" كانت جميلة هي الشمس وسلمى القمر . أو على الأقل، هذا ما أعتقدته سلمى لسنوات طويلة. لطالما ظنت سلمى أنها قمرية مخادعة، اختلست أشعة صديقتها و دفئها. سلبتها نبض الحياة، من دون أن تهتز شعرة في رأسها. مغرمتان كانتا بالالتباس الذي اعتادتا أن تخلفاه في نفوس الأخرين. كانتا تتبادلان الأدوار بهوس".
من يكتب من؟ من يملك من؟ و من يمكنه ان يدعي شيئا و سط هذه الظلمة؟ "سلمى" كغريق تتمسك بحكاية فيهاأغنياء وفقراء، و ثعابين وأحلام و صناديق مغلقة على نذور مجهولة، وأرواح ضاعت من دون أن يهتم أحد.. أو على الأقل من دون أن يهتم أحد بشكل كافٍ. ولكن دوما وأبدا من السهل أن نخلق الحكايات، غير أن الدرس الذي لا يمل من تكرار نفسه أن: السلاسل لا تنكسر.
"وراء الفردوس" هي رواية آسرة تستفيد بجرأة و تمكن من الغرائبي والأسطوري، والحواديت الشعبية. و كما في عملي منصورة عز الدين السابقين: "ضوء مهتز" و "متاهة مريم" تحضر الاحلام بقوة، إلا أنها هنا تتخلص كثيرا من بُعدها الكابوسي و تقترب أكثر من مفهومها و تفسيراتها في التراث الاسلامي.
فتاة (سلمى) تسرد ذكرياتها الخاصة وذكريات عائلتها من خلال مشاهدتها لهذه الأحداث او ما سمعته من كبار السن في العائلة.
شخصيات الرواية غير واضحة المعالم من حيث التأثير في احداث الرواية والى أين تريد ان تصل الكاتبة، وما هو تأثير هذه الذكريات على تكوين شخصيتها في المستقبل.
استغرب انها ترشحت للبوكر وأنها وصلت الى القائمة القصيرة.
ولكن لغتها جميلة على كل حال. واستمتعت بالحياة في الريف المصري وفِي قربة بعيدة ايضا .
من النادر ان يحدث هذا معي و لكنة حدث اذ ما ان بلغت بضعة صفحات من الرواية حتي كونت عنها رأي و ظل ثابت بل و تأكد حتي صفحاتها الاخيرة فبداية هذة ليست رواية بل اختبار لقوة الذاكرة علي تذكر الاسماء لدرجة انني قد احسست ان الكاتبة تتلذذ بان تضيف الاسماء و الشخصيات مع الاخذ في الاعتبار ان نصف هذة الاسماء لو حذفت لن تؤثر علي القصة بل بعضها يشعرك بتضارب الاحداث و ترتيب غير منطقى لها فكرة الرواية ان جاز لنا ان نطلق عليها رواية فهي لا اراها اكثر من "حكاوي مصطبة" (لا اتهكم حين اصفها بحكاوي مصطبة فمن تلك الحكاوي خرجت اروع و اجمل القصص و الرويات العربية و لكن ما اقصد طريقة السرد و عرض الافكار التي احيانا كانت تتضارب لعدم ترتيبها) .. تشعر احيانا ان هناك استعراض للتدليل علي التكمن من الكلمات و تركيب الجمل حتي انها كانت تصف الشىء ذاتة في نفس الصفحات بنفس الصفات و لكن بتركيب الجملة بطريقة اخري علي الرغم ان من البلاغة الايجاز بافضل الكلمات التي تصل بافضل معني يدلل عن الفكرة المراد عرضها و ليس تكرار الجمل بطرق مختلفة الراوية تحتاج لتركيز شديد اثناء القراءة ليس لمجرد كثرة الشخصيات و الاسماء انما ترتيب الرواية فتارة تتذكر حكاية فتقوم بعرضها علي بضعة صفحات ثم تجد نفسك تعود الي النقطة التي كانت هي في الاصل محل الكلام ثم نخرج و نعود و نخرج و هكذا "و هذا ما جعلني اصفها بحكاوي" تصل الي اخر صفحة و تظل هناك اشياء كثرة مفقودة دون اي تفسيرات حتي انك لتكتشف فجأة ان الرواية قد انتهت .. العديد و العديد من الشخصيات لا تصل معهم الي نقطة ثابتة فلا تدري من الجيد من السىء و هكذا تظل في تخبط بين صفحات الرواية
لا اريد ان اخوض في احداث الرواية التي لا جديد فيها . فالاحداث و كانها قد رأيتها من قبل ولا اريد ان اعلق علي افكارها عن العلاقة بين المسيحين و المسلمين كما عرضتها هي فهي في رأي ليست سوي سفسطه و افكار مستحدثة لم تكن من الاصل في مجتمعنا المصري ابدا .. الا ان هناك سطرين وجب التعليق عليهم فهم و ان بدا انهم بغير قصد الا انه كان لا يجب ان يتم استخدام هذا التشبية .. جملة تدخل في الذات الالهية و تصف الله تماما كما فعلت اليهود في التوراة بصفات بشرية ما كان لله ان يتصف بها (( يخيل لمن يري ماريز ان وجهها عبارة عن عينين فقط كأن الله اراد في البداية ان يجعل عينيها تحتلان كامل الوجه لكنة عدل رأية في اللحظة الاخيرة و قرر ان يمنحها فما و انفا )) لا اختلاف اطلاق بين الله التوراة و الله الذي تظهره لنا هذة السطور فهو متردد غير مستقر علي رأي فيقرر ثم يعدل في رايه هذا "سبحان الله عما يصفون" و كأنه سبحانة لا علم مسبق لديه و كأنها مثلا تتحدث عن زيوس في قمة جبل الاوليمب الرواية اعتقد انها من تلك الروايات التي لا اعيد قرائتها مرة اخري هذا باختصار شديد -- http://reviewslibrary.blogspot.com/20...
