What do you think?
Rate this book
تحت راية القرآن
عرّف الرافعي الكتابَ على أنه :
(المعركة بين القديم والجديد) (مقالات الأدب العربي في الجامعة, والرد على كتاب (في الشعر الجاهلي) لطه حسين وإسقاط البدعة الجديدة التي يريد دعاتها تجديد الدين . اللغة والشمس والقمر)
إذن الكتاب وقفه –كما يقول- على تبيان غلطات المجددين الذي يريدون بأغراضهم وأهوائهم أن يبتلوا الناس في دينهم وأخلاقهم ولغتهم،
الكتاب ضمّ سلسلة مقالاته التي نشرت بمجلة الهلال والزهراء والبيان وجريدة السياسة ومن ثم مقالات الأدب العربي في الجامعة .
كما يتخلل الكتاب مقالات لشكيب أرسلان وغيره ومقتبس من جريدة الأهرام وبعض وقائع الجلسات التي دارت في مجلس النواب حول قضية طه حسين .
وأكثر فصول الكتاب إثارة , الفصلان اللذان تحدث فيهما بتفصيل عن قضية الكتاب الرئيسة وهما:
- الفصل الذي أورد الرافعي فيه نص خطاب لجنة العلماء إلى شيخ الأزهر والذي حذرت فيه من تدريس كتاب طه حسين (في الشعر الجاهلي) في الجامعة وطالبت بوضع حدٍّ للفوضى الإلحادية الواردة فيه .
- الفصل المسمّى (فلما أدركه الغرق) .
(المعركة بين القديم والجديد) (مقالات الأدب العربي في الجامعة, والرد على كتاب (في الشعر الجاهلي) لطه حسين وإسقاط البدعة الجديدة التي يريد دعاتها تجديد الدين . اللغة والشمس والقمر)
إذن الكتاب وقفه –كما يقول- على تبيان غلطات المجددين الذي يريدون بأغراضهم وأهوائهم أن يبتلوا الناس في دينهم وأخلاقهم ولغتهم،
الكتاب ضمّ سلسلة مقالاته التي نشرت بمجلة الهلال والزهراء والبيان وجريدة السياسة ومن ثم مقالات الأدب العربي في الجامعة .
كما يتخلل الكتاب مقالات لشكيب أرسلان وغيره ومقتبس من جريدة الأهرام وبعض وقائع الجلسات التي دارت في مجلس النواب حول قضية طه حسين .
وأكثر فصول الكتاب إثارة , الفصلان اللذان تحدث فيهما بتفصيل عن قضية الكتاب الرئيسة وهما:
- الفصل الذي أورد الرافعي فيه نص خطاب لجنة العلماء إلى شيخ الأزهر والذي حذرت فيه من تدريس كتاب طه حسين (في الشعر الجاهلي) في الجامعة وطالبت بوضع حدٍّ للفوضى الإلحادية الواردة فيه .
- الفصل المسمّى (فلما أدركه الغرق) .
319 pages
First published January 1, 1926
253 people are currently reading
3383 people want to read
About the author
مصطفى صادق الرافعي
48 books6,703 followersمصطفى صادق الرافعي 1298 هـ - 1356 هـ ولد في بيت جده لأمه في قرية "بهتيم" بمحافظة القليوبية عاش حياته في طنطا وبذلك يكون الرافعي قد عاش سبعة وخمسين عاماً كانت كلها ألواناً متعددة من الكفاح المتواصل في الحياة والأدب والوطنية.
اسمه كما هو معروف لنا مصطفى صادق الرافعي وأصله من مدينة طرابلس في لبنان ومازالت اسرة الرافعي موجودة في طرابلس حتى الآن أما الفرع الذي جاء إلى مصر من أسرة الرافعي فأن الذي اسسه هو الشيخ محمد الطاهر الرافعي الذي وفد إلى مصر سنة 1827م ليكون قاضياً للمذهب الحنفي أي مذهب أبي حنيفة النعمان وقد جاء الشيخ بأمر من السلطان العثماني ليتولى قضاء المذهب الحنفي وكانت مصر حتى ذلك الحين ولاية عثمانية. ويقال أن نسب أسرة الرافعي يمتد إلى عمر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وقد جاء بعد الشيخ محمد طاهر الرافعي عدد كبير من اخوته وأبناء عمه وبلغ عدد أفراد أسرة الرافعى في مصر حين وفاة مصطفى صادق الرافعي سنة 1937 ما يزيد على ستمائة. وكان العمل الرئيسي لرجال أسرة الرافعى هو القضاء الشرعي حتى وصل الأمر إلى الحد الذي اجتمع فيه من آل الرافعي أربعون قاضياً في مختلف المحاكم الشرعية المصرية في وقت واحد وأوشكت وظائف القضاء والفتوى أن تكون مقصورة على آل الرافعي.
وكان والد الرافعي هو الشيخ عبد الرازق الرافعي الذي تولى منصب القضاء الشرعي في كثير من اقاليم مصر وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعى فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجراً تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام وأصله من حلب وكانت اقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.
دخل الرافعي المدرسة الابتدائية ونال شهادتها ثم أصيب بمرض يقال انه التيفود أقعده عدة شهور في سريره وخرج من هذا المرض مصاباً في أذنيه وظل المرض يزيد عليه عاماً بعد عام حتى وصل إلى الثلاثين من عمره وقد فقد سمعه بصورة نهائية. لم يحصل الرافعي في تعليمه النظامى على أكثر من الشهادة الابتدائية. توفي في يوم الاثنين العاشر من مايو لعام 1937 استيقظ فيلسوف القرآن لصلاة الفجر، ثم جلس يتلو القرآن، فشعر بحرقة في معدته، تناول لها دواء، ثم عاد إلى مصلاه، ومضت ساعة، ثم نهض وسار، فلما كان بالبهو سقط على الأرض، ولما هب له أهل الدار، وجدوه قد فاضت روحه الطيبة إلى بارئها، وحمل جثمانه ودفن بعد صلاة الظهر إلى جوار أبويه في مقبرة العائلة في طنطا.
اسمه كما هو معروف لنا مصطفى صادق الرافعي وأصله من مدينة طرابلس في لبنان ومازالت اسرة الرافعي موجودة في طرابلس حتى الآن أما الفرع الذي جاء إلى مصر من أسرة الرافعي فأن الذي اسسه هو الشيخ محمد الطاهر الرافعي الذي وفد إلى مصر سنة 1827م ليكون قاضياً للمذهب الحنفي أي مذهب أبي حنيفة النعمان وقد جاء الشيخ بأمر من السلطان العثماني ليتولى قضاء المذهب الحنفي وكانت مصر حتى ذلك الحين ولاية عثمانية. ويقال أن نسب أسرة الرافعي يمتد إلى عمر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وقد جاء بعد الشيخ محمد طاهر الرافعي عدد كبير من اخوته وأبناء عمه وبلغ عدد أفراد أسرة الرافعى في مصر حين وفاة مصطفى صادق الرافعي سنة 1937 ما يزيد على ستمائة. وكان العمل الرئيسي لرجال أسرة الرافعى هو القضاء الشرعي حتى وصل الأمر إلى الحد الذي اجتمع فيه من آل الرافعي أربعون قاضياً في مختلف المحاكم الشرعية المصرية في وقت واحد وأوشكت وظائف القضاء والفتوى أن تكون مقصورة على آل الرافعي.
وكان والد الرافعي هو الشيخ عبد الرازق الرافعي الذي تولى منصب القضاء الشرعي في كثير من اقاليم مصر وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعى فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجراً تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام وأصله من حلب وكانت اقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.
دخل الرافعي المدرسة الابتدائية ونال شهادتها ثم أصيب بمرض يقال انه التيفود أقعده عدة شهور في سريره وخرج من هذا المرض مصاباً في أذنيه وظل المرض يزيد عليه عاماً بعد عام حتى وصل إلى الثلاثين من عمره وقد فقد سمعه بصورة نهائية. لم يحصل الرافعي في تعليمه النظامى على أكثر من الشهادة الابتدائية. توفي في يوم الاثنين العاشر من مايو لعام 1937 استيقظ فيلسوف القرآن لصلاة الفجر، ثم جلس يتلو القرآن، فشعر بحرقة في معدته، تناول لها دواء، ثم عاد إلى مصلاه، ومضت ساعة، ثم نهض وسار، فلما كان بالبهو سقط على الأرض، ولما هب له أهل الدار، وجدوه قد فاضت روحه الطيبة إلى بارئها، وحمل جثمانه ودفن بعد صلاة الظهر إلى جوار أبويه في مقبرة العائلة في طنطا.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 84 reviews
March 29, 2012
كنت أحسب أن أبا فهر محمود شاكر شديدا في نقضه لطه حسين حتى قرأت هذا الكتاب البديع لإمام الأدباء مصطفى صادق الرافعي.
ولم أكن أتخيل أن ثمة من يستطيع وصف وشرح وتشريح شخص كما فعل الرافعي مع طه ولم أكن أظن أن يلجم كلام أحد أحدا كما ألجم كلام الرافعي طه ورئيس جامعته، وحسبك أن تقرأ هذا الكتاب حتى تدرك مدى خطورة الاستشراق والذي أدركت خطورته وذراعه الخفي عندما قرأت لمهندس النهضة الإسلامية مالك بن نبي، ولعله من غير المنطقي أن نعزي كل مصيبة نتعرض لها إلى نظرية المؤامرة لكنه من الحمق أيضا أن نتجاهل أن هذه المؤامرة حادثة بالفعل وأن الغرب يصنع له أياد في أوطاننا على كل الأصعدة في السياسة والاجتماع والأدب والدين ولسنا في حاجة إلى ضرب الأمثلة على مر العصور، وكانت تلك اليد في الأدب هي طه حسين في ذلك الوقت وبرعاية الحكومة المصرية الخاضعة.
وستدرك من هذا الكتاب كيف أن الجامعة المصرية حين أنشئت أنشئت لهدف سامي واستغلها البعض لصالحه، والحقيقة أنني لم أكن أستسيغ كتابات طه حسين ولم أكن أجد بينها وبين الروايات المترجمة أو كتابات الصحف فارق ولم أكن أجد بها بلاغة ولا أدب عربي حقيقي.. وكنت أتهم نفسي حتى سعدت بقراءة هذا الكتاب والذي أحسن في وصف كتابة طه حسين،هذا فيما يتعلق بطه كأديب أو مشتغل بالأدب.
أما محور هذا الكتاب وسببه وهو كتاب في الشعر الجاهلي، فقد أحس الرافعي في نقده وفاز في معركته معه ففخرت به الأمة إذ طان هذا الكتاب سبة في وجهها متعرضا بغير علم أوفهم أو بحث أو دراية أو دليل مقنع لدينها، وفخر به أدب أمته إذ نفى عنه تلك التهم الجزافية المتربصة التي اتهمه بها طه في كتابه.
أما عن أسلوب الكتاب، فلازلت كلما قرأت للرافعي أتعلم منه ألفاظا وأساليبا جديدة ورائعة، ومما يشعرك بالروعة أن هذه البلاغة لم تكتب لكتاب بل لجريدة، فهكذا تحفظ اللغة وتتعلم، وكأن الرافعي كان يرد بهذا حتى من حيث الأسلوب على طه وكأنه كان يتحداه وهو الذي يتمطى في لقب أستاذ الأدب أن يجاريه في بلاغته فضلا عن مجاراته علمه ونقده.
بقي أن أنوه إلى أن كتب الرافعي التي أخرجتها دار الصحوة رائعة وقلما تجد فيها خطأ مطبعيا بينما هذه النسخة التي أخرجتها مكتبة مصر بها الكثير من الأخطاء المطبعية فالأفضل اقتناء نسخة دار الصحوة.
ولم أكن أتخيل أن ثمة من يستطيع وصف وشرح وتشريح شخص كما فعل الرافعي مع طه ولم أكن أظن أن يلجم كلام أحد أحدا كما ألجم كلام الرافعي طه ورئيس جامعته، وحسبك أن تقرأ هذا الكتاب حتى تدرك مدى خطورة الاستشراق والذي أدركت خطورته وذراعه الخفي عندما قرأت لمهندس النهضة الإسلامية مالك بن نبي، ولعله من غير المنطقي أن نعزي كل مصيبة نتعرض لها إلى نظرية المؤامرة لكنه من الحمق أيضا أن نتجاهل أن هذه المؤامرة حادثة بالفعل وأن الغرب يصنع له أياد في أوطاننا على كل الأصعدة في السياسة والاجتماع والأدب والدين ولسنا في حاجة إلى ضرب الأمثلة على مر العصور، وكانت تلك اليد في الأدب هي طه حسين في ذلك الوقت وبرعاية الحكومة المصرية الخاضعة.
