اليوم ، أيقنتُ أنّ مصير الإنسان ليس بيده. أعيش في اليابان. كانت الحياة في إيران والمجتمع الإسلامي مثيرة ومليئة بالأحداث ، من الثورة الإسلامية وتغيير نظام الحكم ، بدء الحرب. حيث يقول: "وقل جاء الحق وزهق الباطل الباطل كان زهوقا". كُنتَ تقُعْتَ أمامي.
يتناول الكتاب ذكريات السيدة كونيكو يامامورا (سبأ بابائي) الام اليابانيه الوحيدة لشهيد في إيران كانت تحكي بدايه من أيام الصبا و حياتها التي عاشتها باليابان و فترة الشباب و زواجها من الشاب الإيراني و انتقالها لإيران للعيش معه. جذبني الكتاب جدًا بدايةً كان فضولي حول قصه هذه السيدة و كيف وصلت لإيران هو الدافع الاول للقراءة و لكن مع تعمقي في الكتاب جذبتني شخصيتها حقًا فكانت تساؤولاتها الفطريه حول الاسلام و الدين و تعمقها فيه و صولاً لعشقها بالخميني و التفاني في تقديم كل شيء في سبيل الله كان لزوجها دور كبير في هذا البناء و العطاء و اعطاء صورة جميلة جدًا للأسره المسلمة. و قد توفاها الله العام الماضي بعد سنين عديدة من العطاء
و انا اقرأ الذكريات كان تجول بخاطري هذه الآية (فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ) .
الكتاب: *مهاجرة من بلاد الشمس*. الكاتب: حميد بسام، مسعود أمير خاني نوع الكتاب: سيرة ذاتية/رواية. الدار: دار المعارف الإسلامية الثقافية. عدد الصفحات: ٢٥٢ صفحة. التقييم: ٥/٥.
ملاحظة: *_المراجعة تحرق جزء من محتوى الكتاب_*.
أمرٌ يجعلك تتساءل.. كيف لله أن يجمع قلبين، أحدهما في شرقٍ وآخر في الغرب. كيف لله أن يُقلِّب قلبًا لم يفطنه ولم يعرفه، إلى قلبٍ يفطنه ويعرفه.. دونما أية مقاومة أو صعوبة!
أشهد أن لا إله إلا الله.. أشهد أن محمدًا رسول الله أشهد أن عليا ولي الله
ثلاث شهادات.. تلت نظرةً واحدةً، فضولًا.. وإصرارًا على تحقيق الهدف!
لكن لم تبدأ القصةُ من هُنا.. بل ابتدأت حين ولادتها في بلاد الشمس، حيث الدائرة الحمراء في المستطيل الأبيض تمثل الشمس.. ولحب أبيها للوطن، أسماها (ابنة الوطن). كبُرت البنتُ وترعرعت في شقاوةٍ وتهذيب.. لتأخذنا معاها في غمار الثقافة اليابانية وظلال مبانيها في مغامراتها الشيقة.
وما أشبه اليوم بالأمس! على اختلاف المواقع، اختلاف الأحداث، اختلاف الأشخاص.. إلا أن العوض الإلهي لا يماثله شيء!
لتصبح كما وصفتها دار الترجمة: الأم، الممرضة، المترجمة، المثقفة، المرشدة.. وأضيف: الفنّانةُ الملهمة!
أعجبُ للأقدار.. كيف لها أن تكون دونما إشارةٍ تنبؤ بالحدوث. وأعجب للإله! كيف يخلق، يختار.. ويرزق.
سبحان الله.. 🍂
اقتباس: "درب الحضارة جيد، لكن درب الثواب لا نهاية له".
يهدي اللهُ تعالى شخصاً ويتّخذ الإسلام ديناً، فيأتي به من أقصى العالم، يقذف في قلبه نور الإيمان ويسخّر له من يرفعه إلى مصافّ المؤمنين. ____________
يحكي كتاب مهاجرة من بلاد الشمس ذكريات السيدة كونيكو يامامورا، منذ أيام طفولتها وشبابها وزواجها من الشاب الإيراني في اليابان وانتقالها للعيش معه في إيران.
أسلوب السرد رائع وشيق؛ أسرتني قصة السيدة كونيكو يامامورا منذ البداية واندمجت بقراءة ذكرياتها وأنهيت الكتاب في جلسة واحدة. أحببت كثيراً ذكرياتها في اليابان موطنها، حيث تأخذنا بين طيات ماضيها وحياتها اليومية لأعماق الثقافة اليابانية لتصور لنا العادات والتقاليد اليابانية، وحتى لأعقاب الحرب العالمية الثانية، ورحلتها الجديدة في التعرف على ثقافة جديدة غريبة عنها ومجتمع جديد، بعيدةً عن موطنها الأصل..
