في عام 1955، وأثناء مناقشة بينهما حول النظام الدستوري الذي سوف تأخذ به مصر، في نهاية فترة الإنتقال التي أعلنتها ثورة 23 يوليو 1952، قال الرئيس "عبد الناصر" لزميله في مجلس قيادة الثورة "عبد اللطيف البغدادي": "خلي بالك.. اللي حيمسك السلطة التنفيذية.. حيخبط البلد مننا"! وكان هذا المنطق هو الذي دفع مجلس القيادة إلى إلقاء مشروع دستور 1954 في صندوق القمامة، لأن المشروع انطلق من رؤية ليبرالية نقية، تصوغ نظاماً لجمهورية برلمانية ديمقراطية، واستبدله بدستور 1956 الذي يقوم على دمج كل السلطات في السلطة التنفيذية، ودمج هذه السلطة في شخص الرئيس.. وفي عام 1999 عثر مؤلف هذا الكتاب على مسودة دستور 1954 في صندوق للقمامة، وقام عام 2001 بنشرها والتاريخ لها وتحليل نصوصها، داعياً لاتخاذها راية للمطالبة بإصلاح النظام الدستوري المصري، وفي هذه الطبعة من كتاب "دستور في صندوق القمامة" يضيف المؤلف للكتاب فصلين يتناول أولهما التعديلات التي أدخلت عامي 2005 و 2007 على دستور 1971، ويتناول الثاني تحليل اتجاهات النخب المصرية للإصلاح الدستوري خلال السنوات العشر الأخيرة.. فضلاً عن مسودة امشروع دستور مصري جديد، يستند إلى مشروع دستور 1954، أما وقد أسفرت ثورة 25 يناير 2011 عن إلقاء دستور 1971 في صندوق القمامة.. وبدأ البحث في وضع دستور جديد يحل محله.. فإن هذا هو الكتاب المناسب في الوقت المناسب.
كاتب وصحفى ومؤرخ ولد فى 4 اكتوبر عام 1939 فى قرية " بشلا " بمحافظة الدقهلية حصل على بكالوريوس فى الخدمة الاجتماعية عام 1961 ورأس لمدة خمس سنوات عددا من الوحدات الاجتماعية بالريف المصرى بدأ حياته كاتبا للقصة القصيرة ثم اتجه عام 1962 للكتابة فى التاريخ والفكر السياسى والاجتماعى تفرغ للعمل بالصحافة منذ عام 1972 فى جريدة الجمهورية أسس وشارك فى تأسيس وإدارة تحرير عدد من الصحف والمجلات منها الكتاب والثقافة الوطنية والهالى واليسار والصحفيون ويرأس الان تحرير جريدة القاهرة واعتقل لأول مرة بسبب آرائه السياسىة عام 1966 وتكرر اعتقاله او القبض عليه أو التحقيق معه أو محاكمته فى سنوات 1968 و 1972 و 1975 و1977و1979و1981 وفصل من عمله الصحفى المصرية والعربية أصدر أول كتبة الثورة العرابية عام 1979 وصدر له 20 كتابا فى التاريخ والفكر السياسى والاجتماعى والأدب منها تباريج جريج ومثقفون وعسكر ودستور فى صندوق القمامة ورجال ريا وسكينة
كتاب يدعو للبؤس و الاكتئاب و الانتحار !! ملخص الكتاب ان احنا شعب اتكتب عليه المرار و العبودية !!
