محاولة تشخيص ما أصاب الأمة الإسلامية منذ عهد ازدهارها فى عصر الرسول (ص) وأسباب الانحدار الذى حدث بعد ذلك منذ العصر الأموى مع ظهور فتنة الفرق والتفرق وآثار هذا الانحدار من تخلف علمى وحضارى واقتصادى وفكرى وحربى وموجات الغزو التى داهمت أمة الإسلام من الصليبيين والتتار والصحوة الإسلامية وما يجب أن تكون عليه لمواجهة الأخطار المحيطة بأمة الإسلام
محمد قطب إبراهيم كاتب إسلامي مصري, له عدة مؤلفات. وهو أخو سيد قطب ، وكان يقيم في مكة المكرمة قبل وفاته.
مثل الأستاذ محمد قطب علامة فكرية وحركية بارزة بالنسبة للحركة الإسلامية المعاصرة ، فهو صاحب مؤلفات هامة تؤسس للفكر الإسلامي المعاصر من منطلق معرفي إسلامي مخالف لنظرية المعرفة الغربية ، وهو يربط بين الفكر والواقع عبر العديد من مؤلفاته التي حاولت تفسير الواقع أيضا من منظور إسلامي ،
من كتبه: قطب في تأسيس مدرسة إسلامية ذات طابع حركي داخل الجامعات الســعودية عبر إشرافه على العديد من الرسائل الجامعية . ينبه محمد قطب في كتبه إلى خطر الصدام مع الأنظمة السياسية الحاكمة في العالم العربي قبل القدرة عليه ، وقبل أن يفهم الناس ـ المحكومون بهذه الأنظمة ـ معني كلمة التوحيد وضرورة الحكم بما أنزل الله ، واستدل على ذلك بقوله تعالى: ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ). واستطرد محمد قطب قائلاً : إن قيادات الجماعة الإسلامية كانت تفتقد إلى الوعي والخبرة التي تمكنها من إدراك خطر التورط في مواجهة مع النظام السياسي . يرى محمد قطب أن موقف الغرب من الإسلام هو موقف صليبي واضح ، وما يقول عنه الغرب: "إنه تسامح مع الإسلام " ، إنما هو في الحقيقة مجرد شعارات فارغة. وتوقع أن تكون أوضاع الأقليات الإسلامية في الغرب ـ وأمريكا خاصة ـ في منتهى الصعوبة والخطورة ، ونبه المسلمين هناك للاستعداد للأخطر والأسوء.
كتاب مهم لمن أراد أن يفهم الأحداث المعاصرة بشكل صحيح بعيدًا عن تدليس المدلسين. رغم ما أُخذ على الكاتب – حفظه الله – إلا أن الكتاب مهم. الكتاب ضخم، ما يزيد عن الخمسمائة صفحة، كان لابد من شيء يشجع على القراءة و الاستمرار.. فكانت القراءة الجماعية، فتحنا باب المشاركة و شارك أكثر من أخ و أخت و أغلبهم أنهى الكتاب ، و كان آخرهم أنا . توقفت عند كثير من الفقرات ، أختار منها ما يلي :
"أرأيت حين تمرر المغنطيس على قطعة من الحديد ، أتراه يغير طبيعتها ؟ كلا! و لكنه يعيد ترتيب ذراتها فتصبح شيئًا آخر غير قطعة الحديد المبعثرة الذرات ! تصبح كيانًا جديدًا له طاقة مغناطيسية كهربائية لم تكن له من قبل ! و كذلك يفعل في نفوس البشر هذا الدين المنزل في كتاب الله، إنه يتخلل النفوس البشرية فيعيد ترتيب ذراتها، فتصبح قوى كونية و طاقات، بعد أن كانت مبعثرة من قبل، ضائعة في التيه"
إن كل مربًّ في التاريخ يؤثر في تلاميذه المحيطين به نوعا من التأثير. و لكن الأثر" الذي تركته شخصية الرسول صلى الله عليه و سلم في نفوس أتباعه و محبيه أثر غير مكرر في التاريخ، و لا عجب في ذلك فإنها شخصية غير مكررة في التاريخ !"
"ليست المعصية لما أنزل الله هي التي تخرج من الملة، إنما هو التشريع بغير ما أنزل الله"
"فالميلاد في أرض معينه أمر لا يتخيره الإنسان لنفسه ، و من الحماقة أن يكون بذاته محلا للتفاضل بين بشر و بشر! و اتخاذ لغة البقعة من الأرض التي ولد فيها الإنسان هو أمر كذلك لا يختاره الإنسان لنفسه، و من ثم فلا مجال لأن يكون بذاته موضعًا للتفاضل بين بشر و بشر! و الانتماء - بالمولد - إلى جنس معين هو أمر كسابقيه لا اختيار للإنسان فيه، فضلا عن حماقة التفاضل بالجنس ( أو باللون ) التي لم تخل منها جاهلية من جاهليات التاريخ حتى جاهلية القرن العشرين"
إن الإنسان كائن أخلاقي بطبعه ، أي أن أعماله تحمل معها (( قيمة )) خلقية ،" بصرف النظر عن كون هذه القيمة في اعتبار الإنسان بعينه صحيحة أم خاطئة. إنما تستمد أعمال الإنسان قيمة خلقية من كون أن له طريقين اثنين لا طريقًا واحدًا - غريزيًا - كالحيوان، و له القدرة على معرفة الطريقين و اختيار أحدهما" "ليست القضية في الحقيقة هي وجود قيمة خلقية لأعمال الإنسان أم عدم وجودها، فذلك أمر لا يشك فيه أحد حتى الماديون و حتى الملحدون و حتى الشكاكون، إنما القضية هي (( المعايير )) التي نقيس بها الأخلاق .. من يضعها ؟! فأما الوضعيون، و أما التطوريون، و أما الماديون و أشباههم فقد ذهبوا بها مذاهب شتى توافق أهواءهم. و أما الله سبحانه و تعالى فيقول إن الذي يخلق هو وحده صاحب الأمر .. هو الله سبحانه و تعالى : ( ألا له الخلق و الأمر ) - سورة الأعراف ( 54 – ( "
علمت حقائق جديدة لم أكن أعلمها .. منها أن الغزو التتري لبلاد المسلمين كان بإيعاز من وزير عباسي شيعي ، و بعض اليهود المقيمين في بغداد حينئذ .. و أن اليهود وقتها لم يصبهم أي سوء في حين جرت أنهار الدماء أياما و ليالي من قتلى المسلمين .. علمت كيف ذهب الحجاب بعد بقاءه طيلة عصور الإسلام الماضية.. كيف ذهب في أقل من نصف قرن حين أصبح الحجاب عادة و تقاليد متبعة.. حين غفل الناس أن له أصل عقدي و أنه مرتبط بالإيمان.. فسهل تخليهم عنه .. في حين أن المتمسكات بالحجاب حاليا .. عن إيمان و عقيدة .. لا يستجبن أبدًا لمحاولات الجاهلية المعاصرة التي تدعوهن لخلعه.. و هذا هو الفارق بين السلوك النابع من العقيدة و السلوك النابع من التقليد.