بداية الرواية مشوقة تستثير فضولك للمتابعة، لكن عند نقطة ما تجد نفسك ضائعا ومشتتا كما هي بطلة الرواية، تقفز الكاتبة كثيرا من مشهدلآخر بدا لي هذا مربكا جدا، أحيانا تبدو لي الرواية نفسها، مجرد اقصوصات متفرقة، تم سردها على لسان البطلة ـ الراوية ـ لا ترابط كبير بينها وكل ما يجمعها هو أنها شخصيات ظهرت لفترة ما في حياة "البطلة " . التشويق رافق جل مشاهد الروية، لكن النهاية لم تشبع فضولي، وكانت عادية جدا عكس ما كنت أنتظر ـ على الاقل ـ انتهيت من الرواية دون نتيجة هل الشخصيات حقيقية أم وهمية؟ هل هي هكذا في الواقع أم هي كما وصفتها البطلة؟ بدت لي بعض شخصيات الرواية مبتورة، بحيث لا تساعد خيالك على معرفة طبيعة المشكلات التي يمكن أن تكون حدثت بينها وبين جميلة. مثل صديقتها التي انقطعت تقريبا علاقتها بها دون اشارة لسبب محتمل.
سلمى رشيد سميح جاير رحمة ثريا جميلة نظلة بشرى جميلة جرجس ماريز رزق انوار لولا مصطفى نهاد كمونة صابر كلها أسماء ذكرت في الرواية ودون ضرورة تذكر.
تؤمن سلمى وهي بطلة الرواية أن الإسم هي الشخصية!!! الرواية خليط من الشخصيات المتداخلة، لم ترقني أبدا ---------------------- الرواية اشتريتها من أحد معارض الكتب بعد أن تسلط علي أحد العارضين الذين لا علم لهم بالقراءة.
إديتها تلات نجوم عشان السرد لطيف وماضايقنيش، لكن القصة في مجملها مشتتة جدًا "بالنط" من قصة شخصية لشخصية تانية، والقصة كلها حكي لمين قابل مين ومين صاحب مين ومين اتجوز مين بدون عمق حقيقي. كمان حسيت إن قصة عيلة رزق الحرّيق القبطية مقحمة قوي بشكل مبالغ فيه، والرواية بيها أو من غيرها مش فارقة على الإطلاق، وكإنها مجرد فرصة لإظهار موتيف التعصب بين المسلمين والمسيحيين بدون مبرر حقيقي من جوَّة الرواية. كل الشخصيات حسيت فيهم "بالبتر" بطريقة ما، ويمكن يكون ده مقصود من جانب المؤلفة كدعم لموتيف الحلم واختلاط الواقع بالخيالي، لكنه ماعجبنيش أنا شخصيًا.
مع تأكيدي ان ظروف القارئ النفسيه او المحيطه به لها دور في التقييم,ولكن يسعدني ان اصف هذا الكتاب بالهايف
معقوله ان منصوره ذات ال35 تحمل بين طيات عقلها هذا الوصف الجنسي الخليع!! (ناس ماتختشي فعلاً) هههههههه ..
