What do you think?
Rate this book
كبرى اليقينيات الكونية: وجود الخالق ووظيفة المخلوق
" إلى كلّ حرّ يضع عقيدته وراء عقله ..
و يطلق عقله من أسر إرادته ..
يفكّر ليختار الذي يريد ...
و لا يريد ليفرض على عقله كيف يفكّر .. "
يبحث الدكتور "محمد سعيد رمضان البوطي" في كتابه "كبرى اليقينيات الكونية" في مسألة وجود الخالق ووظيفة المخلوق وذلك من خلال تقسيمه مباحث العقيدة إلى أربعة أقسام هي: الإلهيات والنبوات، الكونيات والغيبيات. في الإلهيات يعرض البوطي للدليل العلمي الذي يثبت وجود الخالق جل جلاله، بأسلوب يجمع بين إقناع قدامى المفكرين ومحدثيهم، ومن ثم يتحدث عن الصفات الإلهية بالتفصيل شارحاً ما يتعلق بكل منها مجيباً عن كل ما قد يرد عليها.
أما في النبوات، فيشرح المؤلف لمعنى النبي والرسول، وخصائص الأنبياء، مستفيضاً في الحديث عن ظاهرة الوحي وتحليلها وعن معنى المعجزات وحقيقتها، وموقف العقل والعلم من كل منها. أما في بحثه عن الكونيات، فيتحدث عن الإنسان والملائكة والجان وقانون السببية في الكون، وفي خضم هذا الفرع يتحدث المؤلف عن حقيقة الإنسان وقصته، كما يفصل القرآن فيهما القول، وكما ترى نظرية النشوء والتطور.
في حديثه عن الغيبيات، يبدأ المؤلف حديثه بشرح معناها، ومن ثم ينتقل إلى عدها الواحدة تلو الأخرى طبقاً للتسلسل الزمني، أي بدءاً من أشرطة الساعة، فالموت، فعذاب القبر، فالحشر، فالحساب، فالميزان، فالصراط، فالجنة والنار.
و يطلق عقله من أسر إرادته ..
يفكّر ليختار الذي يريد ...
و لا يريد ليفرض على عقله كيف يفكّر .. "
يبحث الدكتور "محمد سعيد رمضان البوطي" في كتابه "كبرى اليقينيات الكونية" في مسألة وجود الخالق ووظيفة المخلوق وذلك من خلال تقسيمه مباحث العقيدة إلى أربعة أقسام هي: الإلهيات والنبوات، الكونيات والغيبيات. في الإلهيات يعرض البوطي للدليل العلمي الذي يثبت وجود الخالق جل جلاله، بأسلوب يجمع بين إقناع قدامى المفكرين ومحدثيهم، ومن ثم يتحدث عن الصفات الإلهية بالتفصيل شارحاً ما يتعلق بكل منها مجيباً عن كل ما قد يرد عليها.
أما في النبوات، فيشرح المؤلف لمعنى النبي والرسول، وخصائص الأنبياء، مستفيضاً في الحديث عن ظاهرة الوحي وتحليلها وعن معنى المعجزات وحقيقتها، وموقف العقل والعلم من كل منها. أما في بحثه عن الكونيات، فيتحدث عن الإنسان والملائكة والجان وقانون السببية في الكون، وفي خضم هذا الفرع يتحدث المؤلف عن حقيقة الإنسان وقصته، كما يفصل القرآن فيهما القول، وكما ترى نظرية النشوء والتطور.
في حديثه عن الغيبيات، يبدأ المؤلف حديثه بشرح معناها، ومن ثم ينتقل إلى عدها الواحدة تلو الأخرى طبقاً للتسلسل الزمني، أي بدءاً من أشرطة الساعة، فالموت، فعذاب القبر، فالحشر، فالحساب، فالميزان، فالصراط، فالجنة والنار.
392 pages, Paperback
First published January 1, 1996
155 people are currently reading
2488 people want to read
About the author
محمد سعيد رمضان البوطي
119 books1,068 followersولد في قرية جيلكا التابعة لجزيرة بوطان - ابن عمر - الواقعة داخل حدود تركيا في شمال العراق. هاجر مع والده ملا رمضان إلى دمشق وله من العمر أربع سنوات. أنهى دراسته الثانوية الشرعية في معهد التوجيه الإسلامي بدمشق والتحق عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الأزهر. وحصل على شهادة العالمية منها عام 1955. والتحق في العام الذي يليه بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر ونال دبلوم التربية في نهاية ذلك العام.
عُيّن معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960 وأُوفد إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية وحصل على هذه الشهادة عام 1965. عُيّن مدرساً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965 ثم وكيلاً لها ثم عميداً لها. اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة. كما كان عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان، وعضواً في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد.
يتقن اللغة التركية والكردية ويلم باللغة الانكليزية. له ما لا يقل عن أربعين مؤلفاً في علوم الشريعة والآداب والفلسفة والاجتماع ومشكلات الحضارة وغيرها. رأس البوطي قسم العقائد والأديان في كلية الشريعة بجامعة دمشق. كان يحاضر بشكل شبه يومي في مساجد دمشق وغيرها من المحافظات السورية ويحضر محاضراته آلاف من الشباب والنساء.
اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة تتناول مختلف وجوه الثقافة الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوربية والأمريكية. و قد كان عضو في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد في إنكلترا. كتب في عدد من الصحف والمجلات في موضوعات إسلامية وقضايا مستجدة ومنها ردود على كثير من الأسئلة التي يتلقاها والتي تتعلق بفتاوى أو مشورات تهم الناس وتشارك في حل مشاكلهم.
وقف مع نظام بشار الأسد في سوريا خلال الثورة في عام ٢٠١١، وكان يرى أن ما يحدث خروج عن طاعة الإمام ومؤامرة تم تدبيرها من أعداء الأمة الإسلامية
تلقى بسبب ذلك اتهامات كثيرة بالخيانة وتشكيك في نيته وانخفضت شعبيته بشكل كبير وتم مقاطعة كتبه من قبل الكثيرين
تم اغتيال الشيخ خلال درس له في دمشق، وذلك خلال انفجار في المسجد ليلة الجمعة الموافق 10 جمادي الاول 1434, 21 مارس 2013.
Name: Mohamed Sa'id Ramadan, but more famous with the name al-Buti.
Birth: In the year 1929, in the village of Ayn Dewar, Northern Syria.
Location: The Shaykh immigrated with his father to Damascus at the age of four where he resides.
Studies: The Shaykh received both his primary and secondary schooling at Damascus, and in 1953 he joined the Faculty of Shariah at al-Azhar University from which he graduated in 1955, securing a first-class in the final exams. The following year he obtained a Diploma in Education from the Faculty of Arabic Language at the same University.
Engagements: The Shaykh was appointed a teacher in the secondary school of Homs in 1958. And in 1961 he was appointed a lecturer in the Faculty of Shariah at Damascus University. In 1965 he was back at al-Azhar University where he completed a doctorate with high distinction and a recommendation for a teaching post. In the same year he was appointed as a teacher in the Faculty of Law at the University of Damascus, thereafter an assistant professor, and finally appointed as a professor.
In 1975, he was given the position of the vice dean at the same college, and later in 1977 as the dean. He has now retired but with an extended contract with the same university as a lecturer.
Academic activities:
1] Several of the Shaykh's religious and social programs are broadcast via satellite channels, including: 'The New Miracle in the Quran, Islam in the Scales of Science, Scenes, and Lessons from the Quran and Sunnah, and Quranic Studies.
2] He continues to participate in international seminars and conferences in various Arab, Muslim, and European countries.
3] He conducts regular programs in Masjid al-Imaan of Damascus (one of the largest mosques of the city). These 'Druze', as they are known, take place every Monday and Thursday. He also delivers the Friday sermon every week at the Grand Umayyad Mosque of Damascus.
4] The author of many articles which appear in academic journals and newspapers.
From:
http://naseemalsham.com/en/Pages.php?...
عُيّن معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960 وأُوفد إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية وحصل على هذه الشهادة عام 1965. عُيّن مدرساً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965 ثم وكيلاً لها ثم عميداً لها. اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة. كما كان عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان، وعضواً في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد.
يتقن اللغة التركية والكردية ويلم باللغة الانكليزية. له ما لا يقل عن أربعين مؤلفاً في علوم الشريعة والآداب والفلسفة والاجتماع ومشكلات الحضارة وغيرها. رأس البوطي قسم العقائد والأديان في كلية الشريعة بجامعة دمشق. كان يحاضر بشكل شبه يومي في مساجد دمشق وغيرها من المحافظات السورية ويحضر محاضراته آلاف من الشباب والنساء.
اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة تتناول مختلف وجوه الثقافة الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوربية والأمريكية. و قد كان عضو في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد في إنكلترا. كتب في عدد من الصحف والمجلات في موضوعات إسلامية وقضايا مستجدة ومنها ردود على كثير من الأسئلة التي يتلقاها والتي تتعلق بفتاوى أو مشورات تهم الناس وتشارك في حل مشاكلهم.
وقف مع نظام بشار الأسد في سوريا خلال الثورة في عام ٢٠١١، وكان يرى أن ما يحدث خروج عن طاعة الإمام ومؤامرة تم تدبيرها من أعداء الأمة الإسلامية
تلقى بسبب ذلك اتهامات كثيرة بالخيانة وتشكيك في نيته وانخفضت شعبيته بشكل كبير وتم مقاطعة كتبه من قبل الكثيرين
تم اغتيال الشيخ خلال درس له في دمشق، وذلك خلال انفجار في المسجد ليلة الجمعة الموافق 10 جمادي الاول 1434, 21 مارس 2013.
Name: Mohamed Sa'id Ramadan, but more famous with the name al-Buti.
Birth: In the year 1929, in the village of Ayn Dewar, Northern Syria.
Location: The Shaykh immigrated with his father to Damascus at the age of four where he resides.
Studies: The Shaykh received both his primary and secondary schooling at Damascus, and in 1953 he joined the Faculty of Shariah at al-Azhar University from which he graduated in 1955, securing a first-class in the final exams. The following year he obtained a Diploma in Education from the Faculty of Arabic Language at the same University.
Engagements: The Shaykh was appointed a teacher in the secondary school of Homs in 1958. And in 1961 he was appointed a lecturer in the Faculty of Shariah at Damascus University. In 1965 he was back at al-Azhar University where he completed a doctorate with high distinction and a recommendation for a teaching post. In the same year he was appointed as a teacher in the Faculty of Law at the University of Damascus, thereafter an assistant professor, and finally appointed as a professor.
In 1975, he was given the position of the vice dean at the same college, and later in 1977 as the dean. He has now retired but with an extended contract with the same university as a lecturer.
Academic activities:
1] Several of the Shaykh's religious and social programs are broadcast via satellite channels, including: 'The New Miracle in the Quran, Islam in the Scales of Science, Scenes, and Lessons from the Quran and Sunnah, and Quranic Studies.
2] He continues to participate in international seminars and conferences in various Arab, Muslim, and European countries.
3] He conducts regular programs in Masjid al-Imaan of Damascus (one of the largest mosques of the city). These 'Druze', as they are known, take place every Monday and Thursday. He also delivers the Friday sermon every week at the Grand Umayyad Mosque of Damascus.
4] The author of many articles which appear in academic journals and newspapers.
From:
http://naseemalsham.com/en/Pages.php?...
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 90 reviews
July 22, 2013
أعرف بالضبط ما أقول, وأعرف مقدار ومعنى كلمتي حين أقول: هذا كتاب يتوجب على كل مسلم أن يقرأه.
لنفرض أنه جاءك رجل يسألك, لماذا أنت مسلم؟؟ فأول ما ستنظر إليه هو والداك, نعم إن إسلام أغلب الشباب اليوم لا يكون إلا بسبب التبعية العمياء لدين الآباء!!!
لكن إذا قلت لهم أعطني دليلا واحدا على أن الإسلام حق, أو حتى إذا قلت له أعطني دليلا واحدا على أن الله حق وموجود, لفتح فاه, وأرخى يداه....
أيما مسلم كان مسلما أو أسلم لأن أبواه علماه طقوس وشعار حركية سموها له أنها دين إسلامي, وأنها هي الصحيحة دون غيرها ولا يعلم لماذا صحيحة هي فقط دون غيرها, فأنا أشد على يده أن يقرأ هذا الكتاب العلمي المجرد من أي تبعية فكرية, بل هو ينظر بكل حرية وموضوعية إلى هذا الكون الفسيح فمهما وصل إليه تفكّره وانتهى, فبهذا يؤمن.....
وليضع كل مسلم بين مسمعيه وأمام ناظرية هذه الكلمات: من أسلم أو آمن دون دليل يُقنع فيه عقله أولاً قبل عقول الآخرين, أو يدخل حيّز الفكر قبل التبعية, فلا هو أسلم ولا هو بمؤمن, ولا يكون إلا كما كان مَن قبله يقول :هذا ما وجدنا آباءنا عليه
لنفرض أنه جاءك رجل يسألك, لماذا أنت مسلم؟؟ فأول ما ستنظر إليه هو والداك, نعم إن إسلام أغلب الشباب اليوم لا يكون إلا بسبب التبعية العمياء لدين الآباء!!!
لكن إذا قلت لهم أعطني دليلا واحدا على أن الإسلام حق, أو حتى إذا قلت له أعطني دليلا واحدا على أن الله حق وموجود, لفتح فاه, وأرخى يداه....