و حين تجلس ساكنًا و تحمل فوق رأسك سلة مملوءة بالأشياء فلا يقع منها شيء، فقد" حافظت على ما في السلة بالفعل، و لكنك - في سبيل المحافظة عليها - تعطلت عن الحركة المطلوبة منك ! و ليست هذه البراعة ! إنما البراعة أن تتحرك و أنت تحمل السلة على رأسك و تحاول جاهدًا ألا يسقط منها شيء. فإن تساقط منها شيء أسرعت إلى إعادته في السلة و عاودت المسير"
الكتاب مذهل بحجم الصدمة / الذهول الذي اعتراني وقت قراءتي له كنت أتوقع أن تصدمني حقائق لا أعلمها .. لكن حجم الصدمة غير متوقع !! جزى الله من دلني على الكتاب خيرًا و بارك له في عمره و عمله . آمين
كتاب دعوي لا تاريخي، وإن لبس ثوب التاريخ.. وشخصيا لا أحب الكتب التي تتناول التاريخ بخفة وسطحية لإثبات قناعاتها الفكرية.. وهذا الكتاب منها مع كل تقديري لمؤلفه.. ومع كل إعجابي بأسلوبه البديع وبيانه العذب السلس.. وحقيقة لست أرى الكتاب -على ضخامة حجمه- ذا قيمة أو ذا إضافة قيمة.
- الكتاب حقا موسوعة بمعنى الكلمة بداية من الحديث عن الصحابة والجيل الفريد ثم التعمق فى الحديث من الحملة الفرنسية وحتى الثمانينات وقت كتابة هذا الكتاب
- نقد الكاتب للحملة الفرنسية ولمحمد على ورفاعة الطهطاوى وقاسم امين وسعد زغلول كان شديد جدا من وجهة نظرة الاسلامية ولكنه وبكل صراحة جاء بكل نقد ومعه الدليل وكنت معه فى نقدة فى الكثير من النقاط
- اعجبنى نقد الكاتب لجماعة الاخوان المسلمين ( مع انه ينتمى اليهم على ما اظن ) واصفا تجربتهم بالمتعجله وكان يتمنى ان تستمر القاعده واعية متعلمه كما كان الرعيل الاول من الجماعة الذى تتلمذ على يد الامام حسن البنا كما تكلم بنقد شديد لاتاتورك وعبد الناصر وشبهم فى عدة فقرات ببعض
- فى الفصل الاخير تكلم عن الصحوة الاسلامية فى الثمانينات وقت كتابة الكتاب وعن المستقبل وكان الكلام ملئ بالتفائل وكان يحث الشباب على العمل والتعلم لازالة الطاغوت والحكم الظالم ويطلب منهم عدم التعجل حتى لا يصل الى المقدمة من لا يستطيع اثبات نفسه
- بعد نهاية الكتاب كنت سعيد جدا انى بقرأ كتاب فيه للكاتب امنيات ووجدتها تحققت امام عينى فى الحقيقة وخصوصا بعد مرور اكثر من 20 سنة على الكتاب فعلا هذا احساس رائع فحمدت الله على نهاية الحكم الظالم وبداية حكم جديد نأمل فيه خيرا
نفسي أكتب ريفيو طويل عن حاجات كتير .. بس اختصارا يعني الكتاب منه نافع ومنه منحاز وهذا مش عيب كبير لكن كان له أثر مع أخذ بالاعتبار إنه الكتاب قديم بس كمية الناس للي شكرتلي فيه حسسني انه هيبقى احسن اختراع بعد الكهربا (الإحساس مبالغ طبعا) .. منصدمتش ومنبهرتش.. انتهى والحمدلله
اعتقد ما يميز قطب بشكل عام هو التعبئة الدينية الممنهجة والتي تاخذ طابع علمي وديني لا يمكنك ان تقرأ كتب قطب دون الاحساس بأنك مضهد و أن عليك الانتفاضة في وجه العدو الداخلي قبل الخارجي
قرات هذا الكتاب في سنة أولى جامعة على ما أظن .. ساهم هذا الكتاب و كتاب "جاهلية القرن العشرين" في تكويني في تلك المرحلة ، لا أتفق الآن مع جميع أفكار الشيخ محمد إلا أنني أكن له محبة عظيمة و أشعر أن كتبه ساهمت بشكل ما في صياغة فكري ... مما أعجبني في هذا الكتاب و ما زلت أذكره هو "خط الإنحراف التاريخي" أظن أن هذا الجزء كان في أول فصول الكتاب .
