في هذا الكتاب يتحدث عباس محمود العقاد عن الخليفة الأول أبو بكر الصديق ويرد فيه على اتهامات بعض المؤرخين للصديق بالمنهج العلمي وبدون أسلوب انفعالي وخصوصاً مسالة خلافته للدولة الإسلامية. كما أن الكاتب يتحدث في هذا عن مفتاح شخصيته ومفتاح الشخصية حسب رأي الكاتب هو ذلك الشيء الصغير الذي عن طريقه نستطيع الدخول في فهم شخصية الرجل ومفتاح الصديق هو الاعجاب بالبطولة وهي التي دفعته ليكون أول من آمن برسالة النبي محمد لان اعجابه بالرسول هو الذي أدى إلى اعجابه بالرسالة خلاف الخليفة الثاني عمر بن الخطاب والذي أدى اعجابه بالرسالة إلى الاعجاب بالنبي. عبقرية الصديق هو أحد سلسلة العبقريات الإسلامية.
ولد العقاد في أسوان في 29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889 وتخرج من المدرسة الإبتدائية سنة 1903. أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظا وافرا حيث حصل على الشهادة الإبتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب.
التحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية مل العقاد العمل الروتيني، فعمل بمصلحة البرق، ولكنه لم يعمر فيها كسابقتها، فاتجه إلى العمل بالصحافة مستعينا بثقافته وسعة إطلاعه، فاشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور، وكان إصدار هذه الصحيفة فرصة لكي يتعرف العقاد بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه. وتوقفت الصحيفة بعد فترة، وهو ماجعل العقاد يبحث عن عمل يقتات منه، فاضطرإلى إعطاء بعض الدروس ليحصل على قوت يومه.
لم يتوقف إنتاجه الأدبي أبدا، رغم ما مر به من ظروف قاسية؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات. منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة. اشتهر بمعاركه الفكرية مع الدكتور زكي مبارك والأديب الفذ مصطفى صادق الرافعي والدكتور العراقي مصطفى جواد والدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ.
زمان وأنا صغير كنت أنا بشجع أبو بكر الصديق وأخويا بيشجع عمر بن الخطاب (ايوا بيشجع) كأننا كنا فريقين كرة قدم كنت أنا بحب أبو بكر جدا وبحب صدق إيمانه وحسن صحبته للرسول و كنت لما بلاقي شيخ بيتكلم عن أبو بكر أجيب أخويا يسمع عشان يقتنع ببطلي (أبو بكر) وأخويا كان بيحب عمر جدا وشجاعته وإقدامه وعدم خشيته من الكافرين مكناش نعرف إن ربنا حسم الموضوع ده من الأول وإن أبو بكر ثاني هذه الأمة وعمر ثالثها لكن لما عرفت بكده اعتبرت نفسي فائز على أخويا كأني كنت أنا أبو بكر شخصيا وهو عمر ومن ساعتها وأبو بكر في قلبي حبه يزداد لعل الله أن يدخلني الجنة بحبي لأبو بكر
تحليل نفسي لشخصية أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهي شخصية رائعة لا ينتهي الحديث عنها
سأختصر الكتاب بهذا الوصف اللأمام علي كرم الله وجهه يصف أبو بكر الصديق قائلاً " كنت كالجبل لا تحركه العةاصف ولا تزيله القواصف كنت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفاً في بدنك قوياً في أمر الله منواضعاً في نفسك عظيماً عند الله جليلاً في الأرض كبيراً عند المؤمنين ولم يكن لأحد عندك مطمع ولا لأحد عندك هوادة فالقوي عندك ضعيف حتى تأخذ الحق منه والضعيف عندك قوي حتى تأخذ الحق له فلا حرمنا الله أجرك ولا أضلنا من بعدك......."
عن ابن عباس، عن النبي أنه قال: «لو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر، ولكن أخي وصاحبي» اللهم إجز ابا بكر عن أمة الاسلام خير الجزاء . . اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله واصحابه وسلم تسليماً كثيراً.
الكتاب :عبقرية الصديق الصفحات : 156 الصّديق ، رضي الله عنه.. الكتاب ليس سيئاً.. المعلومات الواردة عن نسب أبي بكر واسمه وألقابه وصفاته في بدايته جيدة وكافية،لكنني تمنيتُ لو تحدّث الكتاب عن أبي بكر أكثر، بالأحرى تمنيتُ لو قصّ سيرته .. ولادته.. شبابه.. إسلامه.. فترة خلافته.. ثم وفاته ، لكن لم يحدث ، فالكتاب يتحدث عن الجانب النفسي ، يذكر موقفاً ثم يشرح ويشرح ويشرح ويشرح ويشرح ثم يقارنه بعمر -المقارنة جيدة ومفيدة- لكنني مللتُ وأنا أقرأ بأكثر من فصل، 156 صفحة لم يُذكر فيها ما يقرّب المرء منه كما ينبغي بسبب قلة المواقف التي ذكرت وكأن الكتاب موجّه لمن يحفظ سيرة الصديق غيباً فيأتي الكتاب مفسراً لبعض المواقف التي يكثر عليها الجدل، فالعقّاد يُحلّل الشخصيّات يُحلّل المواقف وأسبابها, وأسباب التّصرّف في الوقائع المختلف لكن لا بأس.. أعبجتني فصوله الأخيرة ، حين بدأ يذكر أقوال أبي بكر،
"مهما قلتَ إني فاعل فافعله، ولا تجعل قولك لغواً في عقوبة ولا عفو، ولا ترج إذا أمنت ولا تخافن إذا خوفت، ولكن انظر ماذا تقول وما تقول، ولا تعدن معصية بأكثر من عقوبتها ، فإن فعلت أثمت وإن تركت كذبت "
"أقلّ من الكلام فإن لك ما وُعي عنك"
"احرص على الموت توهب لك الحياة"
"أصدق الصدق الأمانة،وأكذب الكذب الخيانة"
ولآ أجد أروع مما قاله الإمام علي في تأبين الصديق :
