Dr. Murad Wilfried Hofmann (b. 1931, Aschaffenburg, Germany) is a prominent German diplomat and author. He has authored several books on Islam, including Journey to Makkah and Islam: The Alternative. Many of his books and essays focus on Islam's place in the West and, after September 11, in particular, in the United States. He is one of the signatories of A Common Word Between Us and You, an open letter by Islamic scholars to Christian leaders, calling for peace and understanding.
ما دفعني لقراءة هذا الكتاب .. عبارة مقتبسة منه أوردها الدكتور محمد العوضي في أحد لقاءاته : "دعونا لا نرفض الحضارة الغربية من الألف إلى الياء، فهناك الكثير الذي يمكن أن نتبناه منها، ولكن أستحلفكم بالله، دعونا نأخذ منها أفضل ما فيها.
. . في الجزء الأول منه تحدث هوفمان عن .. زيف الشيوعية "لا يمكن توافق الإسلام مع الشيوعية، حتى لو ادعى ذلك أحد في الشرق الأوسط، ولم يكن إظهار الاحترام لمحمد صلى الله عليه وسلم من بعض الشيوعيين إلا على سبيل التظاهر، وباعتباره مجرد مصلح اجتماعي."
"حرب الدولة على مواطنيها، هي أقصى أشكال الصراع في الشيوعية والفاشية. .. لم تكن الشيوعية فكرة طيبة ساء تنفيذها، بل فكرة سيئة منذ البداية، ولا يمكن تنفيذها."
وفي الجزء الثاني ناقش .. زيف الحداثة "وفي مجتمعات ما بعد الحداثة، لم يعد الناس يتوقعون من العلم أن يخرج بمفهوم واحد محدد للحقيقة، ويبدو أن كل ما يمكن للناس أن يفهموه عن الوجود مجرد افتراض بـ: *أن كل شيء نسبي-طبقاً لأينشتاين. *أن كل شيء مباح-طبقاً لفرويد. *أنه تم إثبات أن لازشيء يمكن إثباته-طبقاً لجوديل(حتى لو لم يكن الناس قد سمعوا به)."
"تعلم جيداً الرجل العصري في أوروبا درس اللاأدرية، ورفض كل الأديان باعتبارها روايات عظيمة. وبالتالي غدا الدين -عند التسامح معه- مهمشاً، وفي الدول العلمانية انزوى بعيداً عن الأنظار. يؤمن معظم الناس في الغرب أن الدين يتجه نحو الاختفاء تدريجياً، ولذلك يصابون بالذعر عندما يصل إلى علمهم ما يتعلق بالحيوية المتحددة للإسلام(هيوبرت سيورت)."
"أشار(تشيستيرتون) مرة، إلى <<أن عاقبة عدم الإيمان بالله، ليست هي أن المرء لا يؤمن بشيء!.>> يقيناً، سيصبح المرء عرضة للإيمان بأي شيء. أحد هذه الآلهة الدنيئة هو الثروة المالية."
"الإنسان المعاصر خطر محتمل إلا إذا انشغل. هناك صناعات متكاملة تعمل على شغل ساعات فراغه، وذلك لحرمانه من أية فرصة للاسترخاء، أو التأمل، أو التفكير بعمق، أو الصلاة في هدوء. وفي الواقع، يجب على الدوام إثارة غرائز الإنسان المعاصر. وحتى عطلاته، ينبغي تحويلها إلى مغامرات، يشرف عليها محترفون في التسلية، ولا عجب، فلكي يتم ذلك، يجب أن يخلط الإعلام المعلومات بالتسلية، من أجل اصطياد الزبائن على الدوام، وبالتالي يقعون في شراك المعلوتسلية."
"يطغى ضجيج الإدمان على صوت الضمير الذي قد يذكر الإنسان المعاصر بهدفه الحق، وهو معرفة الله والاحتماء تحت عباءة الخضوع له .... إنهم يحرمون الإنسان من التدبر والتأمل اللذين يحتاج إليهما من أجل إقامة الروابط السامية."
الجزء الثالث بعنوان .. الإسلام الإجابة والحل "الإسلام هو الدين الوحيد الذي لا توجد لديه أية مشاكل على الإطلاق مع العلم. ينظر المسلمون إلى الطبيعة على الدوام على أنها كتاب آخر."
"سوف تتمتع الدول الإسلامية بالحرية الحقيقية، فقط عندما يتمكن قادة الفكر لديها من فك رقابهم من الانبهار غير القابل للنقد بكل شيء غربي، وأن يعودوا للاغتراف من المصادر الثرية الإسلامية الخاصة بهم."
