رى الدكتور المسيري أن البروتوكولات وثيقة مزيَّفة، وذلك استناداً إلى بعض الحقائق التي نُشرت عن أصولها ومن خلال تحليل النص من الداخل. وهو يبيِّن في هذه الدراسة أن «الفكر البروتوكولي» التآمري فكر اختزالي، ليست له مقدرة تفسيرية ولا حتى تعبوية؛ لأن كُره اليهود ـ الذي ينطلق منه هذا الخطاب ـ يصب في واقع الأمر في الخندق الصهيوني. فمَنْ يكره اليهود يقوم باضطهادهم والتحريض ضدهم، مما يضطرهم إلى «الخروج» من بلدهم ليتحولوا إلى مستوطنين في بلادنا! كما أننا، بتصوُّرنا أن اليهود هم «السبب» فيما يلحق بنا من مصائب، نتجاهل الدعم الأمريكي الشامل والمستمر للجيب الصهيوني، وهو الدعم الذي يضمن له الاستمرار والبقاء.والصهيونية، كما يقول الدكتور المسيري، هي دعوة لتخليص أوربا من اليهود وتصديرهم إلى مكان خارجَها ليوظَّفوا لصالحها. وتبيِّن الدراسة أن الجذور الحقيقية للصهيونية هو الاستعمار الغربي ومعاداة السامية. وأن ترويج البروتوكولات يبث روح الهزيمة ويقوِّض روح الجهاد، وأن الإصرار على أن اليهودية عبارة عن مجموعة من الصفات الثابتة التي يتوارثها اليهود جيلاً بعد جيل يتنافى وتعاليمَ الإسلام التي تذهب إلى أن الرذيلة ـ مثل الاستقامة ـ مسألةُ اختيار وليست مسألةَ ميراث. وتختتم الدراسة بفصل عن إبداعات انتفاضة 1987 وانتفاضة الأقصى، وكيف أن مثل هذا الإبداع لم يكن ممكناً إلا بعد أن نَفَض المنتفضون عن أنفسهم غُبارَ الخوف والهزيمة.
الأستاذ الدكتور عبد الوهاب المسيري، مفكر عربي إسلامي وأستاذ غير متفرغ بكلية البنات جامعة عين شمس. وُلد في دمنهور 1938 وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي (مرحلة التكوين أو البذور). التحق عام 1955 بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وعُين معيدًا فيها عند تخرجه، وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1963 حيث حصل على درجة الماجستير عام 1964 (من جامعة كولومبيا) ثم على درجة الدكتوراه عام 1969 من جامعة رَتْجَرز Rutgers (مرحلة الجذور).
وعند عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفي عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود (1983 – 1988)، كما عمل أستاذا زائرًا في أكاديمية ناصر العسكرية، وجامعة ماليزيا الإسلامية، وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام (1970 – 1975)، ومستشارًا ثقافيًا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك (1975 – 1979). ثم عضوا بمجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بليسبرج، بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومستشار التحرير في عدد من الحوليات التي تصدر في ماليزيا وإيران والولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا (مرحلة الثمر).
ومن أهم أعمال الدكتور المسيري موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد (ثمانية مجلدات) وكتاب رحلتي الفكرية: سيرة غير ذاتية غير موضوعية- في البذور والجذور والثمار. وللدكتور المسيري مؤلفات أخرى في موضوعات شتى من أهمها: العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة (جزأين)، إشكالية التحيز: رؤية معرفية ودعوة للاجتهاد (سبعة أجزاء). كما أن له مؤلفات أخرى في الحضارة الغربية والحضارة الأمريكية مثل: الفردوس الأرضي، و الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان، و الحداثة وما بعد الحداثة، و دراسات معرفية في الحداثة الغربية. والدكتور المسيري له أيضاً دراسات لغوية وأدبية من أهمها: اللغة والمجاز: بين التوحيد ووحدة الوجود، و دراسات في الشعر، و في الأدب والفكر، كما صدر له ديوان شعر بعنوان أغاني الخبرة والحيرة والبراءة: سيرة شعرية. وقد نشر الدكتور المسيري عدة قصص وديوان شعر للأطفال
قدم الدكتور المسيري سيرته الفكرية في كتاب بعنوان رحلتي الفكرية – في البذور والجذور والثمر: سيرة غير ذاتية غير موضوعية (2001) حيث يعطي القارئ صورة مفصلة عن كيف ولدت أفكاره وتكونت والمنهج التفسيري الذي يستخدمه، خاصة مفهوم النموذج المعرفي التفسيري. وفي نهاية "الرحلة" يعطي عرضًا لأهم أفكاره
يرفض الدكتور عبد الوهاب المسيري جملة وتفصيلاٌ البروتوكولات الصهيونية وذلك ليس فقط لأن تحقيق تاريخي موثق سيثبت بكل سهولة ان الشرطة السرية فى روسيا القيصرية هي المسئولة عن خروج تلك البروتوكولات او انها مقتبسة بالنص من كتاب فرنسي بعنوان "حوار في الجحيم بين ميكافيل ومونتسكيو"
بل ان المسيري يرفضها بناءاٌ علي رفضه لفكرة الهوية اليهودية او الشخصية اليهودية , ويرى ان هذا التعريف عنصرى او صهيونى معاد لليهود, يسقط عنهم انسانيتهم ويحولهم الى عبقريات فريدة او شياطين رجيمة فاليهود فى أنحاءالعالم ليسوا كتلة متماسكة وهم جزء لا يتجزأ من التشكيلات الحضارية التى يعيشون فى كنفها يتفاعلون معها مثلهم مثل الاقليات والأغلبيات . من هذا المنطلق يكون الحديث عن العبقرية اليهودية او الجريمة اليهودية فيه كثيراٌ من المبالغة فهو لا يرى ان يهودية العضو فى الجماعة اليهودية مسئولة عن العبقرية او الاجرام لان هذا لا يفسر لماذا لم يظهر اينشتاين او كافكا فى يهود الفلاشا؟ او لماذا لم يظهر تنظيم مافيا يهودى فى اليمن او المغرب كما حدث فى الثلاثينيات فى امريكا؟ كما ان نموذج معاداة اليهود بسقوطه فى تعميم شديد الاختزالية يشكل فشلاٌ أخلاقياٌ فهو لا يحاول التمييز بين الطيب والخبيث فالأخر هو شر متجسد بغض النظر عن سلوك بعض افراده وهذا تزييف للحقيقة و ادعاء بالباطل وغرق فى العنصرية التى تنمط البشر مسبقاٌ وتعد لهم قوالب جاهزة للتصنيف وخرق لكل القيم الاخلاقية والدينية والانسانية . أما الأدهي من ذلك ان هذا لا يفيد من الناحية العملية فقد ينجح نموذج المؤامرة فى تخويف الجماهير و تكريس العداء للصهيونية بل وتجنيدها ضده وهذا ما ظل يحدث منذ بداية المطامع الصهيونية فى فلسطين بالفعل منذ حوالي قرناٌ كاملاٌ من الزمن . ولكن بعد قليل سيواجه بما يبشر به وهو ان اليهود شياطين وقوة لا تقهر وانهم يحكمون سيطرتهم على العالم وايديهم الخفية فى كل مكان وبالتالي فمن ذا الذى فى استطاعته التصدى لقوة تتحكم فى كل العالم وبيدها كل خيوط القوة والنفوذ كهذه؟