" كنت كالجبل الذي لا تحركه العواصف ولا تزيله القواصف .. كنت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفاً في بدنك قويّاً في أمر الله ، متواضعاً في نفسك عظيماً عند الله ، جليلا في الأرض كبيراً عند المؤمنين ، ولم يكن لأحد عندك مطمع ، ولا لأحد عندك هوادة ، فالقوي عندك ضعيف حتى تأخذ الحق منه ، والضعيف عندك قوي حتى تأخذ الحق له .. فلا حرمنا الله أجرك ، ولا أضلنا بعدك .. " رضي الله عن الصديق وعن عليّ وعن الصحابة أجمعين كنت أقف على الكثير من السطور و القصص وكلي يقين بأنها مكذوبة أو مختلفة خاصةً عند ذكره خالد بن الوليد
انت ممل يا عقّاد.. الجزء دا ممل على عكس عبقرية محمد، في مواضع كتير حسيت إنه مش لاقي كلام يقوله فبيعوضها بحذلقته اللغوية. أسلوب تحليله- زي كتاب حياة المسيح- معتمد على رصد دواخل الشخصية كأنه عايش جواها- مش معاها!! ودي مجازفة خطيرة كون إن كل تحليلاته قايمة على الأساس دا، صحيح هو بينطلق من الحقائق والوقائع المثبتة، ومنها يعمل التحليل النفسي دا، لكن الوقائع والحقائق عبارة عن منظور تاريخي عمرها ما ترقى لدواخل الشخصية، وهيفضل التحليل النفسي دا نوع من ضربات الحظ. ناهيك إني عشان أحب كتاب زي دا (وبما إننا جميعًا بنشترك في رؤية واحدة للوقائع والحقائق) فلازم نشترك برضو في نفس العاطفة وهوى الكاتب عشان نطوّع الحقائق للتحليلات النفسية دي.. والحقيقة إن شخصية أبو بكر الصديق عمرها ما كانت ملهمة ليّ أو بتثير فضولي زي عُمر مثلا أو عليّ، ودا أشار له العقاد بإن أبو بكر الصديق كان محافظ- مُتّبع، في حين إن عُمر مُجدد، لذلك فعُمر يستحق بجدارة صفة العبقرية لصلتها بالتجديد، مش المحافظة والاتّباع. ودي غريزة طبيعة إن ميلك للمجدد المبتكر أكبر من ميلك للمحافظ المُتّبع. وكان فيه نقطة مهمة وغريبة أشار لها العقاد بخصوص شخصيته وهي إن أفعاله وحبه للرسول وإيمانه به مبعثها "حبه للبطولة" والعقاد اعتبرها مفتاح شخصيته، اللي قاس عليه جميع أفعاله وتصرفاته، فهو آمن برسالة النبي لأنه مُعجب بالبطولة، وإعجابه بالنبي هو إعجابه بالبطولة، غريب التحليل دا من العقاد، اقترنت عندي بصورة طفل مُعجب مثلا بشخصية خيالية، خصوصًا إن العقّاد جعلها مفتاح شخصية يعني أساس أفعال أبي بكر.. لجميع الأسباب دي، الكتاب معجبنيش، وكنت أفضل إني أتوقف عند التاريخ والوقائع.. عشان كدا أنا مُتلهّف لقراءة عبقرية عُمر، وعندي يقين إنه هيعجبني.
الصّديق ، رضي الله عنه.. الكتاب ليس سيئاً.. المعلومات الواردة عن نسب أبي بكر واسمه وألقابه وصفاته في بدايته جيدة وكافية،لكنني تمنيتُ لو تحدّث الكتاب عن أبي بكر أكثر، بالأحرى تمنيتُ لو قصّ سيرته .. ولادته.. شبابه.. إسلامه.. فترة خلافته.. ثم وفاته ، لكن لم يحدث ، فالكتاب يتحدث عن الجانب النفسي ، يذكر موقفاً ثم يشرح ويشرح ويشرح ويشرح ويشرح ثم يقارنه بعمر -المقارنة جيدة ومفيدة- لكنني مللتُ وأنا أقرأ بأكثر من فصل، 144 صفحة لم يُذكر فيها ما يقرّب المرء منه كما ينبغي بسبب قلة المواقف التي ذكرت وكأن الكتاب موجّه لمن يحفظ سيرة الصديق غيباً فيأتي الكتاب مفسراً لبعض المواقف التي يكثر عليها الجدل، لكن لا بأس.. أعبجتني فصوله الأخيرة ، حين بدأ يذكر أقوال أبي بكر،
"مهما قلتَ إني فاعل فافعله، ولا تجعل قولك لغواً في عقوبة ولا عفو، ولا ترج إذا أمنت ولا تخافن إذا خوفت، ولكن انظر ماذا تقول وما تقول، ولا تعدن معصية بأكثر من عقوبتها ، فإن فعلت أثمت وإن تركت كذبت "
"أقلّ من الكلام فإن لك ما وُعي عنك"
"احرص على الموت توهب لك الحياة"
"أصدق الصدق الأمانة،وأكذب الكذب الخيانة"
كما شدني اقتناع الصديق بكل آية في القرآن وكل قول للرسول اقتناعاً مطلقاً لا يشوبه شك، ومع هذا.. مع إيمانه بالنصر لم ينتظره ، وإنما عمل له ، آمن فعمل، ولم يُقعده إيمانه ( إن كان النصر آتٍ فما دوري؟) لا .. ليس الصديق من يفهم الأمور كما نفهمها. ونهايةً.. لا بدن من شعور عظيم سينتابك حين تقرأ عن صحابة الرسول الكرام ، فكيف بحبيب رسول الله وصديقه وأول المسلمين من الرجال وثاني اثنين إذ هما في الغار؟ رضوان الله عليه ..
أسلوب العقاد البلاغي يجبرك علي التعلق بكل كلمه يكتبها ففي الكتاب أعطي صوره شمولية لحياه الصدّيق رضي الله عنه من مكانته في قريش قبل إسلامه ، وعلاقته بالنبي عليه الصلاة والسلام حيث قال النبي عنه" ما أحد أعظم عندي يداً من أبي بكر واساني بنفسه وماله وانكحني ابنته" ومُبايعته كأول خلفية للمسلمين و دوره إنشاء الدولة الإسلامية وفى حروب الرده بعد موت النبي وتأمين الإسلام في عقر داره ثم تأمين الإسلام في حدوده ، ثم ينتقل العقاد إلي دوره في بيته وعلاقته بوالديه وأبنائه حيث قال _ لم يكن ولداً بارّاً ، لأن البر بالآباء واجب وكفى ،ولا أبا رحيماً لأن الرحمة بالأبناء غريزة وكفى ، ولا زوجاً وفياً لأن الوفاء للأهل واجب وكفى،ولكنه كان كذلك كما كان في جميع أواصره وعلاقاته.
ودوره في إسلام عدد كبير من الصحابة وقادة الإسلام علي يديه "عثمان بن عفان،الزبير بن العوام، طلحة بن عبيد الله، سعد بن أبي وقاص ،أبو عبيدة بن الجراح و عبدالرحمن بن عوف..."
