إنذار لا بد لي من أن أنذر كل من يصل إلى هذه الصفحة من الكتاب أنه مقبل على صفحات معابثة خالية من اللأدب الجاد أو الفكر العميق.. كتبت ماكتبت هنا لسببين: الترويح عن نفسي والترويح عن الآخرين.. وإذا تسربت فكرة جادة عميقة إلى هذه الكتابات فلا شك أنها تسربت دون علم الكاتب.. ومعظم هذه المقالات سبق أن نشرت في زاوية الوطن الموسومة بـ "استراحة الخميس"، ومن هنا سمحت لنفسي أن استعير اسم الزاوية لهذا الكتاب..
He was a Saudi Arabian politician, diplomat, technocrat, poet, and novelist. He was an intellectual and a member of the Al Gosaibi family that is one of the oldest and richest trading families of Saudi Arabia and Bahrain. Al Gosaibi was considered among Saudi Arabia's topmost technocrats since the mid-1970s. The Majalla called him the "Godfather of Renovation".
اقتنيت هذا الكتاب بمجرد أن رأيت اسم غازي القصيبي على الغلاف... أن تقرأ لغازي القصيبي معناه أن تصحب أخا عزيزا أو صديقا حميما أوأبا حانيا في رحلة شيقة ممتعة.. يعطيك من تجاربه ويحذيك من خبراته ...ويسليك بطرفاته...
استراحة الخميس هو عبارة عن مقالات فكاهية سبق القصيبي أن نشرها في مجلات وصحف سعودية ولندنية....
يدهشك القصيبي بتمكنه الكبير من اللغة بحيث يكتب تلك المقامات الجميلة الطريفة التي لا تخلو من العامية ... ثم هو يعارض أشعار الكبار القدامى كالمتنبي ويحفظ من شعر أبي الطيب ما يمكنه من الإجابة عن مقابلة كاملة شعرا....
القصيبي أديب وشاعر وشعره جيد.. وهو حكيم وسياسي محنك بحكم ما تولى من مناصب في الداخل والخارج... وهو زوج صالح يراعي حق أهله ويخفض لها جناح الذل من الرحمة... وهو أب عطوف حنون .. تكاد تناديه يا أبت من شدة أبوته العفوية التي تعم الجميع....
لقد انتهيت من قراءة الكتاب منذ فترة... ولكني انتظرت حتى أكون في الجو المناسب لأكتب هذه الكلمات.. كتقدير بسيط ورد للجميل الذي منتحتي إياه تلك السويعات التي قضيتها مع هذا الكتاب الصغير الكبير....
ولا يسعني إلا أن أقول: رحم الله القصيبي وغفر له وأثابه خيرا وجعله من أهل الجنة... وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
أول شيء لا تشتريه بل اقرأه بي دي أف.. ثانياً: لا تقرأه دفعه واحده بل تجرعه جرعات.. ثالثاُ: ليس هناك متن عميق بل هو فكاهي ترفيهي ولهذا فأقرأه ترفيها وحباً للذكاء والدهاء رابعاً: ترحم على القصيبي. غفر الله لي ولك
استراحة الخميس كتاب ممتع .. يبعث على الراحة و الاسترخاء .. وفقني الله لاختياره في هذا الوقت : ) من الكتب التي تجبرك على المتابعة و لا عجب أن تنهيه في جلسة واحدة أستطيع وضعه تحت تصنيف الأدب الساخر إلا أنه يمتاز عن غيره من ذات التصنيف تضمنه رقي الأسلوب و تفرّد الأفكار و خفة الدم العالية و كونه عمل (أدبي) بالدرجة الأولى يضج بالسخرية أكثر ما أثار اعجابي الجزئية التي تناولت أبيات المتنبي بالإضافة إلى المقتطفات الشعرية الأخرى .. و أكثر ما أثار ضحكي تلك المتعلقة بأصناف المحرجين .. (( جبتها )) رحمك الله يا غازي كنت قد قرأت له من قبل - من زماااان - عمل مقارب تحت عنوان " أبو شلاخ البرمائي " و أذكر أنه كان مدخلي لهذا النوع من الأدب .. تولّدت لدي الرغبة الآن في إعادة قراءته بقي أن أقول .. قليلٌ من الكتّاب كغازي يفرضون الأريحيّة علينا كمتلقّين فنشعر أنّ حديثهم يكاد يخترق الأوراق عارفاً طريقه جيداً إلى قلوبنا دون أدنى جهد.
