نبذة "النيل والفرات": بعيدًا عن المعادلات والرسوم البيانية والرموز الرياضية التي اتسمت بها أساليب معالجة مواضيع التنمية، يعكف "القصيبي" على مناقشة هذا الموضوع بأسلوب بسيط يمكن أن يفهمه الناس العاديون. هدفه من هذه المناقشة إعادة التنمية إلى جذورها الإنسانية؛ حيث عمد إلى انتقاء آراء في هذا السياق من خضم البحوث والدراسات التي جمعها في نموذج نظري يسهّل ولا يعقد.ـ
He was a Saudi Arabian politician, diplomat, technocrat, poet, and novelist. He was an intellectual and a member of the Al Gosaibi family that is one of the oldest and richest trading families of Saudi Arabia and Bahrain. Al Gosaibi was considered among Saudi Arabia's topmost technocrats since the mid-1970s. The Majalla called him the "Godfather of Renovation".
كُتيّب رائع وجميل، وجبة ثقافية خفيفة صنعها غازي القصيبي بفكره وبعض من خبرته يتحدث فيها عن الخطوط العريضة للتنمية وينصح في نهاية الكتاب بأهم العوامل المساعدة في تحقيق التنمية بطريقة صحيحة وسليمة وذات فائدة
لماذا انتهى عهد عمر بن عبد العزيز! وبدأ هذا العهد الذي نتكلم فيه عن دول عالم ثالث وأول لماذا لا تكون الدنيا أسهل؟
يحتوي الكتاب على 4 أسئلة لماذا ننمي؟ لمن؟ ماذا؟ كيف؟ والإجابة عليها المقارنة التي قام بها في بداية الكتاب عن مزارع من العالم الأول وآخر من العالم الثالث، مفارقات فظيعة! تحدث الدكتور غازي في الكتاب من واقع خبرة الملاحظات التي أبداها في معالجة تلك الأزمات وجعل دول العالم الثالث تستخدم مصطلح التنمية بطريقة صحيحة، توحي لك بأن الأمر في منتهى السهولة ولكنه ليس كذلك أعد الكتاب بأسلوب مبسط يسمح لي كأنسانة عادية أن أفهمه
مقتطفات من الكتاب " إذا أردتم الاستقرار فحولوا الأرياف إلى عواصم، ولاتحولوا العواصم إلى أرياف" " من العجب العطاب والمضحك المبكي أن مؤسسات الضمان الاجتماعي في العالم الثالث، تتباهى في تقاريرها وإحصائياتها بزيادة عدد المستفيدين من خدماتها!!!!"
جميل وعميق ومبسّط وعامّ جدًّا فيه تمسّك بالهويّة ورفض حادّ للتغريب ضروريّ لكلّ المهتمّين بالثقافة والتنمية "التعليم هي الكلمة الأولى والأخيرة في التنمية"
التنمية : الأسئلة الكبرى لطالما كانت التنمية محل نقاش وبحث ودراسة حتى أصبح لها قسم أكاديمي في الجامعات في هذا الكتاب يحاول القصيبي أن يبسط تلك القضية الشائكة حين يناقشها من أربعة محاور لماذا ننمي؟ لمن؟ ماذا؟ كيف؟ ضروريّ لكل المهتمّين بالثقافة والتنمية رحم الله القصيبي فقد جمع بين التنظير الأكاديمي والتجربة العملية
مما يعطي أهمية كبيرة لكتاب مثل هذا يتناول موضوع التنمية والأسئلة الكبرى المتعلقة به هو أن كاتبه الدكتور غازي القصيبي رحمه الله قد درسه في الجامعة ثم درَّسه ثم عايش الواقع من منصبه في السلطة التنفيذية فلم يكتفي بالتنظير الأكاديمي البحت الذي يلجأ إليه الكثيرون ولكنه يجمع بين العلم الأكاديمي والواقع العملي
أضف إلى ذلك اهتمامه بالأدب الذي جعله يتناول موضوعًا شديد التعقيد كالتنمية بأسلوب بسيط ماتع فتنساب صفحات الكتاب تنساب بين يديك في سلاسة من الغلاف للغلاف
ينقسم الكتاب إلى خمسة فصول يجيب في الأربعة الأولى منها عن الأسئلة الآتية :
1- لماذا ننّمي ؟
2- لمن ننّمي ؟
3- ماذا ننّمي ؟
4- كيف ننّمي ؟
ثم في الفصل الخامس يضع يديه على المفتاح السحري لعملية التنمية بعدما أجاب على الأسئلة المتعلقة بها
في الفصل الأول : لماذا ننّمي ؟
يبدأ بتوصيف التنمية بأنها ليست يوتوبيا , لكنها درجة من التطور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وصلت له بعض الدول دون الأخرى , ويعقد هنا مقارنة للتوضيح بين مزارع أمريكي وآخر سنغالي يعتمد كلٌ منهما على زراعة الفول السوداني كيف يعد كلاهما التربة وكيف يستفيد من الأبحاث العلمية في الزراعة ومدى انتفاعهم ببرامج المزارعين المقدم من الحكومة وصولًا إلى الحصاد والتخزين والتسويق والعائد المادي .. ومن المقارنة يخلص إلى أننا نريد لمواطني العالم الثالث وضعًا اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا مقاربًا لوضع المواطن في العالم الأول , فبدون التنمية سيستمر التخلف " ومع استمرار التخلف لابد من استمرار الفقر , ومع استمرار الفقر تنعدم كل المقومات اللازمة للحياة البشرية الكريمة . بدون تنمية ستستمر الفوارق الرهيبة بين البشر : 75% من ثروات الكرة الأرضية مركزة في يد 20% من سكانها ! " ثم يقوم بتوضيح أن التنمية لا تعني تقليد دول العالم الأول في كل شئ فليس ما فعله أتاتورك في تركيا والشاه في إيران من سلب البلاد هويتها رغبة في التنمية هو التنمية بل هو تقليد أعمى لا يغني من الحق شيئًا .