سؤالي واللي اتمنى احد يجاوب عليه:
ليه بظنكم ترشح هذا الكتاب لجائزة البوكر لقائمة الاعمال القصيره؟؟؟ مع العلم ان الفائزة بالجائزه ايضاً بها من الفسوق مابها,(ترمي بشرر) ولكن لا مقارنه مع هذا العمل الهايف ابدااااااا ,وولا بشكل من الاشكال
خذلتني الرواية قليلا بدأت شيقه ... جعلتني أشعر أن هناك حدث ما رئيسي سيحدث .. لكن الرواية انتهت دون أن يحدث شئ.. حين تعطي الطبيبه النفسيه روشتة العلاج لمريضتها سلمى بأن تكتب .... هل يعطيك ذلك رسالة ما .... الرواية في مجملها جيدة ... تحلل ما وصلت إليه نفسية بطلة الرواية من تعقيد ... أحببت كثير من العبارات في الرواية ... أيا كانت طبيعتك لابد أنك ستجد شيئا من عبارات سلمى يلمسك أو يخيفك... شخصية بدر الهبلة -رغم هامشيتها- إلا أن لها دورا أساسيا في كواليس الرواية .. لا تدركه كقارئ إلا متأخرا ... تشعر بالشفقه تجاهها وتظل عالقة بذهنك لبعض الوقت أثناء قرائتك .. ثم تنسى وجودها كليا كما نسيها الجميع .... لكنك لابد أن تشعر بالتأنيب لنسيانك إياها مع آخر كلمات الرواية ... ربما كان ذلك هو شعور سلمى أيضا ... نسيت هي بدر كليا ... أو اعتقدت أنها نسيتها ... لكنها بقي�� قابعه في خلفية ذاكرتها ... ربما لأنها تخشى أن تصير نسخة منها .... أو ربما لأنها وجدت بينهما تطابق ما ... فبدر كانت تجر أغلالا حقيقيه ... بينما سلمى مكبلة بأغلال نفسية وهمية .... رغم كل شئ هي رواية جيدة
أسلوب الرواية الأدبى جميل لكنه مغرق فى التفاصيل .. استمعت بجمال وصف الأماكن والمعلومات التى اعرفها لأول مرة عن مشكلة تجريف الأرض وبناء الطوب الأحمر وغيرها .. الكاتبة بذلت مجهودا جيدا للغاية فى جعل روايتها ثرية لكنى لم اجد حكمة معينةأو تعلقت بشخصية ظلت معى حينما انهيت الرواية .. ربما لأن الرواية تذهب وتعود من الماضى كثيرا فجعلنى اعطى تركيز اكبر للحفاظ على تسلسل فهمى والتأكد انى فى الزمن الصحيح.. الكاتبة كانت تميل لتوزيع تفاصيل الأبطال الشكلية والنفسية على طول الرواية وذلك اسلوب ذكى واعجبنى لكن تلك الطريقة جعلت صورتهم مبهمة أغلب الوقت .. انا اتعلق بشخصيات الرواية من المواقف والأحداث التى تحدث على طول الحكاية لكن لابد ان يكون ملامحه الأساسية مرسومة فى ذهنى جيدا قبل ان اشعر به .. هناك ابتكار وتميز فى الأسلوب وذلك ما جذبنى لقراءة الرواية لكنى لم اجد حكمة ثبتت فى قلبى ..
(نُشر هذا العرض في ملحق شرفات بجريدة عمان بتاريخ 3 فبراير 2010)
يحدث أن ننصت لشخصٍ يحدّثنا طويلا عن قصةٍ ما، ونستمع له بكل اهتمام دون أن تحتوي القصة على أحداثٍ وأسرارٍ خطيرة مفاجئة لتشويقنا. هنالك شيء ما في ذلك الحديث والوصف يجعلنا مستمتعين منصتين، ومتشوقين. في رواية "وراء الفردوس" الصادرة عن دار العين عام 2009 نكتشف معنى آخر للتشويق والمتعة السردية. مؤلفة الرواية هي (منصورة عزّ الدين)، من الجيل الروائي الجديد في مصر، وقد يعرفها أغلبنا محررة في جريدة "أخبار الأدب". لها العديد من النصوص الأدبية المنشورة في مصر والوطن العربي، وصدرت لها مجموعة قصصية بعنوان "ضوء مهتز" عام 2001، ورواية "متاهة مريم" عام 2004. ورغم أن الراوية التي نحن بصددها هي الثانية للمؤلفة، إلا أنها تكشف عن روائيةٍ تعرف كيف تستفيد من أدوات الرواية.
فمثلا، رغم أن الرواية لا تعتمد على عنصر التشويق في الأحداث، إلا أن اختيار العنوان أدّى هذا الدور بنجاح، فالمؤلفة تريدك فقط أن تبدأ بالقراءة، وهي كفيلة بجعلك تستمر. العنوان مثيرٌ جدًا، وصورة الغلاف لا تقدم معلومات كثيرة، فيا تُرى ما هو الفردوس المقصود في الرواية؟ ستخبرك البطلة عن هذا الفردوس بعد نحو 80 صفحة، ولكن السؤال الذي سيبقى لديك حتى آخر كلمة في الرواية هو ماذا يُمكن أن يكون "وراء" الفردوس؟
استخدمت منصورة عزّ الدين في روايتها تقنية سردية مميزة غير تقليدية، وربما تكون أجمل ما في العمل كله، وهي تقنية "الاسترجاع" أو استعادة الذكريات. وهذه الذكريات لا تأتينا بالضرورة في تتابعٍ زمني كما حدثت، بل بطريقة المشاهد التي تعيد إلى الأذهان ذكريات معينة، مما يذكرنا بالفيلم العالمي الرائع "المليونير المتشرد Slumdog Millionaire" حيث البطل يستعيد مع كل سؤال يُطرح عليه ذكريات من الماضي عرف فيها الجواب. وهكذا تبدأ الرواية بحدثٍ قُبيل النهاية تظهر فيه البطلة (سلمى رشيد)، ثم نعود إلى الماضي من خلال مشاهدٍ من الحاضر. ولقد اتخذت المؤلفة قرارًا ذكيًا بأن تكون هي الساردة، لا سلمى، لأن الرواية تعتمد بشكلٍ كبير على كشف الصراع النفسي الذي تعيشه سلمى. من جهةٍ أخرى، تريد المؤلفة أن تؤكد معرفة سلمى بمعاناتها ورغبتها في الخلاص، فتُورد لنا بعض المذكرات التي كتبتها سلمى.
