سأكون بين اللوز

by حسين البرغوثي

لو كان حسين مجنوناً بحيث يضحي بهذا العنوان الساحر "سأكون بين اللوز" لكان من الممكن أن يستأذن الرومنسية في أن تدخله بيتها بتسمية هذه السيرة "أنا من بلد الحكايات"، فإضافة إلى التأملات، والتفسيرات، والقراءات المفاجئة لكل ما يخطر في الذاكرة وتتدبره المخيلة، هناك سيل من الحكايات التي ورثها هذا الرجل الذي ظل يقطر شعراً حتى آخر لحظة من حياته، مع أن شاعريته الحقيقية وجدت متنفسها الطبيعي في نص مركب كهذا الذي بين أيدينا.

ويكاد يكون ما قاله د.عبد الرحمن بدوي، بشأن الفيلسوف الوجودي الدنماركي كيركغارد، يتطابق مع صفات كتاب البرغوثي من حيث أنه "خليط غريب من الاعترافات العاطفية الشخصية والتأملات الفلسفية والمقالات الأدبية، وفي الكتاب تتعاقب الأجناس الأدبية: يوميات، عرض منظم، مناجيات، صور أدبية، تفسير أحلام.. الخ" وزيادة على هذه المزايا والسجايا نعود لدى حسين إلى الحكايات التي تجمع سحر الميثولوجيا إلى مكر العقل الذي يقود القارئ، من غير مباشرة، إلى التأويل حيناً وإلى التخيل أحياناً.

تسهم شهادة حسين البرغوثي هذه، بفعالية مؤلمة بقدر ما هي مدهشة، في ملق تعترف من خلاله الثقافة العربية المعاصرة بلحظة استثنائية لمبدعين وقفوا قبالة الموت وجهاً لوجه، وشهدوا على ما شاهدوا (...) وكان إنجاز حسين، في هذا الحيز المتحشرج الحرج، هو ذلك الاطمئنان إلى الحياة في الطبيعة. لقد جاء بصور مذهلة للوديان والجبال والبشر، ولكنه كلام غير الوصف الذي يوفر المقاربة الخارجية، بل كلام يذهب إلى العميق والحميم فلا تعرف ما إذا كنت تقرأ نشيداً في وداع الحياة، أن أنه فصل فلسفي تأملي في تمجيد هذه الحياة.

Genres: Biography, Nonfiction, Memoir, History, Literature, Philosophy, Poetry

139 pages

First published December 1, 2004

About the author

ولد الشاعر والمفكر الراحل حسين البرغوثي في قرية كوبر شمال غرب مدينة [[رام الله]]، في الخامس من أيار عام (1954)، وقد أمضى سني طفولته بين مسقط رأسه كوبر حيث أقامت والدته، وبيروت حيث عمل والده. أثر تخرجه من الثانوية العامة التحق ببرنامج العلوم السياسية واقتصاديات الدولة في جامعة بودابست للعلوم الاقتصادية في هنغاريا. وفي العام (1979) مثّل فلسطين في أكاديمية الكتابة الإبداعية في جامعة أيوا (IWP) في الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد عودته إلى فلسطيني تخرج من جامعة بيرزيت وحصل منها على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي العام (1983) وقد عمل معيدا لسنة واحدة في جامعة بيرزيت قبل توجهه إلى الولايات المتحدة حيث حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب المقارن بين الأعوام (1985-1992) من جامعة واشنطن في سياتل. عاد إلى فلسطين ليعمل أستاذا للفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت حتى العام (1997) وأستاذا للنقد الأدبي والمسرح في جامعة القدس حتى العام (2000). وأثناء هذه الفترة كان عضوا مؤسسا لبيت العشر الفلسطيني وعضوا للهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب الفلسطينيين ورئيسا لتحرير مجلة اوغاريت ومديرا لتحرير مجلة الشعراء حتى رحيله في الأول من أيار (2002) حيث توفي في مسقط رأسه كوبر اثر مرض بالسرطان استمر عدة سنوات . وقد صدر للبرغوثي ما يزيد عن ستة عشر إصداراً توزعت بين الشعر والرواية والسيرة والنقد والكتابة الفلكلورية إضافة إلى العشرات من الأبحاث والدراسات الفكرية والنقدية والنقدية بعدة لغات وفي العديد من الكتب والمجلات والصحف. وفي سياق آخر فقد وضع البرغوثي سيناريوهات لأربعة أفلام سينمائية وكتب نحو سبعة مسرحيات لفرق محلية وعالمية إضافة إلى كتابة العديد من الأغاني لفرق موسيقية مختلفة نحو صابرين والرحالة وسنابل وفرقة إحياء بلدنا.

Reviews

[أسيل · Rating 3 out of 5]

سأكون بين اللوز!

والله لزرعك بالدار يا عود اللوز الأخضر
واروي هالأرض بدمي تتنور فيها وتكبر



ما أعمق هذا العنوان لمن هو قريب من هذا الشجر
وما أكمنه في نفس نشأت بين هذا الشجر وكانت تترقب نوّار اللوز
فحملته الحياة للنفي بعيداً عن هذا الشجر

من ذا الذي يعطي هذا الزهر وصفه الكامل؟
من ذا الذي خان جمال اللوز في ريف رام الله؟!



(الصورة هنا من قريتي من امام بيتي((



سأكون بين اللوز

حيث وقف حسين داخل نفسه وهو يتأرجح بين الحياة والموت
وتعصف به الذاكره ما بين طفولته وخاله قدوره وتلك الافعى الزعراء
تتداخلها اساطير وحكايات رسخت بذاكرته من طفولته وقراءته
" بين زهر اللوز هذا الزهر العاشق لسرعة الحضور (الحياة)وعبق الغياب (الموت)
ومع ذلك يحاول من يسكنه اللوز ان يمتلئ به قدر استطاعته
قبل رحيله

(( وقهقهت من شكلي وأنا وهناي وما عليّ أن أكون))



((سأكون بين اللوز!!
ستكون شمس وسيكون نوّار يتطاير في الهواء وتكون جنائن ويكون نحل وطريق نحل وحتى ذلك الوقت قاوم!))

كم أعشق الأرض الآن ونوّار اللوز مزهر والأرض منعكسة ببياضه

واللوز ارتدى حلته البهيه المكسوه بالزهر الابيض والمشربه بالحمره
فبين اللوز بين الارض الملازه, المليئة بشجر اللوز والمعبقة
بروائح أزاهيره سنكون, وكيف لا نكون وسط هذا الجمال
الخلاب البديع الساحر وتتأمله فتنتشي روحك وتسلبك
أوار الأزاهير من همومك واحزانك
وكأنها تناديك وتعزف لك على بياضها ان تعال الي لاضمك بوشاحي المزهر
خذ من جمالي وبهائي خذ من املي وتفاؤلي
لتضحك العيون ويتراقص القلب وتبتهج النفس
على سمفونيات هذا الشجر



ولأمّي في دُعاها خضرة العينين واللوز

فسبحان رب العالمين سبحان الخالق البديع

[Bara' Ayyash · Rating 5 out of 5]

بعد ضوء المستعمرة وجنون الضوء الأزرق، يأتي ضوء القمر ليطلّ على جنائن اللوز، سأكون بين اللوز هو اليقين والإيمان، أحببته أكثر من الضوء الأزرق، الكتاب يستحق أكثر من هذا التقييم، وكما قال حكماء الشرق "إن كنت تقف في داخل نفسك في المكان الصحيح، فحيث تقف هو المكان الصحيح"، أما بالنسبة لمن لا يقفون داخل أنفسهم، هُم كما قال عن مدينة الرصيفة، إن مجرّد الحياة هنا هو محض سوء تفاهم مع الله.
سأنحلّ ضوءًا على مهل ويكشفني الضوء فلا تسأليني، بين اللوز أو في بُستانٍ ما، فيروز .. والمزيد من فيروز

[Rida Hariri · Rating 5 out of 5]

كتب على قبر حسين البرغوثي, كلماته الآتية:
ان زرتني سأكون بين اللوز
كنت المسافة بين سقوط المطر وانبعاث الزهور
على تلة تخضر تحت قوس قزح
سوف اخرج من داخل الأرض في الليل
كفا رخامية تحمل القمر الجديد قدح
فاغتسلوا في النهور
وانتظروا لحظتي.

