كاتب ومفكر لبناني، ولد في بترشيش، جبل لبنان سنة 1949م، وحصل على الإجازة العالية من كلية أصول الدين بجامعة الازهر 1970م، حصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة توبنغن بألمانيا الاتحادية سنة 1977م، وأستاذ للدراسات الإسلامية بالجامعة اللبنانية منذ 1978م، ورئيس تحرير مجلة الاجتهاد الفصلية مع فضل شلق، منذ 1988م، والتي توقفت مؤخرا. له العديد من المؤلفات والترجمات يكتب مقالات سياسية وفكرية في صحيفتي الحياة والشرق الأوسط.
فخم وماتع وثمين! (الطبعة الأخيرة جاءت مزيدة ببعض الملحقات الثمينة في ٢٢٠ صفحة لا ٩٠ صفحة).
رضوان السيد يأخذنا -بسلاسة مثيرة للإعجاب- في جولة ماتعة في غياهب الاستشراق الألماني مرورا بالمنعطفات والتطورات والتأثيرات في واقعنا الفكري في القرن الأخير.
كما مر بالكثير من التعالقات بين الاستشراق الألماني (من المهد إلى اللحد) والاستشراقات الأخرى.
كتاب لا غنى عنه لمن يرد متابعة مستجدات الاستشراق وتطوراته وبوادر انتهاءه وتسليما الراية لبحوث أكثر تخصصًا وأكثر توسعًا بعد حدوث الهزة الابستمولوجية وتجاوز الفيلولوجيا التاريخانية.
أعجبتني الاستشكالات التي أوردها على متن إدوارد سعيد "الاستشراق" وجوانب قصوره ونقصه الاستقرائي لما تجاوز الألمان وبنى سرديته عن "المؤسسة" دون النظر للألمان أهل الفيلولوجيا التاريخانية أصلا!. مما يشكك في مصداقية رؤية سعيد أو يرينا بشكل ما أنه استنطق بعض النصوص وتجاهل أخرى انتصارا لما أراد أن ينتهي إليه ابتداءً.
رضوان السيد وأبو بكر باقادر علّامتان لم تأخذا حقهما من الثناء حتى الآن!.
أحيانا تتكون لدى المرء خواطر مبهمة من جراء القراءة في مجال ما، تكون مثل نواة لضرورة البحث أكثر في مدى مصداقية هذه الخاطرة...0 فأنا أشعر بالانجذاب نحو الاستشراق الألماني و بكونه مميزا عن سواه _و قريب منه الهولندي و السويدي_... و لست متأكدة من سبب هذا الشعور، هل مرده ما كان يلفت نظري من عناوين أبحاث المستشرقين الألمان في موسوعة بدوي أم ماذا؟... و طبعا حين أتحدث عن هذا الانجذاب فإني أعني أكيد الاستشراق القديم بمواضيع دراساته، و ليس الاستشراق المعاصر و الذي أشعر بابتذاله حيث يدور بمعظمه حول المرأة و الإرهاب و هذه المواضيع المملة و كأنه انحسر ذلك الدأب الدراسي في دراسة المخطوطات و التاريخ و علوم الشريعة... و انحسرت تلك المعرفة الموسعة للمستشرق بالعربية و علومها... أقول ربما لأن هذا مجرد شعور يحتاج لبحث أكثر...0 الشعور المبهم الآخر هو انجذاب نحو أي شيء ممهور عليه اسم رضوان السيد، مع أني لم أقرأ له كثيرا و لكن من القليل مما قرأته له من مقالات متفرقة و كتاب حققه جعلني لا أتوانى عن شراء أي كتاب من نتاجه حين أصادفه... و لست متأكدة من سبب هذا الشعور و لكن المواضيع التي يعالجها و أسلوبه لا تجعلك إلا ترغب بأن تقرأ له المزيد... الجدة في البحث و التمكن