أيما مسلم كان مسلما أو أسلم لأن أبواه علماه طقوس وشعار حركية سموها له أنها دين إسلامي, وأنها هي الصحيحة دون غيرها ولا يعلم لماذا صحيحة هي فقط دون غيرها, فأنا أشد على يده أن يقرأ هذا الكتاب العلمي المجرد من أي تبعية فكرية, بل هو ينظر بكل حرية وموضوعية إلى هذا الكون الفسيح فمهما وصل إليه تفكّره وانتهى, فبهذا يؤمن.....
وليضع كل مسلم بين مسمعيه وأمام ناظرية هذه الكلمات: من أسلم أو آمن دون دليل يُقنع فيه عقله أولاً قبل عقول الآخرين, أو يدخل حيّز الفكر قبل التبعية, فلا هو أسلم ولا هو بمؤمن, ولا يكون إلا كما كان مَن قبله يقول :هذا ما وجدنا آباءنا عليه
December 15, 2010
كتاب رائع يستحق القراءة اكثر من مرة
أصَّل الشيخ البوطي في بدايته لقاعدة عامة
هي من الاهمية بمكان في كل العلوم على الاطلاق وهي قاعدة
إن كنت ناقلا فالصحة أو مدعيا فالدليل
ثم اخذ بعرض العقائد الاسلامية على طريقة اهل السنة الاشاعرة
وفق قاعدته التي قعدها في اول الكتاب
ومستندا كذلك الى العلم الحديث موضحا ان لا تعارض بين العقل والنقل
أصَّل الشيخ البوطي في بدايته لقاعدة عامة
هي من الاهمية بمكان في كل العلوم على الاطلاق وهي قاعدة
إن كنت ناقلا فالصحة أو مدعيا فالدليل
ثم اخذ بعرض العقائد الاسلامية على طريقة اهل السنة الاشاعرة
وفق قاعدته التي قعدها في اول الكتاب
ومستندا كذلك الى العلم الحديث موضحا ان لا تعارض بين العقل والنقل
April 22, 2012
لن تدرك حجم غباء الملحدين حتى تنتهي من قراءة هذا الكتاب
August 7, 2018
ابتداء أقول إنني لن أجنح بالحديث إلى شخص المؤلف وموقفه الذي نعرفه جميعا من الثورة السورية والذي لا نوافقه عليه, وسأبدأ مباشرة بالحديث عن الموضوع الذي يدور في ذهني، وليس سرًا إن قلت أن هذا الموضوع لم يتطرق إليه المؤلف في الكتاب، لأنه ليس موضوعا يبحث في كتب المتكلمين، إذ هو ليس من مسائل علم الكلام في شيء، على أنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمنهج المؤلف في الكتاب ومعتقده.
الدكتور البوطي أشعري المعتقد، انتهج في كتابه هذا طريقة الأشاعرة الذي يتعاطون مسائل العقيدة بطريقة المتكلمين، اقتداء بالإمام أبي الحسن الأشعري إمام الفرقة الأشعرية الذي كان معتزليا في أوائل حياته ثم عدل في أواخر عمره عن طريقة المعتزلة_ وهو التيار العقلي الأبرز في الفكر الإسلامي_ فخطئهم في مسائل كثيرة وابتكر مذهبا جديدا لتقرير العقيدة الإسلامية يجمع بين النقل والعقل، وبعبارة أخرى: أفاد من تجربته الاعتزالية في الاعتماد العقل كأول الأدلة للوصول للحقيقة، وأفاد من أهل الحديث بأن اعتمد على الخير اليقيني المتواتر لتعضيد البراهين العقلية ولإثبات الغيبيات التي ليس للعقل أن يخوض فيها، فألف في تبيان مذهبه الجديد كتابه الشهير مقالات الإسلاميين
درجنا مذ كنا ناشئة في المرحلة الإبتدائية، إلى أن تخرجنا في الثانوية، على اعتقاد سائد مؤداه أن أهل السنة والجماعة فرقة واحدة تنعت بأهل الحديث (السلفية بالاصطلاح الدارج) وأن سواد الأمة سلفيون يأخذون بظاهر النصوص ولا يؤولونها، وكنت أسلم إلى وقت قريب بهذا القول دون أي اعتراض ، هذا ما كنت أعتقده وما يعتقده حتى اليوم طلبة العلم الشرعي ممن يدرسون كتب ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب، لكني ما لبثت أن عدلت عن تلك الآراء، لما شرعت أقرأ أقوال العلماء من السلف والخلف في مسائل الاعتقاد، فوقعت على ما أيقظني من سبات جهل أعظم إذ كنت اعتقد أن مسائل العقيدة لم يقع فيها الخلاف ألبتة.
حينئذ تساءلت: هل أهل السنة فرقة واحدة أم أن هذا المصطلح يطلق على أكثر من طائفة؟ وللجواب على هذا السؤال لن نستشهد بأقوال الشيخ القرضاوي، فالقرضاوي عند هؤلاء السلفيون عالم هوى_اللهم غفرا_ وعليه فلا ينبغي لنا _ زعموا _ أن نأخذ برأيه في قضايا الدين لأنه لا يفتي طلبا لمرضاة الله وإنما من أجل إرضاء الحاكم!! ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم ) لنستمع إلى أحد رموز السلفية الذين عرفوا بالرسوخ والربانية في العلم وتوخي الإنصاف عند مناقشة المخالف، كثر الله في العشيرة من أمثاله
اضغط على الرابط أدناه
http://www.youtube.com/watch?v=4VlgcE...
أوافق العلامة محمد الحسن الددو في إدارجه الأشاعرة تحت مظلة أهل السنة والجماعة وليس كما يقول بعض السلفيين إن الأشاعرة أقرب الفرق الإسلامية إلى أهل السنة وليسوا من أهل السنة، وهو قول كما ترى فيه إقصاء واضح، وعلى هذا فالأشاعرة إحدى ثلاث فرق يطلق عليها مصطلح أهل السنة والجماعة مع الفرقتين الأخريين وهي الأثرية أو من يسمون بأهل الحديث أو (السلفية بالمصطلح الدارج) والماتريدية التي تلتقي مع الأشعرية في أصول كثيرة.
إننا إذا وافقنا السلفيين على مقولتهم فهذا يعني أن ثلثي أرباع الأمة ليسوا سنيين، لأن الشافعية والمالكية وجمع غفير من الأحناف كانوا لقرون طويلة وما زالوا على عقيدة الأشاعرة، بل إذا قمنا باستقراء يسير لطلاب العلم والعلماء المنتسبين لأشهر المؤسسات الدينية العريقة في العالم الإسلامي الإسلامية شرقا وغربا، نجد أن الأزهر في مصر وندوة العلماء في الهند والزيتونة في تونس والقرويين في المغرب نجد السواد الأعظم منهم على معتقد الإمام الأشعري ، بل أعظم من هذا أقول إننا إذا سلمنا للسلفيين بما يقولون يلزمنا أن نقصي جلة أئمة المسلمين الذي خدموا الإسلام وتراثه من مظلة أهل السنة والجماعة، فابن حجر العسقلاني شارح صحيح البخاري والإمام الغزالي الملقب بحجة الإسلام مصنف الإحياء والإمام الجويني الملقب بإمام الحرمين وغيرهم كثيرون كانوا أشاعرة حقيقيين، وحسبنا أن نعرف أن الأشاعرة حسبما ذكر الدكتور مصطفى الشكعة في كتابه إسلام بلا مذاهب أول من أطلقوا على أنفسهم مصطلح أهل السنة والجماعة. أفيعقل بنا بعد الذي عرفناه أن نتمسك بهذا الذي يقوله السلفيون ونطلق عليهم وحدهم مصطلح أهل السنة والجماعة وهم لا يمثلون إلا أقلية منزورة في أكثر البلاد، ولا ندرج السواد الأعظم أشاعرة وماتريديون تحت لواء نفس المصطلح، ولعل قائل يقول: وهل يضير لو انتزعنا هذا المصطلح من بعض الفرق وأطلقناه على البعض الآخر؟ إنه ليس أكثر من ثمة مصطلح اصطلحه العلماء المنتسبين إلى هذه الفرق ليبرهنوا للناس أن مذهبهم هو أكثر المذاهب شيوعا وأنهم المعنيون بحديث الفرقة الناجية
والإجابة عليه أن هذا السؤال حاضر في الذهن ابتداء، ثم إن تعليل الاختلاف الذي حصل بين الفرق الثلاث على مصطلح أهل السنة والجماعة له وجه من الصحة، لكن المتأمل في أحوال المسلمين اليوم بعين الإنصاف لا يختلف معنا إن قلنا أن مصطلح (أهل السنة والجماعة) الذي هو مجرد مصطلح دارت حوله أكثر المعارك قديما وحديثا بين هذه الفرق الثلاث، وهذا يعني أننا لا بد أن نتجاوز أولا عقبة المصطلح ثم نمضي جاهدين لرتق الخلاف الذي نجم بين أهل السنة والجماعة وبين الفرق الإسلامية الأخرى.
الدكتور البوطي أشعري المعتقد، انتهج في كتابه هذا طريقة الأشاعرة الذي يتعاطون مسائل العقيدة بطريقة المتكلمين، اقتداء بالإمام أبي الحسن الأشعري إمام الفرقة الأشعرية الذي كان معتزليا في أوائل حياته ثم عدل في أواخر عمره عن طريقة المعتزلة_ وهو التيار العقلي الأبرز في الفكر الإسلامي_ فخطئهم في مسائل كثيرة وابتكر مذهبا جديدا لتقرير العقيدة الإسلامية يجمع بين النقل والعقل، وبعبارة أخرى: أفاد من تجربته الاعتزالية في الاعتماد العقل كأول الأدلة للوصول للحقيقة، وأفاد من أهل الحديث بأن اعتمد على الخير اليقيني المتواتر لتعضيد البراهين العقلية ولإثبات الغيبيات التي ليس للعقل أن يخوض فيها، فألف في تبيان مذهبه الجديد كتابه الشهير مقالات الإسلاميين
درجنا مذ كنا ناشئة في المرحلة الإبتدائية، إلى أن تخرجنا في الثانوية، على اعتقاد سائد مؤداه أن أهل السنة والجماعة فرقة واحدة تنعت بأهل الحديث (السلفية بالاصطلاح الدارج) وأن سواد الأمة سلفيون يأخذون بظاهر النصوص ولا يؤولونها، وكنت أسلم إلى وقت قريب بهذا القول دون أي اعتراض ، هذا ما كنت أعتقده وما يعتقده حتى اليوم طلبة العلم الشرعي ممن يدرسون كتب ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب، لكني ما لبثت أن عدلت عن تلك الآراء، لما شرعت أقرأ أقوال العلماء من السلف والخلف في مسائل الاعتقاد، فوقعت على ما أيقظني من سبات جهل أعظم إذ كنت اعتقد أن مسائل العقيدة لم يقع فيها الخلاف ألبتة.
حينئذ تساءلت: هل أهل السنة فرقة واحدة أم أن هذا المصطلح يطلق على أكثر من طائفة؟ وللجواب على هذا السؤال لن نستشهد بأقوال الشيخ القرضاوي، فالقرضاوي عند هؤلاء السلفيون عالم هوى_اللهم غفرا_ وعليه فلا ينبغي لنا _ زعموا _ أن نأخذ برأيه في قضايا الدين لأنه لا يفتي طلبا لمرضاة الله وإنما من أجل إرضاء الحاكم!! ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم ) لنستمع إلى أحد رموز السلفية الذين عرفوا بالرسوخ والربانية في العلم وتوخي الإنصاف عند مناقشة المخالف، كثر الله في العشيرة من أمثاله
اضغط على الرابط أدناه
http://www.youtube.com/watch?v=4VlgcE...
أوافق العلامة محمد الحسن الددو في إدارجه الأشاعرة تحت مظلة أهل السنة والجماعة وليس كما يقول بعض السلفيين إن الأشاعرة أقرب الفرق الإسلامية إلى أهل السنة وليسوا من أهل السنة، وهو قول كما ترى فيه إقصاء واضح، وعلى هذا فالأشاعرة إحدى ثلاث فرق يطلق عليها مصطلح أهل السنة والجماعة مع الفرقتين الأخريين وهي الأثرية أو من يسمون بأهل الحديث أو (السلفية بالمصطلح الدارج) والماتريدية التي تلتقي مع الأشعرية في أصول كثيرة.
إننا إذا وافقنا السلفيين على مقولتهم فهذا يعني أن ثلثي أرباع الأمة ليسوا سنيين، لأن الشافعية والمالكية وجمع غفير من الأحناف كانوا لقرون طويلة وما زالوا على عقيدة الأشاعرة، بل إذا قمنا باستقراء يسير لطلاب العلم والعلماء المنتسبين لأشهر المؤسسات الدينية العريقة في العالم الإسلامي الإسلامية شرقا وغربا، نجد أن الأزهر في مصر وندوة العلماء في الهند والزيتونة في تونس والقرويين في المغرب نجد السواد الأعظم منهم على معتقد الإمام الأشعري ، بل أعظم من هذا أقول إننا إذا سلمنا للسلفيين بما يقولون يلزمنا أن نقصي جلة أئمة المسلمين الذي خدموا الإسلام وتراثه من مظلة أهل السنة والجماعة، فابن حجر العسقلاني شارح صحيح البخاري والإمام الغزالي الملقب بحجة الإسلام مصنف الإحياء والإمام الجويني الملقب بإمام الحرمين وغيرهم كثيرون كانوا أشاعرة حقيقيين، وحسبنا أن نعرف أن الأشاعرة حسبما ذكر الدكتور مصطفى الشكعة في كتابه إسلام بلا مذاهب أول من أطلقوا على أنفسهم مصطلح أهل السنة والجماعة. أفيعقل بنا بعد الذي عرفناه أن نتمسك بهذا الذي يقوله السلفيون ونطلق عليهم وحدهم مصطلح أهل السنة والجماعة وهم لا يمثلون إلا أقلية منزورة في أكثر البلاد، ولا ندرج السواد الأعظم أشاعرة وماتريديون تحت لواء نفس المصطلح، ولعل قائل يقول: وهل يضير لو انتزعنا هذا المصطلح من بعض الفرق وأطلقناه على البعض الآخر؟ إنه ليس أكثر من ثمة مصطلح اصطلحه العلماء المنتسبين إلى هذه الفرق ليبرهنوا للناس أن مذهبهم هو أكثر المذاهب شيوعا وأنهم المعنيون بحديث الفرقة الناجية
والإجابة عليه أن هذا السؤال حاضر في الذهن ابتداء، ثم إن تعليل الاختلاف الذي حصل بين الفرق الثلاث على مصطلح أهل السنة والجماعة له وجه من الصحة، لكن المتأمل في أحوال المسلمين اليوم بعين الإنصاف لا يختلف معنا إن قلنا أن مصطلح (أهل السنة والجماعة) الذي هو مجرد مصطلح دارت حوله أكثر المعارك قديما وحديثا بين هذه الفرق الثلاث، وهذا يعني أننا لا بد أن نتجاوز أولا عقبة المصطلح ثم نمضي جاهدين لرتق الخلاف الذي نجم بين أهل السنة والجماعة وبين الفرق الإسلامية الأخرى.
