الناشر: ( بين مدينة عنيزة في نجد والزبير في العراق والمنامة في البحرين وكلكتا في الهند، تناثرت حكايات هذه الرواية وأحداثها، وتجول الأبطال بينها يلهون بالتاريخ وخياله ومغامراته، بعيداً عن ضجيج المستقبل المشكوك في قدومه أصلاً.
أما خالد البسام، مؤلف حكايات التاريخ المعاصر، فهو يروي روايته الأدبية الأولى) .
خالد البسام كاتب ومؤرخ بحريني، ولد في عنيزة في تاريخ 18 نوفمبر عام 1956م. صدرت له الكثير من المؤلفات في تاريخ البحرين والخليج العربي، إضافة إلى إصدارات عديدة تنوعت بين الرواية وسير الأعلام والسياسة. وتوفي عام 2015م درس اللغة الإنجليزية في جامعة أكسفورد في بريطانيا. درس اللغة الفرنسية في جامعة فيشي في فرنسا العام 1979م عمل مديراً لتحرير مجلة (بانوراما) البحرينية من عام 1984م إلى عام 1986م. عمل مراسلاً لجريدة الحياة اللندنية عام 1988م. عمل نائباً لمدير تحرير جريدة (الأيام) من عام 1988م إلى عام 2000م. عمل رئيساً لتحرير مجلة (هنا البحرين) من عام 2001 إلى عام 2005م. عمل محرراً وكاتباً في العديد من الصحف والمجلات الخليجية (تلك الأيام) صدرت الطبعة الأولى عام 1986م. (رجال في جزائر اللؤلؤ) صدر عام 1991م. (خليج الحكايات) صدر عام 1993م. (مرفأ الذكريات: رحلات إلى الكويت القديمة) صدر عام 1995م. (صدمة الاحتكاك: حكايات الإرسالية الأمريكية في الخليج والجزيرة العربية 1892 - 1925) صدر عن دار الساقي عام 1998م. (القوافل: رحلات الإرسالية الأمريكية في مدن الخليج والجزيرة العربية 1901-1926م) صدر عام 2000م. (بريد القلب) صدر عام 2000م. (بساتين) صدر عام 2000م. (عزف على السطور) صدر عام 2000م. (حكايات من البحرين) صدر عام 2001م. (شخصيات بحرينية) صدر عام 2000م. (نسوان زمان) صدر عام 2002م. (يا زمان الخليج) صدر عام 2002م. (ثرثرة فوق دجلة: حكايات التبشير المسيحي في العراق 1900 - 1935م) صدر عام 2004م. (كلنا فداك: البحرين والقضية الفلسطينية 1917 – 1948) صدر عام 2005م. (يوميات المنفى: عبد العزيز الشملان في سانت هيلانه 1956-1961) صدر عام 2007م. (عبد الله الزائد الشموع تضيء). رواية (لا يوجد مصور في بريدة) صدرت عام 2008م. رواية (مدرس ظفار). رواية (جراندول). (البحرين تروي) صدر عام 2011م. (تقي البحارنة: عنفوان الكتابة) صدر عام 2012م. رواية (ثمن الملح). صدرت عن دار جداول عام 2016م
رواية تدور أحداثها في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين في مدينة عنيزة بمنطقة نجد بالمملكة العربية السعودية, مدينتي الجميلة وهذا ما حمسني لقرائتها :)
وتدور الأحداث حول طبيعة الفقر التي كانت بالمنطقة قبل ظهور النفط، ونتيجةً لشظف العيش هاجر الكثير من أهلها للعمل في الهند والعراق والشام والبحرين، و لقد عشنا هذا في الواقع من حكايا أجدادنا رحمهم الله الذين عايشوا شظف العيش الذي لم نعايشه ، فجدي ذهب للعمل في البحرين صغيراً لم يتجاوز السابعة من عمره :( .
وبعضهم كان يموت في طريق السفر إذ لم يكن الطريق سهلاً وآمناً كما في الوضع المعاصر، بل كانوا يسافرون عبر الصحراء وقد يعترضهم قطاع الطرق ويضطرون لدفع الأتاوات للحفاظ على أمنهم وأمن بضائعهم ومتاعهم، وهذا أمر لم ينتهي بحمد الله إلا حديثاً خصوصاً مع دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وتوحيد المملكة على يد الدولة السعودية الثالثة التي ضربت بيدٍ من حديد وطبقت الحدود الشرعية فارتدع أمثال هؤلاء .
الرواية يمتزج فيها الخيال بالحقيقة، وإن كان لي عتب على بعض الأجزاء الغير لائقة أخلاقياً والتي لم يكن لها داعٍ في الرواية.