تبدأ الرواية بمشهد سلمى وهي تحرق صندوقًا كبيرًا مليئًا بالأوراق والذكريات، تريد التخلص منها "كي تبدأ من جديد بروحٍ شابة وذكريات أقل ألمًا" (ص8). منذ وفاة أبيها تعيش صراعًا نفسيًا من ذكرياتها وكوابيسها، تحاول الهروب إلى جنةٍ في عالم آخر، فتغمض عينيها لتعود إلى ذكريات زاهية، أو تغوص في أوهام تختلقها من تغيير الوقائع والشخصيات حين تكتب روايةٍ عن عائلتها، بناءً على نصيحةٍ من طبيبتها النفسية. تعيش سلمى حياة مفككة الآن بعد انفصالها عن زوجها، وتوتر علاقتها بصديقة عمرها (جميلة). ومن ذكريات سلمى نعود إلى قريةٍ ريفية في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، نشاهد حياة الفلاحين والصيادين، وتكوّن الطبقة الوسطى بعد إنشاء مصانع الطوب الأحمر. ولكن التركيز في الرواية ينصب على عائلة سلمى الكبيرة وتطوّر الأحداث فيها، وكذلك علاقة سلمى بصديقتها جميلة. كانت سلمى المدللة التي تسرق الأضواء دومًا، يؤمن والدها بها جدًا ويتوقع لها نجاحًا باهرًا، في حين كانت جميلة ابنة الخادم صابر طفلة هادئة من أولئك الذين لا يشعر المرء بوجودهم. يمضي الزمان فيتغير حال جميلة إلى تفوق ونجاح واستقلال، في الوقت الذي لا تحقق فيه سلمى أي نجاحٍ يُذكر. لذلك تعتقد سلمى أن جميلة سرقت قدرها، لأن "جميلة" كان اسمها قبل أن يغيره أبوها بعد أسبوع من ولادتها. وهكذا فالرواية تحكي لنا هواجس سلمى وذكرياتها وأحلامها، وما أدى إليه تفاعلها مع ذلك كله.
ورغم أن الرواية قصيرة (222 صفحة) إلا أنّ هناك عددًا كبيرًا من الشخصيات، مما قد يسبب للقارئ ربكة في الوهلة الأولى. وقد رسمت المؤلفة بعض الشخصيات رسمًا مميزًا، فـ(رشيد) أبو سلمى إنسان فريد من نوعه، منغمس في لذاته، ولكنه في نفس الوقت يريد أن يكون أولاده متدينين. يصرف ببذخ ولا مبالاة، ولكنه يجيد بناء العلاقات الاجتماعية التي تدرّ على مصنعه أرباحًا وفيرة. هو الولد المدلل الوحيد الذي تعلّم وتفوق في دراسته، إلا أنه قرر أن لا يحضر امتحانات الثانوية العامة، وبأنه سينجح في حياته بالتعليم أو من غيره. هناك أيضًا شخصية العمة (نظلة) التي تعيش في ملكوتٍ آخر، تقضي وقتها في قراءة القرآن وتفسير الأحلام للذين يلجؤون إليها. لقد أضافت هذه الشخصية "الروحانية" قوة للجوّ العام الذي أرادته المؤلفة للرواية. ونجد كذلك (سميح) أخا رشيد من أبيه، ويجسّد في الرواية قيمة التسامح والسلام، يرعى بستانه بعيدًا عن المصنع، يعتني بثماره التي يصف منها أدوية للناس. ليس له أولاد، ولكن الأطفال دائمًا ما يلعبون في بستانه وسيّارته القديمة، ويهتّم كثيرًا بالطفلة (ماريز) ابنة العائلة المسيحية. ومن الشخصيات التي سيتذكرها القارئ (بدر الهبلة) تلك الفتاة المجنونة التي يربطها أبوها بـ"جنزير" كي يسلم الناسُ من لسانها وتسلم هي من تحرش محتمل، لكنها تهرب دائمًا وتلجأ إلى (جابر)، الوحيد الذي تصادقه وتودّه وتغار عليه، حتى أنها هربت من القرية بعد زواجه.