وستدرك من هذا الكتاب كيف أن الجامعة المصرية حين أنشئت أنشئت لهدف سامي واستغلها البعض لصالحه، والحقيقة أنني لم أكن أستسيغ كتابات طه حسين ولم أكن أجد بينها وبين الروايات المترجمة أو كتابات الصحف فارق ولم أكن أجد بها بلاغة ولا أدب عربي حقيقي.. وكنت أتهم نفسي حتى سعدت بقراءة هذا الكتاب والذي أحسن في وصف كتابة طه حسين،هذا فيما يتعلق بطه كأديب أو مشتغل بالأدب.
أما محور هذا الكتاب وسببه وهو كتاب في الشعر الجاهلي، فقد أحس الرافعي في نقده وفاز في معركته معه ففخرت به الأمة إذ طان هذا الكتاب سبة في وجهها متعرضا بغير علم أوفهم أو بحث أو دراية أو دليل مقنع لدينها، وفخر به أدب أمته إذ نفى عنه تلك التهم الجزافية المتربصة التي اتهمه بها طه في كتابه.
أما عن أسلوب الكتاب، فلازلت كلما قرأت للرافعي أتعلم منه ألفاظا وأساليبا جديدة ورائعة، ومما يشعرك بالروعة أن هذه البلاغة لم تكتب لكتاب بل لجريدة، فهكذا تحفظ اللغة وتتعلم، وكأن الرافعي كان يرد بهذا حتى من حيث الأسلوب على طه وكأنه كان يتحداه وهو الذي يتمطى في لقب أستاذ الأدب أن يجاريه في بلاغته فضلا عن مجاراته علمه ونقده.
بقي أن أنوه إلى أن كتب الرافعي التي أخرجتها دار الصحوة رائعة وقلما تجد فيها خطأ مطبعيا بينما هذه النسخة التي أخرجتها مكتبة مصر بها الكثير من الأخطاء المطبعية فالأفضل اقتناء نسخة دار الصحوة.
April 27, 2015
عندما تعجز روايات وكتب الكون على إخراجك من حالة اليأس والإحباط تضطر إلى أن تلجأ لسلاح الأدب الأكثر رفعه والأكثر أصاله والأكثر ذوقا. تلجأ إلى سلاح السحر الذى يداوي جروحك , تلجأ إلى أديب قادر على أن يجذبك إلى عالمه وأن تعيش معه.
أديب قادر على جعلك تطير مع (السحاب الاحمر )وتنصت الى (حديث القمر) وتجاهد (تحت راية القرآن ) وتتلقى (وحى القلم )وتكتب على (اوراق الورد) وترسل
(رسائل الأحزان ) وتشعر ب(المساكين )
مصطفى صادق الارفعى حقا ان من البيان لسحر
أديب قادر على جعلك تطير مع (السحاب الاحمر )وتنصت الى (حديث القمر) وتجاهد (تحت راية القرآن ) وتتلقى (وحى القلم )وتكتب على (اوراق الورد) وترسل
(رسائل الأحزان ) وتشعر ب(المساكين )
مصطفى صادق الارفعى حقا ان من البيان لسحر
April 14, 2013
تحت راية القرآن...كتابين في كتاب...فبعد انتهائك من قراءته تكون قد اطلعت بصورة وافية على كتاب "في الشعر الجاهلي" لـ "طه حسين"...وتفنيد الرافعي لما جاء فيه
وللرافعي-رحمه الله-أسلوبه الأدبي الفريد، وقالبه اللغوي البديع، وتشابيهه النادرة، ومعانيه العميقة، وفلسفته الخاصة...وكل ذلك يجعل من كتبه وجبة لذيذة لمحبي الأدب العربي...رغم صعوبتها للبعض
وهنا...في حضرة الرافعي وقلمه...أنت أمام لغة راقية...وأسلوب لا يخلو من السخرية الأدبية...وحجة قويّة يقارع بها الباطل...ويعلي بها الحق...وأيّ حق أعظم من حق كتاب الله، ولغته؟؟؟!!!0
والكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات يرد الرافعي من خلالها على دعاة التجديد، والذين سوغوا لأنفسهم بهذه الكلمة الفضفاضة هدم ركن ركين من هذا الدين، وتقويض لغته والتي هي قالب فكره وثقافته ووجوده وتفرّده...وعلى رأسهم طه حسين ورئيس الجامعة المصرية
(ولن يكونَ النَّقدُ نقدًا إذا كانَ مِنْ أنصارِكَ، ومُؤازِريكَ؛ بل هُوَ النَّقدُ إذا جاءَ مِنَ المُعارِضينَ لكَ، والمُنكِرينَ عليكَ، ثُمَّ لا يتمُّ له معناهُ إلَّا إذا كانَ مِنْ أقواهُمْ فِكْرًا، وأصحِّهم رأيًا، وأبلغِهم قَلَمًا)
وهكذا كان...فما ادّخر الرافعي حجة ولا وسيلة في الرد على طه حسين وكتابه، حتى قدّم له وللقراء البراهين على فساد فكره ورأيه في هذا الكتاب
كما وضح الرافعي دور المستشرقين وتلك الأقلام التي سخرت لخدمتهم، وخدمة مزاعمهم وأفكارهم وأهدافهم...وعرّتهم أمام أنفسهم وأمام العالم، حتى ألجمتهم عن الرد
استحق طه حسين، وكل من تسوّل له نفسه العبث بلغتنا وتاريخنا، كل تقريع وهجوم من الرافعي
على هامش الكتاب:
- أعجبتني نسخة الرافعي الخاصة من "كليلة ودمنة"...والتي زادت الكتاب حلاوة ومتعة
- ماذا لو عاش الرافعي بيننا، وقرأ بعضا مما يكتب الآن، وسمع شبابنا وهو يتحدث بلغة هجينة لا تكاد تبين؟؟!!0
- أعادني الكتاب لأجواء "أباطيل وأسمار" للعلامة محمود شاكر...لغة وموضوعا وقوّة حجة وبيان
خمس نجمات لامعات...لا للغة الأدبية الراقية وقوة الحجة فقط...ولكنه أيضا قلم الرافعي الذي أحب
من الكتاب:
(إنَّ هؤلاء المُستشرِقينَ أجرأُ النَّاسِ على الكَذِبِ، ووَضْعِ النُّصوصِ المبالغةِ في العبارةِ، متى تعلَّقَ الأمرُ بالإسلامِ، أو بسببٍ يتَّصِلُ به)
(إنَّ العَجْزَ مِطواعٌ، وإنَّ كُلَّ ما يعني أهلَ الحَزْمِ يهمُّ به العاجزُ، ويراهُ سَهْلًا؛ لأنَّ ذلك يُحقِّقُ مَعْنَى عَجْزِه، وما زالَ مَن يعجزُ عن الكتابةِ هو الَّذي يُريدُ أن يصلِحَ لغتَها وأساليبَها، ومَن يعجزُ عن الشِّعْرِ هو الَّذي يقولُ في إصلاحِه أوسعَ القَوْلِ، وهلُمَّ إلَى أن تستوعبَ البابَ كُلَّهُ)
(فإنَّ الأُمَّةَ لا تَحْيَا إذا ماتَتْ لُغتُها، ولَنْ تَموتَ لُغةُ أُمَّةٍ حيَّةٍ)
(فلا يحسنُ أن يقولَ المؤرِّخُ في الشِّعْرِ إلَّا إذا كانَ شاعِرًا يُوثَقُ بمَلَكَتِهِ، فإنَّ الحِسَّ والمَلَكَةَ مِنْ أقوَى أسبابِ الرَّأيِ في مِثْلِ ذلكَ)
(النَّقد قائمٌ بالمَلَكَةِ والفَهْمِ، لا بالفَهْمِ وَحْدَهُ)
(يجبُ علَى كُلِّ عالِمٍ يَحْتَجُّ بكلامِ غيرِه، أو علَى كلامِ غيرِهِ؛ أن يُورِدَ الكلامَ بحُرُوفِهِ، وإنْ حَذَفَ؛ دلَّ علَى موضِعِ الحَذْفِ، وإنْ غَيَّرَ، أو أبْدَلَ؛ نبَّهَ إلى أنَّه تصرَّفَ، وتعَمَّلَ، وذلك واجِبٌ في العِلْمِ، ولَهُوَ في التَّاريخِ أَوْجَبُ؛ إذ الكلمةُ التَّاريخيَّةُ -حادِثتُها، أو معناها-كالاسمِ في النَّاسِ علَى مُسمَّاهُ؛ مهما بدَّلْتَ؛ فلا يجوزُ تبديلُه، ومهما قُلْتَ؛ فليس فيه إلَّا قولٌ واحدٌ، إذا أردتَّهُ لحقيقتِه)
(إنَّ التَّاريخَ الإسلاميَّ إذ حُمِلَ علَى غيرِ طريقتِه، وتولَّاه غيرُ أهلِه؛ لَمْ يأتِ منه إلَّا ما هُو دَخيلٌ فيه، وتقلُّ الرَّوِيَّةُ، ويكثرُ التَّكذيبُ، ويحصلُ الخَطَأُ، ويقَعُ الخَلَلُ؛ لأنَّ الأشياءَ بما كانَتْ عليه، لا بما تتوهَّمُ أنتَ أنَّها كانَتْ عليه)
(وما مِنْ عالِمٍ في الأرضِ إلَّا وأنتَ واجِدٌ آراءَهُ قائمةً بِمجموعِ أخلاقِهِ أكثر مِمَّا هي آتيةٌ مِن صِفاتِهِ العقليَّةِ)
(إنَّ الرِّقَّةَ والجزالةَ واللِّينَ والجَفاءَ لا تَرْجِعُ في الشِّعْرِ إلى لُغةِ الشَّاعِرِ، ولا عَصْرِهِ؛ ولكن لعواطفِه، ومعانيهِ، وذوْقِهِ، وللطَّريقةِ الَّتي نشأَ عليها، وللشَّاعرِ الَّذي يحتذيهِ؛ فإنَّ الشَّاعرَ لا ينبتُ كما تنبتُ الشَّجَرةُ؛ بل هُوَ يروي شِعْرَ غيرِه، فيعملُ عليه، ثُمَّ تعرضُ له أمورٌ من نفسِهِ ودَهْرِهِ وعَيْشِه؛ فتؤثِّر فيه قُوَّةً وضَعْفًا، وقد كانوا لا يعدُّونَ الشَّاعِرَ إلَّا مَن رَوَى لغيرِهِ؛ لأنَّه مَتَى رَوَى اسْتَفْحَلَ)
(إنَّ الباطِلَ لا يَجِدُ أبَدًا قُوَّتَهُ في طبيعتِه؛ بل تأتيهِ القُوَّةُ من جهةٍ أُخْرَى، فتُمسِكه أن يزولَ، فإذا هي تَراخَتْ؛ وَقَعَ، وإذا زالَتْ عنه؛ اضْمَحَلَّ. أمَّا الحَقُّ؛ فثابِتٌ بطبيعتِه، قويٌّ بنفسِهِ)
وللرافعي-رحمه الله-أسلوبه الأدبي الفريد، وقالبه اللغوي البديع، وتشابيهه النادرة، ومعانيه العميقة، وفلسفته الخاصة...وكل ذلك يجعل من كتبه وجبة لذيذة لمحبي الأدب العربي...رغم صعوبتها للبعض
وهنا...في حضرة الرافعي وقلمه...أنت أمام لغة راقية...وأسلوب لا يخلو من السخرية الأدبية...وحجة قويّة يقارع بها الباطل...ويعلي بها الحق...وأيّ حق أعظم من حق كتاب الله، ولغته؟؟؟!!!0
والكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات يرد الرافعي من خلالها على دعاة التجديد، والذين سوغوا لأنفسهم بهذه الكلمة الفضفاضة هدم ركن ركين من هذا الدين، وتقويض لغته والتي هي قالب فكره وثقافته ووجوده وتفرّده...وعلى رأسهم طه حسين ورئيس الجامعة المصرية
(ولن يكونَ النَّقدُ نقدًا إذا كانَ مِنْ أنصارِكَ، ومُؤازِريكَ؛ بل هُوَ النَّقدُ إذا جاءَ مِنَ المُعارِضينَ لكَ، والمُنكِرينَ عليكَ، ثُمَّ لا يتمُّ له معناهُ إلَّا إذا كانَ مِنْ أقواهُمْ فِكْرًا، وأصحِّهم رأيًا، وأبلغِهم قَلَمًا)
وهكذا كان...فما ادّخر الرافعي حجة ولا وسيلة في الرد على طه حسين وكتابه، حتى قدّم له وللقراء البراهين على فساد فكره ورأيه في هذا الكتاب
كما وضح الرافعي دور المستشرقين وتلك الأقلام التي سخرت لخدمتهم، وخدمة مزاعمهم وأفكارهم وأهدافهم...وعرّتهم أمام أنفسهم وأمام العالم، حتى ألجمتهم عن الرد
استحق طه حسين، وكل من تسوّل له نفسه العبث بلغتنا وتاريخنا، كل تقريع وهجوم من الرافعي
على هامش الكتاب:
- أعجبتني نسخة الرافعي الخاصة من "كليلة ودمنة"...والتي زادت الكتاب حلاوة ومتعة
- ماذا لو عاش الرافعي بيننا، وقرأ بعضا مما يكتب الآن، وسمع شبابنا وهو يتحدث بلغة هجينة لا تكاد تبين؟؟!!0