إلا أنها توضح طبيعة تفكير ونفسية أهل عنيزة في ذلك الزمان، فقد كانوا على الفطرة ومحافظين دينياً ولو على جهل وسذاجة بريئة نتيجة حياتهم البسيطة القروية فهم كانوا على ( قد حالهم ) آنذاك والثقافة والتعليم كان بسيطاً.
أظن الرواية ستهم بالدرجة الأولى أهل المنطقة أو السعوديين بشكل عام، أكثر من غيرهم.
.....
اقتباسات جميلة من الرواية:
* " عند الليل تبدو مدينة ( عنيزة ) وكأنها مدينة أخرى، مختلفة تماماً، تضج البيوت بالكلام وخاصةً الكلام الذي لا يُقال في النهار "
* " ولولا قوافل العقيلات التي تنقل البضائع بين نجد والعراق والشام وانتظامها لتعب الناس و زاد جوعهم "
* " في مدننا لا يمكن أن نرى إمرأة غريبة بشكل واضح وعن قرب، كما أنك لا تستطيع أن تبدي لها مشاعرك، أو أن تبوح لها بحبك "
رواية سلسه جداً ماان تبدأ بها الا وينتهي ..يتحدث عن عنيزه القديمه وكيف واكبت التطور من خلال "يوسف " و" مساعد " الشخصيات الرئيسية بالرواية.. حياة الفقر والتقشف التي كانت في بداية الرواية ..والعمل محصوراً للرجال في المزرعه او التجارة ثم تطورت الى فكرة الخروج عن عنيزه لطلب الرزق ومايستدعي ذلك من تعلم للقراءة و" فك الخط" اللغه البسيطه بل والعامية التي استخدمت والرسائل والحوارات التي تمت بين ابو وام مساعد والتي تاخذ " المكاتيب " شهورا لتصل ثم الانخراط بالعمل الجاد والثقافه والزواج
استمتعت فيها الى حد ما.. توقعت أن أجد شيئاً حقيقياً عن عنيزه في الماضي وربطها بالحقبه الزمنيه التي عاشها الابطال ..
السبب الرئيسي الذي جعلني اعجب كثيرا بالروايه هو انها كتبت بأسلوب روائي شيق بعيدا عن الفلسلفه التي تطغي على الروايات العربيه. و ما حببها كثيرا الي هو ان احداثها تدور في زمن تاريخي في الجزيره العربيه, و كانت مثل نافذه الي ذلك الوقت الذي لم نعاصره, فكان من الجميل ان نعيشه في الروايه.
شكرا خالد البسام و ليتني احصل على المزيد من الروايات التي تتحدث عن تاريخ الخليج العربي.
على قدر التشويق الذي سكن عنوانها، تأتي اللهجة المُصطنعة كفاجعة ! لم أستمتع بها مع الأسف.. رغم جمال ما تطرقت له من سفر و هجرة و سعي الإنسان الحثيث لكسب الرزق، و أعتقد أن الكاتب قد وُفق في نهايتها أكثر من البداية : )
بين يدي الطبعة الأولى من هذه الرواية التي صدرت عام 2008؛ رواية تجري معظم أحداثها في محافظة عنيزة في نجد، أبان الحرب العالمية الثانية، ومعاناة سكان نجد عموما من الفقر، وحاجتهم للعمل الجاد وللهجرة أو الترحال لكسب قروش قليلة لإطعام أسرهم .. أبدع المؤلف في وصف جو استقبال البحرين لهؤلاء النجديين الفقراء وتشغيلهم، وكذلك في وصف اندهاش بطل روايته، يوسف، مما شاهده في البحرين، ووصف اندماج بطل روايته الآخر، مساعد، في مجتمع الزبير والبصرة، وقبل ذلك في وصف رحلة السفر من عنيزة للرياض ثم للبحرين، وفي وصف إيقاع رحلات تجار "العقيلات"، وهي رحلات نجدية للتجارة مع العراق والشام وفلسطين ومصر بل وحتى السودان، والتي توقفت بعد سنوات قليلة من زمن هذه الرواية، وتسببت حرب 1948 في فلسطين وإعلان قيام دولة إسرائيل فيها، في عودة العديد من النجديين الذين استوطنوا الشام تحديدا، لموطنهم (مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية التي تم إعلان قيامها عام 1926). رواية تشد القارئ ولعل من في عمري قد شهد أواخر ذلك الضنك وتلك المعاناة المعيشية التي تطرقت لها هذه الرواية المتضمنة للكثير من حنين مؤلفها البحريني الجنسية، يرحمه الله، لمسقط رأسه في محافظة عنيزة، حنين ساعده في وصف ساحر لأرضها، وفي الثناء على رجالها، وربما يجد القارئ البعيد عن تلك الأرض وذلك المجتمع مبالغة في ذلك الثناء، خاصة الشجاعة التي ابن عنيزة في سجن المخابرات العراقية، وموقف الحب الذي حصل في العراق بين بطل الرواية إبن عنيزة/ مساعد، والفتاة العراقية "مائدة"، حيث أن بعض تلك الأحداث الغير معقولة، إلى حد الاستحالة، (موقف الأهل من حمل الفتاة قبل حفل الزواج)، هي ما جعل تقييمي للرواية نجمتين بدلا من أربعة!
