للكتابة والتأليف لذة وأي لذة...، كما أن فيها معاناه وكلفة إذ القريحة لا تواتيك على كل حال فتارة تتوارد عليك الأفكار وتتزاحم لديك الخواطر ... وتارة يتبلد احساسك وتجمد قريحتك ويكون انتزاع الفكرة اشد عليك من قلع الضرس. هذا الكتاب كتاب خواطر أي الموضوعات التي لا تحتاج إلى طول نفس وكثرة تشعب ...فهي اسهل للهضم قريبة التناول للقارئ والكاتب...
١- خواطر قصيرة (١) ٢- خواطر قصيرة (٢) ٣- خواطر قصيرة (٣) ٤- ( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات). ٥- التعامل مع النصوص الواردة عن السلف ٦- ولما رأيت الجهل ٧- لا تستعبد أشياؤك ٨- من لم تقده الرجال قد لا يستطيع أن يقود الرجال. ٩- لا تفرط في العتاب ( إذا لزم فليكن لينا رفيقا) ١٠- للزمن دوره في العلاج ١١- للقلوب مفاتيح ١٢- متى يصلح المتخاصمان. ١٣- ليس بالضرورة أن تكون طرفا في كل قضية ١٤- من أعان ظالما بلي به ١٥- (وصاحبهما في الدنيا معروفا) ١٦- لطيفة في تربية الأولاد ١٧- أخي إذا كان صديقي ١٨- الفتوة ١٩- الشكوى من الزمان ٢٠- فقه الإعتذار ٢١- لا يُخدم بخيل ٢٢- خواطر في الضيافة ٢٣- خصومة الشرفاء العظماء ٢٤- ابحث عن الجمال (المعنوي) ٢٥- رأي في الشعر ٢٦- آراء في بعض الشعراء ٢٧- التعميم في الحكم ٢٨- توارد الخواطر عند الشعراء ٢٩- نهينا عن التكلف ( أجود الكلام السهل الممتنع) ٣٠- وداعا أبا حمد ٣١- فلسفة أبي علي في النوم ٣٢- المؤمن غر كريم ٣٣- تلون أهل الود ٣٤- من لي بهذا ٣٥- الوداع ٣٦- لا يعظم عليك بخل الناس ٣٧- القراءة النافعة ٣٨- صناعة الكتابة ٣٩- اعرف قدر نفسك ٤٠- الزهد بالأكابر والعلماء ٤١- (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات) ٤٢- ( أو تسريح بإحسان) ٤٣- معالم في اصلاح ذات البين ٤٤- (إن الله كان بكم رحيما) ٤٥- من بعد ما قنطوا ٤٦- حول الحمى ٤٧- خذه ومثله حزنا ٤٨- تنبيه حول معنى السعادة ٤٩- نزول البلايا بين المؤمن وغيره ٥٠- لا تتعلل ٥١- سلامة الذوق وأثره في الأفراد والأمة ٥٢- حسن الطلب للحاجة ٥٣- كذلك كنتم من قبل ٥٤- التحليلات السياسية ٥٥- التأليف معاناه ولذة ٥٦- صغار الأمور وكبارها ٥٧- النظرة الأولى والحكم الفطير ٥٨- لم يعرف قدره ٥٩- لا تستسلم ٦٠- المبالاة بكلام الناس ٦١- كالمعلقة ٦٢- مقترحات للدورات العلمية ٦٣- العناية بالمواهب ٦٤- الولاية والعزل ٦٥- التدريب على التعامل مع الأذى ٦٦- النفس كالرحى ٦٧- روح العبادة ٦٨- أحيانا ٦٩- آفة الخُلف ٧٠- الخيال والواقع ٧١- وصفة ربانية في طرد الهم ٧٢- موسى في سورة طه ٧٣- في مقاصد بعض السور ٧٤- مناهج البحث في السيرة النبوية ٧٥- من أسرار السيرة النبوية ٧٦- باعد بين أسفارنا ٧٧- بيتان في وصف الإسلام وأهله ٧٨- اللقاء يذهب السخائم ٧٩- رمضان بين الماضي والحاضر ٨٠-مسألة في الإخلاص
ما رأيك فى كتاب خفيف يشرح القلب تتجول بين وريقاته بخفة ونشاط وتقطف من أزهاره وتتغذى روحك بثماره كتاب خواطر من أجمل الكتب وأرقها وأمتعها ولا أعرف السر فى كلمات الكتاب البديعة أم فى روح الكاتب التى أضفى عليها من الصفاء وسلامة الصدر أم فى موضوعات الكتاب وما فيها من أسرار السعادة والخواطر القصيرة والحكم البليغة يقول مؤلف الكتاب محمد بن إبراهيم الحمد حفظه الله إن للكتابة والتأليف -على وجه العموم- لذةً أي لذة.