- أعادني الكتاب لأجواء "أباطيل وأسمار" للعلامة محمود شاكر...لغة وموضوعا وقوّة حجة وبيان
خمس نجمات لامعات...لا للغة الأدبية الراقية وقوة الحجة فقط...ولكنه أيضا قلم الرافعي الذي أحب
من الكتاب:
(إنَّ هؤلاء المُستشرِقينَ أجرأُ النَّاسِ على الكَذِبِ، ووَضْعِ النُّصوصِ المبالغةِ في العبارةِ، متى تعلَّقَ الأمرُ بالإسلامِ، أو بسببٍ يتَّصِلُ به)
(إنَّ العَجْزَ مِطواعٌ، وإنَّ كُلَّ ما يعني أهلَ الحَزْمِ يهمُّ به العاجزُ، ويراهُ سَهْلًا؛ لأنَّ ذلك يُحقِّقُ مَعْنَى عَجْزِه، وما زالَ مَن يعجزُ عن الكتابةِ هو الَّذي يُريدُ أن يصلِحَ لغتَها وأساليبَها، ومَن يعجزُ عن الشِّعْرِ هو الَّذي يقولُ في إصلاحِه أوسعَ القَوْلِ، وهلُمَّ إلَى أن تستوعبَ البابَ كُلَّهُ)
(فإنَّ الأُمَّةَ لا تَحْيَا إذا ماتَتْ لُغتُها، ولَنْ تَموتَ لُغةُ أُمَّةٍ حيَّةٍ)
(فلا يحسنُ أن يقولَ المؤرِّخُ في الشِّعْرِ إلَّا إذا كانَ شاعِرًا يُوثَقُ بمَلَكَتِهِ، فإنَّ الحِسَّ والمَلَكَةَ مِنْ أقوَى أسبابِ الرَّأيِ في مِثْلِ ذلكَ)
(النَّقد قائمٌ بالمَلَكَةِ والفَهْمِ، لا بالفَهْمِ وَحْدَهُ)
(يجبُ علَى كُلِّ عالِمٍ يَحْتَجُّ بكلامِ غيرِه، أو علَى كلامِ غيرِهِ؛ أن يُورِدَ الكلامَ بحُرُوفِهِ، وإنْ حَذَفَ؛ دلَّ علَى موضِعِ الحَذْفِ، وإنْ غَيَّرَ، أو أبْدَلَ؛ نبَّهَ إلى أنَّه تصرَّفَ، وتعَمَّلَ، وذلك واجِبٌ في العِلْمِ، ولَهُوَ في التَّاريخِ أَوْجَبُ؛ إذ الكلمةُ التَّاريخيَّةُ -حادِثتُها، أو معناها-كالاسمِ في النَّاسِ علَى مُسمَّاهُ؛ مهما بدَّلْتَ؛ فلا يجوزُ تبديلُه، ومهما قُلْتَ؛ فليس فيه إلَّا قولٌ واحدٌ، إذا أردتَّهُ لحقيقتِه)
(إنَّ التَّاريخَ الإسلاميَّ إذ حُمِلَ علَى غيرِ طريقتِه، وتولَّاه غيرُ أهلِه؛ لَمْ يأتِ منه إلَّا ما هُو دَخيلٌ فيه، وتقلُّ الرَّوِيَّةُ، ويكثرُ التَّكذيبُ، ويحصلُ الخَطَأُ، ويقَعُ الخَلَلُ؛ لأنَّ الأشياءَ بما كانَتْ عليه، لا بما تتوهَّمُ أنتَ أنَّها كانَتْ عليه)
(وما مِنْ عالِمٍ في الأرضِ إلَّا وأنتَ واجِدٌ آراءَهُ قائمةً بِمجموعِ أخلاقِهِ أكثر مِمَّا هي آتيةٌ مِن صِفاتِهِ العقليَّةِ)
(إنَّ الرِّقَّةَ والجزالةَ واللِّينَ والجَفاءَ لا تَرْجِعُ في الشِّعْرِ إلى لُغةِ الشَّاعِرِ، ولا عَصْرِهِ؛ ولكن لعواطفِه، ومعانيهِ، وذوْقِهِ، وللطَّريقةِ الَّتي نشأَ عليها، وللشَّاعرِ الَّذي يحتذيهِ؛ فإنَّ الشَّاعرَ لا ينبتُ كما تنبتُ الشَّجَرةُ؛ بل هُوَ يروي شِعْرَ غيرِه، فيعملُ عليه، ثُمَّ تعرضُ له أمورٌ من نفسِهِ ودَهْرِهِ وعَيْشِه؛ فتؤثِّر فيه قُوَّةً وضَعْفًا، وقد كانوا لا يعدُّونَ الشَّاعِرَ إلَّا مَن رَوَى لغيرِهِ؛ لأنَّه مَتَى رَوَى اسْتَفْحَلَ)
(إنَّ الباطِلَ لا يَجِدُ أبَدًا قُوَّتَهُ في طبيعتِه؛ بل تأتيهِ القُوَّةُ من جهةٍ أُخْرَى، فتُمسِكه أن يزولَ، فإذا هي تَراخَتْ؛ وَقَعَ، وإذا زالَتْ عنه؛ اضْمَحَلَّ. أمَّا الحَقُّ؛ فثابِتٌ بطبيعتِه، قويٌّ بنفسِهِ)
December 20, 2016
تحت راية القرآن
القراءة للرافعي مُنهِكَة ،مُنهِكة حد أنك تظن أن عمرك لن يكفيَك لإتمام قراءة ما كتب،
خصوصًا هذا الكتاب.
هذا الكتاب هو ردٌ طويل من الرافعي على طه حسين عن كتابه "في الشعر الجاهلي" الذي أحدث ضجة كبيرة في مصر في عام ١٩٢٦،
و اتهم طه حسين على إثره بالإلحاد من عموم علماء الوطن، و من الأزهر الشريف، لما قاله في هذا الكتاب من زور و بهتان.
مقدرٌ تمامًا لغضب الرافعي و غيرته على دينه، الصراحة كثرة نقده ،
و الحقيقة أن إفراطه في السخرية من طه أصابني بالضجر،
كل المقالات تدور في فلك واحد، ثابت لا يتغير.
الجميل في كتابات الرافعي ، و إن كانت هجاءً كهذا الكتاب هو لغته الرصينة، و تشببهاته المركزة، و حججه المقنعة،
هو كاتبٌ قوي الشخصية يطبع على كل قارئ هاوٍ مثلي.
سلامٌ لكَ يا رافعيّ، و غفر الله ذنبك.
القراءة للرافعي مُنهِكَة ،مُنهِكة حد أنك تظن أن عمرك لن يكفيَك لإتمام قراءة ما كتب،
خصوصًا هذا الكتاب.
هذا الكتاب هو ردٌ طويل من الرافعي على طه حسين عن كتابه "في الشعر الجاهلي" الذي أحدث ضجة كبيرة في مصر في عام ١٩٢٦،
و اتهم طه حسين على إثره بالإلحاد من عموم علماء الوطن، و من الأزهر الشريف، لما قاله في هذا الكتاب من زور و بهتان.
مقدرٌ تمامًا لغضب الرافعي و غيرته على دينه، الصراحة كثرة نقده ،
و الحقيقة أن إفراطه في السخرية من طه أصابني بالضجر،
كل المقالات تدور في فلك واحد، ثابت لا يتغير.
الجميل في كتابات الرافعي ، و إن كانت هجاءً كهذا الكتاب هو لغته الرصينة، و تشببهاته المركزة، و حججه المقنعة،
هو كاتبٌ قوي الشخصية يطبع على كل قارئ هاوٍ مثلي.
سلامٌ لكَ يا رافعيّ، و غفر الله ذنبك.
May 24, 2021
يشهد الكتاب نقداً من رائد المدرسة الكلاسيكية و صاحب الأسلوب الأروع و الأبهر مصطفي صادق الرافعي ينقد فيه بعضاً من مبادئ تحديث الأدب و محدثينه و علي رأسهم الدكتور طه حسين.
بالكتاب صور جمالية و اسلوب أدبي أقل ما يوصفه هو الروعة.
و لكني لستُ من هواة الصراعات الأدبية فكان جمال الأسلوب و قوة التشبيهات و الاستعارة ما أذهلني بهذا الكتاب...
بالكتاب صور جمالية و اسلوب أدبي أقل ما يوصفه هو الروعة.
و لكني لستُ من هواة الصراعات الأدبية فكان جمال الأسلوب و قوة التشبيهات و الاستعارة ما أذهلني بهذا الكتاب...
March 11, 2017
وُضعت مقالات هذا الكتاب للرد على آراء طه حسين حول التراث الأدبي الجاهلي والتي ناقشها في محاضراته التي تم نشرها مرتبة منقحة في كتابه (في الشعر الجاهلي)..
ولذلك، فإن هذا الكتاب لن يكون ذا قيمة كبيرة لو قرأته دون أن تكون قد قرأت كتاب طه حسين في الشعر الجاهلي...
ولعل أول ما يطرأ على الذهن: لماذا يكون عنوان الكتاب تحت راية القرآن وهو يرد على كتاب في الشعر الجاهلي؟ ما الذي في الكتاب يستوجب رداً تحت راية القرآن؟ السبب هو أن طه حسين لما أراد أن يسوق حجته لم يتحرج من أن يسقط القداسة عن كل ما هو تحت منظار البحث.. لذلك فهو لا يرى في ذكر ابراهيم وإسماعيل وبنائهما الكعبة في القرآن دليلا على وجودهم التاريخي، وقد صاغ رؤيته على أساس أن كل ذلك جزء من الأسطورة الجمعية للعرب.. ومن هنا يمكننا أن نفهم أن الهوجة القوية ضد كتاب طه حسين كان سببها هذا التناول ولم يكن سببها النتائج النهائية التي خلص إليها البحث في نحل الشعر الجاهلي - فلم يكن يختلف الأمر كثيرا عند العامة ورجال الدين والسياسيين لو كان الشعر الجاهلي منحولا!!.. وبقى أن ننوه أن هذا التناول الذي هو سبب الهوجة ليس أساسياً في حجة طه حسين التي ساقها لتدعيم رأيه، ولا أدل على ذلك من أنه قام بتهذيب كل ذلك في الإصدار الثاني من الكتاب: في الأدب الجاهلي..
يقوم هنا الرافعي بتفنيد الحجة الأساسية لطه حسين بغير عناء كبير، وهي أن الشعر الجاهلي ما كان له أن يكون بلغة واحدة مادام كان للعرب في الجاهلية لغاتٍ شتى، وعلى ذلك فما بين أيدينا مما يسمى شعرا جاهليا لا يمكن أن يكون كذلك.. والحقيقة أن هذه الحجة قد تم إثبات زيفها (بالبحث الحديث) فيما بعد نشر الكتاب.. لكن الرافعي (بمنهجه القديم) كان قادرا على تفنيد هذه الحجة..
ولكنه لا يكتفي بذلك بل يعرج على طريقة طه حسين في الاستدلال فيكشف عن عوار شديد وعدم دقة علمية واجتزاء ومجازفة بالآراء، وهي نقائص موجودة ومتكررة في كثير من أبحاث طه حسين التاريخية الأخرى.. بل يتناول طه حسين نفسه بالتسفيه والجهاء، والرمي بالكفر والكيد للإسلام، متجاوزا كل حدود الحوار الهادئ إلى نوع من الهمز واللمز والتقريع بالفصحى.. لكنه لا يفعل ذلك مرتبا كما حكيته، وإنما يخلط هذا بذاك، على طول الكتاب..
يظهر في ذلك الكتاب جانبان من براعة الرافعي: اتساع العلم، والمقدرة الأدبية.. فالرافعي يهجو بالفصيح، ويسخر بالفصيح، ويخترع الأمثولات المحاكية لكليلة ودمنة ساخرا ومسفها من عمل وشخص طه حسين..
ويظهر الكتاب عدم تورع الرافعي عن استخدام التجريح الشخصي لطه حسين.. وعدم التردد في تكفير خصمه صراحة واستعداء السلطات ضده.. لكن هنا بالذات لا يصح أن نغفل الأبعاد السياسية لهذه المعركة.. فطه حسين كان يدرس كتابه هذا في الجامعة المصرية وتم طبع الكتاب باسم الجامعة المصرية أي باسم النظام التعليمي الرسمي، وكانت الجامعة ناشئة مازالت تتحسس خطواتها الأولى، وقد كان أداؤها محل نظر ونقد وتقييم، وكان طه حسين آنذاك في رعاية وحماية وتأييد الأحرار الدستوريين وكان أحمد لطفي السيد (الأحرار الدستوريون) مدير الجامعة المصرية آنذاك في صراع مع البرلمان (برئاسة سعد زغلول الوفدي) للإبقاء على استقلالية الجامعة رغم الأزمات وفي مقدمتها أزمة طه حسين.. فيمكننا أن نفهم أن لهذه الأزمة بعدا سياسيا بين الوفديين وأنصارهم والأحرار وأنصارهم.. وأن لها كذلك بعدا فكريا بين أنصار القديم وأنصار الجديد.. كما زعموا!