وفي الفصل الثاني : لمن ننّمي ؟
يؤكد أن السؤال قد يبدو ساذجًا إذ لابد أن تشمل التنمية الجميع , ولكن مع أن الإجابة بديهية إلا أن التجربة أثبتت عكس ذلك , ومنذ قرن أو نصف القرن كان المفهوم السائد وقتها هو "النمو" وليس "التنمية" , إذ كان الاعتقاد أن زيادة الانتاج مثلًا ستصب في صالح الكل , ولكن ما حدث هو استئثار السلطة الحاكمة والنخبة الملتفة حولها بالإضافة إلى الجهاز البيروقراطي , عدو التنمية الأول , والذي تضخم وتفشى في دول العالم الثالث بشكل سرطاني أعاق كل جهود التنمية .. فإن تبقى شئ من ثمار تلك التنمية بعد كل هذا النهب فإنه يخضع لسوء إدارة وتوزيع بين سكان المدن والريف .. فتصبح المحصلة النهائية هو أن الغني يزداد غنى والفقير يزداد فقرًا .
"إن جعل التنمية في خدمة السواد الأعظم من الناس , تستلزم منا أن نصرف النظر نهائيًا عن فكرة النمو التلقائي , مركزين كلية على التنمية الهادفة وجاعلين الهدف الأول هو القضاء على الفقر"
وهو ما يمكن تحقيقه بإرادة سياسية قوية تسمح بالمشاركة الشعبية في وضع الخطط والاستراتيجيات للقضاء على الفقر والفساد والبيروقراطية وتحقيق عدالة التوزيع وكفاءة الانتاج .
وفي الفصل الثالث : ماذا ننّمي ؟
يعرض الكاتب مشكلة من أخطر ما تواجه بلدان العالم الثالث , تلك التي حاولت ركب السباق الصناعي فأخطأت وبدلًا من استيراد علوم الصنائع اتجهت لاقتباس العادات والثقافات الغربية التي لا تناسب شعوبهم وشنوا حملات شرسة على التقاليد والأعراف مما أدى لطمس الهوية والإغراق في المزيد من التخلف والجهل
" لم تكن التنمية تستهدف تحسين أوضاع المواطنين الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية بقدر ما كانت تستهدف تغيير هويتهم وبلبلة انتمائهم . كانت النتيجة النهائية شبيهة بمأساة الغراب الذي أضاع مشيته القديمة ولم يتعلم المشية الجديدة التي أغرته بترك المشية القديمة ".
وهنا يجب أن ندرك أن التقاليد والثقافات الخاصة بكل بلد ليست هي العقبة في سبيل نهضتها إنما هي عامل قوة لابد أن يُستغل جيدًا , ولا ينبغي أن تهتم التنمية بجانب واحد وتترك البقية إنما يجب أن تكون تنمية شاملة بما يكفل إشباع كافة الحاجات الأساسية , ولن يتم ذلك من خلال كلام تنظيري بحت بل بخطط وبرامج مدروسة وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع .. وبوضع ظروف كل بلد في الحسبان والابتعاد عن ثقافة النماذج الجاهزة التي لم تجدي نفعًا يُذكَر .
وفي الفصل الرابع : كيف ننّمي ؟
يجيب بكلمة واحدة فقط ألا وهي : التخطيط .
" فالتخطيط ليس ترفًا فكريًا يزخرف العملية التنموية ... وليس تقاريرًا تكتب في أوقات الفراغ وتلقى في سلة المهملات "
لكنها لابد أن تكون نابعة من تطلعات أبناء الشعب لسد احتياجاتهم ووفقًا لخصوصية كل بلد وظروفه المختلفة عن غيره وأن تكون قابلة للتطبيق وتتميز بالمرونة والتكامل
ثم يعرض الكاتب بعض النماذج التي لم تراعي ذلك والتي عايشها بنفسها أو رآها من واقع خبرته العملية في مواقع تنفيذية ودبلوماسية وهو ما ذكرت في البداية أحد نقاط القوة التي تعطي أهمية كبيرة لهذا الكتاب
أما الفصل الخامس والأخير :
يتحدث الكاتب عن "المفتاح السحري" الذي يستطيع ربط كل إجابات الأسئلة السابقة وتطبيقها بالطريقة الصحيحة .. هذا المفتاح هو ذهنية معينة يمكننا إذا ضمنا وجودها أن نترك لها كافة التفاصيل واثقين من قدرتها على التعامل معها
هذه "الذهنية التنموية" قادرة دائمًا على استخدام المنهج العلمي في التفكير ووضع الحلول .. والبحث عن حلول مبتكرة للمشكلات
هذه الذهنية التنموية لا تهتم بالتقنية "الأغلى" ولا التقنية "الأحدث" ولكن التقنية "الأنسب" .. هذه الذهنية التنموية تدرك جيدًا قيمة الوقت وأهمية الموارد البشرية
وبالرغم من أهميتها الكبيرة إلا أن وجودها في أي بلد يرتبط ارتباطًا وثيقًا بجودة وكفاءة التعليم في هذا البلد , وهو ما يجعل الخطوة الأولى في أي عملية تنمية هي الاهتمام بالتعليم ثم التعليم ثم التعليم .
فبالتعليم تتشكل وتنضج الذهنية التنموية القادرة على تولي مسائل التنمية والإجابة العملية على كافة أسئلتها الكبرى !