كتاب ممتع لايمكنك تركه حتى ينتهي سخرية الكاتب بدون التقليل من شأن احد شي مسلي ..فيه الكثير من العبر وليس ترويحا او استراحة فقط عندما انهيت الكتاب تمنيت ان اعرف من هو يوسف الشيراوي
كنت قد قرأت للكاتب والوزير غازي القصيبي سابقا كتابه حياة في الإدارة الذي يتحدث فيه عن سيرته الذاتية ولم يعجبني، وهذا الكتاب كان مقالات متفرقة ولا اظن انني سأظلم الكتاب اذا قلت عنه سخافات ثقافية.
كتاب مليء بالسجع على طريقة المقامات بطريقة ركيكة في الالفاظ وفي المعنى، والكتاب مليء بالنكت الغير مضحكة، بالأحرى كان الكاتب ساخرا في كل مقالاته، ولم تكن تلك السخرية والكوميدية مضحكة كثيرا. من الواضح ان الكاتب لديه اعتداد كبير بالنفس، ودائما يتحدث عن نفسه، ولا يذكر نفسه بإيجاد القصور فيها وإظهار التواضع والخطأ بل بالعكس، ربما ليس ذنبه هو نشأ في ظروف راقية جعلته لا يرى الحياة الا بهذا المنظور
الكتاب يحتوي على مئات الاسئلة من شخصيات مثل سعود الدوسري أو غيره الى الكاتب غازي القصيبي، ويجاوب الكاتب عنها بأجوبة متنوعة، وفي فصل طويل كانت اجاباته كلها بأشعار المتنبي، لم أجد نفسي متوافقا مع شخصية الكاتب غازي القصيبي، اذ أجد ذائقتي أقرب الى الأشخاص الأكثر تواضعا وتخففا من هذا الكبرياء والنظر للحياة بنظرة طبقة النبلاء
يهتم الكاتب بما يسمى بالثقافة والأدب، كتاب وشعراء، كثير من الاشعار التي نثرها في الكتاب لشعراء متعددين كانت في الغزل، يخلط في كلامه آرائه السياسية، عدم التطبيع مع إسرائيل، مشاكل نظام صدام حسين، الجامعة العربية، ويتكلم عن اصدقاءه الشعراء والمثقفين الاخرين وخاصة البحرينيين مثل عبد الرحمن الرفيع وتقي البحارنة ويوسف الشيراوي، هو نشأ في البحرين ولديه هذه الجذور البحرينية التي تبدو ذات خصوصية لدى البحرينيين.
قد يكون الكتاب او الكاتب مميزا عند غيري، وغازي القصيبي شخص مميز بلا شك وله كاريزما كبيرة حين ترى منظره، ولكن لم استسغ كثيرا مما ورد في الكتاب ولم أعجب كثيرا بطريقة حديثه وتجربته في الحياة
حسنا لا اريد ان ابالغ كثيرا في هجاء هذا الكتاب ، ربما كان جميلا كفاية ليجعلني اقرأه بالكامل واتفاعل معه بالهجاء والنقد
إستراحة الخميس تصادف أن قرأتها يوم خميس كتاب خفيف يجمع مقالات متنوعة نشرها القصيبي في زواية الوطن تحت نفس العنوان منذ أحمد خالد توفيق لم أشعر في قراءات كاتب بتلك الألفة المعهودة، والرغبة في نهم كل كتابات كاتب مثلما فعل بي غازي القصيبي، رحم الله القصيبي
هذا الكتاب .. هو أول كتاب قرأته لغازي القصيبي رحمه الله ! وقت قراءة هذا الكتاب كان وقت لبس وأخذ وعطاء وشد وإرخاء بين غازي وبين معارضيه .. وكنت في وقتها أميل لمعارضيه بحكم الأدلجة المعروفة لغازي وتصنيفه على أنه رجل علماني يدعو لتحرر المرأة وغيرها من التهم التي بدأت تتساقط عنه تدريجيا حتى انتهت مع وفاته رحمه الله ! هذا الكتاب هو مجموعة من المقالات الخفيفة لغازي " على ما أذكر لقراءتي له " وكان فيه من الخفة والروح اللطيفة التي يتمتع بها غازي وسهولة الأسلوب والمرح الذي يحسسك به غازي لحظة قراءة كتبه .. غازي يتمتع عن غيره بأنه شخص غير تقليدي .. بسيط واستثناءي ويدخل للقلب من أبسط طريق ! له تصوراته .. آراءه .. نظرته للحياة .. ويعيش بالسعادة رغم كل الظروف التي تحيط به .. ناجح في إدارة الأمور .. إدارة حياته الشخصية والفكرية والأدبية وحتى العملية ! على كثر ما تحدثت عن غازي كرجل .. أحس أنني لم أصل لفهم الشخصية الكاملة لغازي القصيبي رحمه الله ! أول كتاب قرأته له هو هذا الكتاب .. وجاء بعده بسنة كتابه الشهير .. حياة في الإدارة والذي أستطيع أن أقول شكل فكر إداري وقيادي في شخصيتي ..