ومكانته عند أصحابه حيث قال علي رضي الله عنه في تأبينه " ..كنت كالجبل الذي لا تحركه العواصف ولا تزيله القواصف،كنت كما قال رسول الله صلى الله عليه ضعيفاً في بدنك قويّاً في أمر الله،متواضعاً في نفسك عظيماً عند الله، جليلاً في الأرض كبيراً عند المؤمنين، ولم يكن لأحد عندك مطمع،ولا لأحد عندك هوادة فالقوي عندك ضعيف حتي تأخذ الحق منه ، والضعيف عندك قوي حتى تأخذ الحق له، فلا حرمنا الله أجرك ولا أضلنا بعدك.."
✳️الكتاب لا يعتبر مصدر يُرجع إليه عند البحث عن حياة الصدّيق ولكنه جيد بالتعريف به و منح نظرة عامة عنه 👈 لذا وجب التنبيه علي مراجعة القصص المنسوبة إليه في الكتاب ومدي صحتها وهذا ما كنت أفعله عند قراءتي للكتاب.
الحديث هنا عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه, وليس عن العقاد - وإن كان يُشكر له ما قام به - إلا أن المسلمين عمومًا يجهلون هذا الرجل, ولا يعرفونه معرفة من يستحق الإجلال, نحن نجل الصديق لأنه صدق النبي, ولأنه كان مع النبي في الغار, لكننا نجهل أن الصديق هو : عبدالله بن عثمان, ونجهل أن عثمان أسلم, وأنه مات بعد ابنه الصديق وكان ذلك في بداية زمن عمر, كتاب العقاد حوى الكثير من الأمور عن صدّيق الأمة, وافضلها بعد نبيها, وربما يكون الكتاب للكثير بداية حقيقية في الدخول على سيرة ابي بكرٍ كاملة.
العقاد بذل مجهودًا كبيرًا في تعريف الناس بالصديق, لكننا نحتاج للكثير حتى نعرف هذا الرجل .
بعد أن أعجبتني عبقرية محمد قررت قراءة هذا الكتاب للترتيب التاريخي، لكن إكتشفت أن العقاد ألف عبقرية عمر أولاً وأعتقد أنه العقاد ألف هذا الكتاب لشعوره بالحياء من تأليفه عبقرية عمر أولاً، (فلم لا أدخل في نفسية العقاد كما دخل نفسية سيدنا أبو بكر 😛) فجاء الكتاب مملا في معظمه، فعنوانه عبقرية الصديق نعم ولكن باقي العنوان هو "بالمقارنة بعبقرية عمر"، فرضي الله عنهما وجهان لعملة واحدة اسمها العبقرية، لكنه أسهب في الوصف والتحليل والحذلقة -كعادته البغيضة- حتى شعرت بالملل، وكان لا بد من قراءة عبقرية عمر أولاً لأنه إقتبس هنا الكثير مما ألفه فيها، فإلى عبقرية عمر
دائماً ما ترى الكتب التي تتحدث عن سيرة أبو بكر مختصرة وذات حجم صغير .. لأنه كان رضي الله عنه قليل الكلام هادئ الطباع اذا تحدث أوجز في المقال لذلك فإن عبقرية الصديق تقع في نصف عدد صفحات عبقرية عمر ومع ذلك فإن قرابة ثلثها تتحدث عن المقارنات بين أبو بكر وعمر بن الخطاب
أحببت شخصية أبو بكر جداً .. كانت المرة الأولى التي أقرأ بعض تفاصيل حياته التي دخلت قلبي كلها
الحلو في الكتاب أنه مش مجرد سرد لقصة حياة الصديق رضي الله عنه ؛ الي ميزه أنه ربط الجانب النفسي بكل أفعال الصديق. بيقول في الكتاب أبو بكر كان يعجب بمحمد النبي وعمر كان يعجب بالنبي محمد عبارتان لو اتفهموا يختصروا التحليل النفسي ببراعة للصديق والفاروق. بعيدا عن ده كله الكتاب بيلمح من بعيد علي نقطة أوسع بكتير هي أن لكل واحد فينا مفتاح شخصية لو عرفنا المفتاح ده هنلاقي التبرير المناسب لكل تصرفاتنا.
قال النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي بكر الصديق رضى الله عنه: "ما سبقكم أبو بكر بطول قيام أو كثرة صيام ولكن سبقكم بشيء وقر في قلبه". "ما عرضت الإسلام على أحد إلا كانت له كبوة، عدا أبي بكر لم يتلعثم". "ما منكم من أحد له فضل علينا إلا وأعطيناه فضله في الدنيا إلا أبا بكر فإنني لم أستطيع أن أجازيه، وإنني تركت جزاءه على الله".
أحب أبي بكر الصديق جدًا جدًا وأراه شخصية قوية صاحبة إيمان قوي وراسخ وطول الوقت أرغب في التعرف عليه أكثر وأكثر لذلك قررت قراءة هذا الكتاب بعد كتاب "عبقرية محمد" وفقًا للتسلسل الخلافي حتى تكون الأحداث منتظمة. ولكنني فوجئت أن العقاد كتب هذا الكتاب بعد كتاب "عبقرية عمر" حيث أشار إليه أكثر من مرة خلال هذا الكتاب، لذلك لابد من قراءة كتاب "عبقرية عمر" أولًا.
الكتاب في المجمل جيد حيث تناول عدة جوانب في شخصية الصديق، ولكن يعيبه أنه طول الوقت واضع أبو بكر الصديق في مقارنة مع عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - وهذا أمر لم أفهمه أو بمعنى أصح لم استوعبه.
كما أن الكتاب بها كم كبير من التكرار لبعض الأحداث يجعلك تشعر بالملل أثناء القراءة.