واقعنا المعاصر ( الطبعة اﻷولى 1997 ).. محمد قطب " ويجب أن يكون واضحا في أذهاننا أن القاعدة الإسلامية غير موجودة في الحقيقة ، برغم كل عواطف الجماهير ، وكل حماستهم التي يبدونها حين يذكر الإسلام . فهي حماسة عاطفية لا تقيم بناء حقيقيا ولا حركة حقيقية .. إنما تحتاج القاعدة إلى الإنشاء من جديد .. فردا فردا حتى يكتمل منها بناء متماسك كبناء الجماعة اﻷولى على يد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، إلا يكن في الدرجة فعلى نفس المنهج ، الذي هو مجال اﻷسوة في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي الجماعة التي رباها ليقوم عليها البناء " . هذا الكتاب من أجمل ما قرأت .. كتاب موضوعي لا يعرف التهوين ولا التهويل . استعرض فيه الكاتب سمات الجيل اﻷول ، الجيل الفريد .، وكيف سادوا الدنيا وحكموا العالم .. ثم وضح كيف حدث الانحراف عن سبيل ذلك الجيل ، وبين آثار هذا الانحراف على واقع اﻷمة الإسلامية وخصوصا في مصر .. ثم تحدث عن الصحوة الإسلامية التي قامت على يد الإمام حسن البنا ، وتعدد الحركات من بعد ذلك ، واختلافها في كثير من النقاط من أهمها قضية الحكم على الناس ومنهج الحركة .. وهذا الجزء من أجمل اﻷجزاء وأكثرها إنصافا ؛ إذ تعرض ﻷخطاء الصحوة الإسلامية وبين كيف يكون التعامل مع الناس حتى يعودوا للدين مرة أخرى .. وختم الكتاب بفصل " نظرة إلى المستقبل " ، حتى يعطينا شيئا من اﻷمل في ظل تلك الأحداث التي تصيب المرء باليأس ! أنصح بقراءة هذا الكتاب المهم . جزى الله كاتبه كل خير !
كتاب عظيم، كتاب تمنيت ان يقرأه كل مسلم ومسلمة يشفق على حال أمته وينوي بصدق أن يعيد بناء مجدها غيّر من فهمي وتصوري لكثير من الأمور؛ وتأثَّرت به! آخر كلمتين ختم بهما الكتاب كانت:"المستقبل للإسلام..تلك دلالة التاريخ "وآية عظيمة "كتب الله لأغلبن انا ورسلي إن الله قوي عزيز"
الريفيو: الكتاب عظيم و عميق.. قرأته في ثلاث شهور... و ده وقت طويل جدا... أجمل ما في الكتاب انه بالرغم من انه كتبت من زماان إلا انه كأنه اتكتب اول امبارح... ما أشبه اليوم بالبارحة :( ا الكتاب كأنه أخد كتاب "معالم في الطريق" و عمل منه textbook
This entire review has been hidden because of spoilers.
كتاب واقعنا المعاصر من الكتب الجامدة جدا اللى هتفهمك اللى بيحصل حواليك وهتوعيك عن دور الغرب وأسبابه فى حربه على الإسلام ... تكلم الأستاذ محمد -عليه رحمه الله- عن الخلافات الإسلامية (الأموية والعباسية والعثمانية) والاخطاء فى كل خلافة ثم تحدث ما أصاب الأمة الإسلامية من وهن وظهور الصوفية والمرجئة وتحدث عن السلطان عبدالحميد الثانى وما فعله ضد اليهود والسبب فى قيام أتاتورك بإلغاء الخلافة ... ثم تحدث عن زميل أتاتورك والذى كان أتاتورك مثله الأعلى وهو الهالك جمال عبدالناصر ... ولقد تحدث قبله عن الاحتلال الفرنسى بقيادة نابليون على مصر وتنحيته الشريعه والحروب الصليبية على دول الإسلام ثم تحدث عن التغريب والمثقفين العرب والوطنين أمثال سعد زغلول ومحمد عبده والأفغانى وما فعلوه للإسلام من عداوة سواء بقصد او دون قصد وتكلم عن هدى الشعراوى وصفية زغلول ثم أنتقل فى حديثه للإمام الشهيد حسن البنا وجماعة الأخوان المسلمين ومن الواضح التغيير فى منهجهم من نشأت الجماعه حتى الأن .... ثم تكلم عن الفدائيين من الأخوان وصدهم للإحتلال البريطانى ومحاربتهم فى فلسطين والكلمات المؤثرة للشهيد حسن البنا .... رحم الله سيد قطب ومحمد قطب وجمعنى وإياكم معهم مع النبيين والصديقيين والشهداء ....
الكتاب الثامن في رحلة استكشاف عالم محمد قطب، والكتاب الأخير.
فكرة واحدة ظلت مسيطرة على تفكيري وأنا أقرأ كتب الأستاذ محمد قطب، وهي أنه ظلم كثيرًا لأنه لم يعدم مثل أخيه. ولذلك دُفن فكره وسط استغلال إعدام أخيه في الصراعات السياسية.
اختلف معه كثيرًا في أفكاره، وإن كنت معجبًا بطريقه بحثه وعرضه لأفكاره. فعلى العكس من أخيه، كتب محمد قطب تحمل معاني تطبيقية لفكرة تحكيم الإسلام، وكيفية الوصول لذلك الهدف بخطوات متدرجة.