This entire review has been hidden because of spoilers.
September 28, 2009
يغوص هذا الكتاب عميقاً في مسائل قد تبدو بديهية لدينا ..
يناقش ويحاج البوطي كبار المفكرين والفلاسفة الغربيين في أم نظرياتهم
الحديثة كالمادية الجدلية.
ويبين الفرق الهائل في المنهج العلمي للبحث المتبع عند المسلمين وغيرهم
لقد ذُهلت من قوة حجة هذا الكتاب في الرد على شبهات وجود الخالق
ووظيفة المخلوق، ويُبين أنهما بالفعل .. كبرى اليقينيات الكونية
يناقش ويحاج البوطي كبار المفكرين والفلاسفة الغربيين في أم نظرياتهم
الحديثة كالمادية الجدلية.
ويبين الفرق الهائل في المنهج العلمي للبحث المتبع عند المسلمين وغيرهم
لقد ذُهلت من قوة حجة هذا الكتاب في الرد على شبهات وجود الخالق
ووظيفة المخلوق، ويُبين أنهما بالفعل .. كبرى اليقينيات الكونية
July 10, 2025
تم بحمد الله
اول كتاب علم كلام ابدأه في حياتي امتص الثوران النفسي ساعتها بحمد الله
أجابلي علي اسئله كتير جدا و فتحلي اسئله كتير جدا بردو
سمعت شرح الشيخ البوطي نفسه للكتاب (موجود علي اليوتيوب ) باستثناء جزء السمعيات الحقيقة قرأته بس
ينصح به جدا خصوصا لو اول تجربة مع علم الكلام لفهمه بسهوله
الكتاب عرض عقيدة المسلمين و منهجهم في فهمها الي تطور علي مدار القرون بتبويب جميل و انتقال رائع ، وضح و اكد طول الكتاب علي القاعدة العامة الي تبني عليها العقائد
(ان كنت مخبرا فالصحه و ان كنت مدعيا فالدليل)
و حرص انه ميعرضش اي نقطة او طرح الا لما يتاكد مع القاريء انه بالفعل استوفي شروط القاعدة دي
الكتاب تطرق لبعض الامور المعاصرة بغض النظر عن قوه الرد
لكن شيء رائع النظر في الجديد و النقاش و التحليل لان مع عوده الفكر الكلامي الاسلامي للسطوع وجب التاكيد ان علم الكلام وسيلة و ليس غاية لان التركيز الكبير علي اثبات اهميه علم الكلام و انه مش بدعه و و و و
منسينا ان ورانا تحديات كلامية و فلسفية جديدة زي الجبال محتاجه
الاشتباك و المناقشة و التحليل و كان حقا علي الله نصر دينه
من الحجات الي احب اعلق عليها بردو ان الكتاب اخد المسلك الاشعري في مسأله التحسين و التقبيح العقلي و اخد المسلك الماتريدي في مسائل القضاء و القدر و منوهش فده سببلي لبس شويه متحلش غير لما شفت شرح المقدمات للامام السنوسي قبل ما اخلص كبري اليقينيات فوجب التنويه
علي العموم الشيء الاكيد رحم الله الامام البوطي و جزاه الله خير الجزاء و رزقنا الله مئات كتب علم الكلام المعاصرة تعرفنا علي القديم و تناقش و تحلل كل ما هو جديد
اول كتاب علم كلام ابدأه في حياتي امتص الثوران النفسي ساعتها بحمد الله
أجابلي علي اسئله كتير جدا و فتحلي اسئله كتير جدا بردو
سمعت شرح الشيخ البوطي نفسه للكتاب (موجود علي اليوتيوب ) باستثناء جزء السمعيات الحقيقة قرأته بس
ينصح به جدا خصوصا لو اول تجربة مع علم الكلام لفهمه بسهوله
الكتاب عرض عقيدة المسلمين و منهجهم في فهمها الي تطور علي مدار القرون بتبويب جميل و انتقال رائع ، وضح و اكد طول الكتاب علي القاعدة العامة الي تبني عليها العقائد
(ان كنت مخبرا فالصحه و ان كنت مدعيا فالدليل)
و حرص انه ميعرضش اي نقطة او طرح الا لما يتاكد مع القاريء انه بالفعل استوفي شروط القاعدة دي
الكتاب تطرق لبعض الامور المعاصرة بغض النظر عن قوه الرد
لكن شيء رائع النظر في الجديد و النقاش و التحليل لان مع عوده الفكر الكلامي الاسلامي للسطوع وجب التاكيد ان علم الكلام وسيلة و ليس غاية لان التركيز الكبير علي اثبات اهميه علم الكلام و انه مش بدعه و و و و
منسينا ان ورانا تحديات كلامية و فلسفية جديدة زي الجبال محتاجه
الاشتباك و المناقشة و التحليل و كان حقا علي الله نصر دينه
من الحجات الي احب اعلق عليها بردو ان الكتاب اخد المسلك الاشعري في مسأله التحسين و التقبيح العقلي و اخد المسلك الماتريدي في مسائل القضاء و القدر و منوهش فده سببلي لبس شويه متحلش غير لما شفت شرح المقدمات للامام السنوسي قبل ما اخلص كبري اليقينيات فوجب التنويه
علي العموم الشيء الاكيد رحم الله الامام البوطي و جزاه الله خير الجزاء و رزقنا الله مئات كتب علم الكلام المعاصرة تعرفنا علي القديم و تناقش و تحلل كل ما هو جديد
July 30, 2015
أكملته على مضض
وجدت فيه خطاباً متشنجاً وهجومياً لم أعهده في البوطي قبلاً .. بالاضافة الى بعض الاستنتاجات المتسرعة والحاسمة واحتكار صحة الرأي لنفسه في بعض الأحيان .. كما أن الكاتب يتحدث بطريقة الواثق في محاولة لمنعك من التشكيك بصحة استدلالاته وتعمية العقول .. مثل التكرار المبالغ فيه لمصطلحات العلم والمنهج العلمي والبداهات العقلية .. شخصياً انا مقتنع بمعظم الافكار الواردة في الكتاب ولكني اعترض على هذا الاسلوب في النقاش والإقناع .. من واجب الداعية أن يكون أكثر لطفاً وتسامحاً وهدوءً في عرض أفكاره.
وجدت فيه خطاباً متشنجاً وهجومياً لم أعهده في البوطي قبلاً .. بالاضافة الى بعض الاستنتاجات المتسرعة والحاسمة واحتكار صحة الرأي لنفسه في بعض الأحيان .. كما أن الكاتب يتحدث بطريقة الواثق في محاولة لمنعك من التشكيك بصحة استدلالاته وتعمية العقول .. مثل التكرار المبالغ فيه لمصطلحات العلم والمنهج العلمي والبداهات العقلية .. شخصياً انا مقتنع بمعظم الافكار الواردة في الكتاب ولكني اعترض على هذا الاسلوب في النقاش والإقناع .. من واجب الداعية أن يكون أكثر لطفاً وتسامحاً وهدوءً في عرض أفكاره.
June 22, 2015
ثلاثة نجمات للكتاب ليس للاتفاق معه فيما قال ولكن لروعة الاسلوب وجودة الكتابة وترتيب الافكار. من أفضل الكتب التى يمكن قراءتها فيما يتعلق بجدلية وجود إله من عدمه ويتفوق على كل ما عداه من كتب علماء الدين - ممن قرأت لهم - مما يدل على معرفة وإطلاع الكاتب. الكتاب جيد فى مجمله فيما يتعلق بما يخص الدين اما ما يخص العلم مما ذكر مما هو فى مجال علم الكونيات وعلوم الحياة والطبيعة فالرجل علمه يتوقف عند التاريخ ولا يتعدى ذلك للفهم ويخوض غمار ويحاجج فيما لا يعلم!!. ن:
المقدمة جميلة وتعريف بالفارق بين الاسلوب العلمى عند المسلمين فى علومهم الشرعية وبين علماء الغرب. صحيح ان هناك فنا لم يوجد له مثال فى علوم الغرب وهو نسبة الخبر لقائله من خلال الجرح والتعديل وتراجم الرجال ولكن لغياب ذلك الفن سببه الواضح. فى علوم الشرع المصدر الاول هو الوحى فكان لزاما التحقيق فى النقول لانه ما ان ثبت التواتر صار الخبر يقينا تبنى عليه عقيدة وما كان احاد انبنت عليه الاحكام وليست العقائد كما ذكر فى الكتاب فلا سبيل لاستنتاج كيفية الصلاة عقليا او الوضوء فكان لزاما تحقيق النقول. اما عند الغرب فلا قدسية للاشخاص فان قال فلانا بنظرية كذا واصفا عمل الكون لوزن ما قال بميزان العلم جرحا وتعديلا فىما ساق من ادلة مستخدمين الادوان من رياضيات وفيزياء وتجارب فلو وافق ما ادعى ما وجد علميا لاعتبر لقوله ولو لم يكن له ذكر بين العلماء ولو لم يوافق ما قال العلم لضرب بقوله عرض الحائط ولو كان اعلى العلماء ذكرا. فالفارق هنا ليس لنقيصة فى علوم الغرب بل لاختلاف المصدر.
_________________________________________
"لا تتحدث عن الكون وانت جاهل بعلومه من رياضيات وفيزياء وكونيات وميكانيكا كم ولا صارت كل تعاريفك للزمان والمكان ونشاة الكون واى شىء من هذا القبيل محض هراء علمى تام"
لا شك أن من أولى محاولات الإنسان لفهم الكون من حوله ومحاولته الإجابة عن عما يدور بخلده من تساؤلات اعتمدت على الأدوات المتاحة له حينها من حواسه وعقله فكانت ما نسميه الأن الفلسفة ولكن ذاك كان طور حبو البشرية فى مراحلها الأولى أما فترة شبابها فهى تطور بعض أجزاء ما نسميه الفلسفة ليشكل ما يعرف حاليا بالعلوم التجريبية المبنية على المشاهدة والتجريب من علوم فيزيائية ورياضية وما يتعلق بالحياة.
- البراهين التى قدمها فى كتابه من "بطلان الرجحان بدون مرجح" و "بطلان التسلسل" وغيرها يمكن كلها جمعها لينكشف إعتمادها على فرضيتين لم يبرهن عليهما وهما "وجود بداية للكون" و "السببية"!.
وجود بداية للكون: ايكفينا الان وبين ايدينا من العلوم الفيزيائية وعلوم الكونيات ان نلجأ فقط لاساليب الاقدمين من الفلاسفة؟!, علوم الكونيات لا تقول ابدا ان الكون له بداية وكان مسبوقا بعدم بحيث ان له بداية فى الزمان فلا مفر من مؤثر ومن ثم استنتاج وجود خالق. ان اخر ما توصل اليه العلم الحديث من نماذج رياضية وتجريب يصف ما يرى بالحواس وما "يرى" بادوات القياس الفلكية من تلسكوبات وغيرها هى ان الكون ينتهى ماضيه الى ما يعرف فيزيائيا ب"المفردة" حيث فيها تنهار اى محاولات لتطبيق قوانين الفيزياء ومن تلك المفردة كان الانفجار الدى يعرف ب "الانفجار العظيم" ومنه كانت نشاة متصل الزمان-المكان او ما يعرف فى الترجمات العربية ب"الزمكان" أى الزمان والمكان فلا معنى علمى اطلاقا لقول احدهم ان ما قبل الانفجار كان كذا فلا "قبل" لذلك الحدث ولا زمان فيصبح الحديث عن "قبل" للكون لا معنى علمى له ولا حتى فلسفى حتى يأتى المتحدث بالدليل!.
لا ادرى ما المراد بمعنى كلمة العدم حيث استخدمها الكاتب فى مواضع عدة بمعانى مختلفة فاستخدمها فى برهان "بطلان الرجحان بدون مرجح" ليدلل على وجود مؤثر بدأ الخلق, كان عدم ثم كان الكون , وتلك النقطة لا برهان عليها كما سلف ذكره فى النقطة السابقة!. واستخدمها ثانيا فى صفات "الإله" واصفا بانه أزلى قديم لم يسبقه عدم وهنا يبرز قصور اللغة فاستخدمت كلمة عدم مع الاله الذى هو مخالف فى الماهية والكينونة لما خلق وهو الكون لانه لا وجود لكلمة اخرى تستخدم وهنا اشكالية لان العدم له تعريفه الفلسفى القديم وهو معنى تجريدى بحت وله تعريف فيزيائى وحقيقة انه لا عدم فيزيائى بالمعنى الفلسفى فالعدم او اللاشىء فيزيائيا يعج بملايين الجسيمات الافتراضية التى تنشا وتبقى ثم يفنى احدها الاخر كما دلت عليه ميكانيكا الكم.
