كوليت خوري شاعرة واديبة وروائية سورية جدها رئيس الوزراء السوري السابق فارس خوري في عهد الاستقلال . تكتب كوليت خوري بالفرنسية و الإنكليزية إلى جانب لغتها الأم العربية .وكانت تعمل محاضرة في جامعة دمشق كلية الآداب. وعملت في الصحافة السوريةوالعربية منذ ايام الدراسة وتعد واحدة من أكبر الأديبات السوريات والعربيات .حصلت الأديبة الكبيرة كوليت خوري على شهادتين في الحقوق وآداب اللغة الفرنسية من جامعة دمشق وبيروت، وهي تكتب الشعر والرواية باللغتين الفرنسية والعربية، وهي حاليا مستشارة في رئاسة الجمهورية العربية السورية لشؤون الأدب
قرأتها منذ ما يزيد عن العام، ولا أعلم لماذا أصابتني بكل هذا الحزن، ربما لأنها ذكرتني بأيام مرضي، وأحساسي بالوحدة فيها، من خلال معاناه بطل الرواية مع مرضه، أو لأنها تتحدث عن معنى الحب، الذي أتصور أنه لا وجود له علي كوكب الأرض، وتحاول الوصول لمفهومه الإنساني لا الحسّي.
كما لم تعجبني شخصية "سهير" بطلة الرواية علي الأطلاق.
بعض العبارات التي أوقفتني:-
- انت تعلمين ان لاقيمة مطلقة للإنسان ..قيمته أمر نسبي تحدده ظروفه ..نحن مثلا نحب رجلا من خلال ظروفه ,اذ لاوجود له خارج تلك الظروف ,أو ان شئت .إذا جردناه من ظروفه أصبح رجلا آخر...
- المرأة هي دائما المرأة في أي زمان ومكان ..هي ذاك المخلوق الذي يحب العواطف ويفهم الجنس من خلال العواطف ويظل رغم التطور والتقدم والمساواة,ورغم الدنيا يبحث عن العواطف .
- العاطفة بل الحب هو الجنس والعكس هو غير صحيح ..الجنس ليس الحب ..الجنس ليس العاطفة.
- كل الرجال أطفال.
- الحب ..هذا الداء الذي يجعل اللسان يتلعثم والأطراف تثلج والغصة تنزلق من الحنجرة إلى الصدر فتجرف القلب معها ليستقر في الأحشاء شبه إغماء يقطع الأنفاس.....الحب هذا الأمر العجيب الذي يجعل النفس تفيض على الكون بأكمله ..ويحصر الكون بأكمله في شخص الحبيب .
- الحب ...صمت ..وسكوت .
- الحب ؟ ماهو الحب ؟ هو تلك الرعشة التي تعتري النفس فيهتز لها الجسد كاملاً .
- الحب هو تلك اللحظة التي يحس بهاالمرء بأنه انسلخ عن العالم ليعيش وحده مع الحبيب في عالم بني من كلمات وصنع من أحاسيس ورصع بالأضواء .
- عندما تمر ساعة الرحيل تصبح الكأس فارغة الأمن الحنين ومن نظرات دمع تجمدت على الحوافي.
- الموت ...الغياب الدائم ..الرحيل إلى غير عنوان .
- الغياب إنه الحزن الناعم ..الناعم العميق الذي يسببه لنا كل رحيل ..انه هذا الدمع السجين الذي يغسل أعماقنا كلما طوى الزمن من عمرنا حادثة .
- صحيح ان المرء يستطيع أن يخلق ظروفه,صحيح , يبني كيانه ....ولكنه يغدو أسير هذه الظروف بالذات وعبد لهذا الكيان .
لقد تغيرت حبيبتي دمشق... وأصبحت غير واقع بحبِّها إلا قليلاً.. إنها الظروف كما قالت ناهد. حتى النساء أصبحن مقولبات في قالب واحد لا تكاد أن تفرَّق بينهن. أصبحت مدينة لا تعرف الحب.
ما هو الحب ؟ أنتِ الأديبة أخبريني .. هل هو هذا الشعور العميق الهادئ الذي يختلط بالحياة ذاتها .. ثم يزول فلا ننسى .. أم هو تلك الرعشة التي تعتري وجودنا لفترة .. تدميه تدمره .. ثم ننسى ؟