بين 1947-1939 تدور حكاية خالد البسام (لا يوجد مصور في عنيزة) التي تحكي لنا قصصا تبدأ من عنيزة إلى الزبير «العراق»، والمنامة «البحرين»، إلى كلكتا «الهند» وآخر المطاف عنيزة. ونحن نعيش مع أبطالها لحظات لا تنسى، نحول كل حكاية من حكايات أبطالها إلى مشهد مصور في خيالها، نضحك أحيانا، نبكي أحيانا أخرى، ونصفق كثيرا على براعة أبطالها. يوسف، مساعد، سارة، بيت الشبلاوي، قارئ وكاتب الرسائل عدنان، أم يوسف، أم مساعد التي تتقاطع مع أم الخوش «مدن الملح» في انتظار ولدها، مائدة، سعدون، أم علاوي، جعفر، العم سليمان، العم محمد المشفر. أبطال ليسوا من صنع الخيال بل كانوا يعيشون بيننا في عام ألفين وثمانية، أراد أن يستحضرهم الكاتب من ذلك الزمن الجميل؛ ليقول لنا نحن فقدنا البوصلة منذ أن أصبحت لنا قضايا كثيرة ونسينا قضيتنا الأولى «فلسطين»، فأصبحت اختلافاتنا في القبيلة، والمذهب، سببا لتباعدنا بل واقتتالنا. فمن عنيزة نبدأ، التي كانت تصدر الرجال الذين أصبحوا تجارا في الشام والعراق والبحرين والهند، وأصحاب فكر ورسالة وكانوا خير سفراء لبلدهم؛ بسبب تمسكهم بالأخلاق والكفاح والعزيمة للوصول إلى أهدافهم، وحب الخير لأهلهم القادمين من بلدهم والبلدان التي يعيشون فيها.
العنوان موفق جدا والاحداث ثرية وعرضها جذاب الرواية دي كانت ضمن مكتبة الاستعارة في الشغل عندي في مركز التكعيبة وكنت لمدة شهور عيني عليها وبتمنى ما هدش يستعرها او يستبدلها قبل ما اقراها ودي ذكرى لطيفة لانه مش دايما بيبقى في روايات بتشدني كده
أول ما شدني الى هذه الرواية هو عنوانها ... بالفعل أختيار العنوان جزء من الجاذبية للرواية ... فكم من روايات رائعة غابت عناولم تجذبنا لأقتنائها وللأسف عناوينها الكامدة والكئيبة أو الغير مفهومة لكننا ما أن نقراء عنها أو يشار اليها من قبل النقاد أو تفوز بجزائز ونقراءها حى نفاجئ بها ، الا أن رواية خالد البسام جذبنا اليها عنوانها رغم أننا لم نسمع بكاتبها من قبل لكنها على العموم رواية بسيطة خفيفة نهايتها أفضل من بدايتها ، لم تشفي غليلي بمعرفة واقع عنيزة حاضرة نجد خاصة قبل فورة النفط .... الا أنني أستمتعت بقرأة هذه الرواية و أعتقد أن روايات خالد البسام اللاحقة ربما تكون أفضل بكثير إذا أنني علمت أن هذه الرواية هي باكورة أعماله ومن خلالها أتوقع أن تكون أعماله التي تليها ربما تكون أعمق وخاصة أنه رحل عن عالمنا خلال هذا الشهر رحمه الله
شاب نجدي يقيم في عنيزة لا يعرف سوى الكثبان الرملية التي أمامه وجذوع النحيل التي على مد بصره يترقب بلهف قواقل العقيلات التي تأتي من الشام ومن البصره فهي تأتي لغيره محمله بالملبوسات والأخبار المفرحه ولكنها بالنسبة له تأتي له بذلك العالم الذي يعشق إكتشافه ففي خارج عنيزة تبدو الحياة أكثر تحرراً وإنفتاحاً
يسافر هذا الشاب إلى البحرين بعدما أفترق رفاقه ما بين الهند والبصره ويحاول رواي القصة أن يقوم بربط تلك الشخصيات مع بعضها البعض عن طريق تواصلهم بالرسائل البريدية
كما أن الرواي لم ينسى إن يضيف بعض الإسقاطات الجميلة سواء للتكوين الثقافي في عنيزة أو بالأحداث القومية التي كانت تعصف بالمنطقة كل ذلك بأسلوب ممتع وخلاب
أعيب على القصة المثالية الكثيرة في جل المواقف المطروحه
استمتعت جدا بقراءة الكتاب برغم المآخذ التي وجدتها عليها : اولها عدم اهتمامه بصياغة الحوارالعامي بين الشخصيات مما افقده الواقعية واشعرني انا كقارئة بان المؤلف مستعجل ويريد ان ينهي الحوار بين الشخصيات على طريقة ( سلق البيض ) ليستغرق في سرد روايته الفصحى مغفلا ان الحوار هو جزء من السرد ويقع على عاتقه ثلاثة ارباع التشويق الذي يجذب القارئ ثانيها : استغراقه في الوصف لواقع عنيزة واهلها في نصف الكتاب تقريبا مما اصابني بالملل فاترك الكتاب واعود اليه حتى وصلت الى الاحداث الحقيقية التي شدت انتباهي ولو انه اولاها اهتماما اكثر لكانت الرواية امتع واجمل .. خلاف كل ذلك الكتاب في مجمله جميل وقد استمتعت بقراءته ..