كتاب خفيف وممتع، يصلح لقتل الوقت في صالات الإنتظار الخانقة.. وكذلك يصلح لغسل المزاج من آثار سهرة مزعجة لم تكن على البال! :/ يضم مقالات ممتعة متفرقة نُشرت في جريدة الوطن وغيرها في أواخر التسعينات..
رغم عشقي لغازي القصيبي رحمه الله، الا اني اكتشفت هذا الكتاب بالصدفة.
الك��اب بكل اختصار كأنه غازي القصيبي جالس معك ويسولف عليك. سواليف منوعة وكثير منها المضحك! الهدف من الكتاب الترفيه وسعة الصدر فقط لا غير. تستطيع قراءته في يوم واحد.
- مجموعة مقالات .. قد نشرها الدكتور غازي -رحمة الله عليه- في صحيفة الوطن في زاوية (استراحة الخميس). . - الكتاب وكما قال عنه مؤلفه فقد ألفه لسببين: (الترويح عن نفسي، والترويح عن الآخرين. وإذا تسربت فكرة جادة عميقة إلى هذه الكتاب فلا شك أنها تسربت دون علم الكاتب)، وفعلًا هذه المرة لم يكن الكتاب بذلك العمق، ولكن لم يخلوا من الدروس والحكم العابرة والآراء الملفتة للنظر. . - أغلب المقالات كانت ذات أسلوب فكاهي، ومرح، وساخر، وصريح حتى..، وأغلب مواضيع المقالات تناولت قضايا مرتبطة بسلوك الأفراد في المجتمع. . - الكتاب خفيف وجميل للخروج من الأفكار المعقدة والسيناريوهات الغير مألوفة. . #إقتباسات . - كان نزار حريصًا على أن يظل في دائرة الضوء وقد نجح في البقاء فيها حتى آخر يوم من حياته، والبقاء في الضوء فن لا علاقة له بالضرورة بمستوى الشعر. كان نزار حريصًا على أن يستفز المشاعر بكلمات وتعابير ينتقيها بعناية، واستفزاز المشاعر ليس بالضرورة من سمات الشعر الجيد. . . .
يقول غازي القصيبي في كتابه : "معابثة خالية من الأدب الجاد أو الفكر العميق"
ويقول أيضا أن سبب كتابته : "الترويح عن النفس والترويح عن الآخرين، وإذا تسربت فكرة جادة عميقة إلى هذه الكتابات فلا شك أنها تسربت دون علم الكاتب"
تنوع الأسلوب الأدبي الساخر في المقالات فن من فنون الكتابة التي تميز فيها القصيبي وليس بجديد عليه، تارة عبر تساؤلات يجيب عليها، تارة أخرى عبر حوارات مع شخصيات معروفة لا تخلو من طرفة، وقصائد ومقالات فيها من الفكاهة والفكرة ما يشدك لقراءتها.
حقّا .. كتاب ممتع للترويح في زمن فاضت فيه الهموم، وأصبحت كتابة الأدب بلا أدب.
الاستراحة ... كماهو معتاد و معروف عن كل استراحة ...فيها ماهو المشوق و الطريف و الفكاهى ... و أيضا ينضم لها ما هو ممل و لايعتد به و ما هو قد لايروق لك لاسباب مختلفة قد تكون نفسية او ثقافية ...
عدّة مقالات جُمعت من عامود القصيبي في جريدة الوطن في تسعينات القرن العشرين، منها الماتعُ ومنها الممل البعض يستحق القراءة والبعض الآخر لايستحق ولكنها مجموعة خفيفة تستحق الاقتناء.
القصيبي، وبعد عدّة كتبٍ قد قرأتها له، جميعها كانت مقالاتٍ جُمعت ونُشرت في كتاب واحد، أصبحتُ من أحد المعجبين بقلمه، كان هذا الكتاب وكما دعاه هو نفسه، خالٍ من الناحية الأدبية، وأشبه ما يكون بـ "فضفضه" ، أو محادثة بين الكاتب وجماهيره، نشر فيها ذكرياتٍ كان قد عاشها، وقصص مُضحكةٍ قد استمع لها، أو نقدٍ لشخصياتٍ كان قد التقى بها أو قرأ لها.