أول كتاب في العبقريات استطاع العقاد باسلوبه ان يدخلك الي نفسيه الصديق ربما حبي الشخصي لشخصية الصديق دفعتني لأتقبل الكثير من التحليلات النفسية والإجتماعية ونجح العقاد في اقناعك بجوانب في عبقرية الصديق وأتذكر هنا قول فرج فودة " الصحابة يتميزون عنا بأنهم استطاعوا كبح جماح أنفسهم في مواقف عديدة " وهذا حقيقي من خلال ما مر به الصديق من مرحلة ما قبل الإسلام الي التصديق الفوري للرسول صلي الله عليه وسلم
مقتطفات من الكتاب " الدعوة التي تزين لنا ما نستنيم إليه ليست بدعوة عظيمة ، والدعوة التي ترفعنا فوق أنفسنا وتنهض بنا إلي ما يشق علينا هي الدعوة العظيمة في اصدق مقاييسها "
موقف لم يعجبني موقف الصديق من خالد بن الوليد عندما قتل مالك بن تويرة سامحه وسكت العقاد لم أقتنع بتبرير الموقف ب " لين " الصديق
اعجبتنى بداية الكتاب ونهايتة اما منتصفة فقد املنى العقاد . مميزات الكتاب : الحديث عن ابو بكر وصفاته وأحقيته بالخلافه وبيان اسباب ذلك والحديث عن شخصيته وعن اسباب حرب الردة والرد على من رفضوها وفى النهاية والحديث عن نظام حكمه وعن صداقته للنبى عليه الصلاة السلام وعن ابو بكر فى بيته وعن بناته وشخصياتهن وحسن تربيتهن هذا كله رائع عيوب الكتاب من وجهة نظرى : اولا افاض فى الحديث فى بعض الاشياء شعرت بالملل من الاعادة فى بعض الاشياء كنت اتمنى لو استغلها فى كتابة شىء جديد بدلا من التكرار ثانيا : من المفترض ان الكتاب عن عبقرية الصديق لكن العقاد اكثر من المقارنة بين الصديق وعمر وشخصية الصديق وشخصية عمر .فى بعض الاوقات ربما ليؤكد بأحقية ابو بكر فى الخلافة لكنه اطال فى الحديث حتى شعرت بالملل ولم يعطى الصديق وعبقريته حقها
مراجعة لكتاب ( عبقرية الصديق ) عباس محمود العقاد أديب ومفكر وصحفي وشاعر مصري‘ كتب السلسلة الشهيرة ( العبقريات ) التي بدأها بالنبي ( محمد )ـ صلي الله عليه وسلم ـ وأتبعها ببعض من الصحابة، لم يكن ينوى بها تأريخًا عاديًا؛ ولكن أرد أن يجعلها نظرةً تأملية فى كل شخصيةٍ من هذه الشخصيات بقصد إبراز عبقريتها من عدة نواحٍ ، ومن خلال قراءتي للأستاذ العقاد وجدت أنه رجل أمسك بتلابيب اللغة، وكأن جملة معانيها لديه عوانٍ يختار منها ما شاء وقتما شاء، ويترك أيضًا ما شاء ولا يستطيع من يقرأ له أن يُعقبَ على اصطفائه، وتركه لتلك المعاني لاستخدامها بهذا الشكل " الأدبي " فكلامه ينم عن شخصيةٍ متأنيةٍ متأملةٍ ، وإن كانت عبقرية الصديق أنصع من أن تحتاج لمن يذيل عنها الغبار، أو يكشف عنها الستار إلا أنه استطاع أن يصل بعمق قلمه إلى أماكن من شخصية الصديق، تحتاج أيضًا إلى عبقري ليصورها كما صورها العقاد ،بل إني أرى أن الصدق قد نضح فى مواضع كثيرة؛ ليدل على أن هذا الرجل قد أفرغ وسعه فى الدفاع عن عظمة الصديق ـرضي الله عنه ـ، ولكن هل استطاع العقاد أن يصيبَ الهدفَ الذى يصبوا إليه ؟ أشك يقول سيدنا عبد الله بن مسعود (فكم من مريد للخير لم يصبه) فقد لازمنى هذا القول طوال قراءتي فى كتاب العقاد ( عبقرية الصديق ). فالعقاد في مقدمة كتابه (عبقرية محمد) قال أنه يضع كتابه هذا لقراء العربية، وكذلك فى مقدمة (عبقرية الصديق) صرح أنه يهدف إلى تعريف مجتمعنا بقيمة وحق هذا الرجل العظيم، ولكن مع قراءتك للكتاب ستجده يجنح فى الحديث ليخاطب العالم، في محاولةٍ منه لأن يقدم لهم شخصية الصديق ـرضي الله عنه ـ كرجل عبقري؛ فبدى الأمر غير مقنعٍ لى أنا شخصيًا كرجل عربي مسلم ! وذلك لعدة أسباب سيأتى ذكرها ضمن الموضوع، بعدما انتهيت من قراءته شعرت أننى بحاجةٍ للكتابة عنه ورأيت أن فيه أمورًا تحتاج إلى التنبيه عليها. فى البداية لابد أن نحدد أي معنٍ للعبقرية كان يقصد أن يتكلم عنه العقاد فى كتابه وسلسلته ، وخلاصة ما يتضح أنه يريد العبقرية التى خلاصتها ( كل ما كان عظيمًا في نفسه فائقًا في جنسه ) وعلى هذا نسج العقاد كتابه ، ولعل جملته فى المقدمة ( إن العظمة فى حاجة إلى ما يسمى برد الاعتبار فى لغة القانون )؛ تبرر كثيرًا من الأمور التى طرحها وراح يرد عليها، وإن كانت بعيدة تمامًا عن موضوع العبقرية كــ( تصديقه ـ رضى الله عنه ـ لرحلة الإسراء والمعراج و كتبرأته وابنته عائشة ـ رضى الله عنهاـ من التآمر لأخذ الخلافة ،و اسهابه فى أحقية الصديق بالخلافة ). وكما تعودت وأنا أقرأ لأي أديب يكتب عن قضايا الإسلام وشخوصه، وهو غير ذي باعٍ في العلم الشرعي أن أجده يجهل المصادر الصحيحة، أو يجهل التفرقة بين الصحيح وغيره؛ فيأتى بأطروحات تبعد أو تضاد كثيرًا من أمور الدين، ولم يسلم العقاد من هذا في هذه الأطروحة فجاء بخلط يعف عنه صغار طلاب العلم، كأن يقول أن مفتاح شخصية سيدنا أبى بكر الصديق هو (الإعجاب)، وأنها هي الوسم الذى يوسم كل عمل من أعماله وكل نية من نياته!! وإن الإعجاب هذا هو السر الكامن فى كل رأى يرتئية وكل قرار حاسم يستقر عليه!! وكأنه يجهل أن الإعجاب يبطل العمل مهما عظم، بل ويرد على من جاء به أي كان حسبه ونسبه، ولعله لم يلحظ وهو يحضر للحديث عن شخصية الصديق أن كل أعماله من إقدام وإحجام، بل وتوقف لحين كان دافعها الإيمان لا الإعجاب والاقتداء لا حب أن يكون عظيمًا، بل إنه راح لما هو أبعد من ذلك فقال (لم يتم قط – ولن يتم فيما نرى- أمر عظيم واحد بغير البطولة وبغير الإعجاب بالأبطال)!! فتساءلت وهل لازم هذا القول أن نفهم أن قيام النبي محمد ـ صلي الله عليه وسلم ـ بشرائع الدين كان بالإعجاب بالأبطال؟ أم أن قيامه هذا صلي الله عليه وسلم لم يكن قيامًا بأمرٍ عظيمٍ؟! ثم تراه يخبط في كثير من الأحيان فيجعل الإعجاب مرادفًا للإيمان، وأحيانًا دافعًا له موصلًا إليه! وبعد أن أسس هذا وجعله مفتاحًا لشخصية سيدنا أبى بكر الصديق بنى عليه كل الأحداث. وبهذا نكون وصلنا إلى نصف الكتاب ولم يتحدث بعد عن عبقرية الصديق كما يجب، ولكن جعل عبقريته في إيمانه بالنبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ وصار يعزي كل إيمان بعد ذلك إلى عبقريته! ثم يقابلنا خلط غريب بين الاتباع والتقليد، وكأن معناهما عنده واحد ثم خلطه فى جعل الاتباع مقابل الاجتهاد، فيمضي فى إثبات الفرق بينهم ثم يرجح ميله للاتباع فى مواجهة الاجتهاد! وفى الحقيقة هى معركة فكرية لم تدور إلا فى عقل العقاد وحده، فالاجتهاد غايته الكبرى هى الاتباع لاسيما إن كان الحديث عن أبي بكر وعمرـ رضي الله عنهماـ والاتباع لا يكون إلا بدليل يقع من النفس موقعه على عكس التقليد، الذي يهم صاحبه بنقل الفعل من غير تمحيصٍ ودراسةٍ، فإن فحصه ومحصه فهذا الاجتهاد؛ فان بان له وجه الحق فيه فهذا الاتباع وهذا ما نعرفه، ناهيك عن جعله أبا بكر متبعًا والفارق مجتهدًا! وأنا لا أدرى إن لم يكن أبو بكر مجتهدًا وهو صاحب أول اجتهاد في الإسلام بعد موت النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ بحروب الردة فمن يكون المجتهد؟! وإن كان هناك فرق تضاد بين الاتباع والاجتهاد، فماذا نسمي فعل الفاروق حين قبل الحجر الأسود وأي اجتهادٍ في هذا؟! وإن كان قوله فيما بعد ذلك إن أبا بكرـ رضي الله عنه ـ كان أول المتبعين‘ وإن الفاروق ـ رضي الله عنه ـ ثان المجتهدين لا يتضح لى وجهة بعد هذا التأصيل. وطريقة ذكره لبعض الاحداث والبناء عليها تدل أنه يخاطب من هو أهل علم بهذه الأحداث، حيث لم يوفها عرضًا وشرحًا ومن ثم البناء عليها والانتخاب منها، فلزم من يقرأ أن يكون عالمًا بها مطلعًا عليها، بل وعنده علم أيضًا بما دار حولها من خلافات ومنشأ الخلاف، وعليه فلا يتمكن جاهل بهذه الحوادث من الوصول إلى الاستفادة المرجوة فى هذه المواضع ويعسر عليه فهمها وفهم المراد منها. ثم بدأ من منتصف الكتاب يتحدث عن العبقرية فراح يدخل الفاروق عمرـ رضي الله عنه ـ في كل أمرٍ وحادثةٍ وكأن عظمة الصديق لا تظهر إلا بذلك، فبدل من أن يثبت لكل واحدٍ منهم عبقريةٍ منفردةٍ جعلهم مشتركون فى عبقريةٍ واحدةٍ لا تنهض لأحدهم دون الأخر، فقد أخذ يؤصل فى الصفحات السابقة على هذا الكلام ،إن الخلاف بين أبى بكر الصديق ـ رضى الله عنه ـ وعمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ إنما هو خلاف تنوع وتكامل، ثم بعدها راح يقيس كل فعلٍ للصديق بفعل عمرـ رضى الله عنهما ـ في ذات الموقف، وهو ما يجعل الصورة مضطربة رَغم جهده فى ضبطها، والاضطراب هنا ليس من جهة إصابة كلاهما وجه الحق - كمن يحاول إقناعك بأن الليل يمكن أن يجتمع بالنهار فى ساعةٍ واحدةٍ - ولكن من جهة إثبات العبقرية لكليهما فى نفس الموقف مع اختلاف قراراتهما ، فكما هو مستقر عقلا وشرعًا أن المتضادين لا يجتمعان فى شىء واحد فيكون القولان المتضادان كليهما حق. ولكن يمكن أن نقول أن اخطأ ما جاء فى تأصيله هو قوله (فأوجز ما يقال فى تلك الدعوة – يقصد الإسلام - أنها خاطبت خير ما فى الإنسان فلبَّاها أمثال الصديق والفاروق ، وأقبل عليها الأقوياء والمخلصون من كل طرازٍ، فليست هى بالدعوة التى تخاطب الضعف والضعة، ولا بالدعوة التى تخاطب الطمع والأثرة، "ولا بالدعوة التى قوامها الترهيب والترغيب"، ولكنها الدعوة التى يجيبها أكرم سامعيها ، ويتخلف عنها أقلهم سعيًا إلى الخير واقتدارًا عليه )، والحقيقة إن ما من دعوة دينية أو غير دينية إلا وقوامها الترغيب والترهيب، بخلاف ما يذهب إليه المغالون من المتصوفة والأستاذ العقاد، فدعوة الإسلام قائمةً على الترغيب والترهيب، وفيهما ينطوى كل خطابٍ للخير وزاجرٍ عن الشرٍ، وهل لمتأملٍ فى كلام النبي وطريقته فى دعوة قومه أن يقول أن كلام النبي لم يكن يدور - فى عرضه الإسلام - بين ترغيبٍ وترهيبٍ؟! بل إن آيات القران الكريم كلها تقوم على افعل الخير لتؤجر – ترغيب –، انتهى عن الشر كى لا تعاقب – ترهيب – ، وهل من فعل للخير جاء فى القرآن إلا ويسبقه أو يتبعه ترغيب وترهيب ؟! بل إن الإسلام جاء ليخاطب كل الخلق من أنسٍ وجنٍ، ولم يأت ليخاطب أشرفهم وأفضلهم فقط، بل خاطب الشريف والوضيع، الكريم واللئيم، والخوار و البليد ، ولكى يكون دعوة عالمية بل ومنطقية لابد أن يعتمدَ على جناحين فى طيرانه هما الترغيب والترهيب، وهل بكاء الصديق والفاروق إلا خوفا من فوات مصلحةٍ أو استحقاق عذاب في الآخرة؟! بل دعنا نذهب لأبعد من هذا، هل الترغيب والترهيب فى أي دعوةٍ مذمة تستحق أن ننزه منها الإسلام ونبرِّئ منها ساحته؟ وأي معن لخلق الجنة والنار إذًا؟! غاب عنى مقصده حين ذكر – فى معرض الحديث عن عبقرية الصديق - إن الصديق لم يكن لديه أي موانع من الدخول في الإسلام ، بل وكانت عنده من الدواعى ما تجعله وتجعل غيره فى أشد الاحتياج للدخول لدين الإسلام . كما أن الجزء الأكبر الذى اعتمد عليه العقاد في إثبات عبقرية العبقري الصديق ـ رضى الله عنه ـ هو ما أخذ يستنتجه بغير دليلٍ، رغم أن شخصية الصديق ثرية بالأدلة، التي تغنى عن تحمل مشقة العنت فى إثبات عبقريته بطريقة لا تسلم من منازعٍ . انظر لهذه الجملة التى نقلها عن الصديق ثم تعقيبه عليها وتأملها، يقول: (وربما عرض له من الأمر ما ليس يتضح فيه طريق الاتباع – يقصد الصديق – فيخرج إلى الناس يسألهم ثم يقول " الحمد لله الذى جعل فينا من يحفظ علينا سنة نبينا" فيعقب عليها العقاد بقوله: " فلا يبتدع إلا بعد استقصائه كل مرجعٍ من مراجعِ الاتباعِ ) ! (من يحفظ علينا سنة نبينا & فلا يبتدع إلا بعد استقصائه) ومن المدهش أن يقول: ( إن الدولة الإسلامية تأسست فى خلافة أبى بكرـ رضي الله عنه ـ )! هكذا يقول " تأسست " ولا أدرى كيف أصرف هجرة النبي إلى المدينة وبنائه المسجد ومؤخاته بين المهاجرين والأنصار ثم معاهدة المدينة ثم الصراع العسكري الذى قاده ـ صلي الله عليه وسلم ـ في الغزوات وسيَّر له السرايا، فهنا لا يتكلم عنه كمكملٍ صار على الدربِ ولكن كمؤسسٍ. وأظن أنه من الاخفاق حديثه عن أنفة الصديق والاستخفاف به فى أول خلافته من بعض المنافقين فى معرض حديثه عن حروب الردة، لاسيما وهو يتحدث إلى العالم كما بدا فى كلامه، فيتصور واحدًا أن حرب الصديق كانت إحدى دوافعها انتقامه لنفسه. ثم حديثه عن إرسال الصديق الجنود إلى الحدود بغرض التأمين، ودون نية " الفتح بالسلاح " معللًا ذلك باتباعه لسياسة النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ الخارجية، في محاولةٍ لتأصيل جهاد الدفع، وغض الطرف عن جهاد الطلب فقد عدد هذا من مناقب الصديق ـ رضي الله عنه ـ إنه ما أرسل الجنود إلا للتأمين ودون نية الفتح بالسلاح، والحقيقة إن هذا كان من متطلبات المرحلة فمن يقول إن الصديق لم تتوق نفسه للفتوح التي وعد بها النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ في حياته، ثم ما تصريفه إذًا لفتح مكة؟ وأخيرًا استوقفتنى هذه الجملة كثيرًا وأراها تستحق التأمل (وإن أناسًا ليصدَّقون غاية التصديق ثم لا يخاطرون فى سبيل الصدق برزق يومًا ولا براحةٍ ساعةٍ) فهى من أجمل ما جاء في الكتاب. كما أن الكتاب يشيد بعبقرية العقاد نفسه وعبقرية تحليله لبعض الأحداث، ولكنني أراه لم يبرز عبقرية الصديق ـ رضى الله عنه ـ كما ينبغي لها أن تكون. #كتبه_عمرو_يس #عبقرية_الصديق
أردت قراءة هذا الكتاب بعد قراءة كتاب (عبقرية محمد) لأتبع التسلسل الخلافي ولكنني فوجئت أن العقاد كتب هذا الكتاب بعد كتاب (عبقرية عمر) حيث أشار في بعض حديثه في الكتاب لما تحدث عنه في (عبقرية عمر). _ يُعد الكتاب تحليل نفسي دقيق وعميق لجوانب شخصية (أبوبكر الصديق) "رضى الله عنه" بأسلوب فصيح للعقاد وذلك من حيث (وصفه وصفاته ومفتاح شخصيته ومقارنته بشخصية عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" وإسلامه وخلافته وحكمه وصداقته مع رسول الله "صل الله عليه وسلم" وثقافته.. _ الكتاب في مجمله جيد يكفي أنه يتحدث عن شخصية عظيمة كشخصية أبوبكر الصديق.. الأمين.. الشجاع.. ضامن الغارمين ثاني اثنين... أحد الخلفاء الراشدين وأحب الرجال لرسولنا الكريم "صل الله عليه وسلم"... رجل من عنصر كريم، له قدم في السيادة واعتصام بالوقار والمروءة، حديد الطبع، مستمسك الخلق، سريع التأثر، قوي العاطفة، صادقاً في وعده، رجل حي الفؤاد مطبوع على الحماسة لما يؤمن والإعجاب بمن يستحق عنده الإعجاب. _شعرت بالملل أثناء قراءة بعض فصوله... حيث التكرار والتكرار لبعض الكلام والتفاصيل في أكثر من فصل مما جعلني أترك الكتاب أكثر من مرة ثم أرجع له... لم أشعر بذلك أثناء قراءتي ل (عبقربة محمد) _ أعجبت بآخر أربع فصول خاصة فصل (الصديق في بيته) * بعض الاقتباسات التي أعجبتني : _ يقول عمربن الخطاب "رضى الله عنه" : ماسبقت أبابكر إلى خير قط إلا سبقني عليه. _ كان عمر عنوان التصرف وكان أبوبكر عنوان الاقتداء... كان أبوبكر نموذج القوة في الرجل الدقيق، وكان عمر نموذج القوة في الرجل الجسيم. _ قد شاء القضاء أن يكون أبوبكر بطل الإسلام في حروب الردة غير مدافع، فهو فيها صاحب الشرف الأول بين ذوي الرأي وذوي العمل في تلك الحروب... رغم ماقيل من انتقادات لسياسة الصديق "رضى الله عنه" إلا أن بوصف العقاد الدقيق وتوضيحه يرد عليهم بقوة ويقول : إنها كانت سياسة المقتدي المقتدر الفعال الذي يصغى على النصح ممن يرون التصرف والتمييز والابتداء، ولم يكن قط مقتدياً على ضعف وتواكل وإلقاء ��التبعة على غيره، بل ربما اقتدى ليعمل ماهو أصعب وأعضل وأنهض بالتبعة من أعمال المتصرفين. _ إن فقه القرآن لينبوع يستمد منه الصديق في سلامة طبعه وصفاء ذهنه مدداً يرجع بأمداد... فثقافته في زمانه هي ثقافة الأديب المؤرخ بما اصطلحوا عليه من معنى التاريخ في ذلك الزمان.... هو رجل خُلق من معدن العظمة والامتياز، ولم يخلق رجلاً كسائر الرجال. _ قال رسول الله "صل الله عليه وسلم" : ((لاتقدموا على أبي بكر أحداً فإنه أفضلكم في الدنيا والآخرة)). _ قال على "رضى الله عنه" في تأبينه : ((.... كنت كالجبل الذي لاتحركه العواصف ولاتزيله القواصف. كنت كما قال رسول الله "صل الله عليه وسلم "ضعيفاً في بدنك قوياً في أمر الله، متواضعاً في نفسك عظيماً عند الله، جليلاً في الأرض كبيراً عند المؤمنين، ولم يكن لأحد عندك مطمع، ولا لأحد عندك هوادة، فالقوي عندك ضعيف حتى تأخذ الحق منه، والضعيف عندك قوي حتى تأخذ الحق له، فلاحرمنا الله أجرك، ولا أضلنا بعدك ...)). ١٤ /٣/ ٢٠٢١م