كتاب مهم، خاصة لو كنت مهتمًا بواقع الإسلام المعاصر.
ما يميز الكتاب من رأيى ان صاحبه اطلق عليه " كاتب لديه ما يقول .. لديه فكر و رؤيه يريد ايصالها " و هذه النوعيه من الكتاب قليله و دائما لديها رؤيه و قضيه تريد توصيلها عبر كلماتها .. لنعد لكتابنا و هو كتاب تشخيصى لحاله الأمه منذ العهد النبوى و حتى الآن و توصيف الداء مع التركيز على اخر قرنين من الزمان فهما محور الحديث لنعرف تحديدا ماذا اصاب الأمه و كيفيه العلاج و كيفيه مواجهة الغزو الفكرى الذى لم نصل له من قبل فى التاريخ الاسلامى كله .. الكتاب رغم انه صدر فى الثمانينات الا انه يلمس ما نمر به حاليا بطريقه رائعه و هذا لرؤيه الكاتب الجيده بالاضافه ان اسلوب الهجوم على الاسلام لم يتغير كثيرا فى مجمله و ان اختلفت بعض التفاصيل الصغيره نتيجه تغير الاحداث .. اجمالا الكتاب رائع و يستحق القراءه و حتما سيقدم لك اضافة بمشيئة الله تحياتى
للمرة الأولى أجرب القراءة الجردية، و أعتقد هذه خير طريقة مع هذا الكتاب.. بدايةً الكتاب يميل للحديث عن الواقع الإسلامي في مصر وكيف وصلت إلى واقعها الحالي البعيد عن حقيقية الإسلام وجوهره. ثانياً لا يمكن تصنيف الكتاب ككتاب تاريخي فهو بعيد كل البُعد عن التوثيق ولا حتى يُصنف كتحليل موضوعي، فهو مبني على التحيز المطلق ومحاولة جمع كل ما يُفيد رؤية الكاتب - من أحداث و أدلة- و توظيفها لتأكيد تلك الرؤية . أمَّا المحتوى ففيه ما يُفيد من تحليلات وتفسيرات ل (كيف وصلنا إلى هنا؟) (وكيف ضاعت الأمة) و لكنه يغلب عليه الوعظ مما يشكل 80% منه، أي إنك تقرأ مواعظ أكثر من قراءتك للأفكار، فتقفز بين السطور بحثاً عن معلومة ما.. أمَّا اراءه ففيها من المنطقية ما فيها ولكنها لا تخرج من نظرية المؤامرة! يستحق القراءة للإطلاع ليس إلا.
وكعادتي مع الكتب التي أتصفحها، والتي لم اقتنها لدراسة، أو لموضوع معين، ولكني اقتنيتها لمجرد الاطلاع، انهيها بسرعة كبيرة. الكتاب -كما يظهر لي- يتحدث عن الأزمات الحاصلة في الأمة الإسلامية بهذا العصر، يركز بشكل كبير على ما صار بمصر في عهد الاستعمار وما بعده. الكتاب لم يكن متخصصاً بموضوع معين، فيركز عليه، ولكنه تحدث عن هموم الأمة ككل، خصوصاً مع الموجة المادية الغربية.
لا غنى عنه لكلل مسلم معاصر يريد أن يعرف واجباته فهو كتاب يطرح منهجا للدعوةقائم على قراءة دقيقة لأصول هذا الدين وحقيقته الصافية إلى جانب الوقوف على مقتضيات واقعنا الحالي وما يفرض ذلك من تغيير في استيراتيجيات الدعوة
هذا الكتاب يجمع أهمّ أفكار الشيخ تقريبًا قراءتي له كانت نقلة في نوعية القراءات شدّني الكتاب حتى قرأتُ آخر صفحة منه ليلة اختبار آخر مادة في ثالث ثانوي =)
لم يعجبني الكتاب إطلاقاً, شعرت فيه بكثير من الملل, يحاول أن يعرض التاريخ بشكل المؤامرة المنظمة المستمرة, و يوزع الإتهامات علي جميع الشخصيات العامة لا أنصح بقرائته
هذا الكتاب له معي ذكريات جميلة ورجال - لم ولن أنساهم ماحييت -كانت تتمثل فيهم الأبوة والحكمة بدرجة لم أراها في غيرهم من البشر رحمهم الله ، وصاحب الكتاب الاستاذ محمد قطب له فضل كبير علي أقر به ولا أنكره ، وأدعوا له بالرحمة والمغفرة فقد شعرت به عندما انتهيت من الكتاب يقول لي : (( " ابتعد " ، ابتعد ولا تضيع وقتك وانج بنفسك ))، وكان مما قرأته وعلق بذهني حتى اليوم كلماته عن الصحوة الاسلامية - كما يسميها البعض - والجماعة منذ نشأتها في عشرينات القرن الماضي حتى اليوم ! وقال : " تختلف الجماعات العاملة اليوم في حقل الدعوة اختلافاً واسعاً حول منهج الحركة الواجب اتباعه في المرحلة الراهنة. وربما لم يكن هذا الخلاف قائماً قبل ربع قرن من الزمان. فقد كانت الحركة تسير على المنهج الذي رسمه الإمام الشهيد وأقام جماعته على أساسه، ولم تكن هناك في الساحة جماعات أخرى غير تلك الجماعة " وقد أوضح اسباب هذا الاختلاف ومعالمه ونتائجه الوخيمة على الجميع ، وعبثا حاول ان يصلح ويقرب بينهم ، ثم قال " أن القاعدة التي توهمنا وجودها لم تكن موجودة بالفعل، وأنها في حاجة إلى الإنشاء من جديد. وإنما الموجود هو جماعة أو جماعات قائمة بالعمل الإسلامي، وليس بينها وبين "الجماهير" في الحقيقة "قضية مشتركة" " نعم أفنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ، من التحق بكم في غالبيتهم