يؤلب ملككم الجائر لتعبدوه فحسب وترضوا به رباً و بشرائعه نهجاً لا تتخذون سواه ، و ما انفك الغلام ينهل من علم الساحر لينقلب عليه و يثور بوجه الملك ويعلن إيمانه برب الأكوان عزّ و جلّ ، وبفضله يؤمن الناس ويعاقبهم الملك بألقائهم في قلب الأخدود المشتعل .

العبرة المستخلصة من قصة أصحاب الأخدود عبرة تربوية و ثورية على الباطل في المقام الأول ، منيف بعد أن مزج روح البدواة بفطرتها السمحة ( وادي العيون ) وجسد التحضر بالتحولات الإقتصادية الحديثة ( حران ) لا شك سيؤثث العقل ببنيته التحتية الاجتماعية و التجارية وهما ستتكفلان بازدهار أعرج هشّ الأساس كما هو الحال في ( موران ) ، و اعتقد أن العقل مكاني الهيئة بما إنه أسمى هذا الجزء ( الأخدود ) و قد يكتمل مع نصفه العقل الزماني في جزء لا يختلف اثنين على تسميته الزمانية ( تقاسيم الليل و النهار ) و هذا ما يفسر التمدد الضئيل في البنية الاجتماعية و التجارية نحو السياسة ، و التي ستلعب دور رئيسياً في الجزء القادم كما أتوقع ف بعزل السلطان خزعل من منصبه تكون النزعة الانقلابية في غمد سيفها متأهبة للإنسلال ، فإما بنزعه و هيمنة السلطان فنر على موران يستتب الأمن و يسود العدل والحق و إلا فالثورة تبرق و ترعد في الأفق ، هذا إذا سلمنا أنّ خزعل سيرضخ و لن يعود في الجزء القادم من خماسية مدن الملح .

بالعودة لقصة أصحاب الأخدود هناك الملك الجائر و ساحره الذي يريد شاب يعلمه السحر و الذي وجد بالصدفة راهباً يعبد الله فكان كلما قصد الساحر يتوجه أولا للراهب ليتزود من معارفه و علومه ولكن الفرق بينه وبين الراهب أنه لا يكتفي بالعبادة في الخفاء فلا يقلد معلمه الراهب بل يطور منهجه لتعم الفائدة على الجميع ، في الرواية سنجد السلطان خزعل في دور الملك الجائر و الظالم و سنجد الدكتور صبحي المحملجي في دور الساحر الذي يتعهد بتعليم الغلام السحر بغية الحصول على المزيد من السلطة و فرض السيطرة على المملكة والملك من جميع النواحي و بترشيح الدكتور صبحي المحملجي لحماد المطوع ليتولى أمور موران الأمنية فهو يبثّه كعين من عيونه المتعددة كجميع اصحابه و اقربائه ليضمن بقائه الأقرب و الاكثر سيطرة وحظوة عند السلطان و بذلك يكون حماد الغلام في قصة اصحاب الأخدود ولكن بشكل عكسي فهو لا يؤدي واجب هداية الناس ( مؤقتاً بحسب سير الرواية فلربما تفاجئنا الأجزاء القادمة بدور جديد لحماد ) بل تراه يتقلب بين التبعية و التحرر منها نحو الأستقلالية الفكرية ، ويبقى أمامنا شخصية الراهب الغامضة!
منيف مزج بين الشخصيتين الساحر والراهب في شخص صبحي فهو الوافد من بلد فقير يرتجي رزقه و لكن بين شظف العيش و بحبوحته نجده يتحول لمارد يجيش ما استطاع من المعاونين ليثبت أقدامه في موران الغنية ذات الركود العلمي الذي يجعل المتعلمين ( الفهمانين ) هم الخطر الأكبر في مساواة مع خطر الفقر الذي تغرق فيه العامة و خطر التطور المفاجئ الذي يعمي البصائر ، و بهذا يكون الغلام تأثر بالساحر أكثر من الراهب .

شخصية ك الدكتور صبحي تقاس من منظورين فهي بين صح العوز و الشدة و تثبيت الأقدام في التربة الرخوة و بين خطأ التملق و تسلق المناصب و التخطيط الذاتي الآثم وبذلك تكون عرضة للاستغلال و الرمي بعد الاستخدام كمناديل الكلينكس بعد الأستفادة من قدراتها ، وقد وصفتها في الجزء السابق ( التيه ) بأنها أطراف مساعدة لا تثريب عليها لو نمت فيها المطامع وهي فعلاً تدفع ثمن تواجدها خارج ديارها بطريقة أو بأخرى .

