الجذور التاريخية للشعوبية

by عبد العزيز الدوري

الناشر:
إن تاريخ الأمة كلّ متصل مترابط، يكوّن سلسلة حلقات يؤدي بعضها إلى بعض.

وهذا يوجب أن فهم حاضر الأمة يحتم دراسة الجذور وتفهم سيرة الأمة عبر العصور.

ولكل أمة فتراتها الثورية التي تكشف لها عن تياراتها الخفية وجوانب القوة والضعف فيها، فإن توافرت لها الحيوية اجتازتها وهي أقوى وأثبت وأرسخ وأفدر على الحياة الكريمة.

ودراسة الشعوبية في هذه الفترة من تاريخنا ضرورة ماسة تكشف لنا عن الخطر في هذا العدو الذي وإن تبدل وتغيَّر في اطوار التاريخ، واتخذ رداء الهجوم الأدبي والثقافي والتراثي والعنصري واللغوي والديني إلا أنه ظل العدو المتربص بالعرب ينتظر الثغرة في صفوفهم أو استعداداتهم لينفذ منها ويقضي عليهم.

هذه الدراسة العلمية الشاملة لهذا الخطر هي خير ما تقدمه دار الطليعة لأبناء العروبة في كل قطر.

Genres: History

104 pages, Paperback

First published January 1, 1986

About the author

مؤرخ عراقي يعد شيخ المؤرخين وإمام التاريخيين. حصل على بكالوريوس شرف في التاريخ من جامعة لندن عام 1940 وعلى الدكتوراه من جامعة لندن عام 1942 ثم درس التاريخ في دار المعلمين العالية ثم كلية الآداب والعلوم قبل قيام جامعة بغداد.

عمل مؤسساً وعميداً لكلية الآداب والعلوم ثم رئيسا لجامعة بغداد خلال الفترة 1963-1968 لينتقل بعدها للتدريس في الجامعة الأردنية. استطاع الدوري في مؤلفاته التاريخية أن يقدم صورة جديدة للتاريخ العربي الإسلامي عن طريق دمجه لأصالة البحث التاريخي في مؤلفات المؤرخين العرب القدماء مع أدوات التحليل والبحث التي استقاها من الغرب.

استطاع الدوري في مرحلة مبكرة جداً تحديداً عام 1945 أن يقدم لنا كتاب (مقدمة في تاريخ صدر الإسلام) وهي رؤية جديدة للتاريخ الإسلامي جمع فيها رؤيته للعوامل المختلفة التي أسهمت في تطور التاريخ الإسلامي والذي يحددها بعوامل عقدية إيمانية وعوامل قبلية عصبية وعوامل اقتصادية وبهذا جمع الدوري برؤية المسلم العربي مجمل العوامل الأساسية المؤثرة في التاريخ دون تحيز لنظرية معينة تضع أحد هذه العوامل أولا فلم يعلِ من شأن الإيمان مهملاً الاقتصاد ولم يهمل العصبية ليركز على الاقتصاد.

طبق الدوري كل ذلك على مرويات التاريخ الإسلامي الوفيرة ليضع صورة أكثر وضوحا لأزمات التاريخ الإسلامي مثل فتنة مقتل عثمان ومشاكل العراق الاقتصادية في تلك الفترة ونزاعات الخلافة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان. كان كتابه الآخر (مقدمة في التاريخ الاقتصادي العربي) أحد الكتب الأولي وما زالت أحد الكتب النادرة التي تتحدث عن مراحل تطور الاقتصاد في بدايات الدولة الإسلامية.

Reviews

[أسيل · Rating 4 out of 5]

(اعاذنا الله من فتنة العصبية وحمية الجاهلية وتحامل الشعوبية"
فانها بفرط الحسد ونغل الصدر تدفع العرب عن كل فضيلة وتلحق بها كل رذيلة
وتغلو في القول وتسرف في الذم وتبهت بالكذب وتكابر بالعصيان)
ابن قتيبة

الشعوبية:
ــــــــ


(الشعوبية: تصغير وتحجيم والانتقاص من شأن الحضارة الاسلامية العربية
وتفريغهم من تاريخهم ومن تراثهم وتصغير شأنهم
وطمس ذاتهم وتفريغها وقطع جذورها وتفتيتها
كوصفهم للعرب بأكلة السحالي والجرذان وليس لهم انجاز
وتراثهم الفكري منقول عن امم اخرى)