. -أي تغيير لايخدم الإنسان اقتصادياً أو أجتماعياً أو سياسياً أو ثقافياً هو تغيير لا علاقة له بالتنمية،من هنا يصبح من الواضح ان المحاولات التي شهدتها ولاتزال تشهدها دول كثيرة في العالم الثالث لطمس هويتها ومسخ تميزها واستيراد عقائدها وأفكارها هي محاولات تخريبية مقطوعة الصلة بالتنمية الحقيقية وهدفها النبيل . -الاستقرار في كل مكان مرتبط بمصير الطبقة الوسطى وهذا الاستقرار مُهدد بالخطر في اللحظة التي يصبح فيها حجم هذه الطبقة أقل من حجم الطبقة الفقيرة .(بتصرف) -كلما زادت (نقاط التماس) بين التطلعات والواقع كلما كان ذلك دليلاً على نجاح التخطيط ،وكلما زادت الفجوة كان معنى ذلك ان التخطيط يعيش في واد من الأوهام . -الفعالية وحدها ،لا الجدّة والقدم هي المعيار الحقيقي للحكن على اي حل . ----- كتاب #التنمية_الأسئلة_الكبرى ،للدكتور #غازي_القصيبي يجيب فيه بأسلوب غاية في التبسيط والوضوح عن (لماذا/لمن/ماذا/كيف) ننمي؟ والمؤلف -كما لايخفى عليكم- متمرس في هذا الشأن كونه أستلم دفة وزارة الصناعة والكهرباء وكان شاهداً على التنمية -داخل البلد وخارجها- . #كتاب_أنصح_به
يتحدث القصيبي هذة المرة في هذا الكتاب عن التنمية .. بأسلوب بسيط و شيق ! حيث يطرح الإسئلة الأساسية الكبرى في القضيه : لماذا و كيف و لمن و ماذا ننمي ؟ ثم يجب على كل سؤال بأسلوب يصل للمتلقي العادي , الغير متخصص في مجال التنمية و سعياً منه لتقديم دراسه بسيطه عن موضوع تقوم و تسقط به دول و حضارات عريقة ثم ينهي الكتاب بتوصله إلى أن التعليم هو مفتاح التنمية السحري , و الكتاب بمجمله يقدم خلاصه تجربه غازي التنمويه التي حصل عليها من خلال مناصبه المتعدده في القطاعات المختلفه , و نظريات و إقتباسات إستفاد منها في بحثه , الجميل في الكتاب أنه قائم على التمثيل سواء من الواقع أو من خلال رسم أمثله قد تقع في الواقع .. أحببت الكتاب جداً و غازي رحمه الله عليه دائماً ممتع بمناقشته لأي موضوع كان رحمه الله عليك يا أبا يارا :"(
من المخيف، والمؤسف أن ما كان يتكلم عنه القصيبي رحمه الله في هذا الكتاب لا زلنا نواجهه إلى اليوم! من أخطاءٍ في التنمية. ومشاكل في التنفيذ وغيرها. هذا الكتاب وكتابه الآخر "التنمية وجهاً لوجه" يعدّان مدخلا جيداً لهذا الموضوع.
وضح غازي القصيبي -رحمه الله- دواعي تأليفه لهذا الكتاب حيث قال في مقدمته : بأنه درس ودرّس عن التنمية في الجامعة وتولّى في وظائفه بعض شؤون التنمية في المجتمع. ولأن لغة الكتب التي تتكلم عن التنمية صعبة ووسط المعادلات والرسوم البيانية القارئ العادي لا يكاد يفهم شيئاً . ومن هنا جاءت فكرة تأليفه هذا الكتاب أو " الكتيّب " كما يُسميه ، وهو أن يناقش التنمية بشكل سهل وبسيط يفهمه الجميع حتى غير المتخصصين .
الكتاب مليء بالمعلومات المثيرة والجديدة علي ، فلم يسبق لي أن قرأت عن التنمية وأعتقد أن هذا الكتاب يُعدّ كمقدمة جيّدة لهذا الموضوع.
ذكر القصيبي ان التنمية المستقلة يبغي أن تخضع لسؤال رباعي العناصر ، وناقش كل عنصر في فصل مستقل عن الآخر ، وهذه العناصر مع إجابتها كالتالي :
- لماذا نُنمّي ؟ لأن التخلف ليس قدر الإنسان ، قدرهُ الحياة الكريمة ، أو يجب أن يكون. - لمن نُنمّي ؟ لصالح السواد الأعظم من الناس. - ماذا نُنمّي ؟ لا يجب أن نُنمّي قطاعاً واحداً فحسب ، سواء كان هذا القطاع زراعة أو صناعة ، ولا خدمة ما فحسب ، سواء كانت مصرفية أو سياحية ، ولا مشاريع بُنية أساسية فحسب ، سواء كانت طرقاً أو كهرباء ؛ بل يجب أن نُنّمي كافة القطاعات والخدمات والمشاريع التي تؤدي إلى إشباع الحاجات الأساسية ، وتشمل المأوى والطعام والعمل والصحة والتعليم والمجاري والمواصلات بالإضافة إلى حاجات غير مادية كالأمن والكرامة والحرية. - كيف نُنمّي؟ بأن نخطط. وتكلم في الفصل الخامس والأخير عن المفتاح السحري للتنمية وهو التعليم.
كما وضحّ القصيبي ، الفرق بين دول العالم الأول والثاني والثالث ، فدول العالم الأول هي الدول التي حققت التنمية عن طريق الرأسمالية. ودول العالم الثاني هي التي نمت بأسلوب اشتراكي ، أما دول العالم الثالث فهي دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. ذكر كذلك في صفحة ٩٣ : أنه من الأخطاء التي تقع فيها دول العالم الثالث عندما توكِل مهمة التخطيط لخبراء أجانب سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات ، الخبير الأجنبي يمتلك معلومات فنية مطلوبة ولكنه يفتقر إلى الحس الوطني الذي يمنحه الألفة اللازمة للتعرف على تطلعات المواطنين وآمالهم . فالحاجات الأساسية هي محور التنمية ، وهي حاجات إنسانية ، من هنا كانت الخبرة بطبيعة البشر أهم بكثير من الخبرة في المحاسبة أو الإقتصاد أو الهندسة. وفي صفحة ٩٥ ، وضّح أن ما تعمد إليه معظم دول العالم الثالث من تعيين الخبراء في مناصب وزارية سياسة بعيدة عن الحكمة. الوزير المتخصص سوف يعمد بطبيعة الأمور إلى التركيز على اختصاصه ، أي يتدخل في الشؤون الفنية الخالصة التي يحسن أن تترك للفنيين ويهمل ( الجوانب الكبرى ) في الصورة التي يجب أن تكون وحدها شغل الوزير الشاغل.