تنبيه : الكتاب يفوق في الأهمية والكثافة المئة صفحة .. كل صفحة تحمل العديد من الاستشهادات الفلسفية، والبراهين، والمقولات، والأفكار. جميل جداً💜💫
وداعا د. مراد هوفمان 13 يناير 2020 إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقه لمحزونون وإنا لله وإنا إليه راجعون ............................... اسم الكتاب وحده يستحق ثلاثة نجوم على الاقل فكم من المسلمين المهزومين نفسيا أنفسهم خاوية مفتقدين للهوية وأدمغتهم مستعمرة بأفكار بالية أثبتت فشلها وضيق أفقها ولا انسانيتها بسبب بعض الافكار وبعض الجماعات وبعض الشبهات قاموا بنبذ الاسلام وتنحيته من حياتهم ولو انهم درسوه من مصادره الاصلية لامتلئت نفوسهم وتحررت أدمغتهم اذا قرأته دون ان يكون لك سابق معرفة بالسيرة الذاتية للكاتب قد تظن انه مفكر شرقي او علی الاقل مسلم بالميلاد و نشأ في بيئة اسلامية محافظة لكن عندما تعلم انه تحول للاسلام في الثمانينيات و انه خبيرا سابقا في النيتو و سفيراً لألمانيا في عدة دول و نشأ في دولة مقسومة بين الشيوعية و الرأسمالية فهو أعلم بهما بعكس هؤلاء المنبطحين العرب مُستعمَري الأدمغة. كتاب رائع يستحق القراءة
كتاب عظيم يبين لك عظمة الاسلام من وجهة نظر تعتبر محايده .. انتقد خواء الذات للشيوعيه والراس مالية بعكس الاسلام الي يربط الروح في الامور العلمية والفلسفية غيرها
بسم الله والحمد الله استطيع القول اني من المحظوظين الذين تسني لهم ان يقرأوا هذا الكتاب وإن كنت أراه نسخة مصغرة من الكتاب العملاق الإسلام بين الشرق والغرب والكتابين شيقين يحتاج كلاهما مستوى معرفي كبير بعض الشيئ من وجهة نظري ولكن هنا كان نقدا للغرب من ناحيتي الاشتراكية والرأسمالية.. هناك كتاب للشيخ السكران "سلطة الثقافة الغالبية" من نفس النوعية
بأختصار شديد هو دا ملخص الكتاب الصغير الصعب المركب اللي محتاج يبقي عندك معلومات عن المدارس الفلسفية الجديدة بشكل ما علشان تقدر تتابع قراية وتفهم
الفرق الابدي ما بين المسلم الغربي الذي اهتدي الي الاسلام والمسلم الذي ولد للابوين مسلمين كل يوم بحسه اكتر بكتير الراجل جايب كل المدارس الفلسفية وبيتنقدها دون سباب او توجيه اساءة بل بالمنطق والحجج الواضحة ليس للاثبات مين صح ومين غلط سجال عقلي رائع
مثال "يتزايد النقد للرأسمالية الان كنظام صالح بخاصة علي ضوء التفاوتات في الدخل الآن 20% أصول أغني ثلاثة رجال ف العالم كلهم بليونيرات بالدولار تتعدي الناتج القومي العام لكل الدول الاقل نموا التي يبلغ تعدادها 600 مليون مواطن بينما يحصل 1.3 بليون نسمة علي سطح هذا الكوكب علي أقل من دولار واحد ف اليوم للانفاق يقدر دخل الجريمة المنظمة بمقدار 1.5 تريليون دولار أمريكي (أكرر : تريليون)كل عام"
ملخص الكتاب ف آخر صفحة ف آخر مقطع
"سوف تتمتع الدول الاسلامية بالحرية الحقيقة فقط عندما يتمكن قادة الفكر لديها من فك رقابهم من الانبهار غير القابل للنقد بكل شئ غربي وأن يعود للاغتراف من المصادر الثرية للثقافة الاسلامية الخاصة بهم ولقد حان القت لفعل ذلك"
كتاب جيد جدا وان كان متخصص بشكلا ما لو لغته أسهل شوية او اوضح سنة كان هيبقي ممتاز انا شايفيه رائع بصراحة
سوف تتمتع الدول الاسلامية بالحرية الحقيقية، فقط عندما يتمكن قادة الفكر لديها من فك رقابهم من الانبهار غير القابل للنقد بكل شيء غربي، ويعودوا للاغتراف من المصادر الثرية للثقافة الاسلامية الخاصة بهم ولقد حان الوقت لفعل ذلك
هذه الفقرة هى أخر فقرة في الكتاب الممتع للكاتب الواعي رحمه الله واسكنه فسيح جناته
كان يفترض بي أنهاء هذا الكتاب المكون من مئة صفحة في يوم واحد وإذا بي اقضي به عشرة اضعاف هذه المدة المقدرة كتاب مهم ومختصر بشكل كبير وبطبيعة الحال مكثف المادة
تحدث في بدايته عن زيف الشيوعية ثم عن زيف الحداثة ثم قال ان الاسلام الإجابة والحل
وهذه المنهجية تذكرنا بلا شك بكتاب بيجوفيتش الاسلام بين الشرق والغرب
يبدو انه قد كتب ��لله على الاسلام ان يكون وسطاً وأن يبقى كذلك حتى في نظر المفكرين والفلاسفة
يتناول المؤلف في هذا الكتاب بعبقرية ودقة متناهية ١.لماذا فشلت الشيوعية في العالم ٢.لماذا حلت ما بعد الحداثة محل الحداثة في الغرب ٣.لماذا يكون الإسلام هو الحل لماذا فشلت الشيوعية في العالم: يتحدث هوفمان عن أسباب انهيار الشيوعية ويبين أن الشيوعية سقطت ليس بسبب خطأ في التطبيق ولكن لأنها قامت أساساً على مبادىء خاطئة، الشيوعية التي تدعو لتفسير الكون وفقاً لعناصر مادية ولا وجود لعناصر غير مادية في مبادئها، تنفي وجود إله كما تنفي وجود عالم خارج العالم الحسي(عالم الأفكار، القيم، المبادىء....) لا يوجد في مبادئها إلا المادة وكل الأفكار مرتبطة بالمادة. إذن مدخلهم هذا بحد ذاته منحرف أي انحراف في المبدأ وليس مجرد انحراف في التطبيق وبسبب انحراف المبدأ ارتكبت الشيوعية أبشع الجرائم ضد الإنسانية تحت حكام شيوعيين مستبدين لا تعرف الرحمة طريقاً لقلوبهم، وأخفقت الشيوعية حتى في المجال الإقتصادي، كما أنها كانت عبر تاريخها كله أكبر تهديد لحقوق الإنسان، ولذلك سقطت الشيوعية وانهارت البلاد الشيوعية وهذا يؤكد أن العالم لم يتطور طبقاً للنظرية الشيوعية. ويتساءل المؤلف بتعجب شديد كيف يمكننا أن نرى إلى الآن من مفكري وفناني الغرب والعالم الثالث من يفتتن بالشيوعية، كما أنه يبدي انزعاجاً شديداً من الأكاديميين الذين قابلهم ولا يزالون متعاطفين مع الإشتراكية بعد كل هذه الفظائع التي ارتكبتها وبعد كل هذا الإنحراف في مبادئها.