سرد تاريخي رائع وتصحيح للصورة الخاطئة السطحية عن اليهود وعن القضية الفلسطينية لكن الكاتب كان يغازل العرب ويتغنى بانجازاتهم بينما يصور الصهاينة على انهم فاشلين ودولتهم على وشك الانهيار والآن مضت 11 سنة من تأليف الكتاب وهانحن نرى الدول العربية تنهار وتل ابيب تزدهر،، فلا شك ان هناك خطأ في المعادلة التي طرحها الكاتب
بهدوء و بعقل و بروية يهدم المسيري أسطورة البروتوكولات المزعومة و تحكم اليهود الصهيون في العالم و ذلك بمصادر و تحقيق تاريخي موثق ليثبت أن المسؤول عن خروج البروتوكولات هي روسي لا يمت لليهودية بصلة كاره لها و بين أنها مقتبسة من كتاب "حوار في الجحيم بين ميكافيللي و مونتسكيو" و ذاك بأن يورد مقاطع من الكتاب و مقاطع من البروتوكولات المزعومة ليوضح هذا النقل مفسرا تفاهة جل الأفكار و غموض بعضها كما أنها تحتوي على أفكار لا تمت لثقافة اليهودية بصلة كوصفهم بالاه "فشنو" ب 100 أذرع الهندي و ذلك لأن هذه البروتوكولات تصفهم كقوة عالمية تتحكم في كل الأمور و لا شيء يحدث بدون علمهم ثم حاول الكاتب في إحدى الأجزاء أن يعرض حقيقة الصهيونية و الخلط الذي يحصل بينها و بين اليهودية و الإسرائيلية فالصهيونية هي حركة لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين و هي غير مرتبطة بدين فهناك صهاينة غير يهود و فالصهيونية غير يهود فالصهيونية نشأت كرّد فعل أوربا مع اليهود المنتشر الغير المحبوب و حل هو إقامة دولة لهم في أي مستعمرة و كان حل الأول هو اثيوبيا و من ثم تغيير إلى فلسطين لما لها من مكان دينية عند اليهود و بالتالي يسهل اقناعهم بالانتقال لها و بالتالي فلسطين تضمن للاستعمار الأروبي الغربي سيطرة على الشرق الأوسط {مواد خام , البترول...} كوسيط يقوم تسوية مصلحها فالصهيونية وليدة فكر غربي استعماري تحول من فكر سياسي خطر سياسي ثم إلى خطة استعمارية خطيرة كما أن هناك يهود يرفضون الصهيونية خاصة من اليهود الغنوص و الاصلاحيين بينما أسباب دينية فأرض ميعاد لا ينبغي الرجوع اليها إلا بعد عودة المخلص أو الماشيح و هناك من رفض اندماجهم في أوطانهم فقامت الصهيونية إلى تحويل اليهود بكل طرق الى الصهاينة و ذلك بجعلهم لا يندمجون في أوطانهم التي ولدوا فيها و اقناعهم بأن وطنهم هو فلسطين الذي سيستقبلهم و يتقبلهم دون عنصرية بحيث جعلهم مكروهين أكثر (معاداة السامية) و جعل بعض الاوطان تطردهم فلا يجدون وطن اخر يستقبلهم ... مما يجعل أمامهم الحل الوحيد هو الهجرة إلى أرض الميعاد في الفصل السادس تطرق إلى اللوبي الصهيوني أي مجموعات , المنظمات و الهيئات ... السياسية المتغلغلة في مؤسسات صنع القرار التي تتحكم في الإعلام و الاقتصاد العالمي في حين أن هذه الحقيقة موجودة و أن المصالح الاستعمارية الغربية هي تحرك اللوبي لكن ليس بتلك القوة التي يشاع عنها و نشرها اليهود ليدمرو معنوياتنا و نشرها الامريكان لكي لا تبدو أمريكا الكيان القبيح و فادت العرب ليبرروا فشلهم . الجزء الأخير من الكتاب تحدث عن الانتفاضة الفلسطينية و ذكر بعض القصص (لم أكن أعرف بعضها) جزء جميل
و هذا الكتاب يوضح كيف يفكر اليهود وقد كان ممنوع نشره لفتره طويله لدرجه ان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر طلب من المخابرات المصريه ان توفر له نسخه ليقرأها كما أن هذا الكتاب كان من أسباب أباده هتلر لليهود و رغبته فى القضاء عليهم
هكذا هي الفكرة الشائعة عن محور هذا الكتاب واعني كتاب البروتوكولات وهكذا شاعت من خلال الاعلامي الخطير عكش ومناصري نظرية المؤامرة وتقسيم مصر و مخطط برنارد لويس وبكري مان .
لكن المسيري أكثر من عرف عن اليهود ماذا يقول؟؟ يبدأ كتابه بصدمة القاريء ليفيقه من أي رواسب عنده أو شك من هؤلاء فيقول إن البروتوكولات هي وثيقة مزورة واضعها روسي مناصر للقيصرية معادٍ للبلشفية لا يمت لليهودية بصلة وإنما هو كاره لها !!!
ولكن ماذا عن حديث القوة الذي يتكلم به كبير حكماء صهيون المزعوم وخططه الجهنمية ؟؟
إن تلك الخطط أولا يوجد بينها شبها يكاد يكون اقتباسا أو سمه سرقة من كتاب فرنسي كتبه صحفي يدعي موريس جولي بعنوان " حوار في الجحيم بين ميكافيللي ومونتسيكو ، أو السياسة في القرن التاسع عشر " !! ويورد مقاطعا من الكتاب ومقاطع من البروتوكولات المزعومة ليوضح هذا النقل كما أن البروتوكولات عبارة عن أحاديث مبهمة عامة لا تحمل آلية معينة ومفتقدة لمعلومات يعلمها كل يهودي وتحتوي علي نماذج ثقافية لا تمت لليهود بصله كوصفهم لأنفسهم بالاله " فشنو " الهندي ذو المائة ذراع !!! كما أنه لم يتم التوقيع ولو باسم واحد من أسماء الحاضرين في هذا المجمع المزعوم علي الرغم من السائد بتوقيع الحاضرين في أي اجتماع علي محضر الجلسة ولم يرد ذكر أي احد منهم كما أن لغة الحوار نفسها تكاد تقول نحن نكره اليهود كوصف الحكيم الأكبر لنفسه بقوله نحن الشر الأعظم !!!! وهذه البروتوكولات تضيف لليهود قوة عالمية محبطة تكاد كون صفة الالهه - والعياذ بالله - كوصفهم لانفسهم بأنهم المتحكمون في كل الأمور ولا شيء يحدث بدون معرفتهم !! وهناك أسباب أخري عديدة وردت في الكتاب علي مدار ثلاثة فصول من الفصول الثمانية للكتاب فماذا يرد في البقية ؟؟؟
يتعرض الكاتب بعد ذلك إلي احقيقة بعيدا عن الوهم إلي " الصهيونية " تلك الكلمة التي يحدث خلط كبير بينها وبين اليهودية والاسرائيلية
أولا " الصهيونية " لا ترتبط بالدين فهناك صهاينة غير يهود ، ولكن قبل أن نغوص في تلك الأمور ما هي الصهيونية ؟ وكيف نشأت ؟ الصهيونية هي حركة سياسية نشأت لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين إذا فنشأتها دينية قائمة علي أكتاف اليهود فكيف يكون هناك صهاينة غير يهود؟؟!!! هذا هو ما يقال ولكن المسيري تعمق أكثر وأورد عدة أمور ففي رأيه الصهيونية لم تنشأ كرد فعل ديني وإنما كرد فعل لمشكلة في أوربا وهي اليهود المنتشرين في أوربا وهم مشكلة يحاولون إيجاد حل لهاوحينما بدأت الامبراطورية الغربية بالتوسع في مستعمراتها بزغ الحل في إقامة دولةلليهود أو سمه جيبا استيطانيا لهم في أي مستعمرة لهم وكان الحل الأول لهم هو أثيوبيا ، ثم تغير الأمر وتم اختيار فلسطين لما لها من مكانة خاصة عند اليهودالصهيونية هي حركة نابعة من كره عميق لليهودية واليهود تهدف إلي عزلهم عن أوربا والتخلص منهم في إقامة مستعمرة لهم كما كان يفعل هلر أولا حينما كان يقيم لهم معسكرات اعتقال ولكن ها هنا المعسكر بعيد قليلا في بلد آخر في فلسطين كما أن فلسطين تضمن للاستعمار الغربي السيطرة علي منطقة الشرق الأوسط ذات البعد الاستراتيجي والاقتصادي - البترولي - المهم لهم فوضع اليهود هناك كغرز سكين في جسد شخص ما قد لا يميته ولكنه يبقيه مريضا دائما