خُتم الكتاب بمقولة رائعة حيث ذكر الدكتور القصيبي ، أنه توصل إلى توصية نهائية بعد ربع قرن من معايشة التنمية وهي أن الطريق إلى التنمية يمر أولاً ، بالتعليم وثانياً ، بالتعليم ، وثالثاً ، بالتعليم . التعليم بإختصار هو الكلمة الأولى والأخيرة في ملحمة التنمية.
وحيث أنه أثنى على كتاب ستارة الفقر للباكستاني محبوب الحق ، ويعتبره من أدبيات التنمية النادرة. بالإضافة إلى اقتباساته من كتاب زيارة جديدة للتاريخ لمحمد حسنين هيكل بيّتّ النيّة لقراءتهم جميعاً .
أرى بأن هذا الكتاب كالكثير من كُتب غازي لا تصلُح للقراءة الإلكترونية بل يجب أن تُقتنى ويُحتفظ بها.
أولاً نتفق أن التنمية نفسية اجتماعية سياسية ثقافية وليست فقط اقتصادية.
النمو الاقتصادي لا يكفي، فلا بد من إنماء جوانب ثقافية واجتماعية تمشي جنباً إلى جنب مع الجانب الاقتصادي رغم استقلالها عنه.
النمو growth: تلقائي وعلى غير هدى/يفيد أقلية محظوظة التنمية developing: تتحقق على بصيرة/يفيد قاعدة كبيرة من الجماهير
حق الكفاية أي (المستوى اللائق) لمعيشة كل فرد: طعام ملبس مسكن تعليم تطييب ترفيه
دول العالم الاول: حققت التنمية عن طريق الرأس مالية دول العالم الثاني: نمت بأسلوب اشتراكي أو ما يسمى بالكتلة الشرقية(توشك أن تدخل التاريخ) دول العالم الثالث: دول اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية التي لا تزال تكافح التخلف
الاقتصادي الامريكي جالبريث صنف أسباب التخلف: آسيا: عدم كفاية الموارد الطبيعية أفريقيا: عدم كفاءة بشرية أمريكا اللاتينية: ضعف المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية
بدون تنمية لابد من استمرار التخلف، ومع استمرار التخلف لابد من استمرار الفقر، ومع استمرار الفقر تنعدم كل المقومات اللازمة للحياة البشرية الكريمة.
مستقبل الاستقرار في الخليج وثيق الصلة بمستقبل الطبقة الوسطى، وإن هذا الاستقرار مهدد بالخطر في اللحظة التي يصبح فيها حجم هذه الطبقة أقل من حجم الطبقة الفقيرة.
من العجب العجاب والمضحك المبكي أن مؤسسات الضمان الاجتماعي في العالم الثالث، وغيره من العوالم، تتباهى في تقاريرها واحصائياتها بزيادة عدد المستفيدين من خدماتها.
التصنيع هو الذي مكن عدداً من دول العالم الثالث من اقتحام نادي التنمية بالذات دول "عصابة الأربع": كوريا الجنوبية، الصين الوطنية، هونج كونج، وسنغافورة.
من نتائج النمو الأعمى برزت فلسفة تنادي بوضع التنمية في خدمة الناس، بدلاً من تسخير الناس لخدمة التنمية.
يجب أن ننمي كافة القطاعات سواء زراعية أو صناعية، والخدمات سواء مصرفية أو سياحية، والمشاريع سواء طرقاً أو كهرباء. التي تؤدي إلى إشباع الحاجات الأساسية كالمأوى والطعام والعمل والصحة والتعليم والمجاري والمواصلات، إضافة إلى الحاجات غير المادية كالأمن والكرامة والحرية.
لابد من التخطيط لنجاح عملية التنمية. وكلما زادت "نقاط التماس" بين التطلعات والواقع كلما كان ذاك دليلاً على نجاح التخطيط؛ وكلما زادت الفجوة بين التطلعات والواقع كان معنى ذلك أن التخطيط يعيش في وادٍ من الأوهام.
التخطيط لا يمكن أن ينجح إذا جاء مفصلاً وجامداً يتجاهل الواقع ومتغيراته اليومية.
الخاصة النفسية الرئيسية للتخلف هي التقليد، والخاصية النفسية الرئيسية للتقدم هي الابتكار.
إن أي طريقة تثبت التجربة فعاليتها يجب التمسك بها والعض عليها بالنواجذ.
إن الفعالية وحدها، لا الجدّة ولا القدم، هي المعيار الحقيقي للحكم على أي حل.
وضع التعليم في العالم الثالث مأساة تحزن الأعداء قبل الأصدقاء.
ختم القصيبي الكتاب بتوصية نهائية: الطريق إلى التنمية يمر أولاً بالتعليم وثانياً بالتعليم وثالثاً بالتعليم. التعليم باختصار، هو الكلمة الأولى والأخيرة في ملحمة التنمية.
يبسط لنا د.غازي التنمية في هذا الكتاب .. ويطرح التساؤلات الأربع في التنمية : لماذا ننمي ؟ ولمن ؟ وماذا ؟ وكيف ؟
فيأتي الجواب اختصاراً : ننمي لإزالة التخلف والقضاء على الفقر .. لأكبر عدد ممكن من المواطنين .. في كافة القطاعات والمشاريع والمجالات التي تلبي الحاجات الأساسية عن طريق الخطط الذكية ..