تتناول الرواية عددًا من الثيمات التي تتفاوت في قوتها وانتشارها، إلا أن الثيمة الأكبر هي الأحلام، وغالبًا ما تكون أحلام سلمى. وهذه الأحلام ليست إلا واقعا مشوهًا بطريقةٍ أو بأخرى، كما في أحلام سلمى عن أبيها وعن جميلة، وهي ليست مجرد أحلام لا تؤثر في الواقع، فنجد سلمى وكأنها تستجيب لأحلامها وتطيعها، حين تُحاسب زوجها على خيانته لها في الحلم، أو حين تقرر العودة إلى منزل أبيها الذي صار يلاحقها في الأحلام. وتحاول منصورة عزّ الدين تقوية هذه الثيمة من خلال المعلومات التي توردها في الحواشي عن تفاسير الأحلام لدى ابن سيرين، أو بالإشارة إلى أن سلمى تستعين بهذا الكتاب إلى جانب كتابات فرويد و يونج. ومن الطريف أن توظّف المؤلفة إحدى قصصها القصيرة ليكون حلمًا تحلمه سلمى (ص15). أما الثيمة القوية الأخرى فهي الخرافة، ونجدها في مقاطع عديدة في الرواية سواء من خلال شبح صابر الذي لا يكفّ عن الظهور لزوجته وابنته وغيرهما، أو الحكايات الشعبية التي استخدمتها المؤلفة بذكاء مثل قصة "كمّونة" التي تحاول الهرب من خاطفها، أو الممارسات التي يقوم بها أهل القرية مثل تقديم القرابين البشرية للحصول على البركة، و رمي البصل في النيل في موسم شم النسيم كي يخلصهم من اللعنات والشرور.
ومن الثيمات الفرعية نجد فكرة التعايش الديني، حيث نشاهد بشرى وهي تحاول بيع منتجاتها طلبا للرزق في مُولد "مار جرجس" و أمام كنيسة الشهيدة رفقة، قبل أن تعرّج على مقام سيدي أبي بكر. كما نجد شخصيات مسيحية مثل (رزق) الذي يعمل في مصنع جابر ورشيد، ويتعرض لمحاولةٍ مستمرة من إمام القرية لـ"هدايته" إلى الإسلام، و(عايدة) زوجة رزق التي يتولّد بينها وبين نساء القرية توجّس وكراهية دينية، خاصة مع (رحمة) والدة رشيد التي لم يرق لها أن يعمل في مصنع ابنيها "نصراني" وأن يسكن في ملكهم، إضافة إلى (مارجو) الطفلة المسيحية الأرستقراطية التي كانت دائمًا تلعب مع سلمى وجميلة وباقي الأطفال. كما نجد في الرواية ثيمة الخطيئة حاضرة في (لولا) خالة سلمى التي تموت منتحرة بعد حملها دون زواج، في حين فتحت الخطيئة بالنسبة لبشرى وابنتها جميلة بابًا تدلفان منه إلى عالم أفضل وشخصية أقوى.
من أقوى معالم هذه الرواية الاستخدام اللغوي، فقد أجادت منصورة عزّ الدين في الحفاظ على مستوى لغوي متوسط يبتعد عن التكلف أو الشاعرية المفرطة ويجتنب السطحية واللغة الجافة. هذا وقد نجحت المؤلفة في توظيف اللغة لتقريب المسافة بين القارئ والشخصيات والمكان الجغرافي الذي تدور فيه أحداث الرواية، حيث اعتمد الحوار كله على العامية الريفية، وتخللت السرد مفرداتٌ كثيرة متداولة في مصر من لغاتٍ أجنبية أو من العامية (مثل: فراندة، فوتيه، ألا جارسون، كوبيا، طبلية، لمبة، طلمبة، ساكسونيا). وهذا الهاجس في خلق نصٍ حي عاكسٍ للواقع تجلى أيضًا بشكلٍ مميز في رسالة كريستا الألمانية إلى هشام، حيث استخدمت المؤلفة لغة عربية (مصرية) ركيكة، مثل "لكن أنا عاوزة صراحة...لو إنت خلصت تحبني، لازم تقولي! أنا عارفة إنك حبتني، كان فيه الحب الحقيقي بيننا...شعوري ما غيرش، وإنت؟؟".
نلاحظ في الرواية أيضًا تدخّل المؤلفة بإيراد بعض الحواشي التي تشرح حلما أو حكاية شعبية أو حدثا تاريخيًا، وهذا ليس سيئا رغم أنه كان يُمكن دمج ذلك في النص نفسه، إلا أن هناك إحالات فرضتها المؤلفة تبدو خارجة عن سياق الرواية، مثلا في المقارنة بين رزق وبطل رواية "المهدي" لعبدالحكيم قاسم (ص139)، وبين عمل سلمى وبطل رواية "التاريخ العالمي للعار" لبورخيس (ص87).
في النهاية نقول بأن المؤلفة استطاعت أن تستغني عن الأحداث المتسارعة والأسرار وما إلى ذلك من عناصر التشويق، واستعاضت بسردها السلس الذي لا يطيل المكوث في مكانٍ أو زمان، فينتقل بالقارئ بسرعةٍ من صفحةٍ إلى أخرى دون أن يشعر بذلك. هي رواية جميلة، ولكن يحق لنا أن نتساءل (وربما نشكك) فيما إذا كانت ستستطيع المنافسة بقوة على جائزة البوكر مع الروايات الخمس الأخرى.