مجموعة من المقالات التي كتبها الدكتور غازي القصيبي ، بحس فكاهي ساخر ، في كثير من الصحف السعودية ، صدرت في كتاب واحد عام 2000م.
• الكتاب عبارة عن مقالات خفيفة دم و متنوعة في موضوعها ، قصد منها الكاتب الترويح عن النفس وليس طرح الأفكار العميقة الجادة ..
( لابد لي من أن أنذر كل من يصل إلى هذه الصفحة من الكتاب أنه مقبل على صفحات معابثة خالية من الادب الجاد أو الفكر العميق.
كتبت ما كتبت هنا لسببين : الترويح عن نفسي. و الترويح عن الآخرين. و إذا تسربت فكرة جادة عميقة إلى هذه الكتابات فلا شك أنها تسربت دون علم الكاتب. )
وهذا النوع من الكتابات كان يميز أدب الدكتور غازي القصيبي و يجعله قريبا من القارئ ، إذ يكسر الحواجز بين الوزير الكاتب وبين قراءه.
يقول أن معظم هذه المقالات سبق أن نشرت في زاوية جريدة الوطن الموسومة باستراحة الخميس ومن هنا جاء اسم الكتاب.
• ( أسئلة و أجوبة في عصر السرعة ) هي أسئلة أعدها الأستاذ سالم الدوسري ، ونشرت عام 1994م ، أجاب عليها الكاتب بطريقة خفيفة ظل . الإجابات تعكس جوانب مختلفة من حياته و أفكاره
( س- أخطر قرار اتخذته في حياتك ؟ الزواج
س- وقرار ندمت عليه ؟ أني تأخرت قليلا قبل اتخاذه
س- شخصية تاريخية تعجبك ؟ عمر بن عبد العزيز )
( س- كيف ترى الصحافة العربية ؟ كما تكونوا تكن صحافتكم
س- وماذا عن الصحف الأجنبية ؟ كما تكونوا .. تكن صحافتكم .. و أسوأ )
( س- هل أنت في منزلك جنرال أم عسكري ؟ مجرد شاويش.
س- كيف تتعامل مع مرؤوسيك ؟ بدكتوقراطية . )
( س- آخر مرة كذبت فيها ؟ منذ بدأت الإجابة عن أسئلتك
س- ما هي عيوبك ؟ لا تحصى
س- ما هو رد فعلك عندما ينتقدك أحد ؟ الفرح الشديد
س- بصراحة هل أنت مغرور ؟ لا ولكني أعرف مواهبي جيدا.
س- ما رأيك بالسلام مع إسرائيل ؟ شر يقال : إنه لابد منه. )
• في ( المقامة الحياتية ) يتحدث الكاتب بأسلوب سجع يشبه المحاولات الشعرية لطفل صغير خفيفة ظل ، عن قصته حين بعث بمقال إلى جريدة الحياة كي يتم نشره.
• في ( الشعر العربي ظاهرة إلقائية .. غير صحية ) ينتقد الكاتب الأمسيات الشعرية التي يلقي فيها الشاعر قصيدته ليصفق له الناس أو يقولوا له " أحسنت " أو " أعد "
( السبب أني أرى أن الأمسيات الشعرية لا تكشف عن جمال الشعر.. (وإن فعلت ذلك ، كان ذلك عرضا) بقدر ما تكشف عن جمال الحنجرة ، بمعنى أن الجمهور لا يعجب بشعر وإنما يطرب لإلقاء..
وأنا إمّا لتواضع زائد أو لغرور زائد ، أود لشعري أن يحكم عليه من دون «محسنات» صوتية. دون تصفيق. ودون «أعد» ولا أعتقد أن في القاموس العربي كلمة ( تنرفزني) مثل كلمة ( أعد ).. (باستثناء الخصخصة والخوصصة!) ومثل «أحسنت»!.. أتصور عندما أسمع هذه الكلمات - وأمثالها - أني حيوان من حيوانات السرك المدربة. )
( متى إذن: نتجاوز المرحلة «السماعية» إلى المرحلة «العقلية» .. أو المرحلة «الروحية» ؟.. )
و يتحدث أن ظاهرة الشعر غير صحية ، يستدل على ذلك بذكرى مصارع الشعراء و أسماء الشعراء الذين قتلهم شعرهم.
ينتقل بعدها لاقتباس بعض الأبيات الشعرية الجميلة :
( قال البحتري: وعرفت مايلقى المودع عند ضمك.. واعتناقك وعلمت أن لقاءنا سبب اشتياقي واشتياقك وتركت ذاك تعمدا وخرجت أهرب من فراقك. )
• في ( المقامة البطرس غالية ) يعود الكاتب مرة آخرى إلى أسلوب السجع الفكاهي ، ليتخيل لو وجد نفسه في منصب بطرس غالي .