دفعتهم المصلحة والمنفعة والحاجة ليس الا ، واستعرض ثلاث من التيارات الرئيسية التي تتحرك في " الساحة " دون أن يسميهم فقال : هناك نوعان رئيسيان من التفكير، ونوعان من العمل، يفكر فيهما المتعجلون بحسب كونهم من الشباب ومن الشيوخ، بالإضافة إلى لون ثالث سنتحدث عنه، وإن كان لا يمثل حتى الآن ظاهرة في ساحة العمل الإسلامي، ولكن أصحابه يحاولون أن يجعلوا منه تلك الظاهرة، ويحاولون أن يحولوا العمل الإسلامي كله إليه فأما الشباب – الذين تملؤهم الحماسة وتدفعهم إلى التعجل – فتفكيرهم هو وجوب الوصول إلى الحكم بالقوة، وتربية الأمة من موقع السلطة لا من موقع الدعوة، لأن التربية من موقع الدعوة أمر يطول به الزمن ويطول به الطريق، بسبب وقوف الأعداء بالمرصاد، وتعويقهم المستمر للحركة الإسلامية، وتشتيتها كلما أرادت أن تتجمع. وأما الشيوخ – الذين أجهدهم المشوار الطويل، والضربات المتوالية على الطريق – فتفكيرهم هو الدعوة السلمية التي لا تصطدم مع السلطة أبداً، والتي تتخذ جناحاً من أجنحتها الدخول في البرلمانات والانتخابات،نقول لهم نفس الشيء. إن استخدام هذا الطريق عبث لا يؤدى إلى نتيجة قبل تكوّن "القاعدة المسلمة" ذات الحجم المعقول! ولنفرض جدلاً أننا توصلنا إلى تشكيل برلمان مسلم مائة في المائة. كل أعضائه يطالبون بتحكيم شريعة الله! فماذا يستطيع هذا البرلمان أن يصنع بدون "القاعدة المسلمة" التي تسند قيام الحكم الإسلامي، ثم تسند استمراره في الوجود بعد قيامه؟ وان هذا الامر يحتوي على مزالق خطيرة ، أولها المزلق العقائدي ، فكيف يجوز للمسلم الذي يأمره دينه بالتحاكم إلى شريعة الله وحدها دون سواها، والذي يقول له دينه إن كل حكم غير حكم الله هو حكم جاهلي، لا يجوز قبوله، ولا الرضى عنه. ولا المشاركة فيه. كيف يجوز له أن يشارك في المجلس الذي يشرع بغير ما أنزل الله، ويعلن بسلوكه العملي – في كل مناسبة – أنه يرفض التحاكم إلى شريعة الله؟ كيف يجوز له أن يشارك فيه، فضلاً عن أن يقسم يمين الولاء له، ويتعهد بالمحافظة عليه، وعلى الدستور الذي ينبثق عنه، واله يقول سبحانه:{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ} [سورة النساء 4/140] وهؤلاء حديثهم الدائم هو مخالفة شريعة الله، والإعراض عنها؛ ولا حديث لهم غيره ينتظره المنتظر حتى يخوضوا فيه! فكيف إذن يقعد معهم؟ وغريب ان يتهم المجالس التشريعية التي تسن القوانين التي تحكم المجتمع والافراد بأنها تحكم من دون الله ، وقد حاولت ان أجد في كتاباته أو كتابات شقيقه الاستاذ سيد قطب نبذة أو إشارة الى صحيفة المدينة التي وضعها رسول الله (ص) بالموافقة مع اهل المدينةمن يهود كفار ومشركين ومجوس و.. فلم أجد ،فهما يران الحكم لا يكون الا من خلا الكتاب والسنة كأمر واقع حتى ولو كان غالبية الناس من غير المسلمين !!! ثم يقول عن الفريق الثالث : أما الفريق الثالث من المتعجلين فهم أصحاب "التفكير العلمي" و"الدراسات العلمية" وقد نبت هذا الاتجاه أو تمركز عند الشباب العربي المسلم الذي يعيش في أمريكا، وإن كانت له جذور مشابهة أو مماثلة عند غيرهم ممن يعيش في أوربا أو في "العالم القديم"يقول أصحاب هذا الاتجاه إن "التجربة الشرقية" قد استنفدت أغراضها، ووصلت إلى طريق مسدود. وإنه أن الآوان أن تتسلم قيادة العمل الإسلامي عقول جديدة، تفكر بطريقة جديدة. تكفر تفكيراً علمياً، مبنياً على دراسات علمية، فتقدم للناس الحلول العملية لمشكلاتهم، مستمدة من الإسلام. وهذا هو الطريق! ورغم التحفظ على كثير مما أورده الاستاذ محمد - وانا لا اعلم ان كان الاستاذ على قيد الحياة أم توفاه الله - لكنه حلل وفند المراحل والخطوات التي مرت بالجماعة كذلك الجماعات الأخرى وتوقع ما سيحدث لها مستقبلا ، وقد حدث بالفعل حرفيا كما أورده في كتابه ، والدمار والخراب الذي سيحيق بالطرفين أو بكل الاطراف الجماعة والدولة والشعب