و موسوعية المعرفة و الأسلوب الشيق و الأهم هو الإحساس باستمتاعه بما يحدثك عنه...0 و لذلك اخترت هذا الكتاب... و لكنه لم يكن كما توقعته تماما، فمشكلته هو صغر حجمه و شدة اختزاله، بحيث أني في بعض الأماكن لم أتبين الفروق بسبب الاختصار... و بالتالي لم أشعر بأن الكتاب أجابني باستفاضة عن سبب تميز الاستشراق الألماني، و إنما لامس السؤال ملامسة بطريقة لا تشبع النهمة... لذلك يمكن اعتبار الكتاب مقدمة مكثفة في الاستشراق الألماني فقط... و لكن لا أنصح به لمن ليس لديه فكرة مسبقة عن الموضوع لأنه سيتشتت...0
و طبعا هذا لا يعني أنه لم يعجبني، بالعكس قد أعجبني و فيه تحليلات و أفكار ذكية و ملفتة للنظر:0 - ربما الفكرة الأهم التي وجدتها تميز الاستشراق الألماني، هو عدم ارتباطه بتطلعات امبريالية، بعد أن كان تبناها لفترة أثناء الحرب العالمية ثم تركها... و انكفاؤه على الكتب و المكتبات و بالتالي ابتعاده عن المواضيع الحديثة و الأمور التطبيقية المعاصرة التي انشغل بها مثلا الاستشراق الأمريكي نتيجة لتحول الولايات المتحدة لإمبراطورية عالمية، بينما الاستشراق الألماني إنما عني بالمواضيع الكلاسيكية:0 "ولذلك فقد كان هناك انصراف شبه تام لدى الألمان، رغم تجاوز الفيلولوجيا، و التاريخانية، عن الاهتمام بالسياقات الإسلامية الحديثة. و قد يكون بعض ذلك عائدا إلى أنه لم يعد لديهم أو لدى دولتهم مشروع استراتيجي، يقتضي اندفاعا في دراسة الحاضر أو الماضي من منظور الدولة و الفكرة أو الدولة و الانتشار. و لذا يبدو لي أن اعتناق منهج (التاريخ الثقافي) للثقافات و الحضارات في عالم الإسلام، له صلة بهذين الأمرين في الوقت نفسه: تجنب الخوض في العلائق المعقدة بين الدولة و الثقافة، و اعتبار التاريخ الثقافي تخصصا يقتضي عملا دؤوبا يلهي عما عداه"0
- اكتشفت أن كثيرا من الأفكار التي يكررها المثقفون يصدعون بها رؤوسنا و كأنها فتح غير مسبوق فيما يتعلق بنتاج تاريخنا الثقافي و يريدون أن نسلم بها رغم وهنها، لها منشأ استشراقي قديم، و ما هم إلا مكررين لها و مقلدين، مثلا تلك الفكرة العجيبة _التي لم أفهم على أي أساس سطحي ابتدعت_ و هي كون الأشاعرة سبب تراجع الفكر الإسلامي!!! فقد اتضح أن المستشرق الألماني شبيتا "هو صاحب الفكرة أن انتصار الأشعرية مثّل تراجعا في التفكير الفلسفي في الإسلام، و أن المعتزلة هم أحرار الفكر في الثقافة الإسلامية". 0 و لأجل الصدفة فقد قرأت اليوم نقيض هذه الفكرة في كتاب نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام لعلي سامي النشار: فهو بحماس يتحدث كيف أن الأشعرية هي آخر ما وصل إليه العقل الإسلامي و أثرت الحياة الإسلامية و خصبت آراؤها الفلسفية و الفقهية و الأصولية، بينما المعتزلة كانوا في تحجر عقلي... و أظن في هذا مبالغة أيضا...0