السببية وهى اشكالية لم يوجد لها حل حتى الان!!. ان قلنا بالسببية استنادا على ما نلاحظه حولنا سواءا بالحواس فى حياتنا اليومية او من خلال الادوات والاجهزة الفيزيائية لقلنا انه من الممكن استنتاج علاقة السبب والمسبب بين اجزاء هذا الكون. كل ما حولنا من اجرام وجسيمات يمكن استنتاج علاقة السببية من ملاحظة التأثير والتفاعل اما ما يحتاج الى اثبات فهو مد التعريف ليشمل وجود الكون نفسه من شىء مغاير له فى الماهية والكينونة فهنا تحتاج السببية لتعريف. طبقها على اجزاء الكون ولا ضير فمنها استنتجت اما ان تطبق بين مؤثر عليه مدرك وهو الكون وبين مؤثر غير مدرك فهذا يحتاج لبرهان!.
ثم يأتى فى الصفات ليقول بقدم الإله وبقاؤه فيقول: "(عدم الوجدان للشىء لا يستلزم عدم وجوده فى الواقع) .......... إن الاسمرار اللانهائى لا يدرك وليس ذلك الا لان الطاقة الفكرية فى الانسان محدودة ومتناهية. ولكن ذلك لا ان العقل يجزم استحالته, فرب امر يدرك العقل امكانه او وجوده وهو فى الوقت نفسه يعجز عن تصوره وادراك كنهه". العبارة السابقة المقتبسة نصا من الكتاب فى تعريف صفة القدم يمكن تطبيقه على الكون نفسه فان تغاضينا عن ما لم يثبت او يبرهن عليه من اصل الكون والسببية وقلنا بالعبارة السابقة واصفين الكون نفسه متحاجين بما تحاججت به العبارة من قصور العقل عن ادراك اللانهائية للكون فى هذه الحالة لما استطاع احد ان ينفيها!.
تعليق اخير: فى الجزء الخاص بالكونيات ذكر تاريخ بعض النظريات المتعلقة بنشاة الحياة واسماء بعض العلماء وذكره صحيح مما لا شك فيه وقد شجعنى ذلك على استطراد القراءة فى ذالك الجزء وتبين من بعده جهله المطبق بعلوم الحياة والوراثة والتطور. الرجل لا يعاب عليه جهله بتلك العلوم فليست مجال دراسته وعلمه ولكن يعاب عليه خوض غمار ما ليس له !!
المقدمة جميلة وتعريف بالفارق بين الاسلوب العلمى عند المسلمين فى علومهم الشرعية وبين علماء الغرب. صحيح ان هناك فنا لم يوجد له مثال فى علوم الغرب وهو نسبة الخبر لقائله من خلال الجرح والتعديل وتراجم الرجال ولكن لغياب ذلك الفن سببه الواضح. فى علوم الشرع المصدر الاول هو الوحى فكان لزاما التحقيق فى النقول لانه ما ان ثبت التواتر صار الخبر يقينا تبنى عليه عقيدة وما كان احاد انبنت عليه الاحكام وليست العقائد كما ذكر فى الكتاب فلا سبيل لاستنتاج كيفية الصلاة عقليا او الوضوء فكان لزاما تحقيق النقول. اما عند الغرب فلا قدسية للاشخاص فان قال فلانا بنظرية كذا واصفا عمل الكون لوزن ما قال بميزان العلم جرحا وتعديلا فىما ساق من ادلة مستخدمين الادوان من رياضيات وفيزياء وتجارب فلو وافق ما ادعى ما وجد علميا لاعتبر لقوله ولو لم يكن له ذكر بين العلماء ولو لم يوافق ما قال العلم لضرب بقوله عرض الحائط ولو كان اعلى العلماء ذكرا. فالفارق هنا ليس لنقيصة فى علوم الغرب بل لاختلاف المصدر.
_________________________________________
"لا تتحدث عن الكون وانت جاهل بعلومه من رياضيات وفيزياء وكونيات وميكانيكا كم ولا صارت كل تعاريفك للزمان والمكان ونشاة الكون واى شىء من هذا القبيل محض هراء علمى تام"
لا شك أن من أولى محاولات الإنسان لفهم الكون من حوله ومحاولته الإجابة عن عما يدور بخلده من تساؤلات اعتمدت على الأدوات المتاحة له حينها من حواسه وعقله فكانت ما نسميه الأن الفلسفة ولكن ذاك كان طور حبو البشرية فى مراحلها الأولى أما فترة شبابها فهى تطور بعض أجزاء ما نسميه الفلسفة ليشكل ما يعرف حاليا بالعلوم التجريبية المبنية على المشاهدة والتجريب من علوم فيزيائية ورياضية وما يتعلق بالحياة.
- البراهين التى قدمها فى كتابه من "بطلان الرجحان بدون مرجح" و "بطلان التسلسل" وغيرها يمكن كلها جمعها لينكشف إعتمادها على فرضيتين لم يبرهن عليهما وهما "وجود بداية للكون" و "السببية"!.
وجود بداية للكون: ايكفينا الان وبين ايدينا من العلوم الفيزيائية وعلوم الكونيات ان نلجأ فقط لاساليب الاقدمين من الفلاسفة؟!, علوم الكونيات لا تقول ابدا ان الكون له بداية وكان مسبوقا بعدم بحيث ان له بداية فى الزمان فلا مفر من مؤثر ومن ثم استنتاج وجود خالق. ان اخر ما توصل اليه العلم الحديث من نماذج رياضية وتجريب يصف ما يرى بالحواس وما "يرى" بادوات القياس الفلكية من تلسكوبات وغيرها هى ان الكون ينتهى ماضيه الى ما يعرف فيزيائيا ب"المفردة" حيث فيها تنهار اى محاولات لتطبيق قوانين الفيزياء ومن تلك المفردة كان الانفجار الدى يعرف ب "الانفجار العظيم" ومنه كانت نشاة متصل الزمان-المكان او ما يعرف فى الترجمات العربية ب"الزمكان" أى الزمان والمكان فلا معنى علمى اطلاقا لقول احدهم ان ما قبل الانفجار كان كذا فلا "قبل" لذلك الحدث ولا زمان فيصبح الحديث عن "قبل" للكون لا معنى علمى له ولا حتى فلسفى حتى يأتى المتحدث بالدليل!.
لا ادرى ما المراد بمعنى كلمة العدم حيث استخدمها الكاتب فى مواضع عدة بمعانى مختلفة فاستخدمها فى برهان "بطلان الرجحان بدون مرجح" ليدلل على وجود مؤثر بدأ الخلق, كان عدم ثم كان الكون , وتلك النقطة لا برهان عليها كما سلف ذكره فى النقطة السابقة!. واستخدمها ثانيا فى صفات "الإله" واصفا بانه أزلى قديم لم يسبقه عدم وهنا يبرز قصور اللغة فاستخدمت كلمة عدم مع الاله الذى هو مخالف فى الماهية والكينونة لما خلق وهو الكون لانه لا وجود لكلمة اخرى تستخدم وهنا اشكالية لان العدم له تعريفه الفلسفى القديم وهو معنى تجريدى بحت وله تعريف فيزيائى وحقيقة انه لا عدم فيزيائى بالمعنى الفلسفى فالعدم او اللاشىء فيزيائيا يعج بملايين الجسيمات الافتراضية التى تنشا وتبقى ثم يفنى احدها الاخر كما دلت عليه ميكانيكا الكم.
السببية وهى اشكالية لم يوجد لها حل حتى الان!!. ان قلنا بالسببية استنادا على ما نلاحظه حولنا سواءا بالحواس فى حياتنا اليومية او من خلال الادوات والاجهزة الفيزيائية لقلنا انه من الممكن استنتاج علاقة السبب والمسبب بين اجزاء هذا الكون. كل ما حولنا من اجرام وجسيمات يمكن استنتاج علاقة السببية من ملاحظة التأثير والتفاعل اما ما يحتاج الى اثبات فهو مد التعريف ليشمل وجود الكون نفسه من شىء مغاير له فى الماهية والكينونة فهنا تحتاج السببية لتعريف. طبقها على اجزاء الكون ولا ضير فمنها استنتجت اما ان تطبق بين مؤثر عليه مدرك وهو الكون وبين مؤثر غير مدرك فهذا يحتاج لبرهان!.
ثم يأتى فى الصفات ليقول بقدم الإله وبقاؤه فيقول: "(عدم الوجدان للشىء لا يستلزم عدم وجوده فى الواقع) .......... إن الاسمرار اللانهائى لا يدرك وليس ذلك الا لان الطاقة الفكرية فى الانسان محدودة ومتناهية. ولكن ذلك لا ان العقل يجزم استحالته, فرب امر يدرك العقل امكانه او وجوده وهو فى الوقت نفسه يعجز عن تصوره وادراك كنهه". العبارة السابقة المقتبسة نصا من الكتاب فى تعريف صفة القدم يمكن تطبيقه على الكون نفسه فان تغاضينا عن ما لم يثبت او يبرهن عليه من اصل الكون والسببية وقلنا بالعبارة السابقة واصفين الكون نفسه متحاجين بما تحاججت به العبارة من قصور العقل عن ادراك اللانهائية للكون فى هذه الحالة لما استطاع احد ان ينفيها!.
تعليق اخير: فى الجزء الخاص بالكونيات ذكر تاريخ بعض النظريات المتعلقة بنشاة الحياة واسماء بعض العلماء وذكره صحيح مما لا شك فيه وقد شجعنى ذلك على استطراد القراءة فى ذالك الجزء وتبين من بعده جهله المطبق بعلوم الحياة والوراثة والتطور. الرجل لا يعاب عليه جهله بتلك العلوم فليست مجال دراسته وعلمه ولكن يعاب عليه خوض غمار ما ليس له !!
January 12, 2014
كتـــاب رائع جدا يستحق ان يتم وضعه في المناهج الدراسية ...
May 9, 2020
من أقوى وأروع ما يمكن أن تقرأ في شرح العقيدة الإسلامية والرد على شبهات الملحدين والمتغربين؛ خصوصًا لغير المتخصص في الدراسات الشرعية.
أنصح به بشدة
أنصح به بشدة
September 25, 2014
هذا الكتاب من أفضل الكتب الدينية التي قرأتها إلى الآن فيه عرض البوطي رحمه الله الكثير من المسائل والأمور الدينية والدنيوية والغيبية فتكون الكتاب من أربعة أقسام وهي : 1- الإلهيات:: فناقش في هذا القسم وجود الخالق بشكل عقلي وناقش النظرية المادية والجدلية لكن هذا القسم كان غير مقنع لأن أصحاب هذه النظريات وأصحاب الفكر الإلحادي كما يسمهيم لن يقتنعوا بالحجج و الطريقة التي طرحها البوطي لوجود الله عز و جل 2-النبوات: هذا القسم كان لطيفا وجميلا وفيه معلومات مفيدة خاصة فيما يتعلق بالفرق بين النبي والرسول و ظاهرة الوحي وقد استمتعت به 3- الكونيات: ويتحدث فيه عن الرد على بعض النظريات كنظرية النشوء والارتقاء ودحض هذه النظريات والرد عليها وتحدث أيضا عن الملائكة والجن وكانت معلومات أغلبها غير جديدة علي أما القسم الرابع والأخير فتكلم به عن الغيبيات ومعناها وعن علامات الساعة ولكن لم يأخذ في موضوع الساعة إلا بالأحاديث الصحيحة وكررها غير مرةوتحدث أيضا عن يوم القيامة و أحداث هذا اليوم معتمدا على الآيات القرآنية الكريمة التي تكلمت في هذا اليوم وأهواله كما تحدث عن الردة وأسبابها
كان الكتاب جيدا بالعموم فأقنعني في كثير من المسائل ولم يقنعني في بعض المسائل ولم يعجبني بالكتاب أنّ البوطي كان يرد ويكثر الأدلة في بعض الأمور وبعضها يترفع عن الرد مثل الرد على الصوفية الذين ادعوا أنّ هناك أوادم كثيرين قبل آدم عليه السلام أي أنّ هناك خلق قبل آدم كان على البوطي أن يرد عليهم بدل من الترفع واتهامهم في الخيال الواسع! لكن الكتاب رد على بعض المسائل بشكل موضوعي جميل
والبوطي رحمه الله كان عالما جليلا خسرناه في حرب سوريا اللعينة ...
كان الكتاب جيدا بالعموم فأقنعني في كثير من المسائل ولم يقنعني في بعض المسائل ولم يعجبني بالكتاب أنّ البوطي كان يرد ويكثر الأدلة في بعض الأمور وبعضها يترفع عن الرد مثل الرد على الصوفية الذين ادعوا أنّ هناك أوادم كثيرين قبل آدم عليه السلام أي أنّ هناك خلق قبل آدم كان على البوطي أن يرد عليهم بدل من الترفع واتهامهم في الخيال الواسع! لكن الكتاب رد على بعض المسائل بشكل موضوعي جميل
والبوطي رحمه الله كان عالما جليلا خسرناه في حرب سوريا اللعينة ...
July 21, 2013
أعرف بالضبط ما أقول, وأعرف مقدار ومعنى كلمتي حين أقول: هذا كتاب يتوجب على كل مسلم أن يقرأه.
لنفرض أنه جاءك رجل يسألك, لماذا أنت مسلم؟؟ فأول ما ستنظر إليه هو والداك, نعم إن إسلام أغلب الشباب اليوم لا يكون إلا بسبب التبعية العمياء لدين الآباء!!!