والمفتاح أولاً وأخيراً هو : التعليم .. والذهنية التنموية
تنظير للتنمية بأسلوب سلس مع إيراد بعض النماذج التطبيقية الإجرائية .. وبث بعض الحلول لها ..
وكالعادة يتجلى غازي الإنسان في الكتاب .. وتبرز فيه النزعة الإشتراكية بشكل أو بآخر وإن كان يخالفني الكثير من الأصدقاء ..
بإختصار : التنمية .. القضاء ع الفقر .. هذا هو الأهم والأولى
أخذت الكتاب بسبب المقدمة التي نصت على أنه يتكلم عن التنمية لغير المختصين وكون غازي القصيبي رحمه الله شخصية عظيمة يستفاد من نصائحه
يناقش الكتاب أربعة أسئلة مهمة: ١- لماذا ننمي؟ ٢- لمن ننمي؟ ٣- ماذا ننمي؟ ٤- كيف ننمي؟
وقام بالإجابة عن كل سؤال بطريقة سهلة وبسيطة وموضحة بالأمثلة ومقارنات بين أفراد دول العالم الثالث ودول العالم الأول وقام بشرح سبب التسمية وتعريف ماذا يُقصد بكافة المصطلحات المستخدمة والفروق بينهم كما ذكر ماهي المشكلات التي تواجه دول العالم الثالث عند التطبيق وماهو أهم عائق للتنمية لديهم
رهيب وابد ما حسيته دسم لأن غازي القصيبي في بداية الكتاب قال:
"أيستطيع كتيب صغير كهذا الذي بين يدي القارئ أن يضيف جديدًا إلى ما كتبه الباحثون في الغرب والشرق عن التنمية اشك كثيرًا في ذلك"
لكن بالنسبة لي عندي ثقة ويقين بأن هذا الكتيب على قلة صفحاته فهو مفيد جدًا فتح افاق ومدارك ووضح لي الصورة الكبيرة لمفهوم التنمية بشكلها الحقيقي وكيف أن التعليم هو الاساس فبدون التعليم لا توجد تنمية.
كم أتمنى أن تقدم كتب غازي القصيبي كهداية مع كل كتابين يشتريهم القارئ من اي مكتبه..لو تتحقق هذه الامنيه لربما حدثت معجزه و نهضة أمتنا!
الكتاب يتناول موضوع دسم عميق لا اقرأ فيه ولا أهتم به لأنني لا اقرأ فيما لا يكون لي على الاقل فكره عنه، وهذا لأني أخشى الملل الذي يصبح فجأة كره!، لكن القصيبي كاتب لا أرد له كتاب ولا اتحاشى حروفه...-رحمه الله لكم اتمنى لقاءه-، امسك غازي القصيبي التنميه و فككها لأربعة أسئلة، لكل سؤال فصل فكان يتعمق به و يطرحه لك بكلمات سهلة تفهم و بأسلوب سلس واضح..فلا تترك السؤال الا بعد ان تفهمه و تتلقى إجابته لتواجه السؤال الثاني..
يضعك الكتاب أمام الواقع المرير و يريك تدهور الوضع في عالمنا فالتنمية قائمة على تلبية الاحتياجات الأساسية للإنسان من جميع الجوانب..فكم يعيش بيننا من لا يملك منزل مستقل؟..كم عدد الذين يكفيهم راتبهم؟..هل يمكنك عد الفقراء المتعففين؟..، أسئلة تتزايد بعد كل صفحه تشعرك بالنعمة التي تعيشها في محيط مثل هذا! لكن كيف نغير؟ كيف نبدأ بالتنمية؟ ص57 " أن معظم الخطط التنموية في العالم الثالث لا تزال تدور في محور النمو القديم، تتطلب الفلسفة الجديدة ثلاثة توجهات رئيسية، تتطلب أن يكون إنتاج البضائع و استهلاكها محكوماً بمعيار الصالح العام، و تتطلب وضع إستراتيجية لمقاومة الفقر تتفرع منها سياسات محددة للقضاء على التفاوت البالغ بين الدخول و بين مستويات المعيشة، و تتطلب تطور عملية صنع القرار السياسي بحيث تسمح بالمزيد من المشاركة الشعبية وذلك لكي يعكس القرارات الاقتصادية حاجات مختلف القوى الاجتماعية و أولوياتها " ص58 " إلا أن هذه الفلسفة لا يمكن أن يتم تبنيها بقرار من وزير او بتعليمات من وكيل وزارة او خطة فرعية. لا بد لهذه الفلسفة أن تجيء من ارفع المستويات..من القمه"
في هذا الكتاب دروس في الاقتصاد في التاريخ في البيئة..انه كنز لمن قرأه بعناية فائقة كلمة بكلمه فقد كتبه غازي القصيبي ليناقش القارئ العادي لا خبير ولا مختص فتشعر بدفء اهتمامه و مراعاته في كل سطر..كأب يشرح لإبنه.
هدف الكتاب الاساسي هو الاجابة عن الأسئلة الكبری في التنمية لماذا.. لمن.. ماذا.. وكيف ننمي ؟؟
منبع القوة والاختلاف في الكتاب هو ان حياة الكاتب رحمه الله تمحورت بالكامل حول التنمية .. فبالاضافة لكونه درس ودرس التنمية في فترة عمله كاستاذ مساعد في جامعة الملك سعود ، شغل غازي القصيبي منصب الوزير ل 4 وزارات كلها ذات علاقة جوهرية مباشرة مع التنمية ( الصناعة والكهرباء ، العمل ، الصحة ، المياه والكهرباء ) . الفترة الزمنية لممارسته النظرية والتطبيقية تجاوزت الربع قرن، لذلك اكاد اجزم انه اكبر خبير بالتنمية في المملكة والدول العربية.