• في ( عن الدهشة و الإبتزاز و أشياء أخرى ) هي عبارة عن مقالات مختلفة و خواطر شعرية ..
( روي أن جحا ذهب إلى سوق الحمير - قبل أن يسمح للحمير بدخول كل مكان - يريد أن يشتري حماراً فلما سئل عن الحمار الذي يريده قال: «أريد حماراً إذا نظرت إليه ركض وإذا لمسته وقف وإذا أطعمته شكر وإذا أجعته حمد لا يرفس ولا ينهق ولا يعطس يعرف إلى البيت الطريق ويبخص العدو من الصديق تشم منه روائح العود. إذا مشى تبختر وإذا تبختر أسكر وإذا ...»! قاطعه شهبندر سوق الحمير قائلاً: «اذهب وعد لنا إذا سمعت أن الله مسخ قاضى القضاة حماراً». )
( في الختام يا كُتّاب هذه الاستراحة. اعلموا أنها بمثابة واحة. خُصصت لكي تجلب للقارئ الراحة. فلا تملؤوها بالأمور الجدية. والمناقشات العقلية. واحرصوا أن تكون طريفة. ورشيقة ظريفة. فيها من كل بستان ألوان. ومن كل «بوتيك» فستان. وأكثروا فيها من الحديث عن الحسان ولا تخوضوا في السياسة فذلك ضرب من التياسة واذكروا أن القارئ المسكين يتعرض لعذاب مهين. يبدأ من الفغبشة. نكشة بعد نكشة. ولا ينتهى عذاب الويل. ولا بعد منتصف الليل؛ وهو يا سادة يا كرام ، بين إسرائيليين لئام يسمون الاحتلال السلام ، و نظام دولي جديد أصبحنا فيه من العبيد ، ولا تنسوا حكم آل تكريت؛ وغرامه بالمزدوج والكبريت. واذكروا ما يدور في البلقان من هوان. ولا تنسوا مأساة الشيشان. وتذكروا صحف لندن العربية. وما فيها من بلاو مستخبية. ولا تنسوا الفضائيات والهوائيات والضحكات المتصاعدة من المذيعات وهن يقرأن أخبار المجزرات. 5و اذكروا رحمكم الله أنكم في عصر التطبيع ، الذي لم يبق شيء فيه ما بيع. وعصر الخصخصة التى تسمى في الخليج «القلقصة». ارحموا قارئ هذه السطور. المسحوق المقهور ولا تكتبوا في الاستراحة إلا ما يَذُهبٌ أتراحه ويزيد أفراحه فإن لم تفعلوا أغريت الأستاذ سالم الدوسري بنتفكم نتف غرائب الإبل. حتى يصبح العاقل منكم خبل.)
• في ( عن الدكاترة زكي مبارك و الذين يتبعهم الغاوون )
يتحدث عن قصص بعض الشعراء و المثقفين .. و يقتبس من أبياتهم و مواقفهم ..
يعلق ساخرا على زكي مبارك
( في ديوانه «األحان الخلود» وهو مليء بقطع نثرية هنا وهناك ، يورد صاحب الديوان الدكتور (آسف! الدكاترة) زكي مبارك - رحمه الله - عجائب من الاعتداد بالنفس. يقول على سبيل المثال لا الحصر: «ستَبيدٌ أحجار الجامعة المصرية ويبقى كتابي (النثر الفني)». «ولن يستطيع ناقد متحذلق أن يكتب حرفأ في نقد هذا الديوان ، فما عرفت اللغة العريية في تاريخها القديم وتاريخها الحديث قلما أمضى من قلمي أو بينانا أبلغ من بياني». « لقد نظمت أكثر من ثلاثين ألف بيت في غرض واحد هو التغني بجمال الجمال» )
يعلق عليه :
( قال أبو يارا : « نظم المتنبي أقل من سنة لاف بيت معظمها من الشعر الحقيقي. أما الدكاترة ذو الثلاثين ألفأ فلم أعثر في شعره كله إلا على بيتين اثنين من الشعر الحقيقي هما : بقية من صباك الغض باقية و جذوة من غرامي و قدها باقي تعالِ نحيي شهيد اللهو ثانية و نصرع الهم بين الكأس والساقي
ورب بيت بألف قصيدة )
يتحدث عن صلاح جاهين :
( ومن عجيب أمر هذا الشاعر الذي يدعونا إلى السعادة بهذه الحرارة أنه مات ضحية الكآبة. وكان سبب كآبته الرئيسي أنه فقد أكثر من نصف وزنه نتيجة ريجيم قاس اتبعه بعد مرضه.