السر وراء استمرار ممارسة حماد المطوع لمنصبه في السلطة الأمنية رغم نزع السلطان خزعل من السلطة ماهو ؟؟

ومجدداً نجد منيف يبتدأ بحماد و يقفل الأخدود بحماد ، كما بدأ التيه بمقبل الهذال و قفله به ،، هو يمارس لعبة لذيذة تتصيد القارئ .. وكم أعشقها !!

الكثير من الشخوص بزغت و لم تغب تماما فأدوارها لا زالت مستمرة مثل خزعل و غزوان و محمد عيد و شمران العتيبي و أولاده نمر جريدة و نجم و بدر و ابناء أم حسني سعيد و حسني و راتب و سعيد و وداد الشخصية المستفزة و عودة رضائي و الشيخة زهرة .. هل انتهت أدوارهم .. من يعلم ؟؟

أحببت الحبكة الاجتماعية أكثر من التجارية في الأخدود رغم ان الحبكة التجارية بها افكار تجارية خلاقة وجديرة بالتوقف للمهتمين بالتسويق و البيع و الشراء لذلك هي مملة قليلاً لأمثالي ء ، وجدت الرواية مذهلة فمنيف بارع في رس�� المفارقات و مثير للاندهاش ، و عشقت كذلك أمومة أم حسني و سعيها وراء لقمة أولادها حباً جماً ونمط معيشتها و بكيت بكيت وهي تموت فطر قلبي كفنها و أطبقت الرواية ولم أطق إكمالها .. كم أنت عظيم يا منيف .. عظيم .

[Sura ✿ · Rating 5 out of 5]

كل قوي ضعيف ؛ كل كبير صغير ..

[عبدالرحمن عقاب · Rating 5 out of 5]

الجزء الثاتي من (مدن الملح). يروي (عبدالرحمن منيف) فيه تشكّل (موران) العاصمة، وبداية تبلور شكلها ‏السياسي والعسكري والأمني‎ ‎والإعلامي، بالإضافة إلى تبلور دورها في المنطقة. ما الدور الذي لعبه ‏‏(الغريب) وما دوافعه وما هي ردة فعل أهل الدار وكيف تعاملوا معهم؟
وهذه فترة تكاد تكون مخفية في تاريخ المنطقة، وتاريخ "موران" نفسها. لما صاحبها من اضطرابٍ وخلاف ‏وانتهائها بشكل مفاجيء ومخالف للمعتاد.‏
أدهشني ( منيف ) في هذا الجزء -الضخم حجمًا- بقدرته الكبيرة على خلق الشخصيات وقصصها، بل ومهارته ‏في إدخال الشخصية إلى نصٍ ضخم وطويل كهذا ثمّ إخراجها ببراعةٍ قلّما تجدها عند روائي. وكأنه أنّه لا ‏يتورط بشخصياته. كما أنّ إبداع الكاتب تجلّى في مقدار نضج هذه الشخصيات، واقعًا يرتكز إلى تاريخ، وسلوكًا ‏ينبثق من لواعج نفس. ويشكّل هذا الأسلوب في التعامل مع الشخصية الروائية مدرسةً تُحاكى وتُحتذى. ‏
ومع (مدن الملح) نواصل قريبًا إن شاء الله.... ‏

[Ahmed Hussein Shaheen · Rating 5 out of 5]

يستمر عبد الرحمن منيف في الجزء الثاني (الأخدود) من خماسية مدن الملح بسرد قصته ولكن يسلط الضوء على موران
موران العاصمة وما فيها من دولة وحكومة وأجهزة أمنية وعلاقات وانقلابات
لعل أكثر ما يثير حزني من هكذا عمل الطريقة التي يصور بها عامة الناس وبعدهم عن العالم "اليوم" والعلم والفكر
فالناس جهلة ولكنها عالمة بوجود من يحكمهم ولكن في غير مصلحتهم
والناس غنية ولكنها فقيرة بالمقارنة بما يملكه غيرهم
عمومًا عمل بديع ولا بد من متابعة قراءة الأجزاء التالية

[iljowder Abdulla Khalid · Rating 2 out of 5]

العمل غير ممتع بالقدر الكافي، وأما ما قد قيل من إسراف في مديح الرواية والحفاوة بها فهو طرقٌ من المبالغات والتضخيم. هي صورة ذهنية مسبقة استلذ المحتفون بالرواية أن يروا فيها المجتمع الخليجي إبان حقبة ظهور النفط وما تلاها.

رواية متأرجحة بين صعود وهبوط ، تجد فصلاً في غاية البراعة والجمال والإتقان ،والذي يليه مباشرةً في غاية الركاكة وكأنه كتب باهمال أو عدم اكتراث.

أكثر مواطن الإبداع في الرواية إشراقاً هي الحوارات.