ثم ينتقل المؤلف للحديث عن لماذا حلت ما بعد الحداثة محل الحداثة في الغرب وكيف يؤدي الغرق في الملذات الحسية إلى حيونة الإنسان وتحويله لكائن يجد سعادته فقط في الاستهلاك المادي ويسعى لتحقيق أقصى درجات هذه السعادة من خلال إنتاج أقصى كمية من البضائع فأصبح الإشباع المادي للإنسان هو نهاية المطاف وهو الغاية المطلقة. حلت ما بعد الحداثة محل الحداثة بعد أن أثبتت الحداثة زيفها فهي أيضاً قائمة على مبادىء مادية إلحادية حتى أن مذهب الربوبية (وهو الإيمان برب الكون دون الإيمان بالكتب المنزلة) كان هو الخطوة التي جاءت بالإلحاد، هذا المنهج الإلحادي الذي كان له أثر وعواقب في كل مناحي الحياة. بالنتيجة كل التطور العلمي والتفسيرات التي حاول العلماء الغربيين والملحدين تقديمها لم تستطع حل الأسئلة التي تعصف في الذهن الغربي والإلحادي ولم تستطع أن تنتشل الإنسان الغربي والإلحادي من مستنقع الضلال والضياع والمادية التي رخصت الإنسان وجعلته وسيلة في سبيل المادية والإستهلاك المادي.
ثم عرض المؤلف بالتفصيل لماذا يكون الإسلام هو الحل الوحيد من المأزق الذي أدى إلى غرق ليس الغرب وحده بل إلى حد ما العالم العربي والإسلامي وذكر أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يعيش معه الإنسان في توازن واستقرار نفسي وعاطفي ، وأن الإسلام لم يتخذ موقفاً سلبياً اتجاه العلم بل العكس الإسلام هو الدين الوحيد الذي لا توجد لديه أي مشاكل مع العلم، كما أن الإسلام أعطى للإنسان هدف ومعنى لحياته بحيث يعرف أنه لم يُخلق عبثاً وأنه مكلف وله إرادة الإختيار، وقد أصبغ الإسلام الإنسان بصبغة أخلاقية فجعله كائناً أخلاقياً ، حتى أن الإقتصاد في الإسلام هدفه الإنسان أولاً وأخيراً ولذلك فإن هدف الإقتصاد الإسلامي من العمل هو الرفاهية المادية والروحية للإنسان ولمجتمعه. الإسلام كما قال المؤلف في كتابه: (هو الدين الوحيد الذي يمهد للإنسان طريقاً متكاملاً للعيش يسمح له وللمجتمع بأن يعيشا معاً في رخاء وفي توازن فريد) ولذلك كله يقول المؤلف: (دعونا لا نرفض الحضارة الغربية من الألف إلى الياء فهناك الكثير الذي يمكن أن نتبناه ولكن أستحلفكم بالله دعونا نأخذ منها أفضل ما فيها). كما أنه يختتم كتابه بقوله: (سوف تتمتع الدول الإسلامية بالحرية الحقيقية فقط عندما يتمكن قادة الفكر لديها من فك رقابهم من الإنبهار غير القابل للنقد بكل شيء غربي وأن يعودوا للإغتراف من المصادر الثرية للثقافة الإسلامية الخاصة بهم). كتاب رائع رحم الله مؤلفه د. مراد هوفمان
لا أعلم تحديدًا بم ينبغي أن أعقب؟ الكتاب عدد ورقاته القليلة واقتباساته التي لا تنتهي يجعلك أمام خلاصة فكر عقلية موسوعية، وهذا بحد ذاته إنجاز. لكن هل يمكن أن يستفيد به قارئ مبتدئ؟ لم أستطع أن أقيمه بخمس نجوم للآسف. ولكن يبقى هذا الكتاب يقرأ فيقرأ فيقرأ ثم يقرأ إلى ما شاء الله. تجربة فريدة مع مسلم من المغرب، لا أعتقد أن أي مثقف وخاصة الشباب يريدوا أن يضيعوها.