وهناك من اليهود من يرفض الصهيونية لأسباب دينية ففي رأيهم أن أرض الميعاد لا ينبغي لم الرجوع إليها إلا بعد عودة الماشيح - المخلص - لهم ليسود بهم علي باقي الأقوام - الأمميين - ويستردوا ملكهم المفقود
والصهيونية تهدف بكل قواها إلي جعل اليهود يتحولوا إلي الصهيونية بجعلهم لا يندمجون في أوطانهم التي ولدوا فيها وإشاعة اأقوالب أنهم شعب عرقي - إثني - واحد يمتاز بصفات محددةعن غيره من الشعوب فلسطين هي وطنهم الأوحد وغيره من الأوطان لا تنتمي لهم ولا ينتمون إليها وجعل تلك الأوطان مواطن طرد لهم من خلال أكذوبة أخري دعموها بقدر جهدهم وهي معاداة السامية جعل اليهود مكروهين في كل بلد يذهبون إليه أو يقيمون فيه يحوله من مواطن يعمل في بلده إلي مستوطن يهاجر إلي أرض الميعاد حيث يلقي الحب والأمان والعزة - كما يصورون لهم - يأتي محملا بكراهية وعقد نفسيه ترسبت عنده من جراء الكراهية التي تربى عليها ليخرجها في الشعب الفلسطيني الأعزل
نقطة أخري تطرق إليها وهي اللوبي الصهيوني ذلك الكيان الغامض الذي يسيطر علي مقادير الأمور في الاعلام والاقتصاد ويجعل أعتي الدول تقوم بما يريد !!!! تماذا عن ذلك الأمر؟؟ أما قولنا فإنها عكاشية أخري من العكاشيات ... فالاستراتيجية الغربية الاستعمارية لا شيء يخضعها إلا مكاسب الربح والخسارة هي الوحيدة التي تحركها اللوبي موجود ولكنه ليس بقوة المشاع عنه القوة نشرها اليهود إيحاءا بقوتهم وتدميرا لمعنوياتنا ونشرها الامريكان ليشيعوا أنهم مغلوبون علي أمرهم والقادة العرب ليبرروا فشلهم وتخاذلهم أما الحقيقة فلا شيء يقف في مصلحة الغرب الا وتحطم حتي مصلحة اسرائيل نفسها كما حدث في حرب الخليج حينما قصفت اسرائيل من قبل العراق ولم تحرك ساكنا لأن دخولها الحرب كان سيكون خطأ استراتيجيا أو حينما رفضت أمريكا أن تصنع اسرائيل طائرات اللافي
ولكن ماذا عن مونيكا لوينسكي وضربها لكلينتون أو ااغتيال جون كينيدي الذين كثيرا ما سمعت أنها تدبيرات صهيونية ؟؟!!!
لم يتركني اتخبط في حيرتي وأورد حادثة مونيكا وأن سكرتيرة يهودية أخري في الرئاسة كانت تحاول ابعادها من الرئاسة بأكملها درءا للفضيحة
في نهاية الأمر ينتقل إلي الانتفاضة فيتحدث عن حكايات لم أكن قد سمعتها من قبل ولكن يبدو أن الريفيو قد طال كثيرا :D
في النهاية الكتاب أكثر من رائع يعتمد علي عقلية تحليلية ناقدة وأستقراءا للواقع وقياس ذو أساس سليم سيجعلك تغير كثيرا من نظرتك لأمور عديدة في تلك القضية الشائكة كتاب قد يبدو صعبا لكنه علي الرغم من صعوبة مواضيعه إلا أن لغته سهله مميزة وبسيطة ويفاجئك أحيانا بنكات في أشد الأمور عقلانية معركة حوارية أدراها المسيري ببراعة يحسد عليها
كل ما كنت أعرفه عن بروتوكولات حكماء صهيون اكتشفت أنه مزيف كثير مما كنت أعرفه عن الصهيونية واليهودية اكتشفت أنه خاطئ من الكتب المفيدة لنعرف لماذا نكره ونحارب إسرائيل حقا رحم الله الدكتور عبد الوهاب المسيري وغفر له
بسم اللَّه الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين أما بعد.. هذا الكتاب هو قراءتي الأولى لد/ عبد الوهاب المسيري و لن تكون الأخيرة بإذن الله.. معظم العرب يتهافتون على شراء كتابين مشهورين للغاية: ١- أحجار على رقعة الشطرنج ٢- بروتوكولات حكماء صهيون معتقدين بذلك أنهم يتعرّفون على الأيدولوجيات الصهيونية اليهودية المخيفة التي قيلت على ألسنة حكمائهم و سُجلَّت داخل هذين الكتابين.. و كتاب د/ عبد الوهاب هو محاولة علمية محايدة لدحض هذه الإدعاءات التي لا تستند إلى أيّ ثوابت منطقية... فمنذ متى يتم نشر مخططات الجمعيات السرية على الملأ؟ و منذ متى تصبح تلك المخططات على مرّ سنين طويلة أكثر الكتب إرتفاعًا في المبيعات؟ كلنا نعلم أن هذين الكتابين هو شرح لنوايا التخطيط الصهيوني لتدمير العالم و إخضاعه لشعب الله المختار ... أليس غريبًا أن نكتفي بقراءة هذين الكتابين ثم ننوح و نبكي على أطلال قدسنا المُغتصبَة؟ هل كان المنتفضون في انتفاضة القدس الأولى عام ألف و تسعمائة و سبع و ثمانين يقرأون البروتوكولات و ترتعد فرائصهم و يؤمنون أن التخطيط الصهيوني كائن أخطبوطي هلامي له مائة ذراع كالإله فشنو له نفوذ و سلطة في كل مكان و كل شيء؟ هل فعل حزب الله في لبنان نفس الشيء؟ يجيب د/ عبد الوهاب على كل الأسئلة السابقة و يوضح بالتفصيل الممل كل ما يتعلق بالفروق الجوهرية بين التنظيم الصهيوني و الديانة اليهودية. يوجد بون شاسع للغاية بين ألصهيونية و اليهودية، إلى حد أن الصهاينة يكرهون اليهودية أصلًا و لا يلتزمون بالتوراة أو التلمود أو حتى كتب التشريع اليهودية الثانوية ك" الثنائيم " . يبين الكتاب أيضًا أن الرأي السائد في الأوساط العلمية التي قامت بدراسة البروتوكولات دراسة علمية متعمقة هو أن البروتوكولات وثيقة مزورة، استفاد كاتبها الروسي الرجعي Sergei Nilus ، الذي كان يعمل في الكنيسة الروسية الأرثوذكسية و كانت له اهتمامات صوفية متطرفة، كما كان غارقًا في الدراسات الخاصة بالدلالات الصوفية للأشكال الهندسية و بحساب آخر الأيام، استفاد من كتيب فرنسي كتبه صحفي يدعى Maurice Joly يسخر فيه من نابليون الثالث بعنوان حوار في الجحيم بين ماكيافللي و مونتسيكو، أو السياسة في القرن التاسع عشر ، Dialogue aux enfers entre Machiavel et Montesquieu ou la politique de Machiaval au xix. Siécle. Par un contemporain كتبها مؤلف معاصر، نُشر في بروكسل عام ١٨٦٤. و قد وقع كتاب جولي في يد ألماني يسمى Hermann Goedsche، و أعاد صياغة حوار جولي في قصة أسطورية عن المؤامرة اليهودية كجزء من سلسلة روايات بعنوان Biarritz و قد كشفت جريدة التايمز اللندنية في ثلاثة أعداد متتالية أغسطس ١٩٢١ أوجه الشبه بين الكتيب و البروتوكولات. و خلال فصول الكتاب الثمانية يوضح د/ عبد الوهاب بلغة علمية نقدية تحليلية أن يفنّد كل تلك الشائعات المزيفة، و أن كل تلك الوثائق