بعض الضوابط التي ذكرت في الكتاب مما يعرف بها وضع الحديث: ١- تكذيب الحس لها مثل " الباذنجان لما أكل له" ٢- سماجة الحديث وكونه مما يسخر منه مثل "لو كان الارز رجلا، لكان حليمًا، ما أكله جائع إلا أشبعه" ٣- مناقضة الحديث لما جاءت به السنه مناقضة بينة مثل الاحاديث التي تمدح اسم محمد وتحرمه عن النار فهذا مناقض لما هو معلوم بالدين انه لا يجير من النار لا اسم ولا نسب. ٤- ان يكون الحديث باطلا في نفسه مثل "الحجامة على القفا تورث النسيان" ٥- ان يكون كلامة لا يشبه كلام الانبياء فضلا عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل "النظر الى الوجه الحين يجلو البصر" وكل الاحاديث التي ورد فيها الوجه الحسن فكذب مختلق. ٦- ان يكون الحديث بوصف الاطباء اليق واشبه مثل "الهريسة تشد الظهر" و " النفخ في الطعام يذهب بركته" ٧- أحاديث العقل كلها كذب مثل "لما خلق الله العقل قال له: أقبل، فأقبل، ثم قال له أدبر، فأدبر، فقال: ماخلقت خلقا أكرم علي منك بك أخذ، وبك أعطي" ٨- الاحاديث التي ذكر فيها الخضر وحياته ٩- ان يكون الحديث مما تقوم الشواهد الصحيحة على بطلانه مثل " إن الارض على صخرة، والصخرة على قرن ثور، فإذا حرك الثور قرنه تحركت الصخره فتحركت الأرض، وهي الزلزلة" ١٠- مخالفة الحديث لصريح القرآن ١١- أحاديث صلوات الايام والليالي كصلاة يوم الأحد وكل حديث فيه فضل صيام رجب وصلاة بعض لياليه كذب مفترى. ١٢- أحاديث صلاة ليلة النصف من شعبان ١٣- ركاكة ألفاظ الحديث وسماجتها كحديث " ارحموا عزيز قوم ذل، وغني قوم افتقر، وعالما تلاعب به الصبيان" ١٤- وكذلك أحاديث ذم الحبشة والسودان كلها كذب وأيضًا أحاديث ذك الترك ، و ذم المماليك. ١٥- اذا اقترن بالحديث قرائن تدل على بطلانه. ١٦- أحاديث الحَمَام لا يصح منها شي، وكذلك أحاديث اتخاذ الدجاج. ١٧- أحاديث ذم الأولاد كلها كذب. ١٨- أحاديث التواريخ المستقبلية. ١٩- احاديث الاكتحال يوم عاشوراء والتزين وغيرها، فكل الاحاديث الوارده فيه لا يثبت منها شي إلا أحاديث صيامه.
كتاب لطيف استمعت بقرائته.كمية الأحاديث الموضوعة و موضوعها من كثرة غرابتها تضحك. و العجيب أنني اكتشفت أنها نُقلت لنا من خلال جداتنا و نتداولها دون أن ندرك. مثل قول الصلاة على النبي صلى الله عليه و السلم لما تسمع طنين في أذن.لم أكن أعلم أنه حديث لكن كنت أسمع به طلع حديث وموضوع كمان عافنا الله جميعا والحمد الله رب العالمين.
. . هذا أخر كتاب لنا ضمن المرحلة الثانية من برنامج قراءة تراث ابن القيم كاملا رحمه الله، وهو في أصله إجابات على أسئلة وردت على ابن القيم تتعلق في بيان الضعيف والصحيح لجملة من الأحاديث النبوية الشريفة المشهورة بين الناس.
اقتباس: فكل حديث يشتمل على فساد، أو ظلم ،أو عيب ،أو مدح باطل ،أو ذم حق، أو نحو ذلك ، فرسول الله ﷺ منه بريء . ومن هذا الباب : أحاديث مدح من اسمه محمد وأحمد، وأن كل من يسمى بهذا الإسم ، لم يدخل النار. وهذا مناقض ما هو معلوم من دينه : أن النار لا يجار منها بالأسماء والألقاب ، وانما النجاة منها بالإيمان و والأعمال . ومن هذا الباب : أحاديث كثيرة علقت النجاة من النار [بها] وإنها لا تمس من فعل ذلك ، وغايتها أن تكون من صغار الحسنات. والمعلوم من دينه ﷺ خلاف ذلك ، و إنه إنما ضمن [النجاة ] لمن حقق التوحيد.…ص٤٦
ماذا بعد القراءة؟ إذا كان تحري الدقة في نقل أحاديث البشر كافة أمر مطلوب، فإن تحريها بتقل أحاديث النبي ﷺ أمرٌ واجب.
📗 من كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف ص٣٤ | برنامج تراث ابن القيم | المساق الأول
طريقة طرح ابن القيم لضوابط معرفة ضعيف الحديث دون النظر إلي المتن وبيان مثال لكل ضابط مع الشرح لا تقل روعة عن تحقيق الكتاب ليحيي بن عبدالله الثمالي رحمهما الله !
هذه الرسالة اجابة علي سؤال وجه لابن القيم والسؤال هو كيف يمكن تمييز الحديث الصحيح من الضعيف بدون النظر في الاسانيد؟
فجاءت اجابة ابن القيم علي السؤال في تلك الرسالة المختصرة التي اكد في بداية جوابه علي ان تلك الملكة لا تحصل الا لمن مارس علم الحديث والرواية زمانا حتي يتمكن من معرفة صحة وضعف الحديث
ولكن هناك امور خارجة عن دراسة السند تدل علي بطلان الحديث فمن ذلك ركاكة الفاظه مما ينزه عنه الانبياء وقد جمع ابن القيم ما يشبه فهرس للاحاديث الضعيفة فكل الاحاديث التي ذكر فيها فضل الشهور او المدن او اوصاف الخضر او المهدي او فضل طائفة او ذم او مدح الائمة الاربعة او مدح معاوية او ذم عمرو بن العاص او فضل كل سورة من القرآن او ذكر كل ركن من الوضوء او ذكر الحميراء
كتاب رائع يذكر فيه ابن القيم الضوابط المساعدة على تمييز الحديث الصحيح من الضعيف مع ذكر طائفة من الأحاديث كأمثلة على كل ضابط ومما شد انتباهي أكثر هو حديثه عن أحاديث المهدي المنتظر وتشعب الفرق في تحديد هويته ومن تم الانتصار لمذهب أهل السنة والجماعة فيه.
من منّة الله على هذه الأمة أن جعل فيها ابن القيّم رحمه الله إمامًا وعلَمًا. كتاب خفيف مفيد، جمع فيه ابن القيم رحمه الله ماتيسر من أحاديث صعيفة ( مشهورة/ مغمورة) صحح بعضها وردّ على بعضها، ثم ذكر كيف يتفطن المسلم للتمييز بين الصحيح والضعيف، ممتع، وتظهر فيه قوة حجة الشيخ وسعة علمه رحمه الله.
عودَة لتراث الإمام ابن القيّم : ) أبرز الإمام في المنار المُنيف جملة من الأحاديث التي لا تصّح عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم، مع ذكِر ضوابط معرفة الحديث الموضوع بغير النّظر في سنده.. الجيّد أنّ جُل الأحاديث غير معروفة وغير متداولة في زمننا أو على الأقل لم أسمع بها قبل أن أقرأها في هذا الكتاب. فجزَى الله عنّا الإمام خير الجزاء..