الكتاب جيد جدا وإن كان مختزلا للصورة الكاملة في بعض النقط .. الجزء الأول عن زيف الشيوعية وعدم صلاحيتها كرؤية مستقبلية أو نهائية للعالم.. والدليل الثابت على ذلك أفول نجمها وعدم نصرتها للشعوب التي تبنت مبادئها سواء على المستوى الاقتصادي او الاجتماعي، ملخصا رأيه في "لم تكن الشيوعية فكرة طيبة ساء تنفيذها، بل هي فكرة سيئة منذ البداية ولا يمكن تنفيذها" الجزء الثاني والأفضل في رأيي .. زيف الحداثة "يظهر الله للمتدينين في بداية تفكيرهم، اما عند علماء الطبيعة فيظهر في ختام تفكيرهم" العرض الموجز لإنجازات العلم في القرنين السابقين ومحاولاته في الوصول للحقيقة من خلال الأسئلة الثلاثة الرئيسية 'من أين؟ ولماذا؟ وإلى أين؟' وتحول الصورة الميكانيكية في القرن التاسع عشر إلى الصورة البيولوجية في القرن العشرين لتختم النظريات الجديدة كالأوتار الفائقة مادية العلم الحصرية وعودتنا من البداية إلى صورة غير قابلة للاختبار والتحقق من إثباتها ليدخل بذلك في الجزء الثالث عن الإسلام .. والحالة اللاأدرية العقلية التي يتمتع بها وكيفية الوصول للإيمان بالقلب فقط "الصوفية" وترك الصور الميتافيزيقية عن الله والوجود. في رأيي هذا الجزء غير مقنع؛ فسر بعض الرؤى الإسلامية ﻷمور التوحيد والدنيا والعلم لكن كلها آراء تم معاكستها من قبل الكثير من الملحدين المعروفين وليست بالقوة الكافية للرد على وجهة نظرهم
نجمتان لاختلافي مع الكتاب في بعض النقاط إيديولوجيا، وبعض المقاطع التي كتبت بأسلوب لم يعجبني. ولكن الكتاب جيد ويستحق القراءة، فهو يضيف لقارئه في موضوعات مثل الحداثة وما بعدها، ونقد الماركسية.
والمؤلف بذل جهدا واضحا في النقد خاصة في نقد الماركسية.
في كتابه صغير الحجم، يستعرض مراد هوفمان "زيف" النظريات والمذاهب الفكرية المؤثرة في ملايين الناس و التي غيرت وجه العالم لعشرات السنين كالشيوعية والحداثة، وينتقد انبهار الشرق ومفكريه، لاسيما المسلمين، بمثل هذه المذاهب الفكرية وإهمالهم الاستفادة من تراثهم الضخم، ويرى بأن الإسلام هو الحل الوسط بين الإفراط والتفريط الذي أثمرت عنه كل من الشيوعية والحداثة وما بعد الحداثة. ومن أهم ما جاء في الكتاب:
-يقول الفيلسوف باسكال: من الأفضل العيش على أساس وجود الله، فإذا ثبت وجوده كسب الإنسان كل ما يمكن كسبه، وإذا ثبت عدم وجوده، فلن يخسر الإنسان شيئا ذا قيمة حقيقية. -طالبت الشيوعية الدولة و الأحزاب الشيوعية أن تساند حركات التحرر القومية في العالم، لكن دون إغفال حقيقة أن "الاشتراكية أهم من حرية تقرير المصير" (لينين 1918 ). مثلا، كان على الشيوعية أن تحارب الديمقراطية الليبرالية والقوى الدينية، خاصة الاسلامية، بينما تؤيد الوحدة العربية.
-خلاصة البحث في الشيوعية: -كانت الشيوعية أول محاولة في العصور الحديثة لتغيير وتنظيم الدولة والاقتصاد والمجتمع ، بل وحياة كل أفراد البشرية، وسولت لنفسها ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية، فقد قامت بإدارة حكام مستبدين مثل لينين وستالين وماو وبول بوت بقتل عشرات الملايين، كما أخفقت في المجال الاقتصادي الذي اعتبرته ميزتها الكبرى. -مثلت الشيوعية أكبر تهديد لحقوق الإنسان ورفاهيته الاجتماعية – اختفت الشيوعية من اوروبا وافريقيا كاختفاء الشبح عقب سقوط جدار برلين، ولم تنهر قوة عظمى في التاريخ بسرعة وصمت مثل انهيار الاتحاد السوفييتي – أدى انهيار الاتحاد السوفييتي الى اختفاء الماركسية في مجال البحث العلمي وقد نشر ستيفن مورتواز "الكتاب الأسود للشيوعية" ماثل فيه بين الشيوعية والفاشية، فكل منهما طالب بالخضوع للدولة واستخدم القوة الفجة في فرض نظامه ورفع شعار "يجب إعدام كل من يقاوم".