مجرد ترهات استخدمها المخطط الصهيوني كسلاح فعالّ في حربه النفسية ضد العرب... أيّ أنها مجرد كلام مُرسَل على عواهنه لا صحة له. و يوضح بالوثائق و المصادر أن التنظيم الصهيوني يكره اليهود أصلًا و هو عبارة عن مستوطنة للولايات المتحدة أو قوى الغرب عمومًا لضمان أهدافها الإمبريالية في الشرق الأوسط الذي يراه الغرب أنه مجرد " منطقة" أو " فراغ " يجب أن تكون مُسخرَّة لتقدمهم. و نلاحظ عند أصحاب الفكر البروتوكولي أنهم يختزلون كل الثوابت المنطقية حتى الدين! فيقول الكاتب تعليقًا على تلك النقطة: " و لنلاحظ أن هذا العقل الجبارّ الذي يدير العالم و يحيك المؤامرات السرية للهيمنة عليه يحل محل الإله في المنظومات الدينية، فهو المحرك الأول و الأخير أي أنه: primum mobile فكأنها حالة من حالات الشرك، لأن اليهود - حسب هذا التصور- قادرون على كل شيء، قوتهم خارقة لا تضاهيها قوة، و نفوذهم ساحق ليس له مثيل." و يبين الكتاب أيضًا تاريخ الصهيونية الفاسد و أفكاره التي بدأت في الظهور قبل ميلاد ثيودر هرتزل على يد مفكرين غربيين ليسوا يهود! الكتاب أيضًا قد أفادني في فهم بعض المصطلحات السياسية و النفسية و الفلسفية و اليهودية التي كانت مُبهمَة بالنسبة لي. و من المثير للإعجاب حقًّا...هو إستعانة د/عبد الوهاب أيضًا بالقرآن في الفصل السابع ليؤكد فكرته... و هي أن الجهاد ضد العدو لا يتم من خلال قراءة وثائق مزيفة و الخوف منها، بل بالنزول و إقامة الجهاد الفعلي. " الدولة اليهودية التي شيَّدها الصهاينة ليست هي المدينة الفاضلة التي تحدث عنها المفكرون الصهاينة بل إنها بعيدة كل البعد عن أن تكون دولة ( أمة الروح ) التي تقدم لأمم الأرض مثلّا يُحتذى، إنها في الواقع ثكنات عسكرية ضخمة منظمة تنظيمًا عسكريًا رهيبا لم يُعرف مثله التاريخ الحديث و لا في ألمانيا النازية. و في الآونة الأخيرة أصبحت بؤرة استهلاكية، يدور أحلام سكانها حول الثلاثة V: الڤيديو و الڤولڤو و الڤيلا ( حسبما جاء في إحدى الصحف الإسرائيلية )." أيضّا اندهشت كثيرًا عندما علمت أنه كان هناك معاهدة بين النازية و الصهيونية تُدعى معاهدة هعفراه و هي كلمة عبرية تعني " نقل" أي نقل السكان اليهود من ألمانيا إلى فلسطين. في الواقع يتضمن هذا الكتاب العديد من تصحيح الحقائق المغلوطة التي تهم كل عربي لتكوين فكر صحيح حول القضية الفلسطينية. آخر فصول الكتاب و الذي تحدث عن إمكانية هدم دولة فلسطين و شرح مظاهر خوفهم من الانتفاضة... أحزنني كثيرًا رغم كمية الأمل الموجودة فيه لإنه لم يعد هناك انتفاضات، و لم تعد هناك مقاومة و القوة الإسرائيلية تزداد و يزداد تخريبهم في مقدساتنا... رحم الله د/عبد الوهاب، لو كان حيًّا و شهد وضعنا لحذف هذا الفصل. ١٢ فبراير ٢٠١٧ هدير خالد
الدكتور عبد الوهاب المسيري يكفي أن تقرأ اسمه على أي كتاب لتدرك ييناً بأنك ستعيد التفكير في شىء ما اعتقدت بأنه أساس لفترة طويلة من الزمن ، حين تقرأ الدكتور عبد الوهاب تستطيع أن تشعر بكل أريحية بأن الرجل يعيد تفكيك عقلك وطريقة تفكيرك بالنسبة لما يكتب ثم يعيد ترتيب أفكارك في انسيابية مذهلة لتصبح أكثر ادراكاً وأكثر فهماً وأكثر تعمقاً في إيضاح الفكرة .. هو نور فكري بغير مجاملة .. هنا في ذلك الكتاب يفكك فكرة البروتوكولات في سهولة ويسر ويصل بالمنطق والتاريخ إلى أكذوبة البروتوكولات التي تم صنعها بل وربما الترويج لها عن الطريق اليهود أنفسهم ، تقرأ في التاريخ الصهيوني لتدرك الفرق الواضح بين اليهودية والصهيونية !! تدرك أن هناك مسيحيين صهاينة كما أن هناك يهود رافضين للصهيونية التي تمثل خرق للدين اليهودي وفكرة عودة الماشيح المخلص !!! تجد في بعض التأريخيات علامات على أن بعض الصهاينة المؤسسين شاركوا في اقناع اليهود الذاهبين في محرقة النازية إلى أنهم ذاهبين لبولندا أو للهرب طلباً لأن يتم الإحراق ومن ثم يهرب الباقون إلى فلسطين لإكمال الفكرة الصهيونية !!! أي أنه يؤكد أن فكرة المحرقة أفدة اليهود أكثر مما أضرت بهم ، يؤكد أن فكرة النازية نفسها كانت تلقى اهتمام صهيوني لأنها تدور حول نفس المبادىء. يربط بين البروتوكولات وكتب أخرى أقدم منه مثل كتاب حوار في الجحيم بين ميكافيللي ومنتسيكو ويظهر نفس تعبيرات مستخدمة في الكتابين .. يذكر في الكتاب من عام 2003 عن تحرك اسرائيل وعلاقتها بالدول العميلة لها كأثيوببيا واوغندا لكي تستولي على منابع النيل !!!!! وهذا ماحدث الآن بالفعل بعد 8 أعوام !!!! * اليهود شعب عضوي تمتد جذوره إلى فلسطين مفاتيح للبحث 1- الثورة البلشفية 2- منظمة كاخ 3- ثورة الزنج في البصرة 4- اليديشية 5- كوزيما فاجنر 6- مارك سايكس 7- عقيدة الخلاص 8- اودين مونتاجو 9- ماكس نوردو
القراءة الأولى للكاتب الكبي�� رحمه الله أعجبت بتحليله وطرحه وحياديته كثيرا خصوصا إني قرأت سابقا كتاب أحجار على رقعة الشطرنج وهو الكتاب الذي يعد مرجعا لكثير من الكتب التي تتكلم عن اليهودية ولم يعجبني الكاتب في تهويله وتضخيمه وجعل كل شرور العالم من صنع اليهود على عكس كتاب المسيري الذي كان متزنا وحياديا كما أن طريقة تحليله للبروتوكولات أعجبتني كثيرا
عبد الوهاب المسيري كالعاده بيبهر القارئ بالستخدام ادواته التحليلية و نماذجه التفسيرية و تفكيكة للنصوص و اعادة بنائها فاطر منطقيه اكثر من كونها خرافيه و العظيم ان المنهج اللي خده عبد الوهاب المسيري فتفكيك و اعاده تركيب البروتوكولات مثال مهم جدا فتفكيك النصوص بشكل عام و اعاده تركيبها فانماط تنزع عنها الخرافيه و القداسه و توضعها فاطر اكثر عقلانية واخراج نماذج تفسيرية للواقع بعيد عن الاساطير
عندما قرأت كتيب الدكتور المسيري "قضية المرأة"، شعرت باستياء شديد منه ومما احتواه من وجهات نظر تجاه موضوع المرأة عموما، وتجاه موضوع "عمل المرأة" خصوصا. وقد استأت أشد الاستياء من غياب المصادر والحس العلمي في الكتيب أيضا، وأخذ حوادث مجردة من حياته أو من حياة بعض معارفه نموذجا يعمم عليه استنتاجاته. حسنا، لن أقول بأن استيائي من ذلك الكتاب ومن محتواه قد تراجع؛ فهو لا يزال على حاله. أما الذي تغير، فهو وجهة نظري العامة بالدكتور المسيري نفسه ككاتب ومثقف (تمنيت لو أنه التزم بالحس العلمي نفسه الذي التزمه في هذا الكتاب، في كتيبه حول قضية المرأة، ولكنه للأسف لم يفعل).