(سلمى رشيد) فتاة من الريف المصري تحكي ذكريات عائلتها. الرواية مليئة بالاسماء و الشخصيات لم أستطع ربطها بالأحداث، تسلسل الأحداث و الفصول غريب فجأة في الماضي وبعدها نقفز للحاضر و نتذ��ذب بين حلم و واقع إلى أين تريد ان تصل الكاتبة؟ وصلت لنقطة تشتت كما هو حال سلمى بطلة الرواية . استغربت أنه رُشحت للبوكر و انها وصلت للقائمة القصيرة . ولكن جمال قلم منصورة قاتل، فقد وفقت في العبارات المختارة و الاوصاف و التشبيهات و الحوارت باللهجة المصرية الريفية كل هذا خفف عليا عبء تشتت النصوص.
رواية بحبكة متقنة ، نقلتني إلى الريف المصري عبر شخصيات متوازية الأدوار ، رغم ماتبدو عليه سلمى من دور رئيسي إلا أن منصورة عر الدين بسردها جعلت من كل شخصية بطلا …
اكمل فيما بعد … لكن ، قد تبدو الرواية للبعض عادية لكنها تحكي عن ظروف تحول حيلة الريف واعتمادها على الزراعة الى الصناعة
لا بد من الإشارة إلى شيء مهم قبل قراءة هذا العمل وهو أنّ على القارئ أن يمسك قلما وورقة يدون فيها الأسماء عندما ترد تباعا في النص كي لا يضيع ويتشتت لكثرتها ولأنّ ترجمة الاسم لا تأتي مباشرة إنما بعد صفحات قد تكون بعيدة، كأن يُذكر أن سميحا مثلا امتطى حمارا وذهب إلى الشرطة، فمن سميح هذا الذي مر مرورا عابرا في بداية الرواية؟ لأكتشف أنه عم البطلة سلمى بمرور الأحداث، وعليه رأيت أن أذكر هنا جميع الشخصيات والعلاقة التي تربط بينها ومن خلالها تتوضح الأحداث أو القصة: سلمى هي البطلة، ثلاثينية عملت في جريدة استقالت منها بعد وفاة والدها رشيد بالسرطان وفشل زواجها بظيا الباكستاني البريطاني وأصيبت بانهيار عصبي فعادت من القاهرة إلى بيت أبيها في القرية في سنويّته أو ذكرى وفاته الأولى لتكتب رواية علها تعالج نفسها فتتوالى على بالها الذكريات التي تشكل أحداث الرواية.. والد سلمى رشيد بطبيعة الحال، وأخوه عمّها جابر الذي كان متزوجا من حكمت قبل أن يطلقها وله منها هشام الذي خطب سلمى زمنا ثم انفصلا، تزوج جابر بُشرى وهي أرملة صابر عامله الذي مات بحادث في مصنع الطوب الذي يملكه، وترك بشرى وابنته جميلة التي أحبت هشاما وهي صديقة طفولة سلمى.. عمها الأكبر سميح زوجته خديجة وهو أخ غير شقيق لرشيد وجابر فبعد أن ماتت أم سميح تزوج والدهما أي جد سلمى عثمان أختها الصغرى رحمة فأنجب منها رشيد وجابر ونظلة عمتها الوحيدة وتعيش في بيت رشيد بعد طلاقها من بلبيس وتعلمت القراءة على يد الشيخة شمس. أخوها الوحيد خالد يكبرها بخمس سنوات صيدلاني متزوج وله أربعة أطفال. أختها الوحيدة الأكبر هيام أم لثلاثة أطفال من زوجها سامي الذي يعمل في قطر. أمها ثريا وجدتها لأمها لم يشر لاسمها في العمل، أمّا جدها فهو معاون في الزراعة، خالتها لولا انتحرت لقضية شرف، وخالتها الثانية أنوار عانس لم تتزوج وخالها مصطفى زوجته نهاد وهو صديق والدها رشيد ويعمل مهندسا معماريا كما أنه صديق ميشيل الثري وابنته مارجو التي كانت صديقة سلمى.. تلك الشخصيات الرئيسية التي أثّرت في حياة سلمى وهناك شخصيات أخرى تمر مرورا عابرا مثل الطفلة سماح وأبناء الصياد عوف ورزق المسيحي حرّيق مصنع الطوب وزوجته عايدة وأطفاله وبدر الهبلة ووالدها والشيخ الكفيف عيد وكريستا الألمانية التي أحبت هشاما والطبيبة النفسية التي عالجت سلمى وغيرهم. جاءت الرواية بالسارد العليم في اثني عشر فصلا بلغة جيدة مناسبة بلا أخطاء تقريبا وجاء الحوار بالعامية رغم أنه يكاد لا يذكر نسبة للسرد وصفا وأحداث.. أخيرا هنالك لفتات أعجبتني في العمل مثل قضية صناعة الطوب الأحمر ومصانع الطوب والحوادث البشرية التي وقعت فيها وأنواع الطوب الطفلي والأحمر والأخضر وغيرها، كما أعجبني إيراد طبق الوازوان الباكستاني في الرواية وأثار فضولي للبحث عنه.. أما الذي لم يعجبني فهو عنوان الرواية وكذلك أن الكاتبة اعتمدت على ذكر عناصر من قصص أخرى لها خارج العمل مثل قصة زهرة جلاديولس الحمراء واستعملتها هنا.. ولكن على أية حال أرى أن الرواية جيدة وتستأهل القراءة بالتأكيد.. التقيم: ٧.٥/١٠