ولذلك، فإن هذا الكتاب لن يكون ذا قيمة كبيرة لو قرأته دون أن تكون قد قرأت كتاب طه حسين في الشعر الجاهلي...
ولعل أول ما يطرأ على الذهن: لماذا يكون عنوان الكتاب تحت راية القرآن وهو يرد على كتاب في الشعر الجاهلي؟ ما الذي في الكتاب يستوجب رداً تحت راية القرآن؟ السبب هو أن طه حسين لما أراد أن يسوق حجته لم يتحرج من أن يسقط القداسة عن كل ما هو تحت منظار البحث.. لذلك فهو لا يرى في ذكر ابراهيم وإسماعيل وبنائهما الكعبة في القرآن دليلا على وجودهم التاريخي، وقد صاغ رؤيته على أساس أن كل ذلك جزء من الأسطورة الجمعية للعرب.. ومن هنا يمكننا أن نفهم أن الهوجة القوية ضد كتاب طه حسين كان سببها هذا التناول ولم يكن سببها النتائج النهائية التي خلص إليها البحث في نحل الشعر الجاهلي - فلم يكن يختلف الأمر كثيرا عند العامة ورجال الدين والسياسيين لو كان الشعر الجاهلي منحولا!!.. وبقى أن ننوه أن هذا التناول الذي هو سبب الهوجة ليس أساسياً في حجة طه حسين التي ساقها لتدعيم رأيه، ولا أدل على ذلك من أنه قام بتهذيب كل ذلك في الإصدار الثاني من الكتاب: في الأدب الجاهلي..
يقوم هنا الرافعي بتفنيد الحجة الأساسية لطه حسين بغير عناء كبير، وهي أن الشعر الجاهلي ما كان له أن يكون بلغة واحدة مادام كان للعرب في الجاهلية لغاتٍ شتى، وعلى ذلك فما بين أيدينا مما يسمى شعرا جاهليا لا يمكن أن يكون كذلك.. والحقيقة أن هذه الحجة قد تم إثبات زيفها (بالبحث الحديث) فيما بعد نشر الكتاب.. لكن الرافعي (بمنهجه القديم) كان قادرا على تفنيد هذه الحجة..
ولكنه لا يكتفي بذلك بل يعرج على طريقة طه حسين في الاستدلال فيكشف عن عوار شديد وعدم دقة علمية واجتزاء ومجازفة بالآراء، وهي نقائص موجودة ومتكررة في كثير من أبحاث طه حسين التاريخية الأخرى.. بل يتناول طه حسين نفسه بالتسفيه والجهاء، والرمي بالكفر والكيد للإسلام، متجاوزا كل حدود الحوار الهادئ إلى نوع من الهمز واللمز والتقريع بالفصحى.. لكنه لا يفعل ذلك مرتبا كما حكيته، وإنما يخلط هذا بذاك، على طول الكتاب..
يظهر في ذلك الكتاب جانبان من براعة الرافعي: اتساع العلم، والمقدرة الأدبية.. فالرافعي يهجو بالفصيح، ويسخر بالفصيح، ويخترع الأمثولات المحاكية لكليلة ودمنة ساخرا ومسفها من عمل وشخص طه حسين..
ويظهر الكتاب عدم تورع الرافعي عن استخدام التجريح الشخصي لطه حسين.. وعدم التردد في تكفير خصمه صراحة واستعداء السلطات ضده.. لكن هنا بالذات لا يصح أن نغفل الأبعاد السياسية لهذه المعركة.. فطه حسين كان يدرس كتابه هذا في الجامعة المصرية وتم طبع الكتاب باسم الجامعة المصرية أي باسم النظام التعليمي الرسمي، وكانت الجامعة ناشئة مازالت تتحسس خطواتها الأولى، وقد كان أداؤها محل نظر ونقد وتقييم، وكان طه حسين آنذاك في رعاية وحماية وتأييد الأحرار الدستوريين وكان أحمد لطفي السيد (الأحرار الدستوريون) مدير الجامعة المصرية آنذاك في صراع مع البرلمان (برئاسة سعد زغلول الوفدي) للإبقاء على استقلالية الجامعة رغم الأزمات وفي مقدمتها أزمة طه حسين.. فيمكننا أن نفهم أن لهذه الأزمة بعدا سياسيا بين الوفديين وأنصارهم والأحرار وأنصارهم.. وأن لها كذلك بعدا فكريا بين أنصار القديم وأنصار الجديد.. كما زعموا!
July 17, 2014
يقوم هذا الكتاب بشكل رئيسي على مجموعة من المقالات التي سعى فيها الرافعي رحمه الله في الرد على كتاب " الشعر الجاهلي " لـ طه حسين، لأن هذا الأخير حاول أن يضرب الدين الإسلامي ضربة تنفذُ لصميم أركانه عن طريق اللغة ( نثراً وشعراً )... ألا إنها قرآنه ونبيه عليه الصلاة والسلام....فاتهم القرآن باحتوائه الأساطير وأساء الأدب مع النبي الكريم والعياذ بالله، ولمح إلى أن القرآن قد وضع كما وُضع الشعر الجاهلي الذي كان في نظر طه حسين منسوباً لشعراء الجاهلية ... بل حتى إنه قد نفى وجود شعراء كامرء القيس وطرفة ابن العبد وغيرهم....
فما كان من الرافعي إلا أن كواه بمقالات هي والله أشد على أفئدة الرجال من وقع آلاف السيوف وهوان الشرف وقهر الرجال، ألا إنها كلها كانت مع النص والدليل متشحةً بكبرياء الحق وفضيلته ....
ويُخيل إلي أنه لولا أن الرافعي وقف في وجه هذا الشيخ الخرف -المسمى عُهراً بعميد الأدب العربي- لرحل الأدب والبلاغة، ولطُعن الدين في قلبه وتاريخه... وكأن الله ليأتي بكل زمانٍ برجل يودع قلبه قبساً من نوره، ويمنحه القوة والفهم لرد أمثال هؤلاء....
يحتوي الكتاب على الكثير من الأفكار المهمة في دفع الكثير من الشبهات التي أثيرت حول بلاغة الشعر الجاهلي – للضرب ببلاغة القرآن الكريم – سواء من الناحية اللغوية أو المنطقية أو التاريخية، وذلك بطريقة منهجية عن طريق البحث عن كل المصادر التي عاد لها طه حسين ثم عرض النص الذي اقتبس عنه وعرض النص الحقيقي ليكشف التحريف المفعتل الذي قام به طه حسين.
كتاب يبرز الجانب الفكري والموسوعي للرافعي رحمه الله بعيداً عن أدبه العذري العفيف.
فَقدَ نجمة واحدة فقط لأنه في كثير من الأماكن قد حمل على الشخص دون الفكرة.... وإن كنتُ استمتعت بهجاءه وسعدتُ به..
____________
سأدرج الاقتباسات من الكتاب ضمن القسم المخصص لذلك...
رافعي :)
فما كان من الرافعي إلا أن كواه بمقالات هي والله أشد على أفئدة الرجال من وقع آلاف السيوف وهوان الشرف وقهر الرجال، ألا إنها كلها كانت مع النص والدليل متشحةً بكبرياء الحق وفضيلته ....
ويُخيل إلي أنه لولا أن الرافعي وقف في وجه هذا الشيخ الخرف -المسمى عُهراً بعميد الأدب العربي- لرحل الأدب والبلاغة، ولطُعن الدين في قلبه وتاريخه... وكأن الله ليأتي بكل زمانٍ برجل يودع قلبه قبساً من نوره، ويمنحه القوة والفهم لرد أمثال هؤلاء....
يحتوي الكتاب على الكثير من الأفكار المهمة في دفع الكثير من الشبهات التي أثيرت حول بلاغة الشعر الجاهلي – للضرب ببلاغة القرآن الكريم – سواء من الناحية اللغوية أو المنطقية أو التاريخية، وذلك بطريقة منهجية عن طريق البحث عن كل المصادر التي عاد لها طه حسين ثم عرض النص الذي اقتبس عنه وعرض النص الحقيقي ليكشف التحريف المفعتل الذي قام به طه حسين.
كتاب يبرز الجانب الفكري والموسوعي للرافعي رحمه الله بعيداً عن أدبه العذري العفيف.
فَقدَ نجمة واحدة فقط لأنه في كثير من الأماكن قد حمل على الشخص دون الفكرة.... وإن كنتُ استمتعت بهجاءه وسعدتُ به..
____________
سأدرج الاقتباسات من الكتاب ضمن القسم المخصص لذلك...
رافعي :)
Read
August 24, 2014عرف عن الرافعي جودة أسلوبه وعظمة مفرداته ولكني ربما أخطأت الاختيار فأنا حينما كنت أبحث عن كتاب له وقعت يدي على هذا الكتاب تصورته يتحدث عن القران أو ما شابه لكني وجدته نقاشا حادا مع طه حسين شعرت بالملل فأنا أكره الكتاب المبني على ردة فعل و وأحب الكتب التي تؤصل مبدأ معين وتدعو إليه وتبطل الحجج التي ضده دون معاداة شخص معين أو نقاشه وحده وإعطائه حجم أكبر منه
بشكل عام يصلح الكتاب كمقال مثلا أو تحت عنوان ردود على شبهات ولكني لا أشعر أنه يصلح ككتاب يمكن أن يتناسب لكل زمن أو أن يوضع على الرف بل يصلح كمقال ربما يعود إليه المرء إن احتاج في الرد على ما يدعو إليه طه وأمثاله
طلب أخير: لا زلت أشعر أنني ظلمته باختياري لهذا الكتاب لذا أرجو من محبيه أن يقترحوا علي كتابا أقرؤه يرونه أفضل ما كتبه الرافعي..
بشكل عام يصلح الكتاب كمقال مثلا أو تحت عنوان ردود على شبهات ولكني لا أشعر أنه يصلح ككتاب يمكن أن يتناسب لكل زمن أو أن يوضع على الرف بل يصلح كمقال ربما يعود إليه المرء إن احتاج في الرد على ما يدعو إليه طه وأمثاله
طلب أخير: لا زلت أشعر أنني ظلمته باختياري لهذا الكتاب لذا أرجو من محبيه أن يقترحوا علي كتابا أقرؤه يرونه أفضل ما كتبه الرافعي..
Read
October 19, 2013كتاب يبدأ بهجوم ليس أدبى و فكرى فقط على طه حسين
بل سب و شتم
المقدمة كانت كافية فى اتخاذ قرار بعدم استكمال القراءة
بل سب و شتم
المقدمة كانت كافية فى اتخاذ قرار بعدم استكمال القراءة
November 4, 2016
كتاب عظيم القدر أشفقت فيه والله وعلى طه حسين فلقد نقده الرافعي نقدا لو كان طه أديبا حقا لبكى حتى يبل الثى..
April 14, 2023
يعد هذا الكتاب أحد أفضل الكتب التي فصلت الرد على كتاب طه حسين في الشعر الجاهلي والكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات التي فندت وردت بالأدلة على زيف وزيغ ما زعمه طه حسين في كتابه الذي تم نشره وتدريسه في أول سنة تقام فيها الجامعة المصرية.
وورد أيضا في الكتاب بعض المقالات التي قام بكتابتها بعض علماء الأزهر في الرد على طه حسين.
وورد أيضا في الكتاب بعض المقالات التي قام بكتابتها بعض علماء الأزهر في الرد على طه حسين.
January 22, 2015
مجموعة من المقالات كتبها الرافعى فى عشرينيات القرن الماضى رداً على أدعياء التجديد فى اللغة والثورة على كل ما يرونه قديم ،وإن كانوا مقلدين للغرب ليس أكثر دون أى علم. و لمكان القرآن من اللغة العربية فكتب الرفعى تحت راية ذلك الكتاب الكريم فكان كتابه تحت راية القرآن.
ولما كان طه حسين هو على رأس هؤلاء المجددين فكان له النصيب الأعظم من النقض فى هذه المقالات، ولم يكن طه وحده له ذلك النصيب بل كتابه المثير للجدل "فى الشعر الجاهلى"كان له بعض النصيب من ذلك النقض ،ذلك الكتاب الذى أثار معركة من أكبر المعارك الفكرية والأدبية فى القرن الماضى والذى صدرت على أثره عشرات الكتب وكتبت العديد من المقالات فى نقض هذا الكتاب أورد الرافعى بعض من هذه المقالات فى كتابه وأورد أيضاً مناقشة مسألة ذلك الكتاب فى مجلس الأمة فى ذلك الوقت.