على أية حال، وبغض النظر عن موقفي من كتيبه المذكور، فإن موقفي من هذا الكتاب مختلف تماما، بل إنه ليقف على النقيض إن جاز التعبير. فالمسيري هنا ليس عقلانيا وحسب، وليس مفككا لأساطير وحسب، بل هو أيضا كاشفٌ ومبيّنٌ للحقائق، هادمٌ لأبنية الكذب، محطّمٌ لأقنعة الزيف.. وقد دعّم كلّ أطروحاته وتفسيراته بأدلة وشواهد تاريخية وتحليلية كثيرة، ما أضفى منطقية ومصداقية عليها لا تقبل الخلاف. وهنا، "نرفع القبعات" -كما نقول بالعامية- تحيةً للمسيري، ولهذا الكتاب القيّم الذي رغم صغر حجمه نسبيا (250 صفحة)، إلا أنه حوى كما كبيرا من المعلومات والتفسيرات التي نمت عن بصيرة ثاقبة في تناول اليهود والصهيونية "والبروتوكولات".
وبالحديث عن البروتوكولات، هل من أحد لم يسمع بذلك العنوان المريب "بروتوكولات حكماء صهيون"؟ أحد الكتب الأكثر مبيعا والأشهر صيتا والأعمق إثارةً للمخاوف والرعب. ذلك الكتاب الذي زُعِمَ أنه قد هُرّب من أحد أهم المؤتمرات الصهيونية، وأنه يحتوي على خطبة "حكيم حكماء صهيون"، الذي خاطب فيه زملاءه "حكماء صهيون" بأن اليهود سيحكمون العالم، وأنهم سوف يسيطرون على كل حكوماته ويجعلونها أدوات طيعة بأيديهم، وأنهم سيدبرون في سبيل ذلك أي مؤامرة مهما بلغ من الإنحطاط وانعدام القيم والمروءة مستواها. وقد حوّل هذا الكتاب اليهود إلى آلهة، إلى أسطورة، إلى حكومة خفية أخطبوطية من شأنها حكم العالم بأسره، تتآمر على العالم بأكمله عموما، وعلى العرب والإسلام خصوصا!
ولكن، في هذا الكتاب، يقدم لنا المسيري، بناءً على معرفته العميقة ودراسته المتأنية وتبحره المدهش في موضوع اليهود والصهيونية (فهو قد كتب موسوعة كاملة، بثمانية مجلدات، عمل عليها لأكثر من ربع قرن)، أقول أنه يقدم إلينا قراءة مختلفة في كتابه هذا "لأسطورة البروتوكولات". أسطورة؟ نعم، أسطورة. هذا ما يراه المسيري.
استقرأ المسيري نص "بروتوكولات حكماء صهيون"، فوجده "وثيقة تافهة" لا تستحق منا تضييع أي من وقتنا في دراستها وتدبرها. وبناءً على استقرائه الكتاب المذكور، انتهى إلى أن كاتبه كان مجرد "أرستقراطي روسي رجعي متخلف"، كتبه قرابة 1905م، لينقذ شيئا من النظام القيصري المتهالك الذي كان يحيق به خطر الثورة "التي كان يتوهم أن اليهود يتحكمون بها"، وقد نسبها لحكيم حكماء صهيون "المُتخيّل"، ليضفي شيئا من المصداقية على هذه التفاهات، وليصدق الناس "المؤامرة اليهودية"، فينفرون من المفاهيم التي نسبها لحكيم حكماء صهيون في "نشر الحرية والديمقراطية والمساواة من أجل اليهود ومن ثم ضربها عرض الحائط"!
ولم يكتفِ المسيري باستقراء نص "البروتوكولات" والظروف التي كانت محيطة بكاتبه "الرجعي المتخلف" بتعبير المسيري، ولم يكتف أيضا بتحليل نبرة الخطاب فيه وطرح الإشكالات المنطقية عليها، بل إنه أيضا قد بيّن جهله التامّ باليهودية والصهيونية، إلى درجة أنه لم يكن يعرف حتى مجرد أساسياتها!
وبعد هذا كله، ينطلق المسيري في رحلة تاريخية معرفية، تخللها التحليل المنطقي والتاريخي، في تاريخ اليهودية، وفي العلاقة بين اليهودية والصهيونية، وضرورة الفصل بين هذه وتلك وتبيين الفرق بينهما، وكيفية نشوء الصهيونية أصلا في منبت معادٍ لليهود كارهٍ لهم، يريد مجرد التخلص منهم وإخراجهم من أوروبا والعالم الغربي، ومن ثم يخوض في العلاقة الحميمة بين الصهيونية والاستعمار الغربي، وفي تبيين إن إسرائيل (كيان الاحتلال الإجرامي)، ما هي إلا "دولة وظيفية وأداة في يد الاستعمار الغربي"، ولا سيما الاستعمار الأميركي غير المعلن. وبذلك، فإنه لا يريد تبيان الحقيقة وحسب كما يراها ودرسها، بل يريد أيضا تعرية الصهاينة من الطابع الأسطوري الذي ألصقته بهم البروتوكولات أولا، ومصدقوه والمروجون له والمؤمنون به ثانيا، لينتهي إلى ضرورة إيقاظ المواطن العربي وتعريفه بهوية عدوه الحقيقي: الاستعمار الغربي. وذلك لا يعني أبدا الكف عن مواجهة إسرائيل، بل الإمعان في التصدي لها وقطع أطرافها لردع المستعمر الغربي الأميركي ولردع كيان الاحتلال.
نجد المسيري يتساءل (ص١٨٩): "هل لو أن اليهود اختفوا تماما ولم يعد لهم من أثر، ولو أن إسرائيل اختفت من على خريطة العالم، هل ستتغير سياسة الولايات المتحدة وتصبح قوة مسالمة تتصالح مع القوى القومية والداعية للسلام والبناء، أم أنها كانت ستبحث عن عملاء آخرين وعن أشكال أخرى من التدخل؟". ولنا أن نجد الجواب (الذي عرفه المسيري دون أدنى شك) على تساؤله، في مقطع قديم للرئيس المنتخب الجديد للولايات المتحدة الأميركية، جو بايدن، حيث قال: "لو أن إسرائيل لم تكن موجودة، لوجب على الولايات المتحدة الأميركية أن تخترع إسرائيل، لتحمي مصالحها في المنطقة". فإسرائيل هي دولة وظيفية وقاعدة أميركية رخيصة لحماية المصالح الأميركية، وأميركا هي التي توجه إسرائيل وتتحكم بها، لا العكس (وقدم المسيري أدلة كثيرة على ذلك).
على أية حال، ودون أن أطيل أكثر، لا شك في أنني سأعتبر هذا الكتاب من أفضل ما قرأت هذا العام في مجال السياسة والتاريخ. كتاب في غاية الأهمية والإتقان، رغم وجود بعض التكرار الذي أزعجني بين الفينة والأخرى في الكتاب، ورغم وجود بعض المبالغات في نهايته حول مواضيع معينة لن أذكرها. أوصي بقراءة الكتاب.
كتاب ممتاز أعطى اليهود والصهيونية حجمها الطبيعي وفند زيف البروتوكولات واستعرض انتصارات الانتفاضة حين نفضت غبار الهزيمة والخوف وانطلقت بشجاعة تحارب العدو الصهيوني بالحجارة
بهدوء المفكر، وبعقل الباحث، وبروية المحلل، يهدم المسيري أسطورة البروتوكلات المزعومة، التى تروج للدولة الصهيونية ذات الأذرع الطليقة في كل العالم، وبتحليل موضوعي رائع يأخذنا المسيري في جولة ساحرة لنكتشف جوانب الضعف في العدو الصهيوني، ولا يجرم المسيري شنئانه للعدو الصهيوني لإنصاف اليهود، والدفاع عنهم ، وتوضيح حقيقة أن الصهيونية في حقيقتها حركة معادية لليهود، تنظر إليهم ككتلة بشرية منبوذة، أو كمركب عضوي واحد يحمل نفس الصفات ويتوراثها من جيل إلى جيل.. هذا الكتاب في نظري دفاعا عن اليهود وحربا على الصهيونية التى تعادى اليهود، فالرجل قد قدم أدلة كثيرة على بُعد الصهيونية عن الديانة اليهودية، وعن الازدراء الكامن في العقيدة الصهيونية للعقيدة اليهودية ولليهود، وبيّن موقف العديد من اليهود المناهضين للصهيونية، كما بيّن أن الصهيونية ليست هذا العدو الخزعبلي الذي يعرف كل شئ ويملك ناصية كل شئ .. يدعونا المسيري في هذا الكتاب إلى التعامل بواقعية مع عدونا، فدراسة هذا العدو ومعرفة نقاط ضعفه وقوته هى الطريق الصحيح لتحقيق النصر على هذا العدو .. يختم المسيري دراسته عن البروتوكلات الشيطانية بمقولة رائعة : لماذا نبث الخوف في القلوب بقراءة كتاب أصفر مشبوه؟ لماذا نجنى الأحزان وقد فاضت أنهار الفرح من حولنا ، أنهار ضمخها الشهداء بدمائهم الطاهرة ؟
كتاب جميل، وهو اول كتاب اقرأه للمسيري ولكن لسخافة الموضوع (حسب المسيري نفسه) فكانت قراءة سريعة.