واقعنا المعاصر لمحمد قطب من فضائل الله على محمد قطب أن يكون كتابه له صدى وإلى وقتنا الحالي نستخدم كتابه . [الفصل الاول ] في مستهل كتابه ذكر الهفوات التي وقعت للأمة الإسلامية من حركة المتردين في عهد ابو بكر الصديق وحتى الحروب الصليبية . وكيف كانت الأمة الإسلامية تمرض وتتشافى بعزيمتها وتوكلها على الله وكما قال خالد بن الوليد فيما معنى كلامه أن التفرقة وضعف الهمة تأتي من ضعف الإيمان بالله . ركز محمد قطب على القران الكريم وهو الذي يحث في اياته على توحيد الله ، في جميع الحالات بان هذه الرسالة ذات أهمية في وقتنا الحالي ، وكيف ان الشعوب تفرقت لإن ضعف التوكل على الله كان من أسباب هذا التفرق وعدم الإتحاد. ذكر لنا محمد قطب تعريف الترغيب والترهيب . تحدث عن صفات الرسول وأهمية تأثيرة في الأمة الإسلامية في ذلك الوقت مع أصحابه الكرام حتى وقتنا الحالي وكيف ننهل من سيرته النبوية القيادة والتعامل والفائدة الشاملة ، فشخصه الكريم يحتوي على مجموعة عظمات ، اجتمعت به ، وكان للرسول أثر بالغ في نفوس الجيل المتفرد ، كانوا يتلقون منهم العلم مباشرة، ويرافقونه بغزواته والأماكن التي يتواجد بها . أن الجيل المتفرد ليس ذكرى طيبة الأثر وحسب إنما هي رسالة لهذه الأمة في نيل المكرمات واتباع سيرة الرسول وطرق استفادة الصحابه والتابعين من هذه السيرة ، ليس مجرد تاريخ مزخرف بالإنجازات وانه من الماضي وان الماضي لن يعود ، بل تاريخهم يُحفز على النهوض بأمة جديدة تشبهمم وتفوق أيضًا . ذكر لنا محمد قطب في كتابه أبرز السمات في الوجود الإسلامي . ذكر ايات تدل على أن المسلمون لابد من إخلاصهم لله سبحانه وتعالى ،وعدم الشرك به ، والتفرد بعبادته وتوحيده ، وهذه هي القاعدة الاولى لكي تقوم الأمة الإسلامية . ذكر لنا الفرق بيننا وبين الصحابة في تعلم القران الكريم ، كانوا الصحابة لايكملون عشرة ايات الا وفهموها وعملوا بها ، فااكثر هذا الجيل يقرأون القران الكريم دون التفقه بمعانيه . المشركون وطلبهم وفق احلامهم ومتطلباتهم ، وفق تفكيرهم بالمعجزة حيث قالوا للرسول أثبت نبويتك وان العبادة لله سبحانه وتعالى وحده بأن ينسف الجبال ويكلم الموتى وماإلى ذلك ، ولكن الله له حكمة في معجزة القران الكريم لان هدفه جل وتعالى أن يقوم الإنسان ، وأن يقوم بعبادته ويشتري نفسه لكي يحضى الانسان بالجنة . الجيل المتفرد بما يحتوي من إنجازات ومعجزات في الوجود الإسلامي وأعلاء راية التوحيد ، هذا دليل على عِظم نفوسهم التي جُبلت على التعلم من القران الكريم ، الذي أثار عزيمتهم ، وصنعوا للإسلام مجد ، إنهم بشر عاديون ولكن قلوبهم المؤمنة غير عادية ، تفوق قلوبنا المعطوبة ، الخالية من العزيمة . معجزة الرسول القران الكريم ، والدين والعلم فطرة للإنسان ، فالقران مليء بالعلم والتأمل في اياته ، وتفسيرها علم ، ولهذا المسلمون كانوا الاوائل في تأسيس المنهج التجريبي في البحث العلمي . فالدين الإسلامي لايعارض على العلم بل يشجع على العلم عكس الديانات الاخرى ، التي تحرم العلم اذا كان يخالف اهواءها . ذكر لنا أساطير مضحكة تاخذ من الحق جزء وتضعه في مكان لايليق به ، وهي تفاصيل أسطورة بروميثيوس. [خط الانحراف ] ذكر لنا محمد قطب المراحل التي دبت الضعف في الأمة الإسلامية ، بدأت ظواهر الضعف والإنحراف نشأتها في العهد الأموي ، عندما أستبدلوا الخلفية ب الملك وصار الحكم بينهم ولايخالف النصوص الإسلامية ولكن يعتبر سبب من أسبابها، وحرصوا على قمع الفارسيين في ذلك الوقت وظهر فارق العروبة ، وتناسوا بأن الإسلام قد محى هذه العصبية والعنصرية ، فكلهم سواسية عند الله إلا أتقاهم ، وربما خافوا على الُملك أن يذهب لـ فارس ، لنظرتهم السابقة أن العرب حفاة وأن بلاد فارس مليئة بالمعجزات . أيضًا تصرفهم في بيت المال ، ولم يقتدوا بعمر بن الخطاب رضى الله عنه ، فلقد أبقوا مالهم الخاص لحاجاتهم ، ويصرفون من بيت المال ليستميلوا الحديثي الاسلام واهداء الهدايا لمن حولهم . والمرحلة الاخرى لخط الانحراف في العهد العباسي الذي لايختلف عن العهد الاموي إلا بالجشع الطاغي ، جعلوا رئاسة الحكم وراثية بحتة بعكس العهد الاموي الذي يرشح أرجحهم عقلاً وحكمة فالحكم في العهد العباسي يتوارثونه بالدور ، حتى وإن كان الدور على شخص صغير العمر والعقل ! وتوسعت دائرة الحروب أكثر في العهد العباسي ، وكثرت المجازر والدماء . وبيت المال أصبحت سياسته لاتهم المحتاجين للمال .