قال أبو يارا : دلت البحوث التي أجريتها بنفسي على عدد كبير من الزملاء والمعارف أن الإنسان عندما يفقد شيئا من وزنه يفقد معه شيئا من خفة روحه و من سعادته ومن انشراحه. فيا عشاق الرجيم ويا عاشقاته : حذار ! حذار ! جسد سمين خير من روح هزيلة. )
يقول
( كتب الأديب الشهير جبران خليل جبران إلى حبيبته مي زيادة وقد كانت حبيبته بالمراسلة (أخبرني مَنْ أثق فيه أن حب المراسلة قد انقرض مع تفشي الهاتف الجوال)؛ كتب يصف وضعه الصحي:
( أي مي في العامين الماضيين قد حَملت جسدي فوق طاقته فكنت أصور ما دام النور؛ وأكتب حتى الصباح وألقي المحاضرات وأختلط بجميع أنواع البشر وهذا العمل الأخير هو أصعب شيء أمام وجه الشمس (تعليق من أبى يارا : صدق جبران!) وكنت إذا جلست إلى مائدة الطعام أشغل نفسي بالكلام والمتكلمين حتى تحضر القهوة فأتناول منها الشيء الكثير وأكتفي بها طعاماً وشراباً.
قال أبو يارا: من أسخف الأوهام التي يشيعها الشعراء أن فقدان الشهية من علامات النبوغ وهو فى حقيقته من علامات المرض.. )
وعن يوسف الشيراوي
( قال أبو يارا : كنا في مؤتمر من مؤتمرات الجامعة العربية التي لا تنتهي ووقف أبو أحمد يوسف الشيراوي خطيباً - وأنا كلما وقف معاليه خطيباً أمسكت قلبي بيدي - فخطب خطبة بتراء بدأها فقال عن الجامعة العربية في حضور حشد من موظفيها: «هذه الجامعة مصابة بمناعة وحصانة. مناعة ضد الموت؛ وحصانة ضد التطور».
ساد القاعة صمت ووجوم.. وسالت بعض الدموع. عند انتهاء الخطبة جاءني أبو أحمد باسماً وقال: - بغيت أهاجم الجامعة. قلت له - بغيت ؟! قال: - بغيت! .. وأطلقها أبو أحمد مثلاً! )
( كنا في مؤتمر من مؤتمرات الصناعة التي لا تنتهي؛ وتحدّث أمين عام المنظمة حديثاً طويلاً ضمنه منجزات المنظمة؛ واستغرق أكثر من ساعتين. وقف أبو أحمد للتعليق والتعقيب وتوقع الجميع سماع الثناء المعتاد؛ إلا أن أبا أحمد قال: «تكلم الأمين العام طويلاً فوصل كلامه إلى قلوبنا ولكنه لم يصل إلى عقولنا».. ساد الصمت.. وأصيب الأمين العام بنوبة من الصرع المصحوب بالتشنج والصراخ والعويل.. جاءني أبو أحمد مبتسمأ وقال: - بغيت أهاجم الأمين العام. )
• يقول في ( رسالة شبه مفتوحة إلى عذراء الصيف الأسطورية )
( كنت قلت لك أيام مراهقة الشمس وصبا القمر وطفولة المساء: إن الأشياء لا تدوم على حالها ، إن الأوراق تتساقط من الشجر ، وإن العنادل تتعب من الصداح ، وإن المواسم تتغير.
كنت قلت لك ، أيام الجنون اللذيذ: أن الجنون قصير العمر يأتي بغتة ويذهب بغتة وبعد أن يرحل الجنون تأتي الحكمة محملة بألف عذر وعذر. آه! الأعذار التي تزدهر ، بلا إنذار ، كالأعشاب الشيطانية.
وكنت تقولين. -كان ذلك قبل أن تتعلمي بلاغة الإيجاز-: إنه لا شيء يستطيع أن يمس هذه الحديقة التي تضمنا ، الحديقة التي تشتعل بالورود الحمراء وبأزهار الدفاديل - لا شيء ! )
( لم تعجبك الفكرة: أن يتعب القلب فلا يخفق مع خفقان القمر. كنت ، أيتها الأميرة الأسطورية ، تقولين وقتها: إن الحنين لا يذبل وإن الزهور لا تذبل. وكنت أستمع إليك. وأنزف دماً من الداخل وأنا أذبل.