لا أحد في العالم العربي على الأقل لم يسمع ببروتوكولات حكماء صهيون، وصورة الأخطبوط الصهيوني المتحكم بكل شيء. في هذا الكتاب يحاول المسيري ويبرع في ربط القارئ بعالم الواقع عوضًا عن عالم الأوهام والأساطير، متحدثًا بأسلوبه اللاذع عن تاريخها ومضمونها ومخالفتها للواقع والتاريخ وحتى للعقائد اليهودية وتاريخ الفكر الصهيوني.
كما هو معروف فالمسيري يرى الصهيونية واسرائيل نتاج الامبريالية العنصرية الغربية ولا علاقة لها بالدين اليهودي؛ وما فاجئني أكثر أن المسيري كان يدعو لتأسيس الصراع مع اسرائيل على اساس رفع الظلم عن شعب يتعرض له مما يمكن العرب والمسلمين من العثور على أرضية مشتركة لكل مظلومي العالم أيضًا، عوضًا عن إقامة الصراع على أساس ديني.
كما أنه كان يرفض تفسير آيات سورة الإسراء عن أنها عائدة إلى زماننا هذا وآيات كره اليهود بأنها كانت تخص زمن النبي ووضع اليهود والمسلمين حينها فقط.
الكتاب جميل كمدخل لتاريخ الحركة الصهيونية ونشأتها لكن يعاب عليه الجزم ببعض الأمور والوقائع بدون مصدر ما جعل السرد احيانا يميل لفولكلور شعبي في الجهة المقابلة!
أفكر فقط لو كان برنامج "علمي شرعي" يشترك فيه الآلاف قد فرض هذا الكتاب على متابعيه عوضًا عن كتاب عمر الأشقر (وليتبروا ما علوا تتبيرا) ماذا كان سيحدث يا ترى؟
قرأت الكتاب في وقت طويل جداً، وصادف ان بدأت في كتاب "الجذور الإجتماعية للنكبة" وأنا في منتصفه، ورغم إن الكتابين بيتكلموا في موضوعين مختلفينـ إلا ان الكتابين مهمين جداً في العلاقة بيننا وبين اليهودية من جهة والصهيونية من جهة أخرى. الكتاب فيه تفنيد عظيم لأسطورة بروتوكولات حكماء صهيون، اللي ساهم في نشرها أنصاف مفكرين وصحفيين وفنانين ابتلانا الله بهم من زمن بعيد، فمن أول 50 صفحة تقريباً تتضح حقيقة وأصل هذه الوثائق المزيفة وإنها تم اقتباسها بشكل رديء أيام الثورة البلشفية من الكتاب الفرنسي "حوار في الجحيم" بل ان بعض الأجزاء تم نسخها كما هي، وأكمل بعدها الكاتب في تفنيد أكاذيب كتير مصاحبة لموضوع البروتوكولات واستعراض نماذج ناجحة للمقاومة تجاهلت اساطير مثل (الجيش الذي لا يقهر والبروتوكولات) وغيرها.
يحاول الدكتور عبد الوهاب المسيري في هذا الكتاب كسر سجن أوهام و أساطير البروتوكولات و ما تبعها من هزيمة نفسية لحقت بنا , كما يكشف لنا عن حقيقة الصهيونية و علاقتها باليهودية. يبدأ الكتاب بالإجابة علي سؤال هام "هل البروتوكولات حقيقة أم كذبة؟" حيث يبين عدم صحتها و يدحضها و مصادرها بالأدلة و يبين تناقضها مع الواقع, و بالتالي تتهاوي صحة النظرية القائلة بأن اليهود نسل الشر في العالم المتحكم بكل شئ, و التي تتناقض مع الرؤية الإسلامية. يقول المسيري عن البروتوكولات: "يلاحظ هنا أن هذه العبارات تضفي علي اليهود صفات الإله المتحكم في كل شئ, القادر علي كل شئ,الذي يعز من يشاء و يذل من يشاء, فهل يعقل أن نصدق أن هناك من البشر العاديين من يتسمون بصفات الله عز و جل حتي لو أدعي حكيم حكماء صهيون ذلك؟ألا يتناقض هذا مع فكرة الإيمان بالله نفسها؟؟" ثم يوضح الكتاب حقيقة الصهيونية, فبدايتها كانت علي أيدي غير اليهود في الغرب, و هي تناقض الشريعة اليهودية التي تحرم العودة إلي فلسطين إلا عند ظهور الماشيح المنتظر. و هي تناقض واقع و تاريخ اليهود, لأنها تراهم كتلة واحدة منبوذة دائما و هو غير صحيح فاليهود علي مدار التاريخ جماعات متنوعة من حيث الجغرافيا و اللغة و الثقافة و الإندماج و حتي العقيدة. و هي معادية لليهود, فهي ترفض بل و تحتقر يهود الشتات, و ترفض أي إنجاز لهم في أوطانهم خارج فلسطين, أي أنها ترفض كل التراث اليهودي المتنوع. و بها جانب تبشيري مسيحي ينم عن كره شديد و إحتقار لليهود, فهم قتلة المسيح و لابد من عودتهم إلي فلسطين كي يعود المسيح و تبدأ حرب النهاية التي سيقتل منها آلاف اليهود أو يتم إنقاذهم من الهلاك بتنصيرهم. و بها جانب المصلحة الغربية و هو التخلص من فائض اليهود و إستخدامهم "وسيلة" إستعمارية للغرب داخل أفريقيا أو آسيا او أمريكا اللاتينية أرخص من بناء و إرسال و نشر قواعد عسكرية لحماية مصالحها في هذه المناطق, و لذا كانت هناك في البداية إختيارات متعددة مثل الأرجنتين أو جزء من كينيا أو ليبيا أو فلسطين و غيرها. و بالطبع كانت فلسطين موقع متميز لهذا الغرض ,فهي تقع في منتصف العالم العربي فتقسمه نصفين,ويسهل الدعاية لها دينيا أيضا. و هذا الاتجاه هو ما سلكه هرتزل لإقناع الغرب بمساعدته لإحتلال فلسطين,أي أن إسرائيل دولة تابعة للغرب و مصالحه, و هذا بإعتراف قادة الصهاينة, لا العكس كما تقول بروتوكولات صهيون, كما أن هرتزل لم يؤمن باليهودية كديانة أو بالتوراة و ما جاء بها و كان دائما يتعمد مخالفة شرائعها, و كان يعتبر التوراة مجرد تراث شعبي يهودي يحتوي علي أساطير. و يمكن القول أن هرتزل و الصهاينة و الصهيونية هم نتاج المادية الغربية بإمتياز-لا اليهودية كما نظن-,المادية الغربية التي تؤمن بمبدأ داروين لكن علي البشر, فالبقاء للأقوي, و الحق مع الأقوي, وبالتالي من حق الأقوي إفتراس الأضعف. و هذا هو ما بني عليه وعد بلفور, و لذا هاجمه غالبية اليهود –أي أن غالبية اليهود كانوا معادين للصهيونية في البداية- بسبب الكره و العنصرية و النفعية الموجودة بها, كما أن بعض جماعات اليهود إندمجت بشكل ناجح جدا في مجتمعاتها إلي حد الذوبان , و بالتالي فإن إعلان فلسطين دولة لليهود سيحرمهم من حقوقهم في بلادهم بإعتبارهم أجانب لا مواطنين, و هذه المعارضة أدت الي تأخير الإعلان , و لذا لجأ اليهود الصهاينة –و كانوا قلة- إلي الإعتماد علي الدعم الغربي الغير اليهودي باللعب علي وتر المصلحة السياسية التي ستحققها عودة اليهود إلي فلسطين للغرب كوسيلة استعمارية رخيصة , و بعد إعلان وعد بلفور, تمت"صهينة غالبية اليهود" بوسائل وضحها الكاتب في كتابه. و بناء علي هذا فالكاتب يدحض أسطورة اللوبي اليهودي المسيطر تماما علي الإدارة الأمريكية . لا يمكن إنكار أن للوبي اليهودي قوة ضغط, لكن أسطورة تحكمه في الإدارة الأمريكية حتي تؤدي "عكس مصالحها "هي مجرد خرافة,لأن إسرائيل هي أداة الإستعمار الغربي و الأمريكي لتحقيق مصالحه, لا العكس, و لذا نجد اللوبي الصهيوني يضم غير يهود يرون منفعتهم و مصالحهم مرتبطة بوجود إسرائيل, -و علينا الملاحظة أن المصلحة هنا تتضمن مصالح النخبة العليا و ليست بالضرورة دائما مصلحة البلد أو غالبية المجتمع. و يؤكد الكاتب علي هذا بضرب أمثلة كثيرة منها أن إصدار وعد بلفور جاء من إنجلترا رغم وجود جماعة يهودية صغيرة هناك-و كانت معادية للوعد- في حين أن ألمانيا كان بها جماعة يهودية كبيرة و قوية وصلت لمراكز حكم هامة و رغم ذلك لم ينجحوا في إقناع المانيا بدعم مشروع اسرائيل. لماذا هذا التناقض؟؟ كلمة السر هي "المصلحة", إنجلترا كانت دولة عظمي لها مصالح إستعمارية, أما ألمانيا فكانت مشغولة بمشاكلها و لم تبد إهتماما, فمتى وافقت المصالح الاستعمارية للدول مصالح اللوبي , صار للوبي قوة ضغط, أما إذا حدث العكس, صار بلا قوة. خلاصة القول: حينما نري الصهيونية و إحتلال فلسطين من خلال البروتوكولات التي تري اليهود أصحاب شر خالص بالفطرة -مما يهول من قدراتهم- , نصبح كمن يتعامل مع عدو هلامي غير واضح المعالم له أيد أخطبوطية تحكم العالم فنصاب بهزيمة نفسية, و بدلا من البحث عن نقاط ضعفنا و معالجتها و الأخد بالأسباب , نظل نبحث عن المعجزة الإلهية, و ننادي صلاح الدين كي يعود, لأنه ما بيدنا حيلة.
أما إذا نظرنا إلي الأمر علي حقيقته فسنري واقع أن إسرائيل جيب إستيطاني و وسيلة للاستعمار الغربي و الأمريكي, أي أن أمريكا هي شريان الحياة
النظرة العقلانية الموضوعية التحليلية هي مايعوزنا وينقصنا في تعاملنا مع الأعداء وليس الاوهام والاساطير التي لن تنفعنا بل تصور لنا العداء كانهم سوبر بور المسيري فكك الاساطير وكرس حياته لكشف هذا العدوا وتبيان ان باستطاعتنا مواجهته وهزيمته اذا كانت لنا الارادة لذلك
في عام 1903 اصدر القيصر الروسي نيكولا الثاني امرا للشرطة السرية بضرورة اجهاض ما يحيكه الشيوعيين ببلاده من اضطرابات ومؤامرات ضده _مؤجلا بذلك الثورة البلشفية_ فأوعذ لشرطته ادّعاء أن كل ذاك ما هو الا تدبيرا من اليهود فتنة كل زمن , وعليه فقد اصدر المخبر السري (ماثيو جولوفنسكي) كتابه الاسطوري بروتوكولات حكماء صهيون والتي صارت وثيقة كالأساطير علي ان اليهود بيدهم كل شي بل ويمتلكوا من القوة ما تجعلهم ينفّذوا اي شي بأي كائن من كان . هذه هي البروتوكولات والتي استغلها الصهاينة افضل استغلال . ويرد المفكر المصري الدكتور (عبد الوهاب المسيري) علي مزاعم تلك البروتوكولات المزيفة بالحجج المنطقية وبأسلوب بسيط فنقد كل الوثائق التي تزعم قيام الدولة اليهودية من النيل الي الفرات وهذا ما لم يتحقق , كما تنبأت الصهيونية بما وصفه (جمع الشتات) وهو ما رفضه اليهود فقد نص التلمود علي عدم اغتصاب ارض فلسطين وهذا ما لا يحق لهم , كما ورد أيضا تنبأ الصهاينة بأن تكون الدولة اليهودية في فلسطين (أمة الروح) التي تقدم لأمم الارض مثلا يحتذي به وما هي الا ثكنات عسكرية ضخمة تخشى من أي هجوم قادم عليها تعيش مرعوبة من أصغر حجر يرمي علي أي كائن بها كما وضّح المفكر في الفصل الاخير بخداعنا بتلك البروتوكولات التي لم يصدقها أصحاب الأرض (الفلسطينيين) فانتفضوا أكثر من مرة باعثين الرعب في صفوف الاسرائيلين . ولعل أهم ما ورد في الكتاب , لماذا تم إنشاء الدولة الصهيونية وفي فلسطين تحديدا ؟ ويجيب المفكر بكل منطقية بأن فكرة الصهيونية نشأت بسبب ضرورة طرد اليهود من اوروبا ذلك (الفولك) المنبوذ فطريا من كل شعوب العالم فهم مروجي الفتن وقتلة الانبياء علاوة علي ذلك كما قال أهم مفكري الصهونية شافتسبري (انهم لا ينتموا لأوروبا) فوجدوا ضرورة ترحيل اليهود منها , أما السبب البرجماتي فهو (الامبريالية) فالمصلحة كعادة الدول الاستعمارية أجبرت الغرب علي نقل اليهود لقلب العالم (فلسطين) تلك المنطقة الحيوية المطلة علي أوروبا واسيا فكانت أجدر من أوغندا وجنوب افريقيا لتنفيذ مصالحهم . لقد رد الدكتور المسيري بكل منطقية علي إدّعاءات مروجي البروتوكولات علي انها اسطورة حقيقية ولكن لو توكنا علي الله واخذنا بالاسباب لزالت الصيهوينة ومن ورائها كما توقع في نهاية الكتاب . والله أعلم
الكتاب تطرق لعدّة مواضيع بدءا من نفي كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون" إلى انتفاضة الأقصى مروراً بالتدرج التاريخي للفكرة الصهيونية. باختصار شديد الكتاب صحّح لي نظرتي للعديد من الأمور التي بقيت تحيرني كماهية الصهيونية؟ وما اليهودية؟ وكيف نشأت فكرة الكيان الغاصب؟ من أصحابها ومنظروها -المعلومة كانت غريبة فأول من طرحها هو نابليون بونابرت!- ؟و هل حقا هي دولة وظيفية أقيمت لأهداف استعمارية بحتة أم هي نبوءة من احد الكتب المقدسة؟ ولماذا هذا الدعم الأمريكي لها -رغم أنه يشوّه صورتها أمام العالم- فهل هو دعم لحصن استعماري متقدّم أم هو دعم يفرضه لوبيات الاعلام و رؤوس الأموال اليهود في الادارات الامريكية المتعاقبة؟ حقائق اعتقد أنها ستكون صادمة ومقنعة تماما خصوصا وأنها تأتي على ألسنة أكبر وأعتى منظري الصهيونية ومذكرات رؤساء وملوك و وزراء دول كبرى، منذ نشأة الفكرة وحتى المتأخرين منهم.. حقائق تضرب أسطورة البروتوكولات التي جعلت من "الذين لا تذكر أسماؤهم" أنداد لله، يسيّرون كل شئ، فهم من أتوا بفكرة الديمقراطية، والحقوق المدنية، هم منظرو الرأسمالية كما أنهم مدبرو الثورة البلشفية وفكرة الماركسية... هم العدو وهم الصديق حتى وان بدوا غير ذلك كل ذلك يثيره الدكتور المسيري في كتابه هذا ليثبت العجز الذي يدفع العقل العربي لتصديق خرافة "البروتوكولات" كي لا يكلف نفسه عناء نفض الغبار عن كتب التاريخ ودراسة الواقع دراسة منهجية منطقية لتوضّح له الصورة وتضعه أمام الحقيقة.. حقيقة لا كالتي تمناها 'بأنهم يمسكون كل شئ وما عليه إلا الدعاء لعل الله يذهب البلاء' بل حقيقة أن خلف التزييف الاعلامي الضخم، رعب وتداعي لفكرة استعمارية مازالت قائمة بسبب استسلامنا لحرب نفسية انكشف زيفها أمام حجر الشهيد محمد الدرة، قذيفة مقاتل حزب الله ببنت جبيل بالجنوب اللبناني وأتمّ تعرية المشهد صاروخ غزاوي نَحَتته عقول تحررت من سجنها وعرفت ان العمل الدؤوب تحت ضوء العقل المنفتح على الحقائق لا التخاريف والمدعوم بحسن التوكّل على الله كفيل بدحر كل أكذوبة وإعادة الحق لأصحابه. رحمة الله عليك يا دكتور ع الوهاب وأنار قبرك كما أنرت قلوبنا وعقولنا.. ولتعلم أن صاروخ قسام الذي سرّك يوماً صار من الماضي وأنّ المعادلة تغيرت جذريا..