لكن إذا قلت لهم أعطني دليلا واحدا على أن الإسلام حق, أو حتى إذا قلت له أعطني دليلا واحدا على أن الله حق وموجود, لفتح فاه, وأرخى يداه....
أيما مسلم كان مسلما أو أسلم لأن أبواه علماه طقوس وشعار حركية سموها له أنها دين إسلامي, وأنها هي الصحيحة دون غيرها ولا يعلم لماذا صحيحة هي فقط دون غيرها, فأنا أشد على يده أن يقرأ هذا الكتاب العلمي المجرد من أي تبعية فكرية, بل هو ينظر بكل حرية وموضوعية إلى هذا الكون الفسيح فمهما وصل إليه تفكّره وانتهى, فبهذا يؤمن.....
وليضع كل مسلم بين مسمعيه وأمام ناظرية هذه الكلمات: من أسلم أو آمن دون دليل يُقنع فيه عقله أولاً قبل عقول الآخرين, أو يدخل حيّز الفكر قبل التبعية, فلا هو أسلم ولا هو بمؤمن, ولا يكون إلا كما كان مَن قبله يقول :هذا ما وجدنا آباءنا عليه
لنفرض أنه جاءك رجل يسألك, لماذا أنت مسلم؟؟ فأول ما ستنظر إليه هو والداك, نعم إن إسلام أغلب الشباب اليوم لا يكون إلا بسبب التبعية العمياء لدين الآباء!!!
لكن إذا قلت لهم أعطني دليلا واحدا على أن الإسلام حق, أو حتى إذا قلت له أعطني دليلا واحدا على أن الله حق وموجود, لفتح فاه, وأرخى يداه....
أيما مسلم كان مسلما أو أسلم لأن أبواه علماه طقوس وشعار حركية سموها له أنها دين إسلامي, وأنها هي الصحيحة دون غيرها ولا يعلم لماذا صحيحة هي فقط دون غيرها, فأنا أشد على يده أن يقرأ هذا الكتاب العلمي المجرد من أي تبعية فكرية, بل هو ينظر بكل حرية وموضوعية إلى هذا الكون الفسيح فمهما وصل إليه تفكّره وانتهى, فبهذا يؤمن.....
وليضع كل مسلم بين مسمعيه وأمام ناظرية هذه الكلمات: من أسلم أو آمن دون دليل يُقنع فيه عقله أولاً قبل عقول الآخرين, أو يدخل حيّز الفكر قبل التبعية, فلا هو أسلم ولا هو بمؤمن, ولا يكون إلا كما كان مَن قبله يقول :هذا ما وجدنا آباءنا عليه
November 11, 2020
كبرى اليقينات الكونية للشهيد البوطي،
أعلم أن مؤلف هذا الكتاب مختلف عليه ما بين محب وما بين كاره، لكن بالنسبة لي بغض النظر عن بعض مواقف الإمام البوطي إلا أن ذلك لا ينقص من قدره وعلمه شيئاً، فهذه المواقف كانت مبنية على اجتهادات منه!
صراحة هذا الكتاب من أجمل ما كتب في العقيدة الإسلامية في العصر الحديث، وهو أشمل ما يجمع للمبتدئ في علم الكلام والعقيدة على منهج السادة الأشاعرة.
أفضل ما في الكتاب هي المبحث الأول حيث يتكلم البوطي بشكل مسهب عن أهم القواعد العقلية التي يستدل بها المتكلمين وهي عمدة في الدفاع والحجاج عن أي عقيدة ودين.
طبعاً ويوضح سفاهة بعض المنتسبين اليوم للإسلام ويقولون بأن الأحكام العقلية مرجعها لأرسطو، ما هذه التفاهة، وهل العقل وأساليب العقل والتناقض لم يعلمه البشر قبل أرسطو!
أهم هذه المبادئ العقلية التي تكلم عليها :
مبدأ عدم التناقض
الترجيح دون مرجح
لا بد لكل حادث من محدث
إستحالة التسلسل والدور واقعاً
أنصح به جداً للمهتمين بالولوج إلى علم الكلام، أو كشخص يريد القراءة والتثقف في هذا العلم
تمّت
أعلم أن مؤلف هذا الكتاب مختلف عليه ما بين محب وما بين كاره، لكن بالنسبة لي بغض النظر عن بعض مواقف الإمام البوطي إلا أن ذلك لا ينقص من قدره وعلمه شيئاً، فهذه المواقف كانت مبنية على اجتهادات منه!
صراحة هذا الكتاب من أجمل ما كتب في العقيدة الإسلامية في العصر الحديث، وهو أشمل ما يجمع للمبتدئ في علم الكلام والعقيدة على منهج السادة الأشاعرة.
أفضل ما في الكتاب هي المبحث الأول حيث يتكلم البوطي بشكل مسهب عن أهم القواعد العقلية التي يستدل بها المتكلمين وهي عمدة في الدفاع والحجاج عن أي عقيدة ودين.
طبعاً ويوضح سفاهة بعض المنتسبين اليوم للإسلام ويقولون بأن الأحكام العقلية مرجعها لأرسطو، ما هذه التفاهة، وهل العقل وأساليب العقل والتناقض لم يعلمه البشر قبل أرسطو!
أهم هذه المبادئ العقلية التي تكلم عليها :
مبدأ عدم التناقض
الترجيح دون مرجح
لا بد لكل حادث من محدث
إستحالة التسلسل والدور واقعاً
أنصح به جداً للمهتمين بالولوج إلى علم الكلام، أو كشخص يريد القراءة والتثقف في هذا العلم
تمّت
March 30, 2015
كبرى اليقينيات الكونية، لمحمد البوطي -رحمه الله-
الكتاب يشرح عقيدة الشيخ الأشعري -رحمه الله- بشكل مبسط وبلغة سهلة.
الفصل الأول كان عن الإلهيات، وعرض صفات الله تعالى على اعتقاد الأشاعرة، وفصل فيها ورد على المعتزلة فقط.
في الفصل الثاني تحدث عن النبوات، كان جيّداً لمن لم يقرأ أي شيء في النبوات من قبل.
لاحظت أن الشيخ البوطي يعتبر الذكورة من صفات النبوة، وقال أجمع أهل السنة على ذلك، وعدت إلى كتب كثيرة فلم أجد من يؤيده إلا د.عبدالملك السعدي في شرحه على العقائد النسفية.
في الفصل الثالث تحدث عن الكونيات، أطال فيها إطالة مملة.
والفصل الرابع تحدث عن الغيبيات، أحسن في عرض علامات الساعة، ورد فيها على من ينكروا المسيح الدجال، أو نزول عيسى بن مريم عليه السلام.
الكتاب بشكل عام جيّد لمن يريد تبسيط في عقيدة الأشعري -رحمه الله-، أو من لديه شكوك في مسائل الغيبيات.
الكتاب يشرح عقيدة الشيخ الأشعري -رحمه الله- بشكل مبسط وبلغة سهلة.
الفصل الأول كان عن الإلهيات، وعرض صفات الله تعالى على اعتقاد الأشاعرة، وفصل فيها ورد على المعتزلة فقط.
في الفصل الثاني تحدث عن النبوات، كان جيّداً لمن لم يقرأ أي شيء في النبوات من قبل.
لاحظت أن الشيخ البوطي يعتبر الذكورة من صفات النبوة، وقال أجمع أهل السنة على ذلك، وعدت إلى كتب كثيرة فلم أجد من يؤيده إلا د.عبدالملك السعدي في شرحه على العقائد النسفية.
في الفصل الثالث تحدث عن الكونيات، أطال فيها إطالة مملة.
والفصل الرابع تحدث عن الغيبيات، أحسن في عرض علامات الساعة، ورد فيها على من ينكروا المسيح الدجال، أو نزول عيسى بن مريم عليه السلام.
الكتاب بشكل عام جيّد لمن يريد تبسيط في عقيدة الأشعري -رحمه الله-، أو من لديه شكوك في مسائل الغيبيات.
February 22, 2015
كبرى اليقينيات الكونية.. كتاب يبحث في الحقائق الكونية ليثبت بها العقيدة اﻹسلامية في وجود الله وقدرته كخالق ومسبب للأسباب و تطرق أيضا للمخلوق و وظيفته التي خلق لها من عبادة و إعمار لﻷرض..
تجزأ الكتاب ﻷربعة أقسام :- أولها. اﻹلهيات وفيها ما يخص وجود الذات اﻹلهية وصفاته و قدراته. ولكن للأسف لم يقنعني هذا الجزء كثيرا لواقع أنني متيقنة تمام اليقين بكل ما ذكر ولكنه في ذات الوقت لا يحمل للعقول المتسائلة بالخصوص فيه أي جواب شافي..
ثانيها. النبوات وفيها تطرق لتعريف النبي وتعريف الرسول وهل من اختلاف بينهما.. ومعجزات الانبياء وصفاتهم.. لكن ما شدني في هذا القسم هو كلامه عن الوحي ومعجزة القرآن وكأنني كنت قد أشبعت بإجابته على كل تساؤلاتي بالخصوص.
ثالثها. الكونيات وفيها كتب عن كل المخلوقات المكونة لهذا الكون ومنها الانسان والجان والملائكة و أيضا لم أجد فيه ما أبحث عنه من جواب شاف.
رابعها. الغيبيات كانت أكثر اﻷجزاء التي شدتني لأنه تحدث فيه بإسبار عن الحياة بعد الموت و تحدث عن القيامة و الحشر والحساب والصراط والجنة والنار.. بأدلة من الكتاب والسنة.
وفي النهاية حسب وجهة نظري أعتقد أن هذا الكتاب موجه للفئة المؤمنة إيمانا يقينيا بالله و رسله وكتابه وليس موجه ﻷصحاب التساؤلات العميقة والذين يحتاجون لبراهين ملموسة على أرض الواقع ليتيقنوا بوجود خالقهم.
تجزأ الكتاب ﻷربعة أقسام :- أولها. اﻹلهيات وفيها ما يخص وجود الذات اﻹلهية وصفاته و قدراته. ولكن للأسف لم يقنعني هذا الجزء كثيرا لواقع أنني متيقنة تمام اليقين بكل ما ذكر ولكنه في ذات الوقت لا يحمل للعقول المتسائلة بالخصوص فيه أي جواب شافي..
ثانيها. النبوات وفيها تطرق لتعريف النبي وتعريف الرسول وهل من اختلاف بينهما.. ومعجزات الانبياء وصفاتهم.. لكن ما شدني في هذا القسم هو كلامه عن الوحي ومعجزة القرآن وكأنني كنت قد أشبعت بإجابته على كل تساؤلاتي بالخصوص.
ثالثها. الكونيات وفيها كتب عن كل المخلوقات المكونة لهذا الكون ومنها الانسان والجان والملائكة و أيضا لم أجد فيه ما أبحث عنه من جواب شاف.
رابعها. الغيبيات كانت أكثر اﻷجزاء التي شدتني لأنه تحدث فيه بإسبار عن الحياة بعد الموت و تحدث عن القيامة و الحشر والحساب والصراط والجنة والنار.. بأدلة من الكتاب والسنة.
وفي النهاية حسب وجهة نظري أعتقد أن هذا الكتاب موجه للفئة المؤمنة إيمانا يقينيا بالله و رسله وكتابه وليس موجه ﻷصحاب التساؤلات العميقة والذين يحتاجون لبراهين ملموسة على أرض الواقع ليتيقنوا بوجود خالقهم.
November 11, 2010
قرأت فصل الإلهيات و ما قبله .. بعد أن انتهيت من كتاب قصة الإيمان لنديم الجسر.
من الممكن أن مسيه تثبيط لأكثر ما قرات من قصة الإيمان مع بعض الإضافات القيمة.
الحديث المبسط عن منهج المسلمين العلمي قبل الإلهيات أعجبني. فهو بسيط و عميق في نفس الوقت.
القاعدة الأساسية فيه: "إن كنت ناقلا فالصحة و إن كنت مدعيا فالدليل" و هي قاعدة ثمينة فإما محكمة التصحيح و السلامة أو محكمة الدليل و البرهان. و إلا فإن الرأي المتهم ستثبت إدانته.
و فصل الإلهيات يحتج منك تركيز و فهم ثم حفظ لما يقال, لأنه مبحث خطير, فعليك أن لا تقطع سبيل الشبهة إليك إن اقتنعت بالرد عليها.
من الممكن أن مسيه تثبيط لأكثر ما قرات من قصة الإيمان مع بعض الإضافات القيمة.
الحديث المبسط عن منهج المسلمين العلمي قبل الإلهيات أعجبني. فهو بسيط و عميق في نفس الوقت.
القاعدة الأساسية فيه: "إن كنت ناقلا فالصحة و إن كنت مدعيا فالدليل" و هي قاعدة ثمينة فإما محكمة التصحيح و السلامة أو محكمة الدليل و البرهان. و إلا فإن الرأي المتهم ستثبت إدانته.
و فصل الإلهيات يحتج منك تركيز و فهم ثم حفظ لما يقال, لأنه مبحث خطير, فعليك أن لا تقطع سبيل الشبهة إليك إن اقتنعت بالرد عليها.