الكتاب سلس واضح ومباشر.. مكتوب بلغة بسيطة وباسلوب القصيبي الرائع .. غير موجه للخبراء والمتخصصين بل بالعكس موجه لعامة الناس. يشرح ويلخص ويقتبس اهم وافضل ما كتب في الكتب الكثيرة التي تم تأليفها عن التنمية. ويجيب علی اسئلة التنمية الجوهرية مع ذكر الامثلة الحية وتجارب الدول في محاولة تحقيق التنمية سواء كانت من دول العالم الاول او الثاني او الثالث. مهم ان اذكر ان الكاتب يشرح ايضا الفرق الكبير بين النمو والتنمية،وان التعليم هو الخطوة الاولی والاخيرة او "المفتاح السحري" للتنمية والنهضة الاقتصادية.
صحيح ان الكتاب مختصر وموجه للعامة لكن هذا لايمنع انه فعلا منهج يستحق ان يدرس في المدارس والجامعات.
الكتاب يجيب على أربع أسئلة رئيسية: لماذا التنمية؟ لمن ننمي؟ ماذا ننمي؟ كيف ننمي؟ كل جواب ممكن يختصر بسطر و لكن يحتاج لفصل للإقناع و التفصيل .. و أضاف عليه غازي القصيبي الإمتاع في أحيان أخرى :)
ما يميز الكاتب أنه يؤسس لبعض الأفكار المهمة التي يضر الجهل بها. لهذا لكتاب مهم لمن أراد القراءة و التعرف على بعض الجوانب المهمة في موضوع التنمية الشاملة.
لكن ما يعيبه أمران: أنه تنقصه الكثير من المعلومات الأساسية لشرح مفهوم التنمية الشاملة, و أن المعلومات عامة جدا لدرجة أنه لا يمكن أن تقول أنها خطأ! كأن يقولك مثلا التخطيط هو الآلية للتنمية و أن ما ننميه فعلا هو الإنسان .. إلخ!!!
احتجت قراءة أمر لغازي. و أردت قراءة هذا الكتاب لاهتمامي به. أظن أهم ما أريد قرائته مستقبلا هو ما يتعلق بسيرته الشخصية: حياة في الإدارة و الوزير المرافق.
يقول غازي القصيبي أن وجود الحرية والمشاركة الشعبية عوامل تساعد على التنمية وأنّه عندما كان وزير للصحة أنشئ "خط ساخن" للمرضى ولكل من يريد أن يشتكي من الخدمات الصحية. ما أجملها من حرية ومشاركة شعبية يا غازي...!! ولا أعرف ما مشكلة القصيبي مع البنطلون أو (البنطال كما يُعربه) فيّ كل مرة لابد أن يذكر أن هناك أُناس يريدون تغيير اللبس "القومي" من الثوب إلى البنطال، يا غازي، أنا ألبس البنطال وأذهب إلى رؤية الجِمال، وأيضا أشرب حليب الناقة وأنا ألبس البنطال، ولا يوجد ضيّرًا في ذلك.
غازي القصيبي لما كتب روايات أُعجبت بها، ولما كتب سيّرته، أحببتها جدًا، لكن عندما تحدث عن التنمية، حينها حاول أن يداهن "العائلة" وحاول أن يوجد حلول تنموية لا تتعرض مع مصالح "العائلة المالكة" وجميعًا نعرف رأي القصيبي في الديمقراطية.
هذا الكتاب بداية متزنة ..وقاعدة لكل من أراد القراءة والصعود في مجال التنمية ..يجعل الأمور شفافة جداً وبصورة واضحة يرسم أملاً في عودة عصر عمر بن عبدالعزيز ..جعلني هذا الكتاب أعيد النظر بشكل مختلف وأكثر قربًا للواقع .. الكتاب يحوي سؤالاً رباعيًا ..هو..لماذا ننمي؟لمن ننمي ؟ ماذا ننمي ؟كيف ننمي ؟. يجيب الكاتب على كل جزأ في فصل منفصل كتابةً مرتبطاً بناءً بالإضافة لفصل خامس عن المفتاح السري للتنمية ..
أجمل مافي هذا الكتاب الصغير ..ولا أريد أن أسميه كتيب لأني أراه قيم ..أنه اختصر الأفكار الأساسية في كتب التنمية الكبيرة,وأن كاتبه هو الصريح الشفاف غازي رحمه الله ..
كتابه يشرح للقاريء العادي بإسلوب مبسط وسهل عن ماهيه التنميه ويطرح اسئله كبرى في محاوله رسم صورة مبسطه عن التنميه وكيف ننمي و ماذا ننمي ؟ يشرح الخطأ الذي ارتكبه اتاتورك او كما يسميه بإنحراف اتاتورك الفكري عندما ظن ان ��لطريق الى التنميه هو تغيير هويه الافراد ! ..
كتاب صغير , عدد صفحاته 126 . انني اعرف أن كتب التنميه هي كتب معقدة جدا لكن لا يمنع ابدا ان اغير مواد قرائتي , فكان شيئا مختلفا قرأته .. وباب جديدا من أبواب المعرفه فتحته ..