أما ما يعيب الرواية، بأنها تذكر لك كل شيء ، كل ما هو تافه وكأن ذلك هو السر لإدخال القارئ في عالم الرواية وإحاطته بكل شئ ولكن ذلك هو ما أفسد هذه العمل ( من وجهة نظري ). في التفاصيل ينتشر الحشو والثرثرة وتجد اللامنطقية أو التناقض الأمر الذي يضعك في قارئ في حالة نفور واستهجان من العمل.

يعيب الرواية كذلك : الاسلوب الصحفي المباشر و الإسهاب في الحديث ، يقال في صفحة ما يمكن أن يقال في جملة، ويستغرق الفصل الواحد أو أكثر فيما يمكن أن تحمله وتكفيه فقرة.

أجد كثيراً من الكلام يمكن له أن يقال بشأن الرواية ولكن أكتفي بعرض هذا القدر.

[Hajar Masrour · Rating 5 out of 5]

الجزء الثاني من مدن الملح : الأخدود .
رائع، رائع جدا .
عبر فيه عبد الرحمن منيف عن التغيرات السياسية التي واكبت اكتشاف النفط في مملكته الخيالية ، و ما ترتب عنها من تغيرات اقتصادية و اجتماعية.
فبعد أن تركز الجزء الأول (التيه) حول مدينة حران و التغيرات من ناحية البناء و العمالة و اصطدام المدينة ببعض مظاهر الحضارة مع قدوم "الأمريكان" و اكتشاف النفط ، و بعض التغيرات الاجتماعية و النفسية التي اتسمت بها تلك الفترة ، و التي يمكن تلخيصها في تهافت البعض إلى اكتساب المال و السلطة ،و انحصار البعض في دائرة الخوف من القادم و من الغرباء و ما قد يحمله هذا الاكتشاف من عواقب غير حميدة .
انتقل بنا منيف في الجزء التاني إلى عاصمة المملكة : موران. و صور لنا التغيرات السياسية التي استهلت بموت السلطان خريبط في ظروف غامضة و تولي ابنه ولي العهد الأمير خزعل زمام الحكم بمساندة الدكتور صبحي المحملجي.
و كيف استهلت فترة حكمه بمحاولة التوفيق بينه و بين إخوته الأمراء، الذين استجابوا في النهاية للمغريات المقدمة اليهم و التهوا بجمع الأراضي و القصور و بالأسفار و النساء.
ما عدا الأمير فنر ...
كما كان تصوير شخصية الحكيم رائع جدا : طموح، يخفض جناحه للسلطان ، متسلط نوع ما على الآخرين، يرى نفسه عبقري جدا ،لكنه وحده من يرى هذا. متيقظ جدا و حريص جدا لكنه لم يستطع أن يكتشف خيانات زوجته المتكررة له مع أقرب شركاؤه و أنه في الحقيقة لم يكن أبا لأي من "أبناءه".
وصف منيف الجنون الذي طرأ على موران جراء تكاثر الأموال و توافذ الغرباء عليها و تغير سير الحياة من حياة إلى البدو إلى حياة الحداثة الأجنبية و ما رافقها من استهلاك غبي و أعمى .. و إهمال لشعب المدينة و خصوصيتها.
انتهت الرواية بانقلاب الأمير فنر على أخيه و توليه السلطة مكانه و بداية تغيرات أخرى تمهد للجزء الثالث من الخماسية.
مدن الملح إلى الآن أفضل عمل روائي عربي صادفته.

[Thanaa Khawaja · Rating 5 out of 5]

بدأتُ بالرواية في شباط الماضي وتركتها فترة طويلة لانشغالات كثيرة، كنت قد أنهيت منتصفها حتى ذلك الوقت ولكنني سُرعان ما اكتشفت أنني أخطأت في حقها حينما بدأت بها البارحة وأنهيتها كاملة في جلسة واحدة!

لدي عدد من الأصدقاء يرون في قراءة المنيف عملاً صعبة لأن رواياته رتيبة وتبعث على الملل. وهناك من قال لي أن بدايات مدن الملح مملة جداً وعلي أن أكون صبورة خلال قراءتي لها كي أحبها. لكنني وبعد انتصافي في مدن الملح لم أجد أياً من هذا أبداً، بل وإنني مفتونة جداً بهذا الجمال وهذه الانسيابية في الكتابة.

في الجزء الثاني من مدن الملح يستمر المنيف في سرد أحداث نشأة الخليج أو السعودية تحديداً ولكنَّها هذه المرة بنفس أسرع بكثير عن التيه. ففيها نشهد الصراعات الداخلية للمملكة وفهم السياسة التي بُنيت عليها البلاد، فكما جاء على لسان إحدى شخصيات الرواية "اذا اقترن الفقر بالحلم ولدت الثورة " مما جعل السلطان يقول للحكيم في أكثر من موضع أنه يريد أن "ينغنغ" السكان بالأموال كي يخنعوا. وصفت الرواية كذلك جشع وطمع العرب غير الخليجيين واستغلالهم لبساطة أهل المملكة.