August 15, 2022
أول احتكاك مع الرجل وكتاباته بعد فترة طويلة من التحذير منه من قبل بعض المحيطين
الشيخ ذو قلم قوي متمكن أحاط جيدًا بما تكلم فيه ونجح في بذل الحجة العقلية المقنعة في أغلب المسائل التي تصدى لها
لكنني أقف على تعبيره عن عقيدة التأويل في صفات الله الحسية بالخلف :") شعرت أنه أسقط جميع المخالفين
كذلك توقفت في كلامه عن الشيخ محمد عبدة فهو اتهام خطير يسقط الرجل اسقاطًا وأنا بحاجة للرجوع إلي كتابات الشيخ محمد عبده بنفسي للتأكد
كذلك توقفت عند نقطة جواز التوسل بالانبياء والصالحين وتمنيت لو فصل فيها أكتر مما فصل
الخلاصة كتاب قوي لكن لا تقرأ بعين التسليم بل بعين النقد والحذر
الشيخ ذو قلم قوي متمكن أحاط جيدًا بما تكلم فيه ونجح في بذل الحجة العقلية المقنعة في أغلب المسائل التي تصدى لها
لكنني أقف على تعبيره عن عقيدة التأويل في صفات الله الحسية بالخلف :") شعرت أنه أسقط جميع المخالفين
كذلك توقفت في كلامه عن الشيخ محمد عبدة فهو اتهام خطير يسقط الرجل اسقاطًا وأنا بحاجة للرجوع إلي كتابات الشيخ محمد عبده بنفسي للتأكد
كذلك توقفت عند نقطة جواز التوسل بالانبياء والصالحين وتمنيت لو فصل فيها أكتر مما فصل
الخلاصة كتاب قوي لكن لا تقرأ بعين التسليم بل بعين النقد والحذر
September 17, 2014
لعلنا نحتاج لمثل هذه الكتب في الفترة الاخيرة .
الكتاب تناول قضية الايمان واثبات وجود الاله بأسلوب مغاير ،، بأسلوب يحاكي العقل والمنطق بالاضافة الى ان العرض كان من دون التطرق الى الخلاف بين الطوائف في بعض الامور .
الكتاب احتاج الى إعادة قراءته مرات ومرات ، فهو بالفعل يستحق كل الثناء الذي قيل عنه .
الكتاب تناول قضية الايمان واثبات وجود الاله بأسلوب مغاير ،، بأسلوب يحاكي العقل والمنطق بالاضافة الى ان العرض كان من دون التطرق الى الخلاف بين الطوائف في بعض الامور .
الكتاب احتاج الى إعادة قراءته مرات ومرات ، فهو بالفعل يستحق كل الثناء الذي قيل عنه .
May 11, 2022
أقسام الكتاب
* في الإلهيات:
يعرض البوطي للدليل العلمي الذي يثبت وجود الخالق جل جلاله، بأسلوب يجمع بين إقناع قدامى المفكرين ومحدثيهم، ومن ثم يتحدث عن الصفات الإلهية بالتفصيل شارحاً ما يتعلق بكل منها مجيباً عن كل ما قد يرد عليها.جوود ريدر كتاب كبرى اليقينيات الكونية
*أما في النبوات:
فيشرح المؤلف لمعنى النبي والرسول، وخصائص الأنبياء، مستفيضاً في الحديث عن ظاهرة الوحي وتحليلها وعن معنى المعجزات وحقيقتها، وموقف العقل والعلم من كل منها.
* أما في بحثه عن الكونيات:
فيتحدث عن الإنسان والملائكة والجان وقانون السببية في الكون، وفي خضم هذا الفرع يتحدث المؤلف عن حقيقة الإنسان وقصته، كما يفصل القرآن فيهما القول، وكما ترى نظرية النشوء والتطور.
في حديثه عن الغيبيات:
يبدأ المؤلف حديثه بشرح معناها، ومن ثم ينتقل إلى عدها الواحدة تلو الأخرى طبقاً للتسلسل الزمني، أي بدءاً من أشرطة الساعة، فالموت، فعذاب القبر، فالحشر، فالحساب، فالميزان، فالصراط، فالجنة والنار.
** رأيي الشخصي
لقد قام الدكتور رمضان سعيد البوطي رحمه الله بعمل محمود يحتسب له باذن الله في ميزان حسناته.
الا أنه تجدر الاشارة الى ملاحظتان وجب علي الافصاح عنهما :
- افصاح دكتورنا عن ما ليس به علم بشكل صريح و الاشارة الى ما لم يبلغه العلم تاركا الباب مفتوحا أمام تحقق ذلك من عدمه، وهذا أمر محمود أيضا.
- سقوط دكتورنا في العديد من الأحيان في فخ الداتية والانعراج الى التفسير الخارج عن اختصاصه، ونذكر مثالا من بينها ما جاء في معرض قوله أن شتات الانسان في يوم البعث سيجمع من دراته التي تكون منها قيد حياته وهذا أمر لا يقبله العلم ولا العقل ولم يشر اليه أبدا لا في الكتاب ولا في السنة لأن الذرة نفسها تكونت منها مخلوقات عدة منذ نششوء الكون الى يومنا هذا والله أعلم.
* في الإلهيات:
يعرض البوطي للدليل العلمي الذي يثبت وجود الخالق جل جلاله، بأسلوب يجمع بين إقناع قدامى المفكرين ومحدثيهم، ومن ثم يتحدث عن الصفات الإلهية بالتفصيل شارحاً ما يتعلق بكل منها مجيباً عن كل ما قد يرد عليها.جوود ريدر كتاب كبرى اليقينيات الكونية
*أما في النبوات:
فيشرح المؤلف لمعنى النبي والرسول، وخصائص الأنبياء، مستفيضاً في الحديث عن ظاهرة الوحي وتحليلها وعن معنى المعجزات وحقيقتها، وموقف العقل والعلم من كل منها.
* أما في بحثه عن الكونيات:
فيتحدث عن الإنسان والملائكة والجان وقانون السببية في الكون، وفي خضم هذا الفرع يتحدث المؤلف عن حقيقة الإنسان وقصته، كما يفصل القرآن فيهما القول، وكما ترى نظرية النشوء والتطور.
في حديثه عن الغيبيات:
يبدأ المؤلف حديثه بشرح معناها، ومن ثم ينتقل إلى عدها الواحدة تلو الأخرى طبقاً للتسلسل الزمني، أي بدءاً من أشرطة الساعة، فالموت، فعذاب القبر، فالحشر، فالحساب، فالميزان، فالصراط، فالجنة والنار.
** رأيي الشخصي
لقد قام الدكتور رمضان سعيد البوطي رحمه الله بعمل محمود يحتسب له باذن الله في ميزان حسناته.
الا أنه تجدر الاشارة الى ملاحظتان وجب علي الافصاح عنهما :
- افصاح دكتورنا عن ما ليس به علم بشكل صريح و الاشارة الى ما لم يبلغه العلم تاركا الباب مفتوحا أمام تحقق ذلك من عدمه، وهذا أمر محمود أيضا.
- سقوط دكتورنا في العديد من الأحيان في فخ الداتية والانعراج الى التفسير الخارج عن اختصاصه، ونذكر مثالا من بينها ما جاء في معرض قوله أن شتات الانسان في يوم البعث سيجمع من دراته التي تكون منها قيد حياته وهذا أمر لا يقبله العلم ولا العقل ولم يشر اليه أبدا لا في الكتاب ولا في السنة لأن الذرة نفسها تكونت منها مخلوقات عدة منذ نششوء الكون الى يومنا هذا والله أعلم.
August 22, 2025
من الكتاب
"هذا الانسان الذي يعيش في وجود الله تعالى متألهاً متجبراً، أسكرته تلك المواهب الإلهية المودعة في كيانه، يطغى على أخيه الانسان بالقتل والظلم وشتى مظاهر الحيف والجور، وهذا الآخر الذي عاش مهيضاً مستضعفاً تحت سلطانه وبشطه، فلم يشعر من الدنيا إلا مافيها من ضنك وبؤس، على حين لم يشعر الآخر إلا بما فيها من رفاهية ونعيم.. هل تنتهي قصتهما بالوصول إلى غلاف الموت دون أن تأتي من وراء ذلك تتمة تعيد الحق إلى نصابه وتكشف عن سيادة العدل على الظلم والجور؟
وهل رأى أحد من الناس مسرحية مُثلت أمام المشاهدين من فضل واحد، ثم أسدل الستار وانتهت القصة وإن حوادثها لا تزال مجزأة معلقة، ولا تزال الأفكار متطلعة منها إلى تفسير ما ظلّ مبهماً وتتميم ما بُتِر مجزءاً، ولا تزال الأعصاب مشدودة إلى معرفة المرمى والمغزى من القصة وكاتبها؟!"
.
الكتابُ كثيف وغني بالأمثلة والبراهين والقوانين.. لن يجيب عن ١٠٠٪ من أسئلتك وشكوكك ولكنه - برأيي - يجيب عن واحد من أهم الأسئلة التي يمكن أن يطرحها الإنسان المسلم على نفسه أو يُطرح عليه من قِبل أحد - فضلاً عن أسئلة مهمة أخرى - وهو:
لماذا أنت مسلم؟
الكتاب يستبدل لك الجواب التقليدي المبتذل الذي يقول "هذ�� ما أعرفه وهذا ما وُجدتُ عليه أنا وآبائي وأجدادي من قبلهم"
بجواب منطقي مدعوم بالبراهين والقوانين والأمثلة اللازمة.
.
اللهم ارحم العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي وأسكنه فسيح جناتك واغفر له ما تاه رأيه فيه
"هذا الانسان الذي يعيش في وجود الله تعالى متألهاً متجبراً، أسكرته تلك المواهب الإلهية المودعة في كيانه، يطغى على أخيه الانسان بالقتل والظلم وشتى مظاهر الحيف والجور، وهذا الآخر الذي عاش مهيضاً مستضعفاً تحت سلطانه وبشطه، فلم يشعر من الدنيا إلا مافيها من ضنك وبؤس، على حين لم يشعر الآخر إلا بما فيها من رفاهية ونعيم.. هل تنتهي قصتهما بالوصول إلى غلاف الموت دون أن تأتي من وراء ذلك تتمة تعيد الحق إلى نصابه وتكشف عن سيادة العدل على الظلم والجور؟
وهل رأى أحد من الناس مسرحية مُثلت أمام المشاهدين من فضل واحد، ثم أسدل الستار وانتهت القصة وإن حوادثها لا تزال مجزأة معلقة، ولا تزال الأفكار متطلعة منها إلى تفسير ما ظلّ مبهماً وتتميم ما بُتِر مجزءاً، ولا تزال الأعصاب مشدودة إلى معرفة المرمى والمغزى من القصة وكاتبها؟!"
.
الكتابُ كثيف وغني بالأمثلة والبراهين والقوانين.. لن يجيب عن ١٠٠٪ من أسئلتك وشكوكك ولكنه - برأيي - يجيب عن واحد من أهم الأسئلة التي يمكن أن يطرحها الإنسان المسلم على نفسه أو يُطرح عليه من قِبل أحد - فضلاً عن أسئلة مهمة أخرى - وهو:
لماذا أنت مسلم؟
الكتاب يستبدل لك الجواب التقليدي المبتذل الذي يقول "هذ�� ما أعرفه وهذا ما وُجدتُ عليه أنا وآبائي وأجدادي من قبلهم"
بجواب منطقي مدعوم بالبراهين والقوانين والأمثلة اللازمة.
.
اللهم ارحم العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي وأسكنه فسيح جناتك واغفر له ما تاه رأيه فيه
September 15, 2018
كتاب ممتاز ويعرض لمباحث العقيدة بشكل عصري ومقنع دون افراط أو تفريط
December 13, 2025
مرات كثير وأنا أقرأ هذا الكتاب يخطر في بالي "وماذا عن كذا وكذا؟"، لأجد الشيخ بعد قليل يتطرق للحديث عن التساؤل الذي في خطر في بالي.
January 3, 2017
هذا آخر وأهم كتاب قرأته في عام 2016 ، منذ وقت طويل وأنا أبحث عن كتاب عقيدة يخاطب العقل ولا يقتصر على النقل ، يعتمد على المنطق ولا يغرق في الفلسفة والغموض ، يعتمد على منهج علمي ولا يغرق في الأكاديمية والمصطلحات العلمية ، حتى وقعت على محاضرات العقيدة للدكتور البوطي "رحمه الله" ولما وجدت فيها ضالتي التفت إلى الكتاب ، ، وبعد أن استمتعت بالمحاضرات المسموعة وفتحت الكتاب كنت واثقًا أن الكتاب لن يضاهي المحاضرات متعة ومعايشة للكاتب إلا أنه أمتعنى كذلك وهو مركّز أكثر من المحاضرات ، والمحاضرات أسهل وأبسط لمبتدئ ، وعندما طُلب مني بحثًا ملأني الحماس لتلخيص وعرض هذا الكتاب .
- بعد انتهائي من الكتاب شرعت في تلخيصه لأنه نبع متفجر لن يزيدني الورود عليه إلا ريًا وحتى أهيأه لغيري ممن لا يسعفه الوقت أو تقصر به الهمة عن القراءة ، وكنت قد وصلت لصفحة 50 قبل أن أقع على تلخيصين موجودين بموقع "نسائم الشام" _وهو موقع يعتني بأعمال الشيخ محاضراته وكتبه_ أحدهما تلخيص جيد وافٍ والآخر موجز قد يكون كافٍ ، ولم أجد عندي ما أستطيع أن أضيفه فاستغنيت بهما واكتفيت بالعرض والتعليق .
رأيي وتعليقي على الكتاب :
* كتاب يخاطب العقول لا العواطف ، ولم يحشُ الشيخ كتابه بالنقول ، هو يرى أن القرآن والنصوص لا شك تزيد الإيمان لكن هذا لمن كان عنده أصل الإيمان بالله والرسول والقرآن ، أما من لا يؤمن بهذا كله فكيف يخاطبه إلا بلغته التي يفهم ؟ فحديث هؤلاء بالقرآن والسنة عبث .