أول مرة اقرأ لمنصورة عز الدين بعد ترشيح احد الأصدقاء.. كانت مفاجأة جميلة .. الرواية تعتبر صغيرة علي ما تحمله من قيمة ادبية.. تصادف انني مررت في حياتي بمشاهدة مجتمع الريف/الحضر/المدينة و لذلك كان للرواية اثر خاص من بعث ذكريات الطفولةو تفسير اعمق لأحداث مررت بها مرورا عابرا.. اسلوب منصورة مميز جدا و بسيط غير مركب لا شك انها مدرسة مختلفة و تشكل بالنسبة لي جيلا جديدا من الروائيين.. لفت نظري ان شخصياتها تمثل الواقع حتي انني ظننت بعد منتصف الرواية انها قصة حقيقية و اعتقد ان ذلك نجاح للروائية.. ايضا لغتها البسيطة و الجو الأساطيري المسيطر علي وعي الريف من الأحلام و التطير و كمونة و الجنية و مجذوبة القرية
سأقرأ باقي اعمال الكاتبة و في انتظار العمل القادم المشكلة ان عمل بمثل جودة وراء الفردوس يجعل العمل التالي صعبا اتمني ان لا تقع في فخ التكرار
وراء الفردوس اسم مثير و يجلب الانظار مرفق بملحوظة " رشحت هذه الرواية ضمن القائمة القصيرة لجائزه البوكر العربية " و كما توقعت في البداية شدتني الرواية و كلما تقدمت تعلقت باحداثها خصوصا عندما لقي صابر حتفه في الخلاط بالنصنع و الذي فرم نصف جسده لولا او اوقف. والد البطله الاله لفرمت كل بدنه .. و بينما انا شاخصه اذ بالكاتبة السيده منصورة عز الدين تهوي بي فجأة الى قعر بئر سحيق و تروي لنا مقطعا اباحيا بعد ان قرات 52 صفحة يتبعه مقطع اخر مثير للاشمئزاز استغربه من امراة اربعينية السؤال الذي يطرح نفسه ماحاجتي لهذه المقاطع هل ستثريني ام لعلها سترفع من قيمه العمل ؟ الواضح ان للامر علاقه بالبوكر تقريبا تكاد كل الاعمال المرشحة و الفائزه تحوي نوعا من العهر ما شجعني اكثر لكتابه الريفيو هو ان البعض قد ينجذب للعمل و يشتريه ثم يشعر بالندم
روايه مليئه بالشخصيات و التفاصيل، لكنها لا تتحرك إلا إلى الخلف .. هناك إقحام سردي للعديد من المواقف .. الروايه في بدايتها مبشره، لكن تشتتك بكثرة الحكاوي .. أرى و قد أكون مخطئا أنها لم تكن تستحق الترشح للبوكر
و هناك خطأ في الروايه، فالمسيحيون حين يقبلون يد الكاهن ( أبونا ) هم لا يقبلون الخاتم كما ورد في ص137، بل يقبلون الصليب الذي يمسكه في يده اليمنى .. و لست أدري من أين أتت منصورة بهذه المعلومه ؟؟؟
انهيتها من دون أن أدرك ملامحها أو أفهم تركيب شخصياتها .. فلم أخرج منها بفائدة حقيقية تذكر و لا بجمال أدبي تتلذذ به الأذهان ..من أدنى ما قرأت حتى الآن .. لكني لم أعتبرها مضيغة للوقت و لم أندم لقراءتها .. تجربة الكثير ضرورة لصقل شخص الإنسان ....
أن أتيقن من أن تلك الاحداث التي تلاشت ولم تعد تحدث بالفعل وليست من بنات أوهامي وخيالي أنا البارعة حد الموت في خلط الوقائع بالأوهام والحقائق بالضلالات والعائشة دائما بوعي غائم
كل الروايه تدور حول ذك��يات سلمى المتخبطه والعائمه. احب الروايات ذات الطابع الهلوسي و المتخبط ولكن، هذه الذكريات لا تضيف الكثير لي. ذكريات عاديه جداً و سرد اقل من عادي و بسيط.