رواية ممتازة بكل المقاييس.

كتبت المراجعة أيضاً على أبجد
http://www.abjjad.com/review/1999863815

[عبيدة غضبان · Rating 3 out of 5]

إذا كانت المدينة الأولى قد تاهت وغرقت في "التيه" , ولا زالت تعاني منه حتى فقدت ملامحها وهويتها كمدينة ,
فإن "الأخدود" لا زال يكبر ويتسع حتى يغرق الجميع معاً ,,

أبدع منيف هنا , فالأخدود تتحدث عن العاصمة , وكيف تبنى المدينة , وكم يجب أن يفقد الإنسان من ضميره ومبادئه , وكم يجب أن يداهن ويخدع , وكم يجب أن يخون حتى يؤسس مدينة حديثة , !

كانت الأحداث أبطأ سياقا من التيه , فالمدينة هنا مؤسسة تقريبا , وكل ما يلزمها هو البناء
لذلك استعيض عن بعض الأحداث الجدية ببعض المشاهد والفصول التي لا داعي لها ,

أعترف ..
دعاني منيف لأراجع الكثير من الثوابت والثقات التي كانت لدي, بالمبادئ والأفكار والمظاهر والأشخاص - حتى القريبين منهم -,
فكلها قد تكون أقنعة خادعة , خادعة بطريقة لا تكاد تصدق ,
فهذه إحدى ضرائب الحداثة

ليست كالتيه بالأحداث , لكنها عوضت عنها ببعض الفلسفات الثمينة الجميلة , وكانت الخاتمة سعيدة نوعا ما ,
وإن كانت صادمة لحد كبير , فقد ابتلع الأخدود أول من حفر له ..

[Hiba · Rating 3 out of 5]

يبدأ الجزء شيقا ومثيرا للاهتمام ثم ما يلبث أن يغرق في رتابة السرد والدراما المستمرة والمتكررة.
كانت النهاية غير متوقعة ولو أنها كانت مفصلة أكثر لكان أفضل.

[Luke · Rating 4 out of 5]

4.5/5

The Americans are afraid of their shadows, they're afraid of anything red, and they don't like anyone with a past.

There's something unspeakable about how Abdul Rahman strings you along and fills you up and hangs you out to dry. He's got all the time in the world to tell you a tale of upper class dealings except, of course, he doesn't. He's got all the confidence in readers giving his books the effort they deserve except, of course, that's impossible to say, and not just because he's dead. The heads of the current generation in power have forgotten many things in the course of their obsession with the good ol' days of colonialism and pedagogy of the rod, and can't even find their way back to their so called vaulted origins with the highly abused concept of karma standing in their way. Why would you Euro-Christian types speak of a theological complexity beyond your reach when you have the word of hubris right at hand? Is it the god part that puts you off? I may be an atheist, but that's not from lack of listening.

When I initially started this sequel several months or so after finishing the first, I thought I had made a mistake. Instead of the part-world-building part-changing-of-the-guard part-underground-revolution I had accustomed myself to in Cities of Salt, the second volume passed hundreds of pages by without ever sinking below the upper crust of the upper class and the 0ld guard resignation of the lower. There was many a character and plot and placement, but there was not the seismic shifting of the beast that is felt on a subtler scale of connections and connections of connections. This is not a tome that lends itself well to the if-it-doesn't-catch-in-50-Imma-drop-it test, for it demands nothing less than 500+ pages of interest in political machinations, patience with cultural mores of those my country declares anathema, and fascination with the quiet, creeping, insidious, banal, well-meaning, well-endowed, playing-with-fire ways in which people attempt a grip on power. It's not a spoiler if I tell you your narrative payoff will not come in something more tangible than whispers in the dark until the literal last ten pages. Even if it was, if the quality of the entirety of the work is contained within the minuteness of a handful of plot points, it is not worth reading.

Europe and its descendants have grown bloated on the cultural ubiquity of betrayal. Munif's female characters still need a great deal of humanizing work, but credit is always due to those who are able to play the long game of putting terror back into the ninth circle of hell.

In this country you can bury anything—people, happiness, even honor. What's important are appearances.

[نورة · Rating 5 out of 5]

لا زلت مندهشة !!