هناك. حقأ أشياء لا تذبل. أعرف وردة لا تذبل. وتعرفينها أنت لأنها مصنوعة من الفضة. الوردة المفضية لا تزال كما كانت ولكن ماذا عن العبير؟ هناك بقايا البقايا ، ذكرى الأصابع التي حملتها لي ذات يوم.
كنت تتحدثن عن «السحر» وعن «العين». «السحر» الذي يشير بيده فيرفض القلب و «العين» التي تنظر فتوفف دقات القلب. لم أشأ ، وقتها أن أبوح لك بسر تعلمته منذ قرون من ساحرة عجوز: «السحر» لا يعمل إلا هي الصيف و«العين» لا تنشط إلا فى «الخريف».
أنظر إلى وردتك الفضية وأبتسم. أتصورك ، وردني الحقيقية ، بعيداً عني تمنحين الناس أجمعين رعشات البهجة والأمل والسعادة. لك ، ولأزهار الدفاديل ، مودتي التي لا تذبل.)
• في ( المتنبي يجيب عن أسئلة سالم الدوسري ) يجيب على أسئلة الأستاذ سالم الدوسري الشخصية بأبيات من أشعار المتنبي .
( س : عودة إلى روايتك الرائعة «العصفورية» من هي «ن» التي تهديها هذه الرواية - أريد إجابة مقنعة وليست ديبلوماسية. ج : وللسر مني موضع لا يناله نديم ...ولا يفضي إليه شراب )
( س : الكتاب الأخضر لمؤلفه العقيد معمر القذافي يقول " إن الرجل لا يحيض و المرأة تحيض " ما رأيك ؟ ج : خفِ الله ! و استر ذا الجمال ببرقع فإن لحت حاضت في الخدور العواتق )
( س: هل تعتقد أن اللقاء بصدام سوف يكون لقاء حارا لا سيما و أنه بينكما جولات تستحق الذكر ؟ ج : لا يخدعنك من عدو دمعة و ارحم شبابك من عدو ترحم )
• في ( نزاريات و دبلوماسيات و فوتبوليات ) يقول :
( الضجة التي أثارها الشاعر الكبير نزار قباني -رحمه الله- لم تنته بموته: ولا أتوقع أن تنتهي. الشعراء لا يولدون إلا عندما يموتون ، ولا تتضح شاعريتهم إلا بعد عشرات السنين من موتهم, ولا تظهر عبقريتهم إلا بعد مرور مئات السنين من رحيلهم. والسبب بسيط: قد يكون محور الاهتمام ، بالإضافة إلى شعر الشاعر ، شخص الشاعر والفصل ، أحياناً ، يتعذر بين اهتمام نابع من روعة الشعر واهتمام نابع من شخصية مثيرة.
قلت مرة: إن كل شاعر يجب أن يكون من خبراء العلاقات العامة وقرأت الرأي نفسه لنزار الذي كان أبرز خبراء العلاقات العامة بين الشعراء.
كان نزار حريصاً على أن يظل في دائرة الضوء وقد نجح في البقاء فيها حتى آخر يوم من حياته؛ والبقاء في الضوء فن لا علاقة له بالضرورة بمستوى الشعر.
كان نزار حريصاً على أن يستفز المشاعر بكلمات وتعابير ينتقيها بعناية. واستفزاز المشاعر ليس ، بالضرورة ، من سمات الشعر الجيد .
وكان نزار حريصاً على تلمس عواطف الجماهير العربية والتعبير عنها والتعبير عن عواطف الجماهير لا ينتج؛ بالضرورة شعراً جيداً.
لن يعرف التاريخ مدى جودة شعر نزار إلا بعد عشرات السنين ، حين يموت الضجيج. ولن يستطيع التاريخ تقييم شعره التقييم النهائي. إلا بعد مئات السنين.
حتّى ذلك الحين لنا أن نقول باطمئنان: إن نزاراً «ملأ الدنيا وشغل الناس» كما لم يفعل أي شاعر عربي آخر هذا القرن.
هل سيبقى «مالئ الدنيا وشاغل الناس». كصاحبنا القديم المتنبي بعد ألف عام من وفاته؟ علم هذا عند ربي. )
يتحدث بعض القصص الطريفة عن نفسه
( خبرتي في الكرة تقل عن خبرة نتنياهو في التسامح و خبرة يوسف الشيراوي في التواضع.