-كان الإلحاد في الغرب أحد النتائج الجانبية للفوران الفكري في القرن 19 ، وكان الايمان بمذهب البربوبية (الإيمان بوجود إله دون الإيمان بالأديان) هو الخطوة الأولى التي جاءت بالإلحاد، وعند بعض الربوبيين فإن الكون السبب الأول للوجود مثل صانع الساعة، الذي أنهى عمله بأن صنعها وملأها وتركها تدور. كان الفيلسوف الالماني ايمانويل كانت أهم فيلسوف منذ أرسطو، إذ اثبت في كتابه "نقد العقل الخالص" أن قدرات الإنسان الحسية محدودة، ولا يمكن أن تزودنا بمعرفة يمكن الوثوق بها لحقيقة غير حسية، مثل معرفة الله، ولا حتى الإحاطة بالحقيقة الموضوعية للزمان والمكان.
-خلال القرن 19 تسامح العلماء بخصوص الدين حتى يتسنى لهم-كما اعتقدوا- حل ألغاز الدنيا عقليا. وجد بلانك أن الدين والعلم مكملان أحدهما الآخر، فقال" يظهر الله للمتدينين في بداية تفكيرهم، أما عند علماء الطبيعة فيظهر في ختام تفك��رهم". بينما قال أينشتاين "العلم بدون الدين كسيح، والدين بدون العلم أعمى". -يصل هوفمان إلى خلاصة: يمكننا القول إنه ليس في الفلك ولا غيره من العلوم ما يؤدي إلى الإلحاد أو المادية، ولكن الذي أدى إليه هو الحكم المسبق أو المنحاز في عقول هؤلاء الأشخاص (العلماء).
-احتجب علم الأحياء لعقود طويلة نتيجة الانبهار بالفيزياء، وعاد للتطور في عام 1950 بعد تطور مفهوم الجين عام 1909 وأصبح القرن 20 هو قرن الجينات. تعددت الآن وجوه دراسة "الإنسان" : البعد الفيزيائي (علم الذرة)، البعد الكيميائي ( علم الجزيئات)، باعتباره كائنا حيا (علم الخلية)، باعتباره جسما ذا وظائف (علم وظائف الأعضاء)، قدراته العقلية (علم النفس)، قدراته اللغوية (علم اللغويات)، كائن اجتماعي متفاعل (علم الاجتماع)، تطلعه الديني(علم الاجتماع الديني). في عام ألفين استطاع العلم فك شفرة جينات الإنسان، وتبين أن شفرتنا الوراثية تتكون من حوالي 25 آلف جين ..وبذلك خطا الإنسان خطواته الأولى من أجل تحسين نوعية الإنسان.. وبذلك أصبح علم البيولوجيا الجزيئية المرشح لأن يكون الصناعة المتنامية الأولى في القرن 21 ..وينبغي الحذر من هذا الأمر حتى لا نقع في الأسوأ (استنساخ الإنسان)، وصحب ذلك أن وقع الإنسان في وهم أنه قد أصبح حاملا لعبء إعادة إنتاج نفسه وأنه قادر على تضييق الفارق بين المصنوع والمخلوق.
-يرى هوفمان أن علماء البيولوجيا ما زالوا بعيدين عن تفسير ظهور الحياة، ومازالت الوصلة مفقودة بين المادة غير الحية والحياة...، ويقول بأن فكرة الاحتمال او الصدفة تدعم فكرة الخلق الإلهي، وفي الحقيقة، يدرك كثير من البيولوجيين المعاصرين أن العلم مبنى بطريقة تفوق الفهم الإنساني ويدركون أن نظرياتهم الكثيرة تعكس محدودية الفكر الإنساني أكثر مما تكشف الحقيقة.
-أسهمت الفرويدية في المادية الإلحادية بقدر ما أسهمت الداروينية، وقد قام سيجموند فرويد بسلسلة من الدراسات أدت إلى بعض الاكتشافات في مجال الوظائف الروحية والعاطفية والفكرية للنفس، لكنه هبط بالأنا العليا وجعلها من صنع "ألهو" المسيطر عليه من الغرائز، وأقنع نفسه بأن البناء النفسي للفرد تحدده مسبقا بيئته وأنه الدافع الحاسم لتصرفات الإنسان ينشأ من اللاوعي ولا علاقة لقوانين الزمان والمكان والمنطق، وأن الفرد تحركه عدة دوافع غريزية أهمها الدافع الجنسي، وأن مبدأ الشهوة له اليد العليا في التحكم في حياة البشر. ويبدو أن هذه المفاهيم دعمت بالنجاحات العلاجية لمرضى فرويد الذي يعانون من الهيستريا، واتخذها فرويد دليلا على صحة الافتراضات الاساسية التي شكلت تصوره عن بنية النفس الانسانية السوية. وقد اتخذ الكثيرون الفرويدية عذرا للتنصل من مسؤولياتهم، كونها صادرة من اللاوعي.
-العلم والأخلاق: ليس غريبا توقع أن العلم لا يستطيع مساعدتنا على معرفة كيف نحيا أخلاقيا وروحيا، إن وظيفته هي تفسير ماهو قائم وليس ما يجب فعله، بهذا المفهوم لا يستطيع العلم تزويد المجتمع بالاخلاقيات ولكن يستطيع بالتأكيد تدميرها، وذلك هو ما ظل العلم يفعله خلال القرنين الاخيرين بتقويض أسس الإيمان بالله من خلال مادية علمية. لم يتظاهر العلم فقط بوجود برنامج بدون مبرمج، لكن الأسوأ ان تصرف كما لو كان العلم وحده هو الذي يعول عليه، أما ما عداه، بما في ذلك الفن والدين، فهو مقبول كمجرد زخرفة.