لكن الجديد ها هنا تناول العقاد تلك السيرة تحليلا نفسيا لشخص الصديق رضي الله عنه وأظن ان افضل فصلٍ أجاد فيه العقاد هو (فصل حروب الرده والتحليل النفسي لبعض المرتدين والرد العقلي على بعض الشبه لا استطيع تلخيص ذلك الفصل فهو يُقرأ جُملة) ----------------- قالت السيدة عائشة في وصف أبيها وقد تناوله بعضهم بما أغضبها: «سبق إذ ونيتم سبْق الجواد إذا استولى على الأمد، فتى قريش ناشئاً وكهفها كهلاً، يفك عانيها ويريش مملقها، ويرأب شعبها ويلم شعثها، حتى حلته قلوبها، ثم استشرى في دين الله فما برحت شكيمته في ذات الله عز وجل . --------
نجمتان ونصف كنت أقف على الكثير من السطور و القصص وكلي يقين بأنها مكذوبة أو مختلقة … دخل العقاد بكتابه هذا إلى نفس ابي بكر. و كأنه يعلم ما بنيته أو كيفما يفكر و هذا مالم يروق لي … . بأي حق أخذه العقاد ليكتب عن الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله هذه السطور المكذوبة و كأنه منافق مخادع و أيضا بأي حق يكتب اسم صحابينا طلحة ب طليحة كأنه نوع من أنواع التصغير للشخصية … .
هو عبد الله بن أبي قحافة التيمي المعروف بأبي بكر الصدّيق... أول من أسلم من الرجال ، وقال عنه رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: مَا دَعَوْتُ أَحَدًا إِلَى الإِسْلامِ إِلا كَانَتْ عَنْهُ كَبْوَةٌ وَتَرَدُّدٌ وَنَظَرٌ إِلا أَبَا بَكْرٍ مَا عَتَّمَ مِنْهُ حِينَ ذَكَرْتُهُ وَمَا تَرَدَّدَ فِيهِ ثاني اثنين، وصديق رسول الله ، وخليفته الأول ...نسّابة قريش وأعرفهم بقبائلها وبطونها وعيونها ... و هو أول المقتدين ------------------------------- مما قيل في فضائله-رضي الله عنه:
وكان نفر من المهاجرين والأنصار يتذاكرون فضائل أهل الفضل عند- باب النبي عليه السلام، فخرج عليهم النبي فسألهم: فيم أنتم؟ قالوا: نتذاكر الفضائل فقال: "لا تقدموا على أبي بكر أحداً فإنه أفضلكم في الدنيا والآخرة"
ومن قوله عليه السلام:" أبو بكر خير الناس إلا أن يكون نبي -
وقال علي -رضي الله عنه-في تأبينه:" كنتَ كالجبل الذي لا تحركه العواصف ولا تزيله القواصف: كنتَ كما قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ضعيفاً في بدنك قوياً في أمر الله، متواضعاً في نفسك عظيماً عند الله، جليلاً في الأرض كبيراً عند المؤمنين، ولم يكن عندك مطمع، ولا لأحد عندك هوادة، فالقوي عندك ضعيف حتى تأخذ الحق منه، والضعيف عندك قوي حتي تأخذ الحق له، فلا حرمنا الله أجرك، ولا أضلّنا بعدك" يقول عنه الفاروق عمر: والله ماسبقت أبا بكر إلى خير قط إلاّ سبقني إليه. ويقول علي: هو السبّاق. والذي نفسي بيده ما استبقنا إلى خير قط إلا سبقنا إليه أبو بكر -------------------------------- مفتاح شخصيته-كما يرى العقاد- هو "الإعجاب بالبطولة" وهذا الإعجاب بالبطولة هو الوسم الذي يتسم به كل عمل من أعماله، وكل نية من نياته، وهو السر الذي نراه كامناً في كل رأي يرتئيه، وكل قرار حاسم يستقر عليه. ---------------------------_---- : في المقارنة بين الصدِّيق والفاروق يقول: فأبو بكر كان يعجب بمحمد النبي، وعمر كان يعجب بالنبي محمد. فحب أبي بكر لشخص محمد هو الذي هداه إلى الإيمان بنبوته وتصديق وحيه. وإن اقتناع عمر بنبوة محمد هو الذي هداه إلى حبه والولاء له والحرص على سنته وعلى رضاه.. فأبو بكر أول المقتدين ، وعمر ثاني المجتهدين، وبذلك يتكافآن ولا نقول يتفاضلان .. فالمقابلة هنا ليست بين قوة وضعف، وقدرة وعجز عن القدرة. ولكنها مقابلة بين القوة من نوع والقوة من نوع آخر، وكلتاهما فاعلة، وكلتاهما ذات أثر في الإسلام وفي العالم.جليل. ----------------------------------- أما بالنسبة إلى أمر خلافتة فقد كانت ضرورة لا مراء فيها فقد اجتمعت له شرائط السن، والسبق إلى الإسلام، وصحبة النبي في الغار،والمودةا المرعية بين أجلاء الصحابك، ومعظمهم ممن دخلوا في الدين على ييديه. وكانت أمارات استخلافه ظاهرة من طلائعها الأولى قبل مرض النبي بسنوات. فكان أول أمير للحج ... وخليفك رسول الله في الصلاة عند مرضه
:وخلاصة ما يُقال أنه يقين الصديق بنصرة الإسلام على الدين كله في يوم من الأيام قد كان أقوى يقين سكن في قلب إنسان أو سكن إليه قلب إنسان... حتى انتهت حياة قد بلغت نهايتها في حيز الجسد، وفي حيز المجد، وفي حيز التاريخ
أول كتاب للعقّاد ، اعتقد أنّي أعرف الآن سبب إدمان البعض على كتبه وكتاباته. ما يميّزه عقليته الفذّة في التحليل وربط الأشياء ببعض، كالتحليل النفسي والاجتماعي، وهذا ما ينقص كتّابنا ودعاتنا المعاصرين !