و ظهر الترف وتبذير المال . ظهور الفرق وفتح الملوك المجال للترجمة والأخذ ب الفلسفة الاغريقية التي تعارض نور وصفاء الفكر الإسلامي . ذكر دور (الجواري المغنيات) وتأثيرهن في توسيع خط الانحراف في العهد العباسي التي كُنا يتواجدن في القصور . وفي أواخر العهد العباسي ظهرت طائفة ( الصوفية ) والتي كان سبب ظهورها هو الترف الذي وُجد على ملوك الدولة العباسية وظهور الفتن واللهو . وذكر لنا الفرق بين الاسلام والصوفية . وفي العهد العثماني تفشت ظاهرة الصوفية وأصبحت ظاهرة في جميع الافراد ،وأصبحوا يثقون في مشايخهم بشكل مبالغ . واغلاق باب الاجتهاد وعدم معاصرتهم للتطور والعصر الجديد. ركز في نهاية هذا الفصل ، كيف تكون الظواهر الاسلامية تنبع من القلب ، وبوعي ، وأنها لاتنمحي عند أول ارتطام من الفتن ، والظواهر الاسلامية التي اقنعوا أنفسهم بأنها مجرد تقليد وإنمحت ، كالحجاب التركي المعروف . [اثار الانحراف ] ١- التخلف العقدي أصبح الناس في عصرنا المعاصر يعتنقون الإسلام بلا روح ، فتغيرت مبدائهم ، ولم يستمروا على مابدأوا به ، فالصدق والزكاة وقول لاإله إلا الله وجميع الاعمال الطيبة ، لم تكن فيها حماسة الجيل المتفرد . ٢- التخلف العلمي والحضاري والإقتصادي والحربي والفكري والثقافي . أساسه التخلف العقدي ، ولقد تأثروا بطريقين ، الفكر الأرجائي والصوفية . فالصوفيه ركزت على جانب الدين والزهد في الدنيا والتقاعس والتواكل ، والاسلام لم يكن سلبيًا كهذا ، فالاسلام حث على السعي وعمارة الأرض ، وهذا ماجعلهم يتكاسلون ويرجعون إلى لعهد الظلام . ٣- الغزو الصليبي التاريخ المزور برحلات ماجلان وغيره ، وانها رحلات عن العلم ، وهي إستكشاف وتساعد الصليبين على معرفة الاماكن ، ليبدأوا بحملاتهم ، ٤- الغزو الفكري وهو غزو بدون سلاح ولكن هذا الغزو له سلاح فتاك ومخطط من سنوات قديمة ، ونتائجها بدأت واضحة . -حملة فرنسا على مصر ، ومحمد علي ، تتعلق في ضرب مركز قوة الإسلام ( مصر ) . -في هذا الفصل : تناول الكاتب بعض من مقتطفات رسالة نابليون . تطرق ايضًا الى دور الاحتلال البريطاني وأدواته في الإفساد ، وكانوا يدسون السم في العسل ، وليسوا نفس حماقة نابليون الذي يغضب فيضرب ولكن الإنجليز كانت لهم طرقهم البشعة تُطبخ على نار هادئة كما قال اللورد كرومر . دور دنلوب في حركة التغريب ، اكتملت عندما عينه اللورد كرومر على التعليم ، فأنشئ المدارس التي تنافس الأزهر ، فهو لايستطيع محاربتها كما فعل نابليون لكي لا ينكشف أمر مكرهم ، جعل مدة الدراسة اربع سنوات يتخرج بها الطالب ويجد وظيفته جاهزة وبراتب عاليً. عكس الذي يدرس في الازهر ويقضي عشرين سنة من عمره فيها وعندما يتخرج بالغالب يُصبح عاطل أوتكون وظيفته في المساجد ولكن الراتب اقل من مدارس دنلوب . ولم يكتفي إلى هذا الحد بل أدخل اللغة الإنجليزية وجعلها تُنافس اللغة العربية ، وأصبح مدرس اللغة العربية لاقيمة له وبراتب اقل من زملائهم المعلمين . وذكر في الهامش دور أتاتورك في محو اللغة العربية من الأتراك . - قضية هدى الشعرواي ، ونزع الحجاب ، ومظاهرة النساء امام الانجليز وتحميلهم ذنب هذا التمرد أمر غريب وليس بينهم توافق . - تحدث عن مراحل نزع الحجاب والسفور ، وأبدع في ذلك . - تحدث عن الصالونات التي ترأسهن النساء وذكر ثلاثة منهم كان لديهم تأثير واضح في مصر وقضية المرأة وتحريرها . - دور الشيخ محمد عبده وسعد زغلول بفصل سياسة الدولة عن الدين . دور الشهيد حسن البنا في الصحوة الإسلامية واسترجاع الاسلام في نفوس المسلمين مرة اخرى وبث الهمة والعز من جديد في نفوسهم ، واكتشفنا ردة فعل جمال عبدالناصر المعادي للاسلام وردة فعل اعوانه المُعادين للمسلمين ، والمجازر البشعة وطرق التعذيب التي حدثت للمسلمين . وكأي نظام وحركة في هذا العالم في طور حدوثها تكون غير خالية من الاخطاء وعدم التفقه ، والجهل ببعض الامور ، حيث كانوا المتحمسين لحركة الاخوان ، قد أفنوا أنفسهم في القراءة والقراءة بحد ذاتها لاتكفي ، بل لابد من موجه عالم في كل الامور السياسية والدينية . بين محمد قطب في هذا الفصل ان الحكم على الناس بأنه مؤمن او كافر ليست هذه هي القضية التي أتينا بها ، ولكن القضية كيف نرسخ الايمان في قلوب الناس ونعلمهم . [نظرة إلى المستقبل ] بعد الحرب العالمية الثانية تغيرت الاحوال وسحب الأعداء قوتهم وجشعهم ولكن بعد ماأفسدوا البذرة الصالحة في الأمة الإسلامية بعد ما حرروا المرأة وجعلوها سافرة ، بعد ما أصاب المسلمون بالتخلف العقدي ، انسحبوا ! هذه سنة الله ، ولله حكمة في ذلك ، وهو من يصلح أحوال الإسلام والمسلمين وينهض من جديد .