- كتاب صغير الحجم يتحدث عن موضوع كثير ما نسمع عنه، ويختلف فهمه من شخص لآخر، لذلك قال الدكتور في مقدمته: "مناقشة التنمية بأسلوب بسيط يمكن أن يفهمه الناس العاديون". . - الكتاب إجابة على 4 أسئلة مرتبطة بالتنمية: لماذا ننمي؟ لمن؟ ماذا؟ كيف؟ . - استخدم المؤلف أسلوبه المعتاد السهل، السلس، الواضح، المفهوم لدى العامة، ومباشر بلا حشو، وهناك مقارنات وأمثلة سهلت وصول الأفكار. . - لفت نظري حديثه عن موضوع الفرق بين النمو (Growth)، والتنمية (Development). وحديثه عن المخاطر البيئية والعبث الإنساني فيها. . - يستحق القراءة والمرور. . #إقتباسات . - وما نقصده بالتنمية .. هو درجة من التطور الإقتصادي والإجتماعي والسياسي نجحت بعض دول العالم دون البعض الآخر في الوصول إليها. وإذا كان "توصيف".. فلنصف حالة مواطن في دولة صناعية وحالة مواطن في دولة من دول العالم الثالث ولنر الفارق بينهما، محصلة هذا الفرق هي، بالضبط، ما نسميه التنمية. . - إن التنمية في محصلتها النهائية، وسيلة وليست غاية؛ هي وسيلة نحو الإرتفاع بمستوى الإنسان الإقتصادي والإجتماعي والسياسي والثقافي. . - أي تغيير لا يخدم الإنسان... هو تغيير لا علاقة له بالتنمية. . - إن القادة الحقيقيين، المرتبطين بروح الشعب ومشاعره، يدركون إدراكًا غريزًا أن التنمية لا يمكن أن تتم بقرار فوقي يفرض على الجماهير من أعلى ويتجاهل احتياجاتها وعاداتها وتقاليدها. . - لسنا بحاجة إلى شرح طويل لندرك أنه ليس من طبيعة أي صفوة حاكمة أن تبدأ تحولًا تنمويًا يهدد بقاءها في الحكم. كما اننا لا نحتاج إلى أن نكون علماء السياسة لندرك أن أي قرارر تنموي يضر بمصالح الصفوة الحاكمة لن يتخذ، وإذا اتخذ فلن يستمر طويلًا. . - بعد الصفوة الحاكمة والبيروقراطية يجيء سكان العواصم والمدن الكبرى كفئة مستفيدة من التنمية. . - عندما طلب رجال الدين من "ريفيّي العاصمة" أن يتحركوا مشوا وراءهم- ذلك انه من السهل تحريك من لا يملك شيئًا للإطاحة بمن يملكون كل شيء. . - "إذا أردتم الإستقرار فحولوا الأرياف إلى عواصم، ولا تحولوا العواصم إلى أرياف". . - ظهور طبقة متوسطة ... هي الشرط الأساسي للإستقرار . - والعالم الثالث، ونحن نكتب هذه السطور، يوشك أن يحول وزارات التخطيط فيه إلى "مراكز تمارين نظرية". . - الخطة الذكية هي التي تتعلم من الحياة بقدر ما تعلّمها: التي تتسارع إلى تغيير أولوياتها وبرامجها مع متغيرات الواقع. . - ومن أخطر النزعات في العالم الثالث الإخلال بمنظومة المجتمع بالتركيز الشديد على الإنفاق العسكري وذلك على حساب بقية القطاعات. . - الخبير الأجنبي يمتلك المعلومات الفنية المطلوبة، إلا أنه عادةً يفتقر إلى الحس الوطني الذي يمنحه الألفة اللازمة للتعرف على تطلعات المواطنين وآمالهم. . - "ارتفاع مستويات الحرية البشرية تؤدي عمومًا إلى ارتفاع مستويات التنمية البشرية" . - إن إنشاء الجامعات على غير هدى، وبدون تنسيق، لا يؤدي إلى ارتفاع المستوى العلمي للقوى العاملة بل يؤدي إلى البطالة بين الخريجين. . - (التعليم) بإختصار هي الكلمة الأولى والأخيرة في ملحمة التنمية.
المؤلف اسمه غازي القصيبي رحمه الله.... يبدو لي ان هذا الرجل كان مميزاً جداً. وما عليك ان تفعل حتى تتأكد من هذا هو ان تقرأ تاريخ الرجل. فقد كان محاضراً في احد الجامعات ثم عميداً فيها ثم وزيراً للكهرباء والطاقة في السعودية ثم وزيراَ للصحة ومن بعدها سفير.
ولابد ان اشير الى ان الرجل كان شاعراً كذلك. واذكر احد الابيات التي يصوّر فيها حياته حيث قال " وعدت من المعارك لست ادري على ما اضعت عمري في النزالِ" فإذا كان بعد كل هذا التاريخ المشرّف من تقلّد المناصب الرفيعة يقول هذا فماذا اقول انا؟ المهم يا معشر القرّاء دعونا نتحدث عن الكتاب ونترك الكاتب!.
الكتاب يتحدث عن تنمية الدول في كل المجالات سواءاً الاقتصاديّة، سياسيّة، الزراعيّة، الصناعيّة وغيرها. ويجيب الكتاب عن خمسة اسئلة رئيسية وهي : لماذا ننمّي؟ لمن ننمّي؟ ماذا ننمّي؟ كيف ننمّي؟ وفي الفصل الاخير يتحدث عن المفتاح السحري للتنمية وهو التعليم طبعاً.
يعرض الكتاب لنا بعض القصص التنمويّة الفاشلة لبعض الدول مثل تركيا في عهد اتاتورك الذي حسب ان تطوير ادولة التركية هو عن طريق طمس الهوية الاسلامية واتباع المنهاج الغربي في الملبس والمأكل وحتى في الموسيقى وكانت النتيجة استبداد وفقر وتضّييع للتراث العثماني. يشير الكاتب الى ان امثال اتاتورك كُثر ولكنه يرى ان اتاتورك او اول من اتبع هذا المنهج . يذكر الكاتب انه رفض زيارة قبر اتاتورك (باعتباره خان الامة الاسلامية) اثناء زيارته لتركيا عندما كان في منصبه مما ادى الى حدوث ازمة دبلوماسية! رحمك الله ما اروعك.
ويذكر قصص نجاح تنمويّة لدول اخرى مثل كوريا الجنوبية وسيريلانكا والصين وسنغفورة وغيرها.