*****
هنا وثائقي قصير عنه,يحكي فيه هو, زوجته بترا, صديقه زياد خدّاش وغيرهم..:
http://www.youtube.com/watch?v=0KvkRY...

وهنا مقالة لزياد خداش عن حسين في الذكرى الثالثة لوفاته:

http://www.jehat.com/Jehaat/ar/SardYa...
*****
ربما افتتاحية هذا الكتاب, هي أجمل افتتاحية قرأتها لكتابٍ يومًا..

[Huda Aweys · Rating 2 out of 5]

حاجات في حياتنا بتكون مفترق طرق
بتصنع مننا شخص تاني غير اللي كان قبل ما تحصل
او بتطلع مننا حاجات ما كناش نتخيل في يوم انها ممكن تكون جوانا !
(سأكون بين اللوز )
نتاج حاجه من المفارقات الحياتيه دي موش اكتر
و دا موش تقليل من قيمتها .. لكن توضيح .. يعني قيمتها .. كل قيمتها .. في المنظور اللى اتكتبت منه نتيجة المفارقة او المفترق اللى وقف عنده الكاتب
ما قريتش للكاتب حاجه قبل الكتاب دا .. لكنى متأكدة ان الكتاب دا حالة خاصة ماسبقش للكاتب انه كتب زيها .. لا قبل الكتاب .. و لابعده لأن قيمتها و الجماليات اللى فيها و الرؤى الفلسفية العميقة دي .. سببها و منبعها كان الظرف اللى تعرض له الكاتب .. لكن موش الكاتب نفسه
يعني اللى شفته في سأكون بين اللوز كان رؤى حياتيه انسانية مشتركة بيوصل ليها كتير من الناس تحت وطأة ظروف مشابهه
الرؤى نفسها بتستمد طزاجتها كل مرة من تجربة الكاتب الخاصة و بيئته و ثقافته .. و الكاتب هنا اضاف للرؤى دى من ثقافته الفلكولورية بحكايات و تفاصيل رائعه حقيقة :)
و بس :) !

[محمد خالد شريف · Rating 3 out of 5]

"أريد المشي هنا منسياً، لا أنتبه إلى أحد، ولا ينتبه إلى أحد، لأواجه وساوسي وحدي."

أثناء قراءتي لكتاب "أنا قادم أيها الضوء" للكاتب المصري "محمد أبو الغيط" رحمه الله، تحدث في عدة مواضع على ما أتذكر عن كتاب "سأكون بين اللوز" الذي يُعد بمثابة سيرة ذاتية مُكثفة للشاعر الفلسطيني "حسين البرغوثي"، الذي توفي متأثراً بمرض السرطان، نفس المرض الذي خطف منا "محمد أبو الغيط"، والكتابان مؤلمان، وإن كانت درجة الألم في "سأكون بين اللوز" أقل حدة، حيث احتوى الكتاب على ثلاثة فصول طويلة بعض الشيء، تحمل مُقتطفات وحكايات لا يحكمها رابط زمني مُعين، أو موضوع واحد، ولكن تحمل هماً واحداً، وهي علاقة "حسين البرغوثي" بكل ما حوله، وطنه وعائلته والأدب الذي أبحر فيه فاقتبس العديد من الجمل والقصائد التي أثرت فيه بشكل حقيقي، وأحياناً كان يحكي لمُجرد الحكي، وأحياناً كان يأخذ الحكي منحنى الهذيان، ولكنه هذيان خيالي مقبول، مُمتع وحزين.

كانت تجربة جيدة في المُجمل، رُبما لم أجد فيها كل ما كنت أريد أن أعرفه عن "حسين البرغوثي" ولكني أعتقد أن كتاب "الضوء الأزرق" الذي يُعد بمثابة سيرة للكاتب أيضاً، سيكون أكثر تفصيلاً، وسيكون "سأكون بين اللوز" بمثابة عدة عناوين رئيسية عن واحد من أهم شعراء فلسطين "حسين البرغوثي" رحمه الله.

[Ahmed Taha · Rating 3 out of 5]

سيرة ذاتية قصيرة ولطيفة
ولونها مختلف تماما عن كتابه الأول الذي عرفته منه الضوء الأزرق

[طَيْف · Rating 4 out of 5]

سأكون بين اللوز...مصافحةٌ أخيرة قبل الرحيل





يعود حسين البرغوثي إلى "دير جوّاني" إثر إصابته بالسرطان...لتمنحة قوة البدايات كي يواجه قسوة النهايات...فكل ورقة في الجنائن، كل نوّارة"بسوم"صفراء، وكل نملة، ونحلة، وحشرة، في صباح دافئ، ليس إلا ورقته الأولى، ورائعة الجنائن...فمصيره يولد، والأرض ترسمه.
يعود ليستعيد ذاكرة المكان والزمان...فبدون الذاكرة كما يقول...الإنسان بقايا إنسان





يعود...فيجد الإسرائيليين قد صادروا طفولته...والجبل الذي كان يسبح في بركته... ويقف تحت خروبته...
يعود ليبني ذاكرة مختلفة لابنه آثر...قرب ظلال ذاكرته...فهو وأمه زيتونتان...وهو زيتهما
ويرسم لنا تفاصيل الجمال في رام الله...بحميمية وحب عجيبين...ويعود لجبال الطفولة المقمرة ليكتشف أنه ابن الحياة، لا الموت...فسنتين في مكان كهذا أعمق من قرنين في المنفى...ويستمد من الجبال قوّته ليقاوم...فالسرطان رسام يجعل التفاصيل الصغيرة "مرئية"، والتفاصيل هي السر، التفاصيل الآن، لا ما مضى أو سوف يأتي....
يعود...إلى مكان يترك فيه أثره الأخير...وهو يقف في مواجهة الموت




اللغة شاعريّة جميلة...ورسمه لتفاصيل الطبيعة الخلابة في دير جوّاني يعجز عنها الوصف...لن تمل وأنت تستمع لحكايات البرغوثي - رحمه الله- وما نثره خلالها من شعر لمحمود درويش...وعتابا وأمثال شعبية وقصص تراثية...و غنائيات فيروز الحاضره بصوتها الحريري...
وتأملاته تستحق الوقوف عندها...وإن اختلفت معه في بعض أفكاره وخواطره

[Mohamed · Rating 3 out of 5]

هذا سئ , سئ للغاية أن تقرأ كل هذا التيه والأحاسيس فى مكان واحد
فكما قال حسين البرغوثي "لا يستيقظ فى العزلة إلا ما هو كامن فينا أصلاٌ"