"حين كنت في الثانية عشرة من عمري قرأت " واإسلاماه " لعلي أحمد باكثير ، وامتزجت بشخصياتها : جهاد ، قطز ، والظاهر بيبرس ، وعندما شاهدت الفيلم المأخوذ عن الرواية نفسها في العام التالي ، ظللت أردد بهستيريا أنه مخالف للحقيقة ، وأن هناك رواية أخرى أمينة للأحداث ، كانوا ينظرون إلي كما لو كنت بلهاء، ظللت لمدة طويلة بعدها أظن أن هكذا يعالج التاريخ ، وأنه يجب أن تروى الأحداث كما وقعت بالفعل"
-بقراءة ثانية سريعة-بعد استمتاعي بالقراءة الأولى قبل أشهر- استطعت استرجاع قدر لا بأس به من أفكار وأطروحات كانت من الأعمدة التي ارتكزت عليها الرواية بصياغة مبهرة جدا، أولها سؤال له وجهان ينتج من الاقتباس السابق، وجهه الأول "هل تكون الذاكرة أمينة كفاية لنقل الذكرى؟ أم تهضمها وتصنع ذاكرة جديدة خداعة وفق الانطباعات أو الشكوك أو حتى في مواقف تمثل المهرب والمسكن؟" والوجه الثاني "وإن كانت أمينة أم خداعة هل تتسرب إلى واقعنا فنعيش واقعا مشوشا ومشوها بها؟"
- بين السؤالين نرى بطلة الرواية "سلمى" تنسج قصتها، بطريقة "ربما انبثق منها روايتي أخيلة الظل وبساتين البصرة رغم تباينهم الواضح" يمتزج بينهما الواقع بأحداثه والمحمل بالخرافات والجدل بين الإيمان بها وإنكارها -إذ أعطت نتاجا مشوها بينها وبين الدين بمفاهيمه الصحيحة- مع التخييل الذي دوره الأساسي إصلاح العطب إن وجدت حلقة مفقودة، ولكنهما يسيران وحدة واحدة لا نعرف أيهما من الآخر إلا في مواضع تعد على الأصابع، وله من المبررات ما لا يحصى عدده، فهو للبطلة هربا من الواقع بجموده ومراره الذي لا تنتمي إليه، فيكون فردوسا
2- العامة -وباختيار بيئة مناسبة -الريف- نرى شطرا كبيرا من القصة المتمثل في شخصيات مثل "رحمة وجابر ولولا ورشيد وسميح والشيخ عيد" يوضح رؤية شبيهة بما نعرفه او سمعناه عن طبيعته - كما ذكرنا- عن مزيج الخرافات والعادات من التي تروى للصغار على سبيل التسلية إلى التي تتحكم في عقول العباد وربما تتحكم في مصائرهم أيضا. وعلى ذكر الشخصيات "جابر ورحمة" نرى ربما النموذج المعاكس لما رأيناه في شخصيتي "فاطمة ثعلبة ودرويش في مسلسل الوتد" ربما نرى الخيط الرفيع الممتد في كونهما الحاكمين بأمرهما للعائلة مبررين ذلك بأنهما صنعا للعائلة اسما وسمعة، لكن يصبحان "جابر ورحمة " صورة سوداء وخصوصا جابر المترنح بين شهوانيته وبعض من تبريرات دينية عن طريق الشيخ عيد، فتكتمل صورة مقاربة للقب يطلقه المتخصصون في الفقه
-أما على ذكر الشيخ عيد فنرى الفهم العام للمعتقدات داخل هذه القرية، بما فيها من نقاشات أو امتزاج بالعادات لتصبح نتاجا غريبا حائرا بين التبرير والمزاج كذلك، ربما يصلح لسجال غريب الأطوار يصنع الشيخ مع الحرّيق ربما.
-الخلاصة: رواية ذات أفكار رائعة، وشخصيات وظفت بشكل جيد -مثل رشيد الذي تحمل فعاله تناقضا لاسمه- وما يزيدها جمالا -رغم ارهاقي في البحث أو تخيل الصورة- وصف النباتات إذ أنها كما ذكرت الكاتبة الشاهد الذي لا يمكنه أن يحرف الصورة.
اللقاء الثاني لي مع الكاتب بعد لقاء أول محبط جداً مع رواية بساتين البصرة، إلا أن هذا اللقاء الثاني كان أفضل كثيراً، ليس في وراء الفردوس عناصر جذب أو تشويق محبب ولكنه سحر الحكايات التي تضافرت لغزل عمل مميز جداً بسرد ليس اعتيادي ولكنه رسم بشكل احترافي بارع، تفاصيل الريف والشخصيات والحكايات تجلعني أجزم أن الرواية تحمل جزءاً لا بأس به من حياة الكاتبة أو من مشاهداتها اللصيقة، اللغة في رأيي ليست أفضل شئ، عادية مع تكرار بعض الجمل الركيكة مثل (بينها وبين نفسها) التي كانت بملئ الرواية كلها، ولكن في النهاية الرواية ممتعة وتستحق الترشح للبوكر