أنى لهذا الرجل هذه القدرة الهائلة على الغوص في التفاصيل ، والتناسق في الأحداث يتحدث وكأنه عاش في قصر الحكم وبيت الحكيم وغرفة وداد يصف التفاصيل بدقة تشكك في أن هذه الرواية حقيقية وليست من وحي الخيال !
وحدها دقة التفاصيل وتناسقها تستحق الخمس نجوم ناهيك عن الرمزية والايحاءات الذكية والقدرة على الاقناع التي امتازت بها رواياته

[Mohamed Gamal · Rating 5 out of 5]

انا مش قادر اتخيل ازاي انسان يقدر يكتب كل هذا القدر من العظمة

[Mostafa · Rating 5 out of 5]

قلة من الكتاب تمتلك القدرة على إعادة التاريخ بشكل متخيّل، صراحةً أنا من الأساس لا أحبذ الرواية التاريخية حيث أنني أحب التاريخ وأتحصل عليه من مصادر أولية جامدة، ولكن، حينما تقرأ لعبد الرحمن منيف، كما تقرأ لجابريل جارثيا ماركيز، فإنك لا يمكنك أن تجزم بأنك تقرأ عمل تاريخي بل أنه عالم متخيّل ومخلوق بالكامل من عقل الكاتب، رغم كونك على علم بأنه مُستلهم من التاريخ، وبراعة عبد الرحمن منيف في مدن الملح حتى الآن تُكمن في تحقيب تاريخ المملكة بشكل بارع، رغم أن التحقيب في الواقع لتاريخ المملكة يشتمل على مدة زمنية أوسع من التي يناقشها عبد الرحمن منيف، الرواية مُكملة للقراءة عن تاريخ العربية السعودية، حيث أن شخصياتها هي التي لا تتسع كتب التاريخ للحديث عنها ولكنهم ترصدهم عينًا كفئة أو عرق أو أرقام، هنا تتسع الرواية لرؤية كيف تحولت العلاقات، خاصة في مجتمع المملكة، من علاقات بدوية قبلية وما فيها من فزعة ووحدة، إلى علاقات تعاقدية عندما تشابكت مع شبكات السلطة والمصالح، وعلى الهامش، من الممتع جدًا عبر قراءة الكثير من أعمال منيف، أن ترى كيف يجعل كل شخصية تتكلم بلهجتها المحلية الأصليّة، لتغتاظ من أن هذا الرجل يمتلك هذا القدر الهائل من المعايشة والترحال بين بلد وآخر التي مكنته من ذلك

[Bushra · Rating 4 out of 5]

أحياناً تقرأ رواية وتقول لنفسك ليتني أجد رواية تشبهها.. هكذا واسيت نفسي عندما قرأت الأخدود.. تشبه التيه حتى بالطريقة التي يحشد بها كم هائل من الشخصيات يتجاهل منها ما تعتقد بأنه سيكون له دور ويبرز إلى الأضواء آخر شخصية تتوقع أنها ستكون مهمة..
اقتباس:
الصمت في البادية هو الملك الوحيد: قوي، شامل، كلي، حتى الأصوات التي تنفجر سرعان ما تمتصها الرمال وتحولها إلى رمل جديد.. فإذا التحم الصمت بالشمس والرمال فعندئذ يتولد دوي مكتوم أشبه ما يكون بصوت الاختناق أو الغرق، حتى طلقات الرصاص التي تعبر الفضاء للحظة فإنها هنا لا تقهر الصمت، تخدشه لثانية صغيرة، ثم تنزلق في الريح برخاوة وكأنها نيازك مقلوبة، أو طيور تحاول التحليق..

[Emma · Rating 3 out of 5]

خسرت الرواية كثيرا بتجنبها الخوض في شخصية نجم. نجم المثقف صاحب اول مكتبة تهتم بالشؤون الدنيوية في موران والتي اطلق عليها برمزية جميله اسم مكتبة ابو ذر هذه الشخصية تملك الكثير لتقوله لكن الراوي لم يسمح لها. بقيت معالجته لشخصية المثقف سطحية جدا.

من الشخصيات اللافتة ام حسني التي تمثل الاصالة والعالم القديم، عالم الامانة والتجارة القائمة على اساس الاستحقاق لا التذلل ولا تحقير الذات.

النساء في هذا الجزء حاضرات، فاعلات، مؤثرات ولكن قوتهن غالبا ماترتبط بسطوتهن الجنسية على الرجال في حياتهن او باعمارهن ومواقع السلطة التي يضعهن فيها المجتمع الابوي الذكوري كامهات وحموات تقمعن نساءا اخريات مقابل القبول بالخضوع للرجال. مساومة المجتمع الذكوري مع النساء فكرة طورت جيدا في الرواية.

[Batool · Rating 3 out of 5]

الجزء الثاني من خماسية مدن الملح جاءت في رتم أبطأ من سابقه، حيث تتبعنا شخصية الدكتور صبحي من حرّان إلى موران في مسيرة بناء وتطوير السلطنة.
شخصية هذا الدكتور هي المثال الأعلى لاستغلال جهل البدو وأهل الصحراء واستخدام الأموال التي تدفقت بين أيديهم فجأة بعد النفط.