تناول الرافعى بدليل واضح وحجة بالغة ما أثاره طه حسين فى كتابه "فى الشعر الجاهلى" وأثبت أن طه لم يأت الا بظنون وافتراضات بنى عليها نتائجه وأقام عليها نظريته فى الشعر الجاهلى، وقد كان يكفى أقل من ثلث ذلك الكتاب ليثبت الرافعى خطأ طه حسين ، والمفترض أن ذلك هو الغرض من ذلك الكتاب،ولكن الكتاب كان عبارة عن سب وشتيمة وتهكم على طه حسين فى معظم الكتاب ، وإن كان قد صرح فى مقدمة الكتاب بأنه سيلجأ إلى الشدة والعنف والقول المؤلم فى وصف الضال بغرض منع المهتدى أن يضل، ولكن ذلك كان أكثر من اللازم ، وبالرغم من كل ذلك التهكم والسب إلا أنه كان بأسوب بيانى رائع بليغ لا يخلو من السحر كعادة الرافعى وكأن قلمه يأبى إلا أن يكتب إلا ذلك الأسلوب البليغ حتى وإن كان فى السخرية والتهكم.
الكتاب ليس من أروع ما كتب الرافعى بل يمكن أن تقول أنه أقل روعة من كل ما كتب بل ويأتى فى ذيل كتابته.
ولما كان طه حسين هو على رأس هؤلاء المجددين فكان له النصيب الأعظم من النقض فى هذه المقالات، ولم يكن طه وحده له ذلك النصيب بل كتابه المثير للجدل "فى الشعر الجاهلى"كان له بعض النصيب من ذلك النقض ،ذلك الكتاب الذى أثار معركة من أكبر المعارك الفكرية والأدبية فى القرن الماضى والذى صدرت على أثره عشرات الكتب وكتبت العديد من المقالات فى نقض هذا الكتاب أورد الرافعى بعض من هذه المقالات فى كتابه وأورد أيضاً مناقشة مسألة ذلك الكتاب فى مجلس الأمة فى ذلك الوقت.
تناول الرافعى بدليل واضح وحجة بالغة ما أثاره طه حسين فى كتابه "فى الشعر الجاهلى" وأثبت أن طه لم يأت الا بظنون وافتراضات بنى عليها نتائجه وأقام عليها نظريته فى الشعر الجاهلى، وقد كان يكفى أقل من ثلث ذلك الكتاب ليثبت الرافعى خطأ طه حسين ، والمفترض أن ذلك هو الغرض من ذلك الكتاب،ولكن الكتاب كان عبارة عن سب وشتيمة وتهكم على طه حسين فى معظم الكتاب ، وإن كان قد صرح فى مقدمة الكتاب بأنه سيلجأ إلى الشدة والعنف والقول المؤلم فى وصف الضال بغرض منع المهتدى أن يضل، ولكن ذلك كان أكثر من اللازم ، وبالرغم من كل ذلك التهكم والسب إلا أنه كان بأسوب بيانى رائع بليغ لا يخلو من السحر كعادة الرافعى وكأن قلمه يأبى إلا أن يكتب إلا ذلك الأسلوب البليغ حتى وإن كان فى السخرية والتهكم.
الكتاب ليس من أروع ما كتب الرافعى بل يمكن أن تقول أنه أقل روعة من كل ما كتب بل ويأتى فى ذيل كتابته.
August 23, 2018
الكلام في حضرة الرافعي مظنة تشدُّق و أنا-علم الله- لا ٱخذ كتابا من كتبه فأقلِّبه بين عيني و تتلقاه يداي إلا انقضضت عليه أمطره ضمًّا و انتشاء بريحه
و من ذا يتكلم في حضرة هذا الناقد البصير و الأديب الاريب النِّحرير المضطلع على مادَّة كتابه الع��لم بدقائق الامر الذي يُجمِع عليه فكره ثمِّ هو يصيبك بعدُ بإكداد فكرك إذ أنت ماثل أمام هذه الحجّة اللغوية
الرافعي في هذا الكتاب يرتدي طيلسان الناقد بحق و هو مع ذلك إنّما يُدافع على قضيَّة بعينها ألا و هي الذبُّ عن حياض الدين و اللغة و الذود عنهما ،مُشهرا سيفا مسلولا من وحي بلاغته و بيانه، ثمَّ معرفته بتراث أمَّته
ثُمَّ هو يُحاكي شيخه الأول = ابن المقفع = فيكاد او لعلَّه فعل بأن أحرز قصب السَّبق
و هو ناقد على غير تلك الصُّورة التي اجتويتها في على السَّفود إنما هو هنا يضرب أسمى معاني النَّقد النَّزيه.
و إن كنت قبل كلِّ شيء لا أحب أن أسمي هذا الكتاب كتاب نقد إنَّما هو كتاب فكرة و قضيَّة قائمة بدواعيها و أسبابها و مبدأ رصين ، هو كتاب لإعلاء كلمة الله
#لكلمة_مؤمنة_في_الرَّد_على_كلمة_كافرة
فليرحمك الله أبا السَّامي و ليتقبَّلك عنده في علِّيين و ليجزك عن العربية و الإسلام خير جزاء
ابنتك و تلميذة حرفك أمُّ تُماضر ^^
انتهى الجمعة 15 جويلية 2016
10:05 صباحا
و من ذا يتكلم في حضرة هذا الناقد البصير و الأديب الاريب النِّحرير المضطلع على مادَّة كتابه الع��لم بدقائق الامر الذي يُجمِع عليه فكره ثمِّ هو يصيبك بعدُ بإكداد فكرك إذ أنت ماثل أمام هذه الحجّة اللغوية
الرافعي في هذا الكتاب يرتدي طيلسان الناقد بحق و هو مع ذلك إنّما يُدافع على قضيَّة بعينها ألا و هي الذبُّ عن حياض الدين و اللغة و الذود عنهما ،مُشهرا سيفا مسلولا من وحي بلاغته و بيانه، ثمَّ معرفته بتراث أمَّته
ثُمَّ هو يُحاكي شيخه الأول = ابن المقفع = فيكاد او لعلَّه فعل بأن أحرز قصب السَّبق
و هو ناقد على غير تلك الصُّورة التي اجتويتها في على السَّفود إنما هو هنا يضرب أسمى معاني النَّقد النَّزيه.
و إن كنت قبل كلِّ شيء لا أحب أن أسمي هذا الكتاب كتاب نقد إنَّما هو كتاب فكرة و قضيَّة قائمة بدواعيها و أسبابها و مبدأ رصين ، هو كتاب لإعلاء كلمة الله
#لكلمة_مؤمنة_في_الرَّد_على_كلمة_كافرة
فليرحمك الله أبا السَّامي و ليتقبَّلك عنده في علِّيين و ليجزك عن العربية و الإسلام خير جزاء
ابنتك و تلميذة حرفك أمُّ تُماضر ^^
انتهى الجمعة 15 جويلية 2016
10:05 صباحا
April 14, 2022
تحت راية القرآن هو صورة الناقد مما خطه الأستاذ الرافعي والذي يمثل عندي قائدًا من قادة حزب العربية المحافظة الذين قوموها وقيموها فعلموا قيمتها، انتصروا لها فأحبطوا كل متعدٍ ، وقاوموا دخلاءها فردوا بالحجة صاحب كل حجة. لكنه أيضًا مرآة للرافعي الذي لا يفرق بين نقد الفكرة ونقد صاحبها، فكثيرًا ما تجرفه عصبيته إلى إساءة الأدب - كما فعل مع العقاد في كتابه على السفود- ، وكثيرًا ما تتحول كتاباته من الجدال إلى الشجار فتخرج عن كل عرف وتتعدى على كل مبدأ. ومعرفتي بالرافعي وحياته وكل تفاصيلها عزز عندي ذلك الرأي، فما كتبه عن طه حسين وعداوته الشرسة مع الجامعة المصرية وغيرها من مقالاته لم تنبع إلا من شعوره بعدم التقدير واستحقاقه للمكانة التي سيقت لغيره، ولذلك جاء نقده معرضًا بصاحب الرأي أكثر من الرأي نفسه على ما في نقده من صحة في كثير من مواضعه لكنه أفسد تقبله حين غلف بيانه بالسب وحط من كلماته بالقذف. فوقع فيما قاله هو على لسانه : " إن العصبية هي دائمًا نصف الجهل، وإن كانت في أعلم الناس وأذكاهم.". وبالتالي هذا كتاب منتصر للعربية وتراثها ولكنه ليس بأي صورة من الصور ردًا على كتاب " في الشعر الجاهلي " على ما فيه من المصائب الفكرية والنقدية، فقد وضعت كتب أخرى للرد على "فرضية" طه حسين تلك بصورة أشد تركيزًا وأكثر موضوعية.
January 30, 2013
رائع رائع رائع !!!
يقول تعالى: "وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً" ،، فما بالك بمن يؤت البلاغة معها وقوة الحجة؟
كتاب ألجم و -عذرا على الكلمة- شرشح فيه الرافعي -رحمه الله- "أستاذ الجامعة" طه حسين ردا على كتابه "قي الشعر الجاهلي" .. كتاب فيه ما فيه من إنكار صريح وغير صريح لأخبار القرآن وتشكيك بنوايا رسول الأمة عليه الصلاة والسلام!
جدير بالذكر أن معظم علماء الدين في عصره حكموا عليه بالخروج من الملة بسبب كتابه هذا.
كلامٌ وخلط كثير في كتاب طه. يدعي فيه نقد الشعر الجاهلي وأنه مكذوب ومضاف على الجاهلين بعد الإسلام، وما هو بشاعر ولا يحسن صناعة الشعر أصلا!
هو أبعد ما يكون عن الإلمام بفنون اللغة العربية وتاريخ آدابها، ومع ذلك كان أستاذاً لهذا في الجامعة المصرية!
ويقال: "كفى بالمرء جهلا إذا أعجب برأيه، فكيف به معجبا ورأيه الجهل بعينه؟"
يبدو أنه كان أعمى البصيرة أيضا .. والله أعلم!
يقول تعالى: "وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً" ،، فما بالك بمن يؤت البلاغة معها وقوة الحجة؟
كتاب ألجم و -عذرا على الكلمة- شرشح فيه الرافعي -رحمه الله- "أستاذ الجامعة" طه حسين ردا على كتابه "قي الشعر الجاهلي" .. كتاب فيه ما فيه من إنكار صريح وغير صريح لأخبار القرآن وتشكيك بنوايا رسول الأمة عليه الصلاة والسلام!
جدير بالذكر أن معظم علماء الدين في عصره حكموا عليه بالخروج من الملة بسبب كتابه هذا.
كلامٌ وخلط كثير في كتاب طه. يدعي فيه نقد الشعر الجاهلي وأنه مكذوب ومضاف على الجاهلين بعد الإسلام، وما هو بشاعر ولا يحسن صناعة الشعر أصلا!
هو أبعد ما يكون عن الإلمام بفنون اللغة العربية وتاريخ آدابها، ومع ذلك كان أستاذاً لهذا في الجامعة المصرية!
ويقال: "كفى بالمرء جهلا إذا أعجب برأيه، فكيف به معجبا ورأيه الجهل بعينه؟"
يبدو أنه كان أعمى البصيرة أيضا .. والله أعلم!
March 6, 2018
ألف الرافعي هذا الكتاب المتميز رداً علي كتاب طه حسين"في الشعر الجاهلي"وكان كتاب طه حسين قد احدث ردود افعال واسعة،مقابلاً لانطلاقه من مذهب الشك الديكارتي،بحيص شك بما ورد في القرآن الكريم حول قصة إبراهيم وإسماعيل وبنائهما الكعبة المشرفة،كما ذهب إلي ان معظم الشعر الجاهلي من وضع شعراء العصر الاسلامي،ولا صلة له بالعصر الجاهلي..
فما كان من الرافعي إلا انه شارك في الحملة التي شنها كثير من الأدباء والمفكرين بالرد على طه حسين،فبدا الرافعي بكتابة سلسلة من المقالات النقدية رداً علي طه حسين وآراءه في القرآن الكريم،وجمع هذه المقالات داخل هذا الكتاب بعنوان((تحت راية القرآن))
هذا وقد اعترف الرافعي بلجوئه إلي كلمات قاسية،ويري ان من السذاجة أن يقلل من قسوة الكلمات؛لان قضايا العقيدة الدينية،ومحاولات التشكيك في ثوابتها،يصعب ان تخضع للمناقشة التي قد تهمل العاطفة الدينية تماماً.
هذا والمعارك التي خاضها الرافعي ضد عدد من مفكري العصر وأدبائه،تظل في غاية الأهمية،لخطورة القضايا التي تناولتها.
فما كان من الرافعي إلا انه شارك في الحملة التي شنها كثير من الأدباء والمفكرين بالرد على طه حسين،فبدا الرافعي بكتابة سلسلة من المقالات النقدية رداً علي طه حسين وآراءه في القرآن الكريم،وجمع هذه المقالات داخل هذا الكتاب بعنوان((تحت راية القرآن))
هذا وقد اعترف الرافعي بلجوئه إلي كلمات قاسية،ويري ان من السذاجة أن يقلل من قسوة الكلمات؛لان قضايا العقيدة الدينية،ومحاولات التشكيك في ثوابتها،يصعب ان تخضع للمناقشة التي قد تهمل العاطفة الدينية تماماً.
