What do you think?
Rate this book


226 pages, Paperback
First published January 1, 1971




ترى أين أم عبداللهأن تتحكم في شئون منزلك أم عبدالله. تلك هي المشكلة.
لعلها في المطبخ أو الحمام
هل ترينها أهلا للثقة يا عزيزتى
كل الثقة. لم تفارق ماما منذ كنت في العاشرة

ترامى إليهم وقع أقدام ثقيلة ... و من أطراف عينيه تنبعث نظرة جامدة بليدة ... ينظر إليهما ببلادة و عدم إكتراثإنه عبدالله بنفسه. القدر الذى حكم مصر نيابة عنها بعد الثورة. صاحب الأقدام الثقيلة و النظرات الجامدة
استدعتنى لأحل محلها في غيابها

ماذا تعرف من شئون المنزل
لا شيء الا أن آكل و أشرب و أنام
لم يستجب لهم عندما أمروه بالرحيل فلديه تفويض و أمر بالبقاء و لم يكتف بذلك بل حبسهم و منع الخروج من الشقة الا أن تأتى أم عبدالله فتتسلم زمام الإدارة. حاولا الاستغاثه من النافذه الا أن الحجارة اندفعت عليهم من الشارع ترجمهم رجما.ماذا فعلت
طيلة الوقت تبادلنا الضرب
و انتصرت عليهم دائما
لقد جعلت من أهل الطريق أعداء لنا
لا عليكم فالحق عليهم كما قلت لك
انك تبدد أشياءنا الثمينة بإلقائها عليهم
أهذا جزاء من يدافع عن شقتك



يجب ألا نموت كالأغنامفي ظل هذه الأحداث السريالية كان هذا الحديث يدور بين المحتل الجديد و صاحب البيت
حتى الموت. يجب أن ندافع عن أنفسنا حتى الموت و أن ندخر لهم ضربة مذهلة ان أمكن
هذا بيتى و أنت لص كالأخرين
أنت تهذى
سيحكم بيننا القانون
سأقذف بك من النافذة. هذا هو القانون الذى أعترف به


ضاع كل شيءانتهت القصة و لكن لم تنته في الواقع حتى الأن. و تبعت الثورة ثورة و ربما ستتبعها ألف ثوره و لكن أصحاب الأقدام الغليظة لن يتركوا الشقة الا حطام و لن يرحلوا أبدا بدون خسائر فادحة إلا أننا نأمل أن تكون النهاية بهذه الجملة:
نجونا بأعجوبه
أجل نجونا بأعجوبة
لم يضع شيء لا يمكن تعويضه
لم يضع شيء لا يمكن تعويضه


“الحرصُ على الحياةِ خليقٌ بأن يضيع الحياةَ.”