الكتاب عبار عن دراسة تفصيلية للاختلافات في دساتير مصر منذ دساتير الملكية مرورا بدساتير 56 و 71 الجمهورية التي لا تختلف كثيرا عن دساتير الملكية مرورا بتعديلات 2005 المريضة :) حتى شعاع الأمل في دستور 54 كان مصيره " صندوق القمامة " لارتكابه جرائم تحديد وظيفة الرئيس لوظيفة سيادية ليست تنفيذية ، و زيادة اختصاصات مجلس الشعب " دولة برلمانية " و الغاء المحاكمات العسكرية و حجم سلطة الجيش في الدولة و نصوص واضحة للحقوق و الحريات و حرية التظاهر و تكوين الأحزاب
من يبحث عن كتابات صلاح عيسى الممتعة الشيقة لن يجدها هنا,الكتاب تحليل سياسى للدساتير المصرية منذ نشأتها ومقارنات بينها والظروف المحيطة بكل منها,ولكن الكتاب مفيد جدا لمن يرغب فى القاء نظرة اقبة على تاريخ دساتير مصر
* هذا الكتاب هو أولي قراءاتي لصلاح عيسي، و بالرغم من إن ناس كتير بتقول إن هذا الكتاب علي نفس قدر الامتاع اللي بيقدموا صلاح عيسي في كتابته الأخري و إن هذا الكتاب أسلوبه جاف إلا إني أقدر أقول إني استمتعت بهذا الكتاب جداً. فبالرغم من صعوبة موضوعه - و في العموم صعوبة الصياغة القانونية و ضيف عليها صعوبة المصطلحات السياسية - إلا إن الكاتب لا يزال قادر علي إنه يفهمك و يحكيلك و يحللك الأسباب اللي قد تكون خفية عليك وراء الناتئج الظاهرة اللي كل الناس لمستها و شافتها.
* هذا الكتاب دليل علي أن لم يحكم مصر أبداً - علي مدار فترة حكم أبناء يوليو 52 و ما قبلها - شخص يضع مصلحتها و مصلحة الشعب قبل مصلحته و تعطشه للكرسي و السلكة و الحكم. اعتقد إن هذا الكتاب بيحمل جواه المسمار الأخير في نعش فكرة إن محمد نجيب كان زاهد في الحكم و عاوز يسلم البلاد لسلطة مدنية و لهذا أحد عبد الناصر إقامته و عزله. فالجميع كان طامع في السلطة.
* التحليل اللي موجود في الكتاب للدساتير و مقارنتها ببعضها البعض حاجة في منتهي العظمة و الجمال، و هتخليك قادر تركز و تحس و تفهم الفرق بين استعمال كل كلمة أو مصطلح بدل من مصطلح آخر. هتقدر فعلاً تحس بالقدرة دي و الفرق اللي عملته فيك قراءتك للكتاب لما تبدأ تقرأ آخر فصلين في الكتاب اللي بيحتوي واحد منهم علي مسودة مشروع دستور 1954 و التاني علي مقترح معدل لمشروع دستور جديد ليناسب وقت كتابة الكتاب و لكنه في الأساس قائم علي مسودة دستور 1954.
* الكتاب أيضاً يحمل الكثير من الانتقاد للمعارضة خاصة في عصر مبارك، وده بالرغم من التعاطف معاها لأنها في الأول و في الأخر نتاج تحول سياسي مشوه و مقموع، و لكن بالرغم من التعاطف إلا إن أنت هتبقي غاضب جداً من هذه المعارضة مع كل الفرص التي أتيحت و بالرغم من إن كلها صغيرة وتافهة مقارنةً بيناير 2011 إلا إنهم في كل الأحوال و من كل المناظير أساءوا استغلال الفرص اللي اتيحت ليهم بالرغم من إن الظاهر إن مبارك هو الأقرب لتقديم تعديلات و تنقيح للدستور قد يحمل شئ من التأثير بين كل من حكموا مصر قبله - و ده ما يخلييش مبارك حلو و لكنه قد يكون في النقطة دي أقلهم وحاشة.
* القراءة لصلاح عيسي ممتعة و اعتقد إن دي لن تكون آخر قراءاتي.