هذا والمعارك التي خاضها الرافعي ضد عدد من مفكري العصر وأدبائه،تظل في غاية الأهمية،لخطورة القضايا التي تناولتها.
Read
January 12, 2020حين تكون الدعوة إلى التجديد هي دعوة لمحو أساس حياة سوية واللجوء لدنيا الجهل، حينما يموت فينا حب مبادئنا وكينونتنا ولغتنا وحياتنا وتحيا بيننا مبادئ غربية لا تربطنا بها أية صلة ، فهل تصح تسميته تجديداً؟! ، ومن المخزي المؤسف أن يدعو لذلك الجهل _تأمل_(عميد في الأدب العربي ادّعى أنه مسلم ومؤمن بالله وكتابه ورسله واليوم الآخر) فقام بالتشكيك في كلام الله واتهمه باحتواء الأساطير ،ولمح بأنه وضع كما وضع الشعر الجاهلي ، وأساء للنبي والعياذ بالله باستخدام حجج ضعيفة واهية ، لم يرحم الرافعي هذه الاساءات وقام بمبادلتها بالبراهين الحقّة القوية (ولو انها اتسمت بالعنف أحيانا) التي ردتها رداً قويا وأظهرت ركاكتها وضعفها بقوة ووضوح..♡
October 17, 2009
قلم الرافعي في النقد لاذع جدا وقوي بشكل كبير
February 17, 2015
بعد الآن، لن أسمى الرافعي إلا بالإمام العلّامة.
رحمه الله رحمة واسعة
رحمه الله رحمة واسعة
February 15, 2020
أيها القارئ استعد.. فستبدأ المعركة!
فتعال وشاهد وتعلم كيف تنبه الرافعي للمعركة التي تُشَنُّ على القرآن الكريم واللغة العربية وتاريخ الأدب العربي تحت ستار التجديد المشبوه.. فينادي للجهاد "تحت راية القرآن" ثم يكون أول من يحمل اللواء وينزل المعركة.. وأشد وأقوى من يجاهد فيها!
ستسمعه يقول: " يخيل إليَّ دائماً أني رسولٌ لغويٌّ بعثت للدفاع عن القرآن و لغته و بيانه.. فأنا أبداً في موقف الجيش "
وستراه يمتطي صهوة جواد ثقافته الواسعة، ويمتشق سيف الحجج الدامغة، ويقود دبابة المنطق الحق والعقل الرصين ليدك بمدفعيتها جدران الباطل.. ثم يصليها بقذائف سخريته اللاذعة فيُطير كل جبهةٍ لمن تسول له نفسه الإفتراء في الدين واللغة وتاريخ الأدب العربي!
إنه "قصف الجبهات" على أصوله يا سادة!
إنها المعركة بين الجديد والقديم... يخوضها الرافعي تحت راية القرآن!
كتاب تحت راية القرآن :
مجموعة مقالات كتبها الرافعي في الأصل بمجلات الهلال والزهراء والبيان وجريدة السياسة وكوكب الشرق، ومقالات الأدب العربي في الجامعة، في الفترة ما قبل 1926م، ثم جمعها في هذا الكتاب.
وموضوعها: الدفاع عن القرآن الكريم واللغة العربية، ضد أنصار "المذهب الجديد"، وأشهرهم "طه حسين" وكتابه "في الشعر الجاهلي" -وهو أكثر ما استغرقته هذه المقالات-
ونقلَ الرافعي فيه مقالات أدباء غيره، وخطاب العلماء للأزهر، ومقتبسات من جريدة الأهرام وجريدة السياسة، وبعض وقائع الجلسات التي دارت في مجلس النواب.. وكلها حول قضية طه حسين وكتابه.
وفيه أيضاً مقالات في غير موضوع طه، كمقال الرد على الدعوة لتمصير اللغة (أي جعل الكتابة الأدبية والرسمية باللهجة المصرية العامية!)
فالكتاب كما عرّفه الرافعي في صفحته الأولى: "المعركة بين القديم والجديد، ومقالات الأدب العربي في الجامعة, والرد على كتاب (في الشعر الجاهلي) لطه حسين، وإسقاط البدعة الجديدة التي يريد دعاتها تجديد الدين واللغة والشمس والقمر"
ومن واجبي أن أوضح ماهية هذين الأمرَيْن الذين حاربهما الرافعي حرباً لا هوادة فيها: الجديد والقديم، وكتاب "الشعر الجاهلي" لطه حسين.
القديم والجديد :
دعا الكثير من الأدباء والشعراء عبر تاريخ الأدب العربي للتجديد في فنون الأدب وصياغات اللغة وقوالب الشعر، وهذا شيءٌ محمود ولا يعارضه الرافعي.. غير أن المشكلة في العصر الحديث بدأت بالدعوة إلى العامية والاستغناء عن العربية الفصحى وأساليب التعبير وفنون البلاغة فيها!
ثم استفحلت بتشكيك التيار المجدد بالتراث الأدبي العربي القديم! وادعائهم أنه لا يصلح لزماننا، ولا يحترم العلم، ولا يناسب السياق الثقافي الحديث! ومن أنصاره: طه حسين، وجبران خليل جبران.
أما التيار المحافظ فيرى أنَّ دعوة المجددين انسلاخٌ من الثقافة العربية، وتمردٌ على الهوية الإسلاميَّة، وتأثُّر بمناهجَ غربيَّة قائمة على الشكِّ في الأصول، والتشكيك في الثوابت، بهدف هدمها، وإبعاد الأجيال عنها، ومن أنصاره: الرافعي، وشيخ العربية: محمود شاكر.
موقف الرافعي :
يقول مفسراً سبب رأي أصحاب المذهب الجديد: " لم نجده -يعني المذهب الجديد- إلا في هؤلاء الذين غلبت عليهم صناعة الترجمة، ورجعوا من العربية إلى طبع ضعيف ومادة واهنة.. العلة في الحقيقة لا ترجع إلى مذهب قديم أو جديد، بل إلى الضعف في لغة والقوة في أخرى, وأن صاحب المذهب الجديد أخذ بالحزم في واحدة وبالتضييع في الثانيـة, وأكثر من الإقبال على شيء دون الآخر, فتعلق به وأمضى أمره عليه وحسنت نيتـه فيـه واستمكنت فصارت إلى نوع من العصبية للأدب الأجنبي وأهله"
واعتبر التجديد خطوةً أولى لتسهيل هيمنة الإستعمار الثقافي على الأجيال العربية: " ثم لا يكون جديدهم من بعد إلا مزجاً بيننا وبينهم, ثم لا يكون هذا المزج إلا لعاب السياسة فى أشداق الاستعمار لإساغة اللقمة أولاً وحدرها ثانياً وهضمها بعد ذلك"
وحذر من موت الأمة كلها إن أماتوا لغتها: " فإنَّ الأمة�� لا تحيا إذا ماتَتْ لغتُها، ولن تَموتَ لُغةُ أمّةٍ حيَّة "
واتهم أنصار التجديد بأن السبب الحقيقي لدعوتهم أنهم لا يحسنون الإتيان بالفصاحة والبلاغة في كتاباتهم
" إن العجز مِطْواع، (...) وما زال من يعجز عن الكتابة هو الذي يريد أن يصلح لغتها وأساليبها، ومن يعجز عن الشعر هو الذي يقول في إصلاحه أوسع القول"
يقول شكيب أرسلان -في المقالة التي نشرها له الرافعي في الكتاب- عن بعض أنصار الجديد: " لا يجهل بلاغة القرآن وجزالته، وكونه من العربية بمنزلة القطب من الرحى، ولكنه يدس الدسائس من طرفٍ خفي لإقصائه عن دائرة الأدب العربي وتزهيد النشئ فيه، بحجة كونه قديماً وأن كل قديمٍ هو بال، حتى إذا تم لهم ما يبتغون من غض مكانة القرآن في صدور الناس يكونون قد طعنوا الإسلام طعنةً سياسية في أحشائه، على حين هم يزعمون أن الموضوع موضوعٌ لغوي لا مدخل للسياسة فيه" !
غير أن الرافعي دعا للتجديد أيضاً! ولكن ليس تجديدهم! هو يريد التجديد الهادف الذي يلائم عقيدة الأمة وانتماءها إلى العروبة والإسلام، وبشرط إبقاء اللغة على أصولها و جذورها: "وإنْ أرادوا بالمذهب الجديد العلم والتحقيق وتمحيص الرأي والإبداع في المعنى، على أن تبقى اللغة قائمة على أصولها (...) فإننا لا ندفع شيئاً من هذا ولا ننازع فيـه, بل هو رأينا, بل هو رأي الحياة, بل هو قانون الطبيعة"
طه حسين وكتابه:
أثار طه حسين الكثير من الشبهات في كتابه "في الشعر الجاهلي" حتى وصل به الحال أن يعتقد أن الشعر الجاهلي اختلاقٌ من القُصّاص والرواة في العصور الإسلامية! فهو في نظره شعرٌ منسوبٌ كذباً لشعراء الجاهلية! بل شك بوجود شعراء الجاهلية كـ امرئ القيس وطرفة بن العبد وغيرهم.. واعتبرهم شخصيات وهمية من اختلاق القُصّاص!!
( ولفهم جزء من خطورة ذلك علينا أن نذكركَ أخي القارئ أن مفسري القرآن الكريم حين يريدون أن يثبتوا أن الكلمة القرآنية الفلانية أو الأسلوب القرآني العلاني فصيحٌ ومستخدمٌ عند العرب وليس أعجمياً يأتون بأشعار العرب في الجاهلية كشواهد.. فإذا جاء الآن من ينكر هذا الشعر أصلاً ويدعي أنه وضع بعد الإسلام فبالنتيجة هو ينسف ركيزة مهمة استدل بها المفسرون على فصاحة القرآن الكريم واستخدامه أساليب العرب البلغاء وكلماتهم! فكأنه يشكك ببلاغة القرآن.. فهل فهمتَ شدة الخطر وسبب حدة حرب الرافعي على طه؟ )
بل ذهب طه لأبعد من ذلك.. فقد شكك بالقرآن الكريم نفسه! واتهمه بأنه يحتال لإثبات أغراض سياسية! وأنه يختلق قصصاً وهمية ويدعي وجود أشخاصٍ في التاريخ لم يوجدوا !!
يقول طه حسين في صفحة 26 من كتابه (في الشعر الجاهلي): "للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم واسماعيل، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضاً، ولكن ورود هذين الإسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي، فضلاً عن إثبات هذه القصة التي تحدثنا بهجرة اسماعيل وابراهيم إلى مكة ( ... ) ونحن مضطرون إلى أن نرى في هذه القصة نوعاً من الحيلة في إثبات الصلة بين اليهود والعرب من جهة وبين الإسلام واليهودية، والتوراة والقرآن من جهة أخرى" !!!
وكرر كثيراً اعتباره القرآن جزءاً من الأسطورة للعقل الجمعي العربي! وفي طريقه غمز ولمز في كلام النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً!
موقف الرافعي منه :
كتب مقالة شديدة اللهجة في التنبيه على خلط وخطل طه حسين، ورد عليه بالحجة الدامغة، مع التقريع الشديد، ونبَّه أنه أستاذ جامعة ويدرس طلابه هذا الفكر الإلحادي!
" وما هو إلا ما ترى من خلطٍ يسمى علماً، وجرأةٍ تكون نقداً، وتحاملٍ يصبح رأياً، وتقليدٍ للمستشرقين يسميه اجتهاداً، وغض من الأئمة يجعل به الرجل نفسَه إماماً، وهدمٌ أحمق يقول هو البناء وهو التجديد" !!
فكان من أثر هذه المقالة أن نهض العلماء من جميع أنحاء مصر، وتحققوا من إلحاد طه، فأرسلوا برقيات الاحتجاج للملك ورئاسة الوزراء والأزهر والبرلمان.. فأصبح الرجل "مَلْعَنَة الأمة" !
لكن الجامعة كابرت وعاندت وظلت تدافع عن أستاذها، وزادت الخطأ أخطاءً، مما زاد من غضب العلماء عليها وعليه، وظل الرافعي يكتب المقالات ويرد بالتفصيل على طه وكتابه.
وقد تطورت القضية حتى ناقشها البرلمان المصري -الذي كان وقتها برئاسة سعد زغلول- فحدث جدالٌ بينهم والحكومة -التي ضغط عليها المستشرقون ومن وافقهم من بقايا الإستعمار-
وتمَّ تسوية القضية! لا بعزل طه ومنعه من تدريس طلبته هذا الكفر، ولا بتجريمه أو معاقبته، ولكن للأسف وكعادة السياسيين بلفلفة الموضوع وإسكات الناس عنه!