اذكر اروع ما جاء في الكتاب من افكار: - يجب ان تكون التنمية هدفها القضاء على الفقر لا ان تحابي الطبقة الثرية لتكون نتائج التنمية في صالح الطبقة الحاكمة والمقرّبين منها او البيروقراطيين كما يحدث في دول العالم الثالث. ولذلك يجب ان تكون التنمية موجّهة!. - ان تنمية اقتصاد الدولة لا دخل له بامور مثل مكانة المرأة او حصولها على حقوقها او لا رغم اننا نؤمن بضرورة تحصيل حقوقها لكن الموضوع لا دخل له بالاقتصاد فلا ينبغي خلط الامور والقاء اسباب التخلف على مثل هذه المواضيع الحسّاسة. - لابد ان يكون هدف التنمية هو توفير حاجات المواطن الاساسية مثل الغذاء والعناية الصحيّة والحرية والكرامة. ولا يكون هدف التنمية الاهتمام بالامور الثانويّة او الكماليّات مثل بناء ناطحات سحاب والشعب في الواقع يتضوّر جوعاً!.
بإختصار الكتاب جيّد في بابه. الشكر موصول لاخي محمد خالد على نصحه لي بهذا الكتاب.
التّنمية.. الأسئلة الكبرى.. غازي عبد الرّحمن القصيبي.. المؤسّسة العربيّة للدّراسات والنّشر.. أحبّ أن أنوّع مجالات قراءتي ليكون لديّ نوعاً ما نظرة بانوراميّة شاملة لكل ما يدور حولي.. لفت نظري عنوان الكتاب.. ورغبت أن يكون لديّ اطّلاع ولو بشكل بسيط على هذا الجانب من العلوم.. والتي لا تشدّني كثيراً.. وكان اختياراً موفّقاً أعطاني فكرة جيدة مختصرة عن الكاتب والكتاب.. نالا رضاي ووضعت خمس نجمات بكل صدرٍ رحب وسرور ورضى الجميل في الكتاب أنّ مؤلّفه قدّمه بطريقة سلسلة وعبارات واضحة بعيدة عن النظريّات والكلمات الاختصاصيّة.. بالإضافة لوضعه المشكلة وحلّها.. ولم ينظر من برج عاجي.. ولا اكتفى بالتّنظير والتبخيس من واقعنا السيّء.. وليس لديه انبطاح ولا انبهار بالمتفوّقين.. ولا تملّص وشعور بالخجل أهل جلدته.. ولكنّه بيّن السّبب وقدّم الحل وأعطى الأمل.. لأنّه وضع يده على مكان الخلل فاستطاع تقديم الحلول.. كلّي أمل أن يأتي اليوم الذي نحقّق فيه تنميّةً تفيدنا وتنتشلنا من قاعنا الذي سقطنا وأسقطونا فيه.. ولا يعتقد أحد أنّ ذلك بمستحيل.. مجرّد نخبة إيجابيّة جادّة في سعيها طيّبة في نيّتها.. تستطيع أن تقود الغالبيّة.. فعبر التّاريخ دائماً كانت النّخبة كبيرة الأثر قليلة العدد.. وما ضربه من مثل في عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لخير شاهد ودليل.. هذا مختصر لما في هذا الكتيّب القيّم.. أدعكم مع هاتين الفقرتين من الكتاب توضّح جلّ ما جاء فيه..
[الذهنية المطلوبة للتنمية هي، بالدرجة الأولى ذهنية علمية، بمعنى أنها تلجأ إلى الأسلوب العلمي في حل المشاكل بدلا من التخبط الخالي من كل منهجية.. أو الانحراف التلقائي تجاه الحلول الأيديولوجية.. وهذه النظرة العلمية يجب أن تكون، في الوقت نفسه، عملية تعترف بالواقع وما يفرضه من قيود وحدود.. هذه الذهنية لا تتردد قبل اقتباس ما هو مفيد.. ولا تجبن عن رفض ما هو ضار.. وهي لا تسعى إلى الجديد مفتونة بجدته.. ولا تنفر من القديم لقدمه.. وفي هذه الذهنية لا يوجد مجال لنقل ببغائي حرفي.. يمكننا أن ننطلق على مجموع هذه الصفات والخصائص العقلية اللازمة لنجاح العمل التنموي "الذهنية التنموية".. الفعالية وحدها.. لا الجِدة ولا القِدَم.. هي المعيار الحقيقي للحكم على أيّ حل..]
بالرغم من صغر الكتاب، إلا أن الدكتور غازي رحمة الله، ناطح به كتب أكبر بعدة مرات.
التنمية موضوع حساس، ولكن لا يخلو من الضبابية. فكل المجتمعات والدول تسعى لنوع من التنمية، بحسب تعريف أو آخر. ولذلك، فكك الدكتور الموضوع الى أسئلة: لماذا ولمن وماذا وكيف!
الحقيقة، هذا التقسيم أعطاني بعد مختلف لفهم موضوع التنمية، ولماذا فشلت بعض البرامج التنموية..
من أهم ما قرأت فيه: - الهدف الرئيسي هو ان يحصل كل فرد على نفس المستوى المعيشي والخدمات والفرص، وكل ما يضر بالإنسان روحاً أو جسدا فهو معادي للتنمية. - ينبغي ان تكون فئة السواد الأعظم المستفيد الأول من البرامج التنموية (بعكس برامج النمو التي تصب في صالح الصفوة)، وأن محاربة الفقر أولوية. - ما نجح في دولة ما، قد لا يناسب دولة اخرى، فكل مجتمع له ظروف وبيئة مختلفة، يجب أن تكون جزء من التخطيط التنموي. - التنمية مرتبطة ارتباطاً عضوياً بالعلم، والذي بدوره مرتبط ارتباطاً عضوياً بالتعليم.. فأصلح التعليم قبل كل شي