...... انتهت علاقتي بكرة القدم نهاية مبكرة مؤسفة عندما طردني أستاذ التريية البدنية من الفريق بعد أن سجلت هدفين وأنا قلب الدفاع.. سجلتها ضد فريقى.. كنت وقتها في الرابعة عشرة.. بعدها انقطعت العلاقات الدبلوماسية بيني وبين الكرة.. ولم تعد حتى الآن. )
• في ( أمنيات مستحيلة و أقوال غير مأثورة ) يتحدث عن بعض قناعاته و أقواله :
( أتمنى لو أخذنا مذيعات الفضائيات اللبنانيات إلى قارة مجهولة لا يعرفنها اسمها " اللغة العربية التي ستحدث بها العرب خارج بيروت " )
( أتمنى أن يخصص للثقلاء قسم خاص في كل مكان أسوة بالمدخنين.)
( - الصداقة هي أن تتمنى لأصدقائك ما تريده لأعدائك. - السلطة هي أن يضحك الجميع من نكتك التي سمعوها ألف مرة. - النقد هو تسمية الشتائم بنيوية. - الزهد هو أن يشغلك الخوف على نفسك في الآخرة عن تعذيب عباد الله في الدنيا. )
( لا .. لا أغار منه أعرف أنك تحدثينه بلسانك و تحدثينني بعيونك )
( سأذهب إلى امراة جديدة تستغربين ؟ انت امراة جديدة كل صباح )
• في ( الكتب و الكتاب ) يتحدث عن بعض الأدباء و الصحفيين و الكتاب.
ويروي قصص أخرى عن حياته الشخصية و مواقف طريفة واجهها في ( البيان و التبيان في أصناف المحرجين ) و ( الكويت أيام لا تنسى ) و ( أسماء الفرسان الثلاثة ) و ( في باريس : كانت لنا أيام )
محتوى ظريف وشيّق ومتنوع، يتكون من مجموعة مقالات قد نُشرت في صحيفة الوطن مسبقاً، وبعض الأقوال والأبيات الشعرية المتفرقة وصفها المؤلف بأنها لا تحمل أي فائدة للقارئ، ولكن برأيي أنها جرعة مؤنسة ولطيفة، وبإمكانك قراءته في جلسة واحدة.
كتاب خفيف للترويح عن النفس ، كٌتب ببساطة وبغير تكلف تكرر كثيرا ذكر الوزير البحريني يوسف الشيراوي رحمه الله، واتضحت لي شخصيته القريبة من شخصية غازي القصيبي في كتاب ( حديقة الغروب ) يرثيه الكاتب غازي القصيبي ويقول فيه يا أعز الرجال!...ماذا تقول أطويل هذا الأسى..أم يطول! وليالي الفراقِ.. كيف تراها وشعاع الصباح فيها قتيل؟ يا أعز الرجال! يعرف قلبي أن حمل الفراق عبء ثقيل ولياليه موحشات..شكول وأماسيه..رنة..وعويل يا أعز الرجال! أمر مطاع نضب الدمع.. وارتوى المنديل يا أعز الرجال! انتصف الليل.. كلانا في صبحه مشغول
بعد فترة طويلة من الإنقطاع عن القراءة وبعد توصية من أحد الأصدقاء لقراءة هذا الكتاب أعاد لي كتاب القصيبي الحماس لقراءة كتاب اخر له
عندما اقرأ لغازي دومًا أسأل نفسي : هل سيتكرر غازي في تجربة آخرى؟ ثم أكتشف أن لا أحد يشبه أحد بسلبيات وإيجابياته. هذه الكتاب به مقامات - كتابة مسجوعة على الطريقة التراثية التقليدية - بإسلوب ساخر كعادته و وبه بعض المقالات، ولاشك لمحبي غازي عليكم بحواره الذي أجاب فيه شعرًا لغيره.. كتاب رائعة واستراحة موفقة. أنصح به بعد أي كتاب كبير الحجم والمنفعة
هذا الكتاب ممتع لدرجة أجبرتني على قرائته لثلاث مرة ولامانع من رابعة وخامسة.. مجموعة مقالات ماتعة للدكتور غازي القصيبي أي أسلوب جميل فيه,,وأي رشاقة تلك التي تجعلك تقلب الصفحات دون ملل إن هذا الكتاب يدلل حقيقة على أن الكتابة موهبة لايتمتع بها الا القلة..
كتاب ترفيهي جميل جداً صاغه مؤلفه الغني عن التعريف، بقلمٍ رشيقٍ محبب إلى القلب.. في صفحات سيعتريك إعجابٌ بهذا الشخص.. وفي صفحات أخرى تعالت ضحكاتي وأنا أقرأه..
شخصية أخرى وجانب آخر ستكشفه عن الدكتور غازي القصيبي..