اقتبس أكثر ما حاز إعجابي في الكتاب : "والتعصّب الغضوب لما اعتقده المرء يثيره أن تُمسّ عقيدته كما يثورُ لحماية الحوزة أو الذود عن الآباء والأجداد، لأنه يحسب عقيدته ملكاً له ولآباءه يرد عنها من يهجم عليها، كما يرد صاحب البيت من يهجم عليه.
والعقيدة إذا كانت قوية السلطان غلبت عزّتها على عزّة العقل والفؤاد، فأصر عليها من كان خليقاً أن يعافها ويعرف عيبه لو دعي إلى تركها وهي تتدداعى وتتزعزع وتؤذن بالزوال".
ظننت أنني سأقرأ سيرة لأبي بكر الصديق، لكنني وجدت كتابا فلسفيا، يناقش الكاتب بكل ما أوتي من ملل كيف صار أبو بكر خليفة، و لماذا صدق الرسول صلى الله عليه و سلم.. يناقش الكاتب الشك و التصديق بتلك الصورة المملة و اللغة المتحذلقة المعقدة، لا أنكر أنني أحب كتابات الفلسفة و التحدث عما وراء الأشياء و لكن بتلك الصورة المملة لم يعجبني.. كانت البداية عن نسب أبي بكر و أصله و قد أحببت ذاك الجزء كثيرا ثم انتقل الكاتب للخلافة و من بعدها بدا الأمر و كأن الكتاب ليس عن الصديق هو مجرد عرض لغوي لفلسفة الكاتب و بيان لأسلوبه.. ربما يكون الكتاب أفضل مما شعرت، لكنه لم يعجبني..
بعد قراءة عبقرية محمد، وجدت أن الأنسب أن أبدأ بعبقرية الصديق احترامًا للتسلسل التاريخي لأحداث الخلافة ولمكانة أبو بكر عند حبيبه صلى الله عليه وسلم وعند المسلمين .. لكنني فوجئت بأن العقاد كتب عبقرية عمر قبل هذا الكتاب ولا أدري سببًا لهذا التسلسل .. بل أكثر من ذلك، فقد وجب قراءة عبقرية عمر قبل هذا الكتاب ؛ فقد استدل الكاتب عليها كثيرًا هاهنا وقدم الكثير من المقارنات بين الصديق والفاروق بشكل يجعل القارئ يتساءل عن غرض الكتاب نفسه، أهو تقديم لشخصية الصديق أم مقارنتها بشخصية الفاروق ؟! لا أنكر أن الأمر كان موفقًا للغاية، خاصة في الفصل الخامس [نموذجان]، فالأسلوب كان رائعا والمقاربة بينهما كانت ذكية للغاية سواء بالنسبة للفحوى أو طريقة التقديم .. وبالتالي، ومادام العقاد قد خصص فصلا كاملًا للمقارنة بين الصحابين، أما كان من الأفضل أن يقتصر على ذلك ويركز على شخصية الصديق وعبقريته في بقية الفصول ؟! فإن استثنينا بعض الفصول والفقرات التي وصفت الصديق خلقًا وخُلُقًا، سنجد أن بقية الصفحات قصت أمور أخرى حدثت في فترة الرسول صلى الله عليه وسلم أو بعده والتي كان للصديق دور ثانوي فيها .. أي أنها لم تخدم بشكل مباشر غرض الكتاب الذي يفترض أنه يتمحور حول عبقرية الصديق .. ولا أدري أكان سوء تقديم واختيار من العقاد أم أنه لم يجد ما يقدم حول هذه الشيخصة نظرًا لافتقار أدلة وتفاصيل تاريخية موثوقة حولها ..
أيضًا، وبالنسبة لفترة الخلافة، فالعقاد يقص الأمر وكأنه أمام قارئ له خلفية مسبقة وقراءات سابقة في الموضوع، حيث أظن أن من لم يقرأ عن فترة الخلافة - وأنا منهم - قد يستصعب عليه فهم بعض المواقف، ويفترض عليه أن يبحث في الأمر أكثر ..
عدا هذه الملاحظات فإن الكتاب جيد، وفصاحة العقاد المميزة زادت من روعته وحسن صياغته للأفكار وتقديمها ..
اول كتاب اقراه عن الصديق في الحقيقة واول كتاب اقراه للعقاد برده ..اسلوبه جميل من الاساليب العرض المنطقية البحتة اللي تقنعك بافكاره وافكار الشخصية اللي بيكتب عنها وسرده للاحداث فيما يشبه الرواية برغم انها ليست كذلك عامل مشوق يحسب للكاتب ،الكاتب في المجمل احاط بجوانب الشخصية وتوافرت جميع الصفات في هذا الكتاب من حيث التحدث عن النشأة ثم الحياة قبل الاسلام ثم الحياة عند ظهور الاسلام ونصرته للرسول الكريم ثم حياته في منزله وحياته كخليفة حاول الحفاظ علي سير السياسة المحمدية واتباعه المطلق الي الرسول الكريم وكيف ان هذا لم يعيب شخصيته الكريمة في شيء بل ان الكاتب يتخلل كل هذا بتحليل نفسي رائع من جانب الكاتب الذي برع في هذا الجانب ،وهو يميزه دون كتاب السيرة الذاتية الذين يهتمون بسرد اللاحداث ويظهرون عظمتهم وفقط ،الا انه تعرض لجميع جوانب حياته في اسلوب منطقي يجعلك متلهف لقراءة جميع العبقريات الباقية شكرا لاستاذنا العقاد علي ما تركه من عبقريات تنم علي عبقرية فذة من الكاتب انصح كل من يريد التعرف اكثر علي الصديق رضي الله عنه ..اقتني العبقرية
هذا الكتاب من أعظم وأمتع الكتب التي تناولت بعض الجوانب سيرة الصديق، ستشعر بعظمته أكثر إن كنت قد قرأت عن الصديق من قبل.
كنت قد قررت قراءة كتاب الشيخان لطه حسين الذي يتناول حياه الصديق والفاروق عندما أنهيت الفصل الأول الذي يتناول سيرة الصديق قررت قراءة ما كتبه العقاد عنه حتى أوازن وأقارن بين ما كتباه.
أعجبني هذا الموضوع وقررت قراءة ما كتبه العقاد وطه حسين على التوازي مستقبلاً.
لكن أعجبني أكثر العقاد وأكثر ما أعجبني فيه تلك المقارنة العظيمة بين العظيمين أبي بكر وعمر والتي تفننت فيها كتب التاريخ لكن هنا أحسست أني وجدت بُغيتي.