في النصف الثاني من الكتاب -بعد الصفحة ٣٠٠- تبدأ تتراكم الأحداث وربما تبدأ المتعة. لكن الصفحات الأولى بالنسبة لي كانت مملة.
شخصيات الرواية كثيرة جدًا عانيت قليلًا في استرجاع هويّة الشخص وعمله ودوره في القصة.
لكن عنوان الأخدود مناسب جدًا، أثناء القراءة أحسست أنني في أخدود وصعب عليّ الخروج منه.

[Wael Koubeissy · Rating 5 out of 5]

جزء ثاني لا يقل روعة عن الجزء الأول فهو غني بالشخصيات التي تتصارع فيما بينها للحصول على حصة في السلطة الجديدة في المجتمع البترولي الثري المستحدث.. يغوص الكاتب أكثر في مكنونات شخصياته في هذا الجزء ويحدثنا عن مخاوفها ومطامعها وطموحاتها وشهواتها من دون تجاهل الأحوال السياسية للمدينة النفطية وتشابك المصالح واستحداث المخابرات لقمع المواطن والتزو بالسلاح من الأميركيين بالطبع ونسج علاقات معهم.. بأسلوبه الرائع يكمل عبد الرحمن منيف نسح أحداث روايته عن تطور المملكة العربية السعودية بأسلوب ذكي وممتع

[Raed · Rating 5 out of 5]

مدن الملح: الأخدود
مثل أم العروس لا فاضي ولا مشغول
أنا الذي أردت في الماضي و أنت الذي تريد الآن، و دائماً الكلمة الأخيرة للرجال.
كل يوم يمر يقرب السلطان خطوة جديدة نحو القبر، و يقرب الأمير خزعل خطوة نحو العرش.
٧٨
ورث السلطان خزعل عن أبيه صفتين: طول القامة، و حب النساء و ورث السلطنة أيضاً.

و السلطان الذي كان يعتبر الزواج مناسبة، تماماً كالموت لدفن قضايا كثيرة و البدء من جديد

و من يأتي بعد سنين لن يجد مكانا أو شيئا، سوف يكون الناس أكثر من التراب و أشره من الذباب.
إذا كان بالتجارة تسعة يربحون و واحد يخسر، فعند الحكومة تسعة يخسرون و واحد يربح
مثل الشرطي إذا أخذ إجازة يجلس على باب المخفر.
هذا الدرس تعلمته منذ وقت طويل،تعلمته من الألمان، هم كانوا نموذجي.كانوا يشتغلون مثل الحمير، و يأكلون مثل الوحوش،و يمرحون كالأطفال، أما الشعوب الأخرى فإنها تخلط الجد بالهزل.
قد تأكد أن الذين يعرفون أكثر و الذين يعرفون أفضل هم الأقوى
"إذا اقترن الفقر بالحلم تولد الثورة."
٢٣٣
بناء دولة ليس بالأمر الهين،يجب أن يمتلك الإنسان قوة خارقة و ذكاء غير محدود، و أن يكون تحت إمرته منفذون جيدون أكفاء و مخلصون و يجب أخيرا أن تكون الظروف مواتية.
٢٦٣
ومثلما كان فنجان القهوة محراثا فتح لها دروبا في أماكن أخرى
كيف لا يشبع هؤلاء الأغنياء من الهدايا، كيف يأخذون و لا يعطون، و كيف يفهمون الأخذ و العطاء.
عجوز النحس إبليس يراها.. تعلمه الخديعة من سكوت
تقود من السياسة ألف بغل.. إذا أنفردوا بخيط العنكبوت
ديانك سيدك إلى أن توفيه

الأغنياء غير الفقراء، الأغنياء لا يعطون إلا إذا توقعوا مقابلا، حتى و هم يعطون للفقراء، للشحاذين،يريدون من هؤلاء أن يشركونهم بصوت عال أمام الآخرين. أما الفقراء فإنهم يعطون دون أن ينتظروا مقابلا من أي نوع،صحيح أنهم يعطون القليل، و لكنهم بحاجة إلى هذا القليل ولا يملكون غيره."
"والله يا حكيم.. ما جاي على بالي أموت." ٣١٧
يا سيدي الحكومة تعطي التسعة حتى تاكل عشرة،الحكومة بنت ستين كلب،مالها أمان و لا صاحب،كل يوم لون و كل يوم شكل.
القصر لا يذكر إلا الناس اللي بوجهه يا حجه

ناس القصور لا يسألون عن الآخرين إلا إذا احتاجوا إليهم أو إذا التقت بهم عيونهم
يا ابني الغزلان لا تنزل من السماء، من السماء تنزل الملائكة و رضا الأمهات.
البني آدم طبيب نفسه
حين يجتمع المشهد كله، و ينظر إليه من مسافة معينة، يبدو على شكل مثلث: الجامع رأس هذا المثلث، أما ضلعاه فهما السوق و المقبرة.