- أيضا هناك ملاحظة طريفة استوقفتني... يقول رضوان السيد عن ترجمة عبد الرحمن بدوي لديوان بورغشتال "الذي ترجمه الدكتور عبد الرحمن بدوي إلى العربية ترجمة غير موفقة" . هذه العبارة جعلتني أضحك من مجرد تخيل أمر، فماذا لو أن بدوي النزق جدا و العصبي أبدا و صاحب الأنا المتضخمة و المعتد كثير بنتاجه _رحمه الله_ قد قرأ هذا الكلام، كيف ستكون ردة فعله؟ لربما هو بوكس على عين رضوان السيد... و ما استحضر هذه الفكرة لذهني هو ما رواه بدوي في سيرته الذاتية من كونه اقترح ذات مرة تلقين العقاد علقه ساخنة لتأديبه لأنه انتقد حزبا كان ينتمي له، و فعلا تم إرسال البلطجية للعقاد بناء على هذه النصيحة... 0 على كل لا بأس بالكتاب و إن كنت أعتقد أن الاستشراق الألماني يستحق كتابا أكثر توسعا...0 أعطي الكتاب ثلاث نجمات من خمس، و أضيف عليهن واحدة رابعة كرمى لبعض اللمحات السريعة التي بثها رضوان السيد في كتابه و القليل من ذكرياته الشخصية مع الاستشراق و المستشرقين من أساتذته و التي وددت لو أسهب فيها... 0 و أخيرا ينهي كتابه بهذه الطريقة الحميمة:0 "فالمضامين تغيرت، و تتبعها القوالب و الأطر. لقد انتهى الاستشراق بالمعنى المتعارف عليه. و تستمر التطورات و التطويرات التغييرية كما في سائر مناحي العلوم الإنسانية والاجتماعية. أما أبناء جيلنا ممن نالهم شواظ تلك الخنزوانات* الساحرة، فما تزال النوستالجيا الحارقة تؤرق عقولهم و أعينهم التي نال منها الكلل. و لله الأمر من قبل و من بعد."0
*(من مختار الصحاح: الخُنْزُوَانَةُ بوزن الأسطوانة: التكبر. يقال: هو ذو خُنْزُوَانَاتٍ.)
كتاب موجز: جولة في الاستشراق الألماني من النشوء المبكر، مرورًا بمرحلة الانبثاق الجديد بعد الحرب العالمية الثانية، إلى أن ينتهي في الفصل الأخير بعرض المصير الذي آل إليه.
وعلى سبيل وضع الحدود؛ فتُرَد بداية الاستشراق الألماني على قول بعض الباحثين إلى القرن الثاني عشر الميلادي حيث تمت ترجمة القرآن للمرة الأولى إلى اللغة اللاتينية بتوجيه من رئيس دير كلوني، حتى إذا جاء القرن الثامن عشر فانقسم إلى تيارين كبيرين؛ تيار الرومانطيقية وتيار التاريخانية الأكاديمية التي بلورت على مشارف القرن التاسع عشر المعالم الأولى للاستشراق بمعناه العلمي، وبالوصول إلى مطالع القرن العشرين كان حال الاستشراق الألماني كما يقول الكاتب:"مع مطالع القرن العشرين كانت الدراسات الاستشراقية الألمانية على وجه الخصوص تبلغ ذروة ازدهارها؛ حاملة الميزات والإشكاليات التي رافقت تاريخها كله" بالإضافة إلى أنه تناول التأثيرات الاستشراقية للألمان من ثلاثة وجوه -في ثلاثة فصول-؛ التاريخ، الدراسات الحضارية، والفكر الفلسفي الإسلامي.
هذا الشكل العام الذي يأتي بين ثناياه التفصيل. والكتاب على إيجازه مكدس بعدد كبير من الأعلام، والكتب والدراسات. فهو من أفضل البدايات في هذا الباب.
*الطبعة الثانية للكتاب أكبر، تقترب من 200 صفحة، وضم إليها ملاحق ببحوث قراءات جديدة.