* مرتبط بالواقع يسمع كل الشبهات ويناقشها ، لا يتغاضى عنها أو يهاجمها بتعصب ، وكثير من كتب العقيدة اليوم_للأسف_ يتحدث عن العقيدة كما تحدث عنها علماء المسلمين قبل 1000 سنة لا يزيد شيئًا وكأن الواقع حوله ثابت لا يتغير ولا ينظر تمامًا إلى الشبهات حوله !
* الأمثلة التي ساقها الشيخ لتوضيح المعاني أبدع فيها أيما إبداع ، وأشعرني أن "المثال" فن يزين الكلام ويقرب الأفهام .
* كتاب يجمع ولا يفرق ، في المسائل الخلافية التي تنازعها علماء المسلمين وأورثوا نزاعها لعوامهم ، وفسّقوا وكفروا بل وتقاتلوا في سبيلها ، أبرز البوطي "رحمه الله" وركز على قاعدة الاتفاق القوية المشتركة قبل أن يتحدث في الخلافات ، كما بين أن هذه الخلافات في كثير من الأحيان لفظية لا معنوية وهدف الجميع هو تنزيه الله سبحانه وإن اختلفوا في المسالك .
* روح الثقة والوقوف على أرض صلبة لا روح المتهم الذي يدافع عن نفسه يائسًا كحال معظم شيوخنا اليوم الذين يتعاملون مع تدريس العقيدة من حيث شبهات الآخرين بين جانبين متطرفين ، إما يغضون الطرف تمامًا عنهم ويكتبون في معزل عنهم فتبقى الشبهات تشوش على العوام حتى وإن كانت في بعض الأحيان رديئة حتى السخرية ، أو يردون عليها بروح المنهزم الضعيف .
* في البداية لم يعجبني ذلك الاقتصاد في تفصيل النظريات الأخرى إلا إنني _أخيرًا_ وجدته الأنسب لسبب
- أن الكتاب موجه للعوام وليس للمتخصصين وهذا يملي على الكاتب حجمًا معينًا لا يصرف الناس عنه ، وأسلوبًا سهلًا يتتسلل بلطف إلى أفهامهم وقلوبهم لا ينفرهم منه بنظريات علمية دقيقة أو فلسفية عميقة وحتى لا يشعرهم بالوحشة بين المصطلحات التي تحتاج لمعاجم "كتبت هذا الكلام من خلال دراستي للكتاب قبل أن أجده مكتوبًا بالفعل في حديثه عن منهجه في مقدمة الطبعة الثانية"
* ناقش الكتاب نظريات النشوء والارتقاء في جزء يسير ، وهذا في رأيي غير سائغ ، فنظرية داروين وحدها أخذت من الدراسة والكتابة حوالي 15 سنة وهي نظرية معتمدة في الغرب ويعتمد عليها كثير من الملحدين فكانت تستحق منه دراسة ومناقشة أكثر من هذا لا أن يعرضها بهذا التسفيه الذي يشعرك أنها لا شيء.
- بعد انتهائي من الكتاب شرعت في تلخيصه لأنه نبع متفجر لن يزيدني الورود عليه إلا ريًا وحتى أهيأه لغيري ممن لا يسعفه الوقت أو تقصر به الهمة عن القراءة ، وكنت قد وصلت لصفحة 50 قبل أن أقع على تلخيصين موجودين بموقع "نسائم الشام" _وهو موقع يعتني بأعمال الشيخ محاضراته وكتبه_ أحدهما تلخيص جيد وافٍ والآخر موجز قد يكون كافٍ ، ولم أجد عندي ما أستطيع أن أضيفه فاستغنيت بهما واكتفيت بالعرض والتعليق .
رأيي وتعليقي على الكتاب :
* كتاب يخاطب العقول لا العواطف ، ولم يحشُ الشيخ كتابه بالنقول ، هو يرى أن القرآن والنصوص لا شك تزيد الإيمان لكن هذا لمن كان عنده أصل الإيمان بالله والرسول والقرآن ، أما من لا يؤمن بهذا كله فكيف يخاطبه إلا بلغته التي يفهم ؟ فحديث هؤلاء بالقرآن والسنة عبث .
* مرتبط بالواقع يسمع كل الشبهات ويناقشها ، لا يتغاضى عنها أو يهاجمها بتعصب ، وكثير من كتب العقيدة اليوم_للأسف_ يتحدث عن العقيدة كما تحدث عنها علماء المسلمين قبل 1000 سنة لا يزيد شيئًا وكأن الواقع حوله ثابت لا يتغير ولا ينظر تمامًا إلى الشبهات حوله !
* الأمثلة التي ساقها الشيخ لتوضيح المعاني أبدع فيها أيما إبداع ، وأشعرني أن "المثال" فن يزين الكلام ويقرب الأفهام .
* كتاب يجمع ولا يفرق ، في المسائل الخلافية التي تنازعها علماء المسلمين وأورثوا نزاعها لعوامهم ، وفسّقوا وكفروا بل وتقاتلوا في سبيلها ، أبرز البوطي "رحمه الله" وركز على قاعدة الاتفاق القوية المشتركة قبل أن يتحدث في الخلافات ، كما بين أن هذه الخلافات في كثير من الأحيان لفظية لا معنوية وهدف الجميع هو تنزيه الله سبحانه وإن اختلفوا في المسالك .
* روح الثقة والوقوف على أرض صلبة لا روح المتهم الذي يدافع عن نفسه يائسًا كحال معظم شيوخنا اليوم الذين يتعاملون مع تدريس العقيدة من حيث شبهات الآخرين بين جانبين متطرفين ، إما يغضون الطرف تمامًا عنهم ويكتبون في معزل عنهم فتبقى الشبهات تشوش على العوام حتى وإن كانت في بعض الأحيان رديئة حتى السخرية ، أو يردون عليها بروح المنهزم الضعيف .
* في البداية لم يعجبني ذلك الاقتصاد في تفصيل النظريات الأخرى إلا إنني _أخيرًا_ وجدته الأنسب لسبب
- أن الكتاب موجه للعوام وليس للمتخصصين وهذا يملي على الكاتب حجمًا معينًا لا يصرف الناس عنه ، وأسلوبًا سهلًا يتتسلل بلطف إلى أفهامهم وقلوبهم لا ينفرهم منه بنظريات علمية دقيقة أو فلسفية عميقة وحتى لا يشعرهم بالوحشة بين المصطلحات التي تحتاج لمعاجم "كتبت هذا الكلام من خلال دراستي للكتاب قبل أن أجده مكتوبًا بالفعل في حديثه عن منهجه في مقدمة الطبعة الثانية"
* ناقش الكتاب نظريات النشوء والارتقاء في جزء يسير ، وهذا في رأيي غير سائغ ، فنظرية داروين وحدها أخذت من الدراسة والكتابة حوالي 15 سنة وهي نظرية معتمدة في الغرب ويعتمد عليها كثير من الملحدين فكانت تستحق منه دراسة ومناقشة أكثر من هذا لا أن يعرضها بهذا التسفيه الذي يشعرك أنها لا شيء.
September 23, 2015
لا أعلم من أين أتيت بهذا الصبر و الإلهام الإلهي السخي لأنهي هذا الكتاب بينما كنت أتململ منه في عقلي و مقعدي ؟!
بعيداً عن كون أسلوبه تلقيني ممل يشبه المناهج الدراسية .. و تجاوزا عن اسهابه بالشرح و التعليل على غير حاجة .. لم يكن بصدق يحتاج أزيد من 170 صفحة .
لكن أفكاره غير المرتبه و لا يغرنك الفهارس هنا ؛ فهو لطبيعته في الإسهاب يعيد تفصيل الفكرة على أكثر من وجه ، بأكثر من نقطة. بينما لا تحتاج كل الصفحات والنقاط سوى ، لفكرة ملخصة و واضحة مثلا موضوع صفات الله، الجزء الأكبر من الكتاب .
أحبطني بصدق إعادته لنفس الفكرة ، بنقاط وفقرات كثيرة .
مرة في اثبات صفات الله ، ومرة بما يترتب عليها ، ومرة بموضوع العلة الغائية وغيره .. أما بالنسبة لأدلة ثبوت الله لديه ، المفترض أنها الجزء الأهم في الكتاب ، قد كانت ضحلة جدآ و قليلة .
و مما يثير الانزعاج اعتقاده ان من لم يقتنع بما كتب فهو في حد ذاته سبب في الايمان بالله !!!!
أي منطق هذا و أي أدب و علم؟!
أنكره الناس على ديننا ؟؟
لولا اطلاعي بإماكن أخرى على أدلة وجد الله ؛ لسخرت و ربما كفرت بما نطق .
على كل حال ضل يلف و يدور على نفس الأفكار تحت مسميات مختلفة عن أدلة وجود الله :
1-بطلان الرجحان بلا مرجح.
2-بطلان التسلسل.
3-بطلان الدور.
4-قانون العلية.
كلهم يمكن حصرهم بكلمة واحدة : الموجد الأول أو السبب الأول ذاتي و موجب الوجود.
ما يعنيني هنا ضعف أدلته او قلة اطلاعه العلمي أو ربما و قد أخذ بالاعذار ، لأنه طبع في الستينيات.
لعل العلم وقتها كان طفلا جديدا على مسائل الكون و الكونيات خاصة نظرية تعدد الأكوان او تسلسلها لست أدري على وجه الخصوص.
لأن الشيخ قام و دحض بأدلة فلسفية لا علمية تلك النظرية ، تحت حجة بطلان الدور او التسلسل ولو أنه ناقشها علميا ثم فلسفيا ، لكان خيرا و أكثر رشدا .
و من أفتى فيما لا يعنيه من علم و لم يشاور أهل الإختصاص ، وقع بما لا يحمد عقباه !!
بشكل عام أعجبني أول ما بدأ به كتابه من تبيان المناهج العلمية و مقارنتها بين المسلمين والغرب ، عند تبني الأفكار.
إلا أن وقوفه على منطق أرسطو القديم في الطرح ، وإن أخفى و أدعى عكسه ، لاشعوريا يناقض ما كان بصدد دحضه .
لكني أقدر عرضه لأوجه الخلاف خاصة في المسائل العقيدة الإسلامية - موضوع اختصاصه - في قضايا خلق القرآن و صفات العلم و الكمال.
و الحسن والقبيح من الأفعال .
بين المعتزلة و أهل السنة فلم يحمل عليهم كثيراً و يهول بالخلاف ، إنما بين فهمهم المنبثق تنزيها لله و نقاط ضعفهم .
بعيداً عن كون أسلوبه تلقيني ممل يشبه المناهج الدراسية .. و تجاوزا عن اسهابه بالشرح و التعليل على غير حاجة .. لم يكن بصدق يحتاج أزيد من 170 صفحة .
لكن أفكاره غير المرتبه و لا يغرنك الفهارس هنا ؛ فهو لطبيعته في الإسهاب يعيد تفصيل الفكرة على أكثر من وجه ، بأكثر من نقطة. بينما لا تحتاج كل الصفحات والنقاط سوى ، لفكرة ملخصة و واضحة مثلا موضوع صفات الله، الجزء الأكبر من الكتاب .
أحبطني بصدق إعادته لنفس الفكرة ، بنقاط وفقرات كثيرة .
مرة في اثبات صفات الله ، ومرة بما يترتب عليها ، ومرة بموضوع العلة الغائية وغيره .. أما بالنسبة لأدلة ثبوت الله لديه ، المفترض أنها الجزء الأهم في الكتاب ، قد كانت ضحلة جدآ و قليلة .
و مما يثير الانزعاج اعتقاده ان من لم يقتنع بما كتب فهو في حد ذاته سبب في الايمان بالله !!!!
أي منطق هذا و أي أدب و علم؟!
أنكره الناس على ديننا ؟؟
لولا اطلاعي بإماكن أخرى على أدلة وجد الله ؛ لسخرت و ربما كفرت بما نطق .
على كل حال ضل يلف و يدور على نفس الأفكار تحت مسميات مختلفة عن أدلة وجود الله :
1-بطلان الرجحان بلا مرجح.
2-بطلان التسلسل.
3-بطلان الدور.
4-قانون العلية.
كلهم يمكن حصرهم بكلمة واحدة : الموجد الأول أو السبب الأول ذاتي و موجب الوجود.
ما يعنيني هنا ضعف أدلته او قلة اطلاعه العلمي أو ربما و قد أخذ بالاعذار ، لأنه طبع في الستينيات.
لعل العلم وقتها كان طفلا جديدا على مسائل الكون و الكونيات خاصة نظرية تعدد الأكوان او تسلسلها لست أدري على وجه الخصوص.
لأن الشيخ قام و دحض بأدلة فلسفية لا علمية تلك النظرية ، تحت حجة بطلان الدور او التسلسل ولو أنه ناقشها علميا ثم فلسفيا ، لكان خيرا و أكثر رشدا .
و من أفتى فيما لا يعنيه من علم و لم يشاور أهل الإختصاص ، وقع بما لا يحمد عقباه !!
بشكل عام أعجبني أول ما بدأ به كتابه من تبيان المناهج العلمية و مقارنتها بين المسلمين والغرب ، عند تبني الأفكار.
إلا أن وقوفه على منطق أرسطو القديم في الطرح ، وإن أخفى و أدعى عكسه ، لاشعوريا يناقض ما كان بصدد دحضه .
لكني أقدر عرضه لأوجه الخلاف خاصة في المسائل العقيدة الإسلامية - موضوع اختصاصه - في قضايا خلق القرآن و صفات العلم و الكمال.
و الحسن والقبيح من الأفعال .
بين المعتزلة و أهل السنة فلم يحمل عليهم كثيراً و يهول بالخلاف ، إنما بين فهمهم المنبثق تنزيها لله و نقاط ضعفهم .
