He was a Saudi Arabian politician, diplomat, technocrat, poet, and novelist. He was an intellectual and a member of the Al Gosaibi family that is one of the oldest and richest trading families of Saudi Arabia and Bahrain. Al Gosaibi was considered among Saudi Arabia's topmost technocrats since the mid-1970s. The Majalla called him the "Godfather of Renovation".
اسم الكتاب: مصالحات ومغالطات وقضايا أخرى المؤلف: غازي القصيبي الصفحات: 89 رقم الكتاب: 244
كنتُ أبحث عن هذا الكتاب فترةً طويلةً جداً، ثم تفضلت علي دار سعاد الصباح -الناشرة لهذا الكتاب- فأرسلته لي مشكورةً بالإضافة لنخبة عالية من دواوين مؤسسة الدار الشيخة الشاعرة الدكتورة سعاد محمد الصباح، ولم يقصروا فعلاً، وأجزل لهم الشكر كله.
هذا الكتاب الذي بين أيدينا يجمع بين دفتيه ٩ مقالات سياسية جادة، كلها تدور حول المصالحة والمصارحة، القضية الفلسطينية، المملكة العربية السعودية، مارجريت ثاتشر وإلخ..
هنا لا يكتب القصيبي مقالاته بسخرية لاذعة اعتدناها مثلاً، أو يكتب من باب الترويح والتنفيس عن القارئ، لكنه يكتب بعين السياسي الخبير، والقارئ بما خلف السطور، حيث يقودنا في رحلة في الأبعاد السياسية الدولية عموماً.
الكتاب صغير الحجم، لكنه دسم نوعاً ما من الداخل، المقالات تتنوع بين مقالة مطولة وأخرى أقصر منها، وأخرى متوسطة الطول.
وفي الكتاب دروس سياسية وإدارية وقيادية كثيرة!
اقتباسات: "إن القدرة على التأقلم مهارة مكتسبة بوسع أسوأ الناس الحصول عليها، كما أن بوسع أصلحهم تملكها. لقد انقرض الديناصور الهائل وبقي الصرصور الحقير."
"إن مبدأ القيادة لا يزال يحتفظ بحيّز ضخم في كتب القانون وفي التشريعات الداخلية لكل دولة، أما في واقع الممارسة الدولية، فإنه يتآكل يوماً بعد يوم. أصبح هذا الركن الركين من أسس التعامل التقليدية بين الكيانات أضيَع من الأيتام في مأدبة اللئام."
"إن القائد الناجح لا بُد أن يكون سياسياً ناجحاً، ولكن السياسي الناجح لن يكون، بالضرورة، قائداً ناجحاً. معيار التفرقة، في رأيي الشخصي، هو المعيار التاريخي. القائد هو الذي يترك بصماته على مجرى التاريخ، أهذا السياسي فيختفي اسمه باختفائه من منصبه. إلا أن هذا التعريف يثير أسئلة تصعب الإجابة عنها. ما المقصود بترك البصمات على التاريخ؟ وماذا عن الذين يتركون بعدهم أسوأ الأثر؟ وإلى متى تبقى البصمات؟ حقيقة الأمر، إن المعيار التاريخي لا يصدق إلا في المدى التاريخي البعيد، بعد غياب القائد بقرن أو قرون. أما المعاصرون فليس أمامهم، لسوء الحظ سوى المعايير التي تتأثر بالأهواء الشخصية والمصالح الذاتية والمناخ العام السائد."
"لا شك أن هناك عوامل سياسية معاصرة أوصلت الواقع العربي إلى هذا الحد المفزع من التردي. هناك، على وجه التحديد، ثلاث قرارات عربية سياسية وراء الكابوس الذي تعيشه الأمة العربية. الأول، قرار الرئيس المصري جمال عبدالناصر، رحمه الله، بإرسال قواته إلى سيناء في ١٩٦٧. والثاني، قرار الرئيس المصري أنور السادات رحمه الله، بزيارة القدس في ١٩٧٧. والثالث، قرار الرئيس العراقي صدام حسين، الذي لا يزال يحكم سعيداً في بغداد ويحتفل بأعياد ميلاده، بغزو الكويت في سنة ١٩٩٠."
"تكاد الأدبيات السياسية العربية هذه الأيام تكون، جميعها، مزيجاً من السخط والبكاء. لا يكاد يوجد تحليل سياسي: يوجد قصائد هجاء في أمريكا وإسرائيل. ولا يكاد يوجد حل سياسي: توجد قصائد رثاء تنعي الشرف العربي والكرامة العربية."
"حسناً! في واقع الأمر، لم تكن هناك «حقبة سعودية» على النمط الهيكلي، ولا «عهد سعودي» على النموذج المصمودي، ولا «دور سعودي» على المثال الريّسي، كانت هناك دولة تعتز بخدمة الحرمين الشريفين، وتفخر بانتمائها الإسلامي العريق، وبانتمائها العربي الذي لا يقل عراقة، وتحاول، في حدود المستطاع والممكن، أن تقوم بواجباتها الإسلامية والعربية، ولم «تسقط» بأي معيار من المعايير."
توجد ملاحظة صغيرة، وهي تقع في المقالة الثالثة المعنونة "الدور السعودي أم الإفلاس الثوري؟!" نجد أن صفحة ٣٧ مكررة لما في الصفحة ٣٦.
مقالات في عمق المشاكل السياسية التي كانت تتطلب مصارحات قبل المصالحات. كُتبت في بداية التسعينات ولا تخلو مقالة من المرور بأزمة الأزمات "احتلال الكويت" من العبثي البعثي صدام.