كما أن في ذلك مشقة، ومعاناة، وكلفة؛ إذ القريحة لا تواتيك على كل حال؛ فتارة تتوارد عليك الأفكار، وتتزاحم لديك الخواطر، فتسمو إليك سُمُوَّ النَّفَس، وتهجم عليك هجومَ الليل إذا يغشى.
وتارة يتبلد إحساسُك، وتجمدُ قريحتك، ويكون انتزاعُ الفكرةِ أشدَّ عليك من قلع الضرس -كما يقول الفرزدق-.
وبين هذا وذاك برازخُ ومراحلُ".
بهذه السطور الماتعة الحاملة بين تضاعيفها شيئاً من لذة الكتابة، ومشقة التأليف استهل د. محمد بن إبراهيم الحمد كتابه (خواطر) الصادر مؤخراً عن دار ابن خزيمة.
ثم يقول: "ولما كان الأمر كذلك رأيت أنني أمام أحد أمرين: إما أن أُؤَلِّف كتباً، وأحتاج معها إلى معاناة، ونصب، وعزو، وتخريج، وما جرى مجرى ذلك.
أو أن أعطي القلم إجازةً مفتوحةً، فيخلدَ إلى الراحة، والدعة، ويُسْلِمُ قِيادَهُ إلى نومة كهفية.
ثم رأيت بعد ذلك أن أسلك طريقاً وسطاً؛ فآخذ في بعض الأحيان بطريقة تدوين بعض الخواطر، والكتابة في بعض الموضوعات التي لا تحتاج إلى طولِ نَفَسٍ، وكثرةِ تَشَعُّبٍ؛ ومعاناة عَزْوٍ؛ فاجتمع من جَرَّاء ذلك سوادٌ لا بأس به مما دُوِّن في فترات متباعدة؛ فكان هذا المجموع.
ولا ريب أن هذه الطريقة سهلة الهضم، قريبة التناول على الكاتب والقارئ".
وكأنه أراد أن يلقي مؤونة التأليف، ويطلق قلمه على سجيته في هذه الخواطر خصوصاً وأن مؤلفاته تزيد على الثمانين.
وهذا النوع من الكتابة يعد أدباً عالمياً مرموقاً في مختلف اللغات يُتهافت على قراءته؛ للتمتع بما يتضمنه من أفكار ناضجة، أو بيان رائع، أو تجارب نافعة.
ولقد كان كثير من العلماء والكتاب القدامى والمحدثين يأخذ بهذه الطريقة كما في صنيع ابن حزم في الأخلاق والسير، وابن عقيل في الفنون، وابن الجوزي في صيد الخاطر، وابن القيم في الفوائد، وعبدالوهاب عزام في الشوارد، ومحمد كُرْد علي في المذكرات، وغيرهم كثير.
وفي الغرب - أيضاً - تَرَكَ كثيرٌ من الكتاب، والأدباء مدوَّناتٍ من هذا القبيل تحمل أسماءً مختلفة، مثل خواطر، ومذكرات، ونحو ذلك؛ مما يُقَيِّدُ ما يعلق بالذاكرة من انطباعات، ونظرات، وارتسامات
ويضم الكتاب سبعة وسبعين عنواناً تنوعت موضوعاتها بين قضايا إيمانية، وتربوية، وأخلاقية، واجتماعية، ونفسية، جاءت بأسلوب عال، وألفاظ جزلة، وبيان شائق رائق محبب إلى النفس.
وإن من شأن هذه الخواطر الرقي بالأخلاق، والسمو بالنفس، والنهوض بالهمة، والحرص على جمع الكلمة.
وفيها لفتات في جانب الصداقة، والإصلاح، والقيادة، والعلم، والتأمل، والشرف.
وفيها تعريج على أصول السعادة، ووسائل طرد الهم.
كما أنها تحتوي على نظرات في الأدب، والشعر، وتحليل الشخصيات.
ثم إنه قد تمر بك الطرفة، والنادرة، وأنت في معرض اطلاعك وتصفحك.