العنوان خادع كعادة المسيري في اختيار عناوين خادعة لكتبه. فالكتاب ينطلق من الحديث عن برتوكولات حكماء صهيون و إنكار صحتها لم هو أبعد من ذلك بكثير . فالكتاب يهتم بوضع فكر متماسك لفهم الصهيونية و طريقة تفكير الغرب و مدخل لفهم العلمانية الشاملة كل ذلك في تسلسل بديع . لم أسطع أن أوقف قراءة الكتاب حتى انتهيت منه . من المحزن أن أفكار المسيري و كتابته قليلة الانتشار والتأثير مقارنة بالغث من الفكر الذي يملأ أفكار الاسلاميين و العلمانيين و اليساريين و الليبراليين على حد سواء . أعتقد أنه كتاب مهم ولا يمكن لأي مهتم بقضية الصهيونية و فهم ابعادها ألا يقرأه
رائع بكل ما في الكلمة من معنى، بعض الكتب يكون تأثيرها على فكرنا وحياتنا جوهري وعميق، وتفتح عقولنا على طريقة سير العالم بدون تزييف ولا تسطيح، وهذا الكتب من القلائل التي أثرت في نفسي وغيرت أفكاراً كنت أظنها صحيحة، فهم الأحداث التاريخية وفهم ارتباط الصهيونية بحركة الاستعمار والاستيطان وكون فكرة الصهيونية قد بدأت من غير اليهود للتخلص منهم من الغرب والاستفادة منهم من خلال جيب استيطاني يعتبر قاعدة متقدمة للغرب كل هذا ينير بصائرنا حول تاريخهم وقصتهم وينعكس على فهم وقائع الأحداث الحالية بالطبع.
الكتاب هو نقد لكتاب بروتوكولات حكماء صهيون و لكني للأسف لم أقراْ هذا الكتاب ولذا عند قرائتي النقد بدون قرائت الأصل تجد أن هناك بعض التفاصيل غائبة, لذا أقترح قرائت كتاب بروتوكولات حكماء صهيون قبل قرائت هذا الكتاب , و على كل ... الكاتب ينتقد و يفند و يكشف زيف كتاب بروتوكولات حكماء صهيون , كما يلقي الضوء عن أصل كتاب بروتوكولات حكماء صهيون, عموماً هذا الكتب من الكتب المفيدة
كتاب رائع وضروري ومرتب الأفكار ونبيل المباديء.. يتحدث عن كيف أن بروتوكولات حكماء صهيون وما على شاكلتها من البروتوكولات الصهيونية مزيفة وذات آثار سيئة إذا نحن روجنا لها.. تخيلت وأنا أسمعه -خاصة في الجزء الذي تحدث عن آثار الانتفاضة على إسرائيل واقتصادها ورعب جنودها ومستوطنيها- لو أن الدكتور عبد الوهاب يحيا معنا الآن في معركة طوفان الأقصى وفي المقاطعة.. بالله كيف سيكون تحليله.. كتاب ماتع وجميل.
This entire review has been hidden because of spoilers.
كتاب رائع في وصف طريقة التفكير السطحية لمن يؤمنون ويروجون لقوة اليهود الخارقة. يشرح الدكتور الجانب التاريخي لكتاب البروتوكولات المشهور ويوضح كيف أن الترويج له يخدم الحركة الصهيونية ويعطى صورة غير حقيقية عن اليهود وسلطتهم في الغرب.
هدم المسيري اسطورة بروتوكولات حكماء صهيون ويقون إنها نص كتبه رجل روسي حتى أنه على جهل واضح بالدين اليهودي .. ويرى المسيري أن المصدقين لها لهم نظره تبسيطيه للأمور يختزلون كل المشاكل في سبب واحد وهو اليهود الذين لا يقدر عليهم أحد مما يعفيهم من مسؤولياتهم فيشعروا بالإرتياح.
ثم يرجع إلى تاريخ الصهيونية ويقول غنها بدأت على يد غير اليهود المعادين للسامية, والحركة الصهيونية إمتداد للإمبريالية الغربية تم إعطائها اسرائيل لتحقيق أهداف استعمارية, ثم يبين علاقة الصهيونية باليهودية والفرق بينهما.
وفي فصلمهم جداً يتحدث المسيري عن إدعاء أن اليهود على العالم ويوضح علاقة اسرائيل وامريكاويضع فهم متوازن واقعي لدور اللوبي اليهودي بأمريكا عكس الفكرة المتعارف عليها لدينا بأن اللوبي يلوي عنق أمريكا ويحركها كالدمية, ويوضح الخطوط الحمراء التي لا تستطيع اسرائيل تجاوزها, فأمريكا بالنهاية دولة برغماتية لا تفعل أي شيء ضد مصالحها حتى لو ضغطت اسرائيل واستخدمت اللوبي . . ويبين بآخر الكتاب الهزائم التي تعرضت لها اسرائيل ويتحدث عن نهايتها.
عبد الوهاب المسيري مفكر لا يتحدثمن فراغفكر رأي له مُدجج بأدله وبراهين قوية
كتاب يستحق القراءة فهو ثري وفيه رؤيه مختلفه عن السائد فيما يتعلق بالبروتوكولات واليهودية والصهيونية, وأنا مستغربكيف استطاع المسيري وضع هذا الكم من المعلومات في 250 صفحه فقط!
نقتبس ردا للدكتور عبد الوهاب المسيري من كتابه ” البروتوكولات واليهودية والصهيونية ” يرد به على الذين اتهموا الثورات بأنها مخططات حكماء صهيون يقول في رده عليهم :
” وهنا لابد من التساؤل إن كان هناك أي دور في الثورات التحررية التي شهدها العالم, فهل كان لهم – اليهود – ضلع مثلاً في ثورة العبيد بزعامة سبارتاكوس في روما القديمة أو ثورة الزنوج في البصرة؟ ثم ماذا عن الثورات التي قامت في بلدان لا يوجد فيها يهود على الإطلاق أو لا يوجد عددٌ يُذكر منهم , مثل الثورة الصينية والثورة الكوبية والثورة الجزائرية وغيرها ؟ وهل كان نضال شعوب العالم في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية من أجل الاستقلال والتحرر , ومن بينها بالطبع شعبنا العربي , عملا من أعمال ” الحيوانات المتعطشة للدماء ” دبَّره ” المتآمرون اليهود “