“أرأيت حين تمرر المغنطيس على قطعة من الحديد ، أتراه يغير طبيعتها ؟ كلا! و لكنه يعيد ترتيب ذراتها فتصبح شيئًا آخر غير قطعة الحديد المبعثرة الذرات ! تصبح كيانًا جديدًا له طاقة مغناطيسية كهربائية لم تكن له من قبل ! و كذلك يفعل في نفوس البشر هذا الدين المنزل في كتاب الله، إنه يتخلل النفوس البشرية فيعيد ترتيب ذراتها، فتصبح قوى كونية و طاقات، بعد أن كانت مبعثرة من قبل، ضائعة في التيه”
“إن كل مربًّ في التاريخ يؤثر في تلاميذه المحيطين به نوعا من التأثير. و لكن الأثر الذي تركته شخصية الرسول صلى الله عليه و سلم في نفوس أتباعه و محبيه أثر غير مكرر في التاريخ، و لا عجب في ذلك فإنها شخصية غير مكررة في التاريخ !”
“ليست المعصية لما أنزل الله هي التي تخرج من الملة، إنما هو التشريع بغير ما أنزل الله”
“فالميلاد في أرض معينه أمر لا يتخيره الإنسان لنفسه ، و من الحماقة أن يكون بذاته محلا للتفاضل بين بشر و بشر! و اتخاذ لغة البقعة من الأرض التي ولد فيها الإنسان هو أمر كذلك لا يختاره الإنسان لنفسه، و من ثم فلا مجال لأن يكون بذاته موضعًا للتفاضل بين بشر و بشر! و الانتماء - بالمولد - إلى جنس معين هو أمر كسابقيه لا اختيار للإنسان فيه، فضلا عن حماقة التفاضل بالجنس ( أو باللون ) التي لم تخل منها جاهلية من جاهليات التاريخ حتى جاهلية القرن العشرين”
" إن الإنسان كائن أخلاقي بطبعه ، أي أن أعماله تحمل معها (( قيمة )) خلقية ، بصرف النظر عن كون هذه القيمة في اعتبار الإنسان بعينه صحيحة أم خاطئة. إنما تستمد أعمال الإنسان قيمة خلقية من كون أن له طريقين اثنين لا طريقًا واحدًا - غريزيًا - كالحيوان، و له القدرة على معرفة الطريقين و اختيار أحدهما ليست القضية في الحقيقة هي وجود قيمة خلقية لأعمال الإنسان أم عدم وجودها، فذلك أمر لا يشك فيه أحد حتى الماديون و حتى الملحدون و حتى الشكاكون، إنما القضية هي (( المعايير )) التي نقيس بها الأخلاق .. من يضعها ؟! فأما الوضعيون، و أما التطوريون، و أما الماديون و أشباههم فقد ذهبوا بها مذاهب شتى توافق أهواءهم. و أما الله سبحانه و تعالى فيقول إن الذي يخلق هو وحده صاحب الأمر .. هو الله سبحانه و تعالى : ( ألا له الخلق و الأمر ) - سورة الأعراف ( 54 ) – "
حريص الشيخ على جانب التربية الإسلامية للنهضة, - وله في هذا المجال كتاب قيّم بعنوان التربية الإسلامية يأصل قطب لأسباب تخلفنا -على ما في هذه الأسباب من مؤامرات- إلا أن سببها الأعظم أو منبع هذا التخلف بنظره هو جهل المسلم بحقيقة (لا إله إلا الله).
اقتباسات ..
335هامش- " "الشرق الأوسط" تعبير ماكر من تعبيرات الغزو الفكري يراد به إيجاد مكان لإسرائيل في المنطقة لا يثير الاستنكار. فلو وصفت هذه المنطقة بأنها منطقة إسلامية فكيف توجد فيها إسرائيل؟ ولو وصفت حتى بأنها عربية فكيف توجد فيها إسرائيل؟ أما حين تصبح منطقة "جغرافية" لا صفة لها ولا انتماء, فإن وجود إسرائيل فيها يصبح أمرًا لا يثير الاستنكار!."
378هامش- "استطاع اليهود-بوسائلهم- أن يُنْسوا "الرأي العام العالمي" مشكلة اللاجئين, حين حولوا العرب جميعًا إلى لاجئين!."
472- "في غيبة العقيدة الحية المتمكنة من النفوس تصبح البيئة هي صاحبة التأثير."
كتاب جميل جدا ، صراحة من اجمل ما قرات عن الغزو الفكري واخر قرنين عاشهم المسلمين ، الكتاب يبدا يتكلم عن الجيل الاول الفريد ثم يسرد نقط التدهور في تاريخ الامة الاسلامية ويناقشها ثم يتكلم عن الغزو الفكري ثم يتكلم عن الصحوة الاسلامية ، كتاب جميل جدا لو كان علي لكنت جعلته يدرس في المدراس ، الان فهمت ووعيت لماذا المداخلة يحاربون بكل جهد كتب المؤلف واخوه ويكذبوا وينفروا الناس منها ، لانها تفضحهم وتعريهم وتكشف حقيقتهم .. صراحة افادني كثير جدا هذا الكتاب رغم انه اخذ معي قرابة شهرين الا انه يستحق ، كتاب يستاهل ٥ من ٥ بل اكثر ، رحم الله المؤلف واخاه وجميع المسلمين ..