يعتبر الكتاب مقدمة لمن يرغب في الاستزادة عمن درس الإسلام وتاريخ العربية على الرغم من صغره - أنجزته في أقل عن يوم-، من أهم مالفت نظري فيه، غزارة المراجع المذكورة ومناقشة بعضها باختصار، والمعلومة التي لفتت نظري هو كون بعض المتخصصين الألمان قد رفضوا فكرة طرح الاستشراق كعلم يندرج تحته الإسلام والعلوم العربية، بل هم من طرحوا مصطلحي علم الإسلام أو الدراسات الإسلامية.
أكرر الكتاب مقدمة مختصرة، وهي جيدة لشخص يقرأ في المجال لأول مرة، ولكن على من يقرأه أن يستزيد من قائمة المراجع المذكورة في حواشي الكتاب.
المستشرقون الألمان : النشوء والتأثير والمصادر تماماً كما يقول عنوان الكتاب
مجموعة مقالات سابقة للمؤلف-مع انه لم يشر إلى أنها مقالات - لم أجد فيها ميزة في المستشرقين الألمان ليخصص لهم كتاب , تحذير: ثلاثة أرباع الكتاب أسماء وتورايخ (دراسة)
يمتاز رضوان السيد بأسلوب جميل وعميق في الكتابة ، وهذا الكتاب ليس استثناءً . الجميل في هذا البحث أنه ممتع وفي نفس الوقت متعمقا وليس تقليدياً . ينصح بقراءته لكل مهتم بالاستشراق عموماً .
من أهمّ ما قرأت في مجالات الدراسات الاستشراقية، صاحب الكتاب المفكّر العربي المعاصر المعروف د. رضوان السيّد، لبناني، متحصّل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة توبنغن بألمانيا، إحدى أعرق الجامعات بألمانيا في اللسانيات، ومنها تخرّج الفيلسوف هيغل، من هنا تكمن قيمة ما يكتبه د. رضوان عن المستشرقين الألمان، فقد عاش بينهم، وخبرهم وخالطهم، وزاملهم، وتتلمذ على العديد من كبار الكتّاب منهم مثل Van Ess، إلى أن أصبح عضوا بجمعية المسترقين الألمان منذ سنة 1978، عمل أستاذا زائرا بعديد الجامعات المرموقة مثل جامعة هارفارد وشيكاغو وسالزبورغ وغرناطة وغيرها، وحاليا يدرّس بالجامعة الأمريكية ببيروت، مسقط رأسه. يتكون الكتاب الذي طُبِع للمرة الأولى سنة 2007 من تسعة فصول: 1- الفصل الأول: نشوء الاستشراق الألماني وتطوراته المبكّرة، وفي هذا الفصل تعجّبت فعلا من العدد المهول من النّصوص القديمة التي حققها ونشرها مستشرقون ألمان، Wustenfeld مثلا، المتوفى سنة 1899، حقق: معجم البلدان لياقوت الحمَوي/ وفيات الأعيان لابن خلّكان/ طبقات الحفاظ للإمام الذهبي/ السيرة النبوية لابن هشام وغيرها. Flugel نشر كتاب الفهرست لابن النّديم وكشف الظنون لحاجي خليفة. وطلبة الآداب والحضارة العربية الإسلامية والباحثون في هذا المجال يعرفون أهمية وقيمة هذه الكتب وأصالتها، بل يقول الأستاذ صلاح الدين المنجد إنّ ما نشره الألمان وحدهم يفوق ما نشره المستشرقون الفرنسيّون والبريطانيّون مجتمعين، فشكرا للألمان على هذا الجهد ولْتواصل الجامعات العربية سُباتها !. 2- الفصل الثاني: تبلْور التخصص وظهور الإشكاليات. 3- الفصل الثالث: المستشرقون الألمان والمؤسسة: الدولة الألمانية وعلوم الشرق. 4- الفصل الرابع: متغيرات ما بعد الحرب العالمية الثانية: من التاريخانية إلى التاريخ الثقافي. 