قالت الشعوبية: للامم كلها من الاعاجم ملوك تجمعها
ومدائن تضمها واحكام تدين بها وفلسفة وبدائع من الادوات
والصناعات
ولم يكن للعرب ملك يجمع سوادها ولا كان لها صناعة ولا فلسفة
الا ما كان من الشعر وقد شاركتها فيه العجم "ابن عبد ربه"

اما لفظة الشعوبية فحاولوا بها نفي صفة الامة عن العرب
وان الشعوبية مفهوم مقتصر عليهم فالعرب ليسوا بشعوب بل قبائل
متفرقة متنازعة بعيدة عن الحضارة والمدنية
وفسروا الاية الكريمة "يا ايها الناس ان خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"
بناءاً على ذلك
اي ان الشعوب هم العجم والقبائل هم من العرب
والمقدم افضل من المؤخر :)

رغم انه كتيب صغير الا ان الدوري مؤرخ دقيق وحريص
يعرف قدر التاريخ وقيمته وجذوره وتركيبته
وامتداده وموثقاً لمصادره
فلا حاجة يراها لوصف الشعوبية الحديثة
بل يكفيك فهم الجذور ورسم الخطوط وكشف الخيوط لجذورها اي الشعوبية
فالروح العلمية خير سبيل لفهم الذات ومعرفة النفس ووعي التجارب وادراك الطريق
والتاريخ يؤدي بعضه الى بعض
وقد اعتمد على مصادر عدة من اقلام الجاحظ وابن قتيبه والتوحيدي
وابن المقفع وبشار ابن برد وسهل بن هارون وغيرهم
والنشاط الادبي والثقافي الذي نشط بتلك الفتره
وقد اخذ عليه اي الدوري انه اعتمد فيه على قوميته وتعصبه لعروبته
الا انه
في لقائه مع سامي كليب عام 2007 على قناة الجزيرة قال
انه جاء كرد على الشعوبية المعاصر وخاصة مرحلة الشيوعية بالعراق

سامي كليب: كتبت دكتور عبد العزيز الدوري في الجذور التاريخية للشعوبية
تقول إن كان لنا في التاريخ من خبرة نفيد منها فإنها تشير
إلى رسوخ الذات العربية وانتصارها وإلى اجتيازها
المحنة وهي أقوى جذورا وأكثر غنى وشمولا ولكنك تحذر
من الشعوبية وكأنه أن القومية العربية دائما تتخطى
أو العرب بشكل عام دائما يتخطون المحن ثم يعودون
إلى مجدهم بين فترة وأخرى، في الواقع هذا يناقض هذا
التطور التاريخي للعرب، نلاحظ أن المجد كان وكأنه بدأ يختفي ويتضاءل ويضمحل.
عبد العزيز الدوري: لا إذا سمحت لي هذا كتاب كتب
في ظروف كان في جماعات كثيرة تدعي أنها تنتمي لحزب سياسي
يعني حين كان حزب شيوعي وهم بعيدون عن هذا ناس متمولين
و تجار ومترفين وإلى آخره وهذا كان وسيلة الهجوم
على كل شيء اسمه عربي على الثقافة العربية على اللغة العربية،
هذا كان في الماضي وتمثل أحيانا بعض الفترات ولا علاقة له
يعني بعقائد الناس، أنت تؤمن ورأيك أن العرب مثلا أمة
لم تعمل لم تفعل لم كذا وتعلن رأيك هذا شيء طبيعي،
لكن أن تتظاهر بأنك مع العروبة ومع هذه المفاهيم
وتعمل ضدها تماما بنفس الوقت هنا يدخل عنصر الشعوبية
وأسيء الحقيقة أسيء استعمال هذا الكتاب
ونُسب وحاول البعض أن يدعي أن هذا يخص مذهب معين..