إن السرّ وراء هذهِ السَّيدة العظيمة وإيمانها وقوّتها ما هُو إلا من الإمام الحُسين(ع) لما قرأت عن كربلاء لم يَدعها .. بل سُرعان ما أركبها في سَفينة النَّجاة.
كونيكو يامامورا .. سأبقَى أتذكر هذا الإسِم جيداً 🥹
قال لها السيد بابائي: *لقد جعلتُ منكِ إمرأةً مُسلمة ولكنكِ صرتِ مِثال المرأة الإيرانية المُسلمة" هنيئاً لكِ يا سيدة بابائي على الوِسام الذي حصلتِ عليه وأصبحتِ *والدة شهيد* 💔🤍🕊️
يا للعجب، إنّه لأمرٌ مذهل كيف يقلب الخالق حال مخلوقه رأساً على عقب، كيف يختار أشخاصاً ليلبسوا ثوب ديانته وهم بعيدين كل البعد عنها. صحيحٌ أنْ الله قادرٌ على كلّ شيء، ولكن هذه القدرة واضحة هنا وجليّة جدّاً♥️. تروي كونيكو قصّة حياتها مقتضبة منذ طفولتها، إلى زواجها واعتناقها الإسلام، حتّى سفرها إلى إيران وحيازتها لقب ام الشهيد. تحمل هذه الرواية السكينة والسّلام في طيّاتها بدءاً من الطفولة اللطيفة حتّى زواجها، حيث تكلّمت عن زوجها بشكل محبّب جدّاً بحيث أن القارئ لا يستطيع إلّا أن يحبّه. أكثر ما جذبني، شخصيّة زوجها، أسد الله بابائي، الذي رغم سفره المتعدّد وتعرّفه على مختلف الثقافات إلا أنّه بقي ثابت مواظب على دينه، وهو ما نراه نادراً اليوم ونسأل الله أن يثبتّنا على دينه. كما أن التعرّف على العادات والحياة اليابانيّة أمرٌ جميلٌ جدّاً. بالنهاية، أنصح كل قارئ بقراءة الكتاب على رغم من أنّه كان سريعاً عند ذكر الثورة الإيرانيّة والحرب ولم يوضح كيف انتهتا.
سُبحان الله، طوال فترة قرائتي لهذا الكتاب وأنا في ذهول، كيف اصطفى الله واختار "كونيكو يامامورا" من بين جميع النساء ليهديها للإسلام والهجرة والسكن في إيران والحظوة بلقاء القائد، وأن تكون أم الشهيد، وغيرها من الحظوات والنعم الإلهية.. سُبحان الله حقًا حقًا..
كيف كان العوّض والجبر الإلهي لكونيكو في زوجها المؤمن ثابت الإيمان والأخلاق..
دموعي انهمرت في كل لحظة مع كونيكو..
تمنيت لو أنهم أسهبوا الحديث عن عل��قتهم بآل البيت، قلبي ترنَّم حُبًّا وشوقًا كلما أتى ذكرهم، ولو كان بالذكر القليل..
This entire review has been hidden because of spoilers.
قصة حقيقية نادرة عن امرأة يابانية تُدعى سبأ بابائي (كونيكو) ، تُسلِم، تتشيع على يد زوجها الايراني، وتهاجر لتبدأ رحلة إيمانية وإنسانية . هي أم الشهيد، وبطلة هذا الكتاب. شجاعتها، إيمانها، كانت ملهمة ومؤثرة. أحببت دورها كزوجة وأم، وأعجبتني قوة تسليمها لله رغم الألم. احببت دور زوجها وكيفيه تعامله مع زوجته بكل لطف وحنان وكرم.. الكتاب بسيط في لغته، عميق في أثره. أنهيته في جلستين، وترك في قلبي أثر كبير
قصة واقعية من نسج الخيال ، لو لم تكن حقيقية لما كنت قد صدقتها قط ، كيف لامرأة عاشت في قرى اليابان تتحول حياتها في لقاء واحد إلى امرأة عظيمة قيل عنها "قدوة المرأة الإيرانية المسلمة" تحول عظيم في حياة تلك السيدة كنت أشعر في قراءة الكتاب أني أرى الأحداث وأعيشها معهم ، منذ بداية قصتها وهي ترى أزهار الكرز حتى توفي زوجها فوق سجادة صلاته وكأني رأيت كل ذلك
This entire review has been hidden because of spoilers.
عندما تقرأ هذا الكتاب وتمر بالأحداث التي تحتويه، قد تشعر بأنها أحداث لا يمكن لها أن تكون من الواقع ، وهي كذلك، هي تجربة استثنائية فريدة، حق لها أن تصبح رائعة تروى على مر العصور، عندما ينتهي المرء من قراءة هذا الكتاب، وجب عليه أن يفكر مليًا فيما أمضى عمره، وكيف قضى حياته،