رواية مكتوبة بقلم صحفي، غير متماسكة، مسطحة. مع ذلك أتممتها لأسباب غير متعلقة بالمتعة الأدبية.ـ
وكرواياته الأخرى مثل (مدرس ظفار) يصر البسام على كتابة رواية تحمل في صلبها بذرة واعدة، لكنها في رأيي دائماً دون المستوى من الناحية الأدبية، وربما يعود ذلك الى نقص في صنعة الكتابة الروائية وتعجل في النشر.ـ
قد يستأنس القارئ بالسرد التاريخي الذي يطغى على السرد الروائي، ولكن هذا يحيل الحبكة والشخصيات الى ديكورات يستغنى عنها.ـ
" الرواية بسيطة جداً ،، توقعت الكثير من حجم الرواية و غلافها و عنوانها ،، و في كلهم ابتكار ، لكن الرواية جاءت بلغة بسيطة و أحداث عادية ، و لم أدرك مغزىً تم إيصاله عبر الحكاية ، أعلم أن هناك الكثير مما سيقال لو يقال حين يكتب أحدهم عن وطنه ! لكنها رواية أولى . أشيد بكمية الحقائق التاريخية المتوفرة في الكتاب ، لكن أظن ان الحوارات و اللغة و بعض الأحداث لم تتوافق و الزمن الذي اختاره الكاتب .. "
انتهيت للتو من قراءة هذه الرواية الراااااائعة وقد تملكّت بي المشاعر وصالت وجالت بروحي وعقلي ... انهمرت دموعي على النهاية الغير متوقعة والحزينة والموفقة بكل معنى الكلمة. أنها رواية حزينة وسعيدة وغاضبه ورومانسية وسياسية ومثقفه وغنيّة جداً بكل ما تحتويه الحياة من بساطة وتعقيد وجمال ورقي ومشاعر وكبرياء وفخر وانتماء وألم وفرح .. الخ.
قرأتها قديما ..وبما أني من منطقة القصيم ومن المدينة المجاورة لعنيزة وجدت ان الرواية اضافة لي بعض الشيء من الناحية التاريخية او بمعنى اخر العادات والحياة الشعبية القديمة والبسيطة..ربما كان هذا جل ما ابحث عنه من قرائتي للرواية
رائعة تنقلك الى اجواء قديمة من تاريخ عنيزة الساحر مع قوافل المهاجرين بحثا عن لقمة العيش الى قوافل العقيلات المشهورة الى نساءها القويات و رجالها العاشقين عيبها الوحيد اختلاط لهجة عنيزة بلهجة اهل البحرين
الرواية جميلة وتصوير جميل لفصولها.. إلا أن المؤلف ورغم أن أصوله من عنيزة إلا أنه لم يوفق في كتابة الحوارات بين شخصيات الرواية باللهجة العنيزية العامية حيث كانت اللهجة أقرب للهجة الكويت وهي بعيدة كل البعد عن لهجة أهل عنيزة
بالرغم من أسلوب البسام البسيط و سرده الطويل جداً جداً إلا أنني أحببتها لكونها عدسة مكبرة لماضي جميل نفتقد تفاصيله البسيطة و البريئة هذه الأيام تذكرت جدي حينما قرأت هذه الرواية و لا تسألوني لمَ :)
الرواية رائعة والجميل فيها تناولها لحقبة في تاريخ نجد مجهولة ولا يذكر عنها الكثير. قرأت هذه الرواية وأنا بالطيارة في طريقي للغربة وهذا (أدخلني جوها) حيث أن الرواية تتكلم عن الغربة والحنين لعنيزة.