و إذا كان لكل دولة أو لكل مدينة، حاكمها و أغنياؤها، و لها رجالها الأقوياء، فإن لكل مدينة أيضاً أناسها الذين يلخصون حياة هذه المدينة، فتبدو مختلفة عن غيرها من المدن، أو مختلفة عن أزمان أخرى.
لا تظل حمار طول عمرك، يبّس راسك، عاند، والبط، و إذا رفست عوّر
إذا ما خربت ما عمرت.
فمن ظن أن الدهر باق سروره..فذاك محال لا يدوم سرور
صامت مثل حجر و عنيد مثل جبل
القماش مثل القرطاس، و موران كلها تلبس و لا أحد في موران يقرأ
موران اللي نخبرها راحت، ماتت، و هالحين بدل موران ذيك ماية موران، و عسى الله أن يجعل خاتمتها زينة
قليلون هم الذين يصبحون أغنياء، يأكلون نصيبهم و نصيب غيرهم، أما الآخرون فإنهم يركضون كالكلاب المطرودة، ل��ي تصل إلى أيديهم النقود فما تكاد تصل حتى تتبدد و تضيع.
و هو الذي تربى و عاش في السوق، و يعرف كيف يتم البيع و الشراء، و يعرف الحيل التي يلجأ إليها عادة الذين يبيعون و الذين يشترون فإن ما يراه الآن أقرب للسر، و ما يسمعه لا علاقة له بالبيع أو التجارة، إنه شيء آخر تماماً، لا يجد له إسما أو تفسيرا.
عن الخيول "ظهورها حرز و بطونها كنز"
عن الجرائد "لأن هذي القراطيس، و كل ما مكتوب فيها ما تهز شعرة و لا تشيل بعرة."
و إذا كان لكل قرية و لكل مكان ذاكرة و قلب فإن المدن الكبيرة خاصة التي تتكون و تتغير بسرعة، تفقد ذاكرتها و تتعلم القسوة بإتقان.
الرجل مستعد أن يرضي الله و يرضي الشيطان معا أما أن يرضي امرأتين فأمر مستحيل."
الندم ملح الرجال.
بوصول العطايا و الاختلاف حول اقتسامها، يؤمل الغاضبون و الجائعون، وينتفس الذين يحكمون الصعداء، و يثري الوسطاء، فيتراجع الغضب و تنكسر حدته.
هذي الديرة ما عاد يفيدها حجّام و كي،.. صار دواها برداها.
برد الشتا توقه، و برد الربيع تلقّه
و تنتهي سنة أخرى من هذا العمر، و لا يعرف هل تقدم أم تأخر؟ و إذا تقدم أو تأخر نحو ماذا؟
"الإنسان لا يمكن أن يكتشف و يعرف إلا في حالات قليلة: عند الخوف، أو عند اقتسام الأموال و النساء"
إذا خلص مالنا طفيت نارنا و ما أحد يتذكرنا.
كلما تزايدت أهمية ��لد ما، أصبح أقل قدرة على التقرير
مالي غير حياتي و عباتي
برد الشتا و غدر اللئيم توقّه.
المرأة مثل النوم مهما حاول الإنسان أن يقاومها،أن يهرب منها،فلا بد أن يستسلم في النهاية
الصمت في البادية هو الملك الوحيد:قوي،شامل،كلي حتى الأصوات التي تنفجر سرعان ما تمتصها الرمال و تحولها رمل من جديد.
خف من الغني إذا جاع و من الفقير إذا شبع
صاروا أثر بعد عين
الموت مع الناس رحمة
ديار الظالمين تاليها الخراب.. و حنا و إياهم و الزمن طويل

[Qahtan Aljazrawi · Rating 5 out of 5]

مدن الملح
الأخدود

و تستمر الملحمة و يتسع الشق ما بين السلطة و المجتمع ، سلطة الامير و زبانيته و جلاوزته و مجتمع البداوة اصحاب الارض الأصليين من سكان الصحراء ، الشرخ الذي بدأ مع اكتشاف النفط ، بدا يتوسع اكثر و اكثر و هذا الشرخ هو ما اراد وصفه المؤلف عبد الرحمن منيف للجزء الثاني من خماسيته الرائعة مدن الملح باسم ( الأخدود ).

من وادي العيون الى حران في الجزء الاول ( التيه )، ومنثم ينتقل الجزء الثاني بِنَا الى العاصمة ( موران ) حيث مقر السلطنة و الحكم. وإذا اتسم الجزء الاول ببروز شخصية متعب الهذال المتمردة على التغيير و الحداثة ،فالجزء الثاني تبرز شخصية الحكيم صبحي المحملجي ابو غزوان.