ويبدو أن حسين استيقظت به الكثير من الأمور التي كانت كامنة , كانت لحظة اصابته بالسرطان هي اللحظة التي انفجرت فيها كل تلك المكامن من ذكرياته مع قدورة وأمه وكايد , ذكريات الدير الجواني وذكرياته مع علي الراعي
ذكرياته مع جبال رام الله

رائعة أخري من روائع حسين البرغوثي المليئة بفلسفة مرصعة بأناقة الحياة بكل تناقضاتها وألامها

[Amr Tawwab · Rating 5 out of 5]

إمتصّت روحى .. بكل ما تحمله من معانٍ و أسرار .. و ما تحمله روحى
لم أعهد مثل تلك الرقة الشامخة الممزوجة بعمقٍ مهولٍ من أغوار الروح و وشايا النفس

مِــــــثالية

اللغة .. ربّاه .. ذلك الطفل الساحر الذى أدرك نهاياته ببدايته .. حسين البرغوثى .. تتجلّى دفقاته كشاعر فى أروع صورها حين يؤذن لقلمه بخطّ سيرته على ذلك النهج المُثُلى المتكامل إلى أقصى ما يتمكّنه الآدمىّ من فنٍ و إبداع

لا يرضينى فى الثناء عليه إلا كلماته .. فهى أبلغ الثناء
و لا تشبعنى فى تأويل معانيه و رقّته و تفاصيله السطور .. فمن منحه الله ذلك النور الشاعِ من أحرفٍ ربّما هى أقصر من مثيلاتها .. إلا أنها كامنة بمعانيها .. تتوارى فيها أسرارٌ و تفاصيلٌ شتّى و يتدفق منها نورٌ متسامى يشبه تجليّات الصوفية

جلّ ما اتسامح لنفسى بقوله أن لغته وجوديّة .. أقرب ما يمكن إلى الوجود الذاتى و الرؤى البصيرية لا البصرية .. فإلى جانب عبقرية التصوير و الحضور .. فتصويره نفسى له لون الذاكرة و الخُطى الأولى و الخُطى النادية الضالة عن تخبّط المرء فى جنبات أيامه .. و هذا لا يُسحب من التصوير روعة الإستحضار المكانى أيضاً و إن كان يصب أيضاً فى بحيرة النفس و الذكريات

أنا من بلد الحكايات .. عنوانٌ آخر أنضحه الناقد أحمد دحبور لرائعة البرغوثى التى جال فيها فى سيرته و حكاياته و اقاصيص جبل طفولته .. و جبل نهايته

" لا يعود أحد إلى أوله و لو لماماً .. إلا إن عاد إلى تاريخه .. إلى نفسه فى تاريخه "
" عندما يفقد احد ماضيه تماماً .. تستطيع أن تفعل بمستقبله ما تشاء "
حسين البرغوثى

[Nouru-éddine · Rating 5 out of 5]

::السيــاق::

في رحلة أوديسيّة، يعود حسين إلى إيثاكاه/الدير الجوّاني، بعد غُربة استمرت ثلاثون عامًا. بدايةً من غُربة الوطن بين ضفاف نهر الأردن الثلاث، تباعًا بخوفه من الفُصام والجنون بين أزقة الأزرق في سياتل، وانتهاءً إلى الجبل في الدير الجوّاني. هل وجد حسين إيثاكاه؟ هل سكنتْ نفسه بعدما مالت روحه طوال الوقت إلى النار، بعدما أخذ شعبة الغموض وليس الوضوح أو اللاعودة؟ لقد هزم حسين سرطانات الجسد، وصار بقوة الجبال، ويحمل أسرار كل الفلاسفة والقديسين، من مصر وبابل والبتراء. أية قوة تلك التي يحملها هذا الكائن في داخله؟ ماذا كان سيحصل لو كان قد أمهله القدر بضع سنين أخرى؟ يا إلهي..
لكنني لن أنسى ما قاله على فراش المرض: "أنا في مرحلة لستُ أحتاج فيها للكثير لأنتج أعمال يعني منيحة. عندي شعور إنو حققت شيء من حلم قديم، شايف، ألا أمر على الأرض بدون أن أترك أثر ما، أما ما يكتمل الأثر، أنا من زمان تنازلت عن فكرة الكمال، فِش إشي كامل! لا اللي كتبته ولا اللي بدي أكتبه!"
نعم، فِش إشي كامل. لقد حقق حسين كماله في النسخة التي حصلتْ منه.
شكرًا، حسين، أنكَ حصلتَ.

***

::رسمة لي لحسين وهو في الأزرق::





***




::اتقان البدايات وليس النهايات::

«ماذا يرى مستعمر جاء من روسيا أو أستونيا، ربما، قبل سنة فقط، حين يفتح الآن شبّاكه، ويحدّق في نفس هذه الجبال التي أنا فيها؟ ماذا يرى أو يدرك من هذه الجبال التي تسبح في تاريخها وتبزغ منه؟ لن يرى، حتمًا الأفعى الملّونة التي تطير وتزغرد فوق الخرائب، ولن يسمع هذا الصوت الذي يبكي، ولا هذا السر الذي يجعل حتى مصابًا بالسرطان يمشي فيها في الواحدة ليلاً! لن يلمس التاريخ.»

***

::الخراريف::

يصنع حسين خراريفه، كما يصنع الفنان لوحاته. فما هي اللوحة إلا خرافة من خرافات الحقيقة؟ ألا يحيد الفنان عن الحقيقة ليصنع خرافته؟ لقد صنع حسين خراريفه بين الجبال والأزرق والغريريات والبصل الأخضر وطبق السلطة وطريق النحل ودبات النمل.

«كل لوزة، عندي، أنثى عارية في موسم حج وثني.»

***

::لقد كان حسين بين اللوز::

«لاحظتُ بأن اللوز بدأ ينوّر. لمست النوّار، وشممته، وشعرتُ بأنني أنا أيضًا سأنوّر، في يوم ما.»

***

::العــود الأبــديّ::

لقد أتم حسين دورته. وأحسن النهايات في أحسنها!

«ألم تحن قيامتي، بعد؟ سأنضج عما قريب، مع اللوز، والرمان، والورد، واقول لهذه الجنائن: قد نضجت! وإن ضحكت ستشرق شمس، وإن بكيت ستمطر، وسأرجع طفلاً، وإن لم أستطع الآن، ففي حياتي الحالية سأحيا لأعرف، لكن في حياتي التالية في دورة التناسخ هذه سأرجع إلى الأرض وأمشي عليها كطفل-نبيّ.»

***

::السرطان رســـام::

«السرطان رسام يجعل التفاصيل الصغيرة مرئية، والحياة نفسها فن. وما هي إن لم تكن فنًّا؟»

***

::ابن العــــالم الأوســـــع (من مذكرات الأرقش)::





«من المبتذل أن يكون الواحد ابن أمه وأبيه، كما يقول نيتشه، يمكنني أن أكون ابن الإسكندر المقدوني هذا، كما كان الإسكندر نفسه ابن أمون، وليس ابن فيليب.»
«الجبل بدايتي الأولى، ودفعته إلى أقصاه: أوصلته إلى الإسكندر المقدوني، والمتنبي، وأمون-رع، ورأس الرجاء الصالح، ولاو-تسو، وبوذا، وجلال الدين الرومي، وبودلير، وماركيز، وميشيما، وغير هذا الكثير، والكثير جدًا، وفيّ وصل هو إلى أقصاه، وصار هو، هو نفسه.»