فقام الرافعي انتصاراً للحق وتسجيلاً للتاريخ بجمع مقالاته عن طه وكتابه، وتفاصيل ما حدث في قضيته، ومقالاته التي سبقت في محاربة أنصار الجديد، وغيرها في كتابه العظيم: "تحت راية القرآن"
تهكم الرافعي بـ طه حسين :
" قرأت كتاب (في الشعر الجاهلي) وقد كتب في عنوانه: (( تأليف طه حسين: أستاذ الآداب العربية بكلية الآداب بالجامعة المصرية)) فما أكثر أسماء الهِرّ وما أقل الهِرّ بنفسه" !
وينتقد الرافعي طرائقَ طه في الاستدلال.. فيكشف سرقاته الأدبية، وعدم دقته العلمية، وسوء فهمه للكلام، واجتزائه من النصوص المختلفة ليطوعها غصباً لدعم آرائه!
ويعتبر طه لا يساوي في ميزان البلاغة شيئاً! ولا يستقيم له في الشعر بيتٌ واحد! ولا يتقن الفصاحة ولا يحسن الكتابة الأدبية! فيتحداه: "على أني لو أردتُ أن آخذ معك في كتابتي هذا المأخذ لجعلتكَ تتلوى من الكلام المؤلم على مثل أسنان الإبر! ولاستقبلتك بما لا تدري معه أين تذهب ولا كيف تتوارى! كالإعصار الذي يأخذ عليك الجهات الأربع من آفاقها، أفأنت تقوم لي في باب الاستعارة والمجاز والتشبيه؟!! "
ويتناوله كثيراً بالتسفيه والهجاء
" فالرجل متخلف الذهن، تستعجم عليه الأساليب الدقيقة ومعانيها، وأكبر ما معه أنه يتحذلق ويتداهى ويتشبه بالمفكرين ولكن في ثوب الرواية
"تحت راية القرآن" :
- تميز الرافعي في كتابه "تحت راية القرآن" بابتكار قصصٍ محاكية لـ "كليلة ودمنة" يضرب في نهايتها أمثالاً لتوضيح بعض حال وآراء خصومه والتهكم بهم، فيما يسميه (نسخته القديمة من كتاب كليلة ودمنة) وهي قصص رائعة، وبليغةٌ وممتعة ومضحكة أيضاً.
- يظهر الكتاب سعة إطلاع الرافعي، وعلوَّ كعبه في اللغة، وعمق معرفته بالأدب العربي ورجاله وتاريخه، وحسن فهمه، وقدرته الفائقة على الإستدلال والمناظرة وإفحام الخصوم بالبراهين.
- استعمل أساليب السرد، والحكاية، والأمثال، والرد العلمي، والرد الساخر، والاستشهاد بمقالات غيره
فأسلوب "تحت راية القرآن" هو أسلوب مصطفى الرافعي الذي نعرف ونُجلُّ ونُكْبِر.
**هذه المقالة بقلمي: #إنعام_عبد_الفتاح
نشر في موقع رقيم الإلكتروني باسم قسم مكتبة ميم.
August 31, 2024
أطال و أطال و أطال حتي سئمت أو كدت و لكن خير ما قال في الحضارة الغربية:
هي حضارة علي المجاز إذا توسعنا في العبارة لتضم الناس، فإذا حققنا في صريح هذا المجاز رأينا فيها الذلة و المسكنة و التهلكة بوسائل هي العز و الغني و الحياة!
هي حضارة علي المجاز إذا توسعنا في العبارة لتضم الناس، فإذا حققنا في صريح هذا المجاز رأينا فيها الذلة و المسكنة و التهلكة بوسائل هي العز و الغني و الحياة!
October 16, 2014
كلمة لطه حسين "الله يرحمه" :لعمري ما أنت بأصدق منهم ولا هم بأكذب منك، وفضل ما بينك وبينهم أنهم إلى وجه الكذب وأنت إلى قفاه .. والكذب كله بينكما وجهًا وقفًا
يقولون عنه أنه سليط اللسان
ويقولون أنه متعصب لاذع في الهجوم
ولم يورد سوى السب والشتم
لذا
لا تظلموا الرافعي بتلك الأحكام فأنا أنصح من يريد قراءة ذلك الكتاب لابد له من أن يضلطع بما في كتاب طه حسين "في الشعر الجاهلي" وأقول أنه إذا طالعه ولم يجد ما يؤجج حميته ضد هذا الكتاب وضد كاتب الكتاب وضد أفكاره ومعتقداته وفلسفته تلك التي كمضغ الماء فأهنئه على نُقصان وعيه وفكره ودينه
!
في النهاية كان كتاب طه الذي يعد قنبلة في زمانه ذلك كان وبالًا عليه ربما كانت قنبلة موجهة له.. وكانت صاروخًا أرضيًا جويًا مصوبًا ناحيته من جهة هذا الكتاب.. ويا ليته ما كتب
ويا ليته ما تفلسف فلسفة كمضغ الماء.. ونحمد الله تعالى أنه جعل الرافعي سببًأ من أسباب الصد والدفاع عن الدين و عن القرآن والتاريخ الإٍسلامي وعن الأمة المسلمة جميعًا في هذا الكتاب.. فهو كتاب دفع وصد.. وكتاب تمحيص وتسليخ لطه حسين وكأنه وضعه على السفود على نار حامية جدًا حتى يعترف بذنوبه ويرجع عما كتبه من ترهات وخرافات ويسميها علمًأ جديدًا وتحدثًا
ببساطة هذا الكتاب أطلعنا عما كانت الجامعة المصرية في هذا العهد وهي ما زالت في المهد عما كانت تعانيه من الفساد وأنه لا قيمة لها في حق ولا باطل ولم تُولد إلا لتوأد في التراب بيد أبنائها المصابين بخبل وهوس كل ما هو غربي
فهذا الكتاب هو حجة في الأدب والنقد والتاريخ والدفاع عن الدين وعن الأمة الإسلامية لأن ما فعله طه حسين وقتها لم يكن هينًأ أبدًأ بأي شكل من الأشكال .. وإن لم تصدقوني
فاقرأوه
الرافعي.. أقسم أنك لـ بِرِنسًا :D :D
يقولون عنه أنه سليط اللسان
ويقولون أنه متعصب لاذع في الهجوم
ولم يورد سوى السب والشتم
لذا
لا تظلموا الرافعي بتلك الأحكام فأنا أنصح من يريد قراءة ذلك الكتاب لابد له من أن يضلطع بما في كتاب طه حسين "في الشعر الجاهلي" وأقول أنه إذا طالعه ولم يجد ما يؤجج حميته ضد هذا الكتاب وضد كاتب الكتاب وضد أفكاره ومعتقداته وفلسفته تلك التي كمضغ الماء فأهنئه على نُقصان وعيه وفكره ودينه
!
في النهاية كان كتاب طه الذي يعد قنبلة في زمانه ذلك كان وبالًا عليه ربما كانت قنبلة موجهة له.. وكانت صاروخًا أرضيًا جويًا مصوبًا ناحيته من جهة هذا الكتاب.. ويا ليته ما كتب
ويا ليته ما تفلسف فلسفة كمضغ الماء.. ونحمد الله تعالى أنه جعل الرافعي سببًأ من أسباب الصد والدفاع عن الدين و عن القرآن والتاريخ الإٍسلامي وعن الأمة المسلمة جميعًا في هذا الكتاب.. فهو كتاب دفع وصد.. وكتاب تمحيص وتسليخ لطه حسين وكأنه وضعه على السفود على نار حامية جدًا حتى يعترف بذنوبه ويرجع عما كتبه من ترهات وخرافات ويسميها علمًأ جديدًا وتحدثًا
ببساطة هذا الكتاب أطلعنا عما كانت الجامعة المصرية في هذا العهد وهي ما زالت في المهد عما كانت تعانيه من الفساد وأنه لا قيمة لها في حق ولا باطل ولم تُولد إلا لتوأد في التراب بيد أبنائها المصابين بخبل وهوس كل ما هو غربي
فهذا الكتاب هو حجة في الأدب والنقد والتاريخ والدفاع عن الدين وعن الأمة الإسلامية لأن ما فعله طه حسين وقتها لم يكن هينًأ أبدًأ بأي شكل من الأشكال .. وإن لم تصدقوني
فاقرأوه
الرافعي.. أقسم أنك لـ بِرِنسًا :D :D
December 28, 2016
الكتاب هو سلسلة مقالات كتبها إمام الأدب وحجة العرب الأستاذ مصطفى صادق الرافعي في آطار رده على أصحاب المذهب "الجديد" والذي يتزعمه آنذاك الدكتور طه حسين أستاذ الأدب العربي بالجامعة المصرية ،حيث قام الأخير بتأليف كتاب "في الشعر الجاهلي" والذي أعلن في مقدمته أنه تجرد من دينه وقوميته في سبيل الوصول إلى الحقيقة ! ، وهو وإن كان في ظاهره لإنكار أكثر الشعر الجاهلي إلا أن المتأمل فيه يكتشف أنه دعامة من دعائم الكفر والإلحاد والزندقة حين كذب نصوص القرآن ونصوص التاريخ ونسب التحايل إلى الله ورسوله -أستغفر الله- ، انبرى الرافعي ليذود عن دينه ولغته بكل ما أوتي من حجة داحضة ومثل مستظرف فأتى على كتاب "طه" من القواعد فخر عليه سقف الجامعة !
"ولن تجد ذا دخلة خبيثة لهذا الدين إلا وله مثلها في اللغة" الرافعي -رحمه الله- .
أنصح بقراءة الكتاب للمختصين والمهتمين .
"ولن تجد ذا دخلة خبيثة لهذا الدين إلا وله مثلها في اللغة" الرافعي -رحمه الله- .
أنصح بقراءة الكتاب للمختصين والمهتمين .
August 6, 2013
أخجل أن أقيَّم شيخي هذا، فكما أنَّ فضله علي واضح جليَّ، فإني لا أستطيع أن أرد له جميله بهذه الخمس، بل إنَّه في وضعي لها ليكرمني وليضفي عليَّ جميلاً آخر، أنه ما كتب كتاباً إلا ليصنع في أعماقي دهشة، وفي صدري علماً، رحمك الله يا أستاذي الفاضل.
January 29, 2013
تستشعر في هذا الكتاب قوة الحق عندما تزهق ضعف وزيغ الباطل
Want to read
December 4, 2014عجزت اكمله ممكن ماوصلت للمستوى اللي يسمح لي بقراءته
February 8, 2025
كتاب يستعرض فيه الكاتب مشكلته مع كتاب طه حسين في التاريخ الجاهلي
July 7, 2024
كان لابد لي من قراءة نقد لكتاب طه حسين في الأدب الجاهلي فأنا لست متخصص في نقد الشعر. ومن أفضل ناقد من عبقري الأدب في ذلك الوقت مصطفى صادق الرافعي. قبل كل شيء لازم نعرف أن الكتاب هو عبارة عن مقالات متفرقة أغلبها كانت تصدر في جرائد. المقالات متنوعة وبعضها لمصطفى الرافعي و الآخر مقالات أو رسائل لشكيب أرسلان. الكثير منها صدر قبل أن يصدر طه حسين كتابه "في الشعر الجاهلي". يعني الكتاب ليس مخصص لانتقاد الكتاب نفسه لكنه ينتقد طه حسين وأصحاب "الجديد". اتفق معه في نقطة تأثر طه حسين بالمستشرقين بشكل كبير.
لم أستسيغ لغة الشخصنة التي يسلكها الرافعي ضد طه. يمكن تلخيص الكتاب في "زنديق ... جاهل... ملحد". في الكثير من الأحيان تكون الانتقادات موجه لشخص طه وليست لأفكاره. وهذا أسلوب ركيك في الانتقاد. سأذكر أمثلة :
"ولقد كان من أشدهم عُراما وحمقًا هذا الدكتور "طه حسين" أستاذ الآداب العربية في الجامعة المصرية"
"و ما يضحكني إلا أن أرى هذا الأستاذ واثنين أو ثلاثة من أشباهه يريدون أن يكونوا ثورة في الأدب العربي ..."
"وإنه لولا ضعف خيال الدكتور طه حسين و بعده من الصناعة الفنية في الأدب .. "
" ... فينقلب الغراب من ذلك يومًا يزدهي ويتخايل ويبرق ويرفُّ بألوانه وتحاسينه؛ فإنه لينقلب طاووسًا قبل أن تعُدَّ طه حسين عبقريًا فيلسوفًا؛ فالرجل متخلِّف الذهن، ... الخ"
هنا ينعته بالزنديق والملحد :
"فكلما وهن عصر من عصوره رماه الله بزنديق... وإذا بالزنديق كأنما سيق إليهم من جهنم ليقول لهم : هلم إليها! فيقول ميسم النار عليه: إياكم وإياها!"
"فالمجددون الملحدون هم جزء من الخطأ يخرج من عمله جزء من الصواب، و ما أشبههم بالمواد السامة .. الخ" والكتاب تقريبا كله يسلك هذا النهج.