تكونت العلاقة ما بين صبحي المحملجي القادم من لبنان - لم يشر الى جنسيته الكاتب بصراحة - وبين ولي العهد خزعل في مدينة حران ، استثمر الحكيم زيارة ولي العهد الى حران احسن استثمار ، اذ أعد لافتة ترحيبية امام عيادته جذبت انتباه ولي العهد و انطلقت شرارة التعارف لتمتد الى العاصمة موران . تولى ولي العهد العرش بعد موت والده خريبط و بقدوم الحكيم الذي تولى مسؤولية المشاور للسلطان خزعل ، بدأت مرحلة بناء الدولة الحديثة مع بدء تدفق أموال النفط الوفيرة .

[Sanabel Atya · Rating 5 out of 5]

ديار الظالمين تاليها الخراب.. و حنا و إياهم و الزمن طويل

حتى وإن اعتبر البعض أن مدن الملح،تخص "مملكة" معينة...إلا أنني أراها عامة لكل البلاد العربية-على وجه التحديد-! لكل الحكام على حد سواء،لكن الذين لم يكونوا في الحسبان يوماً ولا لا قيمة لهم...ومن ثم أصبح شأنهم عظيماً !
حقاً إن السُّلطة..المال.. يُعطي للإنسان امتيازات فريدة من نوعها،يصبح المظلوم ظالم،يصبح الشريف العفيف المتشقف طالباً للجاه... يُمارس الظلم،وبشتى أشكاله..!دون رادع
حقاً إن المال يُغير الكثير الكثير...يقلب النُفوس والبشر رأساً على عقب! ومن يتغنى بالحريات والدين والعدل و......يوماً،يصبح الأول في نكران ذاك كله!
إنها الطبيعة البشرية فيما يبدو... وقال تعالى: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" !

وقصة المال نراها كل يوم في كل حكومة جديدة تنبع من بين الشعب،تمرداً على الظلم،لتكون للشعب..لكن ما تلبث أن تقود الظلم،وتمحي الشعب خوفاً على الجاه والمال والكرسي!

من كان يرى في نفسه العدل،وأنه على حق..لما يُسيّر الآلاف لحراسته!ويتبجحون..!

بي شوقٌ للإسراع في إكمال ما تبقى من الأجزاء.

[Albaraa Najjar · Rating 4 out of 5]

هنا ينتقل منيف الى الدولة، الى السلطنة نفسها وحياة السلطان والقصر وكيف تتم إدارة هذه السلطنة و ولادة أولى المؤسسات وأهمها "جهاز الأمن والسلامة".

ويركز هذا الجزء على الحكيم صبحي المحملجي والذي أصبح أقرب المقربين للسلطان وعلى هذا الأمر يبدأ ببسط نفوذه والسيطرة على الأمور لأجل "بناء الدولة" كما يرى و يجابه في هذا الطريق من يريد السيطرة على عدة مناصب في السلطنة وخاصة أن السلطنة قد تحولت بفعل البترول الى دولة ظهرت بشكل مفاجئ من اللامكان ولكن بثروات فاحشة وهذا ما جر الطامعين من كل مكان وبالطبع الأمريكان ..

[عبدالله ناصر · Rating 4 out of 5]

ينتقل منيف للعاصمة و كيف اجتاحها سيل التقدم و لم يعد للماشية تلك القيمة القديمة بل تحولت الأرض الفلاة إلى ثروة لا حدّ لها. بدأ الناس في الاستيراد و التصدير و أخذ الناس يسارعون إلى الإسراف و اقتناص كل ما هو ممكن و غير ممكن بشكل أو بآخر. ثم ينتقل إلى القصر و حياة البذخ و الفساد التي كان يعيشها السلطان خزعل و هو الاسم الذي اختاره للملك سعود و يطيل الحديث عن تاريخ الملك الجنسي و عن الشخصيات الهامة التي لعبت دوراً بارزاً في توجهات الحكومة آنذاك. و ينتهي الكتاب بتنحية الملك كما هو معلوم للجميع.

[Hani Al-Kharaz · Rating 4 out of 5]

بعد أن أبدع في رسم صورة التحولات الاجتماعية والسياسية بعد اكتشاف النفط في الجزء الأول من خماسية مدن الملح، ينتقل عبدالرحمن منيف في هذا الجزء الى توصيف الفساد في رأس السلطة في "السلطنة الخريبطية" واستغلالها لعوائد النفط الضخمة في تثبيت أركانها مدشنة عهد الاقتصاد الريعي. ويركز بشكل أكبر على دور الحاشية الدخيلة على المجتمع واستغلالها لنفوذها لمص مقدرات الشعب.

رواية عظيمة تستحق بجدارة تحويلها الى عمل سينمائي.

النجمة الخامسة سقطت نتيجة بعض التكرار والافراط في استخدام اللهجات العامية.