الحوار هنا
http://www.aljazeera.net/programs/pri...-
%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%A9


الكتاب

اوجزالنشاط الشعوبي ضمن الاطار السياسي
للخلافة اذ يراها حركة شاملة وجدت انصارها ودعاتها
بين الوزراء والكتاب والادباء والعامة
على عكس احمد امين الذي يراها حركة طبقة اجتماعية معينة
نشطت بشكل خاص بالعراق وايران والاندلس
بانت بوادرها بالعصر الاموي ولكن لم تحدد البداية
فقد بدأت عملها باسم المبادئ الاسلامية وخاصة المساواة
(مساواة الموالي والعرب)
وتصاعد نشاطها وبرز بشكل واضح بالعصر العباسي في ايام المهدي
بهدف اضعاف الاسلام وارباكه وصد تيار الثقافة العربية
الاسلامية ونسف التراث وقلع الجذور محاولة التركيز
على الوعي السياسي والديني بشكل اساسي
معتمدة على الثقافة والشعر والنثر...الخ
واعادة نشر افكار وثقافة كالمانوية والزردشتيه والمزدكية
مستندة ومتسترة بالتأويل الذي يمكن من تفسير النصوص الدينية لاصحاب
الديانات الاخرى وخاصة الاسلام تفسيرات تخرجها الى مدلولات ومفاهيم
مانوية والشيء الاخر المزج الداخلي والاخذ من الديانات الاخرى
وصهر ذلك في القالب المانوي وبودقته لتعزيزه وكسب الاخرين اليه
وهي تنفذ باسم العقل والمنطق الى تحوير معنى النصوص والمفاهيم
الاسلامية وتنتقل الى التأويل الذي يخرج النصوص من معانيها الاسلامية الى
مفاهيم غريبة بعيدة عن الاسلام ويتسترون باسم الحرية الثقافية وتحت ستار الفكر المتحرر

[Πε · Rating 3 out of 5]

كتاب عبد العزيز الدوري: الجذور التاريخية للشعوبية، طبع لأول مرة سنة ١٩٦١م، في ١٠٥ صفحة، قام فيها بتقديم دراسة حول الحياة السياسية للشعوبية ومحاولة تصويرها في قالبها الواقعي خلال فترات زمنية متتالية، ومع هذا لم يتوصل لكل التفاصيل، وأغفل الكثير منها، لندرة المراجع غالبًا، كان الدوري خلال تلك السنوات يتلقى كثيرًا من المراجع عبر الفاكس، ومَن كان حينها يغوص في بطون الكتب التاريخية والعقدية والحديثية والفلسفية لأجل سطرٍ يقدمه كشاهد، حول شخصيات ذات خلفية سياسية غطت عليها نشاطاتها العقدية بشكل شبه كامل؟ قبل الشاملة وقبل تطور وسائل البحث بضغطة زر على موقع أو تطبيق!

[Turki · Rating 3 out of 5]

من يقرأ كتاب الدوري "العصر العباسي الأول"، يكاد لا يحتاج هذا الكتيّب حتى منتصفه. فكلّه تكرار لما كان قد ذكره هناك. إلا أنّه يعود فيأتي بأمثلة متعلّقة بالحال الثقافي والإجتماعي لم يسمح المقام بالإستفاضة فيها أو الإتيان على ذكرها في الكتب الأول.
وعلى كلّ حال فالكتيّب مدخل جيّد لفهم الشعوبية، ولا غنى عن العودة للمصادر التي ذكرتها وتصدّت لها، كالجاحظ مثلا.
والجمع بين الكتابين أفضل

[محمد العثماني · Rating 3 out of 5]

بحث مفيد وإن لم يلم بهذه الظاهرة المحيرة من كل جوانبها التي لايعرف إن كانت أسبابها قومية دينية فارسية أو هي رد فعل طبيعي على من أعتبرو الإسلام دين قومي خاص للعرب ودخول غير العربي للإسلام لايجعله مساويا للعربي بل يكون مولى له فحسب

[Abdullah Ramadan · Rating 4 out of 5]

الصراع العربي الفارسي صراع الزمن ، الكتاب يذكر الكثير من الأخبار عن جذور هذا الصراع في العصرين الأموي والعباسي .

[Abdellah DEFFA]

الكتاب يقدم لنا لمحة عن ظاهرة الشعوبية نشاتها معالمها ابرز شخوصها ولكن الكاتب للاسف اقتصر على مظاهرها في المشرق العربي بالعراق اساسا ولم يتطرق لها في بلاد الاندلس

[Hamad T Alotaibi · Rating 3 out of 5]

الشعوبية المقيته لدى الفرس ،، يشرحها بختصار هذا الكتاب

[عبد الله القصير · Rating 1 out of 5]

الدكتور الدوري كتب هذا الكتب بحس قومي عربي طاغي جدا