مش قادرة احكم ع الكتاب بشكل مفصل، هو كتاب لطيف، جاف الطبع، يحتوي علي العديد من النصوص القانونية والموادالجافة، باختصار الكتاب ليس لأصحاب القلوب الضعيفة وسريعي الملل، انا لسه مخلصتوش، لكن باعتبر نفسي انهيته لأن مش فاضل فيه فعليا غير مشروع دستور 54 اللي يعتبر اكمل مشروع دستور تم كتاتبه لمصر، لكن تم التخلص منه لأغراض في نفس ناصر ورفاقه
اللي بطلت أحترمهم تقريبا بعد كام كتاب اتكلم عنهم كلام حقيقي بعيد عن الشعارات والحنجورية والاغاني
صلاح عيسي و جريمة اخري من جرائم عبد الناصر في وأد أي حياة مدنية لمصر و تحويلها لثكنة عسكرية لأكثر من 60 عام دستور 1954 و ازاي ترزيه القوانين بدلوه بدستور 1956 الي فصله عبد الناصر علي مزاجه و في النهاية لاقوه دستور من اهم الدساتير المدنية في العصر الحديث مرمي في صندوق القمامة
من اهم الكتب السياسية اللي ممكن اكون اتعرضتلها، صلاح عيسى الكاتب الجميل واستاذ الأجيال مجموعة كتبه السياسية تدرس الحقيقة، وتستمر كابن بر بأبيه، يستمر سيرته وفكره حتى وهو تحت التراب
صلاح عيسى وجماله، الكتاب عباره عن بحث مستفيض من بعد ثورة يوليو لحد ٢٠٠٥، تكلم فيه صلاح عيسى عن احوال البلد الدستورية والقانونية وصراع النفوذ بين القوى داخل مصر وانعكاس ذلك على دساتير مصر والتعديلات الدستورية التي ادخلت عليها، الحقيقة الكتاب بيشرح كويس الحقبة الناصرية لان يعتبر السبب الرئيسي ل القاء دستور ١٩٥٤ المعد من لجنة الخمسين المنوط بها وضع الدستور من مركز قيادة الثورة في صندوق القمامة وابداله بدستور ١٩٥٦ البطريركي الثوري، مساوئ نجيب وعبد الناصر وعبدالحكيم عامر والسادات ومن بعدهم مبارك اضاعات كل الفرص لاصدار دستور مدني متحضر لنا ان نتخيل ان دستور سنة ١٩٥٤ حتى الان يعتبر دستور متحضر جدا لما نحن فيه، ولا يوجد فرصة ضائعة طبعا افضل من فرصة ثورة يناير الذي تم بعدها اعادة اصدار هذا الكتاب لعله يكون عبره ولكن لا فائدة
مشكلة صلاح عيسي التي ترافقه في أغلب ما كتب هي حبه الأعمى لعبد الناصر وكراهيته العمياء للسادات في هذا الكتاب يحكي بالتفصيل قيام دولة الفرد التي أسسها ناصر وكيف رفض وافشل أي محاولة للحكم الديمقراطي ثم يذكر السادات فيكاد يخرج صوته الزاعق من بين الكلمات مهاجما السادات شخصا علي تجاوزات أسسها ناصر واثبتها الكاتب عليه في هدوء
كتاب هام جدا محور الكتاب هو دستور عام 1954 الذى قرر مجلس قيادة الثورة احالته الى صناديق القمامة وكأن شيئا لم يكن وكأن ثورة لم تقم أساسا على العبث بالدساتير لتبدأ جموع الشعب المصرى الغفيرة رحلة مليئة بالاستبداد والقهر والظلم مغلوبة على أمرها
برغم اني لسه مخلصتش الكتاب لكن لا يوسعني اقول انه اكثر من رائع الكاتب قدر انه يتتبع قصة الديمقراطية مع اختلاف مراحل تطبيقها و يشمل رؤية مهمة لفترات حكم ثورة يوليو و ما أنشاته من بطريركية ثورية اسست لنظام الحكم الفردي خلال 60 عام انصح بقرائته جدا