-بعد أن تم إلقاء الدين خارجا من الباب الأمامي، فقد عاد مرة أخرى متنكرا من الباب الخلفي، فما خسرته الكنائس حصلت عليه الطوائف الأخرى، وجماعات الأديان الشبابية والحلقات الفئوية السرية.. لقد تمت خصخصة الدين في الغرب، حيث أصبح المزيد من الناس "شبه متوحدين" وسعداء بالحياة منفردين بأنفسهم، وفي مثل هذا المناخ المفرط في الفردية، فإن للأديان السماوية ورجالها فرصة ضعيفة، وأصبح الدين ذاتيا بالكلية وانتقائيا، مجموعة من وجهات النظر المتسقة أو حتى المتضاربة، بشرط ألا تعترض طريق الرغبات والعواطف الشخصية. المسلمون والملحدون فقط لا يقبلون النسبية في عقائدهم، لأن الملحد إذا أقر باحتمال خطئه فسوف يصبح متشككا أو لا أدريا، وكذلك المسلم لا يقر بأن الإسلام هو مجرد رؤيته الشخصية للحقيقة، دون صلاحيته للناس أجمعين.
- النتيجة المترتبة على تجاهل القيم التقليدية هي أن أصبحت المجتمعات الغربية طفيلية من خلال "الغضب المتجدد" وايضا "البحث المنفلت عن الجديد" ...يسمى بعض المتفائلين هذا الوضع "ثورة القيم" مشيرين ببساطة إلى ان القيم التي عفا عليها الزمن قد حلت محلها قيم جديدة، مع ذلك، فقد فشلت في العثور على قيمة حقيقية واحدة جديدة، إلا اذا اعتبرنا القبول العام للزوجين من نفس الجنس والمخدرات الخفيفة والعلاقات الجنسية المختلطة من القيم. ... إننا نواجه جيلا جديد يرغب بدون أي تحكم "أن يبدد طريقه للسعادة" ..وقد اصبح الناس غير معتادين على حقائق الحياة-الحوادث، والمرض والكهولة والموت-إلى حد أنهم أصبحوا في غاية الحساسية وغير قابلين للتواؤم بدون مساعدة "مستشارو الأحزان"... ويبدو حاليا أن كل شخص في الولايات المتحدة تقريبا له الطبيب النفسي ..في عام 2001 انتحر جنود ألمان في البوسنة ومقدونيا وكوسفو، حيث وجدوا أن الخدمة لمدة 6 أشهر شاقة للغاية بعيدا عن صديقاتهم، في حين كان أجداد هؤلاء بعيدين عن اوطانهم لعدة اعوام خلال الحرب العالمية الثانية.
-يرى هوفمان أن مبدأ اللذة/أولوية المتعة أصبح أسلوب حياة في الغرب، ومن الممكن اقتفاء أثره في كل مجالات الحياة، والتي تتضمن: الدين-القيم-السلام-الاقتصاد-الإعلام-التعليم-الحياة الأسرية-الجنس-الإجهاض-المخدرات. 64 ويؤكد هوفمان أن هذا المبدأ ما هو إلا نتيجة مباشرة لانفصال الفكر الغربي عن ماضيه الديني، إذا مات الإله فكل شيء مسموح. ما زالت هناك بقية من رصيد أخلاقي موروث من الماضي المسيحي، لكنه يتوارى بالتدريج، وأصبحت معظم القيم المجتمعية الجديدة مجرد تبرير عقلي للأهواء الشخصية.
-يرى هوفمان أن المسلمين لا يرفضون الفكر الغربي والثقافة والعلم، فالحداثة واسلوبها الصحي في الشك المنهجي لا تمثل مشكلة للمسلمين، ما يعترضون عليه هو الخداع المصاحب للعلم. إنهم متفقون مع لويس باستور على أن "القليل من العلم يأخذك بعيدا عن الله، لكن الكثير منه، يأخذ بناصيتك إليه جل وعلا".
-يرى هوفمان أن العلوم الاجتماعية الغربية تكمن مشكلتها في أنها تقوم على أساس مقدمات زائفة عن طبيعة البشر، فمنذ أن طالب جون ستيورات ميل بتطبيق أساليب العلوم الطبيعية في مجال العلوم الاجتماعية، ظلت الإنسانية تدرس بنفس الأسلوب المادي والخالي من المعنى، وكان ذلك خطأ تصنيفيا هائلا. كما أن هناك اختلاف وتناقض بين الصورة الإسلامية عن الإنسان وتلك الصورة التي تعتنقها العلوم الاجتماعية الغربية، فهدف الإنسان في حياته من المنظور الإسلامي هو معرفة الله وعبادته وحمل أمانة التكليف بالعمل كخليفة في الأرض، وهذا لا يتفق مع منظور أن الإنسان قد ألقي به إلى الوجود بشكل تراجيدي (هيدجر)، أو أنه قد ضل طريقه داخل القنوط الوجودي (سارتر)، ولا أنه حيوان ذو ذكاء تتحكم فيه أدنى غرائزه (فرويد)، أو سطوة شهوة القوة (نيتشه)، إنه بدلا من ذلك خليفة كرمه خالقه، يسمو إلى العزة والعدل والخلود، يحركه الأمل في الحياة الآخرة. 97 -يختم هوفمان كتابه بالقول" سوف تتمتع الدول الإسلامية بالحرية الحقيقية فقط عندما يتمكن قادة الفكر لديها من فك رقابهم من الانبهار غير القابل للنقد بكل شيء غربي، وأن يعودوا للاغتراف من المصادر الثرية للثقافة الإسلامية الخاصة بهم.