5- الفصل الخامس: استتباب الدراسات الإسلامية والانتشار العلمي، وفي هذا الفصل حديث قيّم عن Angeliak Neuwirth ومشروع Corpus Coranicum. 6- الفصل السادس: الاستشراق الألماني والتّأثير العربي في مجال التاريخ. 7- الفصل السابع: التّأثيرات الاستشراقية الألمانية في البحوث والدّراسات الحضارية. 8- الفصل الثامن التأثيرات الاستشراقية الألمانية في دراسة الفكر الفلسفي الإسلامي. 9- الفصل العاشر: مصائر الاستشراق ومآلاته. الطبعة الثانية منقّحة ومزيدة بفصل عاشر فيه لواحق إضافية (ستة لواحق بالتّحديد) أهمّها حسب تقديري: الملحق الأول "جوانب من الدراسات القرآنية الحديثة المعاصرة في الغرب" والملحق الخامس "استشراق ادوارد سعيد وعلاقات الشرق بالغرب". الاستشراق الألماني غير معني لدى العرب والمسلمين بمشكلات الاستشراق عامة مثل البريطاني والفرنسي والأمريكي: أي الاستشراق المورّط في مشاريع سياسية واستعمارية وامبريالية، ورغم ذلك ورغم غلبة الموضوعية والنّزاهة على الاستشراق الألماني ومناهجه، إلا أنّه بقي إلى اليوم يعاني قصورا في التّأثير وعجزا عن التّوصيل إبّان ازدهاره، والسبب بالأساس لغوي: فهناك قلة من الأكاديميين العرب – ود. رضوان واحد من هذه القلة – استطاعت متابعة إنجازاته، بعكس الاستشراقين الفرنسي والبريطاني، وهذا ظاهر في شهرة سائر المستشرقين الفرنسيين والبريطانيين، وضآلة شهرة كبار المستشرقين الألمان.
والألمان ، مؤرخين ومستشرقين ، أهم حملة المنهج التاريخاني ، وقد تجاهلهم إدوارد سعيد تجاهلا شبه تام وبذلك ازداد نقص الإستقراء عنده ، ليس لأنه لا يعرف الألمانية ، بل لأسباب تتعلق بمنهجه ذي الخطوتين الأساسيتين : جدلية السلطة ( الاستعمارية هنا ) والمعرفة ، ونقض الموروث ( العلمي ) الاستعماري ليس في الاستشراق فقط بل أيضا في الأنثروبولوجيا والأدب والفلسفة والتاريخ والدين . فالسلطة ، بحسب فوكو ، تحدد المعرفة أو المعارف إلى حد كبير ، والمعرفة المنتجة بالشروط السلطوية تعود لتشارك في تحديد الوعي والتصرف . وقد افتقد الألمان ( في النصف الثاني من القرن التاسع عشر على الأقل ) أحد ركني هذه الجدلية إلى درجة كبيرة حيث كانوا منهمكين ليس في بناء إمبراطورية خارجية بالدرجة الأولى ، وبذلك فإن الإشكالية كانت مختلفة إلى حد ما لدى البريطانيين والفرنسيين من جهة ، والألمان من جهة ثانية . ولذا فقد رأى سعيد أنه من الملائم لأطروحته : سلطة / معرفة استشراقية ، أن يتجاهل الألمان باستثناء المرور العابر على أسماء بعض مشاهيرهم مثل رانكه وبيكر ...
الألمان , مؤرخين ومستشرقين , أهم حملة المنهج التاريخاني وقد نجاهلهم إدوارد سعيد تجاهلا شبه تام وبذلك ازداد نقص الإستقراء عنده , ليس لأنه لا يعرف الألمانية , بل لأسباب تتعلق بمنهجه ذي الخطوتين الأساسيتين : جدلية السلطة ( الاستعمارية ) والمعرفة , ونقض الموروث ( العلمي ) الاستعماري