March 12, 2017
إن الناظر في كتاب الشهيد الموسوم بكبرى اليقينيات الكونية يجده ذا تبويب جميل حتى إنه لَيَرسم في ذهنك خريطة كلية - خريطة ذهنية - لمباحث علم الكلام، وهذا الأمر يسهّل 1. عملية الفهم 2. عملية الحفظ.
هذا الكتاب على غرار جميع كتب الكلام ، لم يدخل في تفاصيل حصل فيها النزاع بين الفرق الإسلامية ، وإنما اكتفى بالأمور والمسائل الخلافية بين المسلمين وغير المسلمين وفي بعض الأحيان يشير إشارة خفيفة لطيفة عن خلاف حصل بين السادة الأشاعرة والمعتزلة ، وهذا الأمر محمود خصوصا إذا نظرنا في كون الكتاب موجه لأي شريحة ؟ فهو كان موجه إلى شريحة "المثقفين" ومحبين القراءة من طلبة المدارس أو الجامعات، وهذا الأمر نجده ماثلا وواضحا أمامنا وضوح الشمس من اللغة والأسلوب الذي استعمله الشهيد في الكتاب، وهو ما يسميه سيدي أبو علي الأشعري لغة المثقفين.
إذ إنك تجده ينصرف عن استخدام الألفاظ الكلامية ويعدل عنها إلى التبسيط وذكر المعنى.
أحبطني كثيرا محاولة دفاع الإمام عن كتابه وتنزيهه عن المطاعن بنبذه "الفلسفة اليونانية" و "المنطق الصوري" وجميعنا يعلم أن أعداء الإسلام إنما صاروا يطلقون هذه الألفاظ ويريدون بها طرقنا الكلامية المتقدمة التي كتب بها الإمام والسعد والعضد والسيد وغيرهم ، مع العلم بأن الفرق بين الطرق الكلامية عن الفلسغة كالفرق بين المشرق والمغرب ، والفرق بين المنطق الذي حرره السادة المتكلمون والمنطق الصوري كالفرق بين ضوء الشمس وضوء القمر.
الكتاب ناقش قضايا الساعة وأسهب فيها وجاء بالبينات الواضحات فحجّ الخصوم وقطع دابر المعاندين، وإن في هذا الكتاب لَآية لمن ألقى السمع وهو شهيد.
إن العلامة الشهيد أسهب أي إسهاب في قضايا الغيبيات والكونيات ناهيك عن الرد على "المدرسة الإصلاحية" وكلام "المثقفين" في العصور القريبة الماضية وكما قلتُ : لقد حجهم.
كذا كان تطرقه إلى مسألتي الردة والحاكمية موفق جدا.
وختاما أقول : يكفي طالب الحق النظر في هذا الكتاب لبناء يقينه وحكمه على الشبهات المعاصرة بالضعف والتهافت.
والله المعين.
هذا الكتاب على غرار جميع كتب الكلام ، لم يدخل في تفاصيل حصل فيها النزاع بين الفرق الإسلامية ، وإنما اكتفى بالأمور والمسائل الخلافية بين المسلمين وغير المسلمين وفي بعض الأحيان يشير إشارة خفيفة لطيفة عن خلاف حصل بين السادة الأشاعرة والمعتزلة ، وهذا الأمر محمود خصوصا إذا نظرنا في كون الكتاب موجه لأي شريحة ؟ فهو كان موجه إلى شريحة "المثقفين" ومحبين القراءة من طلبة المدارس أو الجامعات، وهذا الأمر نجده ماثلا وواضحا أمامنا وضوح الشمس من اللغة والأسلوب الذي استعمله الشهيد في الكتاب، وهو ما يسميه سيدي أبو علي الأشعري لغة المثقفين.
إذ إنك تجده ينصرف عن استخدام الألفاظ الكلامية ويعدل عنها إلى التبسيط وذكر المعنى.
أحبطني كثيرا محاولة دفاع الإمام عن كتابه وتنزيهه عن المطاعن بنبذه "الفلسفة اليونانية" و "المنطق الصوري" وجميعنا يعلم أن أعداء الإسلام إنما صاروا يطلقون هذه الألفاظ ويريدون بها طرقنا الكلامية المتقدمة التي كتب بها الإمام والسعد والعضد والسيد وغيرهم ، مع العلم بأن الفرق بين الطرق الكلامية عن الفلسغة كالفرق بين المشرق والمغرب ، والفرق بين المنطق الذي حرره السادة المتكلمون والمنطق الصوري كالفرق بين ضوء الشمس وضوء القمر.
الكتاب ناقش قضايا الساعة وأسهب فيها وجاء بالبينات الواضحات فحجّ الخصوم وقطع دابر المعاندين، وإن في هذا الكتاب لَآية لمن ألقى السمع وهو شهيد.
إن العلامة الشهيد أسهب أي إسهاب في قضايا الغيبيات والكونيات ناهيك عن الرد على "المدرسة الإصلاحية" وكلام "المثقفين" في العصور القريبة الماضية وكما قلتُ : لقد حجهم.
كذا كان تطرقه إلى مسألتي الردة والحاكمية موفق جدا.
وختاما أقول : يكفي طالب الحق النظر في هذا الكتاب لبناء يقينه وحكمه على الشبهات المعاصرة بالضعف والتهافت.
والله المعين.
November 3, 2020
الكتاب يبين الطرق العلمية المتبعة عند المسلمين في البحث والتأريخ والتأكد من صحة الخبر المنقول، واعتماد الدلائل والبراهين، مقارنة بالطرق الغربية القائمة على التوسم والحدس للمؤرخين والمستشرقين.
يقسم الكتاب بالنسبة لي إلى قسمين، القسم الأول وهو الأهم يحاكي العقل والمنطق ويطرح الأفكار بشكل موضوعي وعلمي، والقسم ثاني يبني نتائجه على القسم الأول بشكل واضح ومبسط مع وجود الأدلة والبراهين،
كتاب مهم جدا لفهم الأمور العقائدية والغيبية، لقد استمتعت جدا بقراءته وانصح به بشدة، وسوف تكون هذه البداية إن شاء الله لقراءة كتب العلامة الشيخ البوطي.
رحم الله شهيد المحراب الدكتور البوطي وجزاه الله عنا خير الجزاء
يقسم الكتاب بالنسبة لي إلى قسمين، القسم الأول وهو الأهم يحاكي العقل والمنطق ويطرح الأفكار بشكل موضوعي وعلمي، والقسم ثاني يبني نتائجه على القسم الأول بشكل واضح ومبسط مع وجود الأدلة والبراهين،
كتاب مهم جدا لفهم الأمور العقائدية والغيبية، لقد استمتعت جدا بقراءته وانصح به بشدة، وسوف تكون هذه البداية إن شاء الله لقراءة كتب العلامة الشيخ البوطي.
رحم الله شهيد المحراب الدكتور البوطي وجزاه الله عنا خير الجزاء
March 31, 2013
بدات قرات الكتاب بعد اغتيال الشيخ البوطي مباشرة
الكتاب جيد نوعا ما , من وجه نظري الكتاب موجه لفئه لديها شكوك او اسئلة بسيطة وليس لملاحدة لديهم اعتراضات فلسفية وعلمية
-القسم الاول من الكتاب تلمس العقيدة الاشعرية للشيخ البوطي واضحة وضوح الشمس ’ البوطي ناقش في القسم الاول وجود الله عن طريق التدرج من الاعلى فتحدث عن بطلان الرجحان بدون مرجح و بطلان التسلسل والدور وقانون العلية كما ناقش الفلسفات المادية وخصوصا المادية الجدلية وقانون التناقض ثم تحدث عن صفات الله تعالى (طبعا متماشيا مع عقيدته الاشعرية )كما تحدث عن القضاء والقدر بطريقة مبسطة و جيدة
-القسم الثاني تحدث فيه عن النبوات في هذا القسم والاقسام التي تليها اعتمد البوطي على الادلة النقلية اكثر من الادلة العقلية وفي الاقسام التي تليها تحدث عن الكونيات (الانسان والملائكة والجان وقانون السببية ) كما تحدث عن الغيبيات ما لفت نظري هو انه لم يتحدث عن المهدي المنتظر اطلاقا بينما تحدث عن الدجال ونزول المسيح وغيرهما من اشراط الساعة
- عندما تحدث البوطي عن الانسان سخر من نظرية النشؤ والارتقاء واكد انها ليس حقيقة علمية بل مجرد نظرية او فرضية (بصراحة اخالفه في هذا وكنت اتمنى ان يتجنب الحديث عنها ()
عموما كتاب يستحق 3 نجوم فقط
الكتاب جيد نوعا ما , من وجه نظري الكتاب موجه لفئه لديها شكوك او اسئلة بسيطة وليس لملاحدة لديهم اعتراضات فلسفية وعلمية
-القسم الاول من الكتاب تلمس العقيدة الاشعرية للشيخ البوطي واضحة وضوح الشمس ’ البوطي ناقش في القسم الاول وجود الله عن طريق التدرج من الاعلى فتحدث عن بطلان الرجحان بدون مرجح و بطلان التسلسل والدور وقانون العلية كما ناقش الفلسفات المادية وخصوصا المادية الجدلية وقانون التناقض ثم تحدث عن صفات الله تعالى (طبعا متماشيا مع عقيدته الاشعرية )كما تحدث عن القضاء والقدر بطريقة مبسطة و جيدة
-القسم الثاني تحدث فيه عن النبوات في هذا القسم والاقسام التي تليها اعتمد البوطي على الادلة النقلية اكثر من الادلة العقلية وفي الاقسام التي تليها تحدث عن الكونيات (الانسان والملائكة والجان وقانون السببية ) كما تحدث عن الغيبيات ما لفت نظري هو انه لم يتحدث عن المهدي المنتظر اطلاقا بينما تحدث عن الدجال ونزول المسيح وغيرهما من اشراط الساعة
- عندما تحدث البوطي عن الانسان سخر من نظرية النشؤ والارتقاء واكد انها ليس حقيقة علمية بل مجرد نظرية او فرضية (بصراحة اخالفه في هذا وكنت اتمنى ان يتجنب الحديث عنها ()
عموما كتاب يستحق 3 نجوم فقط
July 12, 2019
من أعظم وأهم الكتب الفلسفيّة الإسلاميّة.
هذا الكتاب يجب ان يُدرّس في مناهج التربية الإسلامية، وإنّي لأراه خير كتابٍ لكل مسلمٍ أراد أن تُنقّى عقيدته من الشوائب.
يبدأ البوطي -رحمه الله- كتابه بحوار عقلي واستشهاد بالبراهين العقلية والعلمية على مسألة وجود الخالق، وبعثة الأنبياء، وصحّة القرآن وأنّه من عند الله وحده، ثم ينطلق من هذا الأساس ليناقش كافة جوانب عقيدة المسلم التي أجمع عليها المسلمون كلهم، تاركاً بذلك الخوض في الأمور المُختلَف عليها بين علماء المسلمين.
والسبب الوحيد الذي قيّمت الكتاب من أجله بأربع نجمات عوضاً عن الخمس، هو صعوبة المصطلحات التي اقتناها الكاتب في بعض فقرات الكتاب، على نحوٍ يصعب به على القارئ الفهم، إلا إن كرّر القراءة أكثر من مرتين.
هذا الكتاب يجب ان يُدرّس في مناهج التربية الإسلامية، وإنّي لأراه خير كتابٍ لكل مسلمٍ أراد أن تُنقّى عقيدته من الشوائب.
يبدأ البوطي -رحمه الله- كتابه بحوار عقلي واستشهاد بالبراهين العقلية والعلمية على مسألة وجود الخالق، وبعثة الأنبياء، وصحّة القرآن وأنّه من عند الله وحده، ثم ينطلق من هذا الأساس ليناقش كافة جوانب عقيدة المسلم التي أجمع عليها المسلمون كلهم، تاركاً بذلك الخوض في الأمور المُختلَف عليها بين علماء المسلمين.
والسبب الوحيد الذي قيّمت الكتاب من أجله بأربع نجمات عوضاً عن الخمس، هو صعوبة المصطلحات التي اقتناها الكاتب في بعض فقرات الكتاب، على نحوٍ يصعب به على القارئ الفهم، إلا إن كرّر القراءة أكثر من مرتين.
September 17, 2021
قرأت الجزء الأول من الكتاب (الإلهيات)، منهجه ليس منهج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصحابته في العقيدة والدين، ماذا يفرق هذا الكتاب عن الكتب الفلسفية الأوروبية التي أثبتت وجود الله بطرق معقدة!، لماذا التعقيد إذا كان الله يسر معرفة ذاته لكل الناس! هل الله سبحانه سيحاسب الناس على معرفته بالطريقة الكلامية التي أتبعها البوطي!
لكل من قرأ هذا الكتاب، أو يظن أن هذا الورق بلورة للعقيدة الإسلامية، إقرأ كتب ابن تيمية في العقيدة، إقرأ العقيدة الواسطية أو العقيدة التدمرية، إقرأ كتب تلميذه ابن القيم، وقارن كلامهما بكلام البوطي.
الحمد لله أفهم الطريقة الكلامية وأفهم الفلسفة الإسلامية، ومع ذلك أدركُ جيدا أنها ليست هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في تعريف صفات الله والحكمة من الخلق.
لكل من قرأ هذا الكتاب، أو يظن أن هذا الورق بلورة للعقيدة الإسلامية، إقرأ كتب ابن تيمية في العقيدة، إقرأ العقيدة الواسطية أو العقيدة التدمرية، إقرأ كتب تلميذه ابن القيم، وقارن كلامهما بكلام البوطي.
الحمد لله أفهم الطريقة الكلامية وأفهم الفلسفة الإسلامية، ومع ذلك أدركُ جيدا أنها ليست هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في تعريف صفات الله والحكمة من الخلق.
Displaying 1 - 30 of 90 reviews