تقدر تشوف كيف خاطب طه حسين مصطفى الرافعي بأسلوب خالي من الشخصنة في نفس الكتاب الذي ينتقده الرافعي "في الأدب الجاهلي" "وهذا الفن الأدبي تناول الحياة العربية الإسلامية كلها من ناحية خيالية لم يقدرها الذين درسوا تاريخ الآداب العربية قدرها، لا أكاد أستثني منهم إلا الأستاذ مصطفى صادق الرافعي؛ فهو قد فطن لما يمكن من تأثير القصص في نحل الشعر ...الخ" وطبعا رد على هذه الجزئية الرافعي في مقالة اسمها (القنبلة الأول) في هذا الكتاب، وأيضا تقدر ترجع لمقالته (قال إنما أوتيته على "علم")
للأسف انتقادات الكتاب الفعلية تقريبا تبدأ في ثلث الكتاب تقدر تقرأها في مقال (قال إنما أوتيته على "علم") وبصراحة استمتعت جدا و أنا أقرأ ردود الرافعي على طه حسين، لكنها سرعان ما تتبدد وتنقلب للهجوم تارة أخرى على طه. في النهاية من الناحية البلاغية لا يمكن لأحد أن ينكر بلاغة الرافعي في الكتابة، أسلوبه الكتابي فخم ولا غبار عليه. وتقدر تقرأ مقالته "أسلوب طه حسين" لترى جمال أسلوبه – بغض النظر عن التعرض لشخص طه في المقال-
ملخص رأيي في الكتاب: أسلوب كتابي بليغ محشو بالحجج الانتقادية الضعيفة. المضحك أن الرافعي انتقد كتاب "في الشعر الجاهلي" بأنه يستخدم أسلوب تكرار ركيك. ولكنه وقع في نفس الأسلوب التكراري الركيك لكنه ورده من باب الشخصنة. في رأيي قد يكون السبب هو أن أغلب الكتاب هو عبارة عن مقالات متفرقة وصدرت في سنين مختلفة لكنها جمعت في كتاب واحد.
لم أستسيغ لغة الشخصنة التي يسلكها الرافعي ضد طه. يمكن تلخيص الكتاب في "زنديق ... جاهل... ملحد". في الكثير من الأحيان تكون الانتقادات موجه لشخص طه وليست لأفكاره. وهذا أسلوب ركيك في الانتقاد. سأذكر أمثلة :
"ولقد كان من أشدهم عُراما وحمقًا هذا الدكتور "طه حسين" أستاذ الآداب العربية في الجامعة المصرية"
"و ما يضحكني إلا أن أرى هذا الأستاذ واثنين أو ثلاثة من أشباهه يريدون أن يكونوا ثورة في الأدب العربي ..."
"وإنه لولا ضعف خيال الدكتور طه حسين و بعده من الصناعة الفنية في الأدب .. "
" ... فينقلب الغراب من ذلك يومًا يزدهي ويتخايل ويبرق ويرفُّ بألوانه وتحاسينه؛ فإنه لينقلب طاووسًا قبل أن تعُدَّ طه حسين عبقريًا فيلسوفًا؛ فالرجل متخلِّف الذهن، ... الخ"
هنا ينعته بالزنديق والملحد :
"فكلما وهن عصر من عصوره رماه الله بزنديق... وإذا بالزنديق كأنما سيق إليهم من جهنم ليقول لهم : هلم إليها! فيقول ميسم النار عليه: إياكم وإياها!"
"فالمجددون الملحدون هم جزء من الخطأ يخرج من عمله جزء من الصواب، و ما أشبههم بالمواد السامة .. الخ" والكتاب تقريبا كله يسلك هذا النهج.
تقدر تشوف كيف خاطب طه حسين مصطفى الرافعي بأسلوب خالي من الشخصنة في نفس الكتاب الذي ينتقده الرافعي "في الأدب الجاهلي" "وهذا الفن الأدبي تناول الحياة العربية الإسلامية كلها من ناحية خيالية لم يقدرها الذين درسوا تاريخ الآداب العربية قدرها، لا أكاد أستثني منهم إلا الأستاذ مصطفى صادق الرافعي؛ فهو قد فطن لما يمكن من تأثير القصص في نحل الشعر ...الخ" وطبعا رد على هذه الجزئية الرافعي في مقالة اسمها (القنبلة الأول) في هذا الكتاب، وأيضا تقدر ترجع لمقالته (قال إنما أوتيته على "علم")
للأسف انتقادات الكتاب الفعلية تقريبا تبدأ في ثلث الكتاب تقدر تقرأها في مقال (قال إنما أوتيته على "علم") وبصراحة استمتعت جدا و أنا أقرأ ردود الرافعي على طه حسين، لكنها سرعان ما تتبدد وتنقلب للهجوم تارة أخرى على طه. في النهاية من الناحية البلاغية لا يمكن لأحد أن ينكر بلاغة الرافعي في الكتابة، أسلوبه الكتابي فخم ولا غبار عليه. وتقدر تقرأ مقالته "أسلوب طه حسين" لترى جمال أسلوبه – بغض النظر عن التعرض لشخص طه في المقال-
ملخص رأيي في الكتاب: أسلوب كتابي بليغ محشو بالحجج الانتقادية الضعيفة. المضحك أن الرافعي انتقد كتاب "في الشعر الجاهلي" بأنه يستخدم أسلوب تكرار ركيك. ولكنه وقع في نفس الأسلوب التكراري الركيك لكنه ورده من باب الشخصنة. في رأيي قد يكون السبب هو أن أغلب الكتاب هو عبارة عن مقالات متفرقة وصدرت في سنين مختلفة لكنها جمعت في كتاب واحد.
May 6, 2022
قراءة أخرى للرافعي. الكاتب الأول الذي أحبه وأحب مايكتبه مقدما حتى يثبت العكس.
الكتاب كان معي من مدة طويلة، لعله من عام 2014 وربما قبل. قرأته من طبعة مكتبة مصر وكنت أريد العودة للرافعي رحمه الله، فاستشرت الأستاذ وليد كساب أي الكتب أعود بها؟ فأشار إلي بتحت راية القرآن. وحسنا فعل، فله الشكر الجزيل.
كنت سأبدأ عام 2022 مع الكتاب وبالفعل بدأت لكني أجلت الأمر لبعض الوقت، ثم كان القدر أني أطالعه في شهر رمضان 1443 بالتوازي مع كتاب: الأدب الكبير والأدب الصغير.
.
يُقال أن الحياد في زمن الصراع تواطؤ!
وهنا وبكلام الرافعي نفسه عن دوافعه لكتابة هذه المقالات أثبت صحة القول السابق.
في المعارك التي تقام يتعين على كل من يخوضها أن يتخير رايته. الرافعي رحمه الله رفع الراية وخاض المعركة منافحا ومدافعا.
لست بصدد الحديث عن تسمية القديم والجديد وما إلى ذلك.. فنحن قد رأينا عبر سنوات تصل لقرن ويزيد أصحاب هذا الجديد لا يفعلون شيئا إلا مواجهة ما يعتقدون أنه القديم وأنه سبب كل هذا التأخر، وهم مع ذلك لانراهم يحسنون صنعا ولا قولا ولا حتى هم يستندون على فكرة ما تتطور عبر الزمن. بل يكاد العكس يكون صحيحا.
ولما كان بنفسي شيء من قلق ورغبة في جدية أردت أن أنظر بنفسي في كتاب طه حسين حتى أقرأ الردود والنقد مطمئنا وذلك لحاجة في نفسي أنا وليس عدم تصديق للأستاذ الرافعي رحمه الله. وبالفعل حصلت على نسخة الكترونية للكتاب الذي يتم مناقشته ثم اكملت رحلتي تحت راية القرآن بعدما قضيت حاجة نفسي
.
في الكتاب فوائدة جمةـ فمنها بيان الرافعي، ولغته العالية، ومنها طرق التحليل والبحث ومناقشة ونقد النص، وإشارات ولطائف كامنة بين السطور يمكن أن تأخذها لمواضيع أخرى غير التي يناقشها الكتاب. وهنا قريب جدا مما وجدته عندما كنت أقرأ: أباطيل وأسمار للأستاذ شاكر رحمه الله في ردوده على لويس عوض. فكأنهما من مشكاة واحدة.
.
الكتاب أيضا عين تاريخية على هذه الفترة، فهو كتاب للتاريخ والنقد والوقوف تحت راية القرآن. ففيه أسماء وحوادث وتواريخ وتعليقات كما مقالات أيضًا وكلمات لغير الأستاذ الرافعي رحمه الله.
.
من جميل ما فيه كل القصص التي نسجها الأستاذ رحمه الله على طريقة كليلة ودمنة، استمتعت بها جدا، وآمل لو أن لها تكملة أن أجدها.
.
في آخر الكتاب ومع ذكر ما دار في البرلمان عن الجامعة والكتاب كانت ثمة كلمة لنائب اسمه عبد الخالق عطية، ولعل هذا النائب من ناحيتنا (مركز زفتى - محافظة الغربية) فالعائلة من عندنا كما أن الاسم دارج فيها.
.
بقى أمران، أني سمعت قبل ذلك أن الدكتور طه حسين كان قد رجع عما قاله في هذا الكتاب. فلعله فعل.
والأمر الآخر هو البحث عن معارضة النيابة للكتاب والتي أشير إليها في آخر الكتاب.
الكتاب كان معي من مدة طويلة، لعله من عام 2014 وربما قبل. قرأته من طبعة مكتبة مصر وكنت أريد العودة للرافعي رحمه الله، فاستشرت الأستاذ وليد كساب أي الكتب أعود بها؟ فأشار إلي بتحت راية القرآن. وحسنا فعل، فله الشكر الجزيل.
كنت سأبدأ عام 2022 مع الكتاب وبالفعل بدأت لكني أجلت الأمر لبعض الوقت، ثم كان القدر أني أطالعه في شهر رمضان 1443 بالتوازي مع كتاب: الأدب الكبير والأدب الصغير.
.
يُقال أن الحياد في زمن الصراع تواطؤ!
وهنا وبكلام الرافعي نفسه عن دوافعه لكتابة هذه المقالات أثبت صحة القول السابق.
في المعارك التي تقام يتعين على كل من يخوضها أن يتخير رايته. الرافعي رحمه الله رفع الراية وخاض المعركة منافحا ومدافعا.
لست بصدد الحديث عن تسمية القديم والجديد وما إلى ذلك.. فنحن قد رأينا عبر سنوات تصل لقرن ويزيد أصحاب هذا الجديد لا يفعلون شيئا إلا مواجهة ما يعتقدون أنه القديم وأنه سبب كل هذا التأخر، وهم مع ذلك لانراهم يحسنون صنعا ولا قولا ولا حتى هم يستندون على فكرة ما تتطور عبر الزمن. بل يكاد العكس يكون صحيحا.
ولما كان بنفسي شيء من قلق ورغبة في جدية أردت أن أنظر بنفسي في كتاب طه حسين حتى أقرأ الردود والنقد مطمئنا وذلك لحاجة في نفسي أنا وليس عدم تصديق للأستاذ الرافعي رحمه الله. وبالفعل حصلت على نسخة الكترونية للكتاب الذي يتم مناقشته ثم اكملت رحلتي تحت راية القرآن بعدما قضيت حاجة نفسي
.
في الكتاب فوائدة جمةـ فمنها بيان الرافعي، ولغته العالية، ومنها طرق التحليل والبحث ومناقشة ونقد النص، وإشارات ولطائف كامنة بين السطور يمكن أن تأخذها لمواضيع أخرى غير التي يناقشها الكتاب. وهنا قريب جدا مما وجدته عندما كنت أقرأ: أباطيل وأسمار للأستاذ شاكر رحمه الله في ردوده على لويس عوض. فكأنهما من مشكاة واحدة.
.
الكتاب أيضا عين تاريخية على هذه الفترة، فهو كتاب للتاريخ والنقد والوقوف تحت راية القرآن. ففيه أسماء وحوادث وتواريخ وتعليقات كما مقالات أيضًا وكلمات لغير الأستاذ الرافعي رحمه الله.
.
من جميل ما فيه كل القصص التي نسجها الأستاذ رحمه الله على طريقة كليلة ودمنة، استمتعت بها جدا، وآمل لو أن لها تكملة أن أجدها.
.
في آخر الكتاب ومع ذكر ما دار في البرلمان عن الجامعة والكتاب كانت ثمة كلمة لنائب اسمه عبد الخالق عطية، ولعل هذا النائب من ناحيتنا (مركز زفتى - محافظة الغربية) فالعائلة من عندنا كما أن الاسم دارج فيها.
.
بقى أمران، أني سمعت قبل ذلك أن الدكتور طه حسين كان قد رجع عما قاله في هذا الكتاب. فلعله فعل.
والأمر الآخر هو البحث عن معارضة النيابة للكتاب والتي أشير إليها في آخر الكتاب.
March 10, 2018
الكتاب عبارة عن نقد لشخص طه حسين ورد على كتابه في الشعر الجاهلي الذي أثار ضجة شديدة فور صدوره
Displaying 1 - 30 of 84 reviews