لغته تُشبه حقيقة غريبة ! جداً تَداخلت الأحداث جعلتني أرغب في عيش التفاصيل على أرضٍ حقيقية تُشبه التي يصفها ! .. خارج العالم وهل ثمة مكان أفضل حين تصبح المرآة إنعكاسا لانراه انها الحقيقة التي لم نشاهدها يوماً تسير بجانباً أو تمسك ملامحنا ! بالله عليك كيف أخرج من صورة العالم الذي وضعته فيني ! ـ أحتاج إلى كابوس يشبهه اعيشه فيه يوماً واحداً فقط! ولاادري بعدها قد أتمادى سعود سأنتظر أن أقرأ شيئاً جديداً يشبه هذا البعد الانساني : )
خارج العالم هي قصة متخيلة وقعت خارج الأطر التي يتعامل بواسطتها عالمنا ، هي خارج الزمان والمكان ، لكنها تدور داخل نسيج روائي سلس يوصلك لللفكرة التي يقصدها الكاتب ، هو يحمل رؤى إنسانية عميقة يلمسها القارئ جليا من بداية قرائته للكتاب.. كتبت عنها هنا http://manalworld.wordpress.com/2009/...
أعجبني الكتاب وفلسفة الفرق بين العقل والجنون ولكن عندما أصبحت في منتصفه بدأت الأفكار تصبح مباشرة بدل المواربة والإيحاء والترميز وهذا برأيي نقص في الرواية مع ذلك هو من الكتب المفضلة لدي والتي أحببتها كثيرا
في السرد أصدر سعود الصاعدي روايتين، الأولى بعنوان (خارج العالم) عن دار وجوه وتشير إلى الإنسان مجنوناً، والجنون هو العالم المقابل لعالم العقل، ومن الصعب إن لم يكن من المستحيل أن يلتقي العالمان في حالة تعايش وتآلف على ظهر الأرض، لذلك اخترع الإنسان العاقل القوي منفى أبدياً للمجانين الضعفاء، وأطلق على هذا المنفى أسماء عدة، غير أن الإسم العام المتفق عليه من الجميع هو مستشفى المجانين واخترع لهذا المنفى حاجزاً لطخه بالكثير من الأوهام والتعريفات الغامضة لكي يحول بين المستشفى والناس العاديين، ويمكن أن نضع في هذا الحاجز كل مفردات العزل والحجر والإبعاد الاجتماعية والنفسية والعقلية، وكل هذا من اختراع الإنسان العاقل، لأنه يتمتع بالقوة المادية والإرادة العاقلة والحيلة اللازمة لتحويل المجتمع إلى عقلاء ومجانين، القسم الأول يبدو كل تصرف يبدر منه وكل قول يقوله موافقاً للتعريف السائد حول من هو العاقل بحسب ما تواطأت عليه النظرة المجتمعية تجاه مفهوم الإنسان السوي عموماً، والقسم الثاني خاص بما يناقض القسم الأول. الرواية تبدو في هذا الجانب مهتمة بالمفارقات، وتركز في بعض حوارات شخصياتها العاقلة على مناقشة المفاهيم التي جعلت من ( العاقل ) عاقلاً، ووصمت ( المجنون ) بالجنون. وكلها مفاهيم من إنتاج الطرف القوي، ما يجعل مناقشتها بقصد التشكيك فيها كمسلمات أمراً غير قابل للنقاش العقلي. يمكن أن أنظر للرواية كأداة نقدية تمتد إلى الواقع الاجتماعي وتسقط رؤيتها على المجتمع من زاوية متوارية عن الأنظار، زاوية لا تلفت الانتباه، زاوية عالم المجانين وترميز مشهدياته وشخوصه لصالح القول بأن هذا العالم يمكن أن يوظف لتصوير المجتمع وما يدور فيه من سلطات ومسلمات على أساس ساخر وموح في الوقت نفسه. شخصيات مثل صعيقر وربيعان وسحيمان وزويبن تحتمل الرمز الاجتماعي والفكري والديني والاقتصادي وغير ذلك، مثلاً، صعيقر الشخصية المركزية في مجتمع المجانين يمكن أن يرمز باستحواذيته وتأثيره الكبير إلى العقل الجمعي أو الثقافة المهيمنة، ربيعان قد يرمز إلى الرغبة في التحرر من القيود المضروبة، سحيمان إلى التخريب والعبث، وزويبن إلى الفن ومحاولة استيعاب العالم افتراضياً، والفن في عمومه ما هو إلا معادل موضوعي لعالم الواقع ولذلك تقوم المخيلة والفن بدور كبير في افتراض عوالم غير قائمة حسياً، وهكذا
روايه مُمتعه والكاتب ذكي للغايه. ولم أكن أعلم عن نظرية " الجبل الجليدي " شيئًا حتى ذكرها هُنا لكن يبقى سؤالي ، هل فعلً كل ما هو خارج عن مألوف الناس سمه من سمات الجنون العبقري؟ لا أعلم. لكنّي استمعت واستفدّت كثيرًا من هذه الروايه. ويبدو أن كل فرد منّا يملك صعيقر بداخله لكنّهُ يأبى الخروج لمجتمعٍ قد يمدّ مخالبه وظنونه كما هو الحال لدى الدكتور زياد!
شكرًا للكاتب على إختلاف الطرح لم أقرأ مثل هذا النوع من هذه الكتب من قبل.
رواية كما يصفها الناشر خارج الزمان والمكان ، يريد أن يصل بها الكاتب إلى أزمة الإنسان المعاصر وعدم قدرته على التكيف مع التغيرات الجديدة وكذلك في نظرتنا لما هو خارج عن االمألوف عن طريق أحداث في مشفى للمجانين رؤية الكاتب عميقة ولكن لم يوفق برأيي لا في الأسلوب ولا في تسلسل أحداث الرواية ، شعرت أني في مقاطع كثيرة أقرأ سرد ممل لعالم نفس !