كتاب أقنعني أنه دماغي مش بتفهم فلسفة وفيزياء :D كتاب قديم بيحاول يوصلّ فكرة أنه الإسلام هو الحل لكل المشاكل في العالم، بس المطلوب من المفكرين الإسلاميين والشيوخ أنهم مينبهروش بالغرب ويحاولوا يوجدوا بدائل للنظام الرأسمالي الحاكم في الوقت الفعلي بحلول موجودة في التراث الإسلامي، وواضح أنه محدش سمع للراجل.
كتاب معقد للاسف لم استوعبه بالحد الكافي استفدت من فكرة تدوين المفاهيم السياسية والفكرية التي قام بها الكاتب . شخصية الكاتب ابرزت بشكل واضح في جزئيات الكتاب وميوله للاسلام من بداية الجزء الاول واضح . العنوان لا علاقة له بمضمون الكتاب الذي يدرس علوم سياسية او دارس تاريخ وشيء من الفكر الفلسفي سيجد نفسه امام هذا الزخم المعلوماتي في الكتاب .. .
هل الشيوعية علم ! أم تكهنات فلسفية ! البداية من نقد الشيوعية المادية وجدليتها الهيجيلية التي تحولت إلى تفسير للكون الأزلي باعتباره نتاج للمادة وكل شيء هو نتاج للمادة والتورط الذي وقعت فيه بعد تحطيم نظرية أزلية الكون بقانون الديناميكا الحرارية والبينغ بانغ ...
ثم ظهور ماركس ونقل الصراع إلى الطبقات المتحاسدة المتقاتلة التي تحركها عوامل الإنتاج والاقتصاد لتصل في نهاية التاريخ الحتمي إلى الشيوعية (اليوتوبيا أو الفردوس الارضي= لا شرطة ولا دين ولا محاكم ولا طبقات الكل سيعيش في أمان! ) متغاضين عن العوامل الاخرى التي تصنع التاريخ وتحرك البشر (القيم والمبادئ، العائلة، القيادات ،العوامل الطبيعية ...) وكان ماركس يعتقد أنا تضخم راس المال لدى الرأسمالية الإمبريالية سيؤدي إلى انفجار الوضع بفضل الوعي لدى البروليتاريا في الدول الصناعية(امريكا وبريطانيا وألمانيا ...) وظهور المجتمع الشيوعي ولكنه خاب ظنه فانفجر في دول الفقر كالصين وروسيا بالعكس المتوقع تماما، وقاد الثورات الطلبة والعسكر وليس العمال ! وإن صعود الاشتراكية في الصين لم يخفف الصراعات الطبقية ..!! ..
ومن جهة الدول الرأسمالية فانها اتخذت إجراءات حتمية في ضبط استغلال العمال والحد من تغول الشركات بفرض الضرائب! وكذلك استقلت الكثير من الدول المستعمرة ..
وهكذا أصبح الباحثون يخجلون من ذكر الشيوعية بعد سقوط حائط برلين وانتهت الى الابد بعدما حطمت الأخلاق وانتجت المنظمات الإرهابية التي قتلت الملايين من أجل حلم مجنون !
ص٢٩ زيف الحداثة ...
كيف تم قتل الله وإخراجه من التاريخ ! وألحدت بعدها الفلسفة في أوروبا وان كانت نتائج الإلحاد الغربي (الليبرالي الانساني الديموقراطي المتأثر بالدين نوعا ما) اختلفت عن الإلحاد الشرقي(الشيوعي الشمولي المتسلط المدفوع الإلحاد بالدبابة !) .
وإن كان العلم في أوروبا بوثوقيته الزائدة دفع إلى الغرور والإلحاد فإن الإشكاليات المطروحة اليوم في الفيزياء الحديثة (ماكس بلا��ك ، اينشتين،هايزنبرغ، شويدنغر) غيرت مسار التصور للوجود وخفاياه الدقيقة .. وطرحت من الأسئلة أكثر من الأجوبة حتى قال بعضهم لا أحد يفهم النظرية الكمية ! و أصبح العلماء وكانهم أفلاطونيون أو متصوفون يتحدثون بالمجازات والرموز والاحوال نظرا للعجز اللغوي عما يعرفونه من دقة الكون.. وكان الله من قبل ميكانيكا( صانع الساعات ) وصار اليوم (طاقة وقوة وروح وفكرة!!) وصار الفلكيون إزاء معضلات ( الثقوب السوداء والعوالم المتوازية...) أمام الغاز محيرة ! وأصبحت خيالات هوكينغ أقرب الفكر الديني من العلم التجريبي
ص٤٩
خلق الانسان ونظرية دارون والأسئلة المحيرة (كيف ظهرت الحياة ، ظهور الوعي الإنساني وملكة اللغه، انتقال القدرات المكتسبة بالوراثة ) ...
وجاء فرويد ليجعل الدوافع اللاواعية الغريزية الجنسية في قمة التأثير على الإنسان! وظهرت دراسات المخ لتكشف عن عالم أكثر حيرة وجلالا ودقة .. غير أن الغرور لم يفارق بعضهم فقالوا بان مشاعرنا وروحنا هي كومة عصبية فقط!!
ومع هذا الغموض التي فرض نفسه على التطور العلمي ظهر عصر ما بعد الحداثة- فسادت النسبية كل شيء وأصبحت نوعا من العبث- فلم يعد هناك شيء يفهم وصار كل شيء ممكنا ومحتملا، وفي علوم الاجتماع صار كل اختلاف مقبولا ! وكل المحاولات للحديث حول الله واللغة والدين والأخلاق ..مجرد مباريات لغوية لفظية لا قيمة لها في الواقع = العدمية! ص٦٠
مذهب المتعة المادية وتنامي معدلات الاستهلاك وظهور الدول العلمانية واللادينية وكيف أخذ الدين يتسلل من النوافذ بعدما طرد من الباب في حالة البحث عن المعنى لدى الإنسان الغربي ! وإن كان السائد هو الحالة الفردية التي يعيشها الإنسان الفارغ، من اعتبار الأديان والمذاهب وجهات نظر مختلفة يمكن أن تتعايش ..من منطق غير لامبالاتي؛ (كل شيء جائز)!
وكانت الأخلاق والقيم مبنية على التقاليد فجاءت الثورة عليها ...(فصار الغربي يكره الموت ويكره الألم والتضحية.. وصار التلاميذ يرمون معلمهم بالنعال وتحولت الأسرة المجتمعة الى شتات بغيض!
وتغولت الثروة في يد مجموعة من الأشخاص وصارت العولمة هي مصير كل الدول حيثما اغرقت السوق بالسلع .. وصار المال معبود الجماهير . وتحول الغرب إلى ظاهرة وليس إلى رقعة جغرافية!!
وساهم في انحلال الأخلاق والقيم الإعلام الداعر والبرامج القوادة ! فصار الجنس أسلوبا للحياة والمرأة ماركة مسجلة في كل إعلان والمدارس تفرخ جموعا من الملاحدة ...!
وجهة النظر الموازية لرجل عاش حياتين وتجربتين تبدو أكثر إقناعاً لكثير من الناس. لكن المضمون المبني على الدليل والبراهين هو أكثر قيمة لكل تجربة، هوفمان يدخل في كتابه من هذا الباب، وإن كان يتحدث باختصار شديد لمباحث كبيرة مما يجعل الكتاب مدخلاً جيدًا لهذه المواضيع. إذا ما قارنّا هذا الكتاب بما كتبه علي عزت بيجوفيتش سنجد أنهما ينبثقان من إطار واحد وإن كان الأخير أكثر تفصيلا وتركيبًا. الشيء المتفق عليه بين الجميع هو قضية الخواء النفسي وتأثيره الكبير في الشعور بالدونية، الأمر باختصار كما يقول مالك بن نبي:"الشعور بمركب النقص لا يبعث نهضةً".
تعديل :13-1-2020 توفي الألماني المسلم هوفمان اليوم رحمهُ الله..
كتاب عميق ينقد فيه الكاتب الفكر الشيوعي والحداثة وما بعد الحداثة ويقترح الإسلام بديلا لما وصل إليه العالم من أزمات فكرية. ويمكن أن نلخص بعض ما جاء في الكتاب في أن الفكر الغربي حاول إلغاء الإله من الوجود ، وهذا بعد الثورة العلمية والفكرية في القرن الماضي واكتشاف قوانين وسنن الكون واعتقاده بأنه وصل إلى الحقيقة، لكن تعمقه في العلم أكثر خاصة ما يتعلق بميكانيكا الكم والذرة جعله يزداد شكا وعدم فهم إلا إذا أقر بوجود خالق مسير لهذا الكون.
(ان الحضارة المادية عجزت عن تلبية احتياج الانسان الاخلاقية والروحية اصبح العالم الغربي يتحدث عن عالم ما بعد الحداثة (كل شئ يجوز الثقافة في وقتنا الحالي ليست ثقافة بلد او مكان بعينه بقدر ما هي ثقافة عالم وزمن بعينه نحن نحوز ثقافات متعددة كلها تتفاعل مع بعضها البعض
من أجمل ماقرأت في الآونة الأخيرة. الأفكار مطروحة بأسلوب سلس ومتناسق. الكاتب فعلا لديه موهبة في طرح الافكار بشكل واضح ومباشر الترجمة ممتازة لدرجة انني في بعض الفقرات اشعر بان النص كتب باللغة العربية في الأساس يستحق 5 نجوم بكل جدارة.
بسم الله الاجابه ان الكتاب شامل وكامل فى كلمات بسيطه احاط بالموضوع من جميع جهاته ويصدق فيه قول الشاعر صادف هواها قلبا خاليا فتمكن ومن الجميل قول المولف رحمها الله ان اباء الاشتراكيه نشرها بالالمانيه وهى لغت الام