***

::العودة و الاتحاد::

هل عاد حسين/عوليس إلى الجبل/إيثاكا؟
كلا..
لقد استحال حسين جبلاً.

***

::رسمة لي لحسين في شبابه::





***

::تخطيط من وحي خيالي لشخوص الضوء الأزرق::



***

[حبيبة · Rating 3 out of 5]

• التفاصيل هي السر، التفاصيل الآن، لا ما مضى أو سوف يأتي، بل صحن سلطة، وقفة تحت سماء زرقاء إلى هذا الحد، قطة تلعق مخالبها قربي وآثر يلعب بالتراب. هذا هو كل ما أريد. هل تصغر الأحلام إلى هذا الحد، أيضًا؟
السرطان رسام يجعل التفاصيل الصغيرة «مرئية»، والحياة نفسها فن. وما هي إن لم تكن فنًا؟

• وبدأت أرجع، سرًا، إلى جبال الطفولة المقمرة، إلى هذا الجمال الذي سبق وخنته، رجعة غير محكمة. واكتشفت بأنني ابن الحياة، لا الموت. وشيء في الجبل كان يقول لي، كلما حدقت في الزيتون والأودية المقمرة: حتى ولو بقيت لك سنتان للعيش، فإن سنتين هنا أعمق من قرنين «هناك». قاوم! هذه الأرض لك، قاوم! كنت واقفًا أمام الشباك، مطلًا على الحرش، والصنوبر واللوز، وخطر ببالي أن بترا، زوجتي، ستنهار إن انهرت: «قاوم، لا لأجلك، قاوم». وشعرت بأن الجبل يهتف بي: «قل لها، مهما حدث، إن زرتني، سأكون بين اللوز! ستكون شمس، ويكون نوّار يتطاير في الهواء، وتكون جنائن، ويكون نحل وطريق نحل، وحتى يأتي ذلك الوقت، قاوم.»

• خسارة، قلت لنفسي، أن تمر على سطح الأرض، ولا تغير شيئًا، أو تترك أثرًا، خسارة، يا ابن هذا الإرث العظيم خسارة أن تولد وتموت في زمن مهزوم، بوعي مهزوم، وخائف، وحتى اسم ابنك، «آثر»، حسبوه «آرثر»، اسمًا غريبًا، اسم من استعمروك، ولم يخطر ببال أحد أنه من لسان العرب! خسارة أن تفقد نفسك إلى هذا الحد.

[Sarah ~ · Rating 4 out of 5]

"إن زرتِني سأكون بين اللوز"
حسين البرغوثي : 1954 - 2002

«قاوم، هذه الأرض لك، قاوم!»


سيرة شخصية وتأريخ لقصص العائلة والأرض والوطن.. يختلط الشخصي والعام هنا، سيرة ذاتية حزينة ومؤلمة ومؤثرة .

[Hajar Banat · Rating 3 out of 5]

حسين برغوثي الذي ولد في قرية كوبر قضاء رام الله , عاد إليها لأنه آثر أن يكون في ذلك المكان , هنالك ... بين اللوز ليصارع الحياة وأوجاعها ومرضه
وكما قال أحمد دحبور " حسين البرغوثي كما أراد بين اللوز والرؤيا"
بين دفتي هذا الكتاب والذي تحيرت إذا ما كان مقال أدبي أم تاملات فلسفية أم يوميات أم مجرد اعترافات شخصية عاطفية نجح أن يجعل من العادي غير عادي وأن يدرجه في بلد الحكايات .. هو مريض عادي بين الولادات الجديدة بالطابق العلوي وثلاجة الموتى في الطابق السفلي كما وصف , جعل من السرطان رسام يجعل اللامرئي في غينيه مرئي , حين يلتقي الفن والحب والموت في الروح
ثم يأخدنا إلى بلد الحكايات ويجعلنا نعيشها لحظة بلحظة ..من ربابة قدورة التي بقيت بعد موته بلدغة الحية الزعرة كما قال إلى البراري والغزلان و الطبيعة التي وصفها بنظرة تأملية فلسفية مرور بالاساطير القديمة
والغولة والضباع انتهاء بوصفه لمعاناته بمرضه والفحوصات الطبية ورائحة الادوية.

عجيب انت بكتابتك .. بسيط ذو بعد فلسفي قريب من القلب

خسارة،قلتُ لنفسي، أن تمر على سطح الأرض،ولا تغير شيئاً،أو تترك أثراً، خسارة،يا ابن هذا الإرث العظيم! خسارة أن تولد وتموت في زمنٍ مهزوم،بوعي مهزوم،وخائف,,, !

[الزهراء الصلاحي · Rating 3 out of 5]

أتذكر حينما قرأت "الضوء الأزرق" العام الماضي
وكنت أسمع عن "حسين البرغوثي"لأول مرة،
وكان من خلال سيرته الشاعرية الغرائبية،
وأتذكر أيضاً أنني قررت قراءتها مرة أخرى بعد فترة لأنني لم أحدد إحساسي ناحيتها،
ومع ذلك فقد جذبني أسلوبه فيها، والمزيج من كل شيء الموجود بها، التصوف والفلسفة والحديث عن أُناس غريبي الأطوار!

وعندما وجدت سيرته الثانية "سأكون بين اللوز"
التي كتبها حينما علم بمرضه بالسرطان وقرب انقضاء أجله،
قررت قراءتها للتعرف على البرغوثي أكثر
تعرفت فيها عليه عن قرب وعن زوجته وابنه وعائلته،
لكنها لم تكن كما توقعت
كانت عادية بالنسبه لضوئه االأزرق.

تم
١٥ يناير ٢٠٢١

[Fdwa Omar · Rating 5 out of 5]

خسارة فلت لنفسي،أن تمر على سطح الأرض،ولا تغير شيئا،أو تترك أثرا..
خسارة أن تولد وتموت في زمن مهزوم،بوعي مهزوم،وخائف...
عندما يفقد أحد ماضيه تماما،تستطيع أن تصنع بمستقبله ما تشاء،لأنه قد فقد ظله الممتد في التاريخ..

[عماد العتيلي · Rating 5 out of 5]

‎‫‏‬‬‬‬‬

"إن كنت تقف في داخل نفسك في المكان الصحيح، فحيث تقف هو المكان الصحيح"

منذُ أن قرأتُ الجُزء الأوّل من هذه السيرة وأنا أفكّر في قراءة جُزئِها الثاني.
ما مَنعَني عن الاستعجال في ذلك هُو خوف، ربّما. خوفٌ من إنهاءِ السيرة.

"السعادة هي الطريق إليها". هكذا قِيل. والسعادة هي أثناء القراءة – وإن كان الكِتاب مليئاً بالأسى والدّمع. الرابطة التي تنشأ بين القارئ والكِتاب الذي يُحِبّ، تجعَل فِعل القراءة ممتعاً وباعثاً للسعادة في ذاته، بصَرفِ النظر عن الجوّ العامّ للكتاب، سعيداً كان أم حزيناً.

ومن هُنا كان خوفي. أن تنتهي رحلتي مع حُسَين.

الآن وقد انتهتِ الرحلة، أحسّ أن خوفي لم يكُن مبرراً. فالسعادة (بمعناها الغامض) ما زالت فيّ.
لا أجدُ تفسيراً لاستمرار حِسّ السعادة فيّ حتى بعد إنهائي قراءة الكتاب، ولكنّ توقّعي هو أن "سأكون بين اللوز" كِتابٌ خالِد. وأن "حسين البرغوثي" كاتِبٌ خالِد. بذلك، يبقى إحساس المُتعة والسعادة (وما يُرافقِهُما من أحاسيس أخرى: من حُزنٍ وأسىً ومرارة) حتّى بعد انتهاء فِعل القراءة.

تكسِر الكُتُب الخالدة الأعراف والتقاليد. وتتفرّد بأعراف خاصّة.

‎‫‏‬‬‬‬‬

منذ اللحظة الأولى التي بدأت فيها قراءة هذا الكِتاب وأنا مأخوذٌ بِه.
على غِلافهِ يكتُبُ محمود درويش: "لعلّهُ أجمل إنجازاتِ النثر في الأدب الفلسطيني". تكفيكَ هذه الإشادة كي تهتزّ شوقاً حتى قبل البدء بالقراءة.

ثمّ عندما تبدأ، تتأكد من أن درويش كان عظيماً ومُحقاً. وتعرِفُ كم كان البرغوثي مُبدعاً .. وتعيساً.
هوَ قد تنبّاً بمصيرهِ – الأدبي على الأقل. "سأكون بين اللوز" قال. وقد صدَق.
هُو الآن بين اللوز. وأكادُ أجزمُ أن القارئ، إن هُو عزَمَ على زيارةِ جنائن اللوز التي عاد إليها حسين في سيرتِه، سيَرى حُسين في ليلةٍ مقمرةٍ يتمشّى هُناك .. ويفكّر في المستوطنات وفي الأفاعي. وربّما يراه يكتُبُ .. أو يبكي وحدَهُ بصمتٍ وسط خيالاتهِ حائراً بين بدايتهِ ونهايتِه.

‎‫‏‬‬‬‬‬

هذا الكِتاب يُعاش، ويعيش في قرّائه.
وأشعُر بفيضٍ من السعادة وبشيء من الفخر أنَّ مثل هذا العمَل الأدبي العظيم محسوبٌ على أدبنا العربيّ. لنا أن نغبط أنفسنا ولا نخجل حين يُذكر الأدب العربي، فلنا فيه باعٌ عظيم – وإن لم يكن طويلاً مثل غيره

[Maisam · Rating 5 out of 5]

" خسارة، قلت لنفسي، أن تمر على سطح الأرض، ولا تغير شيئًا، أو تترك أثرًا، خسارة، يا ابن هذا الإرث العظيم! خسارة أن تولد وتموت في زمن مهزوم،بوعي مهزوم، وخائف،
خسارة أن تفقد نفسك إلى هذا الحد. "

[Sara Alawneh · Rating 4 out of 5]

في كل مرّة؛ أُدرك أن حسين لا يكتب لأيّ أحد؛ وبذات الوقت هو يكتب لكلّ أحد ويكتب كلّ أحد!
قد لا يصلك حسين الآن في هذا الوقت من حياتك؛ قد لا يصلك كتابٌ معيّن له؛ ولكنّ لا بدّ أنّه قد كتبكَ بشكل جيّد دون أن تدري في كتاب ما، ولا بدّ أن تكتشف ذلك يومَ تقرّر قراءته وتدرك أنه قد وصلك؛ أخيراً..
سيرتبطُ اللوز بك من الآن فصاعداً أيها البرغوثيّ؛ سلاماً لروحك الجميلة 💚

[دينـا · Rating 4 out of 5]

"والسؤال عندي ليس متى أو كيف اكون ، ولا حتى ثنائية الامل والهلاك بل ماذا سأخلق من نفسي ،الان كي تكون نهايتي احتفالا ساميا ببداياتي "
" واتمنى ان اكون نحاتا كي انقش في حجر شعوري بتصلب جسمي هذا. هنا العالم مشبوه، وكل ما يجمعه باي عالم حقيقي مجرد وهم "

25-2-2020
---------------------------
كم من الجمال يا حسين تمت خيانته ؟ في عالم يقتات كل يوم على
خيانة الاخر لاخره ، عالم اصبح من البشاعة بمكان حد ان تصبح حروفك المنسابه بشاعرية رقيقه كثيره علينا ، على الاقل ، انا اجلس الان لا اعرف ماذا اكتب عن كتابك ؟ لا افهم حقا ما يعتمل بداخلي ، لكنك قلت ان الجمال في العالم ينبغي الحفاظ عليه ..وانت قمت بدورك .. وحفظت الجمال ..

[Ruba · Rating 4 out of 5]

الرواية مصنفة كسيرة ذاتية لحسين البرغوثي وخاصة في آخر سنين جياته بعد اكتشاافه للمرض
لكن وجدت فيها اسلوب غريب جديد ليس فقط تعداد لقصص حياته
بل أخذنا في قصص وحكايات قديمة واسطورية

نجد السيرة مليئة بأحاسيس الشاعر وهاجس المرض الذي حل به بانتظار الموت
وكذلك نجد ثقافته الواسعة واطلاعه ع الآداب العربي والغربية وكذلك العصور القديمة

في الفصل الثالث : عندما لا تجيء الثعالب
وجدت الفصل مليء بأفكار وفلسفات غريبة بعض الشيء

من المقتطفات التي أعجبتني:

بعد ثلاثين عاما أعود إلى السكن في ريف رام الله، إلى " هذا الجمال الذي تمّت خيانته". نفيت نفسي ، طوعاً، عن " بدايتي" فيه، واخترت المنفى، وأنا ممن يتقنون " البدايات" ، وليس " النهايات"، وعودتي ، بالتالي، " نهاية" غير متقنة

والملل ، كما قال عنه كيركيغارد،: " مرعب إلى حد لا يمكنني عنده أن أصفه إلا بالقول بأنه مرعب إلى درجة مملة"

والصمت موسيقى. هذه حكمة قديمة، ولكن قلة تعرف أنّ الصمت أنواع

لا يستيقظ في العزلة إلا ما هو كامن فينا أصلاً

وأتى الصباح، وكان مشمساً، وكسولاً، وفيه لسعة برد. أحبُّ أوقات دخول الشتاء في الربيع عندنا

"ويمد سنين طويلة في عمرك، مدّ الزيتون في الزيت"

“الاسم كالمدن له مواطنوه، ويوحي بـ"مشترك" ما بين من يحملون الاسم نفسه، اكثر مما هو موجود في الواقع

والمرض، كالزمن، "يكسر الزوايا الحادة" فينا جميعا

[إسراء مقيدم · Rating 4 out of 5]

هناك حالة طبية شهيرة في حالات الغيبوبة تدعى الموجة أو الاستفاقة..
the surge
وهي استفاقة مؤقتة يكون فيها المريض في أعلى درجاته من الارتياح وتقبل فكرة التصالح مع الموت,بل أنه يبدأ أحيانا باتخاذ الأسلوب الوعظي في لغته للتحاور مع المحيطين,ما أن تمر أيام قليلة ,فتجد المريض يعود مرة أخرى للغيب عن العالم غيبة نهائية دون استفاقة.


هذا هو ما رأيته هنا في المتتالية السردية للضوء الأزرق,سأكون بين اللوز,بخلاف أن الكاتب لم يمر حرفياً بحالة من الغياب عن العالم ,ولكن مر بها بشكل رمزي..
مجرد كلمات وسطور متتالية,ربما تكون الأكثر إلهاماً ولكنها لا تفيد,معظمها يدور في إطار التصالح مع الموت,الأمر الذي تقبلته بالفعل منذ ما يقارب من ثلاثة عشر عاماً,ربما لأنه مستوحى من الموت فلم أجد به روحاً,على عكس جنونه الأزرق في العمل السابق
ربما لأن الضوء الأزرق عن الحياة ..لا أعرف ولكني استمتعت أكثر بالجنون الأزرق,وددت لو كانت هي آخر ما استودعه في الحياة

[Khol0d Atif · Rating 5 out of 5]

مرثية الوداع والتأملات الأخيرة للحياة من المجنون المدهش صاحب الضوء الأزرق حسين البرغوثي
هنا نفس الجنون العبقري والتأملات العميقة والشخصيات الاستثنائية يحكي لنا عنها وعن ذكرياته معها
ربما لمعرفتي أنها آخر ماكتب. وأنّ الموت لم يمهله لينهي هذا الكتاب ربما لذلك بدا لي الموت يطل عليّ في كل صفحة وعبارة
حسين البرغوثي هنا يختلف عنه في الضوء الأزرق فالمرض كما يقول يقص كل الزوايا الحادة فينا.. 

الصفحة الأخيرة من الكتاب أخافتني كانت خطبة وداع واضحة من ذاك الذي لم يمهله المرض طويلا.. فالجبل يخاطبه بحنوّ" هناك ،هناك،ألا ترى! هناك سلالم الروح إلى سماء الحديد الفرعونية فاصعد"
ثم كأني به يلوح بيده ويختم الكتاب.. حياته بهذه العبارة
"اللهمّ فلتشهد اللهمّ فلتشهد وليغني الجبل"( 

[عبدالرحمن عقاب · Rating 3 out of 5]

وأخيرًا قرأتُ لحسين البرغوثي!
نصٌ تراوح ما بين الجمال و العادية، ووصل في بعض مقاطعه إلى "الهذر". لكنه في مجمله ممتع، و منساب كجدول ماء. ربمّا اكتسب جماله من انسيابيته، والتي اكتسبها النصّ بدوره من "ذاتيته".
لن تكون القراءة الأخيرة له بإذن الله. فلعلّي بدأت بأقلّ أعماله شهرةً. وموعدنا تحت شعاعِ "الضوء الأزرق" قريبة إن شاء الله.

ملاحظة مهمّة: يجدر بأصدقائنا في "الدار الأهلية" للنشر مراجعة ما يطبعون. فليس من المعقول وجود هذا الكمّ من الأخطاء الإملائية –وبعضها قاتل- في نصّ عربيّ لغته سهلة ومباشرة كهذا!!

[روان طلال · Rating 4 out of 5]

حالمـا انتهيت من آخر الصفحات، قلت: يـا للشجاعة. يـا للعظمة.
و كنت اتساءل كيف أستطاع أن يتوقف حسين عن اليـأس البارد، و يشق طريقـه في تخليـد مرحلةِ انتظـار موته؟ كيف كان يحوّطني كقارئـة بصوتِ فيروز، ظِل محمود درويش و لمعـة اللوز؟

و كنت سعيـدة بمشاركتي للصبايـا الجميلات في القراءة لحسين، على ذا الهشـتاق في تويتر:
#inTheAlmond

[Aya Fathy · Rating 5 out of 5]

إن زرتني سأكون بين اللوز

كنت لمسافة بين سقوط المطر و انبعاث الزهور
تحت تلةٍ تخضر تحت قوس قزح
سوف أخرج من داخل الأرض في الليل
كفاً رخامية تحمل القمر الجديد
فأغتسلوا في النهور و انتظروا لحظتي ..
,~,~,~,~,~

بتلك الكلمات الرهيفة جعلها حسين البرغوثي آهر الكلام المباح على مرقده الأخير




أكاد اجزم أنك بتلك المرثية الأخيرة ستكون بين اللوز

هنا :



في ذلك الكتاب أشم عبق فلسطين و البرتقال و اللوز




و أشعر بإحتراق أحلام حسين البرغوثي البسيطة في ان يكون له بيت يضم زوجته وإبنه آثر
و أن يزرع مكونات السلطة في حديقة منزله

أيضاً شعرت بمعاناة مقاومة مرض السرطان في جلسات الكيماوي
و أبدع حسين البرغوثي في وصف معاناته جراء تلك الجلسات

أحببت أيضاً تلك الهذيانات المحمومة بذكر الدير و أقارب وعم والدته الذي مات و ترك له الربابة مع أن حسين يحب الناي أكثر ..

كانت تجربة فريدة و ثرية و ممتعة




بعض الإقتباسات :

بين الولادات الجديدة في الطابق العلوي و بين ثلاجة الموتى في الطابق السفلي
بماذا يشعر كائن قدره أن يراقب
ممنوع عليه التدخل و يشم رائحة الأدوية بدل الزعفران بين الطابقين

#~#~#~

المرض كالإحتلال أو الإحتلال كالسرطان لا فرق في المفاضلة فكلاهما يعتدي على السنوات الطبيعية التي هي من حق أي إنسان مولود تحت الشمس

#~#~#~



#~#~#~



#~#~#~



#~#~#~



#~#~#~

[Sara Alhooti · Rating 4 out of 5]

أحب أسلوب حسين البرغوثي وطريقة تفكيره ..
تعجبني طريقته في تفسير الأشياء، وتحليلها،
ونظرته للحياة.


من وجهة نظري حسين البرغوثي لا يُقرأ،
وإنما تتبع حروفه، وكلماته كأشباه النائمين حتى تصل النهاية،
وعندها تبدأ التفكير بكل ما مرّ عليك.



في هذا الكتاب كان حسين يطفو بين التمسك بالحياة والرغبة في الاستسلام
بين حبه لآثر وأنانية تدفعه للتفكير في أن يكون مكان طفله ,,

في بداية كتابه يتحدث عن عودته لريف رام الله ويبدأها بـ" أنا ممن يتقنون البدايات وليس النهايات وعودتي بالتالي نهاية غير متقنة".

شعرت بأن حسين يتحدث مع نفسه بصوت عالٍّ .. ويكتب ما يذكره من طفولة ريفية في قريته، وكأنها محاولة منه لـ تناسي المرض، والموت القادم.
كان يصف قريته "كوبر" وكأنه يكتشفها .. يبحث في الحكايات القديمة عن ما يؤكد انتماءه إلى هذه القرية الريفية في رام الله.
في ص62 ذكر حسين البرغوثي أعراض المرض، وختم فقرته بـ:" لقد مرض الجبل بالسرطان!" ولا أدري لما استوقفتني جملته هذه طويلا.
لم يذكر حسين السرطان في كتابه كثيرا لكنه تحدث عن معنى أن تكون مريضا في أرض تعيش حالة طوارئ ومشغولة بالشهداء.

مما قاله في كتابه :" السرطان رسام جعل اللامرئي في عيني مرئيا، حين يلتقي الفن، والحب، والموت في الروح."

شعرت أن حسين يشعر بالضياع حين يقول:" خسارة، قلت لنفسي، أن تمرّ على سطح الأرض ولا تغير شيئا أو تترك أثرا يا ابن هذا الإرث العظيم"


أكثر ما شدني في الكتاب حديثه عن ابنه آثر فيقول:" كان لدي شعور بأننا، أنا وآثر، نعرف بعضنا في حياة سابقة"
حديثه عن ابنه آثر ممزوج بالحزن ربما بسبب شعوره بقرب الموت ورحيله عن آثر ذاك الصغير الذي يسأل عن كل شيء ويُسمي الأشياء كما يراها. يكتب حسين عن آثر .. فيقول :" كان نائما في حضني تحت النجوم، ويحرِّك أصابعه قائلا لها: قلت لكُنّ لا تلعبن وحدكن في الشارع "


يقول حسين البرغوثي: " المرض، كالزمن، (يكسر الزوايا الحادة) فينا جميعا "



أحببت كتاب "سأكون بين اللوز" قبل قراءته، وأعجبني بعد القراءة أكثر .. "الكتاب صغير الحجم لكنه يتطلب تركيزا. وعند مقارنته بـ كتاب "الضوء الأزرق سأقول الضوء الأزرق أعجبني أكثر

[Rudina Yaseen · Rating 5 out of 5]

اسم الكتاب: سأكون بين اللوز- سيرة ذاتية
اسم الكاتب: حسين البرغوثي

هنا حسين أهدأ، أكثر رصانة وحزن، كأنه ينظر النظرة الأخيرة نحو العالم، نظرة أخيرة نحو الطفولة، تأويل أخير للحاضر. وأسهل شيء بالنسبة له -كمريض سرطاني- هو أن يتنبأ بمستقبله:( سأكون بين اللوز ).


# حسين البرغوثي
هو شاعر و مفكر فلسطيني ولد سنة 1954 في قرية كوبر الفلسطينية. درس العلوم السياسية و إقتصاديات الدولة في جامعة بودابست للعلوم الإقتصادية، متحصل على بكالوريوس في الأدب الإنكليزي من جامعة بيرزيت، و عمل فيها كمعيد، ثم عمل أستاذا للفلسفة و الدراسات الثقافية في نفس الجامعة، ثم عمل في جامعة القدس كأستاذ للنقد الأدبي و المسرح. كان أحد المؤسسين الأعضاء لبيت الشعر الفلسطيني و عضوا للهيئة الإدارية لإتحاد الكتاب الفلسطينيين و رئيس تحرير مجلة أوغاريت و مدير تحرير مجلة الشعراء.
‎فارق حسين البرغوثي الحياة بسبب إصابته بمرض السرطان تاركا خلفه ما يزيد عن 16 عملا أدبيا توزعت بين الشعر و الرواية و السيّر الذاتية و النقد إضافة إلى العشرات من الأبحاث و الدراسات الفكرية و النقدية التي ترجمت إلى عدة لغات ونشرت في العديد من المجلات و الصحف. كما كتب سيناريوهات أربعة أفلام سينمائية و كتب نحو سبعة مسرحيات لفرق محلية و عالمية إضافة إلى كتابة الأغاني لفرق موسيقية مختلفة.
‎من أعماله نذكر :
‎سأكون بين اللوز/ الفراغ الذي رأي التفاصيل/ الضفة الثالثة لنهر الأردن/ الضوء الأزرق/ ماقالته الغجرية/ سقوط

# شجر اللوز في ربيع فلسطين

ان فهمنا ارتباط شجر اللوز بالأدب الفلسطيني عرفنا عنوان الكتاب فالكاتب اختزل حياته بشجرة هي عنوان البلاد ملكة الربيع بلا منازع يغار منها كل شيئ العشب الأخضر والحجر وربما البحر يراها الناس جميلة يحاولون التقاط صورة معها وتحتها يستنشقوا عطرها ذلك العطر الذي يفوح بكل جوانب البلاد فيسرق القلوب تنزل اوراقه على الارض مثل ثلج جميل تعشق الجلوس تحته ليلامس العطر الجسد ربما نفهم سبب مطلب الكاتب ان يدفن في حقل اللوز الذي زرعه والده لانه أراد القول جئت اليها غير مختارا وربما مجبرا لكنني عدت اليها مختارا حزينا على ما ضيعت بالماضي أراد ان يقول ان من يدخل الربيع قلبه لا يغادر وان دفن بالتراب فعلى هذه الارض ما يستحق الحياة وله الحق في الحياة فشجر اللوز، هو واحد من ذلك الجمال الذي تمت خيانته كما قال حسين البرغوثي في آخر كتاباته "سأكون بين اللوز"، والتي تعد سيرة ذاتية لآخر أيامه مع المرض والتي اختار لها ذلك الاسم السحري متمنيًا لنفسه بالخلود، وأن يطل علينا كل ربيع بين زهور اللوز.


# وصف الكتاب
من اصدار المؤسسة العربية للدراسات طبعة أولى 2004 عدد صفحات140أكون بين اللوز" يستحضر الكتاب السيرة الأول للبرغوثي، "الضوء الأزرق" (بيت الشعر الفلسطيني،2001)، الذي رصده لتجربته في الولايات المتحدة. ففي النصّين نستنج الأسلوب الكتابي نفسه ولجوء الكاتب إلى سيرته الذاتية كمادّة أدبية بامتياز. لكن ما ينفرد به نصّه الأخير هو إدراك البرغوثي لدى كتابته بدنو أجله نظراً إلى إصابته بمرض السرطان. إدراكٌ يتجلى على طول النص ويمنحه هالةً خاصة
.
# صفحات الكتاب


ان زرتني يوما سأكون بين اللوز

من قرية كوبر الفلسطينية احدى قرى رام الله المحاصرة بالمستوطنات الإسرائيلية كانت البداية مجبرا ولكن النهاية اختيارية ارادها الكاتب لتكون مدفنا له بين شجر اللوز وليكتب على شاهد القبر : ان زرتني سأكون بين اللوز - كنت المسافة بين سقوط المطر وانبعاث الزهور على تلة تخضر تحت قوس قوزح فهل أراد اخبار المستوطن القادم من الغرب ان مكانك ليس هنا على هذه الارض أناس يستحقون الح��اة واحتفالية الموت .


ذكريات الطفولة وقصة الدير

من الطفولة وعودة للموت ، في مستشفى رام الله فالسرطان قاتل يوجد سرطانات كثيرة احدها في جسد الكاتب والآخر في مستوطنة غريبة جاءت لتحتل الحبال يسكنها مستوطن جاء من الغرب مجهول الهوية بالنسبة للكاتب تحاول ان تعطل سرد بعضٍ من الذكريات ، كقصّة أخواله الذين قطنوا "الدير الجوّاني"، وعلى رأسهم قدّورة عازف الربابة؛ وقصة علي الراعي الذي كان يعزف على الناي بلا ناي، مستعيناً بفمه فقط، ويعرف رائحة أو طعم كل نبتة في المنطقة؛ وقصة الغولة التي كانت ترويها الأمهات لأطفالهن؛ وقصة القمر القادر، وفقاً لأسطورة تعود إلى ما قبل الإسلام، على تخصيب النساء اللواتي يتعرّضن لأشعّته، إضافة إلى قصص أخرى كثيرة أبطالها ثعالب وضباع وكائنات غير مرئية.
‎يحتل الدير"الجوّاني"حيّزاً مهماً داخل النص بسبب الأحداث المثيرة التي وقعت في أرجائه، ولكن أيضاً بسبب اسمه الذي يتمتع بذكريات في عق الكاتب . فرغم وقوع هذا الصرح على قمة أحد الجبال، أي في الخارج، يدل اسمه على موقع داخلي! ويفسّر الكاتب تردده مراراً على هذا المكان المسكون بالقصص، برغبته في تنشّق هواء أمكنة أخرى وأزمنة أخرى قادرة على فتح فضاء آخر داخله وعلى قيادته إلى"دير داخلي" يمنحه قوة البدايات لمواجهة "قسوة النهاية". فبالنسبة إليه، "المخيلة طاقة".
‎ولأن الطفل هو الكائن الذي يملك مخيّلةً واسعة وصافية، يركّز البرغوثي على ضرورة العودة إلى الطفل الذي فينا كي نسير على الأرض كأطفال أنقياء. ولتحقيق ذلك، استعان الكاتب بطفله الحاضر أيضاً بقوة داخل النص ("آثر") من خلال وصف دقيق لسلوكه وطريقة تفكيره وتعبيره؛ وفيه يتبيّن كيف أن كل طفل هو بطبيعته ساحر أيضاً، ينظر إلى العالم بعينين مفتونتين، ويشيّد بكلماته وبأسماء الأشياء ـ السحرية في نظره ـ

لا نتحدث عن سيرة عادية.
، سيرة غريبة ترتبط وبشكل محسوس وملموس مع وقع خطوات الناس، الانسان العادي، الفلاح البسيط بمحراثه والبدوي بربابته، والمرأة بوسقات الحطب التي تجمعها من الجبال. انها سيرة فلسطينية بإمتياز، ريفية المنشأ، سافرت قاطعة البحار والمحيطات، واقامت،في غفلة من الزمان، على بعض قمم الكون، ثم عادت الى المنشأ بحركة دائرية.بالتفاف على الموت. فهو لا يرى نهاية، ولا يرضى بختام، ولا يقنع. يخبط ذات اليمين وذات الشمال حتى يستقر على براءة اختراع خاص به. اختزال الانسان في كل ما يشمله المشهد، من شجر وحجر، وكل ما تدركه الحواس الانسانية الست، سكون الليل ونجومه، نوار اللوز وأحواض النعناع، عطر الروائح المنبعثة من باطن الارض، يتشابك مع عفن الكهوف، زقزقة ناي رقيق، وأنين ربابة يشتبك بهدير أضواء النيون الغادرة، وبعض أغصان اللوز تعلق بمخالب القرميد القاتلة.

حسّين البرغوثي جيش كامل من الصمود متحديا المرض لا يقبل. اي شيئ سوى الحياة لانه يبحث عن الخلود، يحاور ويقارع بساطير المستعمر، عابراً حدود الزمن، ملتصقاً بأخاديد الارض، وديانها وهضابها وسهوله
لم يكتف الكاتب بفلسطين وفلسطينيـَّـتـَه . ولا بصحن السلطة المحلي والتقليدي، بل عـرج على تراث الأمم، من مشارقها الى مغاربها، وقدم للقارئ باقة دافئة من عصارة التراث والأساطير. .

في نهاية سيـرته يختار الكاتب، منصاعا ً، ولكن بكثير من المصالحة الذاتية، ان يتماهى مع أديم الارض، مع اللوز والنعناع والثوم والبصل، مع مـَدِّ الزيتون في الزيت، مع الأفعى الزعراء وطـريق النمل، مع الناي والربابة، مع الجبل ومواسمه ومع جنائن الخريف، وضباب الوديان. وهل يملك غير ذلك ؟! فالتماهي مع المشهد يضمن للكاتب تناسخه في الأشياء، وبقاء روحه ترفرف على هضاب المكان والزمان، انها الطريق المثلى لاصطفاق جناحي العنقاء، وهي مقدمة للبعث من جدد

# اقتباسات

بعد ثلاثين عاما أعود إلى السكن في ريف رام الله، إلى " هذا الجمال الذي تمّت خيانته". نفيت نفسي ، طوعاً، عن " بدايتي" فيه، واخترت المنفى، وأنا ممن يتقنون " البدايات" ، وليس " النهايات"، وعودتي ، بالتالي، " نهاية" غير متقنة

خسارة، قلت لنفسي، أن تمرَّ على سطح الأرض، ولاتغيَّر شيئًا، أو تترك أثرًا، خسارة، يا ابن هذا الإرث العظيم! خسارة أن تولد وتموت في زمن مهزوم، بوعي مهزوم، وخائف.

مرة قالت لي أمي: إن لم تستطع كتمان سر ما،أحفر حفرة في الأرض وقله لها، ثم أهل عليه التراب، ادفنه فيها. وسوف يعود إليك حين يأتي الربيع: كل نرجسة أو عشبة تبزغ من تربة تلك الحفرة سترجع السر إلى سطح الأرض، ولن يقدر على سماعه إلا أنت

وأخيرا
ما يميز كتابات البرغوثي انه ينقلنا الى عالمه الخاص العالم المليئ بالحياة الخاصة به
ابدع في وصف العذاب وتعايش المرض ووضعه بلغة مليئة بالمعاني التي تدعو الى البحث عن كل جملة ماذا يقصد وماهي الفكرة هناك
الكتاب محير بين عالم الخيال وسرد الحقيقة وهنا قمة ابداع الكاتب

[شذا · Rating 5 out of 5]

جميلٌ أنت يا حسين , جميلٌ حدّ هروب الدّموع

[Hager Gamal · Rating 3 out of 5]

كتاب غريب بكل ما تحمله الكلمه

"لأول مرة أخرجوني إلى باحة السجن، فاتكأت تحت الشمس على الجدار،
تعجبت لأن السماء زرقاء إلى هذا الحد، وبعيدة عني إلى هذا الحد ، أيضاً
هكذا قال ناظم حكمت التفاصيل هي السر، التفاصيل الآن، لا ما مضى أو سوف يأتي، بل صحن سلطة، وقفة تحت سماء زرقاء إلى هذا الحد، قطة تلعق مخالبها ،قربي وآثر يلعب بالتراب هذا هو كل ما أريد. هل تصغر الأحلام إلى هذا الحد، أيضاً؟
السرطان رسام يجعل التفاصيل الصغيرة «مرئية»، والحياة نفسها فن. وما
هي إن لم تكن فنا؟"

خسارة، قلت لنفسي، أن تمر على سطح الأرض، ولا تغير شيئًا، أو تترك أثرًا، خسارة، يا ابن هذا الإرث العظيم خسارة أن تولد وتموت في زمن مهزوم، بوعي مهزوم، وخائف، وحتى اسم ابنك، «آثر»، حسبوه «آرثر»، اسمًا غريبًا، اسم من استعمروك، ولم يخطر ببال أحد أنه من لسان العرب! خسارة أن تفقد نفسك إلى هذا الحد.

[Rin ⭐️ · Rating 5 out of 5]

"قل لها مهما حدث، إن زرتني، سأكون بين الوز، ستكون شمس، ويكون نوار يتطاير في الهواء، وتمون جنائن، ويكون نحل وطريق نحل، وحتى يأتي ذلك الوقت قاوم"

"خسارة، قلت لنفسي، أن تمرَّ على سطح الأرض، ولا تغير شيئًا، أو تترك أثرًا، خسارة، يا ابن هذا الإرث العظيم! خسارة أن تولد وتموت في زمن مهزوم، بوعي مهزوم، وخائف."

مقتطفات من سيرة حياة الكتب مكتوبة بلغة ساحرة جد. ومؤلمة في بعض الاحيان، في سنه ٢٠٢٤ قرات له الضوء الازرق وهذا الكتاب يعتبر ثاني كتاب اقرا